قراءة ورصد للاحتجاجات الشعبية التي شهدتها إثيوبيا في الفترة الماضية ، وهي تمثل التطور السياسي الأهم في البلاد منذ وفاة ميليس زيناوي في 2012. وتبدو الاحتجاجات كاشفة لحالة الانفجار المجتمعي المتوقعة بفعل سياسات العصا الغليظة ورفض التجاوب مع المحتجين ومطالبهم بوقف توسيع العاصمة، أديس أبابا، على حساب أراضى المزارعين من عرقية الأورومور. في سياق متصل، كشفت الاحتجاجات عن عمق الأزمة الإثنية في البلاد التي تموج بنحو 80 جماعة إثنية تعاني المظالم ، جماعة الأورومور (40% من السكان) وجماعة الأمهرة (25% من السكان). غير أن الأزمة الأخطر لهذه الاحتجاجات هي زيادة التوتر داخل الائتلاف الحاكم، فضلا عن إتهام القوميات المختلفة لكتلة التيجري بالاستئثار بالسلطة عبر حكومة استبدادية مدعومة من الغرب والولايات المتحدة، التي تغض الطرف عن ممارساتها القمعية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، وهو الأمر الذي فتح الباب لجدل متصاعد حول حقيقة الدعاوى الأمريكية بشأن ضرورة الانتصار لقيم وحقوق الإنسان، فيما هي تدعم حكومة إثيوبيا برغم منهجها القمعي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة