احتج السودان لفرنسا على استضافتها رئيس حركة تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور، إضافة لبعض فصائل المعارضة السودانية التي قال إنها تحرض على العنف وتعمل على تغيير الحكومة بأساليب غير سلمية.
وإستقبل وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، الأحد، المبعوث الفرنسي للسودان وجنوب السودان، إستيفن قرينمبرغ، ووفده المرافق، وبحث معهم العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل ترقيتها إلى المستوى المطلوب.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، قريب الله خضر، في تصريح صحفي، تلقته (سودان تربيون) إن وزير الخارجية، عبر عن عدم رضا حكومة السودان على إستضافة فرنسا لرئيس حركة تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور، سيما وان "نور" ظل يرفض كل نداءات الحوار.
وأضاف "بجانب استضافت فرنسا لبعض فصائل المعارضة التي تعمل على التحريض على العنف وتغيير الحكومة بأساليب غير سلمية، الأمر الذي أساء الي صورة فرنسا".
والمعروف ان حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد النور ترفض المشاركة في مباحثات السلام وتنادي بإسقاط النظام طالما انه لم يقم بتجريد المليشيات من السلاح ووفر الامن للنازحين وأعاد اليهم ملكية الأرض، بعد صرف التعويضات اللازمة.
وتبرم السودان في الماضي من استضافة فرنسا لاجتماعات الجبهة الثورية وتحالف نداء السودان في الوقت الذي اوضحت فيه باريس بأنها سمحت بذلك مساهمة منها في الدفع بعجلة السلام في السودان تحت مظلة الاتحاد الافريقي.
وأوضح أ خضر ن وزير الخارجية دعا إلى ممارسة دور أكبر في تعزيز حالة السلم في دارفور ودعم استراتيجية خروج قوات اليوناميد بما يؤكد إرساء قواعد السلام الشامل. موضحاً أن غندور أكد تطلع السودان إلى تطوير علاقاته مع فرنسا في المجالات كافة.
وطبقاً للمتحدث، فإن المبعوث الفرنسي عبر عن ثقته في أن تشهد العلاقات ازدهارا في المجالات الإقتصادية والسياسية في ضوء انعقاد لجنة التشاور السياسي بين البلدين في باريس خلال الفترة الماضية، إضافة إلى رفع العقوبات الأمريكية عن السودان.
وأعلن المبعوث الفرنسي عن ترحيبه بإنعقاد الملتقى الإقتصادي السوداني الفرنسي في باريس في الفترة المقبلة، مؤكداً على الدور المحوري الذي يلعبه السودان في الإقليم، داعياً للتنسيق والتعاون بين السودان وفرنسا في ما يخص تطورات الأوضاع في جمهورية إفريقيا الوسطي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة