استقلالية القضاء في بلاد العرب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 01:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2014, 11:18 AM

Khalid Basheer
<aKhalid Basheer
تاريخ التسجيل: 04-14-2013
مجموع المشاركات: 381

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
استقلالية القضاء في بلاد العرب

    Quote: تاريخ النشر: 04/12/2014

    د . علي محمد فخرو

    إبان الثورة الفرنسية سمع الناس الصًّرخة الشهيرة: "أيتها الحرية كم من الجرائم ترتكب باسمك" . في اللحظة التاريخية الحالية لبلاد العرب علينا أن نصرخ: كم من الجرائم ترتكب باسم استقلالية القضاء .
    أيَّة مبادئ وثوابت لاستقلالية القضاء العربي، عبر طول وعرض بلاد العرب، وقضاته يصدرون أشدُّ وأقسى الأحكام بحقٍّ المناضلين السياسيين، ومن بينهم شباب وأطفال صغار، حتًّى إذا واجهوا أصحاب سلطة الأمس واليوم من الفاسدين الناهبين المستبدٍّين اكتفوا باصدار أكثر الأحكام ليونة ورفقاً وتسامحاً؟
    رحم اللًه أحد قضاة المحكمة الأمريكية العليا، القاضي ثركود مارشال، الذي قال: "نحن القضاة يجب ألا ننسى قط أن المصدر الحقيقي لقوًّتنا هو احترام الشعب والناس لنا" .
    دعنا ننظر للموضوع ضمن معطيات الواقع العربي . إن الإنسان العربي، خصوصاً المهمش الفقير الضعيف، لايستطيع الاعتماد لحماية حقوقه وكرامته ورزقه على السلطة التشريعية لأنها ليست معنية برضاه طالما أن تكوينها وانتخابها والخيرات التي ترفل فيها تعتمد على غيره . وهو لايستطيع الاعتماد على السلطة التنفيذية لأن أغلبها لايخضع للمساءلة ولا للعقاب . وهو لا يستطيع الركون إلى السلطة الإعلامية، بشتى أشكالها، لأنها في أغلبها ملك لأصحاب السلطة والامتيازات، ولأنًّها مقيًّدة بألف قانون وألف ممنوع .
    ما الذي يبقى لهذا الإنسان غير الاعتماد على إما سلطة القضاء النزيهة المطبقة لروح العدالة قبل منطوقها، وإمًّا مؤسسات مجتمعه المدني؟ لكن مجتمعه المدني في غالب الأحوال مغلوب على أمره، بعد أن ابتلعته سلطة الدولة العربية في جوفها، وبالتالي يعيش حالة القادر العاجز . لا يبقى أمامه غير سلطة القضاء، وهي الآن مهدًّدة بالاختراق بألف صورة وصورة .
    مراجعة أدبيات الديمقراطية تظهر أنه في البلدان الديمقراطية تعتمد استقلالية القضاء على وجود سلطات ديمقراطية تسائله وتحميه وتحاسبه . ولذلك فان بعض منظري الديمقراطية لا يضعون القضاء المستقل حتى ضمن متطلبات الديمقراطية لاطمئنانهم أن ذلك سيكون تحصيل حاصل في وجود دولة تقوم على فاعلية مؤسسات ديمقراطية . أما عندنا، في بلاد العرب، فإن غياب المؤسسات الديمقراطية المتوازنة الفاعلة المستقلة يجعل من أهمية وجود القضاء المستقل النزيه حاجة مجتمعية وجودية .
    في العصر الحديث عندما يذكر القضاء يشترط توفر الشروط الثلاثة التالية:
    1- الاستقلالية التي يقصد بها في الأساس عدم الخضوع لأية سلطة أخرى، وعلى الأخص السلطتان التشريعية والتنفيذية . لكن هذه الاستقلالية ستكون مهددة إذا كان تعيين القضاة وترقيتهم وإذا كانت منهجية إصدار الأحكام القضائية في يد سلطة خارج سلطة القضاة .
    2- إمكانية حق "التشريع القضائي" . هذا موضوع معقد ويحتاج إلى قضاة لديهم القدرة على استخلاص "قوانينهم" من روح القوانين ومقاصدها الكبرى، بما فيها الدساتير، التي صدرت من آخرين . هنا تأتي حنكة القاضي والتزاماته الأخلاقية ونقاوة ضميره ومدى حرصه على مصلحة المواطن قبل أية مصلحة أخرى .
    3- الطبقة التي ينتمي إليها القاضي . هذا الشرط يرتبط بالاعتقاد بأن متطلبات مصالح الطبقة التي ينتمي إليها القاضي ستؤثر بصورة غير مباشرة في نوع الأحكام التي سيصدرها بسبب تأثيرها في نوع وعمق وعدالة قراءته للقوانين التي يستعملها لإصدار أحكامه . هل لدينا شكوك بشأن التأثيرات الهائلة التي فرضتها وستفرضها الظروف المحيطة بالقاضي في أحكامه؟ الجواب موجود في تاريخ العلاقة بين مؤسسات القضاء وخلافة الحكم العربية الإسلامية عبر القرون الماضية وفي مشاهد صدور أحكام على مئات الأشخاص من قبل محكمة واحدة وفي يوم واحد، والتي حيرت المواطن العربي وهزت إيمانه واحترامه لهذه الجهة أو تلك .
    لا الحياة السياسية الراكده حلت موضوع العدالة في حياة العربي المنهك المغلوب على أمره، ولا الحياة السياسية الثورية قدرت على ذلك .
    هذه أمة في محنة ووسائل خروجها من محنها وجحيم حياتها تراوح بين أن تأتي ولا تأتي . إنه انتظار ممل حزين .










    المصدر:

    http://www.alkhaleej.ae/studiesandopinions/page/51720A4C-69A1-4877-8417-101444CF24E1http://www.alkhaleej.ae/studiesandopinions/page/51720A4C-69A...77-8417-101444CF24E1
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de