تقول النكتة أو لعلها قصة حقيقية حدثت أيام (جاهليتنا) وملخصها أن أحد (الخواجات) قام بافتتاح (بار) على النيل فى مدينة وسطية والبارلمعرفة أجيالنا الشابة حفظها الله وحماها من شرور (أم الكبائر) كانت دكاكين تباع فيها الخمور علناً! تقول القصة ان أحد أئمة المساجد وفى صلاة الجمعة شن هجوماً كاسحاً على (الخواجة) وعلى البار الذى صدق له به وفى ذلك المكان الجميل وكان أحد المصلين يستمع و(أسرها فى نفسه) وبعد المغرب استعد بعد أن (قنطر عمته) واشترى المزة وهى الطعام المصاحب للشراب وعادة ما يكون جبنة أو زيتون أو أى من (المحدقات). وقصد الرجل البار وبعد أن تناول قليلاً من الشراب بدأ فى توجيه اللوم للخواجة وكيف أنه لم يخبرهم بافتتاح المحل وقال له : على الطلاق (يطرشنا) ما عندنا أى خبر (الا ان كان من مولانا اليوم فى صلاة الجمعة)! لست أدرى لم قفزت هذه القصة الى ذهنى وأنا أقرأ ما كتبه البعض عن عبارة قلتها رداً على من يهددون حقاً باللجوء الى اشعال الحرب من جديد فأولهم كان أخونا زهير السراج وآخرهم ذلك الجنوبى الرائع الصديق قير تور. ربما من باب (الشئ بالشئ يذكر) لكن وجه الشبه يكاد يكون مدهشاً ذلك لأن الدعوة للحرب ظلت تتردد من بعض القادة الذين كانوا يحاربون لسنين طويلة بل انهم حتى الآن وحتى بعد أن وقعوا الاتفاقيات التى جعلتهم قادة ومسئولين فى الدولة فانهم وفى مواجهة أبسط مشكلة يهددون بالرجوع الى المربع الأول وبدخول (الغابة) وبشن الحرب ولهم من الجيوش والعتاد و(سوء النية) ما يجعل تهديدهم جدياً ويستحق أن تعلن الدولة (حالة الطوارئ) لمواجهته وظلوا يقولون هذا الكلام طيلة الفترة الماضية وفى كل المحافل والمناسبات غير ان كل هذا لم يكن يستحق كلمة واحدة من بعض اخواننا ومنهم الأخ زهير والأخ قير تور والذى انضم مؤخراً لهذه الجماعة. اليس فى ذلك ما يحير فعلاً؟ وهل كان الأخ قير تور فى انتظار عبارة منى هى فى واقع الأمر رد على دعاة الحرب ليكتشف أن الاعداد للحرب يتم فعلاً لا هزلاً وعلى أعلى و(أخبث) المستويات! اذا كان لدى الأخ قير تور وغيره أدنى شك فى ذلك فانى ساستعرض معهم صحيفة (آخر لحظة) الصادرة يوم الأربعاء الماضى وما جاء فيها من (معلومات موثقة) وأقول موثقة لأننى أعرف من أين وكيف جاءت! يعنى المسألة ليست (اشاعات)! سأقدم الوثائق بنفس الطريقة التى تقدم بها (المعروضات) أمام المحكمة : معروض رقم (1): حشود عسكرية من الجيش الشعبى على حدود (56) حيث تم حشد دبابات وكتائب مشاة وجرارات و(مدافع مضادة للطائرات) باتجاه الشمال على حدود 1965! معروض رقم (2): الوزير لوكا بيونق (هل تعرفه يا قير) يحرض أمريكا على حكومة السودان وروجر ونترز يحرض على الانفصال وتفاصيل الخبر عبارة عن اجتماع للجنة العلاقات الخارجية بالكونقرس الأمريكى والاجتماع حضره وزيران فى حكومتكم (ياقير) هما لوكا بيونق وبرنابا بنجامين وزير التعاون الدولى. الوزيران حرضا الادارة الأمريكية على ممارسة المزيد من الضغوط ضد من (أسموهم) بالاسلاميين فى حكومة الخرطوم! معروض رقم (3): روجر ونترز الذى كان فى جوبا ابان اجتماعات الحركة الأخير وهو (مهندس) قرارات جوبا سئل عن قدرة الجيش الشعبى للعودة للقتال قال (نعم ...لكنه يحتاج الى مساعدات). السيد لوكا هو أحد أعضاء وفد الحركة الذى حمل قراراتها للخرطوم حيث قابل السيد الرئيس! معروض رقم (4): الشركة التى تم التعاقد معها لتحديث الجيش الشعبى و(اعداده للحرب) هى شركة (بلاك ووتر) التى ترتكب الجرائم فى العراق. كفاك أم أزيدك (أيها الدبلوماسى الشاب)؟ اذا كنت فعلاً ممن تهمهم مسألة (الحرب) وأنت خائف على وطنك منها فدونك لوردات الحرب والذين يشعلون فتيلها فعليك بهم وسيبك أنت والأخ زهير من حكاية (حرب الزومة)! فهى حرب (فشنك)!
10-23-2007, 05:05 AM
إسماعيل وراق
إسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391
Quote: تقول النكتة أو لعلها قصة حقيقية حدثت أيام (جاهليتنا) وملخصها أن أحد (الخواجات) قام بافتتاح (بار) على النيل فى مدينة وسطية والبارلمعرفة أجيالنا الشابة حفظها الله وحماها من شرور (أم الكبائر) كانت دكاكين تباع فيها الخمور علناً! تقول القصة ان أحد أئمة المساجد وفى صلاة الجمعة شن هجوماً كاسحاً على (الخواجة) وعلى البار الذى صدق له به وفى ذلك المكان الجميل وكان أحد المصلين يستمع و(أسرها فى نفسه) وبعد المغرب استعد بعد أن (قنطر عمته) واشترى المزة وهى الطعام المصاحب للشراب وعادة ما يكون جبنة أو زيتون أو أى من (المحدقات). وقصد الرجل البار وبعد أن تناول قليلاً من الشراب بدأ فى توجيه اللوم للخواجة وكيف أنه لم يخبرهم بافتتاح المحل وقال له : على الطلاق (يطرشنا) ما عندنا أى خبر (الا ان كان من مولانا اليوم فى صلاة الجمعة)!
من ناحية القصة حقيقية غالبآ تكون حقيقيقة والغالب الأعم يكون (أحد المصلين) هو عبد الرحمن الزومة زاتو عالم منافق وداير ياكل عيش ملاحظ عبارة
Quote: ذلك الجنوبى الرائع الصديق قير تور
10-23-2007, 07:13 AM
عبدالرحمن الحلاوي
عبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714
أشرف يا حلبي إنت عارف التاريخ كويس .. ونحنا أصلاً ما عندنا حساب ! لا في ماليزيا ولا دبي ولا الصين .. حسابنا ( أمسك لي وأقطع ليك ) .. تحياتي ومرورك كان محط اعتبار
10-23-2007, 07:15 AM
Mustafa Mahmoud
Mustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072
رأفت ميلاد نسأل الله الرأفة من هذا الدجل الذي لا يستند لقيم ..مجرد كتابة نكتة تروج لتعاطي الخمر ، وإن كانت تعبر عن أشواقه الماضية والحاضرة ففي ذلك قبح لشيخ لامس شأفة الستين !! ما بالك أليس فيهم رجل رشيد ؟؟!!
10-23-2007, 10:24 AM
عبدالرحمن الحلاوي
عبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714
أخ عبدالرحمن تنطبق عليك قصة البار والشيخ والمصلي مع بعض التحريف المقال دسم وينبه كثير من الغافلين إلى حقيقه هامة جداً وهي (بية الحرب المبيته) لدي كثيرين رغم أن الوقت الحالي غير مناسب إطلاقاً لن يريدون إحداث تغيير حقيقي بالبلاد (حسب رأيهم) وتحسين الوضع القائم .. وإذا أراد أهلنا بالجنوب الإنفصال ، ولاأظن أنهم من الغباء حتى يختاروا الإنفصال حلاً لهم فعندها سيكونون مجرد دوله معزوله تفتقد تماماً لأي بنيات تحتيه تساعدها على التقدم اللهم إلا إذا تغير الوضع القائم وأنفقت أموال البترول التي تذهب لجيوب الجنرالات في إحداث نقله حقيقيه بالجنوب كما أنه وقتها سيتحكم شمال السودان تماماً في إقتصاد الدوله الجديده . الآن حالياً توجد حشود كثيفه للجيش الشعبي في ولاية النيل الأبيض وتعدت هذه الحشود حدود 1956م وهذا الأمر يعد خرقاً لإتفاقية نيفاشا التي لم (تخرق) فقط من قبل الحركه الشعبيه ولكنها (مُزقت) ومن عدة جهات وكنت قد ذكرت في بوست سابق خروقات الحركه الشعبيه العديده للإتفاقيه ببعض التفصيل (ولم أذكرها كلهالضيق المساحه) والناظر لقرار الحركه الذي خرجت لنا به عشية عيد الفطر يشعر بالدهشه حقيقه حيث أن هذا القرار ينطبق تماماً على المقولة التي تقول (ضربني وبكا وسبقني وإشتكى) .. ولايوجد تفسير منطقي للقرار الأخرق هذا إلا أن الحركه تريد أن تداري به فشلها الذي ولد إحباطاً شديدالدى مواطن الجنوب .
10-24-2007, 08:01 AM
عبدالرحمن الحلاوي
عبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714
Quote: تنطبق عليك قصة البار والشيخ والمصلي مع بعض التحريف
محمد فرح : سلام .. والقصة أصلاً واقعية حصلت لعبدالرحمن الزومة الشايقي العنصري الذي ينظر للسودان تركة استعمارية وقد أوصى له الاستعمار به .. والبلد مليانة رجال وجاهزة للدواس سواء في الغرب أو الجنوب أو الوسط أو الشمال أو الشرق ..كان الناس يؤيدون برامج الحركة الإسلامية بمبدأ من (من خدعنا في ديننا نخدعنا له ) ، فلم استلموا السلطة وظهر الفساد في البر والبحر وأصبح البلد مخترق من كل جهة ولم يتنزل المشروع الإسلامي في الأرض ، وظهر الأفكاون والمنافقون يملأون الشوارع والطرقات يدوسون على جثث الأرامل والأيتام وفسدت الذمم وضعفت النفوس وتوطأ الناس على الباطل ، آثر كثير من الأنقياء البعد عن هذا القبح ، وللأسف تكاثر بغاث الطير والطبالين والمحتالين والسقطة والدهماء فتحول المشروع إلى سراب يحسبه الظمآن ماء ، وأرجو أن تكون فطناً وألا تناصر إلا حقاً وأن تجهر سيفك في وجه الباطل .. وألا تكن بوقاً وببغاء تردد بلا فهم!! أراك بخير ومؤن بلا عدد لك بأن تستجلي النظر في الحق .. لا تكن كهذه :
مع احترامي لكل الشايقية ، ولكن أمثال الزومة يسيئون لكم .. وللأسف أن السودان أخي عثمان تحول إلى جاهليات ( داحس والغبراء) انتهى التصنيف الحزبي كواجهة سياسية على يد هؤلاء ( وإذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ) .. عظيم أسفي وعالي احترامي لشخصكم ..
10-25-2007, 06:27 AM
عبدالرحمن الحلاوي
عبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714
تعتمد الحركة الشعبية في إصرارها على موقفها المتشدد، ورفضها المستمر للنداءات التي طالبتها بالرجوع عن قرارها بتعليق الشراكة، تعتمد - حسب مصادرنا بالحركة - على تحليل يخلص الى ان المؤتمر مضطر - مهما تطاول الزمن - إلى الاستجابة إلى شروطها، وتنفيذ مطالبها او سقوط النظام، وذلك للأسباب الآتية:
أولاً الحالة العسكرية:
المؤتمر الوطني، والقوات المسلحة لا يستطيعان القتال في الجنوب مرة أخرى، بسبب:
أ/ إنشغال القوات المسلحة في جبهة دارفور وأطراف كردفان.
ب/ إنهيار مشروع التعبئة والجهاد في دوائر المؤتمر الوطني، خاصة بعد إنقسام الاسلاميين، وتأسيس حزب المؤتمر الشعبي بزعامة (الأب الروحي) لمشروع الجهاد الشيخ حسن الترابي.
ج/ إخلاء القوات المسلحة لمعظم قواعدها في الجنوب، عدا وحدات القوات المشتركة، وأخرى تحرس مناطق البترول، ولهذا تشدد الحركة كثيراً على ضرورة خروج «الجيش» من تلك المناطق.
د/ الجيش الشعبي انتشر في كافة المناطق والمدن الرئيسية في الجنوب، بل وتمدد مؤخراً - بعد الأزمة - على بعض نقاط الحدود بين الشمال والجنوب، وفقاً لخريطة العام 1956.
ثانياً: الحالة السياسية:
أ/ تعتقد الحركة الشعبية أن المؤتمر الوطني صار معزولاً أكثر عن القوى السياسية الرئيسية في الشمال (حزب الأمة القومي، الاتحادي الديمقراطي، حركات دارفور، المؤتمر الشعبي، الحزب الشيوعي... الخ)، ولهذا فأَن إمكانية توحيد جبهة الشمال الداخلية ومساندتها للمؤتمر الوطني سياسياً في أي أزمة مع شريكها تبقى محدودة، ومن هذا المنطلق، اتجهت «الحركة» نحو هذه القوى خلال اليومين المنصرمين لتوضيح موقفها، ومحاولة كسب المزيد من التعاطف معها، بالدخول عبر بوابة (التحول الديمقراطي) المفتوحة أصلاً للشعارات والمزايدات.
ب/ أصدقاء الحركة في «الولايات المتحدة الأمريكية» كينيا ، أوغندا و جنوب أفريقيا، بثوا تطمينات، وأرسلوا إشارات خضراء لقيادة «الحركة» للمضي قدماً في (محاصرة) المؤتمر الوطني، وممارسة المزيد من الضغوط عليه بهدف تنفيذ (السيناريو الأخير) في تفكيك سلطة الإسلاميين في السودان بعد فشل كافة السيناريوهات السابقة منذ مطلع التسعينيات من القرن المنصرم.
{ الرسالة الدولية، والإقليمية التي إنطلقت من واشنطن خلال مباحثات «باقان أموم» مع بعض رموز الادارة الأمريكية، وتواصلت عبر زيارة «روجر ونتر» لجوبا خلال اجتماعات المكتب السياسي، ثم سفر بعض قيادات الحركة إلى «كمبالا» و«نيروبي» بهدف متابعة الخطة، وعودتهم للخرطوم للتنفيذ، تقول: إن الوقت مناسب لإسقاط نظام المؤتمر الوطني، بنزع رداء الشرعية عنه والتي اكتسبها بموجب إتفاقية السلام الشامل، ثم ممارسة المزيد من الضغوط عليه بإتخاذ خطوات تتبع قرار تجميد الشراكة التنفيذية، وقد تابعتم تصريحات «باقان» التي هدد فيها باتخاذ إجراءات لاحقة إذا لم يذعن المؤتمر الوطني لشروط الحركة، ويستجيب لمطالبها.
{ تحليل الحركة وأصدقائها في مجموعة «روجر ونتر» وغيرها، يخلص إلى أن التعايش مع «المؤتمر الوطني» لم يعد ذا فائدة، بل إن فكرة انتظار ثلاث سنوات كاملة لتأكيد خيار إنفصال الجنوب، لم تعد مقبولة أو مهضومة، ولهذا فأن الغاية الأساسية التي تستهدفها الحركة من وراء تفجير الأزمة الأخيرة هي إسقاط النظام الحاكم، واستبداله بآخر «هزيل» ليسهل تنفيذ (مشروع السودان الجديد)، أو انفصال الجنوب مبكراً، ثم تلحق مناطق أخرى مثل جبال النوبة، وجنوب النيل الازرق، وأبيي، بالدولة الجديدة.
هذا هو برنامج الحركة، أو بالأصح برنامج شركائها وأصدقائها (الدوليين) و(الاقليميين).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة