ارتفاع معدلات النهب المسلح و سرقة الحمير قال مصدر من الشرطة الشعبية في بلدة ام لبن الواقعة في غرب السودان ان مضابط الشرطة سجلت عددا كبيرا عن حوادث نهب للحمير تحت تهديد السلاح. و قال ان مواطنين كثر ابلغو الشرطة عن سرقة الحمير او في حالات اخري اكثر غرابة نهب الحمير تحت تهديد السلاح. من جانب اخر قال متحدث في شرطة ام كردوس انهم اعترضو شاحنه كانت تحمل عدد خمسين حمارا متجهة شرقا. و قال الشرطي انهم في البدء اعتقدو ان الشاحنة تحمل ابقار و لكن بعد تفحص الشاحنة اتضح ان الحيوانات بداخلها هي في الاصل حمير و ليست ابقار. و اضاف ان اصحاب الشاحنة قامو بألصاق قرون ابقار علي رؤؤس الحمير مما جعلها تبدو و كأنها ابقار. و اضاف المتحدث بأسم الشرطة انه تم اعتقال السائق والمساعد الزي كان معه الا انهم تلقو تلفون من فوق يأمرهم بأطلاق سراح الشاحنة و طاقم السواقة علي الفور و رفض الحديث عن اي معلومات اضافية بعد اطلاق سراح الشاحنة او اتجاه رحلة الشاحنة. وعلي ضوء هزه الحوادث قامت قناة أي. اف. بي بأستطلاع مواطنين من مناطق مختلفة في غرب السودان و خرجت بمعلومات تفيد ان حوادث النهب حقيقية و تديرها جماعات منظمة يمكن ان نطلق عليها جماعات اجرامية منظمة. في هزا الاستطلاع التقينا بالمواطنة مريومة ابو و هي قد تعرضت لعملية نهب تحت التهديد السلاح و سرقة حمارها الوحيد. بدات السيدة مريومة ابو الحديث و في صوتها نبرة الاندهاش و الغضب معا حيث قالت انها في طريق العودة من سوق الثلاثاء حينما اعترضها زول مرختم وشو و قال لها. "يا ولية اتدلي من الحمارة". و صوب ناحيتها البندقية فخافت و نزلت من الحمار. في هزه الاثناء قام الرجل المتلثم بانزال كل حمولة الحمار وقال لها. "يا ولية انا ما عندي شغلة بعدتك" و واصل " انا داير الحمار بس لانو اليومين ديل الحمير زي الدهب" و قالت السيدة مريومة ابو "اني نعرفي زمان كان في سرقة جمال الا سرقة حمير دي اول مرة نشوفي" و واصلت الحديث "هو دنيا دي هسل فوقو شنو؟ تقول قيامة قربت؟ عنماية ما خلو لينا و بقراية ما خلو لينا و زراعة طلقو. و ده كن كان حمار ريفاوي زاتو قلت ممكن زول يسوقي الا حمار داراوي دي بسو بيهو شنو؟ و قال شاب اخر كان يستمع الي حديث السيدة مريومة ابو قائلا و هو يلمح بأبتسامة ماكرة: "يا مان الهكاية قالو فيها عضة و كدا" انا ما بعرق لكن قالو الموضوع ده كبير و وراهو ناس كبار. و في استطلاع اخر قام به مراسلنا ابراهيم عبدالقادر في منطقة تمد حديد تحدث اليه المواطن سالم ود علي مبتدرا حديثة بأن ظاهرة سرقة الحمير بدأت قبل عام تقريبا و قال انه استيقظ في الصباح زات يوم و لم يحد حماره و قام بالبحث و لم يجد له اثرا الا انه لم يشكك في زلك الوقت و لكن تكررت الحكاية مع الجيران و القري المجاورة و بعدها بدأت تسري الاشاعات حول مصير الحمير. و واصل سالم ود علي الحديث قائلا "سمعنا قالو بصدروهم بره بودوهم كوريا الشمالية " و" سمعنا برضو قالو قبضوهم في بورتسودان ملبسينهم عفش خرفان" و تاني سمعنا قالو ببقوهم كلاب حارة الا ما بعرف بعملوهم كلاب كيف" و تحدث مراسلنا للمسئول السياسي في المنطقة عن صحة الاشاعات حول اختفاء و سرقة الحمير فقال "ان هزه ابتلاءات من رب العالمين و علي المواطنين العودة الي الايمان حتي يرفع عنهم الابتلاءات. التقينا ايضا بالبروفيسور عبدالمؤمن الصادق الخبير في مجال الاغزية الزي ابتدر حديثة قائلا انه لم يعد سرا مسألة ان لحوم الحمير دخلت السلسلة الغذائية و نريد ان نظمئن المواطنين انه من الناحية الصحية فلا يوجد ضرر من استهلاك لحوم الحمير طالما تم طبخها جيدا. و قال ان الحمير هي من نفس فصيلة الحصان و معروف ان لحوم الحصين تباع في البقالات علنا في اوربا و معظم الدول الغربية و ان شعوب اسيا ايضا تأكل الحمير منز قديم الزمان. و لكن نعتقد انه غير محبب الا انه من الناحية الصحية فهو جيد مثل كل اللحوم الاخري. و واصل البروفيسور قائلا "هناك مجموعات معينة من الناس عليها تجنب لحوم الحمير لانه قد يكون بها اثار جانبية. فمثلا المغنيين عليهم بتجنب اكل لحوم الحمير لانه قد يسبب تغير في الصوت اقرب الي صوت الحمير و كزلك النساء لانه قد يؤدي الي تغليظ الصوت اقرب الي الصوت الرجالي" اما الخبير في علم الاجتماع البروفيسور حمدان احمد قال ان لحوم الحمير قد يسبب البوبار (الكتل الحمار) و ينعكس زلك جليا في تصرفات الناس هزه الايام حيث الاهتمام بالمظاهر مثل التبزير الشديد و اكتناز المجوهرات و المال في حين ان كثير من الشعب السوداني لا يستطيع توفير لقمة العيش. و ايضا يكتل القلب و يقلل من الوعي السياسي و زلك ينعكس ايضا في الوضع السياسي الراهن حيث ان رغم رداءة الوضع السياسي الا ان الشارع لا يهتم و لا يحاول التغيير. فمثلا شعب كوريا الشمالية تحكمها اسرة واحدة لاكثر من 50 عاما و لا يحاولون الخروج ضد النظام. و اضاف البروفيسور ان ادخال لحوم الحمير في السلم الغزائي شئ مقصود و ليس عن طريق الصدقة حتي يضمن النظام السياسي الحالي استمرار الوضع لاطول فترة ممكنة.
و ما بين هذا الرأي و الرأي الاخر يظل الشعب السوداني ينتظر الحلول من اعلي و يدعو للانقاذ بالبقاء طالما ظل الانقاذ حاميا له ضد التمرد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Mahjob Abdalla
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست