فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 11:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2014, 02:53 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون


    أنا فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون
    لخصت مشكلتي في رسالة من 18 صفحة
    ارجوكم ادرسوها بعناية ولكم الشكر
    دلوني على من يساعدني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    فتاة سودانية
    القصة طويلة ومملة ولا تعنيك في شيء لكن مازال عندي أمل أن الدنيا بخير وفيھا
    ذوي المروءة والشھامة والضمير . القصة في نقاط أساسية مختصرة : الموضوع: حرمان من حق أساسي في الحياة بأبشع الوسائل الحق : الزواج والوسائل ھي : *التعنيف اللفظي والجسدي * التشھير بي *إخراجي من الجامعة * محاولة إقناعي أني بلھاء ساذجة , مسلوبة العقل والإرادة ,مريضة نفسياً ,
    مسحورة ومصابة بالعين و إشاعة ھذه الأفكار بين الناس *التھديد بالقتل *المراقبة الدائمة والمنع من وسائل الإتصال *التشكيك في قدراتي العقلية و في أخلاقي وسلوكي وعقيدتي كل ھذا أدى لضغوط نفسية ھائلة أدت لانھياري عدة مرات وتعريضي لمواقف لن
    أنساھا مدى الحياة :
    *اضطراري للخروج من المنزل مرتين ولعدة أيام لمتابعة إجراءات إذن الزواج في المحكمة , يتم التع ّرض لي ببلاغات كيدية ومنعي من المتابعة وإجباري على التنازل
    *تع ّرضي للتح ّرش الجنسي من قبل الشيخ المعالج و رفض تصديقي عند إعلامھم بذلك و ح ّثي على مواصلة العلاج بحجة أن ھذه تخ ّيلات و أوھام مني للتخلص من الأمر
    * أحيا في مشاكل صح ّية نفسية و عضوية
    *فقداني السيطرة على نفسي والدخول في حالات شديدة من الغضب والإحباط إلى درجة محاولة قتل نفسي دون أن أشعر بذلك ,أصبحت أخشى على نفسي من نفسي وعلى عقلي من الجنون
    *فقداني الحماس للحياة والملل من كل شيء
    أذكر كل شيء بالتفصيل لتكون لديك فكرة واضحة عن حجم معاناتي و مشكلتي ,أرجو أن يتسع صدرك ووقتك لھذا .
    أرجو أن تدرس ھذه التفاصيل المملة و المختصرة قدر الإمكان و تعرض الأمر على ذوي الرأي والنفوذ لمساعدتي على الزواج , ھذا ھو حل مشكلتي و القصد من رسالتي .
    لا تعتقد أنھا نزوات فتاة جامحة ,عنيدة , خيالية أو مشاكسة , انظر للأمر نظرة إنسانية أرجوك , فھنا حياة إنسان معلّقة و على حافة الانھيار بحاجة ماسة للعون .
    إني أثق بكم و أرجو أن تكونوا سبباً لخلاصي, و الله يوفقكم للإصلاح في الأرض ولما فيھ خير الناس و يمنحكم السعادة والرضا في الدنيا والآخرة جزاء أعمالكم .
    قصة الفتاة السودانية .....
    بدأت القصة عندما تق ّدم رجل ناضج وعاقل للزواج بي في فبراير2013 , في البداية طلب والدي منھ الانتظار حتى قدومھ للسودان –ھو معلم رياضيات مغترب في السعودية- أمرنيبقطعاتصاليبھفوراًوالانصرافلدراستيلحينقدومھ.
    عندما شاور والدي خالي رفض خالي الأمر رفضاً قاطعاً وعليھ رفض والدي الأمر رفضاً قاطعاً بعد أسبوعين فقط و اتصل بالرجل و ح ّذره من الوقوف في طريقي .
    لم أص ّدق الأعذار الواھية و الأكاذيب لتبرير ھذا الرفض , تظاھرت بالخضوع لأمره تحت التھديد بالفصل من الجامعة و لأن ھناك من وعد بحل ھذا الأمر وإزالة سوء التفاھم.
    أسكن أم درمان و أدرس في مدينة أخرى و كنت أقيم مع خالتي شقيقة والدتي وكان خالي شقيق والدتي يقيم معھا .
    لجلوسي معھ في كافتيريا تم إخراجي من الجامعة بحجة أني جلبت العار والفضيحة)ھاتانالكلمتانترددتاكثيراً(وأنولادتيوتعليميخسارة.تمزّفي بھاتين الكلمتين و أخرجوني من المدينة . لقد وشى بي رجل من أھلي, أول شيء فك ّروا في فعلھ ھو سحب استمارتي من الجامعة لكن الإدارة رفضت .
    خالي ھددني بالقتل ول ّوح لي بالسكين ,ضربني بكامل جسمھ الضخم ,طرحني أرضاً و أخذ يركلني بأقدامھ و يشتمني بأعلى صوتھ . ھو مشھود لھ بالخبث والحقد والمكر.
    والدي كان يرسل التھديدات بالطرد من المنزل عبر الھاتف وعندما عاد إلى السودان كشف عن وجھھ الآخر , كان ي ّصر على تحقيري ونعتھ بالعشيق , يصفني بالمنحرفة صائدة الرجال و العويرة.
    استغربوا واستنكروا فكرة رغبتي في الزواج , يرون أني لست أنثى و إنما آلة ذكية ُخلقت لتدرس وتعمل ليتباھوا بھا , وإذا تزوجت فالشرط أن يكون طبيب أو مھندس أو أي شيء تسبقھ كلمة دكتور ,لأني أدرس في مجال طبي وھو خريج علوم إدارية.
    قام خالي بالتشھير بأني عاق , أنانية , عبيطة,فتاة علاقات ,مريضة نفسياً.ھذه المعلومات حرص على إيصالھا إلى أھل الرجل وصرح بھا أمام الرجال في مجلسھم.وقامت بعض خالاتي بإشاعة أني مسكينة ومريضة نفسيا وأنھ لا فائدة من تركي أواصل الدراسة وذلك لإسكات من يحاول التوسط لي.
    والداي ضعيفا الشخصية ,قاسيا القلب ,تم تحريضھما وتجنيدھما ضد ابنتھما ,كل من يتصل يلومھم ويقول أنتم دللتموھما وھي طلعت فوقكم ,يجب أن تذلوھا وتمرغوا أنفھا في التراب وتورھا العين الحمرا, الجامعة تاني بعينھا ماتشوفھا ولا علاقة لھا بالمدينة ,اجعلوھا خادم لكم .....
    -كانايتعاونانعليضربي,يتركالضربعلّيعلاماتتستمرعدةأياموآلام تمنعني من النوم ,أستيقظ في الصباح على شتم والدتي , توقظني بقرصي بأظفارھا بقوة و تحاول تنفيذ الوصية بإذلالي وھو كان يضرب بھستيريا كأنھ لا يعي ما حولھ لم أكن أصدر أي ردة فعل سوى الانكماش والبكاء بصمت, لم يرحماني , في إحدى المرات كانت جالسة معي في السرير , كانت تشتمني و تقرصني بأظفارھا و أنا لا أصدر أي حركة أو صوت , وضعت البصل في أنفي ونھضت و في مرة بصقت علىوجھيوأنانائمةوھوكانيبصقعلّيأيضاً.
    كانوا ينعتوني بالنجسة والقذرة و أني أل ّوث كل ما ألمسھ!! ح ّذروا أخواتي مني ,من الحديثمعيأوالاستماعإلّي,أخذوامنيكلشيءبحجةأنيلاأستحقھوعزلوني عزلاً تاماً عن أي اتصال خارجي.
    كانوالدييقرأعلّيقولھتعالى:)وإذاُبّشرأحدھمبالأنثىظّلوجھھُمسوّداًوھو كظيم( . الآن كلما مررت بھذه الآية ينقبض صدري وتجري دموعي دون أن أشعر,ويقرأ أيضاً قولھ تعالى :)وإذا الموءؤدة سئلت بأي ذنب قتلت ( .يقولان لو كانا يعلمان بأمري لقتلاني من قبل, ھذه الكلام يكشف حقائق نفوسھم , لو لم تكن النفوس بشعة لما تف ّوھت الألسن بھذه الكلمات .
    كانا والدي يجلس في الغرفة متصنعاً الحزن والتأثر و يقول وھو يھز بدنھ كالدراويش في حالة الوجد : واحسرتاه , يا ويلتاه ليتني ما أنجبتك يالعنة و يبصق في وجھي و يخرج من الغرفة وسط دھشتي ودھشة أخواتي الحائرات.
    كان يقول لأجل شرفنا وسمعتنا انت تموتي ...ما دخل الشرف والسمعة بمن تريد الزواج؟
    اتھمتني والدتي في أخلاقي وھددتني بعرضي على الطبيب الشرعي !!! يظنون أن كل من يتمسك بمن يحب لا بد فعل شيء ... يظنون أن الرابط الوحيد بين الذكر والأنثى ھو رباط الجسد ... يظنون أن الزواج مجرد علاقة جافة بين جسدين لذلك عندنا يتم أحياناً عقد قران الفتاة دون علمھا وفي معظم الأحيان دون رضاھا
    والمب ّرر لھذا أن الأھل ھم الأعلم بمصلحة ابنتھم ...و بالمناسبة الذكور عندنا أيضاً يزوجون دون رضاھم .
    لم أرى إنسان يحتقر المشاعر مثل والدي يقول لي ساخراً :* ارقدي باسم الحب *
    اتھمني والدي بأن علاقتي بھ مشبوھة و أننا نذھب لأماكن لا يعلمھا إلا الله و أشاع خالي أن لدينا شقة في المدينة و أنھ على علم بمكانھا!!! لم أستطع الصمود أمام كل ھذا الكم من قذارة النفوس وقسوتھا وفقدت الأمل فيھم تماماً, لن أسامحھم على ھذا ,أنا لم يكن لي علاقات بالشباب إطلاقاً ولا حتى مجرد الكلام في الھاتف ليطلقوا لخيالھم القذر التافھ العنان,كنت أراقب ما حولي و أفھم كل شيء وحين اخترت ,اخترت بوعي وقناعة .
    الأمر بسيط جداً تم تھويلھ من قبل نساء ورجال لھم تجارب سابقة ناجحة في ھذا المجال, ناس متخصصين في إيقاد النيران وتغذيتھا,جھلة منافقون من الدرجة الأولى يصعب التعامل معھم .
    لم أكن أصرخ أو أشكو وكنت أبكي فقط , كانا يضرباني أمام أخواتي الأصغر مني , كن خائفات ولا يفعلن شيء سوى التظاھر بالنوم والبكاء ,أخي الصغير كان يغطي رأسھ و يبكي بصمت , لأجل ھذا احتملت الضرب بصمت حتى أنطق الألم لساني فصرخت ولم أعد اسكت بعدھا , لأني بدأت أشعر بالخوف منھما قبل الألم .
    لم أكن أعلم بوجود شيء يسمى الزواج عن طريق المحكمة , كانوا يقولون لنا لن نسمح لكما بالزواج , تزوجا عن طريق المحكمة , فاتفقنا على ذلك بعد اليأس منھم .
    ...............................
    خرجت من المنزل لعدة أيام لمتابعة إجراءات المحكمة , في يوم الجلسة2013-8-1 تجّمعأكثرمنعشرينرجلاًتتقدمھموالدتيومعھمرجالالشرطةللقبضعلينا
    بتھمة ممارسة الدعارة !!!!! جروني إلى قسم الشرطة وسط صراخي وبكائي و حاولوا قتلھ أمام المحكمة .
    بقينا في القسم أربعة أيام , أجروا لي فحص الحمل ثم أخرجوني بضمانة إلى المنزل وتم ترحيلھ إلى مدينتھ إلى قسم الشرطة ھناك ليواجھ المزيد من البلاغات الكيدية .استخدموا علاقاتھم الواسعة وواسطاتھم والرشاوى لفعل ذلك ..ھم مستعدون دائماً لمواجھة أي شيء لأنھم عندھم ظھر.
    حاولوا إقناعي بالتنازل بشتى الوسائل , كانوا يخفون إعلانات المحكمة و يخبروني بأكاذيب سمجة مثل : القاضي شطب الدعوى بسبب البلاغ المفتوح فيكما , اتصل القاضي بوالدك وغضب مما فعلتيھ و قال أنھ لا يوجد فتاة تتزوج دون موافقة أھلھا.....الخ
    والدي قابل القاضي يوم الجلسة وحاول إقناعھ بأن الرجل لا يصلح لي و أني لا أعرف مصلحتي فنھره القاضي و طلب منھ أسباب منطقية , فطلب والدي فرصة وادعى أنھ إذا لم يستطع إقناعي فسيزوجني بھ , أعطاه القاضي 21يوماً وتم تأجيل الجلسة لأن الموجودين خارج المحكمة شھدوا أمام القاضي أننا اختطفنا من أمام المحكمة , علمت كل ھذا من المحامية .
    كان والدي يھددني بأني إذا لم أتنازل فسيعيدني إلى القسم ليجلدني رجال الشرطة وليفعلوا بي ما شاءوا و ھو حسب قولھ : ما رايح يعمل َشي , رايح يسحب اسمھ مني و يتبرأ مني ... تخ ّيل المعلم الفاضل والرجل التقي يقول مثل ھذا الكلام !!
    أحضروا لي شيخاً بحجة أني مسحورة و أفھمھ والدي الأمر على طريقتھ : ذئب يريد اختطاف بنتي مني..أعطاني الشيخ محاضرة في الأخلاق لكنھ أقر بأني بخير ولست مصابة بشيء .... رفضت حضوره في المرة الثانية فأصروا على حضوره , لم أتجاوب معھ , قام بعملھ ولم يحضر بعدھا أبداً.
    في تلك الفترة كانت شبكة أختي الأصغر مني ,مشكلتي بدأت قبل خطبة أختي و أظن الأمر تم التس ّرع فيھ من قبل والدي لإغاظتي و لأنھا ضعيفة أكاديمياً ...لم تكن مقتنعة , ضحت لأجل إسعاده و إرضاءه ولمحو ما فعلتھ , تزوجت وھي حامل الآن ومن خلق الله التعساء ...تخلّت عن آمالھا القديمة بعد تعاليمھ الواضحة : القريبأولىمنالغريب,ولّيالأمرھوالذييختار,الفتاةلاتعلمشيءعن
    الرجال ولا تعلم أين مصلحتھا و سعادتھا , والدتي لم تكن تعلم شيء حتى يوم الخطبة ولم تكن موافقة ..كل ما تفعلھ أختي الآن ھو الشكوى والت ّذمر و الغرق في الحزن والإحباط , ھما لا يعلمان شيء عنھا و ھي لا تثق بھما ولا تخبرھما أي شيء.
    سافر والدي في اليوم المحدد للجلسة في سبتمبر وتركني في حالي , تحت المراقبة الشديدة من والدتي و خالاتي .. نظرات مخيفة وقاسية مص ّوبة نحوي دائماً ... كان يرسل تھديداتھ عبر الھاتف ويوصي والدتي و أخواتي بتذكيري بما سيحدث لي في
    القسم إن لم أتنازل ...
    المحامية قامت بمتابعة القضية في المحكمة, تم تغيير القاضي و استلمت أمري قاضية , أصبحت القضية دعوى عضل و طلبت القاضية حضوري , كانت أختي تساعدني بإعطائي الھاتف عند الضرورة , في المرة الأولى لم أستطع الحضور و في المرة الثانية خرجت خفية مع أذان الفجر , أدركت والدتي أني ذاھبة إلى المحكمة فسبقتني إلى ھناك مع رجال الشرطة بدعوى البحث عن فتاة مختلة العقل و مفقودة , أعلمتني أختي بذلك فتأخرت أنا والمحامية ورجل من الطرف الآخر حتى استطعنا إيجاد رجل شرطة يدخلني إلى المحكمة ...
    ھناك كانت والدتي بانتظاري و ھي منتقبة و أشارت لرجل االشرطة إلي ... بعد كل ھذا العناء و لسوء الحظ كانت الدعوى قد حفظت لتأخري مرتين عن الحضور .
    القاضية انتقدتني بشدة وطلبت من المحامية الجلوس معي و إقناعي بالتراجع والعودة لدراستي ... كانت منحازة لھم لأن محامي والدي كان يرواغ ولا يلتزم بالحضور غالباً و إذا حضر فلا يقول كلام مفيد ...
    أكثر ما يدھشني ھو وجود انسان في منصب سامي و مؤثر في حياة الآخرين لكن مازال غير حيادي في التفكير و يتعامل بمجموعة من الأحكام المسبقة ...إذا أنت انسان نزيھ وصادق فلتستمع للطرفين بحياد تام ثم أصدر حكمك أو نصيحتك بناء على ذلك ... القاضية لم تستمع إلي بل فاجأتني بقولھا : ليھ مولّعة الدنيا علشان
    الراجل ده ...بكره لو طلقك حتعملي شنو ..الأفضل لك تواصلي دراستك و تستلمي شھادتك و ما تخسري أھلك ...
    لأمثالھا أقول : أھلي استضعفوني و قھروني لأني وحيدة ...ھم لا يفكرون إلا في أنفسھم لأنھم يريدون نسباً يشرفھم ويناسب مقامھم و لا يفكرون في سعادتي أو حياتي اطلاقاً .. إذا كنت في ساعة الحاجة والشدة لم أجدھم فلن أجدھم أبداً و أنا صرفت النظر عنھم نھائياً ... الدنيا بخير و فيھا الناس الذين يسعد ويرتاح الإنسان لمعاشرتھم .
    حاولت والدتي ج ّري من أمام القاضية و أخبرت القاضية أني غائبة عن البيت منذ يومين !!
    علمت والدتي أن القضية تم شطبھا كما قالت القاضية فخرجت و انتظرتني عند الباب ...
    بكيت أمام القاضية و أخبرتھا عن ظروفي ... ربما بكيت من الخوف والعجز , تعلّقت بالمحامية ورفضت العودة إلى المنزل ... خرجت من باب آخر و أخذتني المحامية إلى منزلھا ..
    بقي ُت ھناك عدة أيام أفكر في طريقة للدخول بأمان للمحكمة ... لم تستطع المحامية الذھاب للمحكمة ع ّدة أيام لأن زملائھا أخبروھا بأن والدتي مرابطة في المحكمة و تشيع أن المحامية اختطفت ابنتھا المختلة عقلياً .
    ذھبت إلى المفوضية القومية لحقوق الإنسان , قابلت المسئولة عن الشكاوى استمعت إلّي-بعدأنقدمتنصيحتھابأنماأفعلھعيبوقالتھلتريدينأنتكونيقدوة لأخواتك- وطلبت مني تقديم شكوى مكتوبة لمناقشتھا مع المختصين لحل الأمر ....طلبت رقم والدتي فأعطيتھا إياه ... لقد اطمأننت لكلامھا وظننت أنھا ستفعل ما تقول ..لكنھا كانت متسرعة وعاطفية جداً ولم تصبر حتي أقدم الشكوى بل بادرت إلى الإتصال بوالدتي .. أقنعتھا والدتي بأني عنيدة , حمقاء , عصبية و صغيرة جداً على التفكير في الزواج و أنھا تفعل كل شيء لأنھا تريد مصلحتي!!! ھي التي
    تقدمتالرجالورجالالمباحثللقبضعلىابنتھا...لمتكنخائفةعلّيأبداً ...تحدثت أمام الجميع بأعلى صوتھا بأني مريضة نفسياً ومعتوھة ....
    ووالديكذلك..لميكنخائفاًعلّيأبداًولميھتملي...كيفيقبلأنيفتحبلاغدعارة في ابنتھ و ي ّدعي أنھ يخاف عليھا و على سمعتھ وعرضھ ؟ ما الرابط بين الدعارة والزواج ؟ لو كان رجلاً عنده القليل فقط من المروءة والأخلاق والرحمة لما فعل ھذا .....
    الفتاة كانت مندفعة حقاً و سطحية في تناول الأمر .. لو صبرت لربما عرفت حجم المشكلة و أنھا ليست مجرد نزوات عابرة لفتاة ساذجة و صغيرة حمقاء ومندفعة .
    عقدت بيني وبين والدتي التي كان معھا ابن عمي وخالتي جلسة صلح كما أسمتھا بحضور آخرين من المفوضية ... لم أحضر لأشكو لھا والدتي لكن الأمر أخذ ھذا المجرى .. مشكلة بين الأم الحنون وابنتھا العصبية ..
    كانت الفتاة سعيدة تظن أنھا حققت نصراً وحلّت مشكلة لكنھا لم تزد الطين إلا بلة.
    الذي خرج بھ أھلي من المفوضية أني صغيرة و أن حالتي النفسية سيئة بشھادة مختصين , رغم أن البعض نصحھم بتزويجي ... الحكم والمواعظ لا تجدي معھم .
    ذھبت إلى بيت أحد أعمامي بنصيحة الفتاة أن حالتي النفسية سيئة ولرغبتي أيضاً في عدم العودة للمنزل, بقيت ھناك شھراً أقنعني فيھ ابن عمي بالتنازل عن الدعوى مستغلاً لحظات ضعفي وانھياري و أقسم لي أنھم بانتظار زواجي بھ ليقتلوه و يؤذوني ,, لأن الأمر* تحدي لرجولتھم *, وھم لن يخسروا التحدي حتى لو فقدت حياتي ..وأن ھذا الرجل* عايز يقلع بتنا مننا* .. لقد ص ّور خالي الذي جمع الناس وح ّرضھم علينا الأمر بھذه الطريقة ...ھو خبيث و يعلم فنون التحريض و لمس الأوتار الحساسة في أولئك البسطاء , معظمھم بما فيھم والدي لم يروا ذلك الرجل قبل يوم المحكمة ولا يعرفون عنھ شيئاً.
    وتنازلت عن الزواج عن طريق المحكمة لأن عمي وابنھ وعدوني أنھم سيتحدثون إلى والدي و يتدخلون في الأمر لإتمامھ بھدوء.... لكنھم خدعوني ولم يتحدثوا معي
    في الأمر بعدھا ... بل حاولوا اقناعي بترك ھذا الرجل و أنھ دون مستواي و أني سأجد أفضل منھ و علي أن أواصل الدراسة في مجالي العظيم ليتباھوا ويفخروا بي و أن الأيام ستغير أفكاري الحمقاء ....
    الجميع كان يرى أن مج ّرد تفكيري في الزواج ھو تغ ّير ھائل في نفسي و أن ھذا مخالف لطبيعتي .. لابد أن أحداً أقحم ھذه الأفكار في رأسي لأن طريقي في الحياة محدد وواضح ...دراسة وتميز –عمل – الكثير من المال و المزيد من الدراسة وأعلى المناصب..
    في المحكمة تحدث معي الموظف بعيداً عن والدتي وعمي و سألني عن أسباب التنازل ... أخبرتھ بكل شيء فغضب منھم ونصحني بحفظ الدعوى وليس شطبھا ..أخبرني أن ھذا حق مشروع و أنھم إذا لم يكملوه بالحسنى فالمحكمة موجودة, ففعلت ذلك و أبقيت الأمر سراً و أخبرتھم أني شطبت الدعوى .
    كانوا فرحين خصوصاً خالي و اتصل البعض يحمدون سلامتي و البعض يوصون والد ّي بعدم الوثوق بي و مراقبتي دائماً .
    عندما عدت للمنزل كنت غاضبة و منھارة , فقدت الشھية للطعام أو أي شيء , كنت أصوم أياماً طويلة لا أشرب فيھا إلا الماء ولا أتناول إلا الفتات ... عاد والدي من السعودية في شھر يونيو لإجازتھ السنوية ... كنت في حالة شديدة من الإعياء والھزال لكن ھذا لم يؤثر فيھ ...
    تجاھلني أياماً عديدة حتي اقتراب موعد شيلة أختي ... حاول التحدث معي في الأمر بنفس أسلوبھ القديم ...يقول : أنا متأكد أنك غير طبيعية و أن ما يحدث غير طبيعي .... قبل أي مناسبة يضغط علي لأنھ لا يريد أن يسألھ أحد عني ...
    في ھذا العام2014 استخدم معي أساليب متطرفة ومتناقضة من العنف واللين ...
    أعلم أھلي و أكثرھم حكمة وعقل وطيبة قلب نصحوھما بعرضي على شيخ ليذھب عني العين والسحر والحسد.
    إذا رفضت يشيعون أني أرفض القرآن و أن ھذا بفعل الشيطان الذي معي أو العوارض حسب قولھم و أن ھذا الشيء الذي أصابني يريد تدميري و تدمير حياتي ,و إذا وافقت فيعني ھذا أني مق ّرة بأني مريضة وبحاجة للعلاج....
    ألحتوالدتيعلّيكثيراًوأخبرتنيأنھذالحلالمشكلةوأنوالديسيذھبأيضاً ...لم أقتنع بكلامھا في أعماقي لكني وافقت لأثبت لھا أني بخير وأن ھذا الأمر تع ّقد ھكذا لقسوة قلوبھم وجھلھم ....
    م ّرت الأيام الثلاثة الأولى بسلام و أخبر الشيخ والدتي أني بخير...طلبت منھ المزيد من الجلسات لأنھا ترى أني لست بخير لأني لم أتخلى عن أمر الزواج ولم أفكر بالعودة للجامعة وللحياة معھم بشكل طبيعي... أعطى والداي الشيخ فكرة خاطئة عن الأمر كعادتھما ...أخبراه أن عابثاً يريد تدميري لأنھم رفضوا تزويجي لھ و أنھ سحرني بشيء اسمھ سحر المحبة أو الربط لا أدرى بالضبط ... فھمت ھذا من حديث الشيخ معي ومن دعواتھ بإبعاد أولاد الحرام عني و لم شملي بوالداي و عودة المحبة بيني وبينھم و بالتوفيق في دراستي....
    أخبرھا الشيخ بأنھ يجب عل ّي حضور أربعة جلسات أخرى على كل حال حتى لا أنتكس ... كانت والدتي تدخل معي في الغرفة , كان يطلب الشيخ منا إغماض أعيننا ..و في اليوم الرابع قام بالتحرش بي بصورة واضحة ولك أن تتخ ّيل ما شئت .. جّمدنيالذھولوالدھشة..آخرشيءكنتأتوقعھأنيفعلشيخھذافيالعشر الأواخر من رمضان في نھار جمعة وھو يقرأ القران .. ت ّخيل ھذه الجرأة على الله وھذا التضليل ... طلب منا العودة و سألني إن كنت قد ارتحت بنظرة ذات مغزى..
    لم أصبر حتى نصل إلى المنزل ... كنت غاضبة ومنفعلة و أتحدث بصوت عال حتى اضطرت والدتي لإنزالي من الحافلة ... لم تصدقني .. أخبرتھا عن بعض الأشياء التى فعلھا معي فغضبت مني و أخبرتني أن ھذا عادي و أنھ شيخ يقرأ القرآن و فعل ھذا لعلاجي و أن ھذه أوھام .......
    في اليوم التالي ألحت علي بالذھاب لكني رفضت ... لقد كرھتھما لأني شعرت أنھما قاسيان و جاھلان لحد لا يطاق , لم تصدقني إلا أخواتي .. تحدثت أختي مع والدتي فنھرتھا و لم تأبھ لكلامھا.....
    جاء العيد وتزوجت أختي التي كانت تساعدني و شعرت بالوحدة والفراغ بعدھا...
    لم أشاركھم في عيد و لا عرس ... كنت في حالة يرثى لھا من الھزال و الحزن والإعياء ..ھم يحيون حياتھم .. يقيمون أفراحھم و أعراسھم و يعيشون أعيادھم كأنيلستبينھمولستمنھم..لقدعّمقواشعورالنفورمنھموالغربةعنھمفي نفسي .....
    طوال فترة إجازتھ لم يفعل والدي شيء سوى استفزازي المستمر و إثارة غضبي بشتائمھ و بمحاولة إغراقي بفيض حبھ وحنانھ ... لم استطع تفسير ھذا التناقض ... وسأشرح ماذا أعني بھذا لاحقاً....
    بعد زواج أختي ... لم يعد ھناك شيء يشغلھ .. لكنھ تجاھل أمري تماماً ....
    ***أغاظني ھدوءھم ولامبالاتھم , أردت أن أفعل شيء لاستفزازھم وتذكيرھم أني مازلتحية,حاولتإحراقبعضالأوراقفيالغرفةفھجمواعلّيوأخذوا الكبريت مني فتوجھت إلى المطبخ و أخذت المدق فصرخت خالتي و حضر والدي وضربني في وجھي وحملني ابن عمي إلى الغرفة حتى يحضر والدي الحبل. كان الموقف سخيف جداً , اتھموني بأني حاولت قتل والدتي بالمدق مع أنھا لم تكن في المطبخ , أحكموا الحبل حولي وابن عمي كان جاثماً فوقي لدرجة منعتني من التنفس, اتھموني بالجنون وتشاورا في نقلي إلى المستشفى , ناديت عليھم وأقسمت أني لم أحاول إيذائھم أو قتل أحد , تركوني وحدي و أطفئوا الأنوار والمروحة ,وعندما دخلت خالتي و طلبت منھا أن تخفف ربط الحبل قليلاً خرجت صارخة راكضة من الغرفة ,, أصابني الموقف بالذعر الشديد لكني تمالكت نفسي وفككت الحبل بأسناني... ترك الحبل على جسدي علامات استمرت عدة أسابيع ، في تلك الليلة تناقشت معھم وبكيت حتى الانھيار واستعطفتھم وتوسلت لھم وأخبرتھم أني
    سأموت أو أجن بھذه الطريقة ... لكنھم لا زالوا مص ّرين على موقفھم ... كلما قالھ والدي وابن عمي نحن لن نقتلك , موتي لوحدك و بطريقتك..
    في اليوم التالي خبر أني حاولت قتل والدتي وصل المدينة الأخرى, كل ما يفعلھ الرجال عندنا ھو تبادل أحاديث من نوع : ألحق فلانة عايز تقتل أمھا , فلانة عملت الليلة درامات ...الخ
    صديقتي حضرت للمنزل للتحدث معھ في ھذا الأمر أخبرتھ بخوفھا من أخرج من المنزل أو انتحر أو أصاب بالجنون ... بكل استعلاء قال لھا: فلتفعل ما تشاء وما تراه...)ھذاالكلامقالليمثلھقبلخروجيإلىالمحكمة..لّمحتلھبأني
    سأتزوج عن طريق المحكمة ..قال لي :إذا كنت تريدين فعل شيء فلا تضيعي الوقت وذكر مثل إنجليزي لا أدري ماھو لكن فيھ كلمتي better,sooner(...
    لقد أحضر ذلك الرجل أھلھ لمقابلتي و أنا رفضت استقبالھم ,بكت صديقتي بعد كلامھ و أوصتني بالصبر وأن لا أفعل بنفسي شيء و أقسمت أن لا تتدخل ھذا المنزل الكئيب أبداً.
    ھدأ ُت بعد تلك الحادثة وتلك المحاولات البائسة لاستدرار الرحمة فترة من الزمن ...سافر والدي بعدھا بأسبوعين
    ..لم يعلم أحد من أخواتي بسفره ..كان موجوداً حتى العصر ثم اختفى فجأة بعد الغداء...علمت بسفره بعد أسبوع ...
    مالذي يخشاه ؟ و ماذا تقول عنھ أخواتي وأخي الصغير ؟ عندما علمت بالأمر ضحكت في نفسي ولم أشعر بالغضب أو الحزن لحظتھا ... تراكمت كل ذكريات العام الماضي والحالي في نفسي واستقرت في أعماقي ... كنت أحاول منع نفسي من التفكير أو التذكر...
    **** في آخر يوم في شھر أغسطس الماضي استفزتني والدتي بحديثھا بخصوص الموضوع ... كنت أصلاً في حالة شديدة من الغضب والإحباط ...ولم أجد نفسي إلا و أنا ممسكة بموس أحاول قطع يدي.... الدم المندفع بقوة وحرارة أيقظني مما أنا
    فيھ , ملأ الدم ثيابي و أرض المنزل , كنت خائفة وطلبت من أختي الذھاب معي للمشفى , ذھبت الوالدة و أخي الصغير معنا , في المشفى القريب تم رفض علاجي إلا بأورنيك , اتصلت والدتي بابن عمي , عندما حضر سألني إن كان النزيف قد توقف فأخبرتھ أن لا.
    ذھبنا لمستشفى أم درمان وھناك تمت خياطة الجرح , على طول الطريق إلى المستشفى حاول ابن عمي منع عرضي على الطبيب لأن الأمر لا يستحق التعب و أن شاش ومضادات حيوية من الصيدلية تكفي . لم أدرك أنھ خائف من الإجراءات القضائية بخصوص الأمر لأني كنت مرھقة ومشوشة .
    ھذه الحادثة لم تؤثر عليھم ولم تح ّرك ساكناً ... اعتبرت خالاتي الأمر دلع وقلة أدب مني ... لم يتغ ّير شيء في المنزل ..كأنني مت وارتاحوا من ھمي ...
    ھدأت والدتي و أصبحت تتلطف معي لتمتص غضبي ,, لكنھا مازالت تحاول اقناعي بأني غير طبيعية .. عندما تراني منھارة تعدني بأنھا ستقنع والدي وتحل المشكلة و تحلف بذلك ... بعد أن أطمأن و أھدأ تعود الى سيرتھا ... تخبرني أني مسحورة ,,, أن ھذا عقاب من الله لأني لم أرضھما بالتنازل عن الأمر ,,يجب أن أصبر وأنھما لا يستطيعان فعل شيء ...الخ
    ما زالوا يص ّرون على أني مريضة و أني أفعل ھذا عناداً مني وتحدي لھم!!! لم يحاولوا حتى تفھمي أو الحوار معي بصورة جيدة .. كل حديثھم يحاولون بھ اقناعي أني مريضة,مسحورة, عنيدة أو بلھاء...
    بعد ھذه الحادثة اعتزلتھم تماماً و صرت أقضي وقتي في الصلاة وقراءة القرآن لأحفظ ھدوئي وتوازني ولأتجنب أي احتكاك أو اصطدام بھم ...
    تخ ّيل مقدار الألم الذي سببتھ ھذه الأحداث لي ... مقدار الإحتقار لھم والنفور منھم ..
    البيت والأھل يعني السكينة والإطمئنان والقوة و أنا فقدت كل ھذا ...كل ھمي الآن ھو الخروج منھم بأي طريقة و بأي ثمن ..
    أصبحتوحيدةبالمعنىالحرفّيللكلمة..مستضعفةمقھورةومغلوبةعلىأمري..
    الجرح في يدي يذكرني بأن لا أستسلم أبداً لسورات غضبي و أن أسعى لإنقاذ نفسي بنفسي دون أن انتظر شفقة أو عطفاً من أحد ...تأكدت أن حياتي لا قيمة لھا عندھم .
    عاد والدي قبل عيد الأضحى باسبوع .. كنت آخر من يعلم ..لم أھتم بالأمر لأني ... تجاھلني كل فترة إجازتھ و قبل سفره بيوم
    حاولالتأثيرفّيبمسرحياتھالعاطفية..يتصّنعالحزنوالتأثروقدتذرفالعين دمعتين و يرقق صوتھ يخاطبني بقولھ: بنتي حبيبتي , نسيتي أبوك خلاص , ما عايزه تتكلمي مع بابا!! ما قادر أقوم من جنبك ..إنت ما شاعرة بحبي لك ,ما شاعرة بأبوتي !!! أنا بحبك ومحتاج لك لازم ترجعي الجامعة!!! يقبلني ويحاول ضمي إليھ و عندما يجدني متحجرة لا أتجاوب معھ ينھض غاضباً.
    سافر بعد العيد بأسبوع و بكل قلب قوي وو ّدع الجميع بما فيھم أنا ..أنا سعيدة لأنھ يشعر بالأمان والإطمئنان.
    الآن أنا ضائعة تماماً و أشعر بالقلق على مصيري وحياتي بينھم.. ھم يرون أن حياتي كانسان لاقيمة لھا ..لم يشعروا بكل ماعانيتھ وما أمر بھ و يطلبون مني بكل براءة العودة للدراسة كأن شيء لم يكن ..كأنني آلة و لا مشاعر أو ذكريات لي... حتى الآلات لھا ذاكرة...
    فقدت الرغبة في ھذه الجامعة التي يرون أني لا أسوى شيء بدونھا...أصبحت مشوشة ولا رغبة لي في الدراسة.... مضى عام على التجميد ..بالطبع لم يسأل أحد منھم عن مصير دراستي و أنھم أخيراً عرفوا أن أحدھم قام بھذا و أن فترة التجميد عامانثمأفصلبعدھا...ادعواأنوالديھوالذيفعلھذاليؤثروافّي...لمتعد الجامعة تعنيني فالتعليم ليس مج ّرد شھادات و ألقاب ولست من عبدة ھذه الأشياء ..يظل الإنسان يتعلم حتى يموت المھم أن يكون انساناً ذا ضمير حي وقلب صادق و ليس روبوتاً.
    و.....*ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفھ*

    حالتي الآن....
    أشعر أن حالتي حرجة بسبب الحمى المستمرة في أطرافي و رأسي و أجفاني ,خصوصاً بالمساء,العطش الدائم والجفاف برغم أني أشرب كثيراً,أواجھ صعوبة في الدخول في النوم ..أرق ونوم متقطع أصحو بعده بالإرھاق والصداع أحياناً.
    أثناء النوم أشعر بالدوار في كثير من الأحيان و في مرات قليلة شعرت بالإغماء.
    البول بكميات صغيرة جداً وعلى فترات متقاربة طول الليل والنھار,كانت تظھر بعض الحبوب الممتلئة بالماء في أصابع اليدين والقدمين..قل ھذا الشيء الآن , أعاني انقباض في الصدر وصعوبة في التنفس معظم الوقت ....
    أفقد توازني عند الحركة في كثير من الأحيان.
    أحيا مأساة حقيقية و فقدت الرغبة في الحياة لكني أكافح لأحيا...أشعر أني أموت مختنقة ولا أحد يراني أو يعبأ بي ,أصرخ ولا أحد يسمعني ,أبكي لوحدي كثيراً , أشعر بالغضب لدرجة الرغبة في تحطيم أي شيء, أشعر أني مكبلة ,محطمة وعاجزة ...
    فقدت الحماس لأي شيء ... حتى الأحلام ,أحاول أن أحلم و أن أزرع الأمل في نفسي لكني لا أشعر بأي حماس أو رغبة في ذلك ...
    يسيطرعلّيالخوفوالتوتردائماً,أشعربالرعبكلمافكرتفيمصيريالبائس وحياتي المملة ... أحاول تمالك نفسي والتماسك ..أنجح أحياناً و أفشل أحياناً أخرى.
    عندما أكره بعض الأشخاص,خاصة الذين سببوا لي آلاماً كبيرة و جرحوني بعمق فإني لا أعود أنظر إليھم عند الحديث,لا أريد أن أسمع أصواتھم أو أشاركھم المكان,لا أريد لصورھم وأصواتھم أن تنطبع في ذھني ,أحاول أن ألغي وجودھم في عقلي ومن حياتي....
    كل ما أريده ھو أن أحيا بسلام بعيداً عنھم , والزمن يداوي الجروح ويط ّيب النفوس...
    لم أفھم لماذا....
    لم أفھم التناقضات في تصرفات والدي ... أستغرب انفعالاتھ ... ھو بطبعھ انعزالي صامت لا يعلم أحد ما يدور في رأسھ...لم يكن يشاركنا الحديث عندما نكون مجتمعين.. حديثھ على شكل سؤال جواب, عندما يرغب في الحديث ينادينا فرداً فرداً وتكون المحادثة ثنائية..محورھا غالباً ماذا تريد,,ھذا سؤالھ المفضل, عندما نتصل بھ يبادر بالسؤال ھل ھناك شيء... يظن أن الأبوة ھي توفير الماديات وانفاق المال ..يظن الإنسان يحيا لجمع المال..ويحيا لإنفاق المال..
    والد ّي لا يعلمان شيء عن حياتنا إلا ما نرغب في اخبارھم بھ..يراقباننا كما يراقبان شاشة التلفاز ..
    والدتي كأنھا استيقظت من النوم و فجأة وجدت أنھا أم ...نحن كالغرباء بالنسبة لھا لا يجمعنا إلا سقف منزل واحد..عندما يبادر أحد للحديث عن شيء يخصھ-شيء غير مادي- تكون لا مبالية كأنك تتح ّدث إلى نفسك ...تعرف أحوال الجميع حولھا لكن لا تعلم شيء عنا.
    مثلھما ..حتى لو أرادا لنا السعادة والمصلحة فھما لا يعلمان أين ھي..ليست العلاقة بيننا عميقة وحقيقية حتى يعلما ما يسعدنا ..لا يعلمان شيء عن أحلامنا وطموحاتنا وحياتنا عموماً....
    كان والدي يقبلني بطريقة تثير غضبي واشمئزازي.. يقبل أطراف أصابعي ويعضھا عضاً خفيفاً ..يقبل رقبتي ووجھي ..يحاول وضع رأسي في حجره بالقوة ويحاول ضمي بالقوة أيضاً..عندما أكون نائمة ينام معي واضعاً رأسھ على رأسي ...عندما لا أتجاوب مع تصرفاتھ السمجة ھذه يضربني ويشتمني بقولھ:يا ######ة وينھض غاضباً ..لا أتجاوب لأني غير معتادة عليھا ولأنھ لا داعي لھا ... إذا كان يحبني لھذه الدرجة فليرحمني ويعتق رقبتي...
    يقول أني أخونھ!!يطلب مني أن أقبلھ عندما لا أفعل ذلك يقول : لا تريدين لأنك تفكرينفيرجلآخر!!!دخلعلّيفيأحدالأياموأنانائمةحاولاحتضانيفلما
    وجدني متحجرة بدأ يقرص ظھري ويقول ######ة ..تفعلين كل ھذا لأجل رجل !!!في ذلكاليومنھضتغاضبةمنالسريروتركتالغرفةلأسقطمغمًىعلّيفي الخارج...كنت في حالة شديدة من الإعياء بسبب الصيام المتواصل... كان يقوم بكل ھذا عندما تكون الغرفة خالية ,إذا دخل أحد يخرج مسرعاً.
    ھذه التصرفات لا تع ّبر عن حب أو حنان أبوي ..ھناك شيء ما ...لا أشعر أني أمام أب وإنما كائن غريب الأطوار... لماذا يعتبر أني خنتھ إذا فكرت في الزواج؟ لماذا يرى أني ######ة إذا فكرت في الزواج؟ لماذا يصفني بالأنانية إذا أردت الزواج؟
    ھو لا يرى أني إنسان من لحم ودم ..بل يراني كشيء يمتلكھ..غذاه وكساه و لا يحق لأحد انتزاعھ منھ ... حاول إقناعي مراراً أن الزواج لا داعي لھ من الأساس و أن المرأة الحديثة ليست بحاجة لزوج بل تكفيھا شھاداتھا و ما ستوصلھا إليھ من مكانة وثروة.
    كان يقول لوالدتي: والله بتك دي تجيب ليك قروش!!! كان يقول لي :إنتي عارفة مصلحتك لكن ض ّحي لأجلي , ألا أستحق التضحية ؟
    كا(.........)أعلّيھذهالآيةكثيراً:)فلمابلغمعھالسعيقاليابنيإنيأرىفيالمنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين(..وكانيرسلھافيالھاتفإلىأخواتي...يعيببھاعلّيعدمطاعتي العمياء لھ واستكانتي وخضوعي لأمره .. نسي أن الله عزوجل ھو من أمر إبراھيم النبي بھذا .. و ھو يتلقى الأوامر من البشر الخطائين ... لم يأمروه بمعروف ولا بشيء يرضاه الله ....
    ھو يرفض فكرة زواجي من الأساس وليس بھذا الرجل فقط لحسابات أنانية يعلمھا ھو ...  – كان يقول لي أنھ يعصي الله بتزويجي منھ لأني أمانة عنده ويجب أن يضمن سعادتي وراحتي في المستقبل لأن الله سيحاسبھ على ھذا-وليسخوفاًعلّيأبداً.....
                  

11-02-2014, 04:28 AM

عمران بابكر بدري
<aعمران بابكر بدري
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 1267

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: بكرى ابوبكر)

    الاخ الفاضل بكري لك التحية ..
    للنظر في اي قضية .. وجب .. الاستماع الي كل من الطرفين .. لتقصي الحقايق ..!!!
    ولاثبات ادعاء طرف علي اخر هنالك طرق لذلك ..
    للإثبات في المواد الجنائية طريقتان :
    1- الطريقة القانونية (1): وهي الطريقة التي رسمها القانون وحددها والتزم القاضي باتباعها ويعرض حكمه للنقض كلما خالفها (2) ويمكن ان نسمي هذه الطريقة بالطريقة الموضوعية وهي بالحقل المدني أليق منها بالحقل الجنائي وقد ظهرت هذه الطريقة لتحد من غلواء النظرية الثانية التي تعتمد بالدرجة الاولى على قناعة القاضي الوجدانية، وقد اخذت الشريعة الاسلامية بهذه الطريقة في اثبات جرائم الحدود، فألزمت القاضي بان يدين المتهم كلما أثبت خصمه بشهادة رجلين او رجل وامرأتين او اربعة شهداء في جرائم القذف (3)، وهذه الطريقة تجعل القاضي يصدر احكاما ولو كان غير مقتنع بها.
    2- الطريقة الوجدانية او الشخصية، وهي التي تعتمد بالدرجة الاولى على قناعة القاضي في كون المتهم ارتكب الفعل المنسوب اليه ام لا.
    ويستطيع ان يبعد شهادة الشهود وحتى اعتراف المتهم متى تبين له من خلال الوقائع والاحداث عدم صحتها، وهذه الطريقة هي اولى الطريقتين ظهرت في العالم القانوني ثم اختفت بعض الشيء امام ظهور الطريقة القانونية. وفي مطلع العصر الحديث بدأت في الظهور، وقد اخذت بها معظم الشرائع الحديثة، ومن جملتها التشريع المغربي الذي نص في الفصل 288 من قانون المسطرة الجنائية على انه " يمكن إثبات الجرائم بأية وسيلة من وسائل الاثبات ما عدا في الاحوال التي يقضي القانون فيها بخلاف ذلك، ويحكم القاضي حسب اعتقاده الصميم".
    فإذا رأى ان الإثبات غير قائم قرر عدم إدانة الشخص المتهم وحكم ببراءته، الا انه لا ينبغي ان يفهم من هذا النص او من طريقة الاثبات الوجداني ان القاضي الجنائي في تكوين قناعته كيفما شاء بطريقة اعتباطية والا لأصبح يدين من يشاء، وانما يجب عليه ان يكون قناعته من الأدلة والحجج والمناقشات التي راجت أمامه ويعلل تكوين هذه القناعة والطريقة التي سلكها في تكوينها.
    وقد نص الفصل 289 من قانون المسطرة الجنائية على انه ( لا يمكن للقاضي ان يبني مقرره الا على حجج عرضت اثناء الاجراءات ونوقشت شفاهيا وحضوريا امامه) والفصل 290 من نفس القانون ينص على انه اذا كان اثبات الجريمة متوقفا على حجة جارية عليها أحكام القانون المدني فيراعى القاضي في ذلك قواعد القانون المذكور.

    (عدل بواسطة عمران بابكر بدري on 11-02-2014, 04:30 AM)

                  

11-02-2014, 04:41 AM

عمران بابكر بدري
<aعمران بابكر بدري
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 1267

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: عمران بابكر بدري)

    لذلك كل حر في ان يقول ما يشاء فنحن لا تعرف ما في النفوس :
    بتدلت الاحوال في بلادنا .. واصبح شريفها زليل .. وكل يوم نسمع جديد فبتنا .. لا نعرف من نصدق ومن نكذب .. وعلية
    والقاضي الجنائي عند دراسته لاية قضية جنائية ينطلق من مبدأين اثنين:
    1- الأصل هو البراءة: بما ان كل انسان يعتبر بريئا الى ان يدان بمقتضى حكم نهائي وقد اصبح هذا المبدأ دستوريا فانه يتعين على القاضي الجنائي :
    ان ينظر الى المتهم الماثل امامه كشخص برئ و لا يصدر حكمه ولو نفسيا الا بعد دراسة الملف والادلة دراسة وافية ولا ينطلق من كون المتهم من ذوي السوابق او ان صفته او طريقته في الاجوبة او إنكاره المطبق قرائن على انه مجرم.
    2- الشك لمصلحة المتهم : القاضي مدنيا كان او جنائيا لا يصدر أحكامه الا بعد ان تتكون عنده قناعة تامة ويقين ينتفي معه أي شك مهما كان ضئيلا، والقاضي الجنائي مطالب بتكوين قناعته من صميم ضميره الحر والوثائق والوقائع المكونة للقضية، لذلك يتعين عليه ان يصدر حكما بالبراءة كلما خامره شك ينقص من يقينه واعتقاده التأمين، ولقد صدق الرسول عليه السلام الذي قال ( لئن يخطئ الامام في العفو افضل من ان يخطئ في العقوبة) وقديما قيل ( تبرئة مائة متهم افضل من ادانة برئ واحد) لانه ليس من مصلحة العدالة والمجتمع ان يدان برئ من اجل جريمة ارتكبها غيره وأي ظلم يشعر به برئ أدين غلطا.
    مودتي
                  

11-04-2014, 00:08 AM

ملهم كردفان
<aملهم كردفان
تاريخ التسجيل: 02-16-2013
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: عمران بابكر بدري)

    مشكله معقده شديد والحل لاذمكن التكهن به
    لك التحيه ياباشمهندس بكري
                  

11-04-2014, 01:32 AM

Dania Elmaki
<aDania Elmaki
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 1503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: ملهم كردفان)

    الكترابة

    ده كلو عشان راجل؟
    يا بنت الناس قولي بسم الله و اقعدي في واطة الله دي، نافي راجل ولا مخلوق في الدنيا بيستاهل ده كلو. بعدين لو هو بيستاهل ده ملو ما كان خلاك تتعرضي لده كلو. كان قال ليك كل شي قسمة و نصيب.

    غايتو ده الفهمتوا. لانو اللغه رميكة و القصة نعقده.
                  

11-04-2014, 08:24 AM

عماد حسين
<aعماد حسين
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 7066

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: Dania Elmaki)

    الأخ بكري

    وجهة نظري:
    تشوف البنت ساكنة وين
    بعد كدة الاستعانة بأقرب وجاهات موجودة عندهم: زعماء قبائل، ساسة، شيوخ، مسئولين.... أي حاجة على هذه الشاكلة، بس أهم حاجة يكون زول محترم وشخصية مقبولة اجتماعياً.

    الجودية في هذه الأحوال تسفر عن فهم المشكلة عن قرب بالسماع من الطرفين، إضافة لإيجاد حل وسط
                  

11-04-2014, 09:35 AM

الطيب عبد الرحيم خلف الله
<aالطيب عبد الرحيم خلف الله
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 1030

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: عماد حسين)

    يا شيخ بكري،

    الحكم المستعجل على هذه الإنسانة ممكن نقول أنها فتاة عنيدة و(فانع)

    والكلام المتمهل المتروي في مصيبتها وما روت من تفاصل دقيقة يؤكد مدى المعاناة والظلم الذي تعيشه هذه الإنسانةالضحية..

    قولها:
    Quote: تعرُّضي للتحرُّش الجنسي من قبل الشيخ المعالج ورفض تصديقي عند إعلامهم بذلك و حثي على مواصلة العلاج بحجة أن هذه تخيُّلات وأوهام مني للتخلص من الأمر..

    يفترض والدها وأسرتها يقفوا عند هذا الزعم بصدق وحزم خاصة ما تردد في مجتمعنا في الآونة الأخيرة من روايات ووقائع عن كثرة الدجالين والمحتالين بإسم الدين والرقية الشرعية وما إلى ذلك وقصص كثيرة منتشرة تحكي عن التحرش الجنسي من قبلهم بالأطفال والمرضى والمعاقين إعتدنا أن تأتينا حتى من وسائل الإعلام، هذا شيخ خلوة وهذا راقي وهذا شيخ طريقة وللأسف أن جرائم التحرش تجد السند والدعم أمام المحاكم والوساطات، بل أن التدخلات للعفو عنهم بلغت حتى رأس الدولة لتشكيل الحماية والغطاء..

    حديثها عن خال يضرب ويركل ويهدد بالقتل :
    Quote: خالي هددني بالقتل ول ّوح لي بالسكين ,ضربني بكامل جسمه الضخم ,طرحني أرضاً وأخذ يركلني بأقدامه ويشتمني بأعلى صوته . ھو مشهود له بالخبث والحقد والمكر.
    حديثها عن والد تصفه بضعف الشخصية ويهدد بالطرد من المنزل ويحقر ويصف ويشتم:
    والدي كان يرسل التهديدات بالطرد من المنزل عبر الهاتف وعندما عاد إلى السودان كشف عن وجهه الآخر , كان يصر على تحقيري ونعته بالعشيق , يصفني بالمنحرفة صائدة الرجال و العويرة.
    حديثها عن والدتها وممارساتها الوحشية معها من قرص ونعت بالنجاسة والقذارة وعزلها من الآخرين حتى إخوتها في المنزل.
    Quote: والدتي , توقظني بقرصي بأظفافرها بقوة و تحاول تنفيذ الوصية بإذلالي..... .... في إحدى المرات كانت جالسة معي في السرير , كانت تشتمني و تقرصني بأظافرها وأنا لا أصدر أي حركة أو صوت , وضعت البصل في أنفي ونهضت وفي مرة بصقت على وجهي وأنا نائمة ...... كانوا ينعتوني بالنجسة والقذرة وأني ألّوث كل ما ألمسه!! حذروا أخواتي مني, من الحديث معي أو الاستماع إلّي، أخذوا مني كل شيء بحجة أني لا أستحقه وعزلوني عزلاً تاماً عن أي اتصال خارجي.

    حديث وقول كثير فعلا موجع ومن الحلقات المفقودة فيه أنها لم تخبرنا عن فارس احلامحا كثير سوى طبيعة عمله..

    هذا وضع معقد جداً أخوتي ولم نسمع بهكذا تصرف فيه إجماع من الأهل (كل الأهل) على بنتهم إلا تكون فعلا هي فتاة فانع وقاهر وخارجة عن طور ويد الأهل.. (وقد يكون ذلك وصف موجع وقاسي بحق هذه الإنسانة، لكنها نظرية سائدة)،
    في مجتمعنا هذا قل أن يتفق الأب والخال في رأي، خصوصاً حول الأبناء الذين يعجنهم ويدلعهم الخال ويشدد عليهم العم، دائما هم في (شد وجذب) مع أبناء الإخوة، إلا في حالة هذه الفتاة وهذا ما يضعف موقفها.. كلهم ضدها، أي ضد زواجها من ذاك الحبيب الذي لم تتحده عنه كثير..

    المؤلم جداً ما حكته الضحية عن موقف القاضي/القاضية المنحازين لرأي الأهل (إن صحت روايتها)... وهنا تكمن المصيبة.

    في رأي أنك يا بكري قد رميت هنا بقصة معقدة من كل الجوانب وبرأي المتواضع جداً أن أخونا وولدنا فارس أحلام هذه الفتاة، لوكان حقيقة يعزها أن يعزها فعلا بأن يتحمل مرارة التضحية ويتجرع المر ويجعل فتاة أحلامه فعلا عزيزة عليه، يجعلها تعز عليه ويرفع يده ويتخلى عنها (تماماً وبدصد) ويقسم على نفسه (إن لاقته في الدرب يتركه ليها)... فقط من أجل أن يمنحها فرصة لتعيش كريمة وترى أهلها على طبيعتهم بعد أن ذاقت منهم كل اصناف العذاب بسببه هو.ز وفي النهاية، حوة والدة..

    وبذلك تؤكد بنتنا مبدأ سامي فينا هو التضحية من أجل الأسرة والأهل والجماعة ودرء الفتنة فيما بينهم.

    وكان الله في عون تلك الإنسانة الضحية..
                  

11-04-2014, 10:23 AM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: الطيب عبد الرحيم خلف الله)

    قرات هذه الحكاية مرتين كي افهم جوانب المشكلة الحقيقية ..فوجدت فعلا ان هناك متناقضات
    كثيرة فعلى سبيل المثال:~
    ~ دائما نحن بنعرف ان الخال بالنسبة للاولاد هو ملجا الحنان والعطف..وفي اي مشكلة تجد ان الخال
    هو الذي يقف بجانب اولاد وبنات اخته ويكون بالنسبة لهم الحامي والحاني..انا هنا في هذه القصة
    فان الخال خال عجيب وكسر ناموس الكون المعروف وبقى خال شاذ..
    ~ الام المفروض دائما تقيف بجانب بنتها من اجل سعادتها نجدها هنا ام بقت شرانية وربما بسبب الضغط
    من اخوها...وهكذا فقدت هذه البنت المسكينة اقوى حاميين بالنسبة لها وبقت. مكسورة الجناح ولهذا
    تكاثرت عليها السكاكين....
    ~ ربما موقف والدها مبرر بحجة ان انتشار القصة اعتبرها مس بالعرض والشرف..وطبعا في السودان مسالة
    العرض والشرف يسال فيها الدماء....ولكن الوالد هنا ايضا شطح حبتين وفقد عقله وخاصة وانه لم يستمع
    بعناية لرواية بنته حول تحرش ذلك الشيخ الدجال بها ..وخاصة وان قصص الدجالين والتحرش الجنسي
    معروفة للجميع..
    ~مسكينة انتي يا اختي والله يكون معاكي وارجو ان تتمسكي بخالقك فهو الذي سينجيك من هذه المصيبة..
    ولكن لدي اقتراح وهو:
    ~~ما دام اهل هذه الغتاة لجاوا للشيوخ في محاولة لعلاجها من مرض نفسي على حد زعمهم
    فربما يكونون من اهل مذهب ديني معين ..وهناىن###### من. هؤلاء الذين يتعاطف. مع الفتاة
    ويعرفون انها بريئة من كل هذه الاتهامات الشنيعة ان يبحثوا من خلالىهذا الخيط عن
    شيخ مذهبهم هذا..وربما يكونو ختمية فيتدخل محمد عثمان المرغني وربما يكونو قادرية
    فيتدخل شيخ القادرية ..وهكذا..حتى يجدوا الشخص المناسب الذي يستطيع اقناع اهل
    البنت بان هذه الطرق العنيفة في علاج مشكلة بنتهم تعتبر جريمة في حقها وعصيان لرب
    العالمين..
    اما اذا لم يكونوا من هؤلاء...فيجب ايصال مشكلة هذه الفتاة المسكينة لرئيس القضاء نفسه
    لايقاف قتلها عبر الموت البطئ....او ربما ايصال الامر لرئيس الجمهورية نفسه ليعقد اجتماع لاهل
    هذه البنت المهددة بالقتل..(طبعا في ناس هنا بداوا يضحكوا ويقولو دي مجنونة ولا شنو..هو الرئيس
    ما قادر يحل اي مشكلةىمن مشاكل البلد الكتيرة يقوم يتفرغ لمشكلة بنت مستهترة جابت العار
    لاهلها)''وطبعا ا هذا ليس قصدي ولكن قات ذلك من سبيل المبالغة نسبة لتعقيد القصة وشربكتها..
    وطبعا الحل المنطقي كمان..ومادام الفتاة لجات لسودانيز اون لاين..وما شاء الله عضوية المنبر العام
    فيها ناس نافذين اجتماعيا وسياسيا وماليا ويمكن يبحثوا عن امهر محامي واشهر محامي في السودان
    ليتولى هذه القضية من الناحية الانسانية ويقف بجانب الفتاة. بتبرع انساني منه حتى يجد الحل الفانوني
    لهذه القضية..
    واقول كل ذلك على افتراض ان الفتاة فعلا مظلومة وتم التشهير بها ظلما من اقرب الاقربين اليها
    وهذا هو ما يؤلم اكثر....
    ودمتم بخير وصحة وعافية
                  

11-04-2014, 01:13 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: اميرة السيد)

    حين اقرأ ما كتبت هذه الفتاة ... اشفق عليها وعلى بنات جيلها من هدر الكرامة والواقع المتردي ...

    حين قرأت ما كتبت أميرة السيد ... اشفقت على الأجيال القادمة من المستقبل المظلم الذي ينتظرهن ..






    ... المهم ....
                  

11-04-2014, 03:04 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)


    والله يا بكري أنا كاتب قصص قصيرة..

    لكن لو كتبت قصة زي دي حأعيد تعديلها ألف مرة لتكون أقرب للواقع..

    فيها مبالغات تجعلها لا تمت لواقع الناس بصلة..

    هل تعرف الفتاة شخصياً أو تعرف من يعرفها؟ أرجو التأكد من الشخصية ومن صحة الرواية.. ولا تنسوا أن الفتاة تلمح لتحرش والدها بها!
                  

11-04-2014, 03:09 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: Mandingoo)

    Quote:

    From:hotmail.com>
    Date: Tue, 4 Nov 2014 12:43:36 +0300
    To: Bakri Abubakr
    Subject: فتاة سودانية

    ردودي على بعض التعليقات
    لمن يستغرب موقف أهلي :
    في قبيلتنا و مجتمعنا يتم تقييم الإنسان مادياً, بسطحية ولا مبالاة
    نحن نشأنا في الغربة و خالي هذا لم يعش معنا ولا يدري شيء من أحوالنا
    بالنسبة للأعمام فهم في منطقة نائية و لا نعرف عنهم إلا القليل
    بعض الأقارب يرون أن زواجي هو الحل لكن السلطة في يد خالي هو الذي يسكت أي انسان يحاول التدخل
    بحجة أني صغيرة لا أعرف مصلحتي و أني أتحداهم
    والدي لم يتعرف عليه واكتفى بأقاويل و إشاعات مصدرها نساء لا هم لهن سوى الإشتغال بالناس ورجال مثلهن ...معظم الإشاعات أكاذيب و في مجتمعنا يتم تداولها كأنها حقائق
    مشاكل الزواج في مجتمعنا شيء يدعو للأسف ...وللخجل
    الطريقة التي يتم بها تقييم الناس لا ترضي الله أبداً
    مشكلة كل إنسان هي حالة خاصة و فريدة و لا ينبغي تعميم الأحكام في هذه المسائل
    لماذا تستغرب تصرف أهلي ونحن نعيش في مجتمع مزدوج المعايير و الكلمة فيه للقوي
    تصرف أهلي معي ليس شيء جديد و لا مدهش .... تصرف خالي من المروءة و الأخلاق و لا يعكس إلا الجهل والتخلف
    تصرف لا يقره دين و لا ضمير
    طالما أني واثقة أني على حق و ما أفعله لا يضر أحداً و ليس فيه ظلم لأحد فلا يهمني لو حاربني العالم كله
    بالنسبة للتضحية ... التضحية تكون بنتيجة و فائدة
    أفضل التضحية بحياتي
                  

11-04-2014, 04:33 PM

اميرة السيد

تاريخ التسجيل: 07-09-2010
مجموع المشاركات: 5598

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: بكرى ابوبكر)

    Quote:
    حين قرأت ما كتبت أميرة السيد ... اشفقت على الأجيال القادمة من المستقبل المظلم الذي ينتظرهن ..


    >>>>>>>>>>......................>>>>>>>>>>>>>>>>
    السيد الفاضل تبارك
    ممكن لو سمحت تحل لينا اللغز الكتبته ده... عشان انا ما فاهمة حاجة.. وومكن تورينا الحاجة الكتبتها انا وبتدل على ان مستقبل مظلم ينتظر الأجيال القادمة..
    وهل بتقصد بالأجيال القادمة البنات بس ولا معاهم الأولاد كمان؟؟؟
    وليه يا سيد تبارك ما تشفق على الجيل الحاضر .. اعني الجيل الحاضر من البنات حيث قام جنود حكوميون من حامية قرية تابن جنوب غرب الفاشر باغتصاب
    200 فتاة.., وامشي اقرأ البوست الكاتبه محمد اسحق عشان تعرف التفاصيل...
    وبعدين كنا عاوزين نعرف رأيك فيما اذا كانت الحكاية دي حقيقة او قصة خيالية لأن في بعض الأعضاء بيفتكروا ان دي قصة خيالية وما ممكن تحدث في السودان..
    وانا اعتقد ان الفصة حقيقة لأنه برضه ما كان اي شخص حيصدق ان جنود قاموا باغتصاب 200 فتاة في قرية بدلا من حمايتهن..
    ودمت بخير

    (عدل بواسطة اميرة السيد on 11-04-2014, 04:42 PM)

                  

11-04-2014, 11:49 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: اميرة السيد)

    أنا فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون
    لخصت مشكلتي في رسالة من 18 صفحة
    ارجوكم ادرسوها بعناية ولكم الشكر
    دلوني على من يساعدني

    بسم الله الرحمن الرحيم

    فتاة سودانية

    القصة طويلة ومملة ولا تعنيك في شيء لكن مازال عندي أمل أن الدنيا بخير وفيها ذوي المروءة والشهامة والضمير . القصة في نقاط أساسية مختصرة:

    الموضوع: حرمان من حق أساسي في الحياة بأبشع الوسائل.

    الحق: الزواج.

    والوسائل هي:
    *التعنيف اللفظي والجسدي.
    * التشهير بي.
    *إخراجي من الجامعة.
    * محاولة إقناعي أني بلهاء، ساذجة، مسلوبة العقل والإرادة، مريضة نفسيًا، مسحورة ومصابة بالعين؛ و إشاعة ھذه الأفكار بين الناس.
    *التهديد بالقتل.
    *المراقبة الدائمة والمنع من وسائل الإتصال.
    *التشكيك في قدراتي العقلية، و في أخلاقي، وسلوكي، وعقيدتي؛ كل ھذا أدى لضغوط نفسية ھائلة أدت لانهياري عدة مرات، وتعريضي لمواقف لن أنساھا مدى الحياة :

    *اضطراري للخروج من المنزل مرتين ولعدة أيام لمتابعة إجراءات إذن الزواج في المحكمة، يتم التعرّض لي ببلاغات كيدية، ومنعي من المتابعة، وإجباري على التنازل.
    *تعرّضي للتحرّش الجنسي من قبل الشيخ المعالج، ورفض تصديقي عند إعلامهم بذلك. و حثـّي على مواصلة العلاج، بحجة أن ھذه تخيّلات وأوھام مني للتخلص من الأمر.
    * أحيا في مشاكل صحيّة نفسية وعضوية.
    *فقداني السيطرة على نفسي، والدخول في حالات شديدة من الغضب والإحباط، إلى درجة محاولة قتل نفسي دون أن أشعر بذلك، أصبحت أخشى على نفسي من نفسي، وعلى عقلي من الجنون.
    *فقداني الحماس للحياة، والملل من كل شيء.

    أذكر كل شيء بالتفصيل لتكون لديك فكرة واضحة عن حجم معاناتي و مشكلتي، أرجو أن يتسع صدرك ووقتك لهذا .
    أرجو أن تدرس ھذه التفاصيل المملة، و المختصرة قدر الإمكان، و تعرض الأمر على ذوي الرأي والنفوذ لمساعدتي على الزواج، هذا ھو حل مشكلتي و القصد من رسالتي .لا تعتقد أنها نزوات فتاة جامحة، عنيدة، خيالية أو مشاكسة، انظر للأمر نظرة إنسانية أرجوك، فهنا حياة إنسان معلّقة و على حافة الانهيار بحاجة ماسة للعون. إني أثق بكم و أرجو أن تكونوا سبباً لخلاصي، و الله يوفقكم للإصلاح في الأرض ولما فيھ خير الناس و يمنحكم السعادة والرضا في الدنيا والآخرة جزاء أعمالكم .

    قصة الفتاة السودانية .....

    بدأت القصة عندما تقدّم رجل ناضج وعاقل للزواج بي في فبراير2013، في البداية طلب والدي منه الانتظار حتى قدومه للسودان - ھو معلم رياضيات مغترب في السعودية - أمرني بقطع اتصالي به فورًا والانصراف لدراستي لحين قدومه. عندما شاور والدي خالي، رفض خالي الأمر رفضًا قاطعًا وعليه رفض والدي الأمر رفضاً قاطعاً بعد أسبوعين فقط و اتصل بالرجل و حذّره من الوقوف في طريقي .لم أصدّق الأعذار الواھية والأكاذيب لتبرير ھذا الرفض، تظاھرت بالخضوع لأمره تحت التهديد بالفصل من الجامعة ولأن ھناك من وعد بحل ھذا الأمر وإزالة سوء التفاھم.

    أسكن أم درمان وأدرس في مدينة أخرى وكنت أقيم مع خالتي شقيقة والدتي وكان خالي شقيق والدتي يقيم معها .لجلوسي معه في كافتيريا تم إخراجي من الجامعة، بحجة أني جلبت العار والفضيحة (ھاتان الكلمتان ترددتا كثيرًا) وأن ولادتي وتعليمي خسارة. تم زفّي بهاتين الكلمتين و أخرجوني من المدينة . لقد وشى بي رجل من أھلي، أول شيء فكّروا في فعله ھو سحب استمارتي من الجامعة، لكن الإدارة رفضت خالي ھددني بالقتل ولوّح لي بالسكين، ضربني، بكامل جسمه الضخم، طرحني أرضًا وأخذ يركلني بأقدامه و يشتمني بأعلى صوته. ھو مشهود له بالخبث والحقد والمكر. والدي كان يرسل التهديدات بالطرد من المنزل عبر الهاتف، وعندما عاد إلى السودان كشف عن وجهه الآخر، كان يصرّ على تحقيري ونعته بالعشيق، يصفني بالمنحرفة صائدة الرجال و العويرة.

    استغربوا واستنكروا فكرة رغبتي في الزواج، يرون أني لست أنثى؛ وإنما آلة ذكية خـُلِقت لتدرس وتعمل ليتباھوا بها، وإذا تزوجت فالشرط أن يكون طبيب أو مهندس أو أي شيء تسبقه كلمة دكتور، لأني أدرس في مجال طبي وھو خريج علوم إدارية. قام خالي بالتشهير بأني عاق، أنانية، عبيطة، فتاة علاقات، مريضة نفسياً. ھذه المعلومات حرص على إيصالها إلى أھل الرجل وصرح بها أمام الرجال في مجلسهم. وقامت بعض خالاتي بإشاعة أني مسكينة ومريضة نفسيا وأنه لا فائدة من تركي أواصل الدراسة وذلك لإسكات من يحاول التوسط لي.

    والداي ضعيفا الشخصية، قاسيا القلب، تم تحريضهما وتجنيدھما ضد ابنتهما، كل من يتصل يلومهما ويقول أنتما دللتماها وهي طلعت فوقكم. يجب أن تذلوها وتمرغوا أنفها في التراب، وتورها العين الحمرا، الجامعة تاني بعينها ماتشوفها ولا علاقة لها بالمدينة، اجعلوھا خادم لكم ....

    كانا يتعاونان على ضربي، يترك الضرب عليّ علامات تستمر عدة أيام وآلام تمنعني من النوم. أستيقظ في الصباح على شتم والدتي، توقظني بقرصي بأظفارھا بقوة، و تحاول تنفيذ الوصية بإذلالي، وھو كان يضرب بهستيريا كأنه لا يعي ما حوله. لم أكن أصدر أي ردة فعل سوى الانكماش والبكاء بصمت، لم يرحماني، في إحدى المرات كانت جالسة معي في السرير، كانت تشتمني و تقرصني بأظفارها، وأنا لا أصدر أي حركة أو صوت، وضعت البصل في أنفي ونهضت و في مرة بصقت على وجهي وأنا نائمة وھوكان يبصق علي أيضاً. كانوا ينعتوني بالنجسة والقذرة و أني ألوّث كل ما ألمسه!! حذّروا أخواتي مني، من الحديث معي أوالاستماع إلّي، أخذوا مني كل شيء بحجة أني لا أستحقه، وعزلوني عزلاً تامًا عن أي اتصال خارجي. كان والدي يقرأ عليّ قوله تعالى: (وإذا بُشّر أحدھم بالأنثى ظّل وجههُ مسودّاً وھو كظيم.) الآن كلما مررت بهذه الآية ينقبض صدري وتجري دموعي دون أن أشعر، ويقرأ أيضًا قوله تعالى: (وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت.) يقولان لو كانا يعلمان بأمري لقتلاني من قبل، ھذه الكلام يكشف حقائق نفوسهم، لو لم تكن النفوس بشعة لما تفوّھت الألسن بهذه الكلمات. كانا والدي يجلس في الغرفة متصنعاً الحزن والتأثر و يقول وھو يهز بدنه كالدراويش في حالة الوجد: واحسرتاه، يا ويلتاه ليتني ما أنجبتك يالعنة. و يبصق في وجهي و يخرج من الغرفة وسط دھشتي ودھشة أخواتي الحائرات.

    كان يقول لأجل شرفنا وسمعتنا انت تموتي ... ما دخل الشرف والسمعة بمن تريد الزواج؟

    اتهمتني والدتي في أخلاقين وھددتني بعرضي على الطبيب الشرعي !!! يظنون أن كل من يتمسك بمن يحب لا بد فعل شيء ... يظنون أن الرابط الوحيد بين الذكر والأنثى ھو رباط الجسد ... يظنون أن الزواج مجرد علاقة جافة بين جسدين، لذلك عندنا يتم أحياناً عقد قران الفتاة دون علمها، وفي معظم الأحيان دون رضاها، والمبرّر لهذا أن الأھل ھم الأعلم بمصلحة ابنتهم ... وبالمناسبة الذكور عندنا أيضاً يزوجون دون رضاھم.

    لم أرى إنسان يحتقر المشاعر مثل والدي يقول لي ساخراً: *ارقدي باسم الحب *

    اتهمني والدي بأن علاقتي به مشبوهة، وأننا نذھب لأماكن لا يعلمها إلا الله، وأشاع خالي أن لدينا شقة في المدينة، وأنه على علم بمكانها!!! لم أستطع الصمود أمام كل ھذا الكم من قذارة النفوس وقسوتها، وفقدت الأمل فيهم تماماً. لن أسامحهم على ھذا، أنا لم يكن لي علاقات بالشباب إطلاقًا، ولا حتى مجرد الكلام في الهاتف؛ ليطلقوا لخيالهم القذر التـافـه العنان. كنت أراقب ما حولي، و أفهم كل شيء، وحين اخترت؛ اخترت بوعي وقناعة.

    الأمر بسيط جداً تم تهويله من قبل نساء ورجال لهم تجارب سابقة ناجحة في ھذا المجال، ناس متخصصين في إيقاد النيران وتغذيتها، جهلة منافقون من الدرجة الأولى يصعب التعامل معهم. لم أكن أصرخ أو أشكو وكنت أبكي فقط، كانا يضرباني أمام أخواتي الأصغر مني، كنّ خائفات ولا يفعلن شيء سوى التظاھر بالنوم والبكاء، أخي الصغير كان يغطي رأسه و يبكي بصمت. لأجل ھذا احتملت الضرب بصمت، حتى أنطق الألم لساني، فصرخت، ولم أعد اسكت بعدها، لأني بدأت أشعر بالخوف منهما قبل الألم.

    لم أكن أعلم بوجود شيء يسمى الزواج عن طريق المحكمة، كانوا يقولون لنا لن نسمح لكما بالزواج، تزوجا عن طريق المحكمة، فاتفقنا على ذلك بعد اليأس منهم.
    ...................

    خرجت من المنزل لعدة أيام، لمتابعة إجراءات المحكمة، في يوم الجلسة 1/8/2013 تجمّع أكثر من عشرين رجلاً تتقدمهم والدتي ومعهم رجال الشرطة للقبض علينا بتهمة ممارسة الدعارة !!!!!

    جروني إلى قسم الشرطة وسط صراخي وبكائي، وحاولوا قتله أمام المحكمة. بقينا في القسم أربعة أيام، أجروا لي فحص الحمل، ثم أخرجوني بضمانة إلى المنزل، وتم ترحيله إلى مدينته إلى قسم الشرطة ھناك، ليواجه المزيد من البلاغات الكيدية. استخدموا علاقاتهم الواسعة وواسطاتهم والرشاوى لفعل ذلك .. ھم مستعدون دائماً لمواجهة أي شيء لأنهم عندھم ظھر. حاولوا إقناعي بالتنازل بشتى الوسائل. كانوا يخفون إعلانات المحكمة، ويخبروني بأكاذيب سمجة، مثل: القاضي شطب الدعوى بسبب البلاغ المفتوح فيكما، اتصل القاضي بوالدك وغضب مما فعلتيه و قال أنه لا يوجد فتاة تتزوج دون موافقة أھلها .... الخ

    والدي قابل القاضي يوم الجلسة، وحاول إقناعه بأن الرجل لا يصلح لي، وأني لا أعرف مصلحتي، فنهره القاضي و طلب منه أسباب منطقية، فطلب والدي فرصة، وادعى أنه إذا لم يستطع إقناعي فسيزوجني به. أعطاه القاضي 21يوماً وتم تأجيل الجلسة، لأن الموجودين خارج المحكمة شهدوا أمام القاضي أننا اختطفنا من أمام المحكمة، علمت كل ھذا من المحامية.

    كان والدي يهددني بأني إذا لم أتنازل فسيعيدني إلى القسم، ليجلدني رجال الشرطة وليفعلوا بي ما شاءوا، وھو حسب قوله: ما رايح يعمل شي، رايح يسحب اسمه مني، و يتبرأ مني ... تخيّل المعلم الفاضل، والرجل التقي، يقول مثل ھذا الكلام !!

    أحضروا لي شيخاً بحجة أني مسحورة، وأفهمه والدي الأمر على طريقته: ذئب يريد اختطاف بنتي مني. أعطاني الشيخ محاضرة في الأخلاق، لكنه أقر بأني بخير، ولست مصابة بشيء .... رفضت حضوره في المرة الثانية فأصروا على حضوره، لم أتجاوب معه، قام بعمله ولم يحضر بعدھا أبداً.

    في تلك الفترة كانت شبكة أختي الأصغر مني، مشكلتي بدأت قبل خطبة أختي، وأظن الأمر تم التسرّع فيه من قبل والدي لإغاظتي، ولأنها ضعيفة أكاديمياً ... لم تكن مقتنعة، ضحت لأجل إسعاده و إرضاءه، ولمحو ما فعلته، تزوجت وهي حامل الآن، ومن خلق الله التعساء ... تخلّت عن آمالها القديمة بعد تعاليمه الواضحة: القريب أولى من الغريب، ولّي الأمر ھو الذي يختار، الفتاة لاتعلم شيء عن الرجال ولا تعلم أين مصلحتها و سعادتها، والدتي لم تكن تعلم شيء حتى يوم الخطبة ولم تكن موافقة .. كل ما تفعله أختي الآن ھو الشكوى والتذمر والغرق في الحزن والإحباط، ھما لا يعلمان شيء عنها و هي لا تثق بهما ولا تخبرھما أي شيء.

    سافر والدي في اليوم المحدد للجلسة في سبتمبر وتركني في حالي، تحت المراقبة الشديدة من والدتي وخالاتي .. نظرات مخيفة وقاسية مصوّبة نحوي دائماً ... كان يرسل تهديداته عبر الهاتف ويوصي والدتي وأخواتي بتذكيري بما سيحدث لي في القسم إن لم أتنازل ...

    المحامية قامت بمتابعة القضية في المحكمة، تم تغيير القاضي واستلمت أمري قاضية، أصبحت القضية دعوى عضل، وطلبت القاضية حضوري، كانت أختي تساعدني بإعطائي الهاتف عند الضرورة. في المرة الأولى لم أستطع الحضور، وفي المرة الثانية خرجت خفية مع أذان الفجر، أدركت والدتي أني ذاھبة إلى المحكمة، فسبقتني إلى ھناك مع رجال الشرطة بدعوى البحث عن فتاة مختلة العقل و مفقودة، أعلمتني أختي بذلك فتأخرت أنا والمحامية ورجل من الطرف الآخر، حتى استطعنا إيجاد رجل شرطة يدخلني إلى المحكمة ... ھناك كانت والدتي بانتظاري و ھي منتقبة، وأشارت لرجل االشرطة إلي ... بعد كل ھذا العناء، ولسوء الحظ، كانت الدعوى قد حفظت لتأخري مرتين عن الحضور. القاضية انتقدتني بشدة، وطلبت من المحامية الجلوس معي وإقناعي بالتراجع والعودة لدراستي ... كانت منحازة لهم لأن محامي والدي كان يرواغ، ولا يلتزم بالحضور غالباً، وإذا حضر فلا يقول كلام مفيد ...

    أكثر ما يدھشني ھو وجود انسان في منصب سامي ومؤثر في حياة الآخرين، لكن مازال غير حيادي في التفكير، ويتعامل بمجموعة من الأحكام المسبقة ... إذا أنت انسان نزيه وصادق؛ فلتستمع للطرفين بحياد تام، ثم أصدر حكمك أو نصيحتك بناء على ذلك ... القاضية لم تستمع إلي بل فاجأتني بقولها: ليه مولّعة الدنيا علشان الراجل ده؟ ... بكره لو طلقك حتعملي شنو؟ .. الأفضل لك تواصلي دراستك، و تستلمي شهادتك و ما تخسري أھلك ...

    لأمثالها أقول: أھلي استضعفوني وقهروني لأني وحيدة ... ھم لا يفكرون إلا في أنفسهم، لأنهم يريدون نسباً يشرفهم ويناسب مقامهم ولا يفكرون في سعادتي أو حياتي اطلاقاً .. إذا كنت في ساعة الحاجة والشدة لم أجدھم، فلن أجدھم أبداً، وأنا صرفت النظر عنهم نهائياً ... الدنيا بخير و فيها الناس الذين يسعد ويرتاح الإنسان لمعاشرتهم.

    حاولت والدتي جرّي من أمام القاضية، وأخبرت القاضية أني غائبة عن البيت منذ يومين !!

    علمت والدتي أن القضية تم شطبها كما قالت القاضية، فخرجت وانتظرتني عند الباب ...

    بكيت أمام القاضية، وأخبرتها عن ظروفي ... ربما بكيت من الخوف والعجز، تعلّقت بالمحامية ورفضت العودة إلى المنزل ... خرجت من باب آخر و أخذتني المحامية إلى منزلها .. بقيتُ ھناك عدة أيام أفكر في طريقة للدخول بأمان للمحكمة ... لم تستطع المحامية الذھاب للمحكمة عدّة أيام لأن زملاءها أخبروھا بأن والدتي مرابطة في المحكمة، وتشيع أن المحامية اختطفت ابنتها المختلة عقلياً.

    ذھبت إلى المفوضية القومية لحقوق الإنسان، قابلت المسئولة عن الشكاوى، استمعت إلّي – بعد أن قدمت نصيحتها بأن ما أفعله عيب وقالت ھل تريدين أن تكوني قدوة لأخواتك؟ - وطلبت مني تقديم شكوى مكتوبة لمناقشتها مع المختصين لحل الأمر .... طلبت رقم والدتي، فأعطيتها إياه ... لقد اطمأننت لكلامها وظننت أنها ستفعل ما تقول .. لكنها كانت متسرعة وعاطفية جداً ولم تصبر حتي أقدم الشكوى، بل بادرت إلى الإتصال بوالدتي .. أقنعتها والدتي بأني عنيدة، حمقاء، عصبية، وصغيرة جداً على التفكير في الزواج وأنها تفعل كل شيء لأنها تريد مصلحتي !!! هي التي تقدمت الرجال ورجال المباحث للقبض على ابنتها ... لم تكن خائفة عليّ أبداً ... تحدثت أمام الجميع بأعلى صوتها بأني مريضة نفسياً ومعتوهة ....

    ووالدي كذلك .. لم يكن خائفاً علّي أبداً ولم يهتم لي ... كيف يقبل أن يفتح بلاغ دعارة في ابنته ويدّعي أنه يخاف عليها وعلى سمعته وعرضه؟ ما الرابط بين الدعارة والزواج؟ لو كان رجلاً عنده القليل فقط من المروءة والأخلاق والرحمة لما فعل ھذا .....

    الفتاة كانت مندفعة حقاً وسطحية في تناول الأمر .. لو صبرت لربما عرفت حجم المشكلة، وأنها ليست مجرد نزوات عابرة لفتاة ساذجة و صغيرة حمقاء ومندفعة.

    عقدت بيني وبين والدتي التي كان معها ابن عمي وخالتي جلسة صلح، كما أسمتها، بحضور آخرين من المفوضية ... لم أحضر لأشكو لها والدتي، لكن الأمر أخذ ھذا المجرى .. مشكلة بين الأم الحنون وابنتها العصبية ..

    كانت الفتاة سعيدة، تظن أنها حققت نصراً وحلّت مشكلة، لكنها لم تزد الطين إلا بلة. الذي خرج به أھلي من المفوضية أني صغيرة، وأن حالتي النفسية سيئة بشهادة مختصين، رغم أن البعض نصحهم بتزويجي ... الحكم والمواعظ لا تجدي معهم.

    ذھبت إلى بيت أحد أعمامي بنصيحة الفتاة أن حالتي النفسية سيئة، ولرغبتي أيضاً في عدم العودة للمنزل. بقيت ھناك شهراً أقنعني فيه ابن عمي بالتنازل عن الدعوى، مستغلاً لحظات ضعفي وانهياري، وأقسم لي أنهم بانتظار زواجي به ليقتلوه و يؤذوني .. لأن الأمر "تحدي لرجولتهم"، وھم لن يخسروا التحدي حتى لو فقدت حياتي .. وأن ھذا الرجل "عايز يقلع بتنا مننا" .. لقد صوّر خالي، الذي جمع الناس وحرّضهم علينا، الأمر بهذه الطريقة ... ھو خبيث ويعلم فنون التحريض ولمس الأوتار الحساسة في أولئك البسطاء، معظمهم بما فيهم والدي لم يروا ذلك الرجل قبل يوم المحكمة ولا يعرفون عنه شيئاً.

    وتنازلت عن الزواج عن طريق المحكمة، لأن عمي وابنه وعدوني أنھم سيتحدثون إلى والدي، ويتدخلون في الأمر لإتمامه بهدوء.... لكنهم خدعوني ولم يتحدثوا معي في الأمر بعدھا ... بل حاولوا اقناعي بترك ھذا الرجل، وأنه دون مستواي وأني سأجد أفضل منه، وعلي أن أواصل الدراسة في مجالي العظيم، ليتباھوا ويفخروا بي، وأن الأيام ستغير أفكاري الحمقاء ....

    الجميع كان يرى أن مجرّد تفكيري في الزواج ھو تغيّر ھائل في نفسي، وأن ھذا مخالف لطبيعتي .. لابد أن أحداً أقحم ھذه الأفكار في رأسي، لأن طريقي في الحياة محدد وواضح ... دراسة وتميز – عمل – الكثير من المال والمزيد من الدراسة وأعلى المناصب ..

    في المحكمة تحدث معي الموظف بعيداً عن والدتي وعمي، وسألني عن أسباب التنازل ... أخبرته بكل شيء فغضب منهم ونصحني بحفظ الدعوى وليس شطبها .. أخبرني أن ھذا حق مشروع و أنهم إذا لم يكملوه بالحسنى فالمحكمة موجودة، ففعلت ذلك و أبقيت الأمر سراً وأخبرتهم أني شطبت الدعوى.

    كانوا فرحين خصوصاً خالي، واتصل البعض يحمدون سلامتي، والبعض يوصون والد ّي بعدم الوثوق بي ومراقبتي دائماً. عندما عدت للمنزل كنت غاضبة ومنهارة، فقدت الشهية للطعام أو أي شيء، كنت أصوم أياماً طويلة لا أشرب فيها إلا الماء ولا أتناول إلا الفتات ... عاد والدي من السعودية في شهر يونيو لإجازته السنوية ... كنت في حالة شديدة من الإعياء والهزال لكن ھذا لم يؤثر فيه ... تجاھلني أياماً عديدة حتي اقتراب موعد شيلة أختي ... حاول التحدث معي في الأمر بنفس أسلوبه القديم ... يقول: أنا متأكد أنك غير طبيعية و أن ما يحدث غير طبيعي .... قبل أي مناسبة يضغط علي لأنه لا يريد أن يسأله أحد عني ...

    في ھذا العام 2014 استخدم معي أساليب متطرفة ومتناقضة من العنف واللين ... أعلم أھلي، وأكثرھم حكمة وعقل وطيبة قلب، نصحوھما بعرضي على شيخ، ليذھب عني العين والسحر والحسد. إذا رفضت يشيعون أني أرفض القرآن وأن ھذا بفعل الشيطان الذي معي أو العوارض حسب قولهم، وأن ھذا الشيء الذي أصابني يريد تدميري وتدمير حياتي؛ وإذا وافقت فيعني ھذا أني مقرّة بأني مريضة وبحاجة للعلاج .... ألحت والدتي عليّ كثيراً وأخبرتني أن ھذا لحل المشكلة وأن والدي سيذھب أيضاً ... لم أقتنع بكلامها في أعماقي، لكني وافقت لأثبت لها أني بخير، وأن ھذا الأمر تعقّد ھكذا لقسوة قلوبهم وجهلهم ....

    مرّت الأيام الثلاثة الأولى بسلام، وأخبر الشيخ والدتي أني بخير ... طلبت منه المزيد من الجلسات لأنها ترى أني لست بخير لأني لم أتخلى عن أمر الزواج ولم أفكر بالعودة للجامعة وللحياة معهم بشكل طبيعي ... أعطى والداي الشيخ فكرة خاطئة عن الأمر كعادتهما ... أخبراه أن عابثاً يريد تدميري لأنهم رفضوا تزويجي له، وأنه سحرني بشيء اسمه سحر المحبة أو الربط لا أدرى بالضبط ... فهمت ھذا من حديث الشيخ معي ومن دعواته بإبعاد أولاد الحرام عني، ولم شملي بوالداي وعودة المحبة بيني وبينهم، وبالتوفيق في دراستي ....

    أخبرھا الشيخ بأنه يجب عليّ حضور أربعة جلسات أخرى على كل حال حتى لا أنتكس ... كانت والدتي تدخل معي في الغرفة , كان يطلب الشيخ منا إغماض أعيننا .. وفي اليوم الرابع قام بالتحرش بي بصورة واضحة ولك أن تتخيّل ما شئت .. جمّدني الذھول والدھشة .. آخر شيء كنت أتوقعه أن يفعل شيخ ھذا في العشر الأواخر من رمضان في نهار جمعة وھو يقرأ القران .. تخيّل ھذه الجرأة على الله وھذا التضليل ... طلب منا العودة و سألني إن كنت قد ارتحت بنظرة ذات مغزى ..

    لم أصبر حتى نصل إلى المنزل ... كنت غاضبة ومنفعلة وأتحدث بصوت عال حتى اضطرت والدتي لإنزالي من الحافلة ... لم تصدقني .. أخبرتها عن بعض الأشياء التى فعلها معي فغضبت مني و أخبرتني أن ھذا عادي و أنه شيخ يقرأ القرآن و فعل ھذا لعلاجي و أن ھذه أوھام .......

    في اليوم التالي ألحت علي بالذھاب لكني رفضت ... لقد كرھتهما لأني شعرت أنهما قاسيان و جاهلان لحد لا يطاق، لم تصدقني إلا أخواتي .. تحدثت أختي مع والدتي فنهرتھا و لم تأته لكلامها .....

    جاء العيد وتزوجت أختي التي كانت تساعدني وشعرت بالوحدة والفراغ بعدھا ... لم أشاركهم في عيد و لا عرس ... كنت في حالة يرثى لها من الهزال و الحزن والإعياء .. ھم يحيون حياتهم .. يقيمون أفراحهم وأعراسهم ويعيشون أعيادھم كأني لست بينهم ولست منهم .. لقد عمّقوا شعور النفور منهم والغربة عنهم في نفسي ..... طوال فترة إجازته لم يفعل والدي شيء سوى استفزازي المستمر وإثارة غضبي بشتائمه وبمحاولة إغراقي بفيض حبه وحنانه ... لم استطع تفسير ھذا التناقض ... وسأشرح ماذا أعني بهذا لاحقاً.... بعد زواج أختي ... لم يعد ھناك شيء يشغله .. لكنه تجاھل أمري تماماً ...

    أغاظني ھدوءھم ولامبالاتهم، أردت أن أفعل شيء لاستفزازھم وتذكيرھم أني ما زلت حية، حاولت إحراق بعض الأوراق في الغرفة فهجموا علّي وأخذوا الكبريت مني، فتوجهت إلى المطبخ وأخذت المدق فصرخت خالتي، وحضر والدي، وضربني في وجهي، وحملني ابن عمي إلى الغرفة، حتى يحضر والدي الحبل. كان الموقف سخيف جداً، اتهموني بأني حاولت قتل والدتي بالمدق، مع أنها لم تكن في المطبخ، أحكموا الحبل حولي، وابن عمي كان جاثماً فوقي لدرجة منعتني من التنفس. اتهموني بالجنون، وتشاورا في نقلي إلى المستشفى، ناديت عليهم وأقسمت أني لم أحاول إيذائهم أو قتل أحد، تركوني وحدي و أطفئوا الأنوار والمروحة، وعندما دخلت خالتي و طلبت منها أن تخفف ربط الحبل قليلاً، خرجت صارخة راكضة من الغرفة .. أصابني الموقف بالذعر الشديد، لكني تمالكت نفسي، وفككت الحبل بأسناني ... ترك الحبل على جسدي علامات استمرت عدة أسابيع، في تلك الليلة تناقشت معهم، وبكيت حتى الانهيار، واستعطفتهم وتوسلت لهم وأخبرتهم أني سأموت أو أجن بهذه الطريقة ... لكنهم لا زالوا مصرّين على موقفهم ... كل ما قاله والدي وابن عمي: نحن لن نقتلك، موتي لوحدك وبطريقتك ..

    في اليوم التالي خبر أني حاولت قتل والدتي وصل المدينة الأخرى، كل ما يفعله الرجال عندنا ھو تبادل أحاديث من نوع: ألحق فلانة عايز تقتل أمها، فلانة عملت الليلة درامات ... الخ
    صديقتي حضرت للمنزل للتحدث معه في ھذا الأمر أخبرته بخوفها من أخرج من المنزل أو انتحر أو أصاب بالجنون ... بكل استعلاء قال لها: فلتفعل ما تشاء وما تراه ...(ھذا الكلام قال ليمثله قبل خروجي إلى المحكمة .. لّمحت له بأني سأتزوج عن طريق المحكمة .. قال لي : إذا كنت تريدين فعل شيء فلا تضيعي الوقت وذكر مثل إنجليزي لا أدري ماھو لكن فيه كلمتي better sooner) ... لقد أحضر ذلك الرجل أھله لمقابلتي وأنا رفضت استقبالهم، بكت صديقتي بعد كلامه وأوصتني بالصبر وأن لا أفعل بنفسي شيء وأقسمت أن لا تدخل ھذا المنزل الكئيب أبداً.

    ھدأ ُت بعد تلك الحادثة وتلك المحاولات البائسة لاستدرار الرحمة فترة من الزمن ... سافر والدي بعدھا بأسبوعين .. لم يعلم أحد من أخواتي بسفره .. كان موجوداً حتى العصر ثم اختفى فجأة بعد الغداء ... علمت بسفره بعد أسبوع ... مالذي يخشاه؟ وماذا تقول عنه أخواتي وأخي الصغير؟ عندما علمت بالأمر ضحكت في نفسي ولم أشعر بالغضب أو الحزن لحظتها ... تراكمت كل ذكريات العام الماضي والحالي في نفسي واستقرت في أعماقي ... كنت أحاول منع نفسي من التفكير أو التذكر ...

    في آخر يوم في شهر أغسطس الماضي استفزتني والدتي بحديثها بخصوص الموضوع ... كنت أصلاً في حالة شديدة من الغضب والإحباط ... ولم أجد نفسي إلا و أنا ممسكة بموس أحاول قطع يدي .... الدم المندفع بقوة وحرارة أيقظني مما أنا فيه، ملأ الدم ثيابي وأرض المنزل، كنت خائفة وطلبت من أختي الذھاب معي للمشفى، ذھبت الوالدة وأخي الصغير معنا، في المشفى القريب تم رفض علاجي إلا بأورنيك، اتصلت والدتي بابن عمي، عندما حضر سألني إن كان النزيف قد توقف فأخبرته أن لا. ذھبنا لمستشفى أمدرمان وھناك تمت خياطة الجرح، على طول الطريق إلى المستشفى حاول ابن عمي منع عرضي على الطبيب، لأن الأمر لا يستحق التعب وأن شاش ومضادات حيوية من الصيدلية تكفي . لم أدرك أنه خائف من الإجراءات القضائية بخصوص الأمر لأني كنت مرھقة ومشوشة.

    ھذه الحادثة لم تؤثر عليهم ولم تحرّك ساكناً ... اعتبرت خالاتي الأمر دلع وقلة أدب مني ... لم يتغيّر شيء في المنزل .. كأنني مت وارتاحوا من ھمي ...

    ھدأت والدتي و أصبحت تتلطف معي لتمتص غضبي .. لكنها مازالت تحاول اقناعي بأني غير طبيعية .. عندما تراني منهارة تعدني بأنها ستقنع والدي وتحل المشكلة و تحلف بذلك ... بعد أن أطمأن و أھدأ تعود الى سيرتها ... تخبرني أني مسحورة ... أن ھذا عقاب من الله لأني لم أرضهما بالتنازل عن الأمر .. ويجب أن أصبر، وأنهما لا يستطيعان فعل شيء ... الخ

    ما زالوا يصرّون على أني مريضة وأني أفعل ھذا عناداً مني وتحدي لهم !!! لم يحاولوا حتى تفهمي أو الحوار معي بصورة جيدة .. كل حديثهم يحاولون به اقناعي أني مريضة، مسحورة، عنيدة، أو بلهاء ...

    بعد ھذه الحادثة اعتزلتهم تماماً و صرت أقضي وقتي في الصلاة وقراءة القرآن لأحفظ ھدوئي وتوازني ولأتجنب أي احتكاك أو اصطدام بهم ... تخيّل مقدار الألم الذي سببته ھذه الأحداث لي ... مقدار الإحتقار لهم والنفور منهم .. البيت والأھل يعني السكينة والإطمئنان والقوة، وأنا فقدت كل ھذا ... كل ھمي الآن ھو الخروج منهم بأي طريقة و بأي ثمن .. أصبحت وحيدة بالمعنى الحرفيّ للكلمة .. مستضعفة مقهورة، ومغلوبة على أمري .. الجرح في يدي يذكرني بأن لا أستسلم أبداً لسورات غضبي، وأن أسعى لإنقاذ نفسي بنفسي دون أن انتظر شفقة أو عطفاً من أحد ... تأكدت أن حياتي لا قيمة لها عندھم.

    عاد والدي قبل عيد الأضحى باسبوع .. كنت آخر من يعلم .. لم أھتم بالأمر لأني ... تجاھلني كل فترة إجازته، وقبل سفره بيوم
    حاول التأثير فيّ بمسرحياته العاطفية .. يتصّنع الحزن والتأثر وقد تذرف العين دمعتين ويرقق صوته يخاطبني بقوله: بنتي حبيبتي، نسيتي أبوك خلاص، ما عايزه تتكلمي مع بابا !! ما قادر أقوم من جنبك .. إنت ما شاعرة بحبي لك، ما شاعرة بأبوتي !!! أنا بحبك ومحتاج لك لازم ترجعي الجامعة !!! يقبلني ويحاول ضمي إليه وعندما يجدني متحجرة لا أتجاوب معه ينهض غاضباً. سافر بعد العيد بأسبوع و بكل قلب قوي وودّع الجميع بما فيهم أنا .. أنا سعيدة لأنه يشعر بالأمان والإطمئنان.

    الآن أنا ضائعة تماماً وأشعر بالقلق على مصيري وحياتي بينهم .. ھم يرون أن حياتي كانسان لاقيمة لها .. لم يشعروا بكل ماعانيته وما أمر به و يطلبون مني بكل براءة العودة للدراسة كأن شيء لم يكن .. كأنني آلة ولا مشاعر أو ذكريات لي ... حتى الآلات لها ذاكرة ... فقدت الرغبة في ھذه الجامعة التي يرون أني لا أسوى شيء بدونها ... أصبحت مشوشة ولا رغبة لي في الدراسة .... مضى عام على التجميد .. بالطبع لم يسأل أحد منهم عن مصير دراستي، وأنهم أخيراً عرفوا أن أحدھم قام بهذا، و أن فترة التجميد عامان ثم أفصل بعدها ... ادعوا أن والدي ھو الذي فعل ھذا ليؤثروا فيّ ... لم تعد الجامعة تعنيني، فالتعليم ليس مجرّد شهادات وألقاب، ولست من عبدة ھذه الأشياء .. يظل الإنسان يتعلم حتى يموت، المهم أن يكون انساناً ذا ضمير حي، وقلب صادق، وليس روبوتاً.

    و.....*ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه*

    حالتي الآن ....

    أشعر أن حالتي حرجة بسبب الحمى المستمرة في أطرافي ورأسي وأجفاني، خصوصاً بالمساء، العطش الدائم والجفاف برغم أني أشرب كثيراً، أواجه صعوبة في الدخول في النوم .. أرق ونوم متقطع أصحو بعده بالإرھاق والصداع أحياناً. أثناء النوم أشعر بالدوار في كثير من الأحيان و في مرات قليلة شعرت بالإغماء. البول بكميات صغيرة جداً، وعلى فترات متقاربة طول الليل والنهار، كانت تظھر بعض الحبوب الممتلئة بالماء في أصابع اليدين والقدمين .. قل ھذا الشيء الآن، أعاني انقباض في الصدر، وصعوبة في التنفس معظم الوقت .... أفقد توازني عند الحركة في كثير من الأحيان.

    أحيا مأساة حقيقية و فقدت الرغبة في الحياة لكني أكافح لأحيا ... أشعر أني أموت مختنقة، ولا أحد يراني أو يعبأ بي، أصرخ ولا أحد يسمعني، أبكي لوحدي كثيراً، أشعر بالغضب لدرجة الرغبة في تحطيم أي شيء، أشعر أني مكبلة، محطمة وعاجزة ... فقدت الحماس لأي شيء ... حتى الأحلام ... أحاول أن أحلم و أن أزرع الأمل في نفسي، لكني لا أشعر بأي حماس أو رغبة في ذلك ...
    يسيطر عليّ الخوف والتوتر دائماً، أشعر بالرعب كلما فكرت في مصيري البائس وحياتي المملة ... أحاول تمالك نفسي والتماسك .. أنجح أحياناً وأفشل أحياناً أخرى. عندما أكره بعض الأشخاص، خاصة الذين سببوا لي آلاماً كبيرة و جرحوني بعمق، فإني لا أعود أنظر إليهم، عند الحديث لا أريد أن أسمع أصواتهم، أو أشاركهم المكان، لا أريد لصورھم وأصواتهم أن تنطبع في ذھني، أحاول أن ألغي وجودھم في عقلي ومن حياتي ....

    كل ما أريده ھو أن أحيا بسلام بعيداً عنهم، والزمن يداوي الجروح ويطيّب النفوس ...

    لم أفهم لماذا ....

    لم أفهم التناقضات في تصرفات والدي ... أستغرب انفعالاته ... ھو بطبعه انعزالي صامت لا يعلم أحد ما يدور في رأسه ... لم يكن يشاركنا الحديث عندما نكون مجتمعين .. حديثه على شكل سؤال جواب، عندما يرغب في الحديث ينادينا فرداً فرداً، وتكون المحادثة ثنائية .. محورها غالباً ماذا تريد .. ھذا سؤاله المفضل، عندما نتصل به يبادر بالسؤال ھل ھناك شيء ... يظن أن الأبوة هي توفير الماديات وانفاق المال .. يظن الإنسان يحيا لجمع المال .. ويحيا لإنفاق المال .. والد ّي لا يعلمان شيء عن حياتنا إلا ما نرغب في اخبارھم به .. يراقباننا كما يراقبان شاشة التلفاز ..

    والدتي كأنها استيقظت من النوم و فجأة وجدت أنها أم ... نحن كالغرباء بالنسبة لها لا يجمعنا إلا سقف منزل واحد .. عندما يبادر أحد للحديث عن شيء يخصه - شيء غير مادي - تكون لا مبالية كأنك تتحدّث إلى نفسك ... تعرف أحوال الجميع حولها لكن لا تعلم شيء عنا. مثلهما .. حتى لو أرادا لنا السعادة والمصلحة، فهما لا يعلمان أين هي .. ليست العلاقة بيننا عميقة وحقيقية حتى يعلما ما يسعدنا .. لا يعلمان شيء عن أحلامنا وطموحاتنا وحياتنا عموماً ....

    كان والدي يقبلني بطريقة تثير غضبي واشمئزازي .. يقبل أطراف أصابعي ويعضها عضاً خفيفاً .. يقبل رقبتي ووجهي .. يحاول وضع رأسي في حجره بالقوة، ويحاول ضمي بالقوة أيضاً .. عندما أكون نائمة ينام معي واضعاً رأسه على رأسي ... عندما لا أتجاوب مع تصرفاته السمجة ھذه يضربني ويشتمني بقوله: يا ######ة وينھض غاضباً ..لا أتجاوب لأني غير معتادة عليها ولأنه لا داعي لها ... إذا كان يحبني لهذه الدرجة فليرحمني ويعتق رقبتي ...

    يقول أني أخونه !! يطلب مني أن أقبله عندما لا أفعل ذلك يقول: لا تريدين لأنك تفكرين في رجل آخر !!! دخل عليّ في أحد الأيام وأنا نائمة، حاول احتضاني، فلما وجدني متحجرة، بدأ يقرص ظھري ويقول: ######ة .. تفعلين كل ھذا لأجل رجل !!! في ذلك اليوم نهضت غاضبة من السرير وتركت الغرفة لأسقط مغمىً عليّ في الخارج ... كنت في حالة شديدة من الإعياء بسبب الصيام المتواصل ... كان يقوم بكل ھذا عندما تكون الغرفة خالية، إذا دخل أحد يخرج مسرعاً.

    ھذه التصرفات لا تعبّر عن حب أو حنان أبوي .. ھناك شيء ما ... لا أشعر أني أمام أب وإنما كائن غريب الأطوار ... لماذا يعتبر أني خنته إذا فكرت في الزواج؟ لماذا يرى أني ######ة إذا فكرت في الزواج؟ لماذا يصفني بالأنانية إذا أردت الزواج؟ ھو لا يرى أني إنسان من لحم ودم .. بل يراني كشيء يمتلكه .. غذاه وكساه ولا يحق لأحد انتزاعه منه ... حاول إقناعي مراراً أن الزواج لا داعي له من الأساس، وأن المرأة الحديثة ليست بحاجة لزوج، بل تكفيها شهاداتها و ما ستوصلها إليه من مكانة وثروة.

    كان يقول لوالدتي: والله بتك دي تجيب ليك قروش !!! ... كان يقول لي :إنتي عارفة مصلحتك لكن ضحّي لأجلي، ألا أستحق التضحية؟
    كا(.........) أعلّي ھذه الآية كثيراً: (فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين) ... وكان يرسلها في الهاتف إلى أخواتي ... يعيب بها عليّ عدم طاعتي العمياء له واستكانتي وخضوعي لأمره .. نسي أن الله عز وجل ھو من أمر إبراھيم النبي بهذا .. و ھو يتلقى الأوامر من البشر الخطائين ... لم يأمروه بمعروف ولا بشيء يرضاه الله ....

    ھو يرفض فكرة زواجي من الأساس، وليس بهذا الرجل فقط لحسابات أنانية يعلمها ھو ... - كان يقول لي أنه يعصي الله بتزويجي منه لأني أمانة عنده ويجب أن يضمن سعادتي وراحتي في المستقبل لأن الله سيحاسبه على ھذا – وليس خوفاً عليّ أبداً .....
                  

11-05-2014, 00:21 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    اعتقد أن بالأمر جانب عنصري غير مصرّح به ...








    ... المهم ....
                  

11-05-2014, 04:25 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    Quote:
    From: Lady Salma
    Date: Wed, 5 Nov 2014 12:10:20 +0300
    To: Bakri Abubakr
    Subject: فتاة سودانية

    السلام عليكم
    آسفة حقاً لتوريطك في هذا و أشكر لك تفاعلك مع الموضوع
    من فضلك انشر هذه الردود
    إلى من يعتقد أني مراهقة .....أنا لست مراهقة
    إلى من يقول أني فعلت هذا لأني وجدت انفتاحاً على غفلة من أهلي :
    أجل ...أنا أقرأ كثيراً و أحترم عقلي لذلك أستعمله و أفكر في كل شيء و مستعدة لتغيير أي أفكار ورثتها أو تقبلتها كمسلمات متى ثبت لي عدم صحتها
    أقول ربي زدني علماً و لا أقول هذا ما وجدنا عليه أباءنا
    و ما دام الله موجود فأنا لا أخشى شيء و لا أخضع لسواه .. و عندما يسألني ربي يوم القيامة فسأقول :
    ربي أنت عطيتني عقلاً أميز به و أنا استعملته على قدر طاقتي ...ربي إنك حرمت الظلم على نفسك و جعلته بين عبادك محرماً و أنا يا إلهى لم أرض بالظلم الواقع عليّ و على غيري
    ربي إنك أعطيتني ضميراً حيا و أنا لم أخنقه أو اسكته خوفاً من الناس
    البعض يحيا بمبدأ إذا لم تكن معنا فأنت ضدنا ...يعتبرون أن أي انسان خالفهم الرأي هو انسان متكبر أو متخلف أو عديم الإحترام ...أصبح التفكير و الإطلاع تهمة كما أرى ... التفكير يقود إلى التغيير لكن البعض يحيا حالة انفصام بين أفكاره ومعتقداته و تطبيقها في واقعه
    لا تتعجلوا في الحكم عليّ ... أهلى لو كان معهم حق لما استخدموا عضلاتهم
    للسيد كاتب القصص القصيرة ... الحياة والواقع فيهما أشياء تفوق الخيال غرابة
    ولمن يعتقد أن القصة بها مبالغات ... أحسدكم ...يبدو أنكم تحيون في مجتمع صحي وهذه الأحداث تبدو لكم كجزء من حكاية خيالية
    كنت أحيا في وهم أن كل شيء حولي مثالي نوعاً ما : الأم والأب أقرب الناس إليك ,يفهمونك و يحترمون مشاعرك ..الأهل والأقارب هم سندك ويحبون لك الخير ..لم أكن أعتقد بمقولة أن العداوة تأتي من الأهل و أن الأقارب كالعقارب ....لذلك كنت صريحة معهم ..فور اقتناعي بالشاب أخبرتهم ليكونوا على علم ولم أستطع إخفاء الأمر تنقصني الكثير من الخبرة والمعرفة بطبيعة أهلى و علمت عنهم الكثير بعد فوات الأوان ... تصرفاتي تدل على وجود نوع من الذهول والصدمة لأني كنت أثق بهم دون مبرر ...لأني كنت أحيا في سلام حقيقي و لم أكن أهتم باكتشاف ما وراء تصرفاتهم
    يبدو أنكم تثقون في السيد بكري أبو بكر... إذا سمح لي فسأرسل له كل المعلومات التي تثبت أن القصة حقيقية دون أدنى مبالغات و كل المعلومات عني........ليطمئنكم
                  

11-05-2014, 05:20 PM

الامين محمد علي
<aالامين محمد علي
تاريخ التسجيل: 10-11-2009
مجموع المشاركات: 1676

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: بكرى ابوبكر)

    اكثر ما لفت نظري هو هذه القدرة الخارقة على التعبير عن نفسها بهذا الترتيب والمنطقية والاحترافية ،،،

    لغة ليست عادية وادراك عالي/// مثل هذه اللغة لا تتاتي الا ل كاتب محترف وباهر وذو خلفية مميزة اكاديمية ومعرفية وخبرة.....

    تمكن خرافي من ادوات اللغة والتصوير ....ادهشني جداً هذا النجاح العالي في التعبير عن ازمتها.....حتي اني شككت ان الامر لا يعدوا عن كونه رواية او قصة....

    ولكن ما يجعلني اعتقد في صحة الرواية:: هو الذكاء الشديد الذي يميز صاحبة القصة ،،ذكاء لا يحتاج اثباته الا بالتدقيق عن طريقة تعبيرها عن نفسها قصاد كل المواقف التي واجهتها.....

    كذلك في قدرتخا على الاختفاظ بتفكير ((عقلاني)) بعيد عن العاطفة وهي في هذه الامواج الملتلاطمة من المحن والازمات...

    الاذكياء الذين يعيشون وسط بيئات اجتماعية عادية لا تفهم تميزهم يكونون ضحايا غالبا لمثل هكذا مواقف..

    للاسف لا املك خلا او رايا// بل اني لا ارى اي افق لحل /// لماذا؟؟؟ لان هذه الفتاة في وادي وكل اسرتها في وادٍ آخر

    وربما هي في وادي وكل المجتمع في وادي...

    الغريبة ان موقفها -ان صح- فهو وحده الصحيح وباقي المجتمع خاطيء

    ولكن........ متى كان الحق منتصرا دائما
                  

11-05-2014, 05:26 PM

usama Babiker
<ausama Babiker
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 2285

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: الامين محمد علي)

    Quote: اعتقد أن بالأمر جانب عنصري غير مصرّح به ...


    وهذا هو مربط الفرس ... دائما مصحصح ياتبارك ...
                  

11-06-2014, 04:00 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: usama Babiker)

    Quote: البعض يحيا بمبدأ إذا لم تكن معنا فأنت ضدنا ...يعتبرون أن أي انسان خالفهم الرأي هو انسان متكبر أو متخلف أو عديم الإحترام ...أصبح التفكير و الإطلاع تهمة كما أرى ... التفكير يقود إلى التغيير لكن البعض يحيا حالة انفصام بين أفكاره ومعتقداته و تطبيقها في واقعه

    والله يا بنتي ... أنا أرى حجم الكارثة التي تعيشينها ... ولكن دعيني ابعث إليك بصيصًا من الأمل ... أنت تملكين أقوى سلاح لعبور هذه الأزمة ... وسلاحك الماضي هو عقلك الراجح والمرتّب والمستنير ... لأنك تستطيعين استقراء الواقع وتحليل الأفراد والظروف من حولك بعين ثاقبة وذكاء حاد ... سيحاولوا تشكيكك في نفسك وفي آرائك بشتى الطرق ... ولكن كوني على ثقة (إنك قارية الملعب صاح) ... اصبري - بى فهم - وسوف يتكشف لك الحل عن نفسه بنفسه ...

    كل ما تحتاجينه ... هو نفس أن تستنشقي نفسًا عميقًا ... ثم تحاولي التفكير بهدوء وإيجابية رغم العواصف ...

    بيّضي النية وقدّمي السبت ... ستدور طاقاتك الإيجابية نحو الأخرين وتعود عليكِ بخطوات إيجابية منهم إن شاء الله ...

    والمحبة ... كفيلة بأن تهزم الضغائن والحقد والبغضاء وسوء السريرة ... أكثر من الرد بالمثل .. أو السلبية ...





    ... المهم ....
                  

11-06-2014, 05:47 AM

زينب محمد عبدالله
<aزينب محمد عبدالله
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)



    Quote: أجل ...أنا أقرأ كثيراً و أحترم عقلي لذلك أستعمله و أفكر في كل شيء و مستعدة لتغيير أي أفكار ورثتها أو تقبلتها كمسلمات متى ثبت لي عدم صحتها
    أقول ربي زدني علماً و لا أقول هذا ما وجدنا عليه أباءنا
    و ما دام الله موجود فأنا لا أخشى شيء و لا أخضع لسواه .. و عندما يسألني ربي يوم القيامة فسأقول :
    ربي أنت عطيتني عقلاً أميز به و أنا استعملته على قدر طاقتي ...ربي إنك حرمت الظلم على نفسك و جعلته بين عبادك محرماً و أنا يا إلهى لم أرض بالظلم الواقع عليّ و على غيري
    ربي إنك أعطيتني ضميراً حيا و أنا لم أخنقه أو اسكته خوفاً من الناس
                  

11-06-2014, 06:34 AM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: زينب محمد عبدالله)

    من خلال التعبير والحروف والكلمات، واضح انو الفتاة عاقلة ومميزة وتمتلك حق اتخاذ القرار السليم

    سبق لي ان تدخلت كواسطة في قصة مماثلة، وبعد صبر لاكثر من عامين وصولات وجولات تمخضت اخيرا بزواج مثمر وناجح
    يقيم الزوجان الان في المملكة وانجبا بنت قبل فترة وهم في سعادة تااامة، وكل ما اقابل والدها اقوم بتذكيره بموقفه فيتأثر ويتحسر كثيرا على مواقفه السابقة


    طالما الوالد مقيم بالسعودية، لا امانع التدخل كواسطة خير وانا على استعداد تام لخوض التجربة والتفرغ لها واضمن للجميع نتيجة مرضية
                  

11-06-2014, 04:07 PM

Mandingoo
<aMandingoo
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)



    Quote: للسيد كاتب القصص القصيرة ... الحياة والواقع فيهما أشياء تفوق الخيال غرابة


    فعلاً قصتك تفوق الخيال.. فلو كان الطيب صالح حياً لما استطاع أن يصيغ مثلها..

    Quote: وربما هي في وادي وكل المجتمع في وادي...


    الأخ الأمين محمد علي

    بل الصحيح أن أسرتها (الصغيرة والكبيرة) في وادي والمجتمع في وادي.. فهل يعقل ونحن في الألفية الثالثة أن يحدث ما حدث لتلك الفتاة؟

    في الستينات التي عشت بعضاً من طفولتي فيها.. كنا نسمع عن أشياء مثل هذه.. وكانت نادرة، ولا تصل لهذا الحد من التعذيب والقمع واللا إنسانية، واختفت مشاكل الزواج كهذه في عقد السبعينات.. وتحضر المجتمع السوداني منذ ذلك الوقت.. لذلك فقد كانت صدمتنا كبيرة أن يحدث مثل هذا في العام 2014م..

    أليس في العائلة هذه رجل رشيد؟ ولماذا يأتلف أبناء العمومة مع الخال مع الوالد والوالدة وبقية العائلة الكبيرة ضد هذه الفتاة؟
    ولماذا الضرب والتعذيب المستمر؟ ألا يكفي حبسها في البيت وحرمانها من الجامعة - كوسيلة ضغط - لتغير رأيها في الزواج؟
    لماذا الأم تشارك في التعذيب؟ الوالد يمكن.. لكن الوالدة لا.. هذا غير منطقي.. هذا يقودني للتساؤل: هل هي فعلاً إبنتهم؟
    أقول لو في هذه القبيلة رجل رشيد لتقدم بشكوى ضد هذه الأسرة حسبة لله تعالى، شكوى للشرطة أو للقضاء أو للحاكم.. أو لمجلس القبيلة أو العشيرة..

    قلبي معك..
                  

11-08-2014, 02:01 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: Mandingoo)

    Quote:
    From: Lady Salma
    Date: Sat, 8 Nov 2014 11:53:46 +0300
    To: Bakri Abubakr
    Subject: فتاة سودانية

    السلام عليكم
    السيد بكري أبو بكر ... شكراً لإتاحة هذه المساحة لي .. ومن فضلك انشر هذه الردود
    السيد تبارك شيخ الدين ....نظرة في النجوم و قراءة متمعنة في المصحف ونفس عميق تكفي لأدرك أني بخير و أني لست وحيدة .... شكراً على نصائحك و سأعمل بها
    السيد الشفيع وراق....شكراً لمجرد تفكيرك في مساعدتي و أقدر حماسك وتفائلك
    السيد ماندينقو......ماذا أقول .. تفاعل الجهل والتخلف والقسوة أنتج هذه الفظاعة ...الإنسان كائن غريب ,حتى لو جاءت الألفية السابعة فستجد مثل هذه العقول
    بعد زمن في البرودة حولي ..أخيراً أشعر بالدفء
    أنا مطمئنة وسعيدة لأن بعض القلوب معي ...... الدنيا بخير
                  

11-08-2014, 02:51 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: بكرى ابوبكر)

    في ظل العنوسة الضاربة اطنابها الان في السودان لا يمكن ان يقف افراد اسرة
    امام تزويج ابنتهم. بل يظل تزويج الفتيات هاجسا لدرجة (تسول) العرسان
    اللهم الا ان كان هناك مانع و فيتو على شخص العريس
    فبدلا من اهدار الوقت و العواطف ينبغي التصويب على هذا الفيتو و اقناع اهل
    الفتاة بتجاوزه او اقناع الفتاة بتجاوز حبيبها
    هذا ان صحت هذه الدراما اساسا و ما تكون استطلاع اراء لبحث (علمي) كما حصل من احد الاعضاء
    و اظنه ابو الريش قبل فترة
                  

11-08-2014, 05:24 PM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: عوض محمد احمد)

    يا بكري اقترح منح عضوية البورد للفتاة صاحبة الاشكال ده بدل المساسقة في نقل الردود


    وانا عند وعدي بالتدخل والمساعدة وبيانتي موجودة في البروفايل
    ومتأكد انو الموضوع حله ودي وبالاقناع وبعيد عن ساحة القضاء
                  

11-14-2014, 06:27 AM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)

    أمسكت بطرف الملف

    دعواتكم لي ولهم بالتوفيق والسداد


    القصة حقيقية وليست رواية تحكى

    لن اعود هنا للمتابعة الا لو اقتضت الضرورة، مع خالص الشكر لبكري
    من اراد المتابعة للدعم والمساندة عليه التواصل معي، بياناتي في البروفايل


    وجمعة مباركة طيبة
                  

11-14-2014, 07:51 AM

الصادق صديق سلمان
<aالصادق صديق سلمان
تاريخ التسجيل: 07-11-2006
مجموع المشاركات: 4010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)

    شكرا بكري ابوبكر

    انا أرجو من بنتي صاحبة القصة التريث كثيرا قبل اتخاذ قرار الزواج
    وأرجو منها دراسة حبيبها دراسة عميقة قبل الارتباط به
    كل المتزوجين يعرفون جيدا ان المشاكل بعد الزواج اكبر مصيبة
    وانتي يا بنتي الان فقدتي اهلك فآو حصل و فقدتي زوجك فستكونين عرضة لشماتة فائقة وصعبة

    انا بالجد مستغرب في دور أمك كيف الام تقيف ضد بنتها
    لك كل الحق الشرعي والطبيعي في اختيار شريك حياتك
                  

11-14-2014, 11:09 AM

Salah Habib
<aSalah Habib
تاريخ التسجيل: 02-11-2013
مجموع المشاركات: 451

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: بكرى ابوبكر)

    تحية طيبة

    نصيحتى لإبنتى العزيزة
    حاولى ان تهدئى مخاوف اهلك و مجاراتهم مؤقتا واقناعهم بأنك تخليت عن فكرة الزواج حتى تكملى دراستك
    وتكون شهادتك العلمية سلاحا فى يدك . ولا مانع ان ينتظر العريس بغض الوقت ان كان يحبك وراغب فى الارتباط بك
    انا من رأى الاخ تبارك بأن هناك نظرة عنصرية من الاهل للخطيب. ارجو ان تراعى هذه النقطة جيدا . فالزواج ارتباط بين
    عائلتين وليس بين فردين فقط..
                  

11-15-2014, 03:00 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: Salah Habib)

    Quote: السلام عليكم ..... وجمعة مباركة
    السيد بكري ... مجدداً شكرا لك لإتاحة هذه المساحة ... ومن فضلك انشر هذه الردود
    السيد الصادق.... أدرك تماماً أن الزواج ليس يوم أو يومان و إنما عمر وحياة لذلك لن أسمح لأحد بالعبث معي في هذه النقطة .
    قبل قرار الإرتباط فكرت ألف مرة بعقلي ولم أنجرف وراء الأوهام ... اخترت هذا الإنسان بوعي تام ووصلت لقناعة تامة بشأنه .... هو رجل أهل للثقة والإحترام .....لو لم يكن رجلاً عنده مباديء و أخلاق ويحترم كلمته لتخلى عني منذ البداية ..بعد الإهانات الكبيرة التي لحقت به وبأهله .
    أهلي ... رجال ونساء اجتمعوا ليمنعوا أمراً يحبه الله ويرضاه هم أناس لا رجاء فيهم .. وفقدانهم ليس خسارة أبداً
    ..هم لا ينصرون ضعيفاً ولا يعينون محتاجاً فماذا أرجو منهم بعد؟
    الحياة مغامرة ولا أحد يعرف ماذا في الغد ...لكن يتمسك الإنسان بمبادئه وبالأشياء الطيبة والجميلة في الحياة ولا يكترث بالنتائج ... مهما يحدث لي من مشاكل سأسعى للتغلب عليها ولن أشعر أمامها بالضآلة والعجز ... وسأظل أحترم نفسي رغم كل شيء .
    الإنسان عزيز بنفسه ... الدنيا بخير وفيها الناس الطيبين ... وقبل كل شيء الله موجود..و الناس لا يملكون دفع أذى أو جلب منفعة إلا بإذن الله ... ومحور حياتي وعلاقتي بالناس والحياة هذه الأبيات :
    فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب
    وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني و بين العالمين خراب
    إذا صح الود منك فالكل هيّن وكل الذي فوق التراب تراب
    والدتي ..... أشفق كثيراً على ضعفها و عجزها و قلبي يتمزق لأجلها ... هي تعرضت للكثير من الضغوط وتفاعلت معها بشكل سلبي بحكم بيئتها ونشأتها ..حيث الإنسان المخالف لرأي الجماعة لا مكان له بينهم ... حيث الناس تتدخل في شئون الناس بصورة مقززة و حيث يتحكم القوي في مصير الضعيف بلا رحمة .
    السيد صلاح .... إذا قرأت القصة جيداً ستعلم إلى أي نقطة وصلت مع أهلي .. وشكراً على نصيحتك وتعاطفك معي .
                  

11-15-2014, 11:36 AM

الصادق الخالدى
<aالصادق الخالدى
تاريخ التسجيل: 10-11-2012
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ماسة للعون (Re: بكرى ابوبكر)

    وجهة نظر من النفاج

    Ahmed Mohammed · متابعة
    الله المستعان ؛ الله يكون في عون هذه الاسرة .. تصرفات البنت حسب روايتها تدل على ان هناك شيئ غير طبيعي ؛ إذ لا يمكن ان نسمي كل هذا بدافع الحب .. هناك امر ما ربما يكون سحر والله تعالى اعلم واستبعد الجنون والمرض النفسي في مثل حالتها ؛ احس البنت تستخدم ذكاءها ليصدقوها بانها ضحية والتلميح بالكذب احياناً بان ابوها يريد بها سوءاً وهذا مستحيل .. هذا الشاب الذي تريد ان ترتبط به ان كان يحبها فعلا فليبتعد عنها لان الزواج تكافؤ والحب تضحية في المقام الاول حتى لا يكون سببا في تدميرها وضياع مستقبلها .. انا اؤمن ايمان قاطع إن كان الشاب يصلح لها ولو بنسبة 20% لزوجوه لها درئاً للمفسدة والفضيحة والحالة السيئة التي وصلت لها كما قالت ؛ إذ لا يمكن ان يتسبب اب في تعاسة ابنته مهما كان ؛ والله اعلم .. اتمني ان يجد البوست الرعاية والاهتمام من المختصين ونقاشه بافاضة من جميع الزوايا .
    رد · أعجبني · متابعة المنشور · ‏4 نوفمبر‏، الساعة ‏08:19 صباحاً‏

    Nabeel Ali · متابعة · الخرطوم التجارية
    يا ماندينقو بكري ابو بكري الظاهر عليه بقي ماسورة وبقي يجيب ليه حاجات غريبة _ هسه البوست لو كاتبه عضو تاني ناس تبارك ديل كان شنقوه وبلعوه ليه ناشف وبكري ذاتو كان حذفه والسؤال اللي بيطرح نفسه يا سيد بكري يعني نحنا نعمل شنو هسه _ قصة ركيكة حتي في تفاصيلها _ لو سمحت انا بنقل القصة الحزينة دي للواتساب _ معقولة يا ناس
    رد · أعجبني · متابعة المنشور · ‏4 نوفمبر‏، الساعة ‏08:08 مساءً‏

    Ahmed Mohammed · متابعة
    يا نبيل علي ؛ على ما اعتقد القصة حقيقية لكن لا اظنها بهذه الضخامة كما قال اخونا الكاتب الروائي مادنقو ان بها بعض المبالغات التي لا يصدقها العقل ؛انا هنا لا اريد ان اضغط عليها اذ اني اعتبرها مازالت صغيرة ولا تعرف مصلحتها وباعتبارها مازالت مراهقة ووجدت نفاجاً للحرية في غفلة من الاهل ؛ من غير الممكن ان يجتمع راي القاضي والام والاب والخال وكل بقية الاسرة وهي تقول انا صاح وعلى حق .. مثل هذه الزيجات دائما نتيجتها الفشل وضياع البنت وانحرافها وخصوصا نحن في زمن قلت فيه النخوة والرجولة وهي لا تملك شهادة ولامال او وظيفة كسلاح يعينها على غدر الزمان .. اقول لابنيتي او اختي العزيزة فوالديك هم والديك والخال والد والعم والد فبهم تدخلين الجنة وبهم تدخلين النار وما الحياة الدنيا الا عرض زائل بمتعها الحسية والملموسة ؛ طاعة ولي الامر واجبة . واهم ركن من اركان الزواج هو الولي ؛ فالزواج ليس كلمة حلوة او لمسة حانية وانما استمرارية وصبر وحمل وولادة وتربية تتساقط معها كل الاحلام الوردية التي ترسميها في خيالك الان وعندها يبقى الجد وسترة الحال ومعدن الرجال الذي لا يصداء . ارجو ان تجعلي بينك وبين اهلك شعرة معاوية حتى لا تتشردي بعد ان تذبل الورود وتتبخر الاحلام ؛ ليكونوا سندك والصدر الحنين والحضن الدافئ ؛ فعيب عليك بنيتي تتزوجي بالمحكمة وابوك موجود فلا تكوني عاقّة ؛ انا اعلم ان اناس ماتوا بالجلطة عندما علموا بناتهم تزوجن من غير رضاهم وارادتهم ؛ فزواجك بهذه الطريقة سيصبح مذمة تلاحقك العمر كلو .. تعقلي وتريسي .
    رد · أعجبني · ‏4 نوفمبر‏، الساعة ‏10:23 مساءً‏






    سبب التعديل تصحيح اللنك

    (عدل بواسطة الصادق الخالدى on 11-15-2014, 11:41 AM)
    (عدل بواسطة الصادق الخالدى on 11-15-2014, 11:49 AM)
    (عدل بواسطة الصادق الخالدى on 11-15-2014, 11:53 AM)
    (عدل بواسطة الصادق الخالدى on 11-15-2014, 12:19 PM)
    (عدل بواسطة الصادق الخالدى on 11-15-2014, 12:24 PM)

                  

04-26-2015, 04:40 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ما� (Re: الصادق الخالدى)
                  

04-26-2015, 09:52 PM

معتصم سليمان
<aمعتصم سليمان
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتاة سودانية تحيا مشكلة حقيقية وبحاجة ما� (Re: بكرى ابوبكر)

    تحية طيبة للجميع

    أسأل الله أن ييسر أمرها


    فيما يخصني وما أستطيعه بحكم موقعي الآن فإني سأدعو لها في أوقات
    أتوخى فيها قبول الدعاء ... ودعوتي لها ستكون اللهم يسر أمرها .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de