@ كل الذين طالعوا الصفحة الاعلانية الصادرة من الامانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني التابعة لرئاسة الجمهورية الخاصة بدعوة الاحزاب و الشخصيات القومية والحركات المسلحة المشاركة في الحوار ، أصابتهم الدهشة المصحوبة بالإحباط المفضي الي حالة تجعلك تتيقن بأن هذا الحوار الوطني جزء من مسرحية الخديعة الكبري (بين الذهاب الي القصر رئيسا و الي السجن حبيسا ، من واقع الاسماء والجهات المدعوة ، يتملكك شعور بالفزع و الخوف علي مستقبل السودان و علي مصير الاجيال القادمة إذا كان كل هؤلاء الذين وجهت اليهم الدعوة لحضور جلسات ختام اعمال المؤتمر ، هم من يقرر مصير هذا الشعب بكافة أطيافه الذين لم تنطل عليهم محاولات تضليل الآلة الاعلامية للنظام بتصوير ان الحوار الوطني هو نهاية لمشاكل البلاد ، سوف تتضاعف حالة الاحباط وسط المواطنين الذين وضعوا آمال علي مخرجات حوار سوف ينعكس فشله بمزيد من المعاناة النفسية قبل كل شئ . @ حوالي 67 شخصية قومية تمت دعوتها لجلسات الحوار ، ظلوا وعلي الدوام يمثلون قائمة متفق عليها تتم دعوته في كل مؤتمرات الانقاذ منذ مؤتمر الحوار الوطني الاول عقب انقلاب الانقاذ وحتي المؤتمر الحالي والذي نسأل الله أن يكن آخر مؤتمرات الانقاذ. هذه الشخصيات إرتضت ان تمثل ديكوراً ظلت الحكومة تحتفظ بكشوفاتهم دون تنقيح حتي من المتوفيين و المغادرين . معظم هذه الشخصيات القومية صنعتهم الانقاذ ولا يعرف عنهم مواقف وطنية ولا يوجد بينهم من ناصح الانقاذ طوال مسيرتها ومعظمهم شغلوا مواقع في الحكم وكانوا أكثر سلبية وضعف و عدم كفاءة و آخرين ظلوا يتهافتون علي مناشط الحكومة وإعلان جاهزيتهم لكافة الادوار من أجل (الظرف) المدنكل و قطع الاراضي السكنية و الاستثمارية و السفر للعلاج و فرص العمل لأبنائهم والشعب السوداني يعلم و يفرق بين الشخصيات القومية (الاصلية) وبين الشخصيات القومية ( القَطْعِية) . @ الدعوة وجهت ل 86 حزبا سياسيا لا يوجد بينها الاحزاب التاريخية المعروفة التي لها دور مشهود في الحركة الوطنية غير حزب الاتحادي الديمقراطي الاصل (حزب الميرغني) المغلوب علي أمره . بقية الاحزاب المدعوة ، هي احزاب (الِزرِّيعة) التي نُبِّتِتِ بماء النظام من احزاب تاريخية و بعضها ، انقسامات (اميبية) توقف نموءها (ميتة) و أحزاب الدويتو (القون وباك) واحزاب (الركشة) لا تتجاوز عضويتها 3 فقط . من خلال اسمائها لم يفكر مؤسسيها او السلطة الراعية ، من اختيار اسم مميز او متفرد يختلف عن بقية الاسماء التي كلها تتشابه وقد تختلف في تراتيبية الكلمات المكونة (الاصل ، القيادة الجماعية ، الفدرالي ، القومي ، المتحد ، الديمقراطي ، الوطني ، الشعبي .. الخ.) أحزاب ترضع من الحزب الحاكم الراضع من ثدي الشعب . الحكومة تحتفظ لكل رئيس حزب منهم بورقة ضغط تجعلهم خلصاء في الموالاة لا يعصون امرا ويفعلون ما يؤمرون والغريب في الامر أنه لا توجد كلمة (الكرامة) في مكونات اسماءهم . @ أكثر 36 حركة مسلحة تمت دعوتها لحضور جلسات المؤتمر غير تلك المقاطعة . كل هذه الحركات تتشارك في كلمات ( التحرير و العدالة و المساواة و الشعبية .. الخ) ، أصبح من المتعذر التفريق بينهم إلا بأسماء مؤسسيها ، (كفوت ، دبجو، شوقار، أبوريشة ، كافي ، بنات، الدش ، زرقي ، ازرق ، أكد .. الخ.) هذه الحركات ال 36 ، انقسمت من الحركات الام المعروفة والتي لم تشارك في الحوار، ساهمت الحكومة بسياسة اختراق خاطئة (فرق تسد) في عددية تلك الحركات التي تنقسم خارج القسمة الي جزيئات ، معظمها اختلف حول (دعومات) الحكومة لتفريق شملهم بالسلطة و المال (أس )الفساد .عدد من هذه الحركات مجرد اسماء (وهمية) . معظمهم لا يملكون سلاح أغلبهم لم يحرر أي منطقة منذ تكوينهم و رغم ارتباط اسمائهم بالتحرير ، ينعدم العدل و المساواة وسطهم ولذلك لجأوا للبحث عنها ليقعوا في عب الحكومة (أظلم من ظلم) . إذا كان هؤلاء من يقرر مصير السودان فحق لغالبية الشعب أن تضرب كف بكف في إنتظار الخلاص الوطني وليس الحوار الوطني الذي سقطت في تذييل الدعوة بالعاقبة في المَزَرَّات. @ يا أيلا .. لاخمنا فساد فساد .. أها، عملت شنو مع فساد جماعتك و فضائحهم في الحصاحيصا ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة