«حكي نسوان» يهزّ الأبدان! مقال لغادة السمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-21-2015, 09:27 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
«حكي نسوان» يهزّ الأبدان! مقال لغادة السمان

    08:27 PM Nov, 21 2015

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى
    رابط مختصر

    قدم «حزب الله» خدمة إعلامية لا تقدر بثمن إلى الإعلامية اللبنانية الشابة ديما صادق حين أقام الدعوى عليها، والسبب كما نقلوا عن محامي الادعــــاء نـــــزيه منصـــور، وجود «منشور فيسبوكي» تناولت فيه بعض الأســـماء لمسؤولين ونواب ووزراء في «حزب الله» معناه أن «حزب الله» يرعى الفاسدين. وهكذا تصدرت ديما صادق عناوين الصحف ونشرات الأخبار.

    وكمقيمة في باريس منذ أكثر من ربع قرن لا أشاهد التلفزيون اللبناني، وبالتالي لم أسمع من قبل بالإعلامية ديما صادق، وصرت اليوم، في زيارتي هذه لبيروت، أبحث عن برنامجها للاطلاع عليه وللتعارف فضائياً مع التي استطاعت استفزاز «حزب الله» حتى إقامة الدعوى عليها. وبغض النظر عن مشاعري نحو «حزب الله» بالاستياء ككاتبة لأن الدعوى أقيمت في «محكمة الجنايات» وليس في «محكمة المطبوعات». وحسناً فعل نقيب محرري الصحافة اللبنانية الأستاذ الياس عون حين قال في بيانه إن الدعاوى التي تطال الإعلاميين والصحافيين في القضايا المتصلة بممارسة مهنتهم هي من صلاحية «محكمة المطبوعات» وليس أي مرجعية أخرى. كما أصدرت نقابة الصحافة (النقيب عوني كعكي) بياناً بالمعنى ذاته طالب القيادات الوطنية في مواقع المسؤولية الحكومية أو السياسية التحلي بسعة الصدر تجاه النقد، وهي مناشدة في محلها.

    رُدوا عليها بسلاح الكلمة لا المحكمة

    ثم أنه لدى حزب الله من المنابر والأصوات الإعلامية الذكية ما يكفي ويزيد للرد ولتبيان الحقيقة باللغة ذاتها، كما فعل الوزير جبران باسيل حين اتهموه بالفساد وجمع الأموال، ولم يقم الدعوى في محكمة المطبوعات ولا الجنايات، بل رد باللغة ذاتها بالكلمة، ودافع عن نفسه ضد تهمة «من أين لك هذا».

    وحظيت ديما صادق بتعاطفي وبتعاطف إعلامي واسع، بغض النظر عن مشاعر الإعلاميين نحو «حزب الله». ولكنه ضد محاولات التضييق على الحريات الإعلامية بهز الإصبع أو السلاح أو مطرقة القاضي. فالحرية بترول لبنان. وأنا كسورية شامية عتيقة عشقت بيروت قبل أن أصير لبنانية واحتفى قلبي وعقلي بها كعاصمة للحرية العربية، وكان ذلك منذ بداياتي الكتابية. أحببت لبنان حيث تتجادل الآراء وتتحاور وربما تُرفع القضايا أمام «محكمة المطبوعات» بالذات، ولكن لا يُقمع الرأي المغاير، بل يتم الرد عليه بالسلاح ذاته: الكلمة قبل المحكمة. هذا قبل ان يصير الرد بإطلاق رصاصة في الرأس!

    ألأنها امرأة؟

    لطالما قرأت كلاماً أكثر قسوة في حق حزب الله من المنسوب إلى ديما صادق، كتبه الكثيرون وأصدروا البيانات.. وكمثال أذكر أنني قرأت بياناً من «المستشار العام لحزب الانتماء اللبناني أحمد الأسعد» تصادف ان نشر في إحدى الصحف، إلى جانب ما له صلة بمحاكمة ديما صادق، وجدته أكثر قسوة اتهامية لـ»حزب الله» بمراحل مما نسب إلى الإعلامية المتهمة، واقرأ باستمرار في باريس في الصحف اللبنانية اتهامات مماثلة، وأقول لنفسي إن لدى «حزب الله» من الأصوات الإعلامية ما هو كفيل بالرد على التهم وتفنيدها. فلماذا جر ديما إلى المحكمة من دون العشرات سواها؟ ألأنها انثى؟ هل كلمة المرأة (ثقيلة) على السمع وممارستها لحقها كمواطنة مساوية للرجل، هل في ذلك عمل استفزازي؟ ثمة كلمة قاسية جداً لا تُنسى كتبها في «النهار» (11/6/2013) علي حمادة، ولا أجرؤ حتى على الاستشهاد بسطور منها، ولم أسمع ان أحداً أقام الدعوى على علي حمادة، فلماذا ديما صادق؟ أحد الإعلاميين كتب قائلاً إنها «مكسر عصا» والسؤال يظل قائماً: لماذا مكسر العصا «أنثى»؟

    وككاتبة نسوية غير معادية للرجل سرني دعم الإعلاميين لها، وافتقدت حضور بعض الإعلاميات، كما أعجبني حضور الأستاذ الضاهر رئيس مجلس «المؤسسة اللبنانية للإرسال» الذي لم يتخل عن العاملة في مؤسسته، ولم يتنصل منها وهو أمر لطالما عانى منه الإعلامي الشجاع الصادق مع مؤسسات تشجعه ثم تتخلى عنه.

    ويظل السؤال: لماذا ديما صادق لا العشرات من المهاجمين؟ ألأنها إعلامية تصادف أنها امرأة؟ وهل التعامل مع الإعلاميين فيه إعلامية «بزيت» وإعلامي «بسمنة» وهل للذكر الإعلامي الحق في الحرية ضعف حق الإعلامية منها؟

    «حكي نسوان» ونصب الميزان!

    في الأسبوع ذاته الذي مثلت فيه ديما صادق أمام محكمة الجنايات قرأت في الصحف كلاماً في حق «حزب الله» لا يخلو من القسوة، ولم يحركوا ساكناً.

    أذكر على سبيل المثال ما جاء في افتتاحية إحدى الصحف (المستقبل): «ليست المرة الأولى التي يضع فيها أحد مسؤولي «حزب الله» مقاومته فوق لبنان وأهم من لبنان، وصولاً إلى الادعاء بأنه لولاها لما بقي لبنان، علماً أن المنطق الطبيعي في الحالات المماثلة يفترض أن يوصل إلى شيء آخر وهو التأكيد بأن المقاومة، تفدي بلدها ولا تمننه ولا تمننّ أهله، مثلما هو حاصل عندنا، بل أكثر من ذلك، فإن الواقع يقول إن البلد كله مأزوم ومأسور ومصلوب على ألف أزمة بسبب هذه المقاومة وخياراتها وارتباطاتها وسياساتها».

    وكتب الشاعر بول شاؤول ضد كل محاولة لقمع حرية الكلمة في لبنان قائلاً: أي حرية؟ وهل هناك ما يسمى حرية سوى ما ينتجه الولي الفقيه فهو يُعيّن الشعب وليس الشعب الذي يعينه… هو يحكم بأمر الله وليس القضاء… حامل بعينيه ميزان الحق وكل ميزان آخر خروج على الذات الإلهية.. الموت للصحافة!. وتذكروا الشهيدين جبران تويني وسمير قصير والشهيدين الحيين مروان حمادة ومي الشدياق. اقتلوهم.

    في المقابل ثمة شيء إيجابي في محاكمة ديما صادق.. فهو يعلن نهاية العصر الذي يوصف فيه الكلام التافه بأنه «حكي نسوان». صار «حكي النسوان» يهز الأبدان ويستدعي نصب الميزان!.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de