تزوير الكتب سرقة أم استخفاف بحرفة الكتابة؟ مقال لغادة السمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 00:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-29-2015, 08:45 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تزوير الكتب سرقة أم استخفاف بحرفة الكتابة؟ مقال لغادة السمان

    08:45 PM Aug, 29 2015
    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    طالعت في هذا المنبر (القدس العربي) مقالة لكاتب سعودي (13/8/2015) بعنوان «كلاسيكيات الرواية العربية» وهو حول ما نشرته جريدة «أخبار الأدب» نقلا عن اتحاد الكتاب العرب في دمشق.
    وقيل لي انه كان لي النصيب في اختيارهم لأفضل الروايات العربية التي صارت تعتبر «كلاسيكية» بإيرادهم مشكورين لروايتي «كوابيس بيروت». ولست في صدد مناقشة المقال سلبا أو ايجابا، ولكنني أريد التوقف حول قضية أخرى هي صورة الغلاف المنشورة مع المقال ومن المفترض انها لكتابي «لا بحر في بيروت» ـ رواية!! هذا مع صور لأغلفة روايات لآخرين تم اختياري معهم كنجيب محفوظ والطيب صالح وعبدالرحمن منيف وسواهم.
    1 ـ يرى القارئ في صورة الغلاف المنشورة اسم الكتاب «لا بحر في بيروت» وهو أولا «مجموعة قصصية» لي لا رواية، كما جاء على غلافها. وبالتالي لا يمكن لمن قرأه ضمه إلى الروايات!
    2ـ هذا الكتاب «لا بحر في بيروت» الصادر عن منشوراتي هو الآن في طبعته العاشرة، ولكن ليس في أي طبعة منها أي غلاف كهذا المنشور مع المقال! وذلك معناه ان الكتاب مزور!.. وأن من أرسل الغلاف للنشر لم يطالعه أصلا!.
    3ـ الكثير من كتبي مزور ولكنها المرة الأولى التي يتم فيها تبديل غلافي الأصلي وخداع القارئ بكتابة كلمة (رواية) على الغلاف، لا مجموعة قصصية وذلك وحده استفزني!! وهو وحده سبب كتابة هذا التعقيب.

    ألف عام من تزوير كتبي

    تزوير الكتب حقيقة عربية تزداد ازدهارا اليوم في الفوضى العربية الشاملة وتاريخي مع تزوير كتبي طويل. ولكن (المزوِّر) كان يكتفي بسرقة حقوق النشر من دون تزوير حقيقة الكتاب: رواية/قصص قصيرة.
    زوجي رحمه الله (صاحب دار الطليعة) تنبه إلى ذلك وقام بخطوة رائدة لمواجهة تزوير كتابي «أعلنت عليك الحب» في ليبيا، وحدس أن الخطوة التالية ستكون تزويره في القاهرة، وهكذا اتصل بالناشر العريق صاحب المكتبة القاهرية الشهيرة «مدبولي» وقامت منشوراتي بإصدار طبعة شعبية بالاشتراك مع «مدبولي» بثمن لا يفوق سعر الكلفة بحيث يعجز (المزوِّرون) عن المنافسة.. وهكذا كان والكتاب الآن في الطبعة الخامسة عشرة.

    التزوير سرقة، ولكن…

    منذ أعوام علمت بأن استاذاً في إحدى جامعات سوريا يقوم بتدريس إحدى رواياتي ضمن إطار الأدب المقارن مع رواية غربية.. وقام بطباعة روايتي على آلة (الفوتوكوبي) ولم يكن الكومبيوتر شائعا وقتها، ووزعها على الطلاب، كي لا يضطروا لشراء كتابي.
    من طرفي لم يضايقني ذلك، فأنا أحترم ضيق ذات اليد لدى الكثير من أبناء بلدي السوريين، لكنني امتعضت لأن الأستاذ لم يتكرم باستشارتي أو طلب الأذن مني، أو على الأقل إعلامي بالأمر واستمزاج رأيي.
    أيا كان مزوِّر غلافي فإنه تصرف كدكتاتور يبيح أبجديات دون ان يكلف نفسه عناء قراءتها (رواية أم قصص قصيرة) وإذا كان بعض أساتذة الجامعات يتصرفون على هذا النحو، كيف نلوم التاجر المزور والناقد؟. ثمة حقيقة لا نحب، نحن أبناء الابجدية، الاعتراف بها: وهي أن مهنة الكاتب ليست بالغة الاحترام في عالمنا العربي. وثمة مشهد لا أستطيع نسيانه عشته في دمشق منذ ألف عام حين كان عمري 18 سنة وذهبت بمفردي للحصول على جواز سفر (لأنني أحب منذ ذلك الزمان الاعتماد على نفسي). قلت لأبي ذلك فقال: حسنا، ولكن خذي معك هذه الورقة.
    وكانت موافقة من «ولي أمري» أي أبي على سفري. وهرب من الغرفة قبل ان أناقشه بغضب: أنا مواطنة كأخي، فلماذا يحق له ذلك دونما موافقة من «ولي أمره»؟
    يومها ملأت الاستمارة الخاصة بطلب الحصول على جواز سفر، وكتبت فيها بفخر في خانة المهنة: كاتبة. ولم أذكر انني أستاذة في مدرسة «دوحة الأدب» للبنات.
    نظر إليّ الموظف المختص بما يشبه الدهشة وسألني: هل أنت معلمة حضانة؟ أم ممرضة؟ قلت له: أنا كاتبة، كما دونت في الاستبيان. نظر إليّ بمزيج من الشفقة والاحتقار الضمني، وهي نظرة لم أنسها يوماً وأضاف: أعني مهنة حقيقية (تقبضين) منها (معاشاً)!.
    لم أنس يوما أيضاً نظرة الدهشة في عينيه حين طلب مني وثيقة من وليّ أمري واكتشف أنه الرئيس للجامعة. ولم أحظ بجواز السفر إلا بعدما اتصل هاتفيا بأبي!.

    الهاجس الأبجدي قبل النسوي

    هذه الحادثة دمغتني كنسوية، ولكنها أولاً أحزنتني ككاتبة.
    والدة أحد جيراني في دمشق كانت تطالب ابنها بأن يكون سفيراً أو وزيراً أو طبيباً أو على الأقل محامياً!!.. لكن ابنها صار كاتبا. حزنت لذلك وابنتها صارت مطربة والجارة تندب حظها لجدتي وهي ترمقني بإشفاق يوم صدور كتابي الأول!.
    أعتقد أن جذور تزوير الكتب تكمن غالبا في عدم احترام مهنة الكاتب والصحافي إلى جانب شهوة السرقة والحصول على المال السهل.
    ومهنة الكتابة لما تصبح بعد في الموضع الذي يليق بها، ولذا يتم باستخفاف قتل الصحافيين أو اختطافهم وتزوير الكتب دونما احترام الكثيرين لمهنة الكاتبة/الكاتب… وحتى بعض النقاد يخونون الأمانة ويطلقون أحكاماً مزاجية، دونما اطلاع على الكتب وعلى أصدائها العالمية أحياناً.

    نزار قباني وفالج لا تعالج

    تم ذات يوم في سوريا تزوير كتاب للشاعر نزار قباني وجاءني غاضبا هائجاً وقلت له «فالج لا تعالج» لكنه اتصل أمامي بمرجع سوري كبير جداً وضرب له موعداً وسافر إلى سوريا لمحاصرة المزورين… وعاد بخف واحد لا بخفي حنين… فتزوير الكتب يشبه تحرك الأشباح… باستثناء أنهم معنيون بالمال أولاً… وقبل أيام اتصل بي صديق عزيز من دمشق قائلاً إن روايتي الأخيرة «يا دمشق وداعاً» تم تزويرها وتباع بكثرة علنية وإنه أشترى لي (مشكوراً!) نسخة منها للاطلاع!!.
    حسنا. ولكنني أرجو المزور عدم كتابة اسم رواية على مجموعة قصصية لي رأفة بالقارئ لا بي… وفي ظروف كالتي تمر بها بلادنا العربية من الصعب أن نطالب بحقوق المؤلف قبل حق الحياة للعرب وحق الحرية وحق المرأة في أن تكون مواطنا (كاملاً)!… وريثما يتم ذلك، سيظل القارئ الأول لكتبنا هو الرقيب والناشر هو المزور!.

    تزوير الكتب سرقة أم استخفاف بحرفة الكتابة؟

    غادة السمان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de