|
هنالك من ( يطلِّعون زيتنا )
|
09:53 PM Sep, 30 2015 سودانيز اون لاين ضرغام عباس- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
العباره المعنونة باعلاه ( يطلعون زيتنا ) تبقى فى ذاكرة الامة الشعبية كإرث لغوى تعبيرى ككناية بليغة عن شدة و قوة العصِّر ( بكسر و تشديد الصاد ) ..
يتفوه بها ( الطالع زيتو ) ضاخا بها كل معانى القهر و الاحباط و الخزلان و الحرمان .. يقولها كفشة خلق عن ما لحق به من ظلم الانسان لاخيه الانسان ..
و العبارة - رغم الجهل بمبدعها - تظل باقية على مر الدهور فى تراجيديا احباطاتنا .. تختصر بقمة البلاغة و التصوير الكوميدى مشاهد القهر و الظلم .. تحكى اهة ( الطالع زيتو ) لتستجدى من السامع بعض عطف و بعض مواساة..
لا نحتاج الى كثير علم و منطق و ذكاء لنمضى قدماً فى معرفة الاسباب الداعية ( لتطليع زيت الاخرين ) ففى الآية الكريمة ( ان الانسان ليطغى ) اشاره جليه لجبلة هذا المخلوق - فنسأل الله العافية -
محمد احمد الاغبش فى بلد المليون ميل مربع - زمان و هسى ما عارف بقى كم - يا ترى كم مره يطلع زيتو خلال اليوم الواحد ؟ و حتى الذين - شالوا جلابيتهم فى اسنانهم - و هربوا الى المهاجر كم مره يطلع زيتهم هناك كل يوم ؟
بعضهم ( يطلع زيتك ) من مره واحده و بعضهم ( حبه حبه ) و فى الحالتين انت زيتك طالع
|
|
|
|
|
|