07:01 AM January, 17 2017 سودانيز اون لاين اسماعيل عبد الله محمد- مكتبتى رابط مختصر
الحوت,,,صدح بصوته الرخيم في منتصف ثمانينيات القرن الماضي ولم يتجاوز الثامنة عشر من عمره , ومع مدخل التسعينيات كان مطرباً متكامل البنيان , ناضجاً وعميقاً في أدائه مميزاً وجاذباً للشباب و طلاب الجامعات , كان صوته الفخيم ضاجاً بالجمال و صارخاً بعنفوان الشباب في بصات وحافلات النقل العام و في مقاهي و كافيهات العاصمة المثلثة ومدن اقاليم السودان جميعها , مسيرته الفنية واجهت انتقادات من اعداء الحداثة فكانوا لا يرون في صوته ما رآه ابناء جيله والاجيال التي تلته من أسطورية المقام , مازلنا نذكر تلك (الالبومات) الاولى له و هي تزحم الاسواق و تقلب مؤشر المبيعات في (الاكشاك) و المكتبات رأساً على عقب , ذاع و انتشر صيته انتشار النار في الهشيم ,هام شباب السودان به عشقاً أبدياً لا ينتهي , كانت حفلاته بمثابة تظاهرات جماهيرية يتهيبها اهل السلطة و يرتعدون منها خوفاً بالرغم من انها تحدث عفويةً ولا علاقة لها بساس يسوس البتة , انه التلاقي و التداعي الحر و التلقائي لشعب تجمعه الكلمة الصادقة , محبوه كالسيل الجارف لا تستطيع الوقوف بوجههم , في خلال عقدين من الزمان استطاع هذا (الفلتة) ان يوحد شعب السودان على كلمة سواء ,جمع بين الكبير والصغير , كلاهما يعتدل مزاجه عند سماعه صوت (الحوت) , لقد نسف القاعدة التي تقول ان هنالك فوارق بين الاجيال في تلقيها للكلمة المموسقة , أفشل هذه القاعدة بوضعه لجيل الاستقلال مع جيل (السيستم) في مزاج واحد عندما يستمعون إلى اغنية (لهيب الشوق).من اهم ميزات هذا الهرم الشامخ التواضع و التواصل مع الصغير و الكبير و الحرص على مشاركة شباب الحارة (صحن البوش) و (تخميسة) السيجارة في تركينة عمود الكهرباء مع (اللستك) امام البقالات و(الدكاكين) , انها ملامح بسيطة لكنها عميقة في ثقافة الشارع السوداني , الكثير من مفردات اغنياته ممزوجة بعبق ساحات الحارات و الاحياء الشعبية ابتداءً من قصص الحب و الغرام وانتهاءً بتوقير واحترام الكبار من الحبوبات و الامهات وقد جسّد ذلك في رائعته (ما تشيلي هم) ,اما الاطفال فكان لهم في وجدانه مكانة عظيمة فهو من المساهمين في صناعة دنياهم الجميلة منذ ان كان مبدعاً يافعاً في برنامج (جنة الاطفال) , فالحوت هدية الله للشعب الكادح المكلوم , حرق دمه و انهك جسده النحيل كي يشفي غليل شعب ما كان يجب ان يعيش الأسى وهو يملك كل مقومات الجمال و الرفاه و العيش الكريم , فمحمود بمثابة المنصة التي تتلقى اللكمات و الضربات اليومية التي يعانيها شيب و شباب السودان , حياته كلها تضحية من اجل التنفيس عن هذا المجتمع الكريم , انفعالاته هي انفعالاتنا و بكائه عبر صيحاته الثائرة هو انعكاس لما تحمله قلوبنا من اثقال ظلم ذوي القربى.محمود عبد العزيز أحدث إنقلاباً كبيراً في مسيرة الاغنية السودانية ,برهن على عدم صحة مسلمات كثيرة يتداولها الناس على شاكلة ( سمح الغناء من خشم سيده) , فعندما تلقي السمع الى رائعة صلاح مصطفى (بعد الغياب) التي قدمها الحوت في ثوب زاهي في التسجيل الشهير لسهرة قناة الشروق من الصعوبة بمكان ان تتذوقها مرة اخرى من صلاح , مازالت هذه الاغنية تسجل الاف (الكلكات) في (اليوتيوب) , وغيرها من أعمال (فطاحلة) الطرب السوداني التي أجادها الحوت أيما إجادة و صبغها بنكهة صوته الخرافي , كان مسرحاً للبهجة والذوق الرفيع وهو يقف وقفته الممشوقة و يهز رأسه مع ايقاع (عمري) اهتزازته المعهودة , والفانلة ذات الأكمام الطويلة المسدلة دون مبالاة واضحة للعيان كانت ترجمة لتمرد جيل بأكمله عاش مكبوتاً حين من الدهر , تكاملت كاريزما (حوته) عبر انفعالاته الانسانية مع تحديات شعبه بكل شرائحه وبالاخص ذوي الاحتياجات الخاصة اللذين من فرط حبه لهم وحبهم له جعلوا شعار أنصاره (الحواته) عصوان متقاطعتان في شكل (إكس) انعكاساً لمخزون الانسانية الهائل الذي يحمله هذا الفتى .القبول منّة من الله , ففي فترات وجيزة بحسابات الزمن احتل محمود قلوب الملايين من ابناء وطنه , وذلك لان روحه تجردت من النفاق و الرياء ولبس القشور من اقمشة الدنيا الزائفة , لم تكن هنالك حدود فاصلة بين حياته الشخصية و حياته العامة , وتلك كانت درجة من التسامي الاخلاقي لا يعرفها الا المتصوفة و الزاهدين , فصار فرداً من اسرة كل واحد منا , دخل بيوتنا دون استئذان واستقبلناه برضا و حب وعشق لا يخفى علينا جميعا , لقد وهب نفسه للناس بخيرها الوفير وشرها القليل , انها لدرجة عالية من الرقي الروحي ان يتساوى عندك الخاص مع العام , وهذا ما يطلق عليه فلاسفة العصر (الشفافية) , فالروح بطبعها شفّافة بعكس البدن الذي يمثل المادة وما بها من عتمة وعبء , لكل ذلك ما زالت روحه تحلق حولنا وما زال صوته حاضراً في افراحنا واتراحنا.ان كان ثمة استفتاء حقيقي غير مزوّر شهد له الجميع دون الحاجة الى لجان رقابة و افراد أمن, فهو ذلك اليوم الذي هبطت فيه الطائرة التي حملت جثمانه على ارض مطار الخرطوم , في ذلك اليوم انهارت الاسوار و تكسرت الابواب و (الشبابيك) من هيجاء عاصفة مريدي الحوت وهم يتخطون كل الحواجز للوصول الى النعش والامساك به , كان استفتاءً جماهيرياً وحدثاً تاريخياً شبيهاً بتظاهرة استقبال الثائرالجيفاري جون قرنق ديمابيور في الساحة الخضراء, ابن حي المزاد - بحري وضع بصمته في سفر التاريخ بوصوله الى وجداننا الجمعي عبر حروفه المنسابة شعراً ولحناً موسيقياً متفرداً , فعندما تغنى ب(مدينة جوبا) كان جنوبياً في كل حركاته وسكناته , اما ادائه لاغنية (التوية) مع ايقاع المردوم جعلتنا نحن ابناء تلك البيئة لا نصدق من يقول لنا ان الحوت ليس من اهل مدينة (بابنوسة) , لقد عانق محمود جبال التاكا شرقاً و نخيل الباوقة شمالاً و لم يبخل على فسيفساء جغرافيا و انثربولوجيا الوطن , فطرح مشروعاً انسانياً قومياً جامعاً قوامه التواضع و حب الناس.
له الرحمه الحوت انسان بمعني الكلمة .. وفنان بمعني الكلمة طالعت امس تقرير قديم عن وفاه الاسطورة في قناه البي بي سي والله انه انسان ..حتي الزولة الاشترا ليا البيت وسكنا فيو اتكلمت عنو .. لدي فيديو يتحدث فية الشيخ الصائم ديمة عن مناقب الحوت وانسانيتة وشهادته له بالصلاح .. الا رحم الله الحوت
الحوت شخصية لن تتكرر لانه ليس فنان بل انسان ملئ بالانسانية والرحمة اكثر من الذين يتشدقون بها ويظهرون التدين الكذوب وقد كان يرعى الكثير من الفقراء والمحتاجين والطلاب له الرحمة والمغفرة ونسأل الله ان يجعل البركة فى ذريته .
الودعو ارتحلو شالو الهنا ورحلو ليه يعنى خلونا مارسلو وسالو ان قلنا نطراهم تالمنا ذكراهم ان قلنا ننساهم كيفن بننساهم عارفين طبايعنا فى عيونا شلناهم ماعرفنا درب الشوق من يوم عرفناهم ترجع خطاباتهم مافيها ذكرانا ماحسو بى شوقنا واقدارنا ورانا نحنا ناس طيبه شعورنا انسانه ونضحى بالريده وقلوبنا علشانه ياحليل محبتنا حليله اياما مرت بدون ذكرى ماظلت غمامه ياما سعينالا مشينا قداما فتحنا ليها قلوبنا حفظنا الزاما الودعو ارتحلو شالو الهنا ورحلو ليه يعنى خلونا مارسلو وسالو ان قلنا نطراهم تالمنا ذكراهم ان قلنا ننساهم كيفن بننساهم الودعو ارتحلو شالو الهنا ورحلو ليه يعنى خلونا مارسلو وسالو
01-18-2017, 10:39 AM
Abdalla Hussein
Abdalla Hussein
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 911
لكنت قايلو فات زمان رجعتو بى طعم الغنا احلام صباي والزكريات هومت بي بالدندنة اتارى فى جواي نغم وهنا القليب بيدق هنا ناسى الزمان اتغيرو لكنى ما اتغيرت انا اطياف هواي الليلة جات تسأل علي ملهوفة كيف اجمل صور عبر الخيال مرسومة فى خطوط الحروف يا وجعة الزول اليتيم ياحسرة القلب الرهيف يا حليلة طلات الصباح طى العوينات الشفيفة الكنت قايلو فات زمان الكنت قايلو فات زمان مكتوب علي سفر الشجون شوق الحنين ولوعة حزين مكتومة فى اعماقى اناااا محبوسة فى دموع العيون لمتين ورااااااااااااااااااااك سفر الشقااااا قولي متيين لى متين يكون لمتين ورااااااااااااااااااااااك سفر الشقااااا قولي متيين لى متين يكون كأنى مديووووووون للعذاب ودفع سنين من عمرى دين
01-18-2017, 10:42 AM
Abdalla Hussein
Abdalla Hussein
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 911
الخطوة من دونك خطوة منك كيف مهما الظروف تقسى ارسى ومعاك انسى الحلوة وسمح لونك الاحساس معاك مابفيد اقرب ضفاف لوحة اقدف واحسك فيه اكتب حرف من تيار الموج يهيج يطفئي الشوق صياحو يصلك صوتك صداك مابفيد البي اواصلو كييييف حلم الفريق يصفو صدق الحبيب لطفو درب العميق اليم كايس جذور صدفو مهما الزمن قذفو حلم الرياح خطفو لابد يلاقى القيف
01-18-2017, 10:52 AM
Abdalla Hussein
Abdalla Hussein
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 911
محمود عبدالعزيز انسان واحد استطاع بفنه واحساسه أن يوحد وجدان السودانيين جميعا وبالكلمة فقط تغنى للجنوب وقام بجولة فى جنوب السودان كما تغنى للاطفال ومدح المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد كان بحق خير من يمثل الشخصية السودانية المتسامحة والنقية الدواخل ...وبدون ادنى شك لا يمتلك اى من الساسة السودانيين مثل نصف ما كان لمحمود من الانصار والمحبين ويكفى انه حتى اليوم ما زال الحواته ملتفين حول ذكراه له الرحمة والمغفرة . وان كان من درس مستخلص من حياته فهو ان عظمة الانسان تنبع من نقائة وتواضعه وكذلك من حبه وخدمته للبسطاء من ابناء شعبه وكذلك ان بلدنا السودان يفتقد الى من يوحد وجدانه بعد الحريق الكبير الذى ضرب بيتنا الكبير وغذته حكومتنا خلال العقود الماضية وليس شيئا مثل الفن فى المقدرة على توحيد وجدان الناس ليصطفوا حول مواقف وطنية تجمعهم لان الفن يعلى من قيمة كل ماهو خير وجميل . اللهم ارحم محمود عبدالعزيز بقدر حب الناس له وبقدر سعة رحمتك وعفوك ياكريم.
01-18-2017, 11:18 AM
Saifaldin Fadlala
Saifaldin Fadlala
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 832
كتر خيرك يا ول ابا.. حضرت حفلات الحوت في نهاية الثمانينات (1988) ، ثم رحلته الى مدينة الأبيض (مع فرقة فنون كردفان) ، وحضرت له حفل في مدينة الدلنج ، لازال اهل الدلنج يذكرون تفاصيل ذاك الحفل الذي غني فيه محمود لغاية شروق الشمس..!! ثم مرحلة مدينة ود مدني ، ومنها العودة للخرطوم والإنطلاق الكبير..! انت ذكرت ان مسيرته واجهت بعض الإنتفادات (من اعداء الحداثة)..! هل تصدق يا اسماعيل احد الصحفيين الكبار ، ممن كانوا ينتقدون مسيرة محمود عبد العزيز في بداياتها ، هو عضو معنا في هذا المنبر وكنا نقرأ مقالاته ونستغرب لذاك الموقف..!!
هنا تسجيل قديم له ، وهي صورة عالقة باذهان الكثيرون والكثيرات ممن عايش التجربة في بدايتها..!
الحوت غنى كل ما يمكن غناءه ولولا الحوت لماتت كثير من الأغنيات ولم تصل للجيل الحالي!
غنى الحقيبة فابدع غنى الشعبي فأعطاه الروح غني الأغنية الكردفانية فلولاه ما سمع بها كثير من الجيل الحالي غنى كل أطياف الغناء السوداني فألسها ثوب الحوت غنى غناءه الخاص فتجلى وأضاف للمكتبة الغنائية السودانية
الحوت مدرسة .. الحوت عشق.. الحوت ترابط مع المعجبين
دموعنا لم تجف بعد يا حوووت
01-19-2017, 06:06 AM
اسماعيل عبد الله محمد
اسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2945
حبيبنا إسماعيل .. مودتي .. التحية لمحمود فقد كرمنا والدته عندما جاءت زيارة إلى جدة مودتي يا الحبيب ..
رجاء خاص اخي الكريم البوست عندي مفتول .. الجماعة قالوا لي عشان مدة في عنوان البوست (( الحوت )) الله يخليك ويحفظك قصر المدة في عبارة حوت في العنوان .. عشان نقدر نتواصل مع البوست ..
تحية ..
01-20-2017, 07:21 AM
اسماعيل عبد الله محمد
اسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2945
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة