في أغسطس من العام الماضي هبطت طائرة البوينغ 777 التابعة إلى الخطوط الإماراتية هبوطا" اضطراريا" في مطار دبي الدولي عقب انبعاث دخان من مقدمتها، فورا تم إخلاء عدد 282 راكبا، ومعهم الطاقم المكون من 18 شخصا.
يوم أمس تعرضت طائرة تتبع إلى شركة بدر للطيران لهبوط اضطراري في مطار بورتسودان وذلك عقب ملاحظة كابتن الطائرة تغييرا في قراءات مؤشرات المحرك.
قام الكابتن من فوره بالهبوط اضطراريا في مطار بورتسودان، ومن ثم تم إجلاء الركاب وعددهم يفوق 120 راكبا"، وتوفير طائرة أخرى قامت بنقل الركاب إلى وجهتهم.
الفرق بين الحادثتين أنه وفي الأولى التي تخص الطائرة الإماراتية أشاد المدير التنفيذي للخطوط وسلطات الطيران بمهارة وحنكة الطيار في إنقاذه لأرواح الركاب.
أما في طائرة بدر فقد انهال سيل من السخط والاستياء والتهكم على هبوط الطائرة اضطراريا، وذلك على الرغم من أنه تم إنقاذ جميع الركاب، وتوفير طائرة بديلة في زمن وجيز.
كابتن طائرة شركة بدر طيار قدير نجح بامتياز في السيطرة على الطائرة، واتخاذ القرار الصحيح، والمحافظة على سلامة الركاب، الشركة نفسها نجحت في توفير البديل، لكنها فشلت في إصدار بيان صحفي مبكر يضع النقاط على الحروف.
التأخير- دوما- في تمليك المعلومة الحقيقية يجعل الإشاعة تكبر وتقتات منها إشاعات أخر في بلد يدمن لغة (الشناف).
الحادثتان ومع فرق الإمكانيات الكبير بين البلدين وبين الخطوط نفسها إلا إنه يكشف أن الكثير من الطيارين السودانيين أكفاء يمتازون بالحنكة والمهارة كما يكشف- أيضا- أننا شعب جبلنا على (الشناف) رغم بعض الإشراقات.
خارج السور:
توجد أحداث تستحق الإشادة.. ممارسة (الشناف) على طول الخط ليس أمرا جيدا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة