|
|
 عبق الأماكن....
|
02:43 AM Feb, 21 2015
سودانيز أون لاين
مبيوع - USA
مكتبتي في سودانيزاونلاين
يقال ان المدن الساحليه تتشابه…..قد يكون المقصود ساحل البحر المتوسط فبيروت تشبه نيقوسيا واللاذقيه تشبه طنجه….اما الاسكندريه واثينا فما لهما من مثيل…
اما الطعام فيهم فيتشابه شكلا ومذاقا….هى مدن بطعم الزيتون والمارتديلا والتفاح….اذا قدمت من البحر
فاللاذقيه كتلة من الضوء فى مركزها واضواء المدينة الرياضيه الدائمه فى طرفها الشمالى تذكرنى بمطار جده….
اما نهارا فتطالعك المبانى العالية المطلية بالابيض والازرق... الوان تنبض بالحياه…عشقى للبحر لم اجد له تفسيرا مرضيا……
لكنى عشقت البحر ففشلت كل محاولاتى لاقتلاع نفسى من اللاذقيه….
ادمنت الجلوس فوق صخرة عالية فى الكورنيش الجنوبى….اسر خلدون فى اذنى ان هذه الصخره شهدت انتحار مئات الفتيات ولاسباب اخفاها اهلهن…..
ضحكت وقلت انى اجلس فيها لاسمع همسا يحكى قصصهن بعد ان ينتصف الليل…تعلمت عزف العود فوق تلك الصخره…
ناجيت خيالات ونظمت شعرا ضاع مع كثرة الاسفار وشهدت للخالق بالعظمة.
اللاذقيه بها من الحريه الاجتماعيه ما كفل للصبايا ارتداء الجينز و(الاسترتش) والتدخين فى الاماكن العامه…..
وكفل للنسوه شرب القهوه وتدخين الشيشه فى الشرفات….
وحرية ثقافيه كفلت لنا الاطلاع على كل ماهو ممنوع ومسموح فى مجال المعرفه من ادب وسياسه ومؤلفات دينيه مذهبيه ..
تجمع لدى من المؤلفات ما ضاقت به مكتبتى وادراجى حتى زاحمت الملابس.
الشاطئ الازرق حكاية نتوسدها فى النهارات الحاره...زرقة البحر ونعومة الرمال واسراب النوارس وجمال المصطافين...
ونحكيها ليلا عند اكتمال البدر...العود والكمنجه والطبله الرقص واللهو البريئ ...ولشاطئ المريديان سحر خاص...
ليس لروعة المبنى دخل هنا بل الكوخ الخشبى الواقع على بعد كيلو متر ونصف من الشاطئ...احيانا يسرقنا الوقت فنفاجأ بطوع الشمس.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأماكن.... (Re: مبيوع)
|
من منكم افترش الفيحاء وتغطى بالليل الاموى …دائرة خضراء بين نوافير المياه ونغم رقيق رفرف يقطع هدوء المكان …
كأس ودمع وشفاه …سر عشقى بقى هناك …وخيوط الارق تشد أوتار الوسن الى ليلها الانيق و ملائكة الشعر تعتصر الدمع من مقل العاشقين.....
من منكم تدثر ليل دمشق ….من منكم صعد إلى قاسيون ليرى شلالات النور تندفع نحو بؤرة المدينه
يعترض مسيرها دوامات كاملة الاستدارة تمحو من عينيك أخيلة تعبت من زخم ما بداخل سور القلعه …
تمحو من ذاكرة أنفك عبق التاريخ أسواق ومسجد أموى ...
آآه يادمشق …آواه من قصائد غربتنى عنك قبل الخروج ….أرهقت راحلتى قبل المسير.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأماكن.... (Re: مبيوع)
|
| Quote: يعترض مسيرها دوامات كاملة الاستدارة تمحو من عينيك أخيلة تعبت من زخم ما بداخل سور القلعه … |
تعترض مسيرها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأماكن.... (Re: مبيوع)
|
كطائر رفرف مودعا قفصه الذهبى ….حلق فوق طريق المطار …حط على شباك اخضر ورأى شيئا عجيبا ....
عمامة خضراء ملفوفة طبقات اكبر من اى عمامة سودانية... تربعت بشموخ فوق ضريح بلال…ه
امة التاريخ انحنت امام سيدى بلال فحكمة لقمان النوبى جعلته يبتعد عن فتن مدينة الرسول الاعظم !!
فتنة نساء دمشق بركت منها ناقة الرسول عندما جاء فى تجارة احب النساء اليه وام خير ذرية هاديه ...
مكثت الناقة فى القدم.. حى يقع عند اطراف المدينة...وبقى المعصوم اياما هناك ثم عاد محفوفا بعناية الخالق….
اما صديقى ابن بطوطه الرحاله الشهير فمكث فى الفيحاء اشهرا باع فيها حماره الوحيد ولم يخرج منها الا بعد مشقة عظيمة…
وبقى مكوثه العجيب سرا تختزنه دمشق كدت اعرفه لولا رحيلى عنها.
صه.... اتسمع شوقى ورامى والاخطل والجواهرى .... انصت واطرب...فيروز ترسل صوتها الملائكى..
فيروز وجريدة الصباح مع القهوة بالهال ....قهوة عربيه تفتح نوافذ العقل وتشعل الحواس جذلا لكل همس رقيق ...
ماذا دهى هؤلاء الدمشقيين! جعلو كل جميل عربيا.. حتى انا بسحنتى الافريقية
اصبحت عربى المكر والنزعة..ما بين المساء والصباح حكاية من الف ليله وليله.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأماكن.... (Re: مبيوع)
|
قبل حلول المساء يحلو المشى على الاقدام …يبدا المشوار من تحت الجسر بجانب كلية الحقوق لأتسكع امام واجهات مكتبات الحلبونى العامره ...
احيانا اخطو للداخل فى وجل ينتابنى كلما رايت كتابا ضخما اومجلدا فخما... اتناول الاغانى او العقد الفريد وصاحب المكتبه يظننى تاجرا من تجار الشنطه
وما ان يبدأ الحوار حتى يغير الرجل لهجة التجار الى لهجة المثقف العالم ببواطن الكتب..... تاخذنى رجلاى الى محطة الحجاز ثم تنعطفان بجوار القهوه السودانيه
فاسرع الخطى لا التفت نزولا الى ساحة المرجه والفنادق العتيقة تمد رؤوسها طمعا فى نزلاء جدد.
على يمينك البذوريه وخلفك الاطفائيه وامامك الحميديه ... ترى ما سر الياء والهاء التى يضعها اهل سوريه فى نهاية مسمياتهم ......
سوق الحميديه العتيق اخذ احد ابواب القلعه اسمه منه أو ربما العكس... دائم الازدحام ولكنك لاترى البشر محملين بالمشتريات ...
يجذبنى محل بيع الاعواد كالمغنطيس ..اتوقف وأبحلق وأجرب واأدوزن فصاحب المحل يعلم اننى لست تاجرا ....
كنت اجلس ساعات وهو لايمل من سماع النغمات السودانيه فهو لايفهمها كما يدعى ...وهنا كان يكمن وجع جمعه جابر..
تضايق من تجاهل الموسيقيين العرب حتى كتب أن المسأله لاتكمن فى فهم الموسيقى بل فى الاحساس بالموسيقى.....
وانهم أى هؤلاء الموسيقيون يستمعوا للموسيقى الهنديه وهى ايضا خماسية....لا بد ان للمسألة بعدا اخر....
فموسيقانا يحبها اهل شرق افريقيا وبعض سكان شمال افريقيا .
العود العراقى وله فتحه بيضاويه واحده يسترها نحت رقيق باسم محمد فاضل الحسينى ببغداد هو أفضل الاعواد عندى...
ثم اعواد على خليفة الدمشقية ولها ثلاث فتحات مستديرة.... وعنق العود رقيق يسهل العزف عليه ...
وافضل الاعواد ما صنع من خشب الزان ...ودقة الصناعه وقدم الخشب هى التى تحدد قيمته.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأماكن.... (Re: مبيوع)
|
مبيوع تحيايت
شكرا علي البوست والنصوص الرائعة
باريس
باريس أكثر عرائس المدن جمالاً... هبطت اليها هبوط الهارب من ذاكرته الي النسيان... مدينة من عطر.... تأملتها كما تأملها شولتز اثر نوبة الربو التي انقذت باريس من حريق ظالم......توسط النهر خصرها ليراقصها امام عشاقها في احتفالها السنوي ببقاء انوثتها رغم انف هتلر.
ما بين السين وبريق الاضواء تزدان مدينة النور بتاريخ القصور والشوارع التي تؤدي الي قلب عشاق المدن وذاكرة الزمن..... لوحة رسمتها اشجار الكستناء المشرئبة الي افراح الميلاد علي الارض بمزاج رائع ما بين جادة الشانزيليزيه الى قوس النصر.... لوحة تحكي عن التاريخ الفرنسي ....اباطرة ومحتلون..... تباين الاوجه والجمال هو السمة السائدة لمرتادي الشوارع والمتاحف والمعارض...حيث تولي يأخذك الجمال الي اقصي حواف الدهشة...... هكذا بدت باريس عروس النور غارقة في رفاهية من عطر وحلي قبل شهر من اعياد الميلاد.....مدينة البسها كتاب الفن و مصممو الازياء طقسا من البهج المريح .... لحن قوامه الناس والشجر والنهر وتفاصيل التاريخ الدقيقة....مضي الزمان وبقيت باريس كما هي بكامل زينتها... ولا زال اهلها كما وصفهم قيصر روما ماهرون ومبدعون. مدينة خبأها عشاقها عن اعين الزمان فاحتفظت بكامل جمالها الذي وثفته متاحفها ومعارضها دون كلل او ملل.
ودي وتقديري
عبد الله جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأماكن.... (Re: مبيوع)
|
حين اتجول فى امستردام تلازمنى فكرة واحده... هى أنها حلم قديم انزوى وقبع بين انثنآءات الخواطر..
فيه من البساطة المريحة والنعومة ماينسينى لبرهة الزمان وايحاءات الامكنه.. فالابنية القديمة الطراز تسرق الاحساس بزخم الحياة ومعاصرتها ...
وهنا تجلت عبقرية فان كوخ فى اعادة صياغة ذاتها خارج الحدود... فاعاده اهله فى استحياء..تريك رسوماته المنصوبه على الجدران فى الطابق الارضى..
انعكاس الموجودات فى ذهن الفنان ...وفى الطابق الاول..تببدو الحطوط اكثر ثباتا والالوان ادق تعبيرا.. وانطباعية.
عندما جلسنا فى شرفتها المطله على البحيرة الصغيره ...بدت مضيفتنا وكأنها تبذل جهداً خارقاً لتعبر عن سعادتها وتغمر المكان بروحها الجميله..
ارادت ان نفترش رموشها ونلتحف اجفانها وصغيرى يبدو جذلاً "بجيسى" ربيب جارتنا العجوز... كم ضحكت بصفاء افتقدته لزمان طويل..
وصرختْ... وركضتْ معه عندما طاردنا الاوز بغضبٍ لتطفلنا على عالمه.
تجولنا فى امستردام على الاقدام.. وتعرفنا على معالمها من مركب جال بنا ازقتها المائيه..الناس جلوس تحت الشماسى ومواقف الدراجات الهوائيه اعطت اللوحه بُعداً فريداً..
الناس فى امستردام ودودون دون تكلف... وليل امستردام كان يشدنى بسحره وحضوره الطاغى... فالحريه تصبغ الحياة بطعم لا يدانيه آخر... امستردام فتاة تنبض بالحياة والصحة نهارا...
وغانية ساحرة تتسكع فى الطرقات امام الواجهات المضيئة ليلاً.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأماكن.... (Re: مبيوع)
|
عزيزي مبيوع
هي المدن..لو استطعت .. لكنت كتبتها كما كتبها السمندل وهو يحكي عن النساء الهبابات...علي قارعة الطريق...خروجا فاضحا من اقصي الصدق الي الاوراق...حتي يتساوي علي قمم الـتأوه صعاليك الكتابة وامراؤها والمحافظون من الغاويين....هي المدن ...الشاهد السري علي بدء الرحيل وختام العودة وما بينهما من لحظات القوة والضعف الخارق والحزن والفرح وايضا حالة اللا احساس...مدن نعيشها واخري تعيشنا...مدن بنيت علي صدر الماء واخري علي خيال من سراب ولكن يبقي الاصل هو غرام العشاق بالمدن المفقودة..
ليست المدن (المكان)..ولكنه الاحساس بها ..ترسم علي مرآءة الذاكرة لحظات (ضد جغرافيا المكان) لا تحدها خطوط الطول أوالعرض..احساس كاحساس راشد حسين حين كتب نيويورك علي دفتر احزانه حزنا برتقالي اللون:
( لم يسرقه هذا القمر الواقف تحت الطابق العاشر في منهاتن….
قال إن الوقت لا يخرج مني
فتبادلت وقلبي مدنا تنهار من أول هذا العمر
حتى آخر الحلم…..
أنبقى هكذا نمضي إلى الخارج في هذا النهار البرتقالي
فلا نلمس إلا الداخل الغامض )
عبد الله جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأماكن.... (Re: مبيوع)
|
اترى ياعبد الله كيف هو ارتعاش تلك الاصابع
حتى ولو لم تهتز الصوره
وتبقى دائرة الضوء اصدق مايفاجئ العيون
ويجتذب الرؤى
بكلماتك تزدحم دنيانا بالشذى
سلام عليك منا وكل الود والاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأماكن.... (Re: مبيوع)
|
كنت اشعر باقترابنا من الخرطوم عندما يتوقف البص عند نقطة التفتيش قبل سوبا....
اما من الجو فلا شيى يشعرنى باقترابنا منها غير عقارب الساعه والنداء بربط الاحزمه وغبار يحجب الرؤيا
ثم الشهقه التى تنتابنى فجأه عند رؤية احد الجسور على النيل....ومقدمه الوصول الى دمشق ظهور اعمدة الانارة فى الشارع قبل مسافة بعيده...
لا اذكر اننى وصلت الى دمشق فى ضوء النهار فالسفر ليلا له متعة خاصه وصوت ام كلثوم ينبعث هادئا فيعطى المشهد ابعادا اخرى....
الجميع نيام الا السائق والمضيف وانا..وعندما ينحدر البص عند مدخل دمشق فى القابون...تتلألأ الانوار من كل ناحيه فى منظر يوحى بان كل البيوت ساهره.
لدمشق مذاق مختلف ...مذاق بنكهة الجنه ...ابو شاكر فى الصالحيه يعلم ذلك وذلك الصومالى الوافد الجديد
الذى سقط ارضا قبل الرشفه الثالثه من عصيره المركز علم ذالك فى المستشفى ...ودمشق لها رائحة الجنه
هى خليط من معرض ...الزهور فى حديقة تشرين ورائحة المعسل البحرينى من اراجيل مثقفيها فى تشرين
او حديقة الشيراتون ...وللطعام فى دمشق طعم آخر لا يشبهه طعم حتى فى المطاعم الشاميه فى دول الخليج او المهجر
فانا احرص دائما على زيارة المحلات والمطاعم الشهيره فى كل مدينة ازورها ...تجتذبك رائحة الشواء فى شارع العابد ..
ورائحة الشاورما فى الشيخ سعد ...ورائحة الفول والخبز فى باب مصلى ...فاهل سوريه يقدسون الطعام ..تتفنن فى اعداده ربات البيوت ...
اما الحلويات فلكل مدينة فى سوريا ...نوع من الحلويات تخصص اهلها فى صناعتها ففى دمشق الناعمه والبرازق ..وفى حماه حلاوة الجبن ...
وفى اللاذقيه الكنافه ...اما البوظه الدمشقيه فوصفة للزوار.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأماكن.... (Re: مبيوع)
|
كما انجذاب الفراش لمصدر الضوء... وانتباه الحواس عند كسر الصوت لحاجز الخفوت غفوت..غفوت؟ .. ليتنى فعلت..
مضت الساعات كأنها دهور وانا بين شرود وانتباه.. تبتسم فى مخيلتى الوجوه فيزداد الخفقان..
انظر من النافذه فلا ارى سوى اطياف سحب سابحات تشغل البصر عن ما دونها من امواج سادره نحو ضجيج النوارس...
استغرقتنى اندهاشة مصدرها فكرة اننا نتبع انحناء الكره الارضيه شمالا عند القطب .....غمرنى احساس بالشتاء الذى احب واخشى.....
ففى تلك البقعة المأهوله يبرع الشتاء فى اخفاء معالم الحياة. ... ومن نافذتى المطله على الشارع العام يبدو المكان مضيئا
تقف فى منتصفه شجرة عاريه تمد باغصانها الى السماء فى استحياء متوسلة الحياة... قطعت استغراقى ابتسامة مشرقة
انعشت الامل فى هبوط وشيك عززه اهتزاز الطائره وعودة الركاب الى مقاعدهم ثم.. هاهى الابنيه..الجسور..السيارات..
تزداد الروئية وضوحا.. ارتطام خفيف و.......تنفست الصعداء
أمسيات لندن ترفل هادئة.. وعلى ضفاف التيمز يكون المشهد منسابا كانسياب النهر وقطع السحاب فى ليلة نصف مقمره ...
الآن أدركت لم كان شعراؤها اكثر حكمة من غيرهم حتى سخريتهم تختزن الهدوء بين ثناياها!!
شهدت إحتفاء الحدائق والنهر بصيف لندن وعند حافة الجسر ترقب عيناى الجدار الخلفى للقصر
حيث تنام صاحبة الجلاله جل اشهر السنه محاصرة بتقاليد صارمه لم تنج منها حتي ابتسامتها عند تحية الجمهور من شرفتها صباحا....
فى وسط المدينة العريقة تأكدت أن كل ما يحمل اسم فكتوريا يعنى الازدحام لكنى ادركت ان الازدحام والفوضى ليسا صنوان ..
فالناس تمشى فى هدوء وجلهم تبتلعهم انفاق المترو وهو يأتى وبذهب فى موعده المرسوم منذ انشائه...
لندن يمتزج فيها القديم بالحديث فمبانيها وتاكسياتها وحركة المرور فيها حافظت على طابعها القديم.
اتجاه حركة السير تربك امثالى من الزوار فكنت كمن ينظر فى مرآه.... شوارع وسط لندن وحميمية المشهد مساءا
اغرتنا بالمشى فى (ادجوير رود) حيث تنتشر المقاهى العربيه و (كوينز واى) المزدحم صيفا..
المتاجر تعرض بضائعها بشكل مغر وعالم مصغر من المتسوقين والماره.. الرفقه الجميله والطقس المعتدل
حلق بى فى عوالم توقف فيها الزمن واستدعت الفرح والنشوه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: عبق الأماكن.... (Re: مبيوع)
|
مدن الضباب فى كل الاصقاع تنام على ضفتى نهر يخترقها فى المنتصف..... او لسان بحر او محيط اذا كانت مدينة ساحليه.....
ربما كانت تلك طبيعة البشر ان يجاورو الماء..... وامثاله من المهاجرين تجدهم دائما فى قسمها القديم الذى يحتل احدى الضفتين....
كان يحمل احلامه وتأملاته معه وهو جالس ينظر الى المبانى الحديثة المضيئة فى الجانب الاخر من النهر والمقاعد ذات اللون الاخضر
والممتده على مسيرة نصف الساعة فى الرصيف ممتلئة بالعشاق من كل لون.... ترى كيف يتعايش هذا المزيج العجيب فى رقعة كادت
تضيق بهم... هو النظام تربويا كان او عدليا...... تمنى ان لو كان باستطاعته ان يأتى بكل بنى وطنه ليرو ويتعلمو شيئا يسيرا منهم....
ولكن هيهات…الاضواء الخافتة للقوارب التى تجول النهر ليلا تسرق شيئا من تأملاته فى الضفة الاخرى ...وطيفها الجميل يسوقه فى اخر الامسية
الى عوالم اشبه بالحضره... يبدو الطيف كنقطة ضوء بعيدة....يقترب رويدا رويدا ليملأ كيانه يسحبها من بين حنايا روحه...
يحملها كالطفلة ليجلسها بجانبه...يدها تنام على ظهر يده فينسرب الدفء شفيفا وانيقا ليغمر نواحيه. و يتسلل بلطف ليملأ الفراغ الساكن فى اعماقه...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأماكن.... (Re: مبيوع)
|
تسرى النسائم عذبة وانا اهيم بلا ملال
وتقودنى الآمال فى دنيا المباهج والخيال
حديقة الجاحظ فى حى ابورمانه الراقى ملتقى العشاق فى امسيات وليالى دمشق ….
لو رآها الجاحظ لسقطت عيناه عن وجهه ….عطرها ياسمين وموسيقاها حفيف اوراق و اصوات خفيضة اقرب للهمس
يحملها النسيم كلما اقتربت من احد المقاعد المنتشره على ممراتها ….امشى على الاقدام قاطعا حى الروضه والشعلان
الى شارع الحمرا فانا مغرم بالاضواء الملونه واللافتات الجذابه….
وشارع الحمراء قد يضاهى شارع الحمراء ببيروت مع اختلاف المظهر العام للماره فالملابس فى دمشق اكثر ا حتشاما.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبق الأماكن.... (Re: مبيوع)
|
عزيزي مبيوع
سلامات
من خبرتي المتواضعة في الأسافير،
إما أنْ تقلْ كلمتك ،
وتتوارى.
أو تهطل عليك تعليقات "مجاملة" ليس إلا.
في اعتقادي المتواضع، هذا يرجع إلى مناهج التعليم التي لم تملِّك الملايين من خريجيها أبسط "القواعد" ل"نقد" النص الأدبي.
لا تبتئسْ عزيزي.
كلماتي "صادمة".
لكنها الحقيقة.
أرقد عافية.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
مبيوع
osama elkhawad
ابو جهينة
Elmosley
الطيب بشير
محمد الكامل عبد الحليم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست