لِكُل من يسعى للشهره بالمنتدي و يدشن مداخلاته بالاساءه إلي الخليفه عبدالله التعايشي ان يتمعن المقال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 00:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-25-2015, 01:17 AM

محمد حيدر
<aمحمد حيدر
تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 1063

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لِكُل من يسعى للشهره بالمنتدي و يدشن مداخلاته بالاساءه إلي الخليفه عبدالله التعايشي ان يتمعن المقال

    00:17 AM Nov, 25 2015

    سودانيز اون لاين
    محمد حيدر-New Haven, CT, USA
    مكتبتى
    رابط مختصر

    الاعزاء
    السلام عليكم
    درج بعض المبتدئين في هذا المنبر السوداني الفخيم أن يبدؤا مداخلاتهم حال حصولهم على الباسوورد بالاساءه إلي أعظم رموز الشعب السوداني قاطبةٍ
    خليفه الصديق: الخليفه عبد الله بن السيد محمد التعايشي، و يتداخل البعض الاخر كُل باسبابه و معتقداته و كلام حبوباته و قصص فطيره مستشهدين بكتب
    كتبها الأسرى المرتزقه في زمن حكم ذاك الخليفه الشهيد.
    و الذي أنصفه اعدائه من الجيش الغازي الانجليزي، و ما كتاب حرب النهر لمؤلفه المراسل الحربي المرافق للجيش و لاحقاً رئيس وزراء بريطانيا
    السير ونستون تشرتشل إلا إحداها، فهذا كتب ما شاهده و وثق لتلك الحقبه الزمنيه بحياديه يحسد عليها.
    سكب الكثير من المداد عن الفظائع الكاذبه حول حكم الخليفه الشهيد، و التي كانت مدفوعه الاجر من قبل حكام بريطانيا للتخفيف من الإنتقادات التي
    وجهها الرأي العام الإنجليزي لقادته متهمينهم بالوحشيه و البربريه إزاء أبطال كان يدافعون عن وطنهم بدمائهم الثره و لكن الاله العسكريه البريطانيه
    دقت قلوبهم باسلحه لم يكن لهؤلاء الاشاوس و لا لغيرهم عهد بها فهزمتهم الاله.

    أولاً نحيي الذكري ال 116 لإستشهاد ابطال فالسودان ي كرري و أم دبيكرات.

    هذا المقال اللاحق جدير بالقرآه و التمعن في ثناياه و الذي يفتح باب عوده الحق لاصحابه و كتابه التاريخ السوداني من جديد بايادي سودانيه متخصصه
    و مثقفه و واعيه و حذف كل تلك الشوائب و الاكاذيب التي كررها العوام من الناس حتى اصبحت كحقائق يتداولها الناس دون التأكد من صحتها.

    المقال كتبه الاستاذ/ عبدالله علي إبراهيم
    و عنوانه: خليفه الصديق ... الخليفه عبدالله: أعز الله وجهه
                  

11-25-2015, 01:23 AM

محمد حيدر
<aمحمد حيدر
تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 1063

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لِكُل من يسعى للشهره بالمنتدي و يدشن مداخ� (Re: محمد حيدر)

    خليفه الصديق ... الخليفه عبدالله: أعز الله وجهه
    د. عبدالله على إبراهيم

    (في مناسبة الذكرى السادسة عشر بعد المائة لمقتل الشهيد الخليفة عبد الله خليفة الصديق في أم دبيكرات)
    تمر علينا هذه الأيام حولية معركة ام دبيكرات السادسة عشر بعد المائة. وخطرت لي في المناسبة فكرة استثارتني يوم أطلعني عليها الأستاذ
    أحمد المرضي الفنان التشكيلي قبل عقد من الزمان. وكانت فكرته أن يستثمر تطور تكنلوجيا الحاسوب ليعالج صورة خليفة الصديق الخليفة
    عبد الله التعايشي المسجى على ظهره قتيلاً في ساحة الفداء بأم دبيكرات عام 1899. وهي صورة نشأنا عليها. وربما عددناها آية في الموت
    من أجل القضية. فقد اختار خليفة الصديق الموت على نهج الفروسية السودانية متى لم يعد من الموت بد. فمتى حصرك العدو وأنسدت الدنيا عليك
    بما رحبت جلست على مصلاك متوكلاً رابط الجأش باذلاً بغير لجاج ثمن مغامرتك في الحق ومسارعتك لله.
    ولكن ربما تسرب شيء من الوهن في النفوس والعزائم إذا لم نعد نرى من الرجل إلا لحظة من لحظات ضعفه القوي أو قوته الضعيفة. وهي لحظة تركه
    عليها خصم مستبد وغاز فاجر. وكان نبهني طالب من طلابي من كلية الفنون الجميلة في بداية عقد الثمانينات إلى خطر الصورة وزواياها من جهة الوعي
    التاريخي. فقد حلل الطالب في بحث التخرج صور غردون المرسومة التي نتداولها ولم يجد بينها رسماً له إلا وهو فاخر سامق مستعل. فتراه يحتل صدارة
    الصورة حتى في لوحة هجوم الأنصار عليه. ويند في علاه الفوق تماسكاً . . . ولا عليه. بينما ظهر الأنصار في أسفل الصورة كالجرذان تجتمع على هذا القديس
    الشهيد. ولما أطلعني المرضي على مشروعه لاستنهاض خليفة الصديق من عثرة أم دبيكرات فرحت بوعد أن نرى الرجل الحق.
    ربما كان الخليفة عبد الله أحد أهم رموزنا التي تحتاج إلى توطين أفضل في لوحة تاريخنا الحديث. فهو ضحية "خمارة التاريخ". فقد نشأنا على ضفاف النيل
    لا نذكر الخليفة إلا مصحوباً بقول حبوباتنا عن لحس جيش الأنصار حتى لعجين الخمارة من فرط بأسهم. وهذه واقعة واحدة لا تصلح للحكم على الخليفة وعصره
    المعقد بإطلاق إلا لمن لا يكترث للتاريخ فيجعل من مرارته سداً دون أن يحيط بماضيه خيره وشره. وأنا أعلم أنه قد سبقتني الدكتورة فيفان ياجي إلى النظر الأكاديمي
    الحصيف لتقويم خليفة الصديق بمعطيات أخرى غير "خمارة البلد". ونشرت لها مقالاً مترجماً عن دعوتها بمجلة الدراسات السودانية التي كنت قائماً على تحريرها
    في آخر عقد الثمانين. ولا أدري أين بلغت من هذا العمل المبروك.
    أزعجني علم تاريخي غير دقيق في تقويم خليفة الصديق ساد في عقودنا الأخيرة. فقد أصبح الخليفة مثلاً يضرب في ركوب الرأس العقائدي أو الهوس الديني الذي يبلد
    حس المرء السياسي ويجعله أسير أيدلوجيته لا يسمع ولا يرى. ووجد فيه بعض خصوم الإنقاذ الحاكم سابقة تاريخية ل "صناجة" الإنقاذ العقائدية التي يفسرون بها عزلة
    النظام السياسية وتطفل لعالم علينا. وأنا غير معني بالإنقاذ هنا بالطبع. ولكن بدا لي أننا ربما احتجنا إلى مراجعة صورتنا عن الخليفة كعقائدي مهووس.
    فمما يعاب على الخليفة عبد الله أنه استعلى على مساع الأمبراطور منليك الحبشي الذي عرض عليه تحالفاً "أفريقياً" ضد القوى الأوربية الغازية. وكان من جاء بالعرض هو
    رأس منقشا رسول الأمبراطور. فقد طلب الرأس من خليفة الصديق أن يتحالفوا ضد قوى الإثم الأوربي و"الإنجليز الحمر" بالذات. ولم يقتنع الخليفة بذلك. ورد عائبو الخليفة
    تعنته إلى أصوليته الإسلامية. فقد أعمته كراهة الحبش المسيحيين دون أن يقف على الخطر الحق القادم لا ريب فيه وهو من المستعمرين الأوربيين. وواضح أن لائمي الخليفة
    أسقطوا ضيقهم بالأصولية الدينية التي تفاقمت في عقودنا الأخيرة على سياسة الخليفة تجاه الحبشة. ولكنهم ربما ظلموا الخليفة. فهناك شواهد على أن الخليفة مال إلى عرض
    الحبش بل أكرم وفادة رأس منقشا في أوائل 1898 وترخص مضيفهم في مأكلهم ومشربهم. فقدموا لهم لحم الخنزير وبنت الحان حتى يفكوا عقدة لسانهم كما قال توماس باكنهام
    مؤلف "التكالب على أفريقيا" المشهور.
    ولكن هناك ما هو أهم من هذا في دفع العيب عن الخليفة في تواثقه مع منليك. فقد اختلف المؤرخون حول جدية منليك في عرضه على الخليفة عبد الله التحالف ضد الغزاة الأوربيين.
    وكانت مجلة التاريخ الأفريقي المشهورة ساحة لحوار حول هذه المسألة في النصف الأول من الستينات بين الدكتور ج ن ساندرسن، استاذ التاريخ بجامعة الخرطوم والمختص
    بتاريخ صراع القوى الأوربية في أعالي النيل، والدكتور هارولد ماركوس أستاذ التاريخ بجامعة ولاية متشغان والمختص في تاريخ أثيوبيا. وكان من رأي ساندرسن أن منليك
    كان صادقاً في عرضه للتحالف مع الخليفة لصد الغزاة الأوربيين. وله في ذلك أدلة يضيق بها المجال هنا بالطبع. ويبدو أن كتابنا ورثوا عن ساندرسن هذا الرأي الذي يبدو فيه
    الخليفة سلبياً تجاه تودد منليك أو سافر العداء له. وليس هذا بمستغرب فقد كان ساندرسن بيننا وتلقينا معارف التاريخ عنه.
    ولكن لماركوس رأياً آخر وهو أن منليك لم يكن يضمر الصدق في عرضه الخليفة. فقد أضحت سياسته قائمة على "التقية" منذ نصره العظيم على أيطاليا في 1896 وتوحيده للحبشة.
    ومفاد هذه السياسة هو أن يتقي القوى الأوربية ذات الأطماع في شمال شرق أفريقيا ومنابع النيل كفرنسا وانجلترا ويستثمر خلافاتها وأن لا يصدر عنه ما يورطه تحت طائلة مساءلة وعقاب.
    ورتب سياسته نحو الخليفة عبد الله على هذا النهج. فقد كان يريد له أن يكون خصماً لبريطانيا الغازية ينشغل بها عنه وينصرف بذلك عن المواضع المتنازع عليها بشرق السودان
    وغرب الحبشة. وكان شاغل منليك أن ينأى بالحبشة عن أطماع أوربا بضرب الأوربيين وغيرهم واحدهم بالآخر.
    ومما يدل على أن منليك لم يقصد بالحلف الأفريقي ضد الاستعمار الأوربي سوى مضمضة لفظية أنه لم يقدم للخليفة عرضاً معلوماً ذا التزامات برغم إلحافه على عقد الحلف المعلوم
    مع الخليفة. بل ربما علم الخليفة بإتفاق منليك مع بريطانيا في 14 مايو 1897. وهو اتفاق وقعه الأمبراطور مع رنيل رود أكبر معاوني لورد كرومر في مصر بعد أن أزعج بريطانيا
    التقارب الحبشي السوداني المزعوم. وكان أول شواغل بريطانيا في الاتفاقية أن يلتزم منليك بوقف تسرب السلاح عن طريق الحبشة للسودان ما استطاع إلى ذلك سبيلا. ووقعت لمنليك
    منافع من هذه الاتفاقية مثل إطلاق يده في تملك أرض (13500 ميلاً مربعاً) تتبع الصومال البريطاني، وأن تكف بريطانيا عن جمركة ما تستورده الحكومة الأثيويبة من بضائع عبر ميناء
    زيلع. بل ربما كان تودد الخليفة إلى منليك هو أيضاً نوع من "التقية" يريد به تحييده حتى لا ينشغل بغير ملاقاة حملة كتشنر. بل تنازل الخليفة عن منطقة بني شنقول لمنليك لأنها كانت
    الموضع السوداني الذي لم يقاوم منليك وضع يده عليه دون المواضع المتنازع عليها جميعاً.
    إنني لأرنو إلى اليوم الذي يستنهض المرضي خليفة الصديق من رقدة أم دبيكرات في إطار همة تاريخية تنصف الرجل من "خمارة التاريخ". وأريد أن أرى في وجهه الناهض من العثرة
    بعض الوسامة التي لم يقدر حتى خصومه على دسها. فقد وصفه سلاطين باشا، وهو واحد من سجناء المهدية، بأن له وجهاً عربياً شفوقاً وفماً حسن التشكيل وشارباً خفيفاً وهامشاً من
    الشعر على خدوده يتكاثف على ذقنه. وأنه مربوع لا بالممتليء ولا النحيف. تصحب الابتسامة عبارته ويكشف عن أسنان بيضاء لامعة.
    أما آن لهذا الفارس الشاهد الوسيم أن ينهض على قدم وساق لنشهد وجهه النبيل في زحام التاريخ.

    http://sudaneseonline.com/board/7/msg/%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%...9%85-1448386885.html
                  

11-25-2015, 01:29 AM

محمد حيدر
<aمحمد حيدر
تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 1063

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لِكُل من يسعى للشهره بالمنتدي و يدشن مداخ� (Re: محمد حيدر)

    12294784.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

11-25-2015, 01:35 AM

محمد حيدر
<aمحمد حيدر
تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 1063

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لِكُل من يسعى للشهره بالمنتدي و يدشن مداخ� (Re: محمد حيدر)

    في ذكري معركة ام دبيكرات
    بقلم : حامد الباهي

    ان الحقائق التاريخية لا تخفي ولا تستر حتي وإن ران عليها غبار التلفيق والاختلاق وان غشيتها الغفلة واصابها الخنوع فالزمن وان طال كفيل ببيانها
    وازالة ما علق بها من اردان الغرض والهوي ويظل الهاجس الكبير ان لوكان الامر خلاف ما وصل الينا وما نقل وحرر ونشر , ان الشك ينسب للمتهم
    فيبرئه ذلك في اضابير الشرائع القانونية ودساتيرها , اما في حال بطلنا فمواقفة وتضحيات جنده في كل شبر من بقاع الوطن كفيلة بانصافه ورد الظلم
    عنه فالبطولة والتضحية لم تكن في ام دبيكرات وحدها والشعراء الذين تفننوا في تدبيج القصائد عرفوا قدر ومكانة من وقف في وجه الامبراطورية التي
    كانت لا تغيب عنها الشمس لاكثر من ثلاثة عشر عاما ..
    امن ام دبيكرات اتاك مخبر ... ام زرتها تتنسم الاخبارا
    ام كنت حاضرهم غداة تجمعوا ... حول الخليفة ينشدون الثار
    انفوا الهوان فآثروا ان يطردوا ... بظبا السيوف عن البلاد العارا
    طلع العدو عليهم فتقدموا ... متسابقين وفارقوا الاعمارا
    لله من جيش الخليفة فتية ... اتخذوا الوفاء الي الممات شعارا(1)
    ( 1- من ديوان الشاعر/ محمد احمد البيتي )
    يصف كتاب معركة ام درمان لوينستون تشرشل فيما قبل الخاتمة وقبل معركة ام دبيكرات يقول ( في البدء كان الجميع يعتقد ان في نية الخليفة الانسحاب
    لمسافة لا يمكن الوصول اليها الي الابيض او جنوب دارفور , وكانت الشائعات تدور حول وجود اسلحة بامدرمان وقد كانت مدفونة وان الاضطرابات قد عمت
    المدينة وفجاة في 12 نوفمبر وردت انباء عجيبة وغريبة ان الخليفة لا ينسحب للجنوب او الغرب بل يتقدم شمالا نحو امدرمان) .


    ان اشارات هامة تستدعي استصحابها من خلال ترجمة بعض المصادر الصحفية لتلك الفترة :
    تقول صحيفة Cornishman الانجليزية عن نهاية معركة ام دبيكرات : " هناك كان الخليفة عبدالله مستلقيا علي الفروة وقد اخترق جبته الرصاص
    فصارت الجبة كالغربال..وسقط بجواره قائدان من اعظم قادته وهما الخليفة علي ودحلو و الامير احمد فضيل وبجانبي جثة الخليفة وجدنا نحو عشرة
    او اثني عشررجل من أمراءه المعروفين وأمامهم أمراء قوات الملازمين المخلصون حتي الموت . لقد كان الكلونيل ونجت يتأمل في ذلك المشهد الذي
    قد يكون مفزعا للبعض الا انه كان بحق يمثل مشهدا لمجموعة من الرجال الشجعان الذين لقوا حتفهم بنبلٍ وبسالة " .. ثم تنقل الصحيفة أقوال احد الأمراء
    الأحياء الذين استجوبتهم القوات البريطانية عن اخر لحظات الخليفة وتذكر انه قال : ( عندما اشتدت وقائع المعركة نادي الخليفة عبدالله علي أمراءه
    وقال لهم .. لن أتراجع أبدا .. سأموت هنا .. وقابل الأمراء قراره بالموافقة التامة .. فلقي الأمراء مع قوات الملازمين حتفهم مع قائدهم ). ثم تختم الصحيفة
    الخبر بالخاتمة الآتية : " مهما كان من امر الخليفة عبدالله فلابد ان نعترف انه كان عدوا فائق الشجاعة. لقد كان مشهد مقتله وثباته البطولي باعثا علي نسيان
    كل ما نسب اليه من تجاوزات.. فلترقد روحه بسلام "
    صحيفة Cornishman الانجليزية ،١٤ ديسمبر ١٨٩٩، ارشيف الصحافة البريطانية .

    وتتوافق رواية الصحيفة الانجليزية مع ما ذكره المؤرخ والمحلل العسكري عصمت زلفو في كرري والذي قال : " بعد أن شاهد الخليفة النيران التى أبادت
    الصفوف من أمامه وعندما بدأ تقدم العدو أمر كل أمرائه بالترجل عن جيادهم وافترش فروته على الأرض وجلس عليها واتجه للقبلة . جلس الخليفة علي ودحلو
    عن يمينه ونادى أحمد فضيل الذى كان مشغولاً بإعادة تجميع رجاله وأجلسه عن يساره وجلس خلفه من كانوا فى رئاسته ، وعندما وجهت نيران الرشاشات
    من أعلى التل وقف اب جكة أمام الخليفة محاولاً ستره بجلبابه من الرصاص المتطاير فأصيب وسقط أمام الخليفة فأخذ الخليفة رأسه ووضعه فى حجره فحاول
    أحمد فضيل إبعاده من الخليفة فمنعه الخليفة مؤنباً قائلا له : «أب جكة شالنى أربعتاشر سنة أنا ما أشيلو يوم إستشهادو؟».
    أصيب الخليفة فى ذراعه اليسرى فستر الجرح بيده اليمنى وعندما بدأ مشاة الكتيبة التاسعة فى التقدم نحوهم لم يطق الخليفة علي ودحلو صبراً فاستل سيفه ووقف
    ليتقدم لمواجهه العدو وهو يظلع فصاح فيه الخليفة آمرا بالجلوس وكانت تلك آخر كلمات نطق بها فقد أصيب بعدها بثلاث طلقات فى صدره أخترقت إحداها قلبه ..«من كتاب كرري لعصمت زلفو».

    --------------
    لله عبد الله في الميدان من ... بطل يجالد ماردا جبارا
    ياجند عبد الله من مستشهد ... قد فاز او متحيز قد سار
    هذا الخليفة في ام دبيكرات على ... ما قد عهدتم لم يزل نفارا
    هيهات تمتحن الحوادث نفسه ... بل زاده اقبالها استبصارا
    او يذهب الخطب العظيم بحزمه ... يوما بلي قد زاده اصرارا
    ---------------
    خطاب الضابط الانجليزي جورج فرانك " George frank" لابن عمه تي جي فرانك " T.J.frank " في بريطانيا يصف فيه استشهاد الخليفة عبدالله
    وأمراءالمهدية في ام دبيكرات :
    "و عندما احس الخليفة بدنو اجله .. نادي علي أمرائه و كبار رجاله .. ورفض الاستسلام كعادته .. افترشوا الفروة جميعاً وجلسوا عليها كجلوس المسلمين للصلاة ..
    وانتظروا مصيرهم بشجاعة فائقة ... ثم ذهبت بعد ذلك لأري الخليفة .. فوجدت أمامه جثث الملازمين من حملة البنادق.. ويبدوا انهم قُتلوا جميعا دون ان يتزحزح
    احد منهم من مكانه .. وكان خلفهم الخليفة عبدالله مسجي بجسده وبجانبه جسد المقاتل الجسور الامير احمد فضيل وحوله جثامين كبار أمراء المهدية .. وعندما
    دققت في جثمان الخليفة وجدت وجهاً صبوحاً .. يشي مظهره بالشجاعة والقوة وعليه اثار الوقار والهيبة..له ذقن تتخلله بعض الشعيرات البيضاء .. ولون وجهه
    فاتح البشرة .. له أنف منقاري ووجه عريض نوعا ما .. ثم دققت بجانبه علي الامير المخلص الي اخر لحظات الممات .. احمد فضيل .. وكان علي وجهه اثار
    ابتسامة مطمئنة واضحة لا تخطئها العين و عينين عسليتين اكثر اطمئناناً وبجانبهما وجدت جثمان الخليفة علي ود حلو أيضاً "
    خطاب بتاريخ ٢٨ نوفمبر ١٨٩٩
    أوراق الضابط الانجليزي جورج فرانك
    George Frank papers SAD/ 403/2
    (كتاب مهدي السودان ومقتل الجنرال غردون ،فيرغس نيكول دار سوتونSutton للنشر ، جلوستارشاير ، المملكة المتحدة ٢٠٠٤ ) .
    ذكرت بعض المصادر ان ما يربو علي العشرة الف مقاتل كانوا في معية الخليفة في ام دبيكرات وحدها لم ينفضوا من حوله وان كان قد احلهم من بيعته
    فهي معركة كبري وسجال بين الحق والباطل لاينتهي فلن يتخلي السودانيون عن ايمانهم ووطنيتهم ولن ينتصر الباطل وان طال امده .
    ------------------------------
    لله من حول الخليفة عصبة ... في الله قد كانوا له انصارا
    هذا علي الحلو جاد بنفسه ... ومضي الي غرف اليها صارا
    هذا فضيل وان في تاريخه ... شرفا اليه سيلفت الانظارا
    --------------------------------
    ان معركة أم دبيكرات في يوم الجمعة 24 نوفمبر 1899 مثلت لوحة خالدة ستظل في وجدان هذا الشعب لانها اظهرت معدنه النفيس وصلابته ورفضة للظلم
    والهوان لقد تسابقوا جميعا لنيل الشهادة وكما فعلوا في كرري فاستشهدوا ولم ينل الرصاص من ظهورهم قط وتلك ملاحظات لعمري جديرة بالاهتمام
    فالصور تبين كيف انهم استقبلوا الرصاص المنهمر بصدورهم مقبلين غير مدبرين.
    تدافع جند الأمير الختيم موسى من الأبيض وقطع فرسان الامير أحمد فضيل الفيافي من القضارف للالتحاق بجيش الخليفة استعدادا للتوجه نحو امدرمان .
    اما ثالثهم فهو فارس وبطل لا يشق له غبار انه الامير عربي دفع الله احد اشجع امراء المهدية واكثرهم حنكة , كان يصارع البلجيك في الاستوائية ويتحرق
    شوقا للانضمام لجيش الخليفة ومساعدته بنفسه ورجاله ولم يتسني له ذلك وانتهي به المطاف محاربا في جيش السلطان علي دينار ... ومن اهل الشمال
    كان هناك الامير احمد جمال الدين الجعلي ومن دامر المجذوب الأمراء محمد الطاهر وعبد الرحمن المجذوب و كان هناك ايضا السيد الصديق ابن الامام
    المهدي ومن الوسط الامير النايب عثمان ود احمد البطحاني والامير البشير عجب الفيه الكناني ومن اقصي الشرق الامير عثمان دقنة ، ومن امراء المهدية
    في دارفور وكردفان الامير يعقوب ابو زينب و الامير عبدالباقي عبد الوكيل والامير فضل الحسنة .. نعم لقد قاتلوا ببسالة وشجاعة وقدموا ارواحهم رخيصة في سبيل الله والوطن ..

    لولا استماتته لما خلدت لنا ... قيم وعدنا بعده احرارا
    لولا استماتته لما عرفوا لنا ... في حكمهم من بعده مقدارا
    [email protected]

    http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-216464.htmhttp://www.alrakoba.net/news-action-show-id-216464.htm
                  

11-25-2015, 01:41 AM

محمد حيدر
<aمحمد حيدر
تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 1063

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لِكُل من يسعى للشهره بالمنتدي و يدشن مداخ� (Re: محمد حيدر)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de