تأتي مساهمتي المتواضعة في احياء ذكرى الأديب الراحل علي المك من خلال ذكرى لطيفة وعميقة ظلت في خاطري لسنوات ، وربما كان مناسبا أن أكتب عنها اليوم ونحن نحتفل به من خلال سودانيز أون لاين. مثل كثيرين ، عرفت البروف من خلال الكتب والمقالات ، وكذلك النشاط الاعلامي التثقيفي ومن خلال أنشطة اتحاد الكتاب بعد الانتفاضة ، ولكن تعاوني مع الملحق الثقافي لصحيفة الأيام والذي كان الراحل يشرف عليه ، أتاح لي أن ألتقيه يوما وهو ما شكل انطباعي عن شخصيته اللطيفة. كنت كتبت مقالا طويلا للملحق كان بعض رصد للابداع ومحاربته في العهد المايوي ، ركزت فيه على نتاج الشباب من خلال المنابر التي انتزعت خلال تلك السنوات العجاف. أتيت الى دار الأيام في يوم جمعة ، فقد كنت بدأت التعاون معهم في التصحيح أيضا وأظن أن الملحق كان يصدر في عدد يوم السبت ، يومها رأيت بروفيسور المك لأول مرة بالدار ، ناداني صديق باسمي فخاطبني علي المك بعفوية قائلا أنه أعجب بالمقال ، وقبل أن أشكره أضاف بمرح : الجماعة ديل ما قالوا ليك ؟ حاسدين.. ما بكلموك . وكان يمزح بالطبع فالصديق الذي أشار اليه كان قريبا منه ، وهو من قدمني للاستاذ محجوب محمد صالح للتعاون مع الصحيفة ،ثم قدم لي الراحل ملاحظة نقدية حول عنوان المقال ورأى تعديله الى قطوف من بدائع الفن والأدب في زمن القحط ، وقد كان . تذكرت هذا اللقاء بحذافيره حينما نعى الناعي أستاذنا علي المك ، فقد كان درس تواضع وتشجيع كبير أحفظه له ، فقد كنت تخرجت للتو ، وللأحلام رفرفة ، وللديمقراطية عبق ، ما ظنناه قصير أجل أملي أن تتحول ذكرى أستاذنا الى فأل حسن على مآلات الابداع في الوطن ، وأن نكتب مودعين ، الى غير رجعة ، آخر أزمنة القحط.
(عدل بواسطة رقية وراق on 10-11-2003, 09:42 PM) (عدل بواسطة رقية وراق on 10-12-2003, 05:49 PM) (عدل بواسطة رقية وراق on 10-14-2003, 11:22 PM)
10-10-2003, 06:06 PM
بلدى يا حبوب
بلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9867
الاستاذة رقيه وراق ------ أملي أن تتحول ذكرى أستاذنا الى فأل حسن على مآلات الابداع في الوطن ، وأن نكتب مودعين ، الى غير رجعة ، آخر أزمنة القحط ------ ونرفع مع الدعاء واقول اميين وعبرك نضيف الى ذاكرتنا ابعادا فى شخصية الاديب على المك الف شكر ومليون تحية
10-10-2003, 06:58 PM
doma
doma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970
الأخ العزيز قرنفل لك التحايا والتقدير وشكرا لك على المشاركة.
الصديق منعم ، ويشرفني أيضا تعقيبك الكريم ، لك الود والاعزاز
يا عادل سلام سلام ، أفرحتني زيارتك هنا ، وأفرحتني أيضا مساهمتك الجميلة في يوم التأبين ، ها أنت اليوم بدأت عمليا في تنفيذ وعدك بالكتابة الأدبية المشوقة ذات المضامين الغنية التي تملك أدواتها فلا تحرم قراءك منها ، وفي انتظارك يا عادل.
مقالك الانيق اضاءة لاكثر الجوانب الفة فى شخصية الراحل المقيم على المك التواضع والبشاشة اضافة لانه كان صدرا دفيئا للشباب واسالى فى ذلك بشرى الفاضل وعجب الفيا وآخرين
الأستاذ عبد الرحمن قوى حار التحايا وكل التقدير، تعرف ، هناك بعض توارد الخواطر ، فقد خطر ببالي الصديق بشرى الفاضل فقد ورد اسمه كثيرا في المقال المذكوروكنت أقارن ذهنيا بين هذا وبين ما ذكره عن بعض الأنشطة الثقافية لدى عودته الأخيرة من السودان ، أما الأستاذ عجب الفيا فيستحق تقديرنا جميعا لدوره الكبير في انجاح اليوم فهكذا يكون الوفاء . لك الود
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة