المتشعوذ ( وحكايات مجنونة )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-29-2015, 03:10 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المتشعوذ ( وحكايات مجنونة )

    02:10 PM Sep, 29 2015
    سودانيز اون لاين
    درديري كباشي-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    المتشعوذ
    في أحد فروع البنك الشهير بالعاصمة ينادي مدير الفرع أحد الموظفين لمكتبه .. يدخل الموظف .. يلاحظ أن مع المدير يجلس شاب كث الشعر له لحية لا هي حليقة ولا هي معفاة تنتشر بعشوائية في أرجاء وجهه يتبسم بلا مناسبة تقبع تحته شنطة سفر ضخمة.. بعد أن القى عليه الموظف نظرة سريعة نظر ناحية المدير .
    - نعم يا أستاذ صلاح .
    - يا وليد أقدم ليكم زميلكم الجديد في الفرع الأستاذ طاهر وهو بالمناسبة أخو المدام يعني خال ناس تامر ( ها ها ها ها )
    - مرحبا مرحبا بأستاذ طاهر شرفتنا .
    - شرف الله قدرك يا أستاذ وليد .أعقبها بضحكة قصيرة ثم طأطأ رأسه من جديد
    - وأكيد حيكون كمان رفيقكم في الميز ( السكن).
    - جدا لو ما شاله الدار نشيلوا فوق رؤوسنا .
    - أكيد ما في شك وعارفك ما بتقطع العشم . .بس في طلب صغير أكيد توافقوا عليه كلكم وتدبروا حالكم .
    - أتفضل يا أستاذ وأمر .
    - عايزكم تفضوا غرفة لطاهر لوحده لآنه هو عنده ظروف خاصة لا يحب أحد يشاركه الغرفة .. معليش أكيد حا تقدروا الظرف دا .
    - لكن يا أستاذ صلاح الحكاية ...
    - عارف عارف الحكاية صعبة لكن ممكن أنت ترحل مع صاحبك أيمن وتسيبوا له غرفتك .أكيد أيمن ما عنده مانع .. لو تحب أناديه أوصل له الطلب دا ما في مانع .
    - لا لا لا مافي مشكل يحصل خير انشاء الله .
    - طيب أتفضل يا وليد على شغلك وبلغ باقي زملاك .
    ينصرف وليد ناحية مكتبة ولم ينسى أن يعلن لزملائه عن وصول الوافد الجديد مع الشرط الغريب . وفوق هذا وذاك صلته بالمدير والحصانة المبطنة ..
    أقتنع الجميع بل أكثر بفكرة يسكن لوحده طالما أنه قريب المدير . .على الأقل هذا سيقلص فرضية نقل تفاصيل حياتهم الخاصة لبيت أخته أي بيت المدير .
    وفي نهاية الدوام تمت أعادوا ترتيب السكن . والميز عبارة عن بيت أرضي مبني مسلح في وسط الحي الشعبي .. عبارة عن صالون وصالة وأربعة غرف وحمامين ومطبخ .. كانوا تاركين الصالة لسفرة الطعام والصالون للتلفزيون والونسة ولعب ورق الكتشينة .. على أن لكل واحد منهم غرفة خاصة به للراحة والاستجمام والنوم بعيدا عن الازعاج ..أي أن السكنة كانت مريحة لعددهم .. بعد قدوم الوافد الجديد رحل وليد مع أيمن وترك له غرفته بسريرها ودولابها .. وأقتسم الدولاب مع أيمن .
    دخل الطاهر غرفته رتب دولابه أستخرج من شنطته قليلا من الملابس وكثير من الكتب الضخمة التي كانت بها رصها قرب سريره . ساعده وليد في الأول في ترتيب أغراضه وأنصرف لتحضير وجبة الغداء مع ايمن أذ أن النوبة عليهما الاثنين .
    بعد أن تم اعداد الغداء في الصالة تجمعوا حول السفرة .. عدا الطاهر الضيف الجديد . ذهب وليد ليناديه وجده يقرأ في أحد الكتب الضخمة التي يحملها . نبهه واعتذر بأنه لم يسمع النداء وحضر معه .. تناول الغداء وعاد الى غرفته من جديد .. مضى العصر نام من نام وقرأ من قرأ وفي المساء تحلقوا حول التلفزيون .. وكذلك لا زال الطاهر مقفولا في غرفته .. حقيقة هذا الأمر لم يزعج أحدا .. بل أصبح مريحا وأبعد منهم هاجس التجسس لصالح المدير . عدت الأيام وأعتاد الرفقاء على هذا الوضع .. الرفيق الجديد لا يأتي الا للوجبات .. لم يسألهم عمن يطبخ ومتى ستأتي نوبته وكيف يمكن أن يساهم .. بل كان يأكل ويرجع .. لم يلوموه ولم يستكثروا عليه الطعام كخلق نبيل توارثوه .
    يوم ما ذهب أيمن ليناديه هذه المرة أذ أن وليد الذي كان يقوم بهذا الدور ظل مشغولا في المطبخ لأعداد الوجبة.. طرق باب الغرفة لم يجد تجاوبا . فتح الباب لم يجد أحدا لكن وجد منظرا غريبا .. وجد أحد الكتب مفتوحا في الأرض على صفحة ما وقربه عدد من الحصوات ( حصى ) في السجادة وتشط ملئ بالماء .. تجرأ اكثر وأقترب تناول الكتب بدأ يقرأ في الصفحة . وجد عنوان الصفحة ( كيف تختفي عن الأنظار ) أثاره الفضول وبدأ يقرأ التفاصيل ( تحضر سبعة حصايات من الحجر وتقرأ على كل حجر منها التعاويذ التالية .. وكلام غريب بحروف عربية لم يستطع نطقها ) ثم تضع الحصاة في الماء وكذلك التالية .. ثم بعد أن تستحم وتغسل جسدك جيدا بالماء والصابون تعود وتغتسل بهذا الماء .. فورا ستختفي عن الأنظار . ولن يرك أحد بشرط أن تكون عاريا تماما كيوم ولدتكم أمك .
    أيمن عرف بذكائه أن الطاهر رجل يحب الشعوذه والعمل بها وهو حاليا في مرحلة الاستحمام أي ما قبل الاختفاء المزعوم ..
    خرج مسرعا من غرفة طاهر يتبسم بخبث جمع أصدقائه وحكى لهم عن الذي شاهده وقرأه وتوقعه.. أتفقوا جميعا على أن يمثلوا أنهم لا يرونه كنوع من الشقاوة أو كدرس لا أحد يعلم كيف سيكون رد فعله وعواقبه .
    نظروا له عاد من الحمام مسرعا ناحية غرفته ناداه أيمن في الأول .
    ( حصل الغدا يا طاهر منتظرنك ياخ )
    رد : ( حاضر حاضر حاضر) قالها وهو يسرع ناحية غرفته .

    يتبع

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 10-01-2015, 08:56 AM)

                  

09-29-2015, 04:23 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    المتشعوذ 2
    تأخر الطاهر في غرفته قليلا رغم تكرار النداءات .. فجأة بدأ أيمن يلفت في زملائه .( يا جماعة عاينوا في الباب لكن بطريقة غير مباشرة زولكم واقف يا مولاي كما خلقتني ) بدأوا يتلفتوا بالتدريج أذ بالمتشعوذ يقف على باب غرفته خاليا من الخرق تماما ..
    وأيمن حتى (يحبك) الدور مثل فعلا كأنه لا يراه وبدأ ينادي بأعلى صوته
    ( يا شيخ الطاهر ما تحصل ياخ أديتنا الجوع نحن منتظرنك بالغدا ياخ )
    بدأ الطاهر يتبسم وتشجع فعلا متحركا ناحيتهم ..
    كلهم أتقنوا دور عدم رؤياه ( الغالية) هذه . ومثلوا عليه ..أما هو فأنتشى وبدأ يشد هذا من أذنه ويضرب آخر بالكف على خده وهو يضحك بمتعة وهم يجارونه بالتمويه .( يا خالد ياخ جاريني من أضاني مالك ؟.. يازول متين جريتك ولا جيت جمبك ) بسم الله انتو البيت دا مسكون ولا شنو ؟ الضربني كف منو ؟
    بدأ الطاهر كأنه مشحون بالغل تجاههم جميعا واتته فرصة لينتقم بالسحر وهو لا يدري أن سحره مقلوب عليه .
    فجأة دون حساب مسبق طرق باب الشارع بعنف .. ومن دون الحضور انبرى له الطاهر المتشعوذ بكامل عريه .مسرعا نحوه يريد أن ينقل مدهشاته للخارج . فتح الباب .. لسوء حظه الطارق كانت جارتهم حاجة سكينة أذ لها دجاجة لها هوى خاص فلا تبيض الا في بيت العزاب ..وأعتادت هي أن تأتي تسأل منها تأخذها هي وانتاجها .. في هذا اليوم تفاجأت بهذا المنظر الصادم .
    غطت وجهها بثوبها وهي تصيح ( سجمي ووب علي يا راجل عريان مالك ؟) لكن صدمة المتشعوذ الأكبر كانت من الضحكة التي تفجرت خلفه من زملائه .. لم يملك بدا سوى الجري ناحية غرفته .. وشوهد بعد قليل يحمل شنطته وعدته . .ويخرج دون حتى أن يقول وداعا ..
                  

09-29-2015, 04:58 PM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    هههههههه حلوة يا درديري
    كل عام وانتم بخيرو القابلة على امنياتكم إن شاء الله
    ياخ لكن الشباب اتواكدوا على الراجل وعملوا عملية ما كريمة ابدا
                  

09-29-2015, 07:31 PM

Dahab Telbo
<aDahab Telbo
تاريخ التسجيل: 12-03-2014
مجموع المشاركات: 1160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: محمد البشرى الخضر)

    عيدك سعيد ياغالي
    لكن مقلب ذي المقلب قلنا نبارك العيد ونرمي السلام





    تحياتي
    تلبو
                  

09-30-2015, 07:46 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: Dahab Telbo)

    Quote:
    عيدك سعيد ياغالي
    لكن مقلب ذي المقلب قلنا نبارك العيد ونرمي السلام



    وأنت بألف خير يا حبيبنا دهب

    المشعوذ دا لازم يخش في الحيطة عشان يصحى هههههههههههههه
                  

09-29-2015, 07:39 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: محمد البشرى الخضر)

    خلي يطير وا ليه جنه في راسه يا هندسة ههههههههه
                  

10-01-2015, 08:54 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    من سلسة حكايات مجنونة
                  

10-01-2015, 10:17 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    درس أنما أيه
    في بداية حياتي العملية بالمنطقة الصناعية كسلا لم يكرمني الله بدابة بعد لا معدنية ولا حيوانية .. بما أنه المنطقة الصناعية لا تقع في خط المواصلات مباشرة .. تعودت أن أمر ( اشاشق ) بوسط الحي ( حي الترعة ) بظهر بيتنا بمحطة الحجر .. المشوار في البداية بدأ شاقا .. ثم تحول لروتيني معتاد بمرور الأيام .. كل صباح تقابل نفس الوجوه الطيبة .. عبارات السلام تحاول أن تغير فيها لتكسر ملل الروتين (أصبحت كيف يا حاجة خضرة .. الحمد لله يا ولدي أمك كيف .. بخير والحمد لله .. و السلام عليكم يا عم بله ) الله يسلمك يا بني .. أبوك كيف زمن ما جانا بجاي .. ؟ الحمد لله بخير .. سلم عليه .. الهي يسلمك يا عمنا ..
    حتى الكلاب التي كانت تستقبلك بالنباح في بداية المشوار أصبح نباحها جزء من الروتين .. يخيل لي لو تأخرت قليلا لتغيرت نبرة النباح و فحواها سيكون ( شنو يا أخينا ما أتأخرت علينا وضيعت زمنا هو نحن ما في حد تاني ننبح فيه غيرك ؟.)
    غنيمات الشارع وغزل التيس المفضوح وديك يطارد في دجاجة ..وأمرأة تملأ زير السبيل . وأخرى تكنس الشارع أمام بيتها. تتغير الوجوه وتنكمش المعرفة كلما ابتعدت عن الحي وأقتربت من مكان العمل فتصبح التحايا بدون صحبة أسماء .. السلام عليكم .. أهلا يا أخينا أتفضل أشرب شاي .. شاكر جدا سبقتكم والله .
    يوم ما بذات المشوار مع خلو الشارع من المارة وندرتهم وجدت كوم رمل أمام أحد البيوت فيه طفلان يلعبان .. ولد وبنت أعمارهما بين ثلاث وخمس سنوات والولد أكبر .. ما أستوقفني منظر يتطلب الأغاثة العاجلة.. الولد يلقي أخته على كوم الرمل ويضرب فيها وهي تصرخ. انفعلت جدا وغضبت شديته عنها بعنف .. خاف الصغير لثورتي وجحظت عيناه رعبا .. لكني تفاجأت .. بالصغيرة أنتفضت فجأة و نفضت التراب عن ثيابها ومسحت دموعها بكفها .. ونهرتني بلكنتها ( اللجناء ) .. قائلة ( مالك وماله حليه يضلبني مش أحوي ) . .بصراحة أنا أتغظت منها وكدت أن أقول لها ( انشاء الله يطلع ... ) لكن كظمت غيظي منها وواصلت مشواري .. والمشوار لا زال طويل .. بت أفكر في تصرف هذه الصغيرة ( المفعوصة ) كيف عندما شعرت أن أخاها في خطر تجاوزت آلامها ونسيت ظلمه وهبت تدافع عنه بكل شجاعة أي درس هذا لقتني له تلك الصغيرة... وكلما مرة تطفو على سطح ذاكرتي هذه الحادثة كلما مر بي في الحياة موقف مشابه .. على مستوى السياسة أو الرياضة أو حتى الحياة بصفة عامة .. كم مرة أستغثنا بالغريب للجم أولى القربى وملكناهم زمام أمورنا .. وبتنا لا نعرف كيف نتخلص منهم .
                  

10-01-2015, 10:58 AM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    Quote: يا يابا النقس ويا الإنكليز ألفونا
    سلامات يا درديري
    الموضوع معقّد حبّتين و ما فيه صاح أو خطأ مطلق , بل يعتمد على موقعك وين هل انت محل البنت الصغيرة ام اخوها
    إن كان أخي يقتلني القتل الواحد دا ويحرمني حق الحياة, فاي وطنية واي بطيخ تاني
                  

10-01-2015, 11:06 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: محمد البشرى الخضر)

    Quote: سلامات يا درديري
    الموضوع معقّد حبّتين و ما فيه صاح أو خطأ مطلق , بل يعتمد على موقعك وين هل انت محل البنت الصغيرة ام اخوها
    إن كان أخي يقتلني القتل الواحد دا ويحرمني حق الحياة, فاي وطنية واي بطيخ تاني


    برجع ليك يا باش

    بس عاوز أعرف الأقتباس دا جيبتو من وين ؟
                  

10-01-2015, 11:23 AM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    دا كلام الحاردلو, اقتبسته دون الإشارة لذلك لظني في شهرته
                  

10-01-2015, 02:09 PM

مرتضى احمد عبد القادر
<aمرتضى احمد عبد القادر
تاريخ التسجيل: 12-30-2009
مجموع المشاركات: 2484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: محمد البشرى الخضر)

    قصة المتشعوذ متعه منقطعة النظير يا درديري
                  

10-02-2015, 09:32 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: مرتضى احمد عبد القادر)

    تسلم يا مرتضى وانشاء الله غيرها يعجبك ويكون أحلى
                  

10-02-2015, 09:35 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    Quote: إن كان أخي يقتلني القتل الواحد دا ويحرمني حق الحياة, فاي وطنية واي بطيخ تاني


    أكيد يا باشمهندس لن تصل للدرجة

    لكن

    واقعنا العربي ملئ بنوع المثل البقول ( جابوه فزع وبقى وجع)

    خذ العراق نموذجا
                  

10-02-2015, 09:36 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    أسألوا العنبة
    قبل عدة سنوات جمعتنا الأرزاق بعم سوداني مستشار من القانونيين القدامى إذ عمل في النيابة العامة منذ بواكير عهد الرئيس الراحل نميري ,عليه الرحمة ,
    وكنا مجموعة زملاء سودانيين نتشارك وجبات الغداء في المطاعم القريبة لموقع الشركة قبل أن تعود الأرزاق وتفرقنا من جديد .. لكن كان سعادة المستشار المخضرم ومعتق دائما ما يحلي جلساتنا بحكاوي الزمن الزين وبالذات الطريف منها .. ومن ضمن الحكاوي التي رسخت بذهني :
    الرئيس نميري كان مهتما جدا بالادارة الأهلية ( نظام العمد والنظارة ) وخصص لها وزير من الأقوياء وهو زين العابدين محمد عبد القادر .. وكان معروف أنه شخص عصبي وصعب المراس مما جعل الرئيس يختاره لهذا الملف الصعب .. وكان زين العابدين يلف أقاليم السودان كلها بطائرة هيلكوبتر ليحل المشاكل القبلية المألوفة وغير المألوفة . في أحدى زياراته لشرق السودان .. يوجد فرع من فروع أحد القبائل المشهورة بالشرق طلب من الوزير أن تخصص لهم نظارة منفصلة .. حتى لا يكون تابعين لنظارة القبلية الأم . وزين العابدين يبدو حتى يتخلص من إلحاحهم وعدهم بأنه بعد أن يعود للعاصمة سيطرح الموضوع لمجلس الوزراء وهكذا .. وعاد الى العاصمة فعلا .. لكن بعد يوم واحد فقط تفاجأ بأن أعيان القبيلة لحقوه في العاصمة . ووصلوه في مكتبه .. أول ما أذن لهم بالدخول أول سؤال ( أها عملت لينا شنو في الموضوع يا سعادة الوزير ؟) قال لهم بنهرة ربما لا تكون مقصودة (أسألوا العنبة ؟) هم لأنهم يعرفون عصبيته أكتفوا بهذا الرد وخرجوا رغم أنهم لم يفهموا شئ إذ يبدو أنهم خافوا من رد فعله . وهو الوزير كان يقصد أغنية الحلنقي ( لو مغالطنا وما مصدقنا أسأل العنبة الرامية فوق بيتنا ) التي أداها التاج مكي ويبدوا أنها كانت جديدة ومنتشرة في ذاك الزمن .أما الأهالي قرروا الا يعودوا الى مدينة بخفي حنين فذهبوا الى الرئيس نميري في مكتبه .. ومعروف أن النميري كان أكثر عصبية من زين العابدين نفسه .. فصأصبحوا كالمستجير من الرمضاء بالنار . أول ما طرحوا عليه الموضوع قاطعهم بصراخ (
    تاني جايبين لي موضوع النظارة والعمودية أنا مش خصصت ليكم وزير للموضوع دا زين العابدين عبد القادر ) .. ( ما رحنا ليه يا سيادة الرئيس .. أها قال ليكم شنو ؟ .. قال لينا أسألوا العنبة ؟ ..
    --- طيب ما تسألوا العنبة جايني أنا لشنو ؟؟؟
    هههههههههههههههه
    وبمناسبة العنبة نفسها أذكر في لقاء تلفزيوني مع شاعرها الحلنقي . قال زاره أحد أصدقائه في بيتهم في الختمية .أول ما دخل من باب الحوش بدأ يتلفت .. لاحظ له الحلنقي ( بتفتش في شنو أنت ...؟قال الضيف وين العنبة ؟؟ ...أذ أتضح أن بيت الحلنقي أصلا لم تكن به عنبة ..
    لذلك قال العرب أن أبلغ الشعر أكذبه .. وأن كان هذا الكذب ليس بمعناه الحرفي .أذ أن الشاعر عادة ما يختلط عنده الخيال بالواقع .. فيصف جنة وزهور موجودة في وجدانه هو فقط .. معظم أغاني الحقيبة القديمة مليئة بالرمان والتفاح والعنب .. وهذه فواكه لا تنبت في البيئة السودانية ربما حتى لا يكون شاهدوها عيانا الا في الصور ..
                  

10-02-2015, 10:55 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    أسألوا العنبة (2)
    على طارئ العنبة
    بمطبعة كباشي في حوش المطبعة كانت توجد شجرة عنب عتيقة وقديمة جدا حتى لا نذكر متى زرعت .. لكنها ظلت شامخة أو خلونا نقول مسطحة على عريشتها عاصرت كل مراحل حياتنا الدراسية وكذلك العملية .. من طرائفها أبان فترة عملي بالمطبعة مر علي أحد الهنود الشباب من أبناء الجالية الهندية العريقة والعميقة بكسلا .. التي ظلت محتفظة بهواها الهندي وعقيدتها الهندوسية ويعملون في تجارة القماش .. الشاب الهندي كان له دفاتر فواتير تحت الطبع واقف يتعجلها .. بينما أنا وهو واقفين تحت عريشة العنب رفع رأسه وسألني .
    ( يا درديري أنت الشجرة د ابتاع عنب ؟)
    أجبته بنعم .
    أقترب مني وهمس ( تعرف يا درديري مرة نحن ضربنا لحم غزال بورق عنب حاجة ما تخلص ) وضحك بنشوى وهو يتلفت خائفا أن يكون أحد غيرنا قد سمع هذا التصريح الخطير.. الولد تعاطى ممنوعات في السر حسب عرفهم ومعتقدهم الهندوسي الذي يحرم أكل لحوم الحيوانات .
    بعدها أصبحنا نحن الاثنين نضحك في نفس الموضوع لكن من منطلقات مختلفة .. وهو يضحك مستمتعا بشقاوته وتحديه أو تمرده على الدين ..وأنا أضحك على أنه أكل اللحم كونه يصبح من الأسرار الخطيرة . ونحن عندنا في عرفنا أكل اللحوم مدعاة للتباهي والتفاخر ( ما بياكل الضعيفة ولا بسولب المسكين ) كمان اللحمة السمينة مش أي لحمة .
    لكن ما أوقفني فعلا أنه هذا الهندوسي لم يعصي إلهه أو دينه في العلن .. مثلما يفعل العصاة من المسلمين ..وأخطر أنواع المعصية هي التي يتباهى بها صاحبها ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول ) وفي السنة كل العصاة عقوبتهم مؤجلة الا المجاهرين لأن الله يعجل لهم عقابهم في الدنيا قبل الآخرة .
                  

10-02-2015, 02:17 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    أكروبات
    الصينيين بعد أن بنوا مشاريعهم بأسم الصداقة في عهد الرئيس الراحل نميري وهي قاعة الصداقة وفندق قصر الصداقة ومصنع الصداقة للنسيج بالحصاحيصا أخذوا مجموعة من الأطفال السودانيين ودربوهم وتكونت فرقة الاكروبات السودانية . وقد كانت حدثا ومكسبا عظيما للسودان لا يفوقه إدهاشا وإبهارا إلا هذه الصروح العظيمة التي لا زالت شامخة تدل على هذه الصداقة النبيلة طبعا عدا مصنع النسيج الذي أصبح أثرا بعد أن كان معلما .
    قدمت فرقة الأكروبات السودانية عروضها الأولى في مسرح قاعة الصداقة .. وانتشر صيتها في ربوع أهل السودان .. كل من سافر من أهل الأقاليم الى العاصمة وشاهد عروض فرقة الأكروبات عاد الى مدينته يحكي ولا يكاد حكيه يمل عن الأطفال الذي يمشون على الحبال .. والذين يتسلقون على أجساد بعضهم البعض حتى يشكلون إهراما من البشر .. وعن العجلة ذات الاطار الواحد .. نحن في الأقاليم تشبعنا بالشوق التوق لرؤية هذا الشئ الذي يحكون عنه ..
    الى أن بدأت الفرقة جولتها الإقليمية .. وكان نصيبنا نحن في كسلا أخيرا زيارة من هذه الزيارات الميمونة والمرتقبة .. وكان مسرح تاجوج بكسلا مهبطا لذاك العرض الساحر .
    لكن للأسف كنا نحن في الصف السادس الابتدائي ممتحنين للشهادة السودانية الصغرى .. هكذا كانت تعرف الشهادة الابتدائية ..
    حيث أن مجرد التفكير في الترفيه يعد من المحرمات .
    ( عايزين نمشي نشوف ناس الاكروبات ديل في المسرح .. يا زول أنت جنيت أكروبات شنو ..أمشي شوف قرايتك .. ما يوم واحد .. أمشي يا ولد أوعى تفتح الموضوع دا تاني )
    الزملاء في المدرسة من الفصول الأدنى زاروها وحكوا ليزيدوا أوجاعنا .
    قررنا نحن شلة من الصف السادس الابتدائي أن نزور المسرح بعد المذاكرة الليلية .. عسى أن نفلح في أن نرى شيئا نبل به شوقنا .
    بما أننا لا نملك ثمن التذكرة .. لم نكن نحلم بالدخول الرسمي .
    توجهنا فعلا تجاه المسرح بعد المذاكرة .. مسرح تاجوج يقع قرب المنطقة الصناعية مجاورا لنادي التاكا كسلا .. ولأنه مجاورا للصناعية توجد حوله كثير من البصات واللواري تحت الصيانة ..أصبحت لنا ملاذا تسلقنا أسطح تلك البصات .. بالكاد استطعنا أن نشاهد داخل المسرح .. نسبة لقصر قاماتنا .. لكن رغما عن ذلك كنا سعداء بما وقع عليه بصرنا .. بالكاد شاهدنا رأس وأكتاف البنت التي تمشي على الحبل .. قفذنا حتى نتأكد أنها تمشي على الحبل فعلا لآن الحبل لم يكن مرئيا لنا .
    ولكن فجأة
    وبدون أي مبرر تسلط علينا بوليس السواري (لا أدري من أين أستمد هذا الاسم ) وهو شرطي يمتطي جوادا ويحمل سوطا .. وكان بوليس السواري يحرسون أسوار المسرح أو الإستاد من المتسللين .. ولكنا نحن لم نكن متسللين بل لم نقترب من حيطة المسرح أساسا .. رغما عن ذلك تسلط علينا هذا العسكري المأجور كسار الجبور ..هاجمنا نزلنا من ظهور البصات جرينا جرى خلفنا بحصانه الى أن أوصلنا نهاية نادي التاكا .. ثم عاد وعدنا من جديد .. حاولنا الكرة أيضا طاردنا .
    لا ندري ما الضرر الذي سببناه له أو للمسرح .أساسا لم يكن معنا أموال لندخل بالباب وكما أن من دفعوا لم يتضرروا بوجودنا ..أذا على قول أدريس جماع ( ماذا عليك أذا نظرنا )
    أنقضى الليل هكذا نحاول نتسلق الأسطح يعود هو يطاردنا من جديد قبل أن نرى شيئا لم نيأس نحن ولم يستسلم هو .
    آخر الطالعات أكتفينا بما يظهر لنا ونحن واقفين على سور ملعب نادي التاكا ..وأنا شخصيا كنت واقفا على عمود الباب ( الكتفة ) خلفي مباشرة باب الحديد الذي له حراب بارزة .. مندمجا ومستمتعا بما وقع عليه بصري وأن كان لم يتجاوز الرؤوس التي تتقافز أمامي لا أدري ما موضوعها .. في تلك اللحظة عاد العسكري من جديد قفز الزملاء وجروا وأنا لم انتبه الا بعد تنبيهم (الحق يا درديري البوليس جا)
    حاولت أقفز بسرعة لكن جلابيتي تعلقت بأحدى حراب باب الحديد لسور الملعب .. أصبحت معلقا مثل الخروف لحظة السلخ لا حول لي ولا قوة .رأسي لأسفل وأقدامي لأعلى ..وقف العسكري قربي بحصانه نظر ناحيتي لحظة ثم عاد .. يبدو أنه شعر بخطورة تصرفه السخيف الذي لا مبرر له .أذ أن هذه الحراب كان من الممكن أنت تلبس في بطني وتنهي حياتي .. ثم عاد العسكري بحصانه الى حيث مفروض أن يكون . عاد الزملاء وفكوا وثاقي .. لكن هذه المرة عدنا من جديد ونحن يملأنا غضب عارم تسلقنا أحد البصات القريبة من المسرح في تحد واضح واستمتعنا بباقي العروض . لم يعد يزعجنا من جديد ..يبدو أن العسكر لا يحسون بخطئهم الا بعد أن يتسببوا في إزهاق الأرواح .. هذا أن أحسوا به ..

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 10-03-2015, 05:55 AM)

                  

10-03-2015, 05:56 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    .
                  

10-03-2015, 04:56 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    فالتحيا ذكرى السكة حديد
    عندما كانت مدن السودان لا ترتبط ببعضها البعض سوى بطرق مسفلته نادرة وقليلة وقصيرة نسبيا أطولها على ما أعتقد كان طريق مدني الخرطوم .. كانت القطارات تجوب جميع أرجاء السودان تطوي الاراضي الشاسعة تنقل الناس والبضائع .في أطول شبكة حديدية عرفتها القارة الأفريقية والعالم العربي. وكانت تشكل شرايين الحياة في السودان .. بأنضباط دقيق في الوقت لا يعكرها الا موسم الخريف في بعض الأحيان عندما تجرف السيول الخطوط الحديدية . فتنقطع لفترة محدودة سريعا ما يتم صيانتها ويعود النبض من جديد .
    وكان القطار حياة قائمة بذاتها والعاملين بالسكة حديدا يشكلون مجتمعا راقيا ببيوتهم المتدرجة شكلا ومساحة حسب الرتب والوظائف . ومحطات السكك الحديدية المنتشرة في القرى والمدن .. وكشك السنفور المبنى ذو الطابقين الذي يدير المحطات وتوجه القطارات . وحتى ساعة المعصم التي يلبسها العاملين بالسكة حديد كانت تختلف عن ساعات الآخرين أذ أنها تعمل بنظام الأربعة وعشرين ساعة . فتسمعهم يتحدثون عن الساعة ( تمنتاشر والساعة تستعاشر ) بأستغراب .
    أما نحن فأرتبطنا بالسكة حديد أرتباطا وجدانيا مزدوجا .. أولا ارتباطا مشتركا مع جميع أهل السودان كمسافرين يشكل لهم القطار نقلة روحية وجسدية عظيمة في حالة التسفار .وكذلك أرتباطا آخر يخصنا وذلك بأن معظم أقاربنا عملوا بالسكة حديد ..فأصبح أرتباطنا بالقطار نفسه وبمساكن السكة حديد وبالورش والمحطات . وكان على رأسهم جدنا الراحل عليه رحمة الله الخليفة خوجلي .أذ أنه كان يعمل سائقا للديزل .
    وهذه ميزة كثيرا ما تباهينا لأقراننا بها أي بأن جدنا سائق قطار فهو الذي يجوب السودان قائدا لهذا المخلوق العملاق .. ولنا معه مواقف وذكريات منحوتة على جدران الذاكره كما حجر رشيد الفرعوني .
    ومن تلك المواقف مرة أنا وأبن خالتي كنا نقضي الاجازة بمنزل جدنا بحي العمال بكسلا .. طلبت منا الجدة توصليه للمحطة ومساعدته في حمل أغراضه لأنه في حالة سفر .. وصلنا معه فعلا .أما هو فقرر أن يكافئنا فأسدى لنا معروفا عجيبا نادرا ما يتكرر .أخذنا معه في تجربة العمل خطوة بخطوة .. دخلنا معه الى داخل الديزل .أول مرة أعرف أن هذا الصندوق الأزرق الطويل ما هو الا عبارة عن ماكينة عملاقة مغلفة بصندوق حديد أزرق .. دخلنا معه عبر ممر ضيق وبدأ في تشغيلها وفحصها .. الصوت من الداخل يكاد يصم الأذن الى الأبد .. لكن السعادة التي كنا فيها طغت على كل شئ .. بدأ يشرح لنا .. ومن ثم وقفنا معه في كابينة القيادة وبدأ بنا عملية المناورة .. وهي تعني في عرف السكة حديدة .. ترتيب وقطر العربات التي ستكون بصحبة القطار .. فقد كان قطار بضاعة .. بدأت المناورة سعدنا بالديزل جيئة وذهابا وهو يقطر العربات ويهتز بعنف كلما قطر عربة .. وأخيرا وقف وأنزلنا جدنا من الديزل وودعنا ملوحا وهو يتحرك بالقطار مسافرا . تفجأنا بأن القطار أصبح طويلا جدا بعد أن نزلنا وعربات البضاعة بلونها البني الفاتح والمميز تذهب خلفه طائعة..أصبحت صفا طويلا ..أطلق جدنا صافرة المغادرة بعد أن أعطيت له إشارة التحرك . لا زال يلوح لنا حت ىأختفى في الأفق.. كان يمكن أن ينتهي هذا اليوم بهذه النهاية الممتعة .. والتي كم تقت العودة للبيت حت أحكيها لأصحابنا من أبناء الحي .
    لولا أبن خالتي هذا كانت به شقاوة زائدة فقرر ألا نعود الى البيت أي , نبقى قليلا في السكة حديد . وزاد الطين بلة إذ أنضم إلينا واحد في سننا من أبناء حي السكة حديد أكثر شقاوة ومتمرسا ..
    السكة حديد كان لازال بها قطارات البخار القديمة التي تعرف ب ( الوردية) كانت وظيفتها تشتغل داخل المحطات فقط .. تقرن عربات الركاب وتعدها للسفر وتجمعها من ورش الصيانة .. ويبدو أنه أبن السكة حديد كان متعودا .أذ بدأنا نتسلق بصحبته في تلك العربات التي تجرها الوردية جيئة وذهابا .. لم نكن ندري أن هنالك عيون راقبتنا وتحركت نحونا .. وهي عيون شرطة السكة الحديد .. السكة حديد كانت أشبه بدولة داخل دولة لها شرطة خاصة بها .. قبض علينا أنا وابن خالتي . أبن السكة حديد ورطنا وهرب دون أن ينبهنا نحن الغزاة الجدد ..
    حاولوا أن ينتزعوا منا إقرارا من نحن ومن أين أتينا .. لم نقر ونفصح عن أسم جدنا خوجلي ..لأنه مهما كان العقاب قاسيا لن يكن ربع الذي سيمنحنا له جدنا .. صحيح هو كان شخص رقيق ولطيف وهو يودعنا .. لكنه في حالة الخطأ ليس لثورته حدود .. ونحن نعرف جيدا هذه الثورة .. لذلك تحملنا تهديدات الشرطة بالسجن وكلام كبير لم نفهمه وأخيرا خلص الأمر لبضعة جلدات تحملناها .. ولكن ألمها لم يمحو حلاوة هذا اليوم الذي لازال خالدا في الذاكرة ..أنا وابن خالتي عدنا نحمل الألم ونتبادل اللوم أنا أقول له ..ما قلنا لك نعود الى البيت وهو يقول لي ما قلت لك أجري ما سمعت الكلام .. وهو إطلاقا لم يقلها بل ولم يكن يدري أنه علينا أن نجري . .كما فعل أبن السكة حديد المتمرس .
    رحم الله جدنا ورفقائه .. بل رحم الله السكة حديد وأعاد لها سيرتها الأولى .
                  

10-04-2015, 03:03 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    عربي بالبلدي
    وَلَقَد ذَكَرتُكِ والرِّماحُ نَواهِلٌ - مِنّي وبِيضُ الهِندِ تَقطُرُ مِن دَمي
    فَوَدَدتُ تَقبيلَ السُيوفِ لأَنَّها - لَمَعَت كَبارِقِ ثَغرِكِ المُتَبَسِّمِ
    قيل أن هذا أغزل بيت شعر قالته العرب
    بالبلدي كدا عنترة دا كان دجال وفشخار
    يقول لعبلة أنه تذكرها في عز المعركة والدم للركب والحراب دي تقدد في جسمه ودمه يسيل من سيوف الأعداء الهندية الأصل( يعني حتى ركز على ماركة السيوف ) ويقول لدرجة قرب يبوس السيوف دي لامن لمعت في الشمس وذكرته أسنانها عندما تبتسم ..( يا راجل ؟)
    وهنا يوصف حصانه الأدهم :
    لما رأيت القوم أقبل جمعهم
    يتذامرون كررت غير مذمـم
    يدعون عنترة والرماح كأنها
    أشطان بئر في لبان الأدهـم
    ما زلت أرميهم بثغرة نحره
    ولبانــه حتى تسربل بالدم
    فازور من وقع القنا بلبانه
    وشكى إلى بعبرة وتحمحـم
    لو كان يدري ما المحاورة اشتكى
    ولكان لو علم الكلام مكلمي
    يعني لامن شاف الجماعة جايين عليهم قام عليهم سداري بحصانه الأدهم .. يقابل الرماح برقبة الحصان لامن رقبته أتملت دم ( وين حقوق الحيوان )
    لغايت ما الحصان بدأ يتحمحم ويكب الجرسة .
    وقال الحصان لو كان يعرف الكلام .
    كان قال الروب .
    وهلا سألت الخيل يا ابنة مالك
    إن كنت جاهلة بمــا لم تعلمي
    يخبرك من شهد الوقيعة أنني
    أغشى الوغى وأعف عند المغنمي
    قبلها قال مخاطبا عبلة قال ليها
    يا بت عمنا مالك لو كنتوا قعد تقروا جرايد ولا تسمعوا أخبار كان عرفتي أنه أنا زول موت ساي ولا بتاع غنايم وحاجات زي دي .. وهييييع
    ********
    نشوف شاعر عربي تاني عنترة دا نخليه في ناس ما بيرضو فيه :
    قل للمليحة في الخمار الأسود ** مـــاذا صـنـعــت بــزاهــد مـتـعـبـد
    قـــد كـــان شـمــر لـلـصـلاة ثـيـابـه ** حتى وقفت له بباب المسجد
    ردي عـلـيــه صــلاتــه وصـيـامــه ** لا تـقـتـلـيــه بـــحـــق ديــــــن مــحــمـــد
    أها دا كمان راجل بكاي قالك :
    قول للبنية أم طرحة سوداء ديك دا شنو السويتيه في عمك الشيخ دا .. كان ماشي الجامع وقف محتار نسى الصلاة ونسى أنه كان صايم حتى . وهسع خايف يشوفها مرة تانية تجيه شهقة تلحقه أمات طه .
                  

10-06-2015, 02:59 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    الطاحونة
    حكانا وقال :عما لينا جا من نواحي مروي نزل عند قرايبنا بأمدرمان الثورة
    جايي يقضي غرض رسمي بالعاصمة ويرجع .
    نزلوه في الصالون ولسوء الحظ البيت فيه دكان فيه طاحونة .
    هذه الطاحونة يبدأ عملها قبل الفجر بقليل وينتهي قريب أنصاف الليالي .
    وعمنا زول ريف ينام من بعد العشا ويصحى قبل الفجر يصلي ويلزم الجرف يقرع ويزرع ..
    من أول يوم فرشوا له سريره في الصالون . تعشى وصلى العشاء . مع ونسة المضيفين والضحك والذكريات لم ينتبه لصوت الطاحونة .. حتى أنفضوا وتركوه وحده في حوش الصالون .. أعد فرشه وأستعد للنوم ليستفرد بالمصيبة التي تنتظره .. أكتشف أنه الطاحونة لم تكن تحدث ضجيجا فقط . بل هزة ترج السرير رجا . حتى كاد أن يجري به .. حاول أن ينام لكن هيهات .. وضع المخده في رأسه وضغط عليها عساها تخف عنه الضجة .. الى أن قاربت الساعة من منتصف الليل .. ثم هدأ الصوت حتى سكن .. بدون مقدمات دخل صاحبنا في نوم عميق قبل أن يقوم فذعا لانبعاث الصوت من جديد قبل أذان الفجر ( يا أخوانا دي مصيبة شنو ) .. الصباح راح زار المصالح الحكومية حاول أن يقضي غرضه في يوم واحد ويرجع لبلده قبل أن تصيبه هذه الطاحونة بالجنون .. لكن كيف السبيل مع شعار ( تعال بكره ) .. التي تبعتها تعال بكرة أخرى مع أخرى .. بعد أن قضى الأسبوع الأول بين بيروقراطية الحكومة وضجة الطاحونة .. شعر بأنه ليس في حاجة أن يدفن رأسه بالمخده حتى ينام .. وفي اليوم العاشر نام بدون غطاء وبعدها أصبح ينام والطاحونة في أوج عطائها ربما الأرهاق أو حتى يمكن الادمان .. حتى قضى غرضه وعاد الى بلدته . هناك حيث السكون لا يسبق أي عاصفة .. بث أشواقه ووزع هدايه لآطفاله .. أعدوا له فرشه .. رقد لينام .. ظهر له أرق جديد ..لم يعتاد السكون هذه المرة .. الصمت والظلام .. عدا أصوات كلاب تنبح من بعيد ثم تهدأ .. تقلب في سريره هجره النوم .. أخيرا أهتدى لفكرة نادى ولده ( يا ولد يا خالد ...) أجاب خالد ( نعم يابا )... تعال شيل العصاية دي دق بها في البرميل دا خلينا نعرف ننوم شوية . ههههههههههههه
                  

10-07-2015, 09:34 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    في يوم الزيارة
    تقول العروسة الجديدة الدلوعة في حملها البكر لزوجها .. شوف هنا يا خلودي ياتجيب لي ماما زيارة يا تشغل لي شغالة أنا ما بقدر على البيبي الجديد وشغل البيت .. وبعدين يستحيل أهمل الننو وأتفرغ لخدمتك .هو فكر سريعا ودلك فكه بيده وحسبها قال ( لو جبت شغالة مع البنت المدلعة دي راح تعتمد عليها أعتماد كلي وانا أتدبس في راتبها للأبد ..أحسن شي أجيب ليها أمها .. وألأم أكيد شهر شهرين راح تمل من الغربة وقفلة الشقق وتقول رجعوني لأهلي أنا زهجت ) ..
    قال : شوفي هنا يا سحورتي أحسن نجيب لك ماما .على الأقل تونسنا وتحكي لينا أخبار البلد ..
    - الله يخليك لي يا خلودي يا حبيبي فعلا أنا مشتاقة لماما شديد .
    لكن ما لم يقله له أحد أنه أمها أمرأة شريرة موقفة الحارة وألأقارب والجيران على رجل واحدة متسببه ومتلككه تعمل مشكلة لاتفه سبب .. صوتها عالي ولسانها طويل جدا . وصاحبنا أختار بنتها من شريط فيديو البنت جميلة تعلق بها وقال لآهله ( بس دي ما في غيرها .. لم يستمع لرجاءات أهله ) تزوج على طريقة ( عرس الغائب المعهودة ) في حياة المغتربين .. وأرسلت لها عروسه في الغربة ومضت الحياة طبيعية وجميلة حتى مرحلة الحمل والحوار أعلاه .
    خرجت الزيارة وربما فرح بها الأهل والجيران أكثر من صاحبة النصيب وتمنوا لو تم تمديدها سنتين على الأقل يشموا نفس .
    شهر وتهل أم الحسناء على مطار الرياض ذهبا استقبلاها أي هو وزوجته .. فرحا بها .. وفي طريق بات يشرح لها عن معالم البلد الجميل حتى وصلوا الشقة .. ومن الباب بدأ الصراع عفوا الصداع..(أجي يا بتي شقتك مالها ضيقة كدا الواحد كان امتغى ساي علا يفتقها ليكم ) .. عبارة عابرة عداها ... ( سجمي دا شنو هسع دا فرش عروس عايزة تولد ولدها الآول .. غيري الكرور دا ..) ياماما نحن لينا شهور بنجهز فيه .( كان بتجهزوا ما بعرفوا حالتك عايشة في الرياض . منال الولدت في السودان فرشها أسمح من فرشك العواليق دا . ستاير اليابا والتابا ) صاحبنا العريس الذي أول مرة يشاهد نسيبته لم تعره أي اهتماما .. لكنها كأنها وصلت خرطوم ( كمبرويسر) في بطنه . ظل ينتفخ وينتفخ . ويلعن في شيطانه الذي زين له الزيارة عن الشغالة ولازال الفلم مستمر .
    ( نعلهم الطقاطيق ديل هم العايزين تقدموا فيهم حاجة للضيوف ؟؟ .. بس خلوني الانجم الليلة من بكرة ننزل السوق . قبل ما يجوا الناس والأهل يسلموا علي لازم أغير بيتكم الفضيحة دا .. خالد من بكرة شوف لي نقاش يضرب الآوض ديل .أخي على حيطكم المسيلات ديل.. )
    خالد أنتقل من مرحلة الخلعة لمرحلة التقطيب .. وكل ما تقع عيناه على عيني زوجته تتحاشى النظر له لانه عرفته بدأ يغلي ..وهذا من أول يوم ما بالك الحكاية ستستمر شهور ..
    وجد فرصة أقترب من زوجته وهمس لها ( ما في حل غير نخلي الدكتور يباصرك بولادة طبيعية ..) كيف يعني يباصرني هو قال لازم قيصرية .. نسوي شنو القروش الخاتنها للعملية أمك دي راح تكملها في يوم واحد .
    - قعد تقولوا في شنو تتهامسوا ما عاجبكم كلامي .؟
    - لا لا لا ياحاجة العفو كلامك فوق راسنا من فوق ..
    - أها دخلوا شنطي ديل جوة آخد لي دش وأجيكم عشان نقعد الكلام دا كويس .
    وعادا للحوار
    - ممكن انا أبيع دهبي .
    - تبيعي دهبك للكلام الفارغ دا .. الدهب للحاجات المهمة هسع أفرض الولد أحتاج يمسكوه في الحضانة عارفة الحضانة تساوي كم في اليوم الواحد ؟
    - فال الله ولا فالك .
    - شنو فال وما فال ما تخلينا واقعيين الدهب والقروش نكملهم في ستاير وبوهية وترابيز أها لامن يجينا طارئ نقبل وين تاني . كدي حاولي أقنعيها وفهميها ..
    - أقنع منو أمي دي ؟؟؟.. هاه أنت ما عارف حاجة ساي ..
    - أنا العرفته في الساعة الواحدة دي لو عرفته ربعه قبل ما أعرسك ما كان جيت جمب بيتكم ذاته .
    - تقصد شنو ؟
    - لا خلاص الكلام دا خليه أهي جات مارقه ..
    هذا يوم واحد من شهرين قضاهم خالد مع هذه النسيبة .. حقيقة هي غيرت واقع شكل بيته وحتى لبسه لشئ أجمل وارقى . والحمد لله عدت فترة الولادة وقاربت الشهرين على النهاية .. اعتاد كل صباح وهو خارجا لعمله يلقي نظره على النتيجة يعد الأيام ويفرك يديه طربا .. والنسيبة كانت تلمح هذه الحركة .. وبذكائها وخبثها قرأت افكاره وقالت له بينها وبين نفسها ( دا بعدك ) .. قبل نهاية الزيارة باسبوع تفاجأ بزوجته تقدم له جواز أمها .. دا شنو .. .
    - أمي قالت ليك مدد ليها زيارتها شهر تاني .
    - لي أمدد ليها الزيارة عايزة تمتحن شهادة عربية كمان ؟
    - براحة براحة ما تسمعك قالت حمودي لسع صغير وانا ما بقدر عليه براي .
    - عمركم سمعتوا بأم ولدت جنا وما قدرت تربية حتى لو كان عمرها عشرة سنوات .
    - نحن ما بنقدر نقول ليها الكلام دا كمان ..
    تأفف وأخذ الجواز على مضض نحو مكاتب الترحيل حيث تجدد الزيارة ..
    في مكتب الترحيل يبدو أن العسكري أستلطفه وبدأ يهازر معه بهزار من نوع ( ايش لون كسرة بالتقلية طيبة هذه الأكلة ؟) ختم له الزيارة وقدم له الجواز يعد ان تبادلا الضحكات والهزار .. وفي نهاية اليوم عاد الى البيت وجد زوجته مع أمها قدم لهما الجواز وانصرف قبل ما يصل الباب سمع زوجته .
    - شوفي يا ماما خالد دا ساي أنتي ظالماه يمين بدل ما يمدد ليك الزيارة شهر واحد ممدها ليك ثلاثة شهور .
    هو توقف وقال : قلتي شنو؟؟ .. خطف منها الجواز ..
    فلت - بالله شوف العسكري الحيوان دا .. رفع رأسه وجد أم النسب ترمقه بنظرة نارية يتقد منها الشرر .حاول يصلح طبزته .( أنا أقول له مدد ليها الزيارة ستة شهور يعملها ثلاثة شهور بس ؟)
    هههههههههههه
                  

10-07-2015, 04:35 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    الدون جوان
    في البص السياحي الفاخر المتجه الى مدينة ودمدني جلس على مقعده الوثير لصق الشباك .. وبدأ يقلب في المجلة العربية التي أشتراها قبل صعوده .. رفع راسه على صوت رقيق يقول له ( صباح الخير ) . وجدها حسناء تضع شنطتها اليدوية على السبت الداخلي بالحافلة قبل أن تجلس مجاورة له .
    طبعا رد التحية بأحسن منها جمع المجلة وضعها على الجنب يبدو أنه لم يعد لها أهمية.. بسرعته المعهودة في مثل تلك الحالات لا يريد أن يفوت فرصة هذه التحية .. بل لمثله تكفي أن تكون خمارا لحديثا طويلا يحسن هو لته وعجنه وخبزه .. معقولة صباح الخير مرة واحدة .. حتى لو لم تقلها فهو قادر على أن يستخرج أمثالها وأحسن منها . يكفي فقط أن يكون مقعدها مجاورا .. لمقعده ..
    - الاخت من مدني برضو .؟
    ( خبره .. بجملة من ثلاث كلمات فقط أستطاع أن يعرف عن مدينته ويسأل ويفتح الموضوع )
    - قالت ..ليه ظاهر علي ؟
    ضحك بتصنع محاولا أن يحول سزاجتها لنكته تضحكه هو فقط لشئ يخصه .
    - قال ليه ناس مدني عندهم شكل معين ؟
    - قالت لا طبعا ما قصدي لكن الظاهر عليك أنت من مدني .
    - كيف ياخ مدني بلد الجمال مدني بلد الكاشف والمساح وابو اللمين وابو عركي أنا بعتز جدا بمدني .. رغم أنه أنا شغال في الخرطوم في البنك السوداني الفرنسي لكن ما بفوت أي اجازة قصيرة الا أقضيها في مدني ..
    - لا أنا أهلي في أبو ظبي بدرس في الاحفاد لكن قررت أنه أقضي الاجازة مع عمتي في مدني .. مليت من السفر والطيارات والمطارات ..
    - طبعا أخوك معتز موظف بالبنك الفرنسي وأتفضلي كرتي يمكن تحتاجيه .. (مع ضحكة متقنة يحسن أخراجها ) ..
    تبسمت له وهي تأخذ الكرت وتقول له أنا شذا ونازلة في الدرجة .
    - يا محاسن الصدف عند ناس منو في الدرجة ..
    - ليه أنت برضو من الدرجة .؟
    - لا بس عندي ناس عمتي هناك . المهم أجازتك أنشاء الله تكون طويلة عشان تتمتعي بجمال مدني ..( بحرفنة جر الموضوع من ناحية الدرجة حتى لا يتورط أكثر)..
    أستمر الحوار العادي والذي لايخلو من جرعات الغزل الخفيفة التي يحسن رميها في وسط الجمل مثل المكسرات في حلاوة المولد .
    وصل البص الكاملين . هي آثرت البقاء في البص .أما هو نزل وأصر أن يضيفها بأغلى موجود بالكافتريا شئ فأحضر كاسين من المثلجات له ولها وصعد بهما الى البص ..
    لكن للاسف أنسكب كأس الايسكريم على ملابسها .. أرتبكت هي وانزعجت بل صرخت صرخة خفيفة .. أما هو لم يجد بد غير رمي الكاسين بالشباك أستعدادا لاسعاف الحالة .أول مرة تحدث معه رغم أن مشروعه كان يمشي على قدم وساق .
    - قال لها ولا يهمك ولا يهمك معاي مناديل .. وأدخل يده في جيب بنطلونه الضيق ومد لها حزمة مناديل الجيب ..
    كان مادا لها يده ومركزا على وجها .أما هي فقد كانت مركزة على يده وجاحظة عينيها لم تتناول منه شئ وظل الموقف هكذا لعدة ثوان . قبل أن تعقب وتقول له .
    - أنا قلت ليك عايزة سفة ؟
    نظر الى يده بسرعة فإذا هو يقدم لها كيس التمباك .. وبدأ يهضرب.
    - لا دا حق خالي خالي قال لي جيب لي تمباك السوق العربي ,, لا عمي قال لي . لا خالي ..
    - هو أخو أمي يبقى خالي ولا عمي
    ههههههههههههههههههههههههههه
                  

10-08-2015, 09:38 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    ديك قبورة
    قيل ان قبورة ولد شفت اي شقي وشرامي ترك الدراسة في مراحلها الاولية وانطلق في اشغال هامشية يلقط منها رزقه بل كثير ما استعان بامه او ابيه لمده بحق السينما ..
    وفي يوم ما قبوره ضربته فلسة مزمنه فجاء والح على امه وحلفت بانها لاتملك مليما عليه ان يذهب الى والده
    وقف امام والده خاضع زليل ويترجى
    قبوره : يابا ياخي عايز لي الفين فلم هندي اول مره يجي السودان
    الاب : يا ولد امشي مني بعيد ما عندي ليك ولا مليم
    واصر قبوره وتعلق وتلايق وتعبط وتابط وتشعبط ولم يجد شيئا غير انه والده قدم له اقتراح قال له خذ الديك بيعه واتصرف بثمنه .
    والديك ديك بالاسم فقط لانه عجوز متهالك سنونه مسكرات لو كان له سنون في الاصل
    على مضض اخذ قبوره الديك وخرج لافا به في الحي ( ديك ديك ديك .. تشتروا ديك ياناس ..ديك قوي ديك شجاع ) والديك في كل مره يحاول الصياح ليساعد قبوره في النداء ولكن تخزله حنجرته البالية التي صدحت مافيه الكفايه ..
    اخيرا في طرف الحلة توجد امراه اهل الحي يعزلونها اذ يقال انها لعوب وسلوكها غير مريح بالنسبة لهم او لهن بالتحديد لها زوج يعمل في الشاحنات يزورها في الشهر مره .. تعيش في فراغ وتحاول ان تعبى هذا الفراغ لكن بخلاعة بينة وهو ما اخاف منها نساء الحي .. فتحت الباب ونادت قبوره
    -تعال يا قبوره الديك عاوز فيه كم ..
    قبوره : دا ديك انجليزي عاوزين فيه عشرة الف .
    المراه : انجليزي عربي رياضيات جغرافيا كدي تعال جوه نتفاهم معاه ومعاك ..
    ودخل معها قبورة ببراءته المصطنعه وخباثته المستتره ..
    واثناء ما المراه جوه تفحص في الديك بالداخل يسمع خبط على الباب تقوم المراه مفزوعة .. وتقول لقبوره هو زوجي الشراني لو شافك حا يقتلك ويقتلني .. طيب الحل .. قالت له تدخل في المخزن هناك وتقفله عليك .. جرى قبوره ناحية المخزن وانتظر قليلا محاولا ان يتسمع ما يدور من حوار بين المراه وزوجها ... ولكن بعد قليل يفتح باب المخزن ويدخل رجل آخر مع قبوره في ذات المخزن .. قبورة بفطرته الخبيثة عرف ان الرجل متورط مثله فحب يستغل الموقف في تسويق ديكه البائر متبعا اسلوب الابتذاذ .
    قبوره : هوي ياعم تشتري ديك ؟؟
    العم : هو انت في شنو ونحن في شنو هسع .
    قبورة : لو ما بتشتريه بكورك والله اكورك .
    العم : خلاص خلاص بشتريه بس وطي صوتك .عايز فيه كم .
    قبوره : عشرة الف جنيه ..
    العم : عشرة ليه هو ديك ولا خروف ..
    قبوره : بكورك والله اكورك
    العم : خلاص هاك العشرة الف بس قفل بوزك دا ..
    قبوره : ياعم تبيع الديك ؟؟
    العم : هو شنو الحكاية هسع انا ما اشتريته منك .. اها تدفع كم ؟؟
    قبورة : خمسة الف .
    العم : هسع انا ما اشتريته منك بعشرة ..
    قبورة : ما في انلفوزا الطيور والدواجن اسعارها نزلت ..
    العم : وانلفونزا الطيور جاتنا هسع في المخزن دا .؟؟
    قبورة : بكورك والله بكورك
    العم : خلاص بس هات الخمسة :
    قبورة : تشتري ديك ؟؟
    العم : ياولد انت محنون في راسك دا ؟؟
    قبورة : بكورك والله بكورك
    العم اها بكم
    قبورة : بخمستاشر الف
    العم هسع انت ما شتريته مني بخمسة الف ..
    قبوره : جنون البقر والحمى القلاعية رفعت سعر الدواجن .
    العم ما عندي ليك خمسة عشر .
    قبورة : خلاص بكورك .
    العم طيب طيب هاك الخمستاشر والديك خليه معاك ما عايزه .
    بعد قليل يسمع صوت المراه تقول لهم يلا تخارجوا واحد واحد الراجل دخل الحمام ..
    وتخارج في الاول العم بعد قليل يتخارج قبوره .. قبورة يحتفظ بديكه وفي جيبه ثمنه مضاعف عدة مرات ( كم معه؟؟)
    ويعود الى البيت يجد ابوه يجلس في الصالة والعرق يتصبب منه كانه كان يحفر في بئر ويبادره : يابا تشتري ديك ؟؟
    الاب : هو دا انت يابن الكلب الليلة بكتلك
    قبورة : بكلم امي والله اكلمها
    الاب : اها عايز فيه كم ؟؟
    قبورة : عشرة الف
    الاب الديك المهكع دا مش كفايه اللهفته مني بسببه ..
    قبوره : بكلمها والله اكلمها
    الاب : خلاص جيبه وجيب معاك السكين اكان تفشنا شوربة ديك الجن دا .
    ههههههههههههههه
                  

10-10-2015, 09:42 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    .
                  

10-15-2015, 02:56 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    سيكلوجية العض
    في إناء يشبه الطنجرة الضخمة له غطاء زجاجي شفاف وموصل بالكهرباء في طاولة أنيقة مزخرفة أمام أحد المولات الكبيرة .. صب العامل حبيبات الزرة الشامي وقفلها وانتظر قليلا حتى بدأت تلك الحبيات تتفجر في أشكال بيضاء عشوائية تشبه السحب . فتح الاناء وبدأ يعبيها في قراطيس . ورش عليها الملح . بدأ الاطفال يمدون أياديهم الصغيرة ويتزاحمون يطلبون حصتهم من هذه الدورة الانتاجية ..
    هو الزرة الشامي الذي على ما أعتقد طور له الخواجات هذه الآلة وسموه Pop Corn أو الزرة المتفجر .. المصريين يسمونه الفشار أعتقد لآن حجمه أكبر من وزنه بكثير ربما كأس شاي تملأ جردل منه .. وألاحباش يسمونه ( عمبابو) ومهم جدا عندهم في تقوس شرب القهوة .. فهو يعتبر من ( المزات ) الضرورية التي تقدم مع القهوة ..أما نحن في السودان فليس لنا أسم له لآننا لآنعرفه وليس من ثقافتنا .. نحن نعرف الزرة الشامي الذي يشوى على الجمر .. ثم نتناوله عضا لنزع تلك الحبيبات اللذيذة ..
    لكن لا هذا ولا ذاك هو بيت القصيد أنما ذاك الزرة الشامي المسلوق .الآغرب وجدت الاطفال يحبونه مسلوقا عند بائع آخر له أنائين أحدهما في شكل ذات الطنجرة يعمل ببخار الماء . وهذا تكب له الحبيبات ويقفل ثم يعبأ في كاسات صغيرة بعد أن يستوي و يؤكل بالملاعق .. وأناء آخر في شكل دولاب زجاجي . هذا ترص عليه قناديل الزرة كاملة .ثم يسلق بالبخار .. وتغرس أعواد على هذه القناديل كمسكات وتقدم في ظرف مخصص بعد رشها بالملح ..
    الآطفال بالاجماع رفضوا ذاك المصبوب في الكاسات . رغم أن طريقة أكله أسهل .. بعد أن طلبت لهم من قناديل الزرة الكاملة بعددهم . ترددت قليلا وقلت للبائع أعطني واحدة أخرى . أثارني الفضول لآعرف لماذا هذه مفضلة على تلك . وجدت طريقة أكلها عضا توفر نوع من الراحة النفسية أكثر من تناولها كحبيبات بملعقة .
    (تفش غلك كلما قضمتها) .. وكل ما قضمتها تذكرت موقف من شخص ما يستحق تلك العضة .. صاحب البيت الذي يلاحقك بالايجار والذي وعدته آخر الشهر . لازال يرسل في رسائل تذكرك بأستحقاق الايجار .. يستحق هذه العضة وتقضم قندول الزرة بغل كأنها ساعده .الميكانيكي الذي غشاك وركب لك قطع غيار مستعملة وحاسبك على أنها جديدة يستحق العضة القادمة .وجارك الذي يصر أن يضع أكياس النفايات أمام باب بيتك رغم تحذيره يستحق منك عضة أخرى ..
    ترفع رأسك تنظر للاطفال تشعر أيضا أنهم يعضون في قناديل الزرة بغل .تلك الصغيرة أكيد مغتاظة من زميلتها التي قالت لها شعرك قصير .. والآخرى تعض في يد المعلمة التي قالت لها حسني خطك الشين هذا . وأمهم تعض في يد جارتها التي أصرت تشتري توب طبق الأصل لتوبها الجديد .. ترفع رأسك كل الوجود من حولك صامتين يعضون في قناديل الزرة بغيظ .. ذاك السائق الذي يعض في يد كفيله الذي يماطله في الاجازة منذ ثلاثة سنوات ..و هنالك زوجة أخرى تعض في يد زوجها الذي رفض أن يسفرها الاجازة لتحضر عرس أختها .وزوج آخر يعض في يد زوجته التي أصرت أن تشتري ذهب بقروش ( الخته ) المخصصة لقطعة الأرض . هذا في بلاد الغربة .
    أما في الداخل توجد بدايل للزرة المسلوق الذي يتناول عضا ويوفر ذلك العلاج السيكلوجي .. أما البدايل كالمانجو فهي لاتحققها تماما لان المنقة هشة عضها غير مريح .. لكن البدايل كثيرة كالدليب وقصب السكر والدوم .. أفضلها الدوم لانه يوفر لك كد الرأس نفسه .. مثل رؤساء التحرير الذين تصادر صحفهم بعد الطبع فكد الدوم يوفر لهم غل كدا رأس رجال الأمن ..
    وأذكر أيام كنا في السودان أن ندخل مباريات كرة القدم نفضلها من المساطب الشعبية حتى نتعاطى قصب السكر بحرية .. قصب السكر يوفر لك عضا للحكم المنحاز الذي يتغاضى عن ضربات الجزاء لفريقك .. بل يهبهم كروت صفراء بحجة التمثيل رغم الدماء السائلة من سيقانهم .. بل هذا يصنع فيك رغبة في بلع الدومة بقشرتها .
    أنتبهت لقندولي أكتشفت أنه قضى وليس به ما يعض رغم أن قائمتي لا زالت طويلة . فطلبت آخر دون تردد ..
    ( شنو لسع ما شبعت ؟)
    ( ما شبعت والله )
                  

10-15-2015, 06:49 PM

مامون عبدالله نور
<aمامون عبدالله نور
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 44

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    سلمت يمناك وكيبوردك أيها الكباشي ههههههههههه
    متابعة ومتعة ثم نسخ
                  

10-18-2015, 04:35 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: مامون عبدالله نور)

    سلمت يمناك وكيبوردك أيها الكباشي ههههههههههه
    متابعة ومتعة ثم نسخ
    -------------------------------

    سلام يا مامون وشاكر جدا

    وخذ ما تريد الى ما تشاء
                  

10-18-2015, 04:36 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    أستاكوزا
    نحن ابناء الشرق وكسلا تحديدا علاقتنا بالماكولات المائية ضعيفة ونادرة بسبب أن بلدنا بعيدة عن البحر وعن النيل .أقرب مصدر للاسماك هو بحيرة خزان نهر عطبرة بخشم القربة .كما أن نهر القاش الموسمي العنيف لا يعطي فرصة للسمك أو أي مخلوق آخر أن يعيش على مائه . ويمكن حتى مغادرتي للمدينة لم يكن هناك محل مخصص لبيع السمك ايا كان نوعه. بالتالي السمك ليس من أولوياتنا ولا ضمن برامجنا ونادرا ما يتسلل الى موائدنا عند مرور مسافرين من جهة البحر أو من جهة النهر يحملون هذا النوع من النعم .
    فضلا عما يعرف بثمار البحر او السي فوود أو الحشرات البحرية كما يسميها صديق من نوع جمبري وحبار واستاكوزا وسلطعون مش عارف ايه أصلا هي شكلها نفسه مخيف ومرعب ..
    في بداية الألفية وأنا حديث عهد بالغربة والعمل قدم لنا رجل أعمال شاب عرض عمل ودعانا في أحد الفنادق الفخمة للتفاوض حول العمل والمخصصات .. وبعد المفاوضات أردنا أنا وصديقي المغادره غير أنه المضيف أصر على تناول الغداء وقال أنه طلب غداء فاخر من أكبر مطاعم الرياض قبلنا دعوته وأنتظرنا ..
    وصل الغداء في صينية ضخمة كشف عنها الغطاء ظلينا أن وصديقي مذهولين من شكل الاكل ..
    صينية كبيرة مفروشة بأرضية من الارز الابيض يتوسطها شئ شكله ( بلامؤاخذه ) صرصور عملاق طوله أكثر من شبر .. من حوله أشياء صغيره في شكل حرف الواو .. (كأنها عبارة وووووو الخ ) وبعد ذلك حلقات من الطماطم والبصل والخيار ( هذه عرفناها ) .. المضيف سبقنا لغسل اليدين ..أنا أنتهزت الفرصة وقرأت على الفاتورة الملصقة بالطبق وجدت مكتوب صينية ( أستاكوزا ) وقيمة الفاتورة عالية جدا .
    رحنا غسلنا وفي الطريق قلت لصاحبي ( بعدين في الورطة دي لو ما أكلنا من البلاوي دي .. الرجل راح يفتكرنا متخلفين وما نستحق الوظائف المعروضة .. ولو أكلنا الله أعلم بالراح يحصلنا ) . أخيرا أتفقنا أننا نتاظهر بالاكل ونردم الرز والسلطة ونعدي الموضوع .
    لكن ما كنا لا نعرفه هو عادة السعوديين في الضيافة فهم يواصلون في أكرامك وخدمتك أثناء الاكل بحيث ممكن يقطع قطعة لحم ويضعها أمامك .. أو يقرب لك أحد الاطباق . بأختصار يظل يضيفك حتى داخل الضيافة نفسها . عادة عربية جميلة لا أحد يعيبها .( لكن ليس مع الاستاكوزا الله يهديك ) ..
    ظل المضيف يقطع من هذا الشئ ويقدمه لنا وكذلك مع حرف الواو الذي عرفنا بعدها انه جمبري ..( كل يا ابو محمد كل يا ابو احمد هذا الاكل ما نبيه يرجع ) أنا أخيرا كتمت نفسي وبديت أمضغ مضغتين وأبلع وتجنبت الأرز عكس ما كنا مخططين حتى لا تمتلئ معدتي ويحدث ما لا يحمد عقباه .كأننا في مسابقة الاكل التي يقيمها اليابانيون ظلينا نبلع مغمضي العينين .. حتى خلصنا الحمد لله .. لكن بعد الغداء المفاوضات كانت عكس ما يريد صاحب العمل لاننا سئمنا طول التفاوض ومرورالوقت لان الاستاكوزا واخواتها تململن في معدتنا يبدوا انهن بادلننا ذات الشعور إذ لم يطب لهن المقام .. وخرجنا بعدها صامتين حتى دون أتفاق ..
                  

10-19-2015, 09:45 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    متعك الله بالعافية
                  

10-19-2015, 09:45 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    متعك الله بالعافية فقد متعتنا بحق

    واصل

    دمتم
                  

10-19-2015, 02:14 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: ابو جهينة)

    متعك الله بالعافية فقد متعتنا بحق

    واصل

    دمتم
    -----------------------------------------

    الله يديم عليك نعمة عافية لا تكل ولا تمل

    مشكور يا صاحب

    بكم ومنكم نتنفس
                  

10-22-2015, 10:30 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    الشفاف
    الجسم الشفاف هو الجسم الذي يمر الضو من خلاله وبالتالي سيكون الشخص الشفاف الى حد ما يحمل هذه الصفة . وانا لا استطيع ان اوصف الشفاف وصفا يقرب صورته لكم .. ولكن ساتركه يروي حكايته لكم لتستقوا المعنى منها .. او بمعنى اصح واكثر شفافية ساروي لكم حكايته بلسانه هو . يقول
    صحيح انا انسان حساس ولا اتحمل اي نوع من الحرج لذلك ماعندي اي جراه حتى اتقدم او اعمل علاقة مع بنت حتى لا اتعرض لكلمة لا او آسفه .. الا ان ظهرت هي .. انسانة من ضمن طلاب الصف الاول برلومة انسانة منحت من كل شئ اوسطه لونها وسط بين لونين وطولها وسط وحجمها وسط ووسطها وسط وعيونها وسط وصوتها وسط انا بسببها اصبحت احب الشرق الاوسط جريدتي المفضلة والبحر الابيض المتوسط وكل شئ يحمل كلمة وسط .. كنت اقف اتاملها اما ذاهبة مع زميلاتها او حتى لوحدها اشيعها بنظري حتى تدخل في مكان ما سوى كان مكتبة او معمل .. انا يخيل لي هي لاحظت نظراتي .. بل اصبحت لاتتضايق منها ابدا واحيانا احس بانها ترد باتسامتها المتوسطة التي تبين نصف اسنانها البيضاء المتوسطة الحجم ..
    الى ان كان يوما كنت واقف امام كافتريا النشاط الطلابي مع احد الزملاء ولحظتها هي جاءت ووقفت امام اللوحات المخصصة للجرائد الحائطية . ونظرت ناحيتي وابتسمت ابتسامة صريحة هذه المره بكامل اسنانها يبدو اننا تخطينا مرحلة الوسط .. بل اكثر من ذلك رفعت يدها حيتني .. في الاول ترددت ولكن في الاخر تيقنت انها لي ورديت باحسن منها بل كدت اخلع كفي وارميه لها كغصن يحمل وردة . واكثر من ذلك اشرت لي بان آتي نحوها .. شكيت في الامر مترددا واشرت ناحية صدري بمعنى هل تناديني انا .. اجابت بإمائه متوسطة من راسها اطارت صوابي .. تحركت نحوها بكل شفافية بل حسيت باني اصبحت اكثر شفافية من انظف لوح زجاج صنعه الانسان.. تحركت نحوها بابتسامة تعرض فيها ضرسي العقل للشمس لاول مره في تاريخ البشر . بل حتى ظنيت ان فمي لن يعود الى طبيعته مره اخرى .. الى ان وصلت قريب منها ولاحظت انه نظراتها لم تكن مركزه على وجهي الى ان نطقت قائلة : شنو يامازن بقيت ما بتشوف ساعة انا اأشر لك .. تلفت خلفي اذا بمازن يحضر من خلفي هو من كان مقصود بكل هذه الحركات .. لكن لاني انا انسان شفاف كما ذكرت هي لم تكن تراني على الاطلاق انما كانت ترى مازن من خلالي ويبدو انه هو التعيس اقصد السعيد لحظي العاسر كان يقف من خلفي تماما .. وهذا هو شاكوش الشفافية .. ماقلت لكم انا انسان شفاف .. فقط لو الاقي واحد عنده بوهية بخاخ يبخها فيني لاني كرهت الشفافية في ذلك اليوم.. وبقدر ما حبيت الشرق الاوسط فيها كرهت الامم المتحده لان مازن كان رئيس الاتحاد .
                  

10-24-2015, 02:21 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المتشعوذ (Re: درديري كباشي)

    برج التيس
    اعتاد صاحب الشركة الضخمة ان يجمع العاملين معه في حفل سنوي في استراحة كبيرة كيوم مفتوح تقدم فيه برامج ترفيهية ووجبتي الغداء والعشاء .. وتقوي الترابط بين العاملين وتزيد الالفة بينهم كما هو متبع في معظم الشركات في الخليج..
    وهذه الشركة التي تضم مختلف الجنسيات عربية كانت او اسيوية او افريقية ..
    في القاعة الفخمة التي يتجمع بها كل العاملين قبل وجبة الغداء .. والناس جلوس في حلقة واحدة على الارض في فرشات السجاد الوثير ..
    يتوسط الحلقة احد الشوام يقدم الفقرات الترفيهية والمسابقات ..
    في احدى اركان القاعة يجلس ثلاثة من سودانيين يدور بينهم حديث مهم يخصهم وحدهم غير مكترثين لبرنامج المسابقة وما يقوله مزيع الوسط ..
    لو اقتربت منهم لتسمع الحوار الذي يشغلهم عن باقي الناس لسمعت.
    - وأنت اشتريت وين يا حمد؟
    - حمد آزول ها انا لقيت لي قطعة في الصالحة ومشيت عليها والله يا علي الصالحة دي قالوا فيها همبريبا يرد الروح .
    - علي : آزول البوديك تشتري في آخر الدنيا شنو مالك بعدت من الناس ما تجي جمب اخوانك
    - حمد اخواني وين قصدك في الوادي الاخضر .. ياخي الصالحة دي قالوا حا يبنوا حداها المطار الجديد
    - وانت المطار بتدور بو شنو بلا الازعاج وطاياراتنا الكل يوم واقعات ديل
    - آزول ها ان بقيت مسافر بس تلفح شنطتك وعلى الطيارة عديل ركشة ساكت توصلك ان بقيت ماك جايي تتمشى.
    - علي : هو انت بقيت مسافر برة البلد بس بقت على التاكسي مصطفى انت ما تدخل في الموضوع دا انت اشتريت وين في اللول ..
    - مصطفى : انا بعرفوا مرة رحت السفارة قالولي لي في اراضي في الوادي الاخضر اشتريت وختيت الورق في جيبي وانا لا يوم الليلة ماني عارف الوادي الاخضر دا وين في بحري ولا الخرطوم ولا امدرمان .
    - في هذه الاثناء الشامي الذي يقدم البرنامج في الوسط طرح مسابقة وقال : يا اخون هذه المسابئه بتتوأف على برج كل واحد فيكم .. هيك كل واحد يؤلي أسمه مع أسم برجه ..
    وبدأ المايك يلف على الحضور مثال تامر العقرب .. حسام الحوت سامي الجوزاء خالد الميزان .. وصل المايك قرب اصدقائنا الذين كانوا مندمجين حول موضوع الاراضي ولم يسمعوا حتى السؤال عندما وصل المايك عند جار حمد سمعه قال : غسان الجدي .وناول المايك لحمد الذي تردد عماذا يقول وبناء على اجابة جاره افتكر ان الامر متعلق بوجبة الغداء وكذلك زملاؤه مصطفى وعلي كلمة الجدي توهتهم .. لازال مترددا حاول مصطفى دعمه قائلا : قلهم التيس قلهم التيس ..
    حمد : آزول ها انا لحم التيوس دا ما بدورو تب مرة عملي صفير ( يرقان) طيب قلهم سواكني .
    حمد : ياخي التيس ..
    المزيع : شو هاد برجك التيس ؟؟
    حمد : ايوا ويكون مندي كمان ..
    انفجر الحضور بالضحك .. وتدخل مصطفى محاولا معالجة الامر ياخي ما قتلك قلهم سواكني تيوس ما عندهم الناس ديل ..
    المزيع : انا راح اعتبرك تأصد الجدي متل رفيئك غسان يا حمد .. ها يا مصطفى شو برجاك انت ؟؟
    مصطفى : انا غايتو عجالي ..لو في يعني ..
    المزيع : شو هاد عجالي ؟؟
    مصطفى : عجل عجل ما عندكم عجول كمان ؟؟ اوعى تقول لي نعيمي نحن باقي ناس كلسترول وضغط ساي ما بينفع معانا النعيمي دا دهنه كثير تب .
    المزيع : تؤصد برجاك الثور ؟؟
    مصطفى : يعني هو ما ثور كبير متوسط كدا عجل عجل ..
    المزيع : ماشي مصطفى برج العجل اقصد الثور ..وانت يا علي شو برجاك ..
    علي : انا آزول ها اللحوم الحمرا دي ممنوع منها لاني عندي القاوت ما عندكم جداد..؟؟
    وينفجر الحضور بالضحك
    مصطفى : ياخي فضحتنا وضحكت فينا الناس اسمه دجاج مش جداد .. او قول فراح الحلب ديل كلهم بيقولوا فراخ ..
    علي : اقصد فراخ عندكم فراخ ..؟؟
    المزيع : تؤصد برجك برج الفرخة ؟؟
    علي : ايواا فرخة مشوية علي الفحم ..
    المزيع عمرنا ما سمعنا ببرج الفرخة ..
    علي : يعني مافي فراخ ؟؟ طيب في سمك ..
    المزيع : تؤصد برجك الحوت ؟؟ ماشي اكتب علي برج الحوت ..
    مصطفى محتجا : يازول ها انتو ما قلتونا الحكاية فيها سمك انا عايز اغير لسمك ؟؟
    المزيع : شو تغير في حدى عم بغير برجه كمان ..؟؟
    مصطفى : الا هو هنا الغدا اجباري يعني طبختوا خلاص ..
    المزيع : غدا مين الجاب سيرة الغدا الحين ؟؟
    علي : الا ؟؟ ومال انت بتسأل من شنو ؟؟
    المزيع : ياعمي حنا عنا مسابقة مرتبطة بالابراج ..
    وقبل ما يكمل الشرح يقوم الثلاثي المرح ( يتخارجوا ) ليكملوا حديث الاراضي في الخارج تشيعهم ضحكات الحضور ..
    -
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de