المترفة رجل الأعمال الشاب الناجح .. في رحلة عمل لليابان . وفي إحدى جولاته التسوقيه .. لمحها .. حسناء سمراء شابة تجول مع صويحباتها من اليابانيات وتنطق معهم لغتهم كما ينطقونها تماما .. وتنطلق ضحكتها متزامنة مع ضحكاتهن في سيمفونية رائعة ..أعجب بها بل لم يستطع أن يلفت نظره عنها .. وهي كل مرة تلتفت ناحيته وتجده لازال ينظر إليها.أخيرا تبسمت وبادلته الابتسامة .. دعت صويحباتها للجلوس على إحدى المقاهي داخل المول للاستجمام .. وكذلك فعل هو .. وأصبح ينظران لبعضهما البعض .. أخيرا كانت هي أجرأ تقدمت نحوه .. وحيته بعبارة ( هاي ) الأجنبية .. ودخلت فيه بلغة عربية فاجأته رغم لكنتها (أنت من السودان ؟ ) .. ( ايوة من السودان ..وأنت سودانية ؟) ..سؤال باستنكار ودهشة .. ليس بسبب سحنتها لكن بسبب لكنتها الغريبة في نطق العربية ..هزت رأسها بالايجاب .. قبل أن يدعوها جلست .. ودارت معه الحوار بدأ فضوليا في الأول من الطرفين . عرف أنها ابنة وحيدة بعد ثلاثة ذكور هاجر والديهما لليابان في مطلع التسعينات وعملا محاضرين في إحدى جامعاتها .أما هي ولدت باليابان وزارت السودان مرة واحدة في طفولتها فقط . لكن تعلمت اللغة العربية من أسرتها .. أستأذن منها صويحباتها وذهبن تركنها معه .أما هو عرفها بنفسخ بأنه مهندس الكترونيات .. وعمل شركة خاصة في تجارة الالكترونيات وزار اليابان ليأخذ وكالات بعض الأجهزة .. سرقهم الوقت .. و لم يمانع أن توصله الى الفندق بسيارتها .. بعد أن طالت الجلسة بينهما تبادلا التلفون ووعد بزيارتهم في البيت ملبيا دعوتها والتعرف بالدكاترة وباقي الأسرة .. سلبت لبه وقلبه .. ونسى مشروعه وسبب جيته لليابان جلس في الفندق بعد أقل من ساعة . عاد واتصل بها ..وجدها كذلك في انتظاره متوقعة اتصاله . وفي قليل من الأيام وجد نفسه منصهرا تماما مع هذه الأسرة المتعلمة والمرفهة والراقية .. بادلوه إعجابا بإعجاب .. خطب البنية تمت الموافقة ..أجل الزواج .. لحسن الحظ صادف أنهم في الأيام الأخيرة في الغربة إذ قررت الأسرة العودة للسودان نهائيا .. بعد أن زار الوالد السودان واشترى فلة فخمة في أحد الأحياء الراقية . وتعاقدا في الداخل مع احدى الجامعات .وخاصة بعد أن تخرج الأولاد من جامعاتهم .لم يبقى لهما مبررا في مزيد من الأغتراب. كل الأمور أصبحت تصب في مصلحة المهندس عادل .. عاد بعروسة بدلا ان يعود بوكالة .. لكنه كان أسعد .. بشر أهله . وفي قضون شهور قليلة . كان هو كذلك في شقته الفاخرة يقضي ما تبقى له من شهر عسل .. ندى أو ندوية كما يسميها أهلها وبدأ يفعل هو كذلك .كانت دلوعة لدرجة الذوبان ..لم تسمع كلمة لا في حياتها أو على الأقل توجه لها .. من باب التباهي دعى أصحابه يوما لتناول العشاء ومحاولة تذوق الأكل اليابني من صنع محبوبته.. أخبرها بأن اصحابه سيأتون للعشاء لازم تبدع وتدهشهم .. جلس في الصالون يتسامر مع أصحابه ويضحكون ... طال الوقت ولم تطلب منه الحضور لتناول العشاء . ذهب يتفقدها في المطبخ .. لم يجدها .. ندوية ندوية أنت وين ؟. وجدها في غرفة النوم راقدة على السرير لازالت ببدلة النوم الرياضية .. وتلعب بجهاز الآيباد .. - دا شنو يا مرة ؟ وين العشا ؟ رفعت رأسها وبكل دلال قالت له .أطلبوا ديليفري أنا ما فاضية ليكم ؟ أنفعل غضب غضبا شديدا لم يستطع أن يتمالك نفسه ذهب ناحيتها .. رفع يده بكل قوة ليلطمها على وجهها دون رحمة . هذا كل ما يذكره من الموضوع . حتى الآن . فاق بعد دقائق من الغيبوبة .. وفتح إحدى عينيه التي تمكن من فتحها ليفهم الحاصل . اما العين الثانية يبدو أن الورم منعها من الفتوح . نظر ناحيتها وجدها لازالت راقدة في السرير مواصلة لعبها في جهاز الآيباد . أول ما شاهدته فتح عينه تناولت التلفون . بدأت تبكي بدلال وغنج وفي التلفون : و شفت يا بابا .. قام مسرعا يعرج ناحيتها خطف التلفون منها : عليك الله ما تناديهم عليك الله ما تناديهم ..خلاص أنا بشيل شنطتي أمشي بيت أبوي .. - تطلبوا دليفري .. - حاضر . ودليفري ليه ؟ نمشي ناكل في المطعم عشان ما نوسخ ليك البيت . - عسل يا حبيبي أنت .. وواصلت في لعبها .
رائع يا درديري ياخ رجعتني لذكريات جميلة عن اليابان واهلها الطيبين وتحية للجالية السودانية العظيمة هناك - https://www.0zz0.com يابانيات بالثوب السوداني في المهرجان الإفـريقي الثقافي - African Festa للعام 2009 م في اليابان جناح السودان في المهرجان المهرجان الإفـريقي الثقافي - African Festa للعام 2009 م في اليابان - توجد صورالمهرجان الإفـريقي الثقافي - African Festa للعام 2009 م في اليابان - توجد صور - الصور دي بمثابة رسمة للقصة :))
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة