●●●●●●● 1 ما هذا يا فانُوسَ اللّيلِ خُذْ زيتَكَ المُشتعِلَ إِليكَ إني مُحتفٍّ بِقُبلاتٍ تُخبزُ في السِّرِّ
2 أرَى عادةً بِعينٍ واحِدةٍ الأُخرَى لا تهوَى أن تتبعنِي حتى يلكُزَنِي شيءٌ جرّتهُ إلى أرضِي فأجِدّهُ شجنِ الدُّنيا لمتّهُ من شتّى الأصقاعِ لِقلبِي.
3 وإن شِئتُمْ فتخلصُوا من الأصابِعِ محضُ زوائِدَ تتقصّى السُّبُلَ.
4 إلى رجاء محمد علي... يُحكَى أنّ الحزنَ لما اِغتنمَ طريقاً بريّاً لم يسلُكْهُ من ذِي قبلَ، ألقى بكُلِّ ثِقلِهِ عليهِ، واِنطلقَ يجُوبُ وهادَهُ، وينهشُ بِبُرُودٍ لحمِهِ وعظمِهِ، والطريقُ فُرطَ هذا النّهشَ الدّؤوبُ لم يعُدْ ينتبِهُ إلى كينونتِهِ، وما يتوجّبُ عليهِ من زِينةِ الوُجُودِ والعدمِ، لِلوُجُودِ حلاوةُ الرُّوحِ التي تُشعِلُ المصابِيحَ تعلّقُ في السّماءِ الزّهرَ فيتلألأُ عِطرُهُ ووجهُهُ...، والعدمُ هذا القُبُولُ/الرِّضا/التّسلِيمُ بأن كُلَّ شيءٍ إلى الهُوَّةِ، كُلُّ شيءٍ لِزوالٍ... يُحكَى أنّ...
5 على جزِيرةٍ اِسمُها الكونُ الوهمُ فيها رأسُ الخيطِ الأسى الرُّوحُ والجسدُ.
6 في أن القهقهةَ: لُهاثُ الاِختِناقِ ••••••• مُرهقٌ هذا الولدُ من دمِهِ السّيرُ عكسَ المسارِ.. من فتنتِهِ الجُلُوسُ بِفُوهةِ الدّوّارِ.. مُرهقٌ وفي عينيهِ مدارُ!! .... في يومٍ والسّماءِ اِحتِقانٌ كزّ أسنانَ حَزنِهِ وبِالجهرِ مال: "أصداءٌ غرزتْ في سماءِ اللهِ: ريقِي ..." - هذي اِستِعاراتُ التّوجُّسِ والتّمترُسِ واِنتهيتُ.. فما أنا... - طُوبٌ من الشّطفِ اِستفاقَ أنِينُهُ.. ومشيتُ تحتَ الجِلدِ/ بين الجِلدِ.. أزرعُهَا اِندِحار!! "هذي إِباناتُ البنانِ فما أشارَ.. وفي الضِّفافِ: هدِيرُ موتٍ.. قد تماثلَ رقصُهُ!! وقطفتُ خاصِرةَ الطّريقِ قد ماجَ كُلُّ الماءِ كونٌ من رِحابِ اللهِ يجتازُ المدارَ.. كأنما بثُقبِ إبرةِ الزّمانِ تساقطتْ أحلامُنا تِــــــــباعاً... والأمرُ هان.." مُرهقٌ هذا الولدُ من اِلتِفاتاتِ المُخيّلةِ الضّربُ على نغمِ النّوى.. من حشرجاتِهِ التّلبُّسُ بِالانتِباهِ.. مُرهقٌ وبجنبيهِ نارٌ .... في يوم والمساءِ اِمتِهانٌ . . . وبالجهرِ مال: . . . مرهقٌ بِلُهاثِهِ ومن مُرِ القهقهاتِ سال... 4/6/2016م
06-05-2017, 01:26 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
1 كانت جارتُنا الحسناءُ فارِهةَ الرُّوحِ، مدِيدةُ المدى، تُناوِلُنِي في السِّرِّ لألِيَّ قلبِها: غمزةً صبِيّةً كانتها عما قريبُ، حديثاً مُنتعِشاً بِالحنِينِ لِتفاصِيلٍ سِحريّةٍ بين الغاباتِ والمطرِ، ... كشقِيقينِ مُلتصِقينِ بِعنايةٍ في الضِّحكاتِ والخُطُواتِ، الرُّؤى والأُفقُ كُنّا نُوزِّعُ على الحيِّ عِطرَ الأُنسِ، نُقولِبُ بِالطّلاوةِ قيظَ النّهارِ والأنفُسِ إلى أنهارٍ مُقدّسةٍ تجرِي على الوُجُوهِ.. هكذا، وهكذا حتى تخطّفتنا رُعُودُ الحربِ، لكنما ظلّتْ أصابِعُنا مُتشابِكةٌ -رغم المسافاتِ- في الحيِّ، وخُطُواتِنا تتساقَى نسقَها في الظِّلالِ..
2 لِتنحنِي الجِبالُ الجِبالُ جمِيعُها الوُجُوهُ المشنُوقةُ على الرّغباتِ لِتنحنِي الوُرُودُ وهي ترُشُّ علي شذاها ... وأنا في خِضمِّ رقصةِ الانتِصارِ بِتُفَّاحِ الأُنُوثةِ الشّاخِصُ على اِمتِدادِ قوسِ النّصرِ تعالوا فُرادى بأجمعِكُمْ تعالوا لِلاِنحِناءِ لِلمجدِ.
3 إن لم تضعْ حداً لأصابِعِكَ فقد تلعبُ على نشازٍ يصِمُ رُوحَكَ يغلِقُ المسافاتَ الكائِنةَ بين قلبِكَ وقلبِكَ.
4 سأتوقفُ قريباً عن تعاطِي السّكِينةِ حين يتعثّرُ بي حجرٌ، يشجُ رأسَهُ ولا يعتذِرْ.
5 اخفيتُ ما اخفيتُ في جُنحِ الضّبابِ لكنهم كشفُوا بحرفنةٍ ولُؤُمٍ عن تعاوِيذِي الغِطاءَ وتبادلُوا الأنخابَ فوق موارِدِي الرِّيحُ والبيداءُ والسُّفُنُ المُكدّسةُ على مرمى الغرقِ وجدُوا أني ليسَ بِالذِّئبِ الذي يُخفِي وراءَ عُوائِهِ قلبَهُ: ولدٌ وبِنتٌ واِمرأةٌ من غِواياتٍ حلُوبٍ موهتُ ما موهتُ أخيلتِي، أُنثاي في نبضِ الشّجرِ، ولدِي حجرٌ، بِنتِي...، ولم أُتمِمْ بُكائِي عنها أو عن وُجُودِي في الجِوارِ أأنا الزّئيرُ؟ أم العُواءُ؟ أم اللّونُ المُزركِشُ لِلحدِيقةِ لِتحمِلَ الرِّيحَ في عُصّارتِها ويملؤُنِي الضّجرُ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة