أحمد عز مستعد لأن يتبرع بنصف ثروته ليدخل البرلمان… والفساد وانتشاره «حدوتة» الجميع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 03:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2015, 01:45 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحمد عز مستعد لأن يتبرع بنصف ثروته ليدخل البرلمان… والفساد وانتشاره «حدوتة» الجميع

    12:45 PM Oct, 05 2015
    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    04qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    امتلأت صحف السبت والأحد بكثير من الأحداث والأخبار السياسية الداخلية والخارجية، ومع هذا إلا أن اغلب الاهتمامات اتجهت إلى ارتفاع الأسعار، وبدء العام الدراسي الجديد، وإلى حد ما معارك الدعاية الانتخابية للمرحلة الأولى لمجلس النواب، التي سيبدأ التصويت فيها في الثامن عشر من الشهر الحالي، على قائمتين ومقاعد فردية.
    وأن تجري المرحلة الثانية على قائمتين وما تبقى من مقاعد فردية، وقد رصدت اللجنة العليا للانتخابات عددا من المخالفات التي ارتكبتها قنوات فضائية وأحزاب ومرشحون في الدعاية الانتخابية، وقيام القنوات بتغطية شاملة. والملاحظ أن التلفزيون الحكومي يتعامل بقدر معقول من الحياد والمهنية وتطوير برامجه. كما لوحظ اهتمام جماهيري إلى حد ما بالأزمة التي حدثت بعد قرار رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار بأن تكشف عضوات هيئة التدريس من المنقبات وجوههن أثناء إلقاء المحاضرات على الطلاب، وأنه قرار من سلطة رئيس الجامعة ولا يقبل تدخلا من وزير التعليم العالي أو الدولة، بل اتهم الدولة بأنها لا تسانده، وحدث انقسام ما بين مؤيد له ومعارض، على الأقل في توقيت صدور القرار أثناء المعركة الانتخابية واستغلال حزب النور لها في دعايته.
    كما أن هناك اهتماما بآخر أخبار المصريين القتلى والمفقودين في أحداث منى، وكذلك بالغارات الروسية على «داعش» و«النصرة» في سوريا، والملاحظ وجود قدر كبير جدا من التعاطف الجماهيري معها، باعتبارها الوسيلة الفعالة لإنقاذ سوريا ووجود معارضة من أنصار التيار الديني، بينما النظام مشغول بقضايا أخرى، وهي متابعة محادثات سد النهضة مع إثيوبيا والسودان، وزيارة الرئيس التونسي إلى مصر والعمل على الحفاظ على ثقة المؤسسات المالية الدولية في تطبيق الإصلاح الاقتصادي وتقليل عجز الموازنة، ثم مباراة الزمالك مع النجم الساحلي التونسي وخروجه من المنافسة.
    وإلى بعض مما عندنا….

    سنصطاف جنب المحطة النووية!

    سنبدأ تقرير اليوم بعملية الرصد التي تابعتها لعملية بدت يائسة قادها رجل الأعمال وصاحب جريدة «المصري اليوم» صلاح دياب كمحاولة أخيرة لمنع إقامة المحطات النووية في منطقة الضبعة، رغم أن الاستعدادات اكتملت وتنتظر توقيع الاتفاق مع الدولة التي ستبني أول محطتين، إلا أن الأمر وصل بصلاح دياب في عموده اليومي الذي يكتبه بعنوان «وجدتها» ويوقعه باسم نيوتن إلى نشر رسالة سميح ساويرس حول رؤيته لمكان إقامة المشروع النووي: «فعلاً العند سيد الأخلاق. بقي بعد تشرنوبيل وفوكوشيما لسه فيه حد في الدنيا يعمل محطة نووية وسط الناس وعلى بعد أمتار من البحر؟ وكل ده علشان نوفر أقل من واحد في المئة من تكلفة قناة التبريد اللازمة للمحطة مقارنة بقيمة الأرض! فوكوشيما غرقت من موجة تسونامي بعد زلزال، وتشرنوبيل على ما المسؤولين اعترفوا إن عندهم مصيبة كان كل اللي ساكنين جنب المحطة يا ماتوا يا أصيبوا بإشعاعات قضت عليهم ببطء (طبعاً فكروك بالمسؤولين عندنا وسرعة التصرف عند حدوث أي مصيبة). طب إيه المشكلة لو زقينا المحطة خمسة أو حتى عشرين كيلو جوه الصحراء؟ أولاً: كده ولا كده الدراسة اللي اتعملت من تلاتين سنة محتاجة تتعاد ولا البيئة هتطنش علشان دي حكومة؟
    ثانياً: هناك مليارات تم استثمارها في الساحل، بل أخيراً بدأت أيضاً بشائر فنادق سياحية تأتي بسياح أجانب ووظائف وعملة صعبة. ده كله هيروح لأني أشك في أن حد عاقل هيروح يبقى جار لمحطة نووية في بلد كل يوم بيموت فيه العشرات من الإهمال، ابتداءً من الشارع ومروره الذي لا تحكمه قوانين أو قواعد، وصولاً إلى مراكب بتغرق، ومستشفيات بتموّت مش بتعالج. كالعادة نحن نبحث عن أحسن جامعة في العالم لأولادنا بدل ما نساعدهم الأول في امتحان الإعدادية اللي عمالين يسقطوا فيه كل سنة!
    زقوا المحطة كام كيلو جوه الصحراء الله يهديكم، واستفيدوا من أحلى وآخر قطعة أرض على الساحل يمكن تتحول إلى مدينة سياحية متكاملة أحلى من الجونة، تربح الدولة من ورائها المليارات التي تحتاجها لتمويل المحطة النووية. واللي خلانا أجّلنا المحطة تلاتين سنة نخليها اتنين وتلاتين…. أهه أنا كده فضفضت اللي جوايا، أما اللي حيحصل فده حاجة ملهاش علاقة بالمنطق…
    تعليق نيوتن: رسالة منعشة ومنشطة. باختصار: لو كان ممكن نقيم المشروع نفسه داخل الصحراء 20 كم. لن تتجاوز التكلفة ½ نفق واحد من الأنفاق الموصلة لسيناء المارة تحت قناة السويس. بهذا نوفر 6 ملايين متر ستعود على مصر بستة مليارات جنيه على الأقل، بالإضافة إلى عائد الضريبة العقارية وباقي الفوائد. أما فكرة أن يكون مصيفي بجوار محطة نووية، فهي فكرة منفرة مهما كانت درجة الأمان.

    صلاح منتصر: هل ما زلنا في حاجة للضبعة؟

    لكن الأمر لم يقتصر على صلاح دياب وسميح ساويرس إنما للأسف شارك فيه، وإن على خجل وتردد، زميلنا وصديقنا صلاح منتصر في عموده اليومي «مجرد رأي» في «الأهرام» بقوله بعد أن شرح اكتشاف حقل شروق: «إن من يتأمل حكمته تعالى في موعد تحقيق الكشف، الذي اعتبره فاتحة عصر جديد، يجد أنه جاء مع استعدادات كانت تجري لتوقيع عقد بناء محطة الضبعة النووية، وهي مشروع قديم من أيام السادات، لكن الملاحظ أنه في كل مرة كنا نوشك على التعاقد عليه تقع كارثة نووية تجعلنا نؤجله، وهذه المرة تأتي الرسالة في شكل بشارة خير تستدعي أن نسأل بإخلاص هل ما زلنا في حاجة للضبعة؟».

    جلال عارف: لنبدأ بالمشروع
    النووي فقد تأخرنا كثيرا

    وما كتبه صلاح منتصر ضايق زميلنا وصديقنا في «الأخبار» ورئيس المجلس الأعلى للصحافة جلال عارف فقال عنه يوم الاثنين الماضي في عموده اليومي «في الصميم»: «دخلت دول البترول مثل الإمارات التي تبني الآن 4 مفاعلات بالتعاون مع كوريا الجنوبية، بينما تستعد السعودية لإبرام اتفاقات لإنشاء عدد من المفاعلات، وهي التي تملك واحدا من أكبر احتياطيات البترول في العالم، نقول ذلك لأن البعض انتهز فرصة اكتشاف حقل «الشروق» ليقول إن الحل جاء بهذا الاكتشاف الذي يلغي الحاجة لدخول المجال النووي. وأظن أن حقل «الشروق» أو غيره من الحقول التي نرجو أن تتحقق الآمال باكتشافها، لن تجعلنا اغنى بتروليا من روسيا أو أمريكا أو السعودية أو الإمارات، بالإضافة إلى أن دخول المجال النووي لا يعني فقط توفير الطاقة، بل يعني أيضا المساهمة في النهضة العلمية والتقدم التكنولوجي، وخلق أجيال من العلماء في جميع المجالات، وتطوير العديد من الصناعات المهمة والأساسية، وأخيرا يجيء تصريح الرئيس السيسي خلال لقائه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نيويورك قبل أيام، الذي أكد فيه اعتزام مصر بناء المحطة النووية في الضبعة طبقا لأعلى المعايير الدولية للأمن والأمان النووي، فلنبدأ على الفور، فقد تأخرنا كثيرا».

    اتهام معارضي المشروع النووي
    بالعمالة لأمريكا وإسرائيل

    وكان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بعد الاجتماع قد قال بالنص: الرئيس أكد اهتمام مصر بالتعاون مع الوكالة والاستفادة من خبراتها وبرامجها، إدراكاً منها بأهمية الطاقة النووية وتطبيقاتها السلمية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. اعتزام مصر بناء المحطة النووية في الضبعة لتوليد الكهرباء، طبقاً لأعلى المعايير الدولية للأمن والأمان النووي، في إطار توجه الدولة نحو تنويع مصادرها من الطاقة. إن مدير عام الوكالة الذرية أبدى حرصه على تقديم كل أشكال الدعم الفني لمصر ومشاركتها جهودها في استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء خلال الفترة المقبلة لإيفاد بعثة من الوكالة إلى القاهرة لمساعدة الجانب المصري على وضع الأطر التنظيمية اللازمة للمحطة النووية المقرر إنشاؤها في الضبعة. ومع ذلك لم يستسلم نيوتن ونشرت «المصري اليوم» يوم الخميس الماضي على كامل الصفحة العاشرة مقالا للأديب محمد المخزنجي كان مفاجأة بكل المقاييس، لأنه وهو يكتب الأدب وحكايات وتفسيرات لسلوك الحيوانات تتميز بالإبداع وجمال التعبيرات، تحول وعلى حين غرة، ومن دون أن يمهد الطريق، إلى عالم ذرة وجيولوجيا ومناخ… ومما قاله ليثبت أن المدافعين عن المشروع من أهل الحنجوري: «من ملامح هذه الحنجورية النووية أو الحلقومية النووية، أن نفرا قليلا ممن عينوا أنفسهم منافحين أشداء عن المشروع النووي المصري، أو «الحلم النووي»، أفلتت من حناجرهم أو حلاقيمهم اتهامات أصفها بأنها حقيرة، ومنحطة، وعمياء البصيرة، تتهم معارضي النووي المصري بأنهم امتداد داخلي للمؤامرة الخارجية، الأمريكية الإسرائيلية لإحباط هذا «الحلم»، الذي روجوا أنه سيصعد بمصر إلى سماء التقدم العلمي والتقني، والطاقة الرخيصة الغزيرة، مع الإيحاء بامتلاك ما هو أبعد من ذلك، ويغازل غوغائية العوام وشعبوية الجماهير الهائجة. وبالطبع أصابني رشاش من هذا الوسَخ الذي نثرته حلاقيم من طينة ما تنثره، ورغم يقيني بأنه رشاش هش ومتهافت، وسيتكفل الشمس والنور بتبخيره ليأكل نفسه بنفسه كأنه لم يكن، إلا أنه كان مؤلما لشخص مثلي، وكانت وحشية بالغة أن يلوح أحدهم بقذارة اتهام كهذا يوجه إليّ، ولو من بعيد، والمحزن إضافة إلى هذا الإيلام، أنني كنت على يقين من أن أمريكا وإسرائيل- هما على العكس تماما مما يزعم الحلاقمة النوويون لدينا- يرحبان بإيقاع مصر والعرب في هذا الفخ، في زمن صارت فيه هذه الوسيلة للحصول على الطاقة مثقلة بالإخفاقات والشكوك. وقال إنه في أجازة وتوعد بعد عودته بما هو آت: ذاهبا إلى إجازة قلت إنها صارت حتمية لأمور خاصة، وبدأتها لكنني قطعتها لأكتب هذا المقال الواجبة كتابته في هذه اللحظة الخطِرة- ولسوف أهتم بعد ذلك بكشف وتفنيد «الكذبة الكبرى» التي يدلِّسون بها على متخذ القرار، وتزعم أن الكهرباء المُنتَجة بالطاقة النووية هي الأرخص (سعرا)، التي تخفي وراءها حقيقة أنها أكثر (تكلفةً)، وأبهظ أعباءً، وأظلم مستقبلاً، بشهادة شهود من الوزن الثقيل ثم، حتى إذا جازت حتمية هذه التقنية للحصول على الطاقة لدى غيرنا ممن ليس أمامهم بديل متاح، فهذا أبعد من أن يجوز لدينا ويبقى أنها بالتأكيد ليست طاقة المستقبل».

    صلاح دياب: لنجعل العناد أسلوب حياة

    وبعد ثمان وأربعين ساعة فقط ينكشف سر حملة المخزنجي وعلى يد صلاح دياب نفسه الذي نشر في «المصري اليوم» رسالة من المهندس صلاح حافظ عن امتلاك مصر لشبكة هائلة لتوزيع الغاز وإسالته ستتمكن من استيعاب نصيبها من حقل شروق ووجدها دياب فرصة ليجدد هجومه على الضبعة قائلا: «يعتبر كشف الغاز الجديد في البئر «ظهر» بامتياز شروق من أفضل الأحداث البترولية وربما الاقتصادية التي مرت بها البلاد على مر التاريخ الحديث. فبعد أن اكْتُشف الغاز الطبيعي بهذا الكم، ولأول مرة، في صخور خزان الحجر الجيري من الشعاب المرجانية، فمن المتوقع اكتشاف حقول أخرى بأحجام كبيرة لها الطبيعة نفسها في ظروف جيولوجية مماثلة بعد استكمال المعلومات اللازمة في المنطقة من مساحات سيزمية ثلاثية الأبعاد وكذلك تحت سطحية عن طريق الآبار الجاري حفرها. لقد أضاف هذا الكشف للاحتياطيات المكتشفة من الغاز أو البترول المكافئ حوالى 20-25٪ من كل المواد الهيدروكربونية التي اكتشفت في مصر. فإذا ما قورنت بالأحواض الترسيبية المختلفة في دروب مصر، نجد أنها تعادل 60٪ مما اكتشف في حوض خليج السويس الغني بالبترول السائل، في المئة عام الماضية (إذا ما أخذنا بكمية البترول المكافئ للغاز)، وأكثر من ضعف ما اكتشف في أحواض الصحراء الغربية مجتمعة منذ اكتشاف حقل العلمين عام 1966 وحتى الآن…
    المستقبل مازال يخبئ لنا الكثير والكثير من الاكتشافات على غرار هذا الكشف العملاق، لتصبح مصر بإذن الله أكبر دولة تملك احتياطيات في شرق المتوسط، بل من المتوقع أن تفوق بلداناً مثل الجزائر في غرب المتوسّط. وبهذا، يمكن لمصر أن تكون مركزاً لتوزيع وإدارة لوجستيات الغاز HUB فى المنطقة ككل، بل يمكنها أيضا ربط هذه المنظومة بإدارة إنتاج طاقة كهربائية لربطها بأفريقيا، وقد يكون من الممكن ربطها بإثيوبيا وتحصل عليها بأسعار تفضيلية لتصبح مصر في مركز تفاوضي أفضل بشأن سد النهضة. ويرد نيوتن قائلا: ليس من الضروري أن نستمع لرأي خبير بترولي وجيولوجي مثل صلاح حافظ. وليس مهما أن ننصت لنصيحة عالم بحجم الدكتور محمد المخزنجي، عندما يقول إنها منطقة زلازل. وليس هناك مانع أن نتجاهل رجل سياحة ناجح بكل المعايير المحلية والدولية مثل المهندس سميح ساويرس. كل هذا ليس من الضروري طالما أن العناد سيد الموقف. فلنجعل العناد أسلوب حياة. هذا أريح لأهل السلطة، وجوقة السلطان. ونمضى في إنشاء المفاعل النووي في الضبعة». إذن هو يكرر اتهامه للسيسي بالعناد ويتهم حتى وكالة الطاقة الذرية المؤيدة للمشروع بأنها جوقة السيسي والوصول إلى مثل هذه الدرجة من الاضطراب يكشف عن حجم المكاسب المادية التي سوف يقتنصها عدد من رجال الأعمال المصريين والأجانب من الأرض، والمشكلة هنا الشركاء الأجانب إذا كان هناك عدد منهم وما هي جنسياتهم وإلى أين وصلت محاولاتهم وهل نجحوا في التسلل إلى مراكز حساسة جدا قريبة من الرئيس؟

    تكليفات الرئيس ليست قرارات لا رجعة فيها

    أما الدكتور معتز بالله عبد الفتاح المقرب من الرئاسة وكان من مدة قد كتب عما دار بينه وبين الرئيس إثر مقالة له في «الوطن» التي يكتب فيها مقالا يوميا، فقد قفز فجأة لينضم إلى حملة دياب والمخزنجي قائلا بالنص متجاوزا حدوده مع الرئيس: «هل ندخل عصر توليد الطاقة عبر برنامج نووي ناشئ، في وقت تتراجع فيه الكثير من دول العالم عن هذه النوعية من الطاقة، أم نكثّف اعتمادنا على الطاقة المتجدّدة، سواء الكهرباء أو الرياح أو موج البحر؟ وهل لو نتبنى المشروع النووي سيكون الأفضل له في منطقة الضبعة؟ أم الأفضل أن يكون في منطقة صحراوية تماماً، تكون تكلفة الفرصة البديلة «صفراً أو تقترب من الصفر»؟ بعبارة أخرى، هل الأولى أن يكون المشروع في مكان يمكن الاستفادة منه في مشروعات متعدّدة تدر ربحاً على البلاد، أم يكون في منطقة ميتة يحييها المشروع النووي؟ على المسؤولين، وفي القمة منهم الوزراء، ألا يتعاملوا مع تكليفات الرئيس وكأنها قرآن، لأنها ليست كذلك، وهو نفسه سيلوم المسؤول الذي لا يدرس الملفات بشكل جيد قبل تنفيذها، الرئيس يريد دولة متقدّمة ناهضة وبسرعة، لكنه حين يقدم وجهة نظره في قضية ما لا يكتب بعد ما يقول: «واللي هيخالفني هاعاقبه» بالعكس، أعتقد أن لسان حاله بيقول: «رحم الله أناساً نصحوني من أجل صالح الوطن » أعلم أن الرئاسة طلبت بالفعل من متخصصين أن يقدموا أوراقاً مكتوبة في بعض الملفات قبل اتخاذ قرار نهائي فيها إذن نحن على الطريق الصحيح إن شاء الله «.

    المال هو الذي يحكم العالم

    وإلى أبرز ما كتب عن الأحزاب والانتخابات، ونبدأ طبعا مع الجمال وأستاذة الجامعة وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد الدكتورة عزة أحمد هيكل وقولها في «الوفد» يوم الثلاثاء الماضي: «عندما ينحني بابا الفاتيكان فرانسيس ليقبل يد عميد عائلة روتشيلد أصحاب البنك الدولي اليهودي الأصل، فإن هذه الصورة الصادمة أكبر دليل على أن من يحكم العالم اليوم ليس الدين ولا رجاله ولا الساسة ولا الأحزاب ولا الأخلاق ولا الأمم المتحدة ولا حقوق الإنسان ولا كل الشعارات الكاذبة الخادعة عن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتداول السلطة وحق التعبير وحق الحياة والتعليم والصحة والتنمية المستدامة، وإنما من يحكم العالم من المسجد الأقصى إلى بابوية الفاتيكان وشوارع وول ستريت هو المال، أو ما سمي بعجل الذهب ذي الخوار الذي بناه يهود موسى عليه السلام. الانتخابات البرلمانية المقبلة تؤكد أهمية العجل الذهبي الذي بدونه لا قبول في حلبة الصراع الانتخابي المتحكم فيه المال والحساب البنكي ومصروفات الرشوة الانتخابية والدعاية والإعلان والمؤتمرات والوعود والقدرة على شراء الأصوات من الفقراء والبسطاء بكل الوسائل».

    غول ارتفاع الأسعار

    وكان مدهشا للغاية أنه في اليوم التالي الأربعاء أول أمس تردد صدى خوار العجل الذهبي في عمود زميلنا سعيد الشحات أحد مديري تحرير «اليوم السابع» وقال عنه في عموده اليومي «ربما»: «في مسألة الانتخابات، دارت القضايا الغالبة في المناقشات حول الأوضاع الاقتصادية، وفي صدارتها الشكوى العامة من عجز الكثيرين في مواجهة غول ارتفاع الأسعار، وهناك أيضا قضية البطالة، وتكرار الحكومة لقولها بأنها لن توفر فرص عمل لأحد، في وقت يعجز القطاع الخاص عن تشغيل الخريجين من الجامعات، وبالطبع فإن الفساد وانتشاره وتمكنه في مؤسسات الدولة هو الحدوتة العامة التي لا يخلو أي تجمع من الحديث عنه، فأي مواطن يذهب لتخليص خدماته في أي مؤسسة يلمسه بالتجربة العملية، حيث يجد الرشوة التي يتم دفعها تحت مسميات مخففة، هي السبيل لإنهاء خدمته. مجمل هذه القضايا هي الشاغل الأكبر لدى الناخبين، واللافت أنها تدفع إلى الإحباط بدرجة لمست معها عزوفا عن الرغبة في المشاركة بالتصويت في الانتخابات، بقناعة أنها لن تفيد في تحسين الأحوال، وفي هذا السياق فإن المرشح الذي يضع يده على كتلة تصويت من باب القبلية، أو الانتماءات الجغرافية كأن يكون ابن منطقة معينة هو الذي سيحظى بوجود انتخابي مؤثر يحدث ذلك وسط غياب القضايا السياسية المؤثرة، فالحديث عن المشاكل اليومية والخدمية التي تقابل المواطن هي الأكثر حضورا من التركيز على عداء الإخوان، وتلك مسألة تحتاج إلى تفسير».

    وجود أحمد عز استفزاز لثوار يناير

    ويوم السبت شن زميلنا في «الجمهورية» السيد البابلي هجوما على رجل الأعمال أحمد عز بقوله: «أحمد عز مستعد أن يتبرع بنصف ثروته لو استطاع أن يدخل البرلمان وأن يفتح صفحة جديدة، كما يقول، مع الشعب. والفضائيات استقبلت تصريحات عز في هذا الشأن بالضحك والسخرية والاستهزاء، مع أن عددا من هذه الفضائيات تدار وتوجه من رجال أعمال من النسيج نفسه الذي صنع منه أحمد عز إنه لا يحتاج أن يضع شروطا ولا أن يدخل البرلمان ولا حتى أن يعود إلى الحياة السياسية، فخدمة الوطن والإسهام في حل مشكلاته عمل لا يقل أهمية عن المشاركة البرلمانية السياسية، ويرفع صاحبه إلى القمة ويجعل منه نموذجا ورمزا. وأحمد عز عقلية اقتصادية ناجحة وشركته لها وجود وسيطرة في ميدان الحديد والصلب، وعودته إلى الساحة الاقتصادية في إطار الالتزام باللوائح والقوانين أمر لا غبار عليه، ولكن على عز أن يتمهل قبل الدخول في المعترك السياسي مرة أخرى، لأن وجوده الآن استفزاز للثورة التي قامت على أساس التخلص من مبارك وأعوانه. وعز كان كبير الأعوان على التزوير وتمهيد الطريق للوريث!».

    «أنا رايح أنتخب ولا داخل مغارة علي بابا»

    ما يثير الحيرة بالنسبة لكل المرشحين الذين قام زميلنا في «أخبار اليوم» خفيف الظل محمد عمر بقراءة أسمائهم ثم تنهد وقال يوم السبت: «أنتخب مين؟ ده بقى المهم محدش في المرشحين عليه العين غالبيتهم «براشوتات» لا تاريخ سياسي ولا وظيفي ولا عمرنا سمعنا لنفر منهم رأيا، ولا نعرف عنه حاجة. كلها عالم جاية تهرج وداخله هي ونصيبها تدور على شغلانة يا تصيب يا تخيب، ولو صابت معاهم حتبقى خابت قوي معانا، وسيبك من بتوع القرى دول حسبتهم عائلات وناس عاوزة خدمات، لكن أحنا بين نارين إن كان في مرشحي الفردي ولا القايمة الفردي، عددهم بالزوفة، لكن مرشحيه نكرة إلا من رحم ربي، والقائمة دي عاملة زي اللي بيقول لك انتخب مرشح و«ألبس» عليه أربعين مرشح هدية، هو أنا رايح أنتخب ولا داخل مغارة «علي بابا « ليه ينجح على قفا صوتي أربعين واحد أنا مش عاوزهم مرشحين « متباعين بالجدك « لرجل أعمال أو مرشحين في قايمة بيصرف عليها رجل أعمال أو اثنين مجلس جزء منه بايع نفسه «نخاسة» وجزء مكسور عينه ده نأمنه على بلدنا ده يتكلم باسمنا ولا ممكن نتعشم يجيب لنا حقوقنا من «بق» الحكومة اللي اتباع قبل ما يدخل».
    ومن المصادفات الغريبة أنه في يوم السبت نفسه أكد زميلنا الرسام في مجلة «روز اليوسف» القومية أنور ما كتبه محمد عمر، قال إنه ذهب لزيارة قريب له مرشح في الانتخابات فوجده رافعا يديه ويقول م .. م .. م .. موااااافقة وابنه يمسك بزمارة وأمه تقول له محذرة:
    – بس يا حبيبي عشان بابا يتمرن على الدور اللي عايزينه يعمله في مجلس الشعب.

    أحمد عز قتل الطموح والأمل لدى المصريين

    وأمس الأحد ضرب زميلنا في «الأخبار» محمد البهنساوي رأسه في الصفحة السادسة عشر غيظا من رجل الأعمال أحمد عز، الذي قاتل للترشح للانتخابات ومن محاميه فريد الديب فقال عنهما: «إن لم تستح فافعل ما شئت. لم أجد كلمات أكثر أدبا من تلك الجملة لأصف بعض المواقف في الانتخابات البرلمانية، أكثر تلك المواقف فجاجة تصرفات المهندس أحمد عز، أمين تنظيم حزب الخراب والفساد الوطني المنحل، أقصى أنواع الفجور السياسي والاجتماعي، لن نتحدث عن ثروة عز أو إمبراطوريته ولا احتكاره وتلاعبه بسوق الحديد، هل نسي عز أن السبب الرئيسي لثورة يناير/كانون الثاني عملية توريث مصر المحروسة لنجل المخلوع مبارك، التي كان عز أحد أسباب اغتيال الحياة السياسية في مصر وقتل الطموح والأمل لدى ملايين المصريين. ونصل لنجم هيئة دفاعه المحامي فريد الديب، الذي يتحدى مرضه ليصول ويجول في المحاكم دفاعا عن عز وجريمته، وأجد أنه لا جديد في موقف الديب، بل أنه يؤكد مبادئه الثابتة منذ دفاعه عن الجاسوس عزام، ومحاولة إثبات براءته ووداعته وأخلاقه التي لم يدركها أحد من المصريين إلا الديب».

    نظام إقليمي متوازن يقوم
    على العدالة ويخلو من الازدواجية

    وإلى المعارك والردود ويبدأها اليوم ابن الدولة وهو الاسم الذي توقع به «اليوم السابع» مقالها اليومي، أعلى الصفحة الخامسة وقوله يوم الخميس: «رحلة الرئيس إلى نيويورك، ولقاءاته هذا العام بالمنظمة الدولية، تشير إلى أن مصر تجني ثمار سياسات ودعاوى ورؤية للأمن القومي تتجاوز المحلي إلى الإقليمي والدولي، لأن القاهرة كانت الأقدر على رؤية ما يدور من حولنا ومدى ما تحتاجه المنطقة والعالم من نظام إقليمي متوازن، يقوم على العدالة ويخلو من الازدواجية ،ولهذا نجحت مصر في انتزاع فتائل لمخططات كانت تحاك من حولنا، وتديرها أجهزة زمنا لم تدرك خطر الخطط وترتيبها على المنطقة والعالم، الأمر لا يتعلق برغبة مصرية في مقعد مجلس الأمن، لكنه يتعلق برؤية مصرية شاملة للأمن القومي، عابرة للمصالح الضيقة، وترى بشكل واضح خريطة التوازنات في العالم، وفي حال مراجعة كلمات وتحركات مصر في الأمم المتحدة العام الماضي يمكن اكتشاف حجم التحول في رؤى بعض الدول اعتمادا على رؤية سياسية مصرية واضحة».

    محفوظ الأنصاري:
    موارد مصر وإمكانياتها غير مستغلة

    وإلى «جمهورية» الخميس وزميلنا وصديقنا ورئيس مجلس إدارتها الأسبق محفوظ الأنصاري، الذي لفت انتباه الرئيس إلى خطأ التركيز على التحركات الخارجية على حساب الداخل قال: «تأكد يا سيادة الرئيس، أن التواصل المباشر مع أهل مصر وليس غيرهم، هو القادر على المواجهة والحل، لأن هذا التواصل هو الذي سيكشف الحقائق كما هي، وهو الذي سيحدد طرق ووسائل الحل، والأهم من هذا هو التعرف على حاجات الناس ورغباتهم وأهدافهم وما يتطلعون إليه، فمن غير المعقول أن يبقى هذا الكم الهائل من الإمكانيات ومن الموارد والثروات بين أيدينا وتحت عيوننا ولا نستغلها، ومن غير المعقول أن يتضخم حجم المستورد من الغذاء والكساء وأدوات الحياة والمعيشة ليصل إلى أكثر من 50٪ من احتياجاتنا، بينما «الفاقد» والضائع والمهمل يتجاوز هذه النسب وبكثير. لا يمكن أن نتحدث كل يوم وكل لحظة عن 6 ملايين موظف في الحكومة وإداراتها المتعددة بينما مصالح الناس معطلة وخاملة لا تتحرك».

    جهود مجلس حقوق الإنسان
    بخصوص السجناء

    هذا ما كتبه محفوظ وطبعا ذلك لا يكتمل إلا بنظرة على حالة حقوق الإنسان والسجون، وتكفل بتوضيحها لنا صديقنا ومدير مكتب خالد الذكر للشؤون الأفريقية ووزير الإعلام الأسبق والرئيس الحالي للمجلس القومي لحقوق الإنسان محمد فائق، في حديث نشرته له مجلة «المصور» يوم الأربعاء وأجرته معه زميلتنا الجميلة سلوى عبد الرحمن، قال فيه عن العلاقة بين المجلس ووزارة الداخلية: «العلاقة دائما كانت غير مستقرة، فتارة نتفق وكثيرا نختلف. أما حاليًا وخصوصًا بعد فتح ما يسمى بالسجن شديد الحراسة (العقرب)، الذي لم يكن مسموحا لنا بزيارته، وأرى أن دخولنا هذا السجن خطوة مهمة، وكانت أوضاعه سيئة جدا، وقامت الداخلية بإصلاح وتعديل هذه الأوضاع والاتفاق على إيجاد حلول حقيقية لكافة المشاكل التي تم رصدها من جانبنا، كانت توجد سجون من دون أسرة وينام السجين على الأرض، وهذا انتهاك للائحة، يضاف إلى هذا الإجراءات التي كانت تتم للحصول على تصريح كانت معقدة جدا، وبسطنا هذه العملية إلى جانب المشاكل الصحية، ففي بعض الأحيان كانت لا تتوفر أماكن للعلاج داخل السجن فيتم تحويل السجين المريض إلى المستشفيات الحكومية، ليتم رفضه بحجة عدم توافر مكان له في المستشفى، وكان هذا يؤثر بالسلب على صحة المريض، فقمنا بحل هذه المشكلة وقمنا بتغيير لائحة السجون، وكل هذا بالاتفاق مع وزارة الداخلية، ووضعنا لائحة جديدة. الأصوات التي تشير إلى وجود «تعذيب» داخل السجون هذا غير صحيح وأقصد هنا التعذيب المنهجي الذي يعم كل السجون، أما إذا كانت هناك تصرفات فردية من ضابط شرطة أو غيره فهذا وارد في كل مكان، لأنه بطبيعة الحال «كل قاعدة لها شواذ»، ولكن المهم هنا هو اكتشافها وعلاجها فورا بالزيارات المستمرة، وهذا ما نسعى إليه دائما. بالطبع السجون كان فيها تعذيب قبل ثورة 1952 وبعدها وأيام السادات وزادت أيام مبارك، وكانت هناك انتهاكات وتجاوزات ومناهج للتعذيب داخل السجون، لأنه كان جريمة مستوطنة في المنطقة كلها ولكن الآن أصبحت السجون أفضل بكثير فلا توجد منهجية تعذيبية داخل السجون، والمراقبة موجودة، وتم وقف التعذيب وهذا جهد من جهود مجلس حقوق الإنسان».



    حسنين كروم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de