أرفعُ عقِيرَتِي بِالنِّسيانِ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 08:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2017, 01:51 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أرفعُ عقِيرَتِي بِالنِّسيانِ

    12:51 PM July, 05 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر


    *******
    1
    أُرهِقُ كنافِذتِي أحلاميَّ الحُبلى لِقاءُ نظرةٍ مِنكِ..
    2
    حين اِستخدمُ الكلِمةَ نفسُها أكثرُ من مرّةٍ أحسُّ بأنِّي أرهقتُها
    3
    وحدهُ العدو داخِلَ النّبضِ، حيثُ أنتِ كائِنةٌ، يُؤمِنُ لياقةً فائِضةً لِمُجابهةِ غزوِ العالمِ لِي..
    4
    دُونَ عِطرِكِ بِمتناولِ قُبلاتِي
    ما نفعُ الهواءُ؟
    5
    جمعَ النّهرُ شاطِئيهُ
    حين اغرورقتْ رُوحِي
    هزّتنِي الأشجانُ..
    6
    أنشغِلُ في:
    مساءِ الخيرِ، مِنكِ
    وأنتِ تُشعلِينَها
    فتغمُرُ قلبِي شمسٌ
    ويتبعُنِي القمرُ..
    7
    اِنفتحَ البابُ
    فطارتِ الأشواقُ
    عصافِيرُ تطوِي المسافاتَ..
    8
    دُونَ شمسٍ وضاحةٍ
    ما أفعلُ بِاللّيلِ؟
    9
    سأفتحُ القلبَ على مِصراعيهِ لِتُغطِّيَّ هذا العالمَ فراشاتُ حُبِيّ لكِ..
    10
    .....
    *****
    اللّيلُ وحشٌ مُستبِدٌ
    يتطاولُ على جمالِها
    يسرِقُ الضِّياءَ تارةً
    وأُخرى ينهلُ الرَّحيقَ المُصفى.
    وزّعتْ على النّدامى حُلوَ كلامِها
    الكُؤُوسُ اِلتِفاتاتُها
    والرّشفاتُ اِبتِساماتُها
    فالعِيدُ عادَ أصفى وأندَى.
    11
    سأنتصِرُ لكِ دائِماً حبِيبتِي
    في معركتِنَا ضِدِّي..
    12
    حُبُّكِ تنشِينِي بِفُوهةِ الحياةِ على صدرِي..
    13
    لن أهُزَّ الكُرةَ الأرضِيّةِ بِشكلٍ مُباغِتٍ، هي كُلُّها أنتِ..
    14
    لِلتّذكِيرِ
    مُستمتُعٌ حقًّا
    بِحُدُوثِكِ في العالمِ الذي اِختارنِي..
    15
    بِصراحةٍ
    أنا لا أحفظُ أيَّ سِرٍّ
    حتى إِشاعةِ أنّي جِئتُ لِهذا العالمِ سرّبتُها لِلحُرُوفِ..
    16
    فرّ لِمطحنةِ الأفكارِ نبضِي
    حين اِهتدى إِلينَا المساءُ
    غابَ بِاِجتِيازاتِنَا سَطوتِهِ في براثِنِ المسافاتِ..
    17
    أتبعُ زهرةً ترقُصُ إِثرَ الهواءِ القلِيلِ
    تمِيلُ، أيّانَ تمِيلَ، فيمِيلُ بِي الشُّوقُ لِعِناقِ الماءِ
    تعتدِلُ، فأُزهِرُ بِالأُغنيّاتِ المُغطّاةِ بِاللّحنِ والقُبلاتِ
    أنا آتٍ من جِهاتِكِ السِّتِّ زهرتِي الرّاقِصةَ بِقلبِي
    آتٍ من حدِيقةِ حُبّكِ بِالقنادِيلِ.
    18
    قالتْ صدِيقتِي:
    عُدْ لِلغزلِ..
    فبترتُ اِنهمارَ الأحزانِ حتى تساقطَ برِيقُ الوجِيبِ في الخجلِ.
    19
    يطمئِنُّ دمِي في مجارِي هِياجِهِ، لمّا يشتاقُ لإِشعالٍ من لمساتِ عينِيكِ..
    20
    أفاقَ العالمُ
    حين عضَّ شفتِي أريجُكِ..
    21
    بِالحقِّ أنهُمْ
    لا يسمعُونَ خطوِي على بلاطِ المسافاتِ
    لا يرونَ تموضُعَ عِطرِي بِمتنِ المسافاتِ
    لا يأبهُونَ لِتمزُّقِ رُوحِي بين المسافاتِ
    لا يطوُونَ لِقلقِي بِساطَ المسافاتِ
    .
    .
    .
    بِالحقِّ أنهُمْ
    لا يدُقُّونَ شاهِدَ قبرِي!
    22
    قالَ:
    متى اِقتربتْ المسافةُ بيننا
    هربتِ الأنوارُ واحِدةً إِثرَ أُخرَى
    حتى يبقَى نُورُها وحدَهُ
    في العالمِ..
    23
    أقربُ شكلٍ لِعدسةٍ شفّافةٍ:
    رُوحُكِ الحيّةُ..
    لن تظهرَ صُورةٌ في العالمِ
    دونَ هذا الشّكلِ..
    24
    أنشُرْ غسِيلُكَ كُلُّهُ يا ليلَ
    فقد اِعتادتْ قُلُوبُنَا على سكاكِينِ الشّجنِ..
    25
    - ما فعلتُ بِوردتِكَ؟
    - شرِبتُها إِلّا قليلا.
    - هل اِرتويتَ؟
    - من البدءِ لِلبدءِ.
    - كيف هو عصِيرُ الرُّوحِ؟
    - نارُ صقِيعٍ.
    ....
    26
    علّقتُ صمتِي على شجرةٍ
    فسامرتْهُ العصافِيرُ
    حتى حطّمتَهُ..
    27
    أنا طوِيلٌ جِدّاً، طوِيلٌ فأُمسِكُ سحابةً من أحاسِيسِها، ولأنِي أحذِقُ العِناقَ واِرتِباطاتِي معقُولةٌ مع الجاذِبيّةِ، فإنّا نهبُطُ معاً لِلأرضِ...
    كُلُّ ذلِكَ
    وكُلُّ ما يعِنّ لكِ عن الطِّوالِ، الطِّوالُ جدّا جدّا جدّا
    لأنِّي أُحِبُّكِ...
    28
    غادرنَا الصّوتُ، وأشاعَ الشّارِعُ أرواحَنَا لِلقيظِ، اِنتحرنَا بِالشّجنِ المكبُوتِ، اِنتقينَا قُبُورنَا في مسامِ الرِّيحِ، اِنتهينَا لِأشلاءٍ تُركِّبُها الأخيلةُ في صُورٍ شيطانِيّةٍ شتّى عابِرةٍ لِلصّدى المنسِيِّ مُنذُ دهرينِ ونيفٍ حين مُغادرتُكِ...
    29
    أنتِ المُنتخبةُ الوحِيدةُ
    في جُمهُوريّةِ قلبِي الدِّيمُقراطِيّةِ..
    30
    قُمْ إلى جرائرِكَ أيها الكفُّ
    وأحرِقْ في الصُّعُودِ ماءَ اللّيلِ
    وفي الهُبُوطِ، خُذْ الرِّيحَ بِجوهرتيكَ
    واِتَّخِذْ طرِيقاً لِشفتيهَا..
    31
    رقصةُ قلبِي في جِبصِ الشّوقِ والمسافةُ بيننا براكِينُ نابِضةٌ..
    32
    أرفعُ عقِيرَتِي بِالنِّسيانِ
    فتأتِي حُرُوفُ
    أ
    حِ
    بُّ
    كِ
    دُونَ فواصِلُ..
    33
    الإِجابةُ الصّحِيحةُ على أيِّ سؤالٍ بِالعالمِ:
    أُحِبُّكِ.
    34
    أُحِبُّكِ
    هذا شأنُ القلبِ
    والجسدُ خارِطتُهُ المُتفجِّرةُ..
    35
    اِمرأتانِ تتجاذبانِ أطرافَ قلبِي
    أنتِ
    والتي تُناظِرُكِ بِظهرِ المرايَا...
    36
    كُلُّنَا سيلقَى خفقَهُ يابِساً مُبعثراً في اللّحدِ، كُلُّنَا سيطأُ جسدَهُ النِّسيانُ، يُفجِّرَهُ الدُّودُ، كُلُّنَا سيلقَى حتفَهُ سابِحاً في ضلالاتِ الأملِ أو حابِساً أنفاسَهُ كي يغشَى بِسمُومِهِ كائناتَ الغفلةِ، كُلُّنَا ستُوثقُ شهواتَهُ ويُجرُّ عارِياً إلى الحُفرةِ..
    37
    أحركُ جبلاً بِنظرةٍ خجلَى
    وانتقلُ لأجلِكِ
    من السّفحِ إلى السّماءِ..
    38
    في المساءِ
    أنا مُجرّدُ واشٍ خفِيفُ الرُّوحِ يُبِيحُ لأصابِعِهُ، بِمُنتهَى المرحِ، تناولَ حلوى الغزلِ على إِيقاعاتِ نبضِهِ...
    39
    ما الذي يتفتّقُ تحتَ ظِلِّ الظّنِّ؟
    40
    ها هي خُطُواتُهم الصّغِيرةَ تُقاسِمُنِي البيتَ الكئِيبَ، ضِحكاتُهُم، لهوُهُم البريءُ..
    ها هي قُبلاتُهُمْ تسِيرُ في رُوحِي، تضعُها في فضاءاتٍ مُلوّنة..
    41
    في غايةِ الحذرِ
    انتظِرُ غرقِي بِنهرِ الضّجرِ...
    42
    تعالِي نُلوِّنُ هذا اللّيلَ بِالقُبلِ، نرسُمُهُ على ورقِ النّزقِ، نقُصُّ عليهِ حكايا عِناقَ الظِّلِّ لِلظِّلِّ..
    43
    أطعنُ غِيابَكِ بِعِطرِكِ الجالِسِ في أرجاءِ البيتِ، بِهمسِكِ المُباغِتِ ككمِينٍ لأِسئِلتِي: أين أنتِ؟
    44
    يُزهِرُ قلبِي بِالحنِينِ
    وتجِفُّ أصابِعِي...
    45
    قُربَها
    كان لِلنّهارِ أقدامُ فراشةٍ ويدِي الشّارِعُ والمسافةُ
    كان لِلنّدى عصافِيرُ تُداعِبُ نبضِي
    كان المساءُ همسةٌ وأنا جُرحُهُ المفتُوحُ
    قُربَها كُنتُ بِقدمينِ قادِرتينِ على قِراءةِ المشيِ، وخطَّ الأثرِ في الرّملِ
    قُربَها يشرحُ الماءُ لِلمجرَى نارَهُ، ويصُبُّ الوترُ الصّباحَ...
    قُربَها يبدأُ الغِناءُ
    والصّدى..
    46
    ها هِي الوحدةُ بِأنصالِها المشحُوذةِ تبرُزُ لِي وأنا غُفلُ
    47
    أخرُ قُبلةٍ كانت رصاصةُ رحمةٍ
    وبِأخرى ستأتِي حياةٌ ثانِيةٌ..
    48
    إليكَ غِيابِي الغرِيبُ، كومةٌ من الهشاشاتِ الصُّلبةِ، مُستنِدٌ على لحظةِ الاِنقِضاضِ، إليكَ مخارِجَهُ في اللِّسانِ، فأُغنِيّاتَهُ الطِّوالَ
    ........
    ............
    .....
    خُذْهُ إلى غِطاءِ الهواءِ الذي تشُدُّهُ أعلاكَ، واِنتظِرنِي فقد أتقطّرُ من ثنّاياهُ على عينِيكَ..
    49
    صوبُكِ يُميِّزُنِي بين أمواجِ البشرِ، يقُولُ هذا قميصَ حبِيبِي، عليه نقشُ عُصفُورٍ نزِقٍ، هذا مشِيَ حبِيبِي، يحرُثُ الشّارِعَ من كدماتِهِ، يُوزِّعُ على اللّيلِ شارِدَ الضّوءِ، هذه نظراتُ حبِيبِي، يرقُصُ قُبالتَها الشّجرُ والرِّياحُ والماءُ والضّحكُ المُتقطِّعُ لِنوايا القُبلِ...
    وصلنِي صوبُهَا واِحترقتُ.
    50
    مِظّلةٌ كائِناتُ اللّيلِ، تُحلِّقُ أعلى الحدائِقِ المُتمركِزَ غِناءُ طيرِها بِقلبِي، وأنا المسرحُ المُتجوِّلُ دُونَ عتبةٍ أو كُومبارس..
    51
    ما اِستفدتُ من يدِكَ أيُّها الزّمنَ، خُذْهَا، لِلمشيِ في عُرُوقِ المسافةِ فقد قُصّتْ قدميكَ
    52
    لا لكَ ولا عليكَ
    تدحرجَ جبلُ الجلِيدِ
    اِكتشفتِ الشّمسُ ملاذَهَا، واِقتصَّ الصّباحُ من الأرضِ جوهرَهُ..
    53
    قلبِي يقطِّنُ وطناً اسمهُ الموتَ، فلا يعرفُ خارطةً أو يسعُ نبضُهُ شارِعٌ ما..
    54
    أهمُّ وأعمقُ ما كتبتُ لكِ:
    أُحِبُّكِ.
    55
    أوشِكُ على الطفُوِ. فكُنَّ بِخيرٍ يا نهرِي..
    56
    أُلوِّنُ حُدُوسِي بِكِ
    لقد قرأتُ على المطرِ حِصّتِي في الظّمأِ
    حياتِي بِداياتٌ وشجرِي أقمِصةُ الشِّتاءِ
    منزِلِي الرِّياحُ، تظاهرتُ بِالتّأوِيلِ، أيقظتُ رِفقِي..
    أيُّ شارِعٍ أشربُ؟
    أيُّ تقاطُعٍ يمُرُّ فوقِي؟
    أيُّ صدىً؟
    57
    أُسلِمُ عليهَا بِإِيماءِ العِناقِ، فيسقُطُ خِمارٌ، ويطعنُنِي خافِقٌ ..
    58
    ألتهِمُ ظِلِّي في الأزِقَّةِ
    وحين يرانِي الشّارِعُ
    أخجلُ وأردَهُ لِلأرصِفةِ..
    59
    الإِجابةُ الغارِقةُ
    ○○○○
    من أغرقَ النّهرُ في الجُنُونِ؟
    مزقَ في ثوانٍ ثوبَ الماءِ، وأيقظَ الفِتنةَ من غفوتِها؟
    من طيّرَ نافِذةِ النُّعاسِ وقدّمَ الصّمتَ قُرباناً لِلثُّبُورِ؟
    وقد حدّدَ الشّارِعُ تعرُّجاتَهُ، من مدَّ اِنحِداراتِ العتمةِ لِمصابِيحِ القلبَ وبدّدَ البلاهاتَ كُتلةُ العماءِ الحنُونْ؟
    من؟
    60
    لم أُحدِّثْ أيّ حرفٍ عنكِ
    هي تعرِفُكِ، تجتمِعُ لكِ
    وتغنِّي بِصوتِي..
    61
    أُوارِبُ البابَ لِريحٍ عاتِيةٍ، أنا ورِيدُ الصّدِّ، وردُ المُرسلاتِ من سماءٍ تاسِعةٍ...
    62
    ينامُ البيتُ
    فأتجوّلُ رِفقةَ بحرٍ
    وساحِلينِ..
    63
    في ليلةٍ عصيّةٍ على القِراءةِ
    حين شرحتْ النُّجُومُ بِهُدُوءٍ للأرضٍ
    بعضُ معانِي الرّقصِ
    ولبستْ وحشتِي نوافِذَهَا
    نزلتُ في كامِلِ هيئتِي إلى الشّارِعِ
    نظّارةٌ على رأسِي، وبِنطالٌ أكلتهُ الأيّامُ، وقمِيصِي المُخطّطِ بِألوانٍ باهِتةٍ وحِذائي العتِيقُ
    في تلك اللّيلةَ التي تلوحُ بِلا معنىً بِعينِهِ
    أعضُّ على اِسمِي ورسمِي
    أُشعِلُ سيّارتِي وسِيجارتِي
    وأمشِي...
    أرسلُ نظرِي إلى الشّارِعِ
    مع مصابِيحِ مركبتِي
    وأمشِي...
    لا قِيمةَ لِلمعنَى في النِّسيانِ
    أو المشِيَ في الظّلامِ
    إن عرِفتَ كيفَ تختبِرُ زوايا مدارِكَ
    وبدأتْ تحصِيلَ ما تراكمَ على كتِفيكَ من دُيُونٍ هالِكةٍ
    ولم يُهلِكْكَ الظّنُّ
    أو اليقِينُ
    بعدُ...
    64
    تذكّرتُ موعِدي مع النِّسيانِ
    ولم أذهبْ..
    65
    لو قرأَ النّاسُ عِشقِي على صحائِفِ عينِيّ، كُنتُ اِكتفيتُ من الرّكضِ المجنُونِ في مجرّات الرُّؤى، وكِتابةُ الحوافِّ كُلَّ لحظتينِ..
    66
    غداً سأجِدُ الشّارِعَ
    ويعرِفُنِي المشِيُّ..
    67
    جمِيعُ حيلِي لِحِراسةِ غيماً يرقُصُ على عينِي، لِلتّربيتِ على قلبِ أُنثَى ينهلُ اللّيلُ مِنهَا رِقّةَ نُجُومِهِ، أسندُ رأسِيَّ المُثقلَ بِالأسَى على خِفّةِ ظِلِّي، جمِيعُ حيلِي سماءٌ حُبلَى ولا أرضَ لِلعِناقِ..
    68
    سيرُدُّ الضّوءُ دمعَكَ في مندِيلِ المرايا أيها المُوارِبُ لِبُكائِهِ.
    69
    يُحمِّصُ الظّمأُ شِعرَ رمضانَ
    70
    يُحمِّصُ الظّمأُ شِعرَ رمضانَ
    71
    تقرأُ المِرآةُ ملامِحِي وتضحكُ
    يقرأُ الشّارِعُ عزائِمَي ويضحكُ
    يقرأُ اللّيلُ صمتِي ويضحكُ
    يقرأُ الضّحِكُ أحاسِيسِي
    وينسَى أن يقُولَ كلِمةً واحِدةً...
    72
    المسافةُ كِيمِياءُ الخُطُوِ، الأسَى ذبائِحُ الغرِيبِ
    يُدخِّنُونَ خرائِطَهُ أُغنِيّاتٍ بِسمرِهِمْ اللّيليِّ
    ويُفشُونَ أسرارَهُ لِجوعِ الأفواهِ لِلضّحِكِ المُختلِّ..
    73
    يضرِبُ المغلُوبُ على أمرِهِ ظِلَّهُ دائِماً
    بينما يدعُ الغالِبُ ثُقبَ ضوءٍ مُوارباً لِينسلَ إلى عتمةٍ ثانِيةٍ وسابِعةٍ..
    إلى شيبه ادم
    74
    فأنتِ شاطِئٌ
    ومراكِبِي على الهُدَى..
    75
    يجرحُكَ السّهوُ وأنتَ سكِينَهُ الماضِيةُ أيها الغرِيبُ..
    76
    أُرِيدُ حِصّتِي في فضاءٍ اِرتوَى من رقصِ قلبِكِ
    ويديكِ
    ومن ساحةٍ تلألأتْ بِعِطرِكِ
    أُريدُ حِصتِي من ضِحكتِكِ
    أنا الغِيابُ الغرِيبُ
    والغباءُ الشّاسِعُ..
    77
    اِضرِبْ الأرضَ بِالحِسِّ
    واِنتعِلْ لِلمسافاتِ الفضاءَ
    فإن بلغتَ الغُرفَ، فاِدلِفْ بِقلبِكَ، وخُذْ مقعدَكَ بِبُستانِ الغرِيبِ..
    78
    ثمة ساقِيةٌ مُنفجِرةٌ بِرأسِي
    أشربُ العالمَ فتُجفِّفُنِي من دمعِهِ، وتكتُبُ على صدرِي: بابُ الثّورِ..
    79
    الرُّوحُ ماءٌ يُشكِّلُهُ النّهرُ
    إن اِرتضَى..
    فأرفعْ علمَكَ بِخيطِ الغمامِ
    البِلادُ تُبنَى في الأخيلةِ
    فتنزلُ لِلأرضِ مقاماً وعِطرا..
    يونيو 2017م



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de