|
الحب الاول#
|
10:12 PM Feb, 14 2015 سودانيز أون لاين زهير عثمان حمد - ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ مكتبتي في سودانيزاونلاين
(الحب الأول) # يقولون إن الحبَّ الأولَ هو الأهمُ. وهذا أمر بالغ الرومانتيكية لكن ليس في حالتي. كان بيننا شيءٌ وما كان، كان وانسرب كان وانقضى. لا ترتعش يداي الآن وأنا أتحسس تذكاراتي السخيفةَ أو الرسائلَ المربوطةَ بخيطٍ ـ ليس حتى بشريط. لقاؤنا اليتيم بعد كل هذه السنين: مقعدان يتبادلان الكلام على طرفي منضدة باردة. أحبائي الآخرون لا يزالون يتنفسون داخلي بعمق. أما هذا فلا يجد من الهواء ما يكفي لتنهيدة. وبرغم هذه الحالِ يفعل ما لا يقدر الآخرون عليه بعد: لا يطفو على الذاكرة، لا يظهر حتى في الأحلام، يعودني على الموت. آنا أخماتوفا هكذا هو الحب: تارةً يتلوَّى كمثل أفعى ويمارس سحرَه في أنحاء القلب، وطورًا يهدل كيمامةٍ على حافة نافذتي البيضاء. هكذا هو الحبُّ: قد يبرق على الجليد المتلألئ أو يتراءى لي في غفوة القرنفلة، لكنه، في عنادٍ وصمت، يخطف منِّي راحة البال. أسمعه ينتحب في رقَّة في صلاة كمنجتي المعذَّبة، وكم أخاف حين يعلن قدومه في ابتسامة رجلٍ غريب. أنا صوتكم، يا عشَّاقِيَ الكاذبين، وحرارةُ لهاثكم، وانعكاسُ وجوهكم في المرآة، والخفقان الباطل لأجنحتكم الباطلة... لا يهمُّ من أنا، فحتى اللحظة الأخيرة سأرافقكم. لهذا تدَّعون حبِّيَ في جشعٍ، على الرغم من ذنوبي وشروري، ولهذا تعهدون إليَّ بخيرة أبنائكم. لهذا لا تسألون عنه قط وتطوِّقون منزليَ الخالي على الدوام بمدائحكم الدخانية. لهذا تقولون: لا يمكن لاثنين أن يلتحما أكثر منَّا، وتقولون: لا يمكن لأحد أن يحبَّ امرأة في جنون أشد. مثلما يتوق الظل إلى الانفكاك عن الجسد، مثلما يتوق الجسد إلى الانفصال عن الروح– هكذا أنا اليوم. أتوق، يا عشَّاقي الكاذبين، إلى أن تنسوني. (منقول من صفحة الانثي الحبيبة عناب ) مع كل العشق رغم البين والبعاد دمعة حري سالت عزيزتي أعذريني أنها قسوة الاشواق!
|
|
|
|
|
|