|
في حال الجاني والمجني عليه بالقنصلية
|
01:32 PM Mar, 06 2015 سودانيز أون لاين طلحة عبدالله - مكتبتي في سودانيزاونلاين
تخيلت المواطن المضروب قبل أيام في القنصلية وقد عاد إلى بيته وأولاده بمجموعة من الكدمات الحمراء والسوداء على وجهه وقد تناثرت بقع الدم كبيرة وصغيرة في ملابسه ورأيت بعين الخيال منظر أطفاله الصغار وقد ارتسمت على وجوههم البريئة علامات الرعب والخوف وهم يشاهدون أبيهم بهذه الحالة المزرية من الذل والإهانة وقد انكمشوا على طفولتهم التي منعتهم عن الإفصاح بما تجول به خواطرهم الوليدة وقلوبهم الصغيرة والذي هو حتما مزيجا من الإشفاق والحنو على والدهم الذي تركهم بضحكة أو مداعبة وعاد إليهم محطم الوجه والفؤاد والروح ... ولا حول ولا قوة إلا بالله . وتمدد خيالي ليصل إلى الحالة المقابلة فتقافزت إلى رأسي أسئلة بلا نهاية .. هل ذهب المعتدي إلى بيته وأكل وشرب وضحك مع أطفاله وزوجته وأمه بعد أن فعل كل ما فعل بلا رحمة أو شفقة أو خوف من الجبار المنتقم ؟ وهل دار بخلد هذا المعتدي أنه لا يقو على فعل ما فعله لو كان مجردا من السلطة ؟ وهل هو مقتنع تماما بأنه أسد هزبر لا قبل للآخرين به بعد أن استقوي بسلطة زائلة حتما، وضرب مواطنا أعزلا بكل هذه القسوة والتشفي لمجرد أنه لم يرق له تصرفه؟ وهل يدري أطفاله الصغار أن أباهم الضاحك أمامهم هو في حقيقة الأمر بلا قلب ولا شفقة وإن أطفال غيرهم عاد إليهم والدهم محطما ومجروح الجسد والقلب وأنه لم يستطع أن يضم طفله إليه لأن أضلعه مكسورة بسبب لكمات وركلات أباهم المحتمي بالسلطة الغاشمة .. ؟ اللهم لا تجعل أطفال الجاني يرون ما رأي أقرانهم فحتما المشهد يحتاج لقلوب من حجر أصم . إنا لله وإنا إليه راجعون .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في حال الجاني والمجني عليه بالقنصلية (Re: طلحة عبدالله)
|
Quote: فتقافزت إلى رأسي أسئلة بلا نهاية |
الاخ طلحة صباح الخير
والسؤال الاهم هو هل فكرنا كمغتربين في وسيلة للتضامن مع المضروب. وهل استبعدنا حدوث هذا وهم يجبروا كل مغترب على دفع تكلفة الجواز مضروبة في ثلاثة ..!!
دعك من عودة الجاني لبيته ومداعبته اطفاله هل عاد المراجعين للسفارة الى بيوتهم وداعبو أطفالهم وهم كانو حضورا للمآساة ..!!
صدقني العلة ليست في الجاني العلة بنا نحن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في حال الجاني والمجني عليه بالقنصلية (Re: طلحة عبدالله)
|
تصدق يا طلحة الحاجة الحصلت في السفارة دي بقت عادي وكل ثانيتين بتحصل في مكان ما في السودان ياخي يوم بطلع في الجواز هسة في اجازتي الفاتت دي طبعا بتحس انو السودان كلو متخارج من كترة الناس الواقفة في الصفوف والله يا طلحة ملازم بدبيبرتين شويفع تدي كف يقعد يبكي واقع نهظرة وقلة ادب واساءة في الناس بالشكل البخليك تتمنى ليو الموت داك زول ساي بقول ليو عينك في راسك مافي لكزت اخوي كان معاي قلت ليو هسة الواحد ما يمشي يضقو بنية في فاخورتو العاملة زي الفولة دي قال لي يتلمو فيك العساكر يدقوك وتتحجز كم يوم لامن تعفن وتتعكس كل حاجاتك وفي الاخير القاضي بمرقو هو الصاح وانت السفاح وبتكون سمعت بقصة العقيد المسمنو رامبو في مدني الدق بتاع الركشة القصة هسة شايفها مشعللة برضو لكن حتموت كالعادة عموما انا ما عارف بقى حاصل شنو للناس ولي انا زاتي معاهم بقت ما عندنا مروءة ولا الخوف بقى شالينا وبنفتش لمصالحنا واكل عيشنا ولا في شنو الناس ديل خلي بالك موتو قلوبنا امكن ولا كتلونا ونحنا حاليا بعاعيت ممكن برضو
المهم مشتاق ليك يا زول والله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في حال الجاني والمجني عليه بالقنصلية (Re: مازن الجمّال)
|
Quote: الناس ديل خلي بالك موتو قلوبنا امكن ولا كتلونا ونحنا حاليا بعاعيت ممكن برضو
|
هههههههههههه والشوق عظيم والله يا مازن عارف يمكن في ناس من الهم والغم العليهم قلوبم ماتت وجلدم بقي تخين ضد تسلط الرعاع ديل لكن الشاهد برضو انو أمانة ما في ناس تانين قلوبم مولعة وعينم شرارة وإستمرار العنجهية والغطرسة الممارسة من قبل بعض الرعاع في موقع المسؤولية والمستقوين بالسلطة حتما عواقبه كارثية عاجلا أو آجلا .. الشاهد انو الإنسان بعيش مرة واحدة يا يعيش راجل يا يكون طول عمرو خروف .. أو كما قال .
بالمناسبة يا مازن زي ما في متسلطين ومتغطرسين ومليانين عقد في برضو أولاد الناس المهذبين المؤدبين الشايفين شغلم وتعجبك سيماءهم ويرضيك تعاملهم .
| |
|
|
|
|
|
|
|