الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 11:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-11-2014, 10:29 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران

    http://almustagilla.com/index.php?lang=ar&articleid=2738http://almustagilla.com/index.php?lang=ar&articleid=2738
                  

11-11-2014, 10:31 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    Quote: لماذا تقترن نظرية التطور عندنا بالإلحاد؟
    يتكون الكتاب المقدس عند المسيحيين من جزئين رئيسيين: العهد القديم والعهد الجديد. العهد القديم هو جزء من كتب اليهود، ويشرح السفر الأول منه، أو ما يسمي بسفر التكوين، قصة خلق الكون والإنسان، والتي يؤمن بها المسيحيون واليهود على حد السواء. وتزخر هذه الأسفار بمعلومات خاطئة عن خلق الكون والإنسان. وقد أبرزت العلوم الحديثة عدم صحة قصة الخلق كما وردت في هذه الكتب، مما تسبب بنبذ الغربيين للمسيحية واليهودية. ولذا عملت هيئاتهم الدينية على ضحد ما أثبته العلم، بل بالتشكيك بالعلماء والعلم والبحث العلمي. لكن باءت كل هذه المحاولات عندما إعترف البابا مؤخراً بنظريتي الإنفجار العظيم والتطور.
    وبالمقابل، فإن علماء التطور نفوا وجود الخالق بناءً على ما قرأوه من هذه الأسفار اليهودية وعمموا ذلك على الإسلام على الرغم من عدم معرفتهم اللصيقة به.
    أما نظرية التطور في حد ذاتها فلا تنفي وجود الخالق، لكن هذا ما روجه مؤيدوها المعاصرون مثل ريتشارد دوكنز. ولما كان لدوكنز وأمثاله الباع الطويل في نشر نظرية التطور للعامة، فقد أفلحوا في الربط في عقول الناس بين هذه النظرية وبين الإلحاد. وقد وقع المسلمون ضحية لإرتباط النظرية بالإلحاد بسبب إتباعهم الأعمى لآراء اليهود والمسيحيين لهذه النظرية ومثيلاتها فيما يتعلق بخلق الكون وبسبب محاولات بعض الدارونيين للربط بين الإلحاد ونظرية التطور.
    هذا وقد فسر رواد التفسير نصوص الخلق بروايات الحديث وأغفلوا التناقض في تفاسيرهم الذي تسبب فيه إتباع هذا المنهج. فالعديد من هذه الأحاديث يناقض بعضها البعض، بل وبعضها يناقض المعنى الظاهر للنص القرآني. وقد أشار بعض رواد التفسير، مثل الرازي، إلى هذه التناقضات، ولكنها على الرغم من ذلك ما زالت تعج بها كتب التفسير الحديثة. والمعلوم أن أحاديث الخلق إقتبست الكثير من كتب اليهود، وذلك بإعتراف جميع علماء الحديث. وعليه فقصة خلق الأنسان كما نتداولها اليوم ما هي إلا إقتباس مما ورد في كتب اليهود. ولكن على الرغم من ذلك فقد روج المروجون لنا قصةً عن خلق الأنسان تبدو متناسقة من الوهلة الأولى.
    ولكن حالما يخوض فيها المرء بالبحث تبدأ التناقضات في الظهور شيئاً فشيئا، حتى يجد الفرد نفسه منجرفاً في دوامة قد يتمنى لو أنه ما خاضها منذ البداية. وعندما يحاول الإنسان إستبيان هذا الأمر أو ذلك الغموض تنهال عليه عبارات التكفير والتي قد تسكت فاه ولكنها لا محالة تشعل عقله وتبذر في قلبه أما بذرة الخنوع والتبعية والتعصب العمياء أو بذرة التمرد والإلحاد.
    فما نظرية التطور إلا إحدي النظريات الكثيرة التي تشرح لنا بداية الخلق. وقد وصفت بالنظرية لأنها تصف أحداثاً وقعت في الماضي الغابر. وعليه فلا يمكن للعلم أن يعيشها واقعاً إلا إذا إستطعنا أن ندير عجلات الزمان إلى الوراء لنتابع أحداثها الواحد تلو الآخر. ولكن على مدى عقود طويلة قد بحث فيها علماء الأحياء بمختلف تخصصاتهم وعملوا الملايين من التجارب لدراسة جوانبها المختلفة. بل وضعوا الفرضيات ودرسوها فأخذوا الصالح منها وتركوا الطالح، كَدَأْب المنهج العلمي دوماً. وقد أثبتت كل هذه البحوث في مجالات علوم الحيوان والنبات المختلفة وعلوم المتحجرات والكيمياء والفيزياء والأجناس وغيرها أن التطور حقيقة لا يمكن إنكارها. وأصبح اليوم فهمنا لهذه العلوم مقترناً إقتراناً لصيقاً بالتطور. ما من شك أن نظرية التطور أصبحت اليوم حقيقة لا جدال فيها في كل المحافل العلمية. ولكن ما زالت هنالك العديد من النواحي التي لم يتمكن العلم من فهمها. بيد أننا نحلحل بفضل العلم والعلماء كل يوم عقدة من العقد التي إستعصى علينا حلها في الماضي. بيد أن المشككين طاب لهم النفخ في هذه العقد ليستغلوها في تشكيك الناس. لقد أعمى التعصب أصحاب الكتاب فسعوا لدحض نظرية التطور وكانت النتيجة أن هجر الجيل الجديد من أبنائهم دينهم، إذ تدل الإحصائيات أن حوالي سبعين بالمائة من نشئهم هجروا دينهم، بل أصبحوا لا يؤمنون اليوم بوجود الخالق. ولا يحق لأحد أن يلوم هؤلاء النشء عندما قرروا إتباع العلم والبحوث العلمية المجردة من الهوى وهجروا أقوال رجال دينهم الذين أعماهم تعصبهم وجعلهم يروّجون لخرافات كتبوها بأيديهم ونسبوها للخالق. وها نحن نتبع خطاهم فأصبح لدينا اليوم أكثر من خمسة مليون ملحد في الوطن العربي فقط. فلنتقي الله في أبنائنا ونوقف موجة الإلحاد هذي بدلهم على أخذ العلوم من مناهلها، أم أن فاقد الشيئ لا يعطيه؟




    https://http://http://www.facebook.com/abdelwahab.sinnary/posts/1560768360820582www.facebook.com/abdelwahab.sinnary/posts/1560768360820582
                  

11-11-2014, 10:36 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    هل خُلِق آدم في الأرحام؟
    رؤية مختلفة لخَلْق الإنسان في القرآن الكريم


    عبد الوهاب الصديق السنارى
    بإمكانك تحميل هذا البحث من الموقع التالي:
    https://sites.google.com/site/abdelwahabsinnary/
    وبإمكانك الإنضمام للمجوعة التالية لمناقشة البحث:
    https://http://http://www.facebook.com/groups/mankindinquran/www.facebook.com/groups/mankindinquran/
    للتواصل مع المؤلف:
    mailto:[email protected]@gmail.com
    نيروبى (مارس 2014)
                  

11-11-2014, 10:36 PM

قصي محمد عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 3140

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    almustagilla.com/index.php?lang=ar&articleid=2738
    من إجل تعميم الفائدة وللمزيد من النقاش والجدال.
    -----------
    ورد في تفسير الآية الكريمة:
    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة30
    أن الارض سكنها بنو الجان قبل الإنسان، ففسدوا فيها فأرسل الله عليهم الملائكة فطردوهم إلى الجبال والجزر.
    أما وجود الإنسان قبل سيدنا آدم عليه السلام فالله أعلم.

    (عدل بواسطة قصي محمد عبدالله on 11-11-2014, 10:44 PM)

                  

11-11-2014, 10:43 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: قصي محمد عبدالله)

    عمود مراصد - عمر صديق الاحد9/11


    حول خلق ادم (1-2)

    تنشر المستقلة دراسة حول خلق سيدنا ادم عليه السلام وهي دراسة جديدة اعدها الباحث البروفيسر عبد الوهاب الصديق السناري والتي يقول فيها انه قد استنبط منهجا جديدا لتفسير القران اسماه بمنهج تفسير القران بالبحث فيه ووفقا لاحد العلماءء فان (التفسير اصطلاحا هو : علم يفهم به كتاب الله تعالى المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه. وأما أصول التفسير اصطلاحا: فهي القواعد والأسس التي يقوم عليها علم التفسير وتشمل ما يتعلق بالمفسر من شروط وآداب وما يتعلق بالتفسير من قواعد وطرق ومناهج وما إلى ذلك.
    وغاية هذا العلم ضبط التفسير بوضع القواعد الصحيحة والطرق السليمة والمناهج السديدة للتفسير، والشروط المحكمة والآداب الفريدة للمفسر، ولهذا العلم فوائد كثيرة من السهل حصرها، وفضله ومكانته كبيرة وشرف عظيم، ذلك أن شرف العلم من شرف المعلوم، وأصول التفسير تبحث في علم التفسير وموضوع هذا العلم هو القرآن الكريم وهو خير الكلام لأنه كلام الله تعالى، فلا عجب أن تكون أصول التفسير من أشرف العلوم وأعلاها مكانة وأكثرها فضلا )

    وهنالك مناهج كثيرة للتفسير هي التفسير بالماثور من السنة واقوال الصحابة والتابعين ثم التفسير اللغوي وفقا للمعاني العربية والتفسير بالراي وتفسير القران بالقران والتفسير الموضوعي والتفسير العلمي وغيرها من طرق تفسير القران الكريم ويمكن لمن اراد ان يستزيد ان يجد ذلك في كتب علوم التفسير.

    ونحن هنا في صحيفة المستقلة وقد رات ادرة التحرير ان تنشر هذه الدراسة الجديدة دون ان نتبني رايا او حكما حولها لان ذلك ياتي من العلماء المسلمين الذين يملكون المقدرة والمعرفة الكافية ونحن اذا ننشرها نامل ان نتلقي اراء العلماء والباحثين حولها من حيث منهجها ومن حيث نتائجها حتي ننشر علما نافعا للقراء ولذلك تاتي اهمية نشر الدراسة التي اعدها البحاث السناري المتخصص في التنوع الاحيائي وعلم وادرة الحياة البرية والذي تخرج من كلية الموارد الطبيعية في جامعة جوبا وعمل بها بالتدريس الي ان وصل درجة المحاضر ثم انتقل للعمل في جامعات كينيا والولايات المتحدة الامريكية وهو يشغل ايضا رئيس الجالية السودانية في كينيا وعمل في قوات حرس الصيد
    بالإضافة إلى مجالات تخصصه يهتم الباحث السناري أيضاً بتطور المجتمعات الإنسانية وبفلسفة التعليم الجامعي بالخارج وبالإعجاز العلمي في القرآن الكريم.

    تقول الدراسة ان أهم ما توصل إليه هذا البحث في القرآن الكريم أن آدم وحواء لم يكونا أول بشرين خُلِقا, وقد خلص الباحث في دراسته الي أن الله, عز وجل, خَلَق مَنْ وصفهم القرآن الكريم بآبائنا الأولين أو أبائنا الأقدمين أو الجبلة الأولين أو الناس الذين خُلِقوا من قبل, قبل أن يخلق أبوينا آدم وحواء. وعندما كفر هؤلاء الآباء بالله تعالى وأشركوا به, أهلكهم بشركهم وجعل آدم وذريته خللفاء لهم. وبين الباحث أن خلافة آدم وذريته كانت ذات شقين, خلافة حكم, تميز بها فقط آدم وداوود, وخلافة آدم وذريته للآباء الأولين الذين أشركوا فأهلكهم المولى, عز وجل, بشركهم. كما أوضح أن آدم وذريته لم يخلفوا الملائكة أو الجن في الأرض, بل خلفوا بشراً مثلهم, عمروا الأرض قبلهم, ثم أشركوا فأهلكهم الله تعالى بشركهم, وجعل آدم وذريته خلفاء لهم. ودلل أن آدم خُلِق في الأرحام, وأن حواء لم تُخْلَق من آدم, بل من أبوين مختلفين تماماً. وأنها لم تكن إلا زوجةً لآدم, عليه السلام, إختارها من بين العديد ممن عاصرنها من النساء.
                  

11-11-2014, 10:46 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    مراصد/ الاثنين 10/11

    حول خلق ادم (2-2)

    كما اسلفنا يوم امس وقلنا ان المستقلة تنشر دراسة حول خلق سيدنا ادم عليه السلام وهي دراسة جديدة اعدها الباحث البروفيسر عبد الوهاب الصديق السناري والتي يقول فيها انه قد استنبط منهجا جديدا لتفسير القران اسماه بمنهج تفسير القران بالبحث فيه واوردنا تعريف علم تفسير القران الكريم كما اورده لاحد العلماء واوردنا مناهج التفسير المشهورة ومن خلال اطلاعي علي بحث بروفيسر السناري فانني اظن ان منهجه يمازج بين منهج تفسير القران بالقران والمنهج العلمي لتفسير القران وخاصة انه عمل استاذا لمادة الحياة البرية وادارة التنوع الاحيائي في عدة جامعات في السودان وكينيا وامريكا وغني عن القول ان نشرنا لهذه الدراسة يهدف الي معرفة اراء العملماء والمختصين من الباحثين في مجال الدراسات الاسلامية عامة وتفسير القران الكريم بصفة خاصة

    وسبق ان تم طرح نظرية اذان الانعام وهي ايضا محاولة للتفسير العلمي لقصة الخلق في القران الكريم وهي كما يصفها مؤلفاها تمثل دراسة علمية قرأنية حول بحوث دراوين عن التطور وقد كتبها كلا من الدكتور عماد محمد بابكر حسن وشقيقه المهندس علاء الدين محمد بابكر حسن وقد اثارت هذه الدراسة جدلا واسعا وقد سالت البروفيسر عبد الوهاب السناري حول الاختلافات بين دراسته هذه وبين نظرية اذان الانعام فقال نحن نختلف في المنهج التفسيري وأيضاً في النتائجواشار الي ان صاحبي نظرية اذان الانعام يعتمدان على منهج آلتفسير بالرأي والذي يؤمن برمزية النص القرآني. بينما يقول السناري أنه أعتمد على منهج تفسير القرآن الكريم بالبحث فيه، وهو منهج قام بتطويره من منهج التفسير بالقرآن الكريم. ويتميّز هذا المنهج وفقا لرايه بانه يأخذ بالمعنى الظاهر للنص مع الأخذ في الإعتبار التعابير البلاغية التي ترد في النص وقال السناري ان أهمية نظرية الأنعام تكمن في أنها فتحت الباب لتفسير القرآن الكريم من خلال إتباع الأسلوب البحثي. واضاف ان أوجه الإختلاف في النتائج بين دراسته واذان الانعام تتلخص في أنهم قالوا أن آدم إسم جنس أي أنهم جماعة، وأن الشجرة التي منعوا من أكلها ليست شجرة حقيقية بل أنهم منعوا من ممارسة الجنس أو التشاجر. أما السناري فقد أعترف بأن أدم رجل وأنه منع هو وزوجته حواء من أكل الشجرة. وأن من هبط مع آدم وحواء من جنتهما الأرضية كانوا أبناؤها الذين ولدوا في الجنة وقال انه يتف مع نظية اذان الانعام بانهم جميعا يرون
    . أن القرآن الكريم يؤيد نظرية التطور لصاحبها شارلس داروين ولكنناهم يختلفون في الكيفية التي حدث بها تطور الإنسان. فنظرية اذان الانعام تري أنه حدث بالنفخة، و بينما السناري يقول أنا توصلت أنه تطور عادي بدأ من حيوانات إنبثقت مباشرةً من طين ويضف السناري قائلا في مقرنته بين الدراستين انهم يؤمنون بنزول الأنعام من السماء ولا أؤيدهم في ذلك. كما أن بحثهم أوسع من بحثي الذي يقتصر فقط على خلق الإنسان في القرآن الكريم. أما هم فقد بدأوا خلقهم من بداية الخلق وأيضاً لقصص العديد من الأنبياء. وقد توسعوا في علاقة آدم بالحج وشعائره وختم مقارنته بقوله ان

    أهم شيئ توصلت إليه هو التمييز بين الخلق من تراب والذي يشير إلى خلق الأفراد في الأرحام وبين الخلق من طين والذي فيه دلالة على تطور الجنس البشري من سلالة أو مخلوقات إنبثقت مباشرة من الطين ومن هنا فاننا نتظر تعليقات العلماء والمشائخ والمختصين حول هذه الدراسة من حيث منهجها البحثي ومن حيث نتائجها.
                  

11-11-2014, 10:58 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    Quote: Abdelwahab Sinnary
    18 ساعة

    قصة الهيكل الطيني
    رسم لنا علماء التفسير تصوراً عاماً عن خَلْق الإنسان بدأً من خَلْق آدم، عليه السلام، مفاده أنه كان أول من خُلِق من البشر، وأن الله تعالى باشر خَلْقه بيده من غير واسطة على هيئة هيكلٍ طيني. وأنه قبض قبضةً من جميع أنحاء الأرض ثم عجنها بالماء فغدت طيناً. وأنه ترك بعد ذلك طينته إلى ما شاء فتحولت إلى طين لازب ثم إلى صلصال من حمأ مسنون ثم إلى صلصال كالفخار، ثم نفخ فيها من روحه فتحولت إلى بشرٍ من لحمٍ ودم. وقالوا أن المولى، عز وجل، أضاف خَلْق آدم إلى نفسه تكريماً له، لأنه، جل شأنه، لم يباشر خَلْق أي شيئ بيده، بإستثناء العرش والقلم وآدم وجنة عدن. وقد روج الفقهاء لهذه القصة على حد السواء وركزو على نواحيها التشويقية، دون الإهتمام بمدى صحتها ومدى توافقها مع القرآن الكريم. ونتج عن ذلك أن رسخت في عقولنا ورسخ أيضاً معها إيماننا العميق بمصداقيتها. ولعل هذا كان من أهم العوامل وراء جهل الكثير من المسلمين بالتناقضات العديدة التي تذخر بها، بل وراء عدم إدراك الكثيرين أنها تتعارض مع العديد من النصوص القرآنية.
    على الرغم من أن القرآن الكريم لم يُفَصِّل لنا في الكيفية التي خُلِق بها آدم، إلا أنه لا يوجد أي نص صريح يؤكد فكرة خَلْق هيكله الطيني. وعلى العكس من ذلك، فإن العديد من الإشارات القرآنية تؤكد أن آدم خُلِق في الأرحام، أسوةً بخَلْق جميع البشر. وسيكون هيكل آدم الطيني موضوع هذا المقال. وسوف أورد عند تطرقي لأي من المواضيع التي أتناولها في هذا البحث الحديث أو الأحاديث ذات الصلة بالموضوع في البداية، ثم أقارنها بما ورد في القرآن الكريم لأبين مدى التعارض بينها وبين ما ورد في التالي القرآن الكريم. وسوف أورد بقدر المستطاع الأحاديث الصحيحة حتى لا أتهم بعدم الأمانة العلمية. ويمكن للقارئ التأكد من هذه الأحاديث في موقع الدرر السنية: http://www.dorar.net/http://www.dorar.net/
    إستدل المفسرون بالحديث الصحيح التالي للتأكيد على خلق الله تعالى لآدم بيده:
    يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده. الراوي: المحدث: ابن تيمية. المصدر: مجموع الفتاوى. الصفحة أو الرقم: 5/88. خلاصة حكم المحدث: من الأحاديث الصحاح.
    وكذلك أوردوا الحديث الصحيح التالي، ليس فقط للتأكيد على خلق الله تعالى لآدم بيده، بل للجزم بأنه، جل شأنه، قال لسائرِ الخلق بعد ذلك: "كُن" فَكانَ.
    قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ عمرَ: خلقَ اللَّهُ أربعةَ أشياءَ بيدِهِ: العرشَ، والقَلمَ، وآدمَ، وجنَّةَ عدنٍ، ثمَّ قالَ لسائرِ الخلقِ كُن فَكانَ. (الراوي: مجاهد بن جبر المكي المحدث: الألباني. المصدر: مختصر العلو. الصفحة أو الرقم: 53. خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم).
    لا أظن أن القارئ يختلف معي أن هذا الحديث الصحيح يؤكد أن آدم هو الإنسان الوحيد الذي خلقه الله تعالى بيده، وأنه لم يقل له: "كُن"عندما خلقه كما فعل مع سائرِ الناس. لكن هل تعلم أن هذا الحديث الصحيح يناقض نصاً قرآنياً صريحاً:
    إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون (59): سورة آل عمران (3).
    والذي يقول صراحةً أن المولى، جل شأنه، قال لآدم عندما خلقه: "كن". ألا يتعارض ما ورد في الحديث الصحيح السابق مع ما ورد في هذا النص تعارضاً لا هوادة فيه؟ ألم يبين لنا القرآن الكريم أن: "كُن" تستبق دوماً حدوث أي أمرٍ أو شيئ أراد المولى، جل شأنه، حدوثه:
    بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (117): سورة البقرة (2).
    قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47): سورة آل عمران (3).
    وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73): سورة الأنعام (6).
    إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (40): سورة النحل (16).
    مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (35): سورة مريم (19).
    إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82): سورة يس (36).
    هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (68): سورة غافر (40).
    ثم أن الحديث يقول صراحةً أنه، جل شأنه، خلق أيضاً العرش والقلم وجنة عدن بيده، وهذا ما لا نجد ما يؤيده في القرآن الكريم.
    إستدل المفسرون بالنص التالي لدعم ما ورد في الحديث السابق من أن المولى، عز وجل، خَلَق آدم بيده:
    قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75): سورة ص (38).
    قال المفسرون، أن قوله تعالى: "لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ"، يعني لما باشرتُ خَلْقَه بنفسى، أي من غير واسطة. وقالوا، أن ذلك القول يشير إلى خَلْق آدم المعجزة، لأنه، جل شأنه، لم يباشر خَلْق أي مخلوق آخر بيده، ما عدا العرش والقلم وآدم وجنة عدن كما ورد في الحديث. لكن إن كانت هذه الآية الكريمة تشير إلى أن المولى، جل شأنه، خَلَق آدم بيده، ألا يحق لنا أن نسأل عن السر وراء ورود: "لِمَا"، والتي تدل على غير العاقل، بدلاً عن: "لمن"، والتي تدل على العاقل في النص السابق. إذا بحثنا في القرآن الكريم لتبين لنا أن: "ما" لم تدل على الإنسان إلا عندما تغلب أنواع المخلوقات من غير البشر عليهم، أو في معرض الحديث عن الحمل أو ما في الأرحام أو ما في البطون، أو في معرض الحديث عما ملكت الأيمان عموماً، أو في معرض الحديث عن نكاح النساء أو ما ملكت الأيمان من النساء. إذاً، لو كان تعالى ينوي أن يشير لخَلْق آدم بيده في هذه الآية الكريمة، لقال: "لمن خلقت بيدي"، أسوةً بما ورد في القرآن الكريم في معرض الإشارة للبشر، جماعةً كانوا أم فرادى. وإن قال قائلٌ، إن لم يكن المشار إليه بقوله تعالى: "لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ" آدم، عليه السلام، فإلى مَنْ تُشِر الآية الكريمة؟ لعل المقصود بذلك أي مخلوق، كائن من كان، خَلَقه الله تعالى بيده، أي على قاعدة: "كن فيكون". فهذا التفسير يأتي منسجماً مع إستخدام: "ما" عندما يغلب غير العقلاء على العقلاء، أو غير البشر على البشر. ويصبح معنى الآية على النحو التالى: "ما منعك يا إبليس ألا تسجد للمخلوق الذي خلقته بيدى حين أمرتك بالسجود له؟". ويمكننا مقارنة الآية السالفة بالآية 61 من سورة الإسراء، فعندما أراد إبليس أن يقول أنه لن يسجد لآدم بالذات، قال: "أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا"، ولم يقل: "أأسجد لما خلقت طينا":
    وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61): سورة الإسراء (17).
    أما إذا قال إبليس: "أأسجد لما خلقت طينا"، لفهمنا من ذلك أنه رفض السجود لأي كائن خَلَقه الله تعالى من طين، سواء أن كان آدم أو غيره من المخلوقات، لأنه، على حد ظنه، كان أكرم من أن يسجد لمثل ذلك المخلوق. ويبدو ذلك جلياً عند البحث في النصوص التي تضمنت أمر المولى، جل شأنه، لإبليس بالسجود لآدم ومعصية إبليس لذلك الأمر. فقد إستنكر المولى، جل شأنه، عدم سجود إبليس، لا لأنه قرر عدم السجود لآدم بالذات، بل لأنه عصى أمر ربه، والذي كان لا يحق له أن يعصيه. فإذا وقفنا على الآيات التي سأل فيها المولى، جل شأنه، إبليس عن الأسباب وراء عدم سجوده لآدم، لتبين لنا أن سؤاله تعالى لإبليس، لا يدور حول عدم سجود إبليس لآدم، بل حول معصية إبليس له، والتي تمثلت في عدم تنفيذه لأمر السجود، سواء أن كان سجوداً لآدم أو لغيره من المخلوقات:
    قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12): سورة الأعراف (7).
    قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32): سورة الحجر (15).
    وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50): سورة الكهف (18).
    وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116): سورة طه (20).
    إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (74): سورة ص (38).
    ففي قوله تعالى: "إِذْ أَمَرْتُكَ"، وقوله تعالى: "مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ"، وقوله تعالى: "فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ"، وقوله تعالى: "إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى"، وقوله تعالى: "إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ"، تركيز على معصية إبليس وعدم طاعته لأمر ربه بالسجود، وليس على عدم سجوده لآدم بالذات. وفي المقابل، لم يتمحور جواب إبليس حول معصيته لأمر ربه، بل حول سجوده لآدم. فإبليس الذي خُلِق من نار، كان يظن أنه أرفع من أن يسجد لمن خُلِق من طين أو من صلصال من حمأ مسنون، ولذا كان رده للمولى، جل شأنه، في جميع النصوص التي وردت في هذا الشأن، يدور حول هذا المحور:
    قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12): سورة الأعراف (7).
    قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (33): سورة الحجر (15).
    وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61): سورة الإسراء (17).
    قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (76): سورة ص (38).
    ورد في صحيح الحديث أن الله تعالى خلق آدم من تراب ومن طين. وورد أيضاً أنه قبض قبضةً من جميع أنحاء الأرض ثم عجنها بالماء فغدت طيناً.
    خلق الله آدم من تراب الجابية، وعجنه بماء الجنة. الراوي: أبو هريرة. المحدث: السيوطي. المصدر: الجامع الصغير. الصفحة أو الرقم: 3927. خلاصة حكم المحدث: صحيح.
    إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأحمر، والأبيض، والأسود، وبين ذلك، والسهل، والحزن، والخبيث، والطيب. الراوي: أبو موسى الأشعري. المحدث: الترمذي. المصدر: سنن الترمذي. الصفحة أو الرقم: 2955. خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح.
    نعم، لقد ورد في القرآن الكريم أن الله تعالى خلق آدم من تراب ومن طين. وهذا ما تؤكد عليه النصوص التالية إضافةً إلى النصوص التي أشرنا إليها قبل قليل من خلال جواب إبليس لربه حول معصيته لأمره بالسجود لآدم:
    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (28): سورة الحجر (15).
    إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ (71): سورة ص (38).
    لكن القرآن الكريم لا يؤيد روايات الحديث من أنه خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ثم عجنها بماء الجنة، ومن ثم أكمل خَلْقَه ليتحول من طين إلى بشر من لحم ودم. وإن كان الأمر كذلك فكيف يمكننا تفسير ما ورد في القرآن الكريم من أن الله تعالى لم يخلق فقط آدم من طين، بل أنه خلق أيضاً الإنسان من طين:
    وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (26): سورة الحجر (15).
    فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ11) ): سورة الصافات (37).
    خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14): سورة الرحمن (55).
    وكيف يمكننا تفسير ما ورد في القرآن الكريم من أن الله تعالى لم يخلق فقط آدم من تراب، بل أنه خلق أيضاً عيسى من تراب:
    إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون (59): سورة آل عمران (3).
    فعلى الرغم من تأكيد النص السابق على خلق كلٍ من آدم وعيسى من تراب، إلا أن المفسرين قالوا أنه يقارن بين معجزتي خلق آدم من التربة، أي من دون أب أو أم، وبين خلق عيسى من دون أب. وقد يكون هذا الرأي مقبولاً، لولا أن المولى، جل شأنه، أوضح لنا بصريح العبارة، أن صاحب الجنة الذي إغتر بجنته خُلِق أيضاً من تراب، مثلما خُلِق كل من آدم وعيسى من تراب:
    قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37): سورة الكهف (18).
    ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أن القرآن الكريم أكد في أربعة نصوص أخرى، أن جميع الناس خُلِقوا من تراب:
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5): سورة الحج (22).
    وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ (20): سورة الروم (30).
    وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11): سورة فاطر (35).
    هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67): سورة غافر (40).
    وفي محاولة من المفسرين للتوفيق بين ما ورد في القرآن الكريم من أن الإنسان خلق من تراب وبين أحاديث خلق آدم قالوا أن مفردة: "الإنسان"، كما وردت في نصوص الخلق، تشير إلى آدم مرةً وإلى بنيه مرةً أخرى وإلى الإثنين معاً في مواضع أخرى. وكانت النتيجة الحتمية أن يختل تفسير نصوص الخلق فتبدو تفاسيرها متناقضةً مع بعضها البعض. وقد تطرقت لهذا التناقض في سلسلة مقالات نشرتها في صفحتي على الفيسبوك: https://http://http://www.facebook.com/groups/mankindinquran/www.facebook.com/groups/mankindinquran/. ولكن لا ضير أن نورد هنا بعض الأمثلة لذلك. قال تعالى:
    الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (9): سورة السجدة (32).
    يدل المعنى الظاهر لهذا النص أنه، جل شأنه، خَلَق آدم من طين، ثم خَلَق بعد ذلك ذريته من ماء مهين، ثم عاد فخَلَق آدم بعد خَلْق ذريته، ثم عاد وأكمل خَلْق ذريته وجعل لهم السمع والأبصار والأفئدة. وفي هذا التفسير تناقض جلي في تسلسل أحداث الخلق، إذ لا يمكن أن يكون إكمال خلق آدم قد حدث بعد خلق ذريته. كما أن النص السابق قال بصريح العبارة أن خَلْق الإنسان بدأ من طين وليس من تراب. وهنا تكمن معضلة كأداء لكل من يؤمن بقصة الهيكل الطيني، لأنها تستند على إفتراض أن خَلْق الإنسان بدأ من تراب وليس من طين. ولا يمكن لمن يؤمن بهذه القصة أن ينفي عنها هذه التهمة التي تخالف نصاً قرأنياً لا يحتمل أي تأويل مختلف. فإن قال، جل شأنه، في محكم كتابه أنه خَلَق الإنسان من طين ومن تراب، وإن ذكر لنا في محكم كتابه أنه بدأ خَلْق الإنسان من طين وليس من تراب، فهل يمكننا القول أن الإنسان خُلِق من الطين الذي نتج عن بل التراب بالماء؟ وهذا مثال آخر على الخلط الذي أحدثه قول المفسرين أن مفردة: "الإنسان"، كما وردت في نصوص الخلق، تشير إلى آدم مرةً وإلى بنيه مرةً أخرى وإلى الإثنين معاً في مواضع أخرى:
    وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (11): سورة الأعراف (7).
    يدل المعنى الظاهر لهذا النص أن المولى، عز وجل، أسجد الملائكة لآدم بعدما أكمل خَلْق وتصوير الناس؟ فقد جاء هذا التأكيد بلغةٍ لا تحتمل الشك، إذ أن ورود: "وَلَقَدْ"، والتي هي للتأكيد، وورود: "ثُمَّ"، والتي تفيد التراخي والدلالة على الترتيب الزمني للأحداث، يؤكدان تأكيداً قاطعاً أن أمر الملائكة بالسجود لآدم تم بعد أن أكمل الله تعالى خَلْق وتصوير الناس. وقال الرازي في ذلك: "ومفردة: "ثُمَّ" تفيد التراخي، فظاهر الآية يقتضي أن أمْر الملائكة بالسجود لآدم وقع بعد خَلْقنا وتصويرنا، ومعلوم أنه ليس الأمر كذلك".
    يستدل المفسرون بالعديد من الأحاديث لدعم قصة الهيكل الطيني والتي مفادها أن خَلْق آدم تم بأن خَلَق الله تعالى من الطين كهيئة البشر، ثم تركه ما شاء الله أن يتركه حتى إذا كان حمأ مسنونا خلقه وصوره ثم تركه فتحول إلى صلصال كالفخار ثم نفخ فيه من روحه، فكان بشرا من دمٍ ولحم، نورد منها:
    لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه. فجعل إبليس يطيف به, ينظر ما هو. فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك. الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم. المصدر: صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم: 2611. خلاصة حكم المحدث: صحيح.
    إن الله خلق آدم من تراب ثم جعله طينا ثم تركه حتى إذا كان حمأ مسنونا خلقه وصوره ثم تركه حتى إذا كان صلصالا كالفخار قال فكان إبليس يمر به فيقول لقد خلقت لأمر عظيم ثم نفخ الله فيه من روحه فكان أول شيء جرى فيه الروح بصره وخياشيمه فعطس فلقاه أنه حمد ربه فقال الرب يرحمك ربك..... الراوي: أبو هريرة المحدث: الهيثمي. المصدر: مجمع الزوائد. الصفحة أو الرقم 8/200. خلاصة حكم المحدث: فيه إسماعيل بن رافع قال البخاري ثقة مقارب الحديث وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح.
    لكن لا يؤيد القرآن الكريم هذه القصة لأننا إذا بحثنا فيه فلن نعثر على أي آية تؤيدها. ولم يلتفت المفسرون إلى أن القرآن الكريم أشار في العديد من الآيات أن الإنسان خُلق أيضاً من طين ومن طين لازب ومن صلصال من حمأ مسنون ومن صلصال كالفخار. لكنهم لم يفطنوا أن هذه الأوصاف لم تُشِر إلى أطوار هيكل آدم الطيني بأية حال من الأحوال، لكنها في حقيقة الأمر أوصافٌ مختلفة لمسمىً واحد، ألا هو الطين الذي خُلِق منه الإنسان. فالصلصال من حمأ مسنون هو الطين الأسود الذي طال إختلاطه بالماء، حتى خالطته الحمأة، فكدر ونتن وتغيرت رائحته وصار مسنوناُ، أي مملساً، وأصبح يصِّل إذا نُقِر. أما الطين اللازب فهو الطين الذي إختلط بالماء، حتى أصبح لازباً، أي أنه يتصف بالتماسك والقوة واللزوجة، بحيث أنه يلتصق باليد ويتداخل بعضه في بعض. كما أن الصلصال كالفخار هو الطين الذي طال إختلاطه بالماء، فصار منتنا وأصبح قوياً مسنوناً ومملساً، مثل الفخار القوي الذي يصوت إذا نقر. ألا يرى القارئ في هذه الأوصاف تطابقاً بين وصف الطين اللازب والصلصال من حماء مسنون والصلصال كالفخار؟
    وإن كان في الطين اللازب والصلصال من حماء مسنون والصلصال كالفخار وصف لهيكل آدم الطيني فلماذا لم يتم ترتيب هذه الآيات ترتيباً متسلسلاً في القرآن الكريم؟ ولماذا وردت كل من هذه الأوصاف متفرقةً في القرآن الكريم؟ ولماذا لم يرد صراحةً في القرآن الكريم أن كلاً من هذه الصفات يمثل أحد أطوار هيكل آدم الطيني؟ ولماذا إختلف سياق الآيات التي تضمنت هذه الأوصاف عن سياق آيات الخَلْق من تراب، والتي بينتْ لنا أن خَلْق الإنسان من تراب يبدأ بالنطفة ثم بالعلقة، إلخ؟ ولماذا لم ترد: "ثم" أو أي حروف عطف أخرى في هذه الآيات لتفيد التراخي الزمني في هذه الأطوار، أسوة بأطوار خَلْق الإنسان من تراب؟ ولماذا إختلف سياق الآيات التي تضمنت هذه الأوصاف عن سياق الآيات التي تصف أطوار الخَلْق من طين، والتى وردت بينها: "ثُمَّ"، لتفيد التراخي في التسلسل الزمني بين هذه الأطوار؟
    لقد روج الفقهاء لقصة الهيكل الطيني على الرغم من إدراكهم أنها لا تتفق مع القرآن الكريم في العديد من جوانبها. وكان نتيجة ذلك أن رسخت هذه القصة المزخرفة في عقول العامة ورسخ أيضاً معها إيمانهم العميق بمصداقيتها. فتسبب ذلك إلى جهل الكثير من المسلمين بالتناقضات العديدة التي تذخر بها، وأنها تتعارض مع العديد من النصوص القرآنية. فهل آن الأوان أن نتخذ موقفاً جدياً نحو هذه القصة والأحاديث التي تستند عليها؟


    من صفحة بروفيسر السناري علي الفيس بوك
                  

11-11-2014, 11:01 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4137

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    الأخ عمر صديق لك النحية
    لا ينبغي لمسلم أن يسلم أبداً بأن هناك بشر كان قبل آدم عليه السلام لا في الأرض ولا في السماء ..
    ومن يعتقد بذلك فقد كفر بلوازم الإيمان بالوحيين...إلا من يعذر بالجهل أو الحمق .
    وأما أجهزتهم السينية هذه وما نتج عنها من تصورات ونتائج لا تلزمنا أبداً ولا تساوي في ميزان ديننا بعرة.

    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 11-11-2014, 11:07 PM)

                  

11-11-2014, 11:51 PM

زينب محمد عبدالله
<aزينب محمد عبدالله
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: منتصر عبد الباسط)


    .
    ا

    Quote: لا ينبغي لمسلم أن يسلم أبداً بأن هناك بشر كان قبل آدم عليه السلام لا في الأرض ولا في السماء ..
    ومن يعتقد بذلك فقد كفر بلوازم الإيمان بالوحيين...


    الاخ منتصر من اين اتيت بهذه الثقه المهلكه فى مقتبسك اعلاه ؟!!!

    الم تقرأ قول الحق عز وجل فى سوره البقره ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة (30) -

    كانت هنالك تجربه لى اوادم فاشلين قبل سيدنا ادم ولذلك الملائكه تسألت وقالت اتخلق فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ لانها كانت تعرف تجربه البشر الاوائل قبل خلق ادم ابو البشر الحاليين

    القران دا يا منتصر عايز تدبر وفهم والله عايزنا نستخدم عقولنا ونتسائل ..مش بس طوالى نكفر من يعتقد عكس ما نعتقد نحن ..لانو فهمك انتا ما بالضروره يلزمنى انا او يلزم زيد او عبيد من الناس عشان كدا عبارات
    من شاكله :

    Quote: لا ينبغي لمسلم أن يسلم أبدا.....ومن يعتقد بذلك فقد كفر بلوازم الإيمان بالوحيين ..
    خطأ منك كبير
                  

11-12-2014, 00:00 AM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: زينب محمد عبدالله)

    العناصر التي يتكون منها جسم الانسان و غيره من الموجودات على هذا الكوكب تكونت في النجوم من الاكسجين الى الحديد
    و مع كل انفجار نجمي supernova تتكون بقية العناصر ذات الاوزان الجزيئة الاثقل من الحديد.
                  

11-15-2014, 08:52 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: سيف النصر محي الدين)

    Quote:
    العناصر التي يتكون منها جسم الانسان و غيره من الموجودات على هذا الكوكب تكونت في النجوم من الاكسجين الى الحديد
    و مع كل انفجار نجمي supernova تتكون بقية العناصر ذات الاوزان الجزيئة الاثقل من الحديد.


    الاخ سيف النصر
    تحياتي

    راجع ماقاله بروف السناري حول خلق الانسان وفقا لتفسيره الذي يشمل التفسير العلمي للقران الكريم
                  

11-12-2014, 01:30 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: زينب محمد عبدالله)

    غريب هو أمر المسلمين فعلًا! ودون بذل الكثير من عبارات الرثاء ندخل إلى صُلب الموضوع مُباشرةً. هذه "الدراسة" لا أراها تختلف في شيء عن تلك المحاولات التي قام بها الدكتور عماد حسين فيما أسماه بنظرية آذان الأنعام، وعلى العموم فإن هذه الدراسة تقوم على أخطاء ومُغالطة هي على النحو التالي:


    أولًا: من الناحية المبدئية يوجد خطأ فادح في الدراسة، وهي مُتمثلة في هذه الجُملة:
    Quote: وقد وصفت بالنظرية لأنها تصف أحداثاً وقعت في الماضي الغابر. وعليه فلا يمكن للعلم أن يعيشها واقعاً
    هذه العبارة تشي بعدم فهم حقيقي لنظرية التطور، لأنَّ تطور الأنواع (بما فيها الإنسان) لم يتوقف، ومازال مستمرًا حتى الآن، ولا يوجد عالم أحياء واحد يقول بأنَّ التطور قد توقف، ولو أنَّ التطوّر قد توقف فعليًا –كما تشي الجملة السابقة- لما أصبح التطور حقيقة، فالتطور آلية مستمرة، وليس هنالك سبب لتوقفها، فالتطور قانون بيولوجي مثله مثل غيره من القوانين ولم نسمع من قبل بأن قانونًا قد توقف عن عمله، فهل سمعنا عن قانون الجاذبية قد توقف؟ أو أن قانون الطفو قد توقف؟ وإذا كان المسلمون سيُؤمنون بنظرية التطور (كما هي)؛ فعليهم أن يُجيبوا على تساؤلات كثيرة جدًا من أهمها (هل نحن الخلفاء المقصودون بآية الخلافة على الأرض؟) لأنه لا يُمكن للمسلم أن يُؤمن بنظرية التطور من حيث "البدايات" ويتغافل عن الصيرورات المرتبطة بالنظرية نفسها، فقد يتوهم المسلم أن القرآن لا يتعارض مع نظرية التطور من حيث "أصل الإنسان" (وسوف نرى لاحقًا خطأ هذا الاعتقاد) ولكن النظرية تضرب فكرة القرآن عن موضوع الاستخلاف، لأن التطور لم يتوقف أصلًا.

    ثانيًا: تخلص الدراسة إلى ما يلي:
    Quote: وقد خلص الباحث في دراسته الي أن الله, عز وجل, خَلَق مَنْ وصفهم القرآن الكريم بآبائنا الأولين أو أبائنا الأقدمين أو الجبلة الأولين أو الناس الذين خُلِقوا من قبل, قبل أن يخلق أبوينا آدم وحواء. وعندما كفر هؤلاء الآباء بالله تعالى وأشركوا به, أهلكهم بشركهم وجعل آدم وذريته خللفاء لهم
    إذا تجاوزنا عن سوء تأويل وصف (الأولين) و (الأقدمين) الواردة في كل الآيات المشتملة على هذين التعبيرين فإننا سوف نستنتج أنَّ هؤلاء الأولين (ما قبل آدم وزوجه) كانوا مُكلفين أيضًا، رغم أن التكليف والخلافة بحسب النص القرآني لم تكن إلا مع آدم وزوجه وذريتهما من بعدهما، فكيف يُمكننا وصف أُمة غير مكلفة بأنه مشركين وأن الله أهلكهم بسبب شركهم؟ وهل يُمكن عقلًا أو منطقًا التصديق بفكرة أنَّ الله أهلكَ البشرية كلها في زمن من الأزمنة ولم يترك إلا زوجين اثنين فقط؟ وهل كان هؤلاء الأولين (بشرًا) مثلنا؟

    ثالثًا: تقول الدراسة أنَّ
    Quote: آدم خُلِق في الأرحام, وأن حواء لم تُخْلَق من آدم, بل من أبوين مختلفين تماماً. وأنها لم تكن إلا زوجةً لآدم, عليه السلام, إختارها من بين العديد ممن عاصرنها من النساء
    وتلك أماني الذين وقعوا في حيرة بين النص القرآني وبين العلم الحديث، ولكن دعونا نقرأ هذه الآية لنرى ما إذا كان هذا التأويل صحيحًا أم مُجرد هرطقات لا سند لها ,,,, {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء}
    هذه الآية توضح بصورة جلية أنَّ "خلق" الإنسان حسب التصوُّر القرآني نشأ من (نفس واحدة) والنفس يقصد بها الشخص، وفي كتاب (لسان العرب) لابن منظور الصفحة 4500 باب (نفس) كلام كثير عن معنى النفس، ومنها:
    proove.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    وعندما يقول القرآن {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق} فإنما يعني قتل الأشخاص، وعليه فإن التصوُّر القرآني لقصة "خلق" الإنسان أنَّ بدايته كانت من "نفس" واحدة، أي من شخص واحد ثم خلق (من هذه النفس) زوجها أي نظيرها الجنسي {وخلق منها زوجها} والضمير (ها) في {منها} عائد على (النفس) لأن لفظ نفس مؤنث ولهذا استخدم القرآن اسم الإشارة {التي} في الآية السابقة، فخلق "النظير الجنسي" كان من النفس الأولى، ولم تكن مستقلةً عنها. ثمَّ من هذين الزوجين جاء البشر {فبث منهما رجالًا كثيرًا ونساءً} والضمير في (منهما) عائد على (النفسين) أو لنكون أكثر دقة (النفس الوحدة + زوجها) فالقول بأن حواء لم تخلق من آدم فهو كلام لا سند له، مع ملاحظة أنَّ الآية لم تحدد ما إذا كانت النفس الواحدة هذه هي نفس آدم أم لا، ولكن سياق القصة مفهوم ومشهور ولا يختلف عمَّا هو موجود في سفر التكوين التوراتي. ثمَّ إنَّ قصة إبليس وعدم سجدوه تتنافى مع ما يرمي إليه البحث جملة وتفصيلًا، فالآية القرآنية تقول {قال يا ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي استكبرت ام كنت من العالين} ففي الآية إشارة واضحة جدًا إلى أن خلق آدم كان بشكل مستقل تمامًا، وليس نتيجة تزواج بين بشر سابقين، وهنالك آيات كثيرة جدًا تُؤكد على أنَّ خلق آدم كان من طين كالآية التي تقول: {إن مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} فالله خلق آدم من طين ثم قال له (كن) فكان آدم، ولم يأتِ من نسل سابق كما تزعم الدراسة.

    رابعًا: هنالك أشخاص يستشهدون بآية {واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون} للاستدلال على أن الملائكة في اعتراضها استندت على أحداث واقعة (تمامًا كما فعلت الأستاذة زينب محمد عبدالله) في مداخلتها، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: "هل توقف الإنسان عن سفك الدماء والإفساد في الأرض؟" نحن نرى أن الإنسان مازال يفسد في الأرض بقطعه للأشجار والغابات ما تسبب في الزحف الصحراوي، وأفسد في الأرض بالمصانع وأدخنتها التي تتسبب في تلويث البيئة والتغيرات المناخية وحتى ثقب الأوزون، وأفسد في الأرض بسبب الصيد الجائر لبعض الحيوانات إلى الدرجة التي تسبب فيها بانقراض عدد من الأنواع، ومازال القتل وسفك الدماء مستمرًا.

    خامسًا: نظرية التطور تقول إن كل الأنواع تتقاسم سلفًا مشتركًا، وهذا الأمر في الحقيقة لا علاقة له بالإلحاد، فالإلحاد يُناقش فكرة وجود أو عدم وجود خالق، ولا علاقة للتطور بموضوع الإلحاد أبدًا، ولكن وفي الوقت ذاته، فإنها تكشف سذاجة وبدائية الأفكار الدينية الموجودة والتي تزعم أن كُتبها من "الله" فالذي يقرأ النظرية ويُقر بصحتها يعرف مباشرةً أن هذه الأديان بشرية لا محالة، فيلجأ إلى عدم الاعتراف بها، وبالتالي يُصبح لادينيًا، ولكن بإمكانه أن يظل مُتمسكًا بفكرة وجود خالق، وهكذا هم اللادينيون: يقولون ببشرية الأديان، ولكنهم يُصرون على وجود خالقٍ مُتعالٍ وعظيم، ولكنه ليس متواصلًا مع البشر، ولم يُرسل رُسلًا، ولم يُنزِّل كُتبًا، والخلط بين اللادينية والإلحاد خلط غريب في الحقيقة.

    سادسًا: يؤكد القرآن في كثير من المواضع على فكرة خلق "الإنسان" من طين، فنقرأ مثلًا:
    {هو الذي خلقكم من طين ثم قضى اجلا}
    {قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين}
    {ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين}
    {الذي احسن كل شيء خلقه وبدا خلق الانسان من طين}
    {إنا خلقناهم من طين لازب}
    {إذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من طين}

    فهذه هي الفكرة القرآنية عن "خلق" الإنسان بأنه من طين وليس من سلالة بشرية أو غير بشرية أخرى، ولا علاقة لهذا بنظرية التطور، وليس للطين أي وجود في أي مرحلة من مراحل نشأت وظهور الأنواع حسب النظرية، ولكن التصور القرآني يوضح أن "الطين" هي مادة الخلق الأساسية، ولهذا نقرأ في القرآن قوله {قد جئتكم باية من ربكم اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير} وفي نفس السياق والمعنى نقرأ أيضًا {واذ تخلق من الطين كهيئة الطير باذني فتنفخ فيها فتكون طيرا باذني }

    سابعًا: نظرية التطور تتعارض مع فكرة "الخلق" لأن الخلق معناه الإيجاد من العدم فإذا قلنا إن الإنسان تطور من سلف أقدم، فهذا ينفي أنه خُلق، وهذا بدوره يتعارض مع الآيات الواضحة والصريحة التي تقول بأنَّ الله "خلق" الإنسان، وفي كتاب (لسان العرب) لان منظور الصفحة 1244 باب (خلق) نقرأ ما يلي:
    proove02.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    فكيف يقول المُسلم إن الإنسان "تطور" والقرآن يقول إن الإنسان "خُلق"؟


    الواقع أنه لا توجد أي علاقة بين نظرية التطور وبين النص القرآني أبدًا، والواقع أن نظرية التطور تتعارض بصورة مباشرة وصريحة مع النصوص الدينية، وفي حين أن المسيحية واليهودية لم تستطع إنكار هذا التعارض إلا بالرفض الصريح والواضح إمَّا للنظرية أو للنص الديني، فإن المسلمين ما يزالون يُحاولون إيجاد مخرج من الورطة الحقيقية التي هي نفس الورطة التي وقع فيها اليهود والمسيحيون.


    خلاصة الكلام:
    • النص القرآني ينص على أن الإنسان خلق من "نفس واحدة" وأن هذه النفس الواحدة خلق "منها" زوجها، ونتاج هذين الزوجين كان البشر، ولا علاقة لذلك بنظرية التطور.
    • النص القرآني ينص على أنَّ النفس الواحدة التي جاء منها الإنسان خلقت من طين، ولا علاقة لذلك بنظرية التطور.
                  

11-12-2014, 03:34 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)

    Quote: والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: "هل توقف الإنسان عن سفك الدماء والإفساد في الأرض؟"

    ربما الخليفة المقصود هو الخليفة أبوبكر البغدادي ... المفسد سافك الدماء ... خليفة الله في الأرض

    هؤلاء قوم يتمنون على الله حسب اهواءهم ...






    ... المهم ...
                  

11-12-2014, 11:48 AM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    المرجو من الباشمهندس بكري ابو بكر منح عضوية البورد للبروفيسر عبدالوهاب الصديق السناري


    حتي يتمكن من المشاركة في الحوار
                  

11-16-2014, 02:55 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)

    Quote:
    غريب هو أمر المسلمين فعلًا! ودون بذل الكثير من عبارات الرثاء ندخل إلى صُلب الموضوع مُباشرةً. هذه "الدراسة" لا أراها تختلف في شيء عن تلك المحاولات التي قام بها الدكتور عماد حسين فيما أسماه بنظرية آذان الأنعام، وعلى العموم فإن هذه الدراسة تقوم على أخطاء ومُغالطة هي على النحو التالي:



    هشام ادم

    تحياتي

    المسلمين محل فخر وعزة والرثاء يستحقه غيرهم


    ثم ان هذه الدراسة تختلف عن نظرية اذان الانعام


    وقد تطرق بروفيسر السناري لتلك الاختلافات وقد اوردتها في عمود مراصد وهو موجود في هذا البوست





    Quote: هذه العبارة تشي بعدم فهم حقيقي لنظرية التطور، لأنَّ تطور الأنواع (بما فيها الإنسان) لم يتوقف، ومازال مستمرًا حتى الآن، ولا يوجد عالم أحياء واحد يقول بأنَّ التطور قد توقف، ولو أنَّ التطوّر قد توقف فعليًا –كما تشي الجملة السابقة- لما أصبح التطور حقيقة، فالتطور آلية مستمرة، وليس هنالك سبب لتوقفها، فالتطور قانون بيولوجي مثله مثل غيره من القوانين ولم نسمع من قبل بأن قانونًا قد توقف عن عمله



    يا استاذ هشام لااظن انك تفهم نظرية التطور افضل من بروف السناري لان هذا مجاله العلمي وهو استاذ للتنوع الاحيائي في جامعات سودانية وكينية وامريكية


    وعلي العموم نتوقع ان ياتي ليرد عليك لانه تقدم بطلب عضوية المنبر
                  

11-16-2014, 08:09 PM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)

    أحب دوماً أن أترك الفرصة للقارئ للحكم على ما أكتيه ويكتبه غيري. لكن مداخلتي هذه لتصحيح ما ورد في هذا المقال. لم أقل قط أن التطور قد توقف واكن ذلك ما فهمه كاتب المقال وأفتتح به نقده. وسأحاول توضيح ما قلته ببعض الأمثلة. يفدر العلماء أن الحياة بدأت قبل أربع بليون سنة، ويقدرون أن الإنسان خلق قبل مائه ألف عام. فإذا إفترضنا أن الكون بدأ قبل يوم فيكون الإنسان قد خلق قبل أقل من ربع ساعة, ويكون أي إنسان بعيش اليوم مهما طال عمره قد خلق بعد ثلاثة أرباع الثانية. وتمثل الحياة على ظهر الأرض اليوم أقل من واحد من المليون من الحياة التي عاشت في الأرض وإنقرضت. بناءً على ما سبق، كيف يمكننا دراسة التطور؟ بالبحث في الحاضر أم بالتركيزفي الماضي؟ هذا ما قلته أنا وهذا ما يفعله العلماء.

    (عدل بواسطة عبد الوهاب السناري on 12-09-2014, 11:16 AM)

                  

11-17-2014, 00:29 AM

امير بوب
<aامير بوب
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 1552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)
                  

11-13-2014, 02:22 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: منتصر عبد الباسط)

    Quote:
    الأخ عمر صديق لك النحية
    لا ينبغي لمسلم أن يسلم أبداً بأن هناك بشر كان قبل آدم عليه السلام لا في الأرض ولا في السماء ..
    ومن يعتقد بذلك فقد كفر بلوازم الإيمان بالوحيين...إلا من يعذر بالجهل أو الحمق .
    وأما أجهزتهم السينية هذه وما نتج عنها من تصورات ونتائج لا تلزمنا أبداً ولا تساوي في ميزان ديننا بعرة.



    الاخ منتصر

    تحياتي

    لااوافقك بتكفير من يقول ذلك استناد الي تفسير او تاويل ياتي به وفقا لفهمه لايات القران



    وبروفيسر السناري هنا يفسر القران بالقران وفقا لمنهج قام هو بتطويره علي حسب ماورد في بحثه
                  

12-07-2014, 09:57 PM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: منتصر عبد الباسط)

    Quote: لا ينبغي لمسلم أن يسلم أبداً بأن هناك بشر كان قبل آدم عليه السلام لا في الأرض ولا في السماء ..
    ومن يعتقد بذلك فقد كفر بلوازم الإيمان بالوحيين...إلا من يعذر بالجهل أو الحمق .
    وأما أجهزتهم السينية هذه وما نتج عنها من تصورات ونتائج لا تلزمنا أبداً ولا تساوي في ميزان ديننا بعرة.


    الأخ منتصر
    قبل تكفير الآخرين هذه هي بعض الأحاديث التي تستند علبها في تكفير أمثالي وهي كما تعلم أنها لا يمكن أن يستدل بها لأنها من باب الغريب، أو فيها إسرائيليات كثيرة فلعل بعضها مدرج، أو ضعيف. أما أحاديث الملكين فحدث ولا حرج. فأين خالفنا الحديث أم أن مخالفة تقاسير السلف أصبحت اليوم مدعاة لقطع الرأس؟

    - عن ابنِ عبَّاسٍ قال كان إبليسُ مِن حيٍّ مِن أحياءِ الملائكةِ يُقالُ لهُم الجنُّ خُلِقوا مِن نارِ السَّمومِ مِن بينِ الملائكةِ وكان اسمُهُ الحارثَ وكان خازنًا مِن خُزَّانِ الجنَّةِ قال وخُلِقَتِ الملائكةُ كلُّهُم مِن نورٍ غيرَ هِذا الحيِّ قال وخُلِقَتِ الجنُّ الَّذينَ ذُكِروا في القرآنِ مِن مارجٍ مِن نارٍ فأوَّلُ مَن سكنَ الأرضَ الجنُّ فأفسَدوا فيها وسفَكوا الدِّماءَ وقتلَ بعضُهُم بعضًا قال فبعثَ اللهُ إليهِم إبليسَ في جُندٍ مِن الملائكةِ وهُم هَذا الحيُّ الَّذينَ يُقالُ لهُم الجنُّ فقتلَهُم إبليسُ ومَن معهُ حتَّى ألحقَهُم بجزائرِ البحورِ وأطرافِ الجبالِ فلمَّا فعلَ إبليسُ ذلكَ اغترَّ في نفسِهِ فقالَ قد صنعتُ شيئًا لَم يصنعْهُ أحدٌ قال فاطَّلَعَ اللهُ على ذلكَ مِن قلبِهِ ولَم يُطلِعْ عليهِ الملائكةَ الَّذينَ كانوا معهُ فقال اللهُ تعالى للملائكةِ الَّذينَ معهُ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً فقالتِ الملائكةُ مُجيبينَ لهُ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ كما أفسدَتِ الجنُّ وسفكَتِ الدِّماءَ وإنَّما بعثتَنا عليهِم لذلِكَ فقال إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ يقولُ إنِّي قد اطَّلعتُ مِن قلبِ إبليسَ على ما لَم تَطَّلِعوا عليهِ مِن كبْرِهِ واغترارِهِ قال ثمَّ أمرَ بتربةِ آدمَ فرُفِعَتْ فخلقَ اللهُ آدمَ مِن طينٍ لازبٍ واللَّازِبُ اللَّزِجُ الصَّلبُ مِن حَمإٍ مَسنونٍ مُنتِنٍ وإنَّما كان حمأً مَسنونًا بعدَ التُّرابِ فخلقَ منهُ آدمَ بيدِهِ قال فمكثَ أربعينَ لَيلةً جسدًا مُلقَى فكان إبليسُ يأتيهِ فيضربُهُ برجلِهِ فيُصَلصِلُ أيْ فيُصَوِّتُ قال فهوَ قَولُ اللهِ تعالى مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ يقولُ كالشيءِ المُنفرجِ الَّذي ليسَ بمُصْمَتٍ قال ثمَّ يدخلُ في فيهِ ويخرجُ مِن دُبرِهِ ويدخلُ مِن دُبرِهِ ويخرجُ مِن فيهِ ثمَّ يقولُ لَيستْ شيئًا للصَّلصلَةِ ولشيءٍ ما خُلِقتَ ولئن سُلِّطتُ عليكَ لأُهلكِنَّكَ ولئن سُلِّطتُ عليَّ لأعصينَّكَ قال فلمَّا نفخَ اللهُ فيهِ مِن روحِهِ أتَتِ النَّفخةُ مِن قِبَلِ رأسِهِ فجعلَ لا يجري شيءٌ مِنها في جسدِهِ إلَّا صار لحمًا ودمًا فلمَّا انتهَتِ النَّفخةُ إلى سُرَتِهِ نظرَ إلى جسدِهِ فأعجبَهُ ما رأى مِن جسدِهِ فذهبَ لينهضَ فلَم يقدِرْ فهوَ قَولُ اللهِ تعالى وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا قال ضَجِرٌ لا صبْرَ لهُ على سَراءَ ولا ضَراءَ قال فلمَّا تمَتِ النَّفخةُ في جسدِهِ عطسَ فقال الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ بإلهامِ اللهِ فقال لهُ يرحمُكَ اللهُ يا آدمُ قال ثمَّ قال تعالى للملائكةِ الَّذينَ كانوا مع إبليسَ خاصةً دونَ الملائكةِ الَّذينَ في السَّمواتِ اسجُدوا لآدمَ فسجَدوا كلُّهم أجمَعونَ إلَّا إبليسَ أبَى واستكبرَ لمَّا كان حدَّثَ نفسَهُ مِن الكبْرِ والاغترارِ فقال لا أسجدُ لهُ وأنا خيرٌ منهُ وأكبرُ سِنًّا وأقوَى خُلُقًا خلقتَني مِن نارٍ وخلقتَهُ مِن طينٍ يقولُ إنَّ النَّارَ أقوَى مِن الطِّينِ قال فلمَّا أبَى إبليسُ أنْ يسجدَ أبلسَهُ اللهُ أيْ أيَّسَهُ مِن الخيرِ كلِّهِ وجعلَهُ شيطانًا رجيمًا عقوبةً لمَعصيتِهِ ثمَّ علَّمَ آدمَ الأسماءَ كلَّها وهيَ هذهِ الأسماءُ الَّتي يتعارفُ بها النَّاسُ إنسانٌ ودابةٌ وأرضٌ وسهلٌ وبحرٌ وجبلٌ وحمارٌ وأشباهُ ذلكَ مِن الأممِ وغيرِها ثمَّ عرضَ هذهِ الأسماءَ على أولئكَ الملائكةِ يعني الملائكةَ الَّذينَ كانوا مع إبليسَ الَّذينَ خُلِقوا مِن نارِ السَّمومِ وقال لهُم أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ يقولُ أخبِروني بأسماءِ هؤلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ إن كنتُم تعلمونَ لَم أجعلْ في الأرضِ خليفةً قال فلمَّا علِمَتِ الملائكةُ مَوجدةَ اللهِ عليهِم فيما تكلَّموا بهِ مِن علمِ الغَيبِ الَّذي لا يعلمُهُ غيرُهُ الَّذي ليسَ لهُم بهِ علمٌ قالوا سبحانَكَ تنزيهًا للهِ مِن أنْ يكونَ أحدٌ يعلمُ الغَيبَ غيرَهُ وتُبنا إليكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا تبرِّيًا منهُم مِن علمِ الغَيبِ إلَّا ما علَّمتَنا كما علَّمْتَ آدمَ فقال يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ يقولُ أخبِرْهُم بأسمائِهِم فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ أيُّها الملائكةُ خاصَّةً إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ولا يعلمُ غَيري وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ يقولُ ما تُظهِرونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ يقولُ أعلمُ السِّرَّ كما أعلمُ العلانيةَ يعني ما كتمَ إبليسُ في نفسِهِ مِن الكِبرِ والاغترارِ
    الراوي: الضحاك بن مزاحم المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 1/107
    خلاصة حكم المحدث: غريب

    2 - عن أُناسٍ من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لما فرغ اللهُ من خلقِ ما أَحبَّ استوى على العرشِ فجعل إبليسَ على ملَكِ السماءِ الدنيا وكان من قبيلةٍ من الملائكةِ يقالُ لهم الجِنُّ وإنما سُمُّوا الجِنَّ لأنهم خُزَّانُ الجنَّةِ وكان إبليسُ مع مُلكِه خازنًا فوقع في صدرِه كِبْرٌ وقال ما أعطاني اللهُ هذا إلا لِمَزِيَّةٍ لي على الملائكةِ فلما وقع ذلك الكِبْرُ في نفسِه اطَّلعَ اللهُ على ذلك منه فقال اللهُ للملائكةِ { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً } قالوا ربَّنا وما يكونُ ذلك الخليفةُ قال يكون له ذُرِّيَّةٌ يُفسدونَ في الأرضِ وَيَتَحَاسِدُونَ وَيَقتُلُ بَعضُهم بعضًا قالوا ربَّنا {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} يعني من شأنِ إبليسَ فبعث اللهُ جبريلَ إلى الأرضِ ليأتيَه بطِينٍ منها فقالت الأرضُ إني أعوذُ باللهِ منك أن تقبضَ مني أو تَشِيني فرجع ولم يأخُذْ وقال ربِّ مني عاذَتْ بك فأَعَذْتُها فبعث ميكائيلَ فعاذَتْ منه فأعاذَها فرجع فقال كما قال جبريلُ فبعث ملكَ الموتِ فعاذَتْ منه فقال وأنا أعوذُ باللهِ أن أرجِعَ ولم أنفذُ أمرَه فأخذ من وجه الأرضِ وخلطَ ولم يأخذْ من مكانٍ واحدٍ وأخذ من تُربةٍ حمراءَ وبيضاءَ وسوداءَ فلذلك خرج بنو آدمَ مُختلِفِينَ فصعِدَ به فبَلَّ الترابَ حتى عاد طِينًا لازِبًا والَّلازِبُ هو الذي يَلتزِقُ بعضُه ببعضٍ ثم قال للملائكةِ { إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } فخلَقه اللهُ بيدِه لئلا يتكبَّرَ إبليسُ عنه ليقولَ له تتكبَّرُ عما عملتُ بيديَّ ولم أَتكبِّرْ أنا عنه فخلقَه بشرًا فكان جسدًا من طينٍ أربعينَ سنةً من مقدارِ يومِ الجمعةِ فمرَّتْ به الملائكةُ ففزِعوا منه لما رَأَوه وكان أشدَّهم فزعًا منه إبليسُ فكان يمرُّ به فيضربُه فيُصَوِّتُ الجسدُ كما يُصَوِّتُ الفَخَّارُ وتكون له صَلصلةٌ فذلك حين يقولُ { مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ } ويقول لأمرٍ ما خُلِقتَ ودخل من فيه فخرج من دُبُرِه وقال للملائكةِ لا تَرهبوا من هذا فإنَّ ربَّكم صمدٌ وهذا أجوفٌ لئن سُلِّطتُ عليه لأُهلِكَنَّه فلما بلغ الحينُ الذي يريد اللهُ عزَّ وجلَّ أن ينفخَ فيه الرُّوحَ قال للملائكةِ إذا نفختُ فيه من رُّوحي فاسجُدوا له فلما نفخ فيه الرُّوحُ فدخل الروحُ في رأسِه عطسَ فقالت الملائكةُ قل الحمدُ للهِ فقال الحمدُ للهِ فقال له اللهُ رحِمَك ربُّك فلما دخلتِ الروحُ في عينَيه نظر إلى ثمارِ الجنَّةِ فلما دخل الرُّوحُ في جَوْفِه اشتهى الطعامَ فوثَب قبل أن تبلُغَ الرُّوحَ رجلَيه عَجَلانَ إلى ثِمارِ الجنَّةِ فذلك حين يقولُ تعالى { خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَجَلٍ } { فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ , إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ} أبى واستكبر وكان من الكافرينَ قال اللهُ له ما منعَك أن تسجدَ إذ أَمَرتُك لما خلقتُ بيديَّ ؟ قال أنا خيرٌ منه لم أكن لأسجدَ لمن خلقتَه من طينٍ قال اللهُ له { اخْرُجْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ } يعني ما ينبغي لك { أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ } والصَّغارُ هو الذُّلُّ قال { وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا } ثم عرض الخلقَ على الملائكةِ { فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} أنَّ بني آدمَ يفسدون في الأرض ويسفكون الدماءَ فقالوا {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} قال اللهُ { قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تَبْدُوَنْ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} قال قولُهم { قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا} فهذا الذي أبدوا { وَأَعْلَمُ مَا تَكْتَمُونَ } يعني ما أسرَّ إبليسُ في نفسِه من الكِبرِ
    الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 1/109
    خلاصة حكم المحدث: فيه إسرائيليات كثيرة فلعل بعضها مدرج.

    3 - أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال دُحيتِ الأرضُ من مكةَ وأولَُ من طافَ بالبيتِ الملائكةُ فقال اللهُ إني جاعلٌ فِي الأرضِ خليفةٌ
    الراوي: عبدالرحمن بن سابط المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 1/100
    خلاصة حكم المحدث: مرسل وفي سنده ضعف

    4 - لقد أخرجَ اللهَ آدمَ من الجنةِ قبلَ أن يدخُلَها أحدٌ ، قال الله : { إِنّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةٌ } الحديث . وفيه : كان في الأرضِ قبل أن يخلقَ آدمُ بألفي عامٍ الجنَّ
    الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: إتحاف المهرة - الصفحة أو الرقم: 8/6
    خلاصة حكم المحدث: [فيه] بكر ضعيف
                  

11-12-2014, 02:33 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: قصي محمد عبدالله)

    Quote: من إجل تعميم الفائدة وللمزيد من النقاش والجدال.
    -----------
    ورد في تفسير الآية الكريمة:
    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة30
    أن الارض سكنها بنو الجان قبل الإنسان، ففسدوا فيها فأرسل الله عليهم الملائكة فطردوهم إلى الجبال والجزر.
    أما وجود الإنسان قبل سيدنا آدم عليه السلام فالله أعلم.



    الاخ قصي

    السلام عليكم ورحمة الله


    بروف السناري يري ان ادم خلف بشرا مثله وهو لايوافق التفسير الذي اوردته


    مع خالص الود
                  

11-12-2014, 03:25 PM

قصي محمد عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 3140

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    الآية تؤكد على وجود سكان في الأرض قبل آدم وهم الجن،
    أما ووجود بشر فلنر الأدلة التي ذهب إليها البروف السناري،
    والمعلومات قابلة للتغير والتثبيت.
    وإذا كان البروف استند في هذه الدراسة إلى معلومات سابقة وجدها في كتب الأولين فهو فقط نقل وجمع.
    أما إن لجأ إلى تفسير لآيات من زاوية ورؤية لم يسبقه عليها أحد من قبل فهو فعلا قد أتى بمبحث للدراسة.
    عدم وصول المعلومة إلينا لا ينفي وجودها على الأرض.
    انسخ هذا السؤال وابحث في غوغل:
    هل كان هناك بشر قبل سيدنا ادم؟
    فائق تقديري

    (عدل بواسطة قصي محمد عبدالله on 11-12-2014, 03:54 PM)

                  

11-12-2014, 03:51 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 24984

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: قصي محمد عبدالله)

    Quote: الآية تؤكد على وجود سكان في الأرض قبل آدم وهم الجن،

    نعم ياعمر
    كلام الاخ قصي صحيح
                  

11-12-2014, 05:10 PM

خالد المبارك
<aخالد المبارك
تاريخ التسجيل: 03-20-2014
مجموع المشاركات: 571

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: حيدر حسن ميرغني)

    Quote:
    الم تقرأ قول الحق عز وجل فى سوره البقره ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة (30) -

    كانت هنالك تجربه لى اوادم فاشلين قبل سيدنا ادم ولذلك الملائكه تسألت وقالت اتخلق فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ لانها كانت تعرف تجربه البشر الاوائل قبل خلق ادم ابو البشر الحاليين


    لم يكن هناك انسان قبل آدم و سؤال الملائكة لم يكن نتيجة لمعرفة سابقة بالبشر و انما كان سؤالا بمقياس من كان قبل آدم عليه السلام أي: اتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء مثل من سبقوه من الجن ؟
    و هناك قول بأن الله تعالى اعلم الملائكة بأن بني آدم يفسدون في الارض
    و كلها لا تقول بأن كان هنالك بشر قبل آدم

    والله تعالى اعلم
                  

11-12-2014, 05:29 PM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: خالد المبارك)

    إنتهي الزمن الذي تقدم فيه الأديان معرفة جديدة
    و النظريات عن الكون و و الحياة يجب أن يقودها العالم الحديث فقط
    و لا أجد في إعتراف الباب أو عند نكرانه لنظرية التطور أو البيغ بانغ أي قيمة معرفية
    فمناهج العلم تقوم علي التجريب و النقد و الإثبات و الضحد الدائم و لايتطور العلم الا بنقض
    ما كان بالأمس حقائق
    لكل ذلك فاليسير العلم بمنهجه (و هو الحال عند من يقودون التقدم العلمي بالغرب)
    و سوف يسير الي ما لانهايه، و ليعلب الدين دوره المحدد في الدعوة لمكارم الأخلاق و الدعم النفسي للبشر
    و مافي داعي لبهدلة الدين في سوح العلم و كذلك العكس !!
                  

11-12-2014, 10:15 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4137

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: Adil Isaac)

    ألم تقرأ قول الحق عز وجل فى سوره البقره ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة (30) -

    كانت هنالك تجربه لى اوادم فاشلين قبل سيدنا ادم ولذلك الملائكه تسألت وقالت اتخلق فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ لانها كانت تعرف تجربه البشر الاوائل قبل خلق ادم ابو البشر الحاليين

    القران دا يا منتصر عايز تدبر وفهم والله عايزنا نستخدم عقولنا ونتسائل ..مش بس طوالى نكفر من يعتقد عكس ما نعتقد نحن ..لانو فهمك انتا ما بالضروره يلزمنى انا او يلزم زيد او عبيد من الناس عشان كدا عبارات
    من شاكله :

    لو كان التدبر للقرآن بهذا المفهوم لحذر منه الإسلام أشد التحذير...القرآن الكريم يفسر بكلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه وبكلام أهل اللغة التي أنزل بها وليس بحسب الأهواء
    أما ردك بكلام الملائكة عليهم السلام حين قالوا لله عز وجل: ( أتجعل فيها من يفسد فيها) ...إلى آخره
    هناك قولان في تعليل هذا الكلام للملائكة عليهم السلام
    الأول هو : لأن الله أعلمهم وأخبرهم أنه سيخلق خلق ويسكنهم الأرض وسيفسدون فيها ..
    فقالوا لله عز وجل من باب الاستفهام : أتجعل فيها من يفسد فيها إلى آخره ...وذكروا تسبيحهم وطاعتهم لله كأنهم يتعجبون من لماذا لا يكونون هم من يختار للسكن فيها ..
    فرد الله بأنه يعلم ما لا يعلمون.
    الثاني هو: أنه كما ذكر المفسرون أن الجن كانوا هم سكان الأرض قبل خلق آدم عليه السلام ففسدوا في الأرض وسفكوا الدماء حتى بعث لهم ابليس فأدبهم وقضى عليهم آلا قليل وأراد الله أن يجعل خليفة للأرض يخلف الجن في الأرض ...فكأنهم توقعوا أن يفسد البشر في الأرض ويسفكوا الدما كما فعل الجن بسبب أن البشر كالجن ممتحتين بالشهوات والرغبات النفسية التي تتسبب في الجريمة .
    ثم أن أدلة خلق آدم من طين وأنه الأنسان الأول صريحة في الكتاب والسنة وتجاوز هذه الأدلة الصريحة لمحاولة المقاربة بين هذا المفهوم غير الملتزم لظاهر نصوص القرآن والنظريات الغربية الالحادية ...تعتبر هذه المقاربة في اعتقادي ضرب من ضروب العبث ...نظريات أهلها يقرون بإلحادهم نجي نحن نقول مؤمنين؟!ونظرياتهم تتوافق مع القرآن وبقية الكتب السماوية ؟!....هذا عبث وركاكة فكرية لا دواء لها

    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 11-12-2014, 10:24 PM)
    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 11-12-2014, 10:37 PM)

                  

11-13-2014, 00:20 AM

زينب محمد عبدالله
<aزينب محمد عبدالله
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: منتصر عبد الباسط)


    Quote: القرآن الكريم يفسر بكلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه



    Quote: وبكلام أهل اللغة التي أنزل بها



    Quote: هناك قولان في تعليل هذا الكلام



    Quote: ثم أن أدلة خلق آدم من طين وأنه الأنسان الأول صريحة في الكتاب والسنة وتجاوز هذه الأدلة الصريحة





    Quote: ذكر المفسرون




    انت لديك مفسرون مقتنع بهم ونحن لدينا مفسرين مقتنعين بيهم ... عشان كدا لمن الناس تفتح موضوع للنقاش تجى انت تجيب ادلتك من مفسرينك او اهل اللغه كما تسميهم
    والاخريين ياتوا بى برهانهم وادلتهم من من يثقون فى تقواهم ..... وصاحب الحجه المقنعه يهدى الاخرين ...اوكى
    لكن تجى داخل تقول

    .
    Quote: لا ينبغي لمسلم أن يسلم أبداً بأن هناك بشر كان قبل آدم عليه السلام لا في الأرض ولا في السماء ..
    ومن يعتقد بذلك فقد كفر بلوازم الإيمان بالوحيين.


    كأنك عايز تقول انا وحدى الذى امتلك الحقيقه !!!

    لازم تعرف انو الله قال فوق كل ذى علم عليم

    بعدينك مين قال ليك انو العلماء او المفسرين ما مختلفين فى تفسير القران ؟؟ سيدنا على ابن ابى طالب قال القرأن حمال اوجه ...وكل ياخذ منه ويرد الا صاحب هذا القبر

    عشان كدا بالله خت الكوره واطه وناقش الموضوع نقاش مقنع وخليك من ترديد الاسطوانات مثل النظريات الغربيه الالحاديه
                  

11-13-2014, 00:33 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: زينب محمد عبدالله)

    Quote: وخليك من ترديد الاسطوانات مثل النظريات الغربيه الالحاديه
    !!!!
                  

11-13-2014, 02:24 AM

زينب محمد عبدالله
<aزينب محمد عبدالله
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)

    الاخ هشام ادم

    الكلام الانت اقتبسته دا ( النظريات الغربيه الالحاديه ) دا ما كلامى دا كلام منتصر عبد الباسط

    انت طوالى لما تشوف كلمه الحاد دى تتحسس مسدسك :)

    بعدينك انت ما قلت رائيك مع نظريه الخلق ولا مع نظريه التطور ؟ اوعى تكون اجابتك لا مع هذا ولا مع ذاك
                  

11-13-2014, 01:02 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: زينب محمد عبدالله)

    الأخت زينب محمد عبد الله
    أمثال الأخ منتصر عبد الباسط لا أقرأ مُداخلاتهم لأني أعرف رأيهم مُسبقًا؛ وهذا سبب عدم رؤيته لتعقيبه، وبالتالي لم أعرف ما تعنيه جُملتكَ، وأنا ليس لي مسدس لأسحبه لا عليكِ ولا على غيركِ :-) إنه كانت علامات تعجبت فقط وكما يقول المثل (إذا عُرف السبب بطل العجب) وبعدين يا زينب .. واحد مُلحد حيكون موقفه شنو تتصوري؟ حيكون مع نظرية الخلق مثلًا؟ :-) ما قريتي المُداخلة بتاعتي كويس ولا شنو؟

    بكرر أسفي
                  

11-13-2014, 04:27 PM

عماد حسين
<aعماد حسين
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 7066

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)

    Quote: كانت هنالك تجربه لى اوادم فاشلين قبل سيدنا ادم ولذلك الملائكه تسألت وقالت اتخلق فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ لانها كانت تعرف تجربه البشر الاوائل قبل خلق ادم ابو البشر الحاليين


    الأخت زينب

    قولك هذا مجازفة...

    لأن من بعض أقوال أهل التفسير "أوّل من سكن الأرضَ الجنُّ. فأفسدوا فيها وسفكوا الدماء وقتل بعضهم بعضًا". المصدر: تفسير الطبري

    وعلى ذلك فإن كلام الملائكة إنما هو من باب القياس على ما سبق وشاهدوه

    تحياتي
                  

11-15-2014, 10:16 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عماد حسين)

    Quote: يتكون الكتاب المقدس عند المسيحيين من جزئين رئيسيين: العهد القديم والعهد الجديد. العهد القديم هو جزء من كتب اليهود، ويشرح السفر الأول منه، أو ما يسمي بسفر التكوين، قصة خلق الكون والإنسان، والتي يؤمن بها المسيحيون واليهود على حد السواء. وتزخر هذه الأسفار بمعلومات خاطئة عن خلق الكون والإنسان.


    ابدي الاستغراب

    لماذا سب المسيحيه طالما الحديث عن خلق الانسان في القران
    من اين له ان الاسفار تزخر بالخاطئ عن الخلق ومادخل الكتاب المقدس بهذا البحث الاسلامي
    من السهل سب محمد والقران والاسلام والقول ان الاسلام كذا وكذا ولكن لن استفيد شئ
    نصيحتي الدائمه للمسلمين شرح دينهم دون المساس وسب المعتقدات الاخري
                  

11-16-2014, 02:52 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: Muhib)

    الأخ عبد الله محمد الحسن
    تحيِّاتي

    تقول:
    Quote: سلام وتقدير...تعليق على مداخله هشام لو تكرمتو ارفعوها ولو تكرم هشام يعلق مع كامل قناعتى بعلمية منهجك وكامل خلافى بس داير اقول دا برضو قرأن.....يقول الله تعالى في سورة الأنعام:" وَرَبُّكَ ٱلْغَنِيُّ ذُو ٱلرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُمْ مَّا يَشَآءُ كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ"....
    إن الاستشهاد بهذه الآية باطل لأنه يتوهم منه تأويل الاستخلاف بعد الذهاب بنوع وإنشاء نوع جديد استنادًا على عبارة {كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين} والحقيقة فإن الآية لا علاقة لها بفكرة انحدار الإنسان من سلالات أو أنواع مختلفة بقرينة استخدامه للفظة (قوم) والقوم في اللغة العربية هي الجماعة البشرية حصرًا، ولا تُطلق لفظة (قوم) على أي نوعٍ آخر، فلا نقول مثلًا: "قوم من النمل" أو "أقوام من الدببة" بل إنَّ لفظ قوم خاص بجنس أو نوع الإنسان، وبالإمكان الرجوع إلى كتاب (لسان العرب) باب القاف فصل (قوم) الصفحة 3786 لنقرأ
    proove1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    وكذلك فإننا نقرأ في شعر العرب ما يدل على استخدام لفظة (قوم) على الجنس البشري حصرًا، فنقرأ من قول الشاعر (وأظنه المتنبي):
    وإني لمن قوم كأن نفوسهم ** بها أنف أن تسكن اللحم والعظما

    وكذلك ما جاء في معلقة الحارث بن حلزة:
    كتكاليف قومنا إذا غزا المنذر ** هل نحن لابن هند رعاء

    وكقولة عنترة بن شداد في معلقته:
    لمَّا رأيتُ القوم أقبل جمعهم ** يتذامرون كررت غير مذمم

    وحتى القرآن لم يستخدم لفظة (قوم) إلا في معنى الجماعة البشرية أو الجنس البشري، وفيما يلي بعض الأمثلة:
    {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ}
    { إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}
    { وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ}
    { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ}

    وربما الموطن الوحيد الذي ورد فيه لفظة (قوم) لغير الجنس البشري هو ما ورد في (الجن) في سورة الأحقاف:
    {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}

    ونلاحظ هنا ارتباط لفظ (قوم) بالضمير الدالة على جماعة بعينهم (قومنا)، (قومهم) ولم يستخدم لفظ (قوم) منفردة، وعلى العموم فهذا لا علاقة له بالأمر. ما يهمنا هنا أن لفظ (قوم) الوارد في الآية التي أشرتَ إليها لا تدل على أي جنس آخر غير جنس البشر، والمعنى واضح من سياق الآية وألفاظها بأن "الله" إذا أراد أن يذهب قومًا ويستخلف قومًا غيرهم، وهو استبدال بشر ببشر، وهو تمام معنى الاستخلاف والتوريث والتمكين، وهذا المعنى ورد في أكثر من موطن في القرآن ومنه على سبيل المثال:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}
    {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا}
    {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}
    {فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ}
    {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ}
    {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيّهَا النَّاس وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّه عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا}
    {يَا أَيّهَا النَّاس أَنْتُمْ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّه وَاَللَّه هُوَ الْغَنِيّ الْحَمِيد إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيد وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّه بِعَزِيزٍ}
    {وَاَللَّه الْغَنِيّ وَأَنْتُمْ الْفُقَرَاء وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِل قَوْمًا غَيْركُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالكُمْ}

    فكل هذه الآيات وغيرها توضح المعنى العام المراد وهو الاستخلاف باستبدال قوم بقوم آخرين بطرائق مختلفة، وكلها لا علاقة لها بنظرية التطور على الإطلاق، إنما هو استبدال بشر طالحين ببشر صالحين كما جاء في بعض الآيات، أو ذكر استبدال بشر صالحين ببشر طالحين كما في آياتٍ أخرى، على أن ما ينفي فكرة تقارب التصور القرآني لمسألة "الخلق" البشرية مع نظرية التطور بصورة قاطعة هو ما جاء في آية:
    {إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} وهي آية لا تنم عن الصيرورة التي تمتاز بها نظرية التطور، أو ربما بصورة أوضح تلك الآية التي تقول: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ} والتي لا تربط بين نوع ونوع بعملية التطور البيولوجية وإنما تربطها بمسألة "السخط" والغضب، وكأنها عقوبة ينزل بها الإنسان درجة أقل من درجة القردة والخنازير، ونظرية التطور توضح لنا مكاننا الطبيعي بين الكائنات، وأننا لسنا سوى فرع واحد في مجموعة كبيرة وعظيمة جدًا من فروع شجرة الحياة، وأن الأمر ليس تطويرًا وإنما تطور، فهو ليس ارتقاء في سلم التطوير، وإنما تشعب في فروع التطور، والعملية التطورية عملية ليس فيها تمييز بل فيها تمايز، وهذا موضوع آخر لا نريد الخوض فيه فهذا ليس مجاله هنا.

    مودتي

    (عدل بواسطة هشام آدم on 11-16-2014, 02:53 AM)

                  

11-16-2014, 04:50 PM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)

    هل كان آدم أول من خلق من البشر؟
    لابد أن يثير مثل هذا العنوان جدلاً واسعاً بين المسلمين لأنه يتناقض مع بعض موروثاتهم الدينية. فهو لا يهدم فقط قصة خلق آدم وحواء، بل يعيدنا إلى نقطة البداية في فهم أمور الخلق, بل والعديد من النصوص ذات الصلة. لقد أشار رواد التفسير إلى العديد من النصوص التي تتعارض مع قصة خلق آدم. لكن بقيت هذه التناقضات في طي الكتمان حتى عهد قريب، حيث برز بعض المعاصرين الذين تصدوا للأمر. إلا أن تفاسير المعاصرين هذه تميزت بإتباعها منهج التفسير بالرأي، والذي غالباً ما يأخذ منحىً مجازياً. فهم، على سبيل المثال، يقولون أن الجن هم جنس متخفي من البشر أو أن الملآئكة جنس من البشر أو أن منع آدم من الأكل من الشجرة المحرمة يدل على منعه من ممارسة الجنس. بيد أني إعتمدتُ في هذا البحث منهج تفسير القرآن الكريم بالبحث فيه، والذي يتم من خلاله إيجاد تفسير ينسجم فيه المعنى الظاهر لجميع النصوص ذات الصلة بالموضوع، كمنهجٍ بديلٍ للتفسير بالحديث أو بالرأي. يستند هذا المنهج التفسيري على حقيقة أنه لا تناقض بين نصوص القرآن الكريم لأنه معصوم من الخطأ. وعليه، فإن وجد أي تناقض بين تفسيرنا لنصين أو أكثر، فإنما يدل ذلك على عدم إدراكنا لمعاني واحد أو أكثر من هذه النصوص. ولايمكن القبول بتفسير أي نص من النصوص إذا تعارض مع تفسير أي نص آخر لكون نصوص الخَلْق قطعية الدلالة.
    رسم لنا علماء التفسير تصوراً عاماً عن خَلْق الإنسان، بدأً من خَلْق آدم، عليه السلام، مفاده أنه كان أول من خُلِق من البشر، وأن الله تعالى باشر خَلَقه بيده من غير واسطة على هيئة هيكل طيني، وأنه عجن طينته إلى ما شاء فتحولت إلى طين لازب ثم إلى صلصال من حمأ مسنون ثم إلى صلصال كالفخار، ثم نفخ فيها من روحه فتحولت إلى بشرٍ من لحمٍ ودم. ورَجَّح بعض رواد التفسير أن حواء خُلِقت من ضلع آدم. واكن العديد من النصوص لا يستقيم فهمها إلا إذا فسرت على أساس أن آدم وحواء لم يكونا أول من خُلِق من البشر.
    وصفت الآية 27 من سورة الأعراف آدم وحواء بأبوي بني آدم: "يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ". ولكن الآية التي تليها، والتي تشير إلى نفس بني آدم المخاطبين في الآية 27، وصفت آباء بني آدم بفعل الفواحش: "وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا":
    يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (28): سورة الأعراف (7).
    وعليه، فلا يمكن أن يكون آدم وحواء أبوي بني آدم في الآية 27 وآبائهما في الآية التي تليها. كما أن فعل الفواحش والشرك ليس من شميتهما. وكذلك وصفت الآية 173 من سورة الأعراف آباء بني آدم بالشرك: "أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ":
    وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174): سورة الأعراف (7).
    من أهم النقاط التي يمكن أن نقترب من خلالها من فهم هذه الآيات فهماً دقيقاً يكمن في مقدرتنا على تحديد هوية: "بَنِي آدَمَ" الذين تشير إليهم هذه الآيات. للإجابة على هذا السؤال، لابد لنا من الوقوف أولاً على العلة من وراء مخاطبة المولى، جل شأنه، لبني آدم في الآيتين 172 و 173 من سورة الأعراف خطاباً مباشراً، تجلى في قوله تعالى: "أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ"، وفي قوله تعالى: "أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ"، وفي قوله تعالى: "أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ"، ثم عودته بعد ذلك، للإشارة إليهم بضمير الغائب: "وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ". فإنْ أشارت الآية الكريمة إلى بني آدم من جميع البشر، لقال: "لعلكم ترجعون". فقد وردت: "لعلهم" 44 مرة في القرآن الكريم، أشارت في 42 موضع منهاً إلى الجماعة التي لم تتم مخاطبتهم خطاباً مباشراً، ولم ترد: "لعلهم" إلا في الآية 174 من سورة الأعراف، وفي الآية 26 من نفس السورة للإشارة إلى الجمع الذين خوطبوا خطاباً مباشراً.
    ففي الآية 26 من سورة الأعراف، خاطب المولى، جل شأنه، بني آدم بقوله تعالى: "أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ"، وقوله تعالى: "يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ". ولكن، بدلاً من ورود: "لعلكم تذكرون"، وهو الأسلوب الأمثل لغويا والمتبع في القرآن الكريم للإشارة إلى من يخاطبون بصورة مباشرة، قال: "لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ". فإن كان الخطاب هنا موجهاً إلى جميع بني آدم، لقال: "لعلكم تذكرون"، أسوةً بال 68 مرة التي وردت فيها: "لعلكم" في القرآن الكريم للإشارة إلى الجماعة التي تُخَاطب خطاباً مباشراً، سواء أن كان هؤلاء المخاطبون أحياءً أو أمواتاً. فهل تمثل الإشارة إلى بني آدم المباشرين بضمير الغائب في قوله تعالى: "وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ"، وفي قوله تعالى: "لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ"، خرقاً لقاعدتي: "لعلكم" و: "لعلهم" كما وردت في القرآن الكريم؟
    الإجابة بالطبع لا، لأن هذه الإشارة وردت لتبين لنا أن بني آدم المشار إليهم في هذين الموضعين كانوا أبناءه من صلبه مباشرةً. وقد أُشير إليهم بضمير الغائب، رغم مخاطبتهم خطاباً مباشراً، للتأكيد على أنهم ماتوا منذ زمن بعيد. أما إذا إفترضنا أن الإشارة في هذين الموضعين كانت إلى بني آدم من عامة البشر، والذين ما زال بعضهم على قيد الحياة، فلابد من أن يُشار إليهم بالضمير الحاضر: "لعلكم" عندما يخاطبون خطاباً مباشراً، وإلا لكان في ذلك خرق لقاعدتي: "لعلكم" و: "لعلهم". إذاً، يمكننا القول أن بني آدم المشار إليهم في الآيات 26، 27، و 172 من سورة الأعراف، كانوا بنوه من صلبه مباشرةً، وأنهم ليسوا بنو آدم من جميع البشر. وليس مستغرباً أن يشير القرآن الكريم إلى بني آدم من صلبه مباشرةً، إذ يرجح رواد التفسير أن الآية 27 من سورة المائدة تشير إلى إثنين من بني آدم من صلبه مباشرةً:
    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27): سورة المائدة (5).
    لابد لنا أيضاً من وقفة لتعريف آباء بني آدم الذين وصفهم القرآن الكريم بالشرك. أتمنى ألا يتطرق إلى ذهن القارئ الكريم، أن آدم وحواء هما الآبوان الذين تشير إليهما هذه الآيات، لأنهما بريئان كل البعد عن الشرك. كما أن الإشارة إلي آدم وحواء وردت في القرآن الكريم في صيغة المثنى: "يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ"، بينما وردت الإشارة إلى هؤلاء الآباء في صيغة الجمع. فإذا علمنا أن بني آدم المشار إليهم في الآيات 27 و 28 و 172 من سورة الأعراف، كانوا أبناء آدم وحواء المباشرين، وإذا وصف القرآن الكريم آدم وحواء بأنهم أبوي بني آدم، فلابد أن يكون من وُصِفوا بآباء بني آدم، في الآية 28 وفي الآية 173 من سورة الأعراف، سابقين لعصر آدم وحواء، لأن الأشارة إلى هؤلاء الآباء الذين أشركوا وردت على لسان بني آدم المباشرين، ولأن القرآن الكريم وصف هؤلاء الآباء بالشرك الذي بُرئ منه آدم وحواء. فهنا لا يستقيم معنى النص إلا إذا فسر على أساس أن آدم حواء لم يكونا أول من خلق من البشر.
    كما أن النص التالي يلصق أيضاً تهمة الشرك بآدم إذا فسر على أساس قصة الهيكل الطيني:
    هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190) أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (191): سورة الأعراف: (7).
    قال رواد التفسير أن هذه الآيات نزلت في آدم وحواء لكونهما أول من خلق من البشر. ولكن هذه التفاسير تلصق أيضاً تهمة الشرك بهما: "فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ"، "فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ"، "أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ". وحاول المفسرون دون جدوى إبعاد تهمة الشرك عنهما، فقال بعضهم أن الحديث في الجزء المتعلق بالشرك لم يكن عن آدم وحواء، لأن الله تعالى برأهما من الشرك. بينما حاول البعض الآخر تبرير وصفهما بالشرك فقالوا أن الشرك الذي وُصِف به آدم وحواء لم يكن شرك عبادة لإبليس. ووصفوه بشرك الطاعة لإبليس، أو شرك في الأسماء، لأنهما سميا إبنهما: "عبد الحرث"، بدلاً من: "عبد الله" أو: "عبد الرحمن"، أو غيره من أسماء الله تعالى. لكن الشرك هو الشرك، ولم يميز القرآن الكريم بين شرك الأسماء وبين شرك الأفعال. كما علينا أن ندرك أن الأيات السالفة لم تذكر أن آدم وحواء هما أول زوجين خلقهما الله تعالى، ولكن المفسرون أولوها على هذا الأساس إستناداً على قصة الهيكل الطيني. وهنا أيضاً لا يمكن نفي تهمة الشرك عن آدم وحواء إلا إذا خلق الزوجان المشار إليهم في النص قبل آدم وحواء. وبذا لا يكون أن يكون آدم حواء أول من خلق من البشر
    فإن لم يكن آدم أول من خُلِق من الناس، وإن كان آدم لهم خليفةً، ألا يستقيم ذلك مع وصف القرآن الكريم لآدم وذريته بالخليفة في الأرض؟ وردت آيةٌ قرآنية وحيدة وصفت آدم وبنيه بالخليفة:
    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (30: سورة البقرة (2).
    إختلف رواد التفسير حول الأسباب وراء وصف القرآن الكريم لآدم أو للبشر بالخليفة، إذ قال بعضهم لأنه خـلف الله تعالى فـي الـحكم بـين خـلقـه. وقال آخرون أن خليفة تشمل جميع البشر، أو كل من قام مقام آدم فـي طاعة الله تعالى، والـحكم بـالعدل بـين خـلقه من البشر. وقال البعض الآخر، أن آدم وبنيه وُصِفوا بالخليفة لأنهم خلفوا الجن في الأرض، بعدما أفسدوا فيها وسفكوا الدماء وقتل بعضهم بعضاً، أو لأنهم خلفوا من كان قبلهم من ملائكة الأرض. وظن المفسرون أن خلافة آدم في الأرض "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً" تدل على عدم وجود ناس في الأرض قبله. ولكن بقليل من التدبر يتضح أن خلافة آدم شبيهة بخلافة داوود كما وردتا في القرآن الكريم:
    يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26): سورة ص (38).
    وردتْ الإشارة إلى خلافة آدم في القرآن الكريم في آية وحيدة، تماماً مثلما وردت الإشارة إلى خلافة داوود في آية وحيدة. وقد لا يخفى على القارئ الكريم التشابه الكبير بين سياق ومعنى الآيتين السالفتين. فقد جعل المولى، عز وجل، كلاً من آدم: "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً" وداوود: "يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ"، خليفةً في الأرض. وتطابقت نفس المفردات اللفظية: "خَلِيفَة"، و: "فِي الْأَرْضِ"، أو أنها أُشتِقت من نفس الأصل: "إِنِّي" مقابل: "إِنَّا"، و: "جَاعِلٌ" مقابل: "جَعَلْنَاكَ"، في كلٍ من النصين. كما أن هاتين الآيتين تتضمنان مقابلات عديدة بين المعاني المتضمنة فيهما. فالذي قالت الملائكة أنه يفسد في الآرض: "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا"، غير مؤهل أن يحكم بين الناس بالحق: "فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ". والذي يسفك في الأرض الدماء: "وَيَسْفِكُ الدِّمَاء" يمكن وصفه بأنه يتبع هواه: "وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى". أما التقديس والتسبيح: "وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ" فهما ما يقيان المرء من الضلال عن سبيل الله تعالى: "فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ". ويدل كل ذلك على أن خلافة آدم شبيهة بخلافة داوود.
    كما أننا إذا بحثنا في القرآن الكريم لتبين لنا أن "خليفة" ومشتقاتها وردت فيه فقط للإشارة لخلافة بشر لبشر غيرهم، وليس للإشارة لخلافة بشر لجن أو ملائكة كما قال المفسرون. فإذا استهدينا بالقرآن الكريم لتبين لنا أن آدم لم يخلف إلا ناساً عاشوا من قبله.
    ولا ينفي هذا التفسير تهمة الشرك عن آدم وحسب، بل يزيل أيضاً اللبس في شرح الآية 30 من سورة البقرة. وقف المفسرون كثيراً عند الكيفية التي تمكن بها الملائكة من معرفة أن ذلك الخليفة سيفسد في الأرض ويسفك فيها الدماء: "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء"، علماً بأنه لم يرد في القرآن الكريم ما يفيد صراحةً أن الله، سبحانه وتعالى، أخبرهم بذلك، ولكنهم لم يهتدوا إلى أجوبةٍ مقنعة. لكن إذا فسرنا النص على أساس أن آدم وذريته كانوا خلفاء لقوم عاشوا قبلهم وأفسدوا في الأرض وسفكوا فيها الدماء فأهلكهم المولى، جل شأنه، بشركهم. وأن الملائكة رأوا ما فعله أسلاف آدم بأم أعينهم، من فسادٍ في الأرض وسفكٍ للدماء. ألا يدل ذلك أن سؤالهم للمولى، عز وجل: "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء" كان مستنداً على ما رأوه من فِعْل هؤلاء السلف؟ ألا يزيل ذلك عنا الكثير من الحرج الذي سببه تأويل بعض المفسرين أن قول الملائكة: "وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ"، يدل على إعتقادهم بأنهم كانوا أحق بالخلافة من آدم وذريته، أو أن قولهم هذا كان من باب الإعتراض على المولى، جل شأنه، لجعله لآدم خليفة، أو أنه كان من باب الحسد لآدم وبنيه؟ ألا يغنينا ذلك عن الإجتهاد في البحث عن تأويل قد لا يمت إلى الموضوع بصلةٍ، مثل أن سؤال الملائكة كان من باب الإستعلام والإستكشاف عن الحكمة في جَعْل آدم خليفة، أو أن الله تعالى كان يريد إستخراج ما عند الملائكة، أو ليعلمهم عبادة مشروعية المشاورة، أو غيرها من التأويلات؟ فما هو التفسير الأقوم للنص السابق: على أساس قصة الهيكل الطيني أم على أساس أن آدم وحواء لم يكونا أول من خُلِق من البشر؟
    كما أن النص التالي لا يستقيم فهمه إلا إذا فسر على أساس أن آدم وحواء لم يكونا أول من خُلِق من البشر:
    إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون (59): سورة آل عمران (3).
    إجتمع رأي رواد التفسير أن آدم، عليه السلام، خُلق مباشرةً من التراب. لكن المفسرون عجزوا حتى يومنا هذا من أن يجدوا تفسيراً مقنعاً لقول الله تعالى لآدم: "كُن" قبل أن يخلقه، والذي أشار إليه الرازي بقوله: "في الآية إشكال، وهو أنه تعالى قال: "خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون"، فهذا يقتضي أن يكون خَلْق آدم متقدماً على قول الله له: "كُن"، وذلك غير جائز". ولكن يمكن أيضاً تفسير هذا النص على أساس أن آدم خلق في الأرحام كما أوضحت في مقال سابق. فلا يمكن تفسير إستباق: "كُن" لخلق آدم تفسيراً منطقياً إلا إذا أخذنا بالرأي القائل أن التراب يرمز إلى الأبوين، (والذين هم في حقيقة الأمر تراب)، وأن آدم خُلِق من أبوين. وعليه، يمكننا تفسير الآية كما يلي: أنه عندما أراد المولى، جل شأنه، أن يخلق آدم، قال له: "كُن"، فحدث نتيجة ذلك إتصال جنسي بين التراب (الأب) والتراب (الأم)، فأدى ذلك إلى حمل والدته، ونتج عن ذلك الحمل خَلْقُ آدم في الأرحام، بدأً من النطفة. وبذا تتقدم: "كُن" على خَلْق آدم، ولا يكون في خَلْق آدم خرقاً لقاعدة: "كُن فَيَكُون". وهذا ما يؤدي إلى إتساق الصورة التي رسمتها لنا الآية الكريمة عن خَلْق آدم مع تلك التي رسمتها لنا عن خَلْق عيسى لأن كليهما قد خُلِق في الأرحام. بناء على ما سبق يمكننا القول أن التراب يمثل الأبوين في حالة خَلْق آدم، ويمثل مريم العذراء في حالة خَلْق عيسى؛ وأنَّ: "كُن" تمثل إصدار الأمر من العلي القدير بخَلْق كلٍ من آدم وعيسى من تراب؛ بينما تمثل: "فَيَكُون" خَلْق كلٍ من آدم وعيسى في الأرحام. فهنا أيضاً لا يستقيم فهمنا للنص إلا إذا فسر على أساس أن آدم لم يكن أول من خلق من البشر وأنه خلق في الأرحام.
    وهنا نص آخر لا يستقيم فهمنا له إلا إذا فسر على أن آدم لم يكن أول من خلق من البشر وأنه خلق في الأرحام:
    مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28): سورة لقمان (31).
    يؤكد هذا النص أن خَلْق الناس جميعاً يتم كخَلْق نفسٍ واحدة، مثلما يتم بعثهم جميعاً كبعث نفسٍ واحدة، أي على نفس الشاكلة. فبينما لا يختلف المفسرون في أن بعث الناس يتم على نفس الشاكلة، إلا أنهم لا يقرون أن خَلْق آدم وحواء يحدث على نفس الشاكلة، وفي ذلك خرق صريح للنص السابق. فجميع الناس إستناداً على هذا النص، بما في ذلك آدم وحواء وعيسى، خُلِقوا في الأرحام من تراب، وسيُبْعَث جميع الناس، بما في ذلك آدم وحواء وعيسى، من تراب. فلو أن آدم خُلِق من التربة، ولو أن حواء خُلِقت من ضلع آدم، لما ورد في القرآن الكريم أن خَلْق الناس جميعاً يتم على نفس الشاكلة التي يتم بها خَلْق أي نفس من هذه الأنفس. وهنا أيضاً لا يستقيم معنى النص إلا إذا فسر على أساس أن آدم لم يكن أول من خلق من البشر, وأن حواء لم تخُلق من ضلع آدم.
    فإذا علمنا أن جميع الآيات السالفة لا يتسق تفسيرها مع قصة الهيكل الطيني. وإذا علمنا أنها تلصق تهمة الشرك بآدم إذا فسرت على أساس قصة الهيكل الطيني. آدم الذي إصطفاه الله تعالى على العالمين وعلمه الأسماء كلها وأسجد له ملائكته. وهل يمكن أن يخطر ببال مسلم أن يشرك آدم بربه، خاصة إذا قال الله تعالى في محكم كتابه أن الشرك أعظم جرم يرتكبه الإنسان، وأنه يحبط كل أعمال الإنسان, وأنه سبحانه وتعالى لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، وأنه بريئ من المشركين, وأنه حرم الجنة على المشركين، وأن مأواهم نار جهنم خالدين فيها. وإذا علمنا أن جميع الآيات السالفة يستقيم فهمها جميعاً إذا فسرت على أساس أن آدم وحواء لم يكونا أول من خُلِق من البشر. فما إحتمالات حدوث مثل هذا التوافق بمحض الصدفة؟ أليس في ذلك مدعاةً أن ننبذ قصة الهيكل الطيني والتي ورثناها من خلال أحاديث تسللت إلينا من كتب اليهود بإعتراف رواة وعلماء الحديث؟ أليس في ذلك مدعاةً أن نستمسك بمنهج تفسير القرآن الكريم بالبحث فيه لكونه أوصلنا إلى هذا التفسير القويم؟
    أدعوكم لمراجعة أبحاثي على المواقع التالية:
    https://sites.google.com/site/abdelwahabsinnary/
    https://http://http://www.facebook.com/groups/mankindinquran/www.facebook.com/groups/mankindinquran/http://http://www.facebook.com/groups/mankindinquran/www.fac...oups/mankindinquran/

    (عدل بواسطة عبد الوهاب السناري on 11-16-2014, 05:17 PM)

                  

11-17-2014, 00:40 AM

امير بوب
<aامير بوب
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 1552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عبد الوهاب السناري)

    الاخ هشام ادم
    تقول .....
    (نظرية التطور تتعارض مع فكرة "الخلق" لأن الخلق معناه الإيجاد من العدم فإذا قلنا إن الإنسان تطور من سلف أقدم، فهذا ينفي أنه خُلق، وهذا بدوره يتعارض مع الآيات الواضحة والصريحة التي تقول بأنَّ الله "خلق" الإنسان)
    اولا من قال لك ان الخلق معناه الإيجاد من العدم ... بمعني من اللاشيء ؟؟

    خد مثلاً آية (إني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً يإذن الله)

    بالمناسبة ...معظم او كل آيات القران تقول بخلق الشيء من شيء آخر !
    و دا يقود لسؤال حول مفهوم العدم لديك !
    فالعدم لا يعني عدم وجود المادة !!
    ....

    تحياتي
                  

11-17-2014, 01:22 AM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)

    الدليل على أن الخَلْق من طين ذو علاقة بتطور الأنواع، فيكمن في قوله تعالى، والذي أكد لنا المولى، عز وجل، عليه عندما أخبرنا أنه، جل شأنه، قادر على أن يذهب الناس ويستخلف من بعدهم خَلْقاً آخرين، ليسوا بشراً:
    وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133): سورة الأنعام.
    بالإضافة إلي التكاثر، فإن إنقراض الأنواع وإستخلافها بأنواع أخرى يمثل أقوى دعائم نظرية النشؤ والتطور، وهذا ما تؤكد عليه الآية السالفة. يمكننا أولاً ملاحظة أن: "مَّا" تدل على أن من يستخلفهم الله تعالى، بعد أن يذهب الناس، ليسوا من الإنس، لأن: "ما" لم ترد في القرآن الكريم للإشارة إلى الإنسان إلا عندما تغلب أنواع المخلوقات من غير البشر عليهم، أو في معرض الحديث عن الحمل أو ما في الأرحام أو ما في البطون، أو في معرض الحديث عما ملكت الأيمان عموماً، أو في معرض الحديث عن نكاح النساء أو ما ملكت الأيمان من النساء. وقد إقتطفتُ من الآيات التي يغلب فيها أنواع المخلوقات من غير البشرعلى البشر ما يلي:
    وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (109): سورة آل عمران (3).
    إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا: (8) سورة الكهف (18).
    وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68): سورة القصص (28).
    اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54): سورة الروم (30).
    ومثال لما ورد في معرض الحديث عن الحمل وعما في الأرحام أو البطون قوله تعالى:
    وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ (228): سورة البقرة (2).
    إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35): سورة آل عمران (3).
    اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ (8): سورة الرعد (13).
    ومثال لما جاء في معرض الحديث عما ملكت الأيمان عموماً قوله تعالى:
    وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ (71): سورة النحل (16).
    لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا (55): سورة الأحزاب (33).
    ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28):سورة الروم (30).
    ومما ورد في معرض الحديث عن نكاح النساء، أو ما ملكت الأيمان من النساء، إقتطفتُ الآيات التالية:
    وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ (3): سورة النساء (4).
    وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاء سَبِيلاً (22): سورة النساء (4).
    إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6): سورة المؤمنون (23).
    لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا (52): سورة الأحزاب (33).
    عددناها من قبل في الباب الخامس. فقد أوضح لنا، جل شأنه، في هذه الآية، أن هذا الإستخلاف يتم بنفس الشاكلة التي يتم عليها خُلِق الناس من ذرية قوم آخرين، أي بالتكاثر الجنسي: "كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ". وهنا إشارة جلية إلى إمكانية خَلْق أنواع أخرى من البشر، عن سبيل التطور، والذي يتم عن طريق التكاثر الجنسي. هذا وقد أكد المولى، عز وجل، فكرة إستخلاف أنواع آخرى للبشر في سورتي إبراهيم وفاطر:
    أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (19): سورة إبراهيم (14).
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16): سورة فاطر (35).
    ولا يمكن إلا أن يكون هؤلاء الخَلْق الجديد من غير الناس، لأن خَلْق الناس الذين توفوا أو ذهبوا، خَلْقاً جديداً لا يتم في الحياة الدنيا، بل يوم البعث:
    وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49): سورة الإسراء (17).
    ذَلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (98): سورة الإسراء (17).
    وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (7): سورة سبأ (34).
    ما يؤكد أن هذا الخَلْق الجديد ليس من الناس، قوله تعالى، أنه إن شاء سيأتي بهذا الخَلْق الجديد بعدما يذهب جميع الناس. ولعله، جل شأنه، إذا أراد أن يقول أن هولاء الخَلْق الجديد سيكونوا من ذرية الناس، لوصفهم بال: "آخرين"، كما ورد في العديد من الآيات القرآنية، والتي نقتطف منها:
    إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا (133): سورة النساء (4).
    أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (6): سورة الأنعام (6).
    وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133): سورة الأنعام (6).
    وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11): سورة الأنبياء (21).
    فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28) وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ (29) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (30) ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (31): سورة المؤمنون (23).
    فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاء فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41) ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ (42): سورة المؤمنون (23).
    كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ (28): سورة الدخان (44).
    وقد يقول قائل أني أَدَّعي أن الناس سينقرضوا يوماً ما، وأن أنواعاً أخرى سوف تحل محلهم. لكني أود أن أقول هنا بصريح العبارة، أن المولى، جل شأنه، أراد أن يؤكد لنا من خلال الآيات السابقة، على ثلاثة مبادئ أساسية: أول هذه المبادئ أن الناس الحاليين من بني آدم خُِلقوا من ذرية ناس آخرين عاشوا من قبلهم: "كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ"، وهم ما أشرنا إليهم من قبل بالآباء أو الجبلة الأولين أو الناس الذين عاشوا من قبل. أما المبدأ الثاني فيتمثل في أن المولى، عز وجل، قادر من حيث المبدأ، على قرض الجنس البشري، وإحلال نوع آخر أو أنواع أخرى من المخلوقات محله: "إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء". أما المبدأ الثالث الذي تؤكد عليه الآية الكريمة أن إحلال نوعٍ من المخلوقات محل نوع آخر يكون بالتكاثر الجنسي، والذي حدث من خلاله إحلال الناس الحاليين من بني آدم محل قوم آخرين: "كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ". فالحديث هنا يدور حول مبدأ إحلال نوعٍ محل نوعٍ آخر عن طريق النشوء والتطور، وليس حول إحلال مخلوقات أخرى محل الناس مستقبلاً، لأن القرآن الكريم بين لنا، في العديد من الآيات، أن الجنس البشري سوف يستمر إلى يوم القيامة.
                  

11-19-2014, 07:29 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: حيدر حسن ميرغني)

    Quote:
    نعم ياعمر
    كلام الاخ قصي صحيح



    الاخ حيدر

    تحياتي

    وعلي قول ناذر الخليفة سيد الشئ ذاتا جا



    مع خالص الود
                  

11-17-2014, 05:43 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: قصي محمد عبدالله)

    Quote:
    الآية تؤكد على وجود سكان في الأرض قبل آدم وهم الجن،
    أما ووجود بشر فلنر الأدلة التي ذهب إليها البروف السناري،
    والمعلومات قابلة للتغير والتثبيت.
    وإذا كان البروف استند في هذه الدراسة إلى معلومات سابقة وجدها في كتب الأولين فهو فقط نقل وجمع.
    أما إن لجأ إلى تفسير لآيات من زاوية ورؤية لم يسبقه عليها أحد من قبل فهو فعلا قد أتى بمبحث للدراسة.
    عدم وصول المعلومة إلينا لا ينفي وجودها على الأرض.
    انسخ هذا السؤال وابحث في غوغل:
    هل كان هناك بشر قبل سيدنا ادم؟
    فائق تقديري


    الاخ قصي


    ماورد في بحث البروف السناري بعضه قد سبقه اليه العلماء

    مثل ان ادم وحواء قد هبطا من جنة ارضية وليس جنة الخلد


    ومثل ان حواء لم تخلق من ادم


    وهذه اراء موجودة في كتب الفقه وان كانت تخالف راي الجمهور

    اما قوله بان ادم خلق في الارحام فهو غير مسبوق فيه علي حسب علمي


    واماقوله ان القران لايخالف نظرية التطور فقد سبقه اليه اخرون منهم صاحبي كتاب نظرية اذان الانعام


    وانا قمت بنقل دراسته هنا لانني رايت انها جديرة بالنقاش وبها اعمال للفكر من عالم في الاحياء واري ان باب الاجتهاد يجب ان يظل مفتوحا
                  

11-17-2014, 07:29 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    الأخ أمير بوب
    تحياتي

    اقرأ معي هاتين الآيتين:
    {قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا}
    {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا}

    عندما تقول إن الله لم يخلق من العدم وإنما خلق من طين فأنتَ لم تفهم معنى "العدم" أساسًا، فحسب التصور القرآني فإن الإنسان هو في أصله كائن طيني تحوَّل إلى كائن حي من لحم ودم بعد نفخ الروح، وبالتالي فإنَّ الطين هو المادة الأولى في تركيبته ولكنه قبل ذلك لم يكن له وجود أصلًا، فالطين هنا هو المادة الخام، تمامًا عندما يقول ألكسندر جراهام بيل مثلًا: "لقد صنعت التلفون من العدم" فهذا لا يعني أنه أوجده من العدم لأن البلاستيك والحديد والزنك هي المواد الأولية في صناعة التلفون، ولكن الفكرة هي أن "كينونة" التلفون لم تكن موجودة أصلًا من قبل، والآيات السابقة توضح هذه الفكرة.

    مودتي
                  

11-17-2014, 07:30 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)

    الأستاذ عبد الوهاب السناري
    تحيِّاتي

    أرجو الاطلاع على مداخلاتي التي تناولت بحثك ففيها رد على ما أعدت نشره هنا

    مودتي
                  

11-17-2014, 07:46 PM

طه كروم

تاريخ التسجيل: 06-13-2008
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    التحية اخى عمر الصديق

    والف مراحب بالبروفيسور عبد الوهاب السنارى بيننا

    نتمنى ان يرفد صفحات البورد بالمتمييز من شعره الرصين ودراساته العميقة

    فهو من القلائل الذين لديهم قدرة فائقة على الكتابة العميقة المدهشةت
                  

11-18-2014, 01:19 AM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    أعطر التحايا وأحر الأشواق أخي كروم فقد سعدت بلقائي لك في هذا المنتدى. سناري
                  

11-18-2014, 05:46 AM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    هل الخلق معناه الإيجاد من العدم؟
    يعتقد الكثيرون أن الخلق معناه الإيجاد من العدم ويستدلون على ذلك بقوله تعالى:
    قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9): سورة مريم (19).
    أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (67): سورة مريم (19).
    ولكن "وَلَمْ تَكُ شَيْئًا" أو "وَلَمْ يَكُ شَيْئًا" ليس معناها أنك كنت أو أنه كان عدماً، لأن المعنى اللغوي للشيءُ كما ورد في قواميس اللغة المتداولة هو الموجودُ، أو ما يتصوَّر ويخبر عنه:
    http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&word=%D8%B4%D9%8A%D8%A1&cat_group=1&lang_name=%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&type_word=0&dspl=0http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&word=%D8%B4%...A&type_word=0&dspl=0
    وعليه، فإن "وَلَمْ يَكُ شَيْئًا" معناها إستناداً على قواميس اللغة أنه لم يك شيئا يحس المرء به أو يراه على صورته الإنسانيه، بل أنه كان مادةً (مثل النطفة أو الطين أو التراب) لم تتشكل لتصبح إنساناً. أما "لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا" في قوله تعالى:
    هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (1): سورة الإنسان (76).
    معناها إستناداً على قواميس اللغة أنه كان شيئا محسوساً يمكن للمرء أن يحس به أو يراه، ولكنه لم يكن جديراً بالذكر حينها لأنه لم يرقى بعد ليكون إنساناً. فالإنسان، على سبيل المثال، كان في البداية بويضة تم تخصيبها بحيوان منوي كانا جميعاً أشياء لكنها لم تكن جديرةً بالذكر. وكان من الممكن أن تتحول تلك البويضة، والتي هي إحدى مليوني بويضة توجد في كل أنثي عندما تولد، إلى دم طمث يتم غسله من الملابس التي علق بها فيصبح لا شيئ. وربما إنتهي الأمر بذلك الحيوان المنوي، والذي هو إحد بلايين الحيوانات المنوية التي ينتجها الرجل طيلة حياته، إلي القمامة فيصبح لا شيء عندما يتلاشى في تلك القمامة.
    وعلى الرغم من عدم تأييد كل من معاجم اللغة والقرآن الكريم لفكرة أن الخلق معناه الإيجاد من العدم، إلا أن الفكرة تسللت إلينا من الصراع الذي إحتدم بين اليهود والمسيحيين من جهة والتطوريين من جهة أخرى. ويستشف اليهود والمسيحيون أفكارهم عن الخلق من العهد القديم. فالله، على حد قولهم، خلق جميع المخلوقات خلقاً منفصلاً، أي من العدم. وذلك على عكس التطوريين والذين يؤمنون أن جميع المخلوقات تطورت من نفس الأصل. وربما راق لنا رأي اليهود والمسيحيون لإرتباطه بالخلق على عكس التطور والذي إرتبط عندنا بالإلحاد فاتخذناه مرجعيةً لنا. وقد تخلى اليهود والمسيحيون مؤخراً عن نظرية الخلق لتحل محلها نظرية الخلق الذكي، بينما ما زلنا نحن نؤمن بما تخلوا هم عنه.
    ولو تدبرنا القرآن الكريم لتبين لنا أنه لخص الخلق في قوله تعالى"كُن فَيَكُون".: فإنه، جل شأنه، إذا أراد أمراً، بما في ذلك خلق جميع الناس، فإنما يقول له: "كُن فَيَكُون":
    بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (117): سورة البقرة (2).
    قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47): سورة آل عمران (3). إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون (59): سورة آل عمران (3).
    وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73): سورة الأنعام (6).
    إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (40): سورة النحل (16).
    مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (35): سورة مريم (19).
    إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82): سورة يس (36).
    هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (68): سورة غافر (40).
    "كُن فَيَكُون" هي الشفرة التي تحتوي على جميع القوانين التي تحكم خَلْق الكون ومن وما عليه، من قبل أن تكون السموات والأرض رتقاً، وإلى أن يرث المولى القدير الكون ومن وما عليه. وإذا كان الخلق معناه الإيجاد من العدم لكان الموت معناه الرجوع إلى العدم، ولقال الكافر يوم القيامة: "يا ليتني كنت عدما" بدلاً عن قوله تعالى في الآية 40 من سورة النبأ: "يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا".
    مع تقديري، عبد الوهاب السناري.
                  

11-18-2014, 10:28 AM

عبدالكريم الاحمر
<aعبدالكريم الاحمر
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عبد الوهاب السناري)

    Quote: إنتهي الزمن الذي تقدم فيه الأديان معرفة جديدة
    و النظريات عن الكون و و الحياة يجب أن يقودها العالم الحديث فقط
    و لا أجد في إعتراف الباب أو عند نكرانه لنظرية التطور أو البيغ بانغ أي قيمة معرفية
    فمناهج العلم تقوم علي التجريب و النقد و الإثبات و الضحد الدائم و لايتطور العلم الا بنقض
    ما كان بالأمس حقائق
    لكل ذلك فاليسير العلم بمنهجه (و هو الحال عند من يقودون التقدم العلمي بالغرب)
    و سوف يسير الي ما لانهايه، و ليعلب الدين دوره المحدد في الدعوة لمكارم الأخلاق و الدعم النفسي للبشر
    و مافي داعي لبهدلة الدين في سوح العلم و كذلك العكس !!

    شكرا عادل اسحق ... لان هذا باب فيه مغالطات كثيرة بين المسلمين انفسهم لتضارب هذه التفاسير الكثيرة مع البحوث
    العلمية التي خلصت الى حقيقة ان 1+1=2 ... اقحام الدين في مسائل انتهى فيها النقاش يحتاج الى مراجعة

    عبدالكريم الاحمر

    (عدل بواسطة عبدالكريم الاحمر on 11-18-2014, 11:09 AM)

                  

11-18-2014, 05:55 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عبدالكريم الاحمر)

    الأستاذ السناري
    هل أفهم من كلامك أعلاه أن الله لم يخلق شيئًا من العدم أصلًا؟
                  

11-19-2014, 03:40 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1184

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)

    الأستاذ/ عمر صديق
    وضيوفه الكرام
    تحية وموده
    كثر الحديث في الأونة الاخيرة عن دراسات اسلامية تبين ان هناك بشر واوادم كانو موجودين قبل ابونا ادم، وكلها تتحدث عن كشوفات غير مسبوقة، ولكن الحقيقة غير ذلك، فقد كان السبق للأستاذ/ محمود محمد طه ، الذي كثيرا ما أوذي بهذه المقولة للدرجة التي تورط فيها علماء الازهر، ولكن لحكمة القدر، احد الذين تورطوا في هذا هو الاستاذ/ عبد الصبور شاهين، والذي قام هو ايضا بتأليف كتاب اسماه (ابي ادم ) ذكر فيه (أن آدم هو إمتداد لسلالة بشرية ضاربة في القدم ولكنها لم تكن تملك العقل ولم ينفخ الله سبحانه وتعالى فيها من روحه وأن هذه الفصيلة البشرية أخذت تتطور مع مرور الزمن حتى اكتمل تطورها فبدأ خلق آخر وهو "الإنسان" الذي هو امتداد لفصيلة البشر ولكنه يختلف عنها بأنه يملك العقل, فكان آدم عليه السلام هو أول "إنسان)
    والي بعض ما كتبه الاستاذ/ محمود محمد طه في العام 1966 في هذا الصدد:

    Quote: النبوة الأولى ـ خلافة الأرض:

    وهذه المنزلة التي نزلها آدم في طريق العودة من التيه، والتي كان له بنزولها ذكر في ملكوت الله، هي منزلة أول نبوة على هذه الأرض، وبذلك فإن نازلها أول خليفة في هذه الأرض.. وقد حاول نزولها قبل آدم أبو البشر أوادم كثيرون، فلم يفلحوا، وانقرضوا، واستمرت محاولة طلائع سلالة الطين في نزول هذه المنزلة الشريفة، وكان الفشل لهم بالمرصاد، حتى إذا استقر في أذهان الملائكة أنهم لن يفلحوا، تأذن الله بظهور المحاولة الناجحة، فكان آدم أبو البشر.. ولما آذن الله ملائكته بأنه سيجعل، من سلالة الطين، في الأرض خليفة، عارضوا: ((وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة، قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها، ويسفك الدماء، ونحن نسبح بحمدك، ونقدس لك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها، ثم عرضهم على الملائكة فقال: أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك، لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم * قال: يا آدم أنبئهم بأسمائهم، فلما أنبأهم بأسمائهم، قال: ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات، والأرض، وأعلم ما تبدون، وما كنتم تكتمون؟)).. ولقد عارض الملائكة في اتخاذ الله الخليفة من سلالة الطين قياسا على سابق علمهم، المستمد من سابق تجاربهم مع الأوادم السابقين.. فلما كشف الله لهم كمال النشأة البشرية المتمثل في مقدرتها على التطور، والترقي، والخروج باستمرار، من الجهل إلى العلم، أذعنوا، وانقادوا..
    ولقد جرت جميع هذه الأمور ثلاث مرات، ثلاث مرات.. فآدم قد خلق ثلاث مرات: مرتين في عالم الملكوت، ومرة في عالم الملك.. ذلك بأن الأسماء المسيطرة على الخلق هي العالم، المريد، القادر.. فبالعلم أحاط الله بمخلوقاته، في عالم الملكوت، وبالإرادة نزل بالإحاطة إلى التخصيص فكان أقرب إلى التنفيذ، وإن لم يزل في عالم الملكوت، ولكن مما يلي عالم الملك.. وبالقدرة نفذ في عالم الملك ما تمت الإحاطة به إجمالا، وتم تخصيصه تفصيلا في عالم الملكوت.. فعالم الملكوت عالم العقول، وعالم الملك عالم الأجساد .. وكل شيء في عالم الملكوت مسيطر على نظيره في عالم الملك.. لأن عالم الملكوت عالم لطائف، وعالم الملك عالم كثائف.. ولكل لطيف سلطان على كل كثيف.. وهذا معنى قوله تعالى: ((فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء ، وإليه ترجعون)) .. وإنما ترجع كثائفنا إلى لطائفنا ، وذلك بخضوع نفوسنا، وهي كثائف، لعقولنا وهي لطائف.. وقمة اللطائف في ذات الله، ومن ثم وجب الرجوع إليه تعالى، وإنما يكون الرجوع بتقريب صفاتنا من صفاته، وذلك بفضل مدركات العقول المرتاضة بأدب الحق، وأدب الحقيقة..
                  

11-20-2014, 02:29 AM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    هنالك أمران يصعب فهم الكيفية التي خلقا بها: بداية الكون وبداية الحياة ولابد أن نرد أمرهما إلى المولى القدير وهي، مثل الروح، من الغيبيات التي لا نعرف كيف بدأت وماذا كان قبلها من المخلوقات. ولكن ذلك لا يتعارض مع قيمنا ومبادئنا كمسلمين للأن نرد ذلك إلى المولى العلي القدير. وعليه فلا أستطيع أن أجزم هل كانت بداية الحية أو الكون من العدم أم لا.
                  

11-20-2014, 01:48 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عبد الوهاب السناري)

    الأستاذ عبد الوهاب السناري
    تحيِّاتي

    مع كامل احترامي لرأيكَ فبحثكَ هذا لا علاقة له بالمنهج العلمي الموضوعي أبدًا، وبالتالي فهو مجرَّد افتراضات إنشائية لا أكثر ولا أقل. في المنهج العلمي لكي تُقدَّم نظرية صحيحة فلابد أن تكون قادرًا على تفسير "كل" جزئية في نظريتك، ناهيكَ عن إخضاع كل أجزاء النظرية إلى التجربة وتكرار التجربة للتأكد من صحة النتيجة في كل مرة. وعندما تقترح في بحثك فرضية "الروح" ثم تعجز عن تفسير الروح (وتردها إلى "الله" (الذي لا يمكن تفسيره كذلك)) فهذا عبارة عن تخبط منهجي لا معنى له أبدًا. فالعلم ليس هنالك شيء اسمه (وجود من عدم) وبالإمكان البرهنة على ذلك بشكل علمي ومعملي، بالإضافة إلى أن كل النظريات والقوانين العلمية المثبتة تدحض وبشكلٍ قاطع هذه الفرضية العشوائية (القفز دفعة واحدة من العدم إلى الوجود) بدون سلسلة من المُسببات كما هو منصوص عليه في مبدأ السببية العلمي التجريبي، على أننا نعرف (من خلال نفس المبدأ) ماهية العلاقة بين الأسباب والنتائج، فهي على الدوام علاقة تجريبية وليست مُجرَّد حدس أو بداهة استنتاجية. هذا الكون بدأ بالانفجار العظيم (الذي لا وجود له على الإطلاق في أي من الكُتب السماوية) والانفجار العظيم ليس أكثر من شغل للطاقة energy work والطاقة شكل من أشكال المادة حسب نظرية أينشتاين العلمية E=mc² والطاقة بدورها (حسب القانون الأول للديناميكا الحرارية) لا تخلق من العدم، فإذا كان مُسبب الكون ليس له مُسبب (بقانون علمي، وليس مجرد استنتاجي إنشائي) فهذا ينفي تمامًا فرضية "خالق للكون" وبالتالي فإن كل ما يرتبط بهذه الفكرة (روح، شياطين، ملائكة، غيبيات، أنبياء، كُتب مقدسة، وحي ... إلخ) تسقط تمامًا.

    مودتي لك
                  

11-23-2014, 05:42 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عبد الوهاب السناري)

    فوق
                  

12-07-2014, 10:34 AM

Mohd Ibrahim
<aMohd Ibrahim
تاريخ التسجيل: 01-19-2004
مجموع المشاركات: 2234

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عبد الوهاب السناري)

    Quote: هنالك أمران يصعب فهم الكيفية التي خلقا بها: بداية الكون وبداية الحياة ولابد أن نرد أمرهما إلى المولى القدير وهي، مثل الروح، من الغيبيات التي لا نعرف كيف بدأت وماذا كان قبلها من المخلوقات. ولكن ذلك لا يتعارض مع قيمنا ومبادئنا كمسلمين للأن نرد ذلك إلى المولى العلي القدير. وعليه فلا أستطيع أن أجزم هل كانت بداية الحية أو الكون من العدم أم لا.


    "ذلك سر العدل أن تتفجر الأشياء.... تفصح عن قداستها.... ترى فى الشىء ما كان احتمالا ثم..... تنفتح الكنوز"
    النص القراني تطرق الي مسائل كثيرة واحداث صغيرة جدا وقصص وحتي مشاجرات وعتاب بالتفصيل الدقيق ولكنة لم يتحدث عن اشياء مهمة كبداية الكون والخلق والروح
    وهذا في نفسة تناقض صريح مع دعوتة للعلم والتامل باعتبار ان اللة الذي يدعو الي التامل والبحث نفسة لايشارك خلقة المعلومة التي تساعدة في الوصول اليه ..هذا الكنز المعرفي هو الطريق للايمان
    بوجود الخالق...فمنذ نزول القران قبل اكثر من اربعة عشر قرنا لم يقم " عمليا" بتقديم اية اجابات مقنعة لاي شي علمي .او تفسير لاي حدث حياتي ..مجرد ايات فضفاضة تحتمل كل التوقعات ولغة شائكة
    وموغلة في القدم ...تحتاج "حتي كعربي" الي الرجوع الي قواميس العرب الاولين لتفسير ابسط الكلمات .....اللغة العربية تحتضر "علميا" في كل المجالات وذلك لان علمائها مصرين علي الباس
    اللغة ثوب العصر بدلا من الباس روح العصر علي اللغة ......محاولات انعاش النص القراني ليواكب روح العصر ويجاوب علي اسئلة حياتية وعلمية مهمة ويشارك في الحراك المعرفي الحالي
    ترتد سلبا علي الاسهام الجمعي للمسلمين كبشر وتقف حاجزا كبيرا ضد اندماجهم في المحفل العالمي الانساني ويزيد الطين بلة ظهور حركات الاسلام المتطرف والمسلح بداعشة وقاعدتة ونصرتة والتي ترتكب النصوص المتشددة المعادية للانسانية وللروح السلم وتقبل الاخر فكيف يمكن ان نتوقع في ظل هذا "العرضحال " اجابات معرفية من مسلمين او من نصهم القراني ........
                  

11-21-2014, 04:41 AM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    في الحقيقة كانت الجماعة الأحمدية أول من قال بين المحدثين بوجود ناس قبل آدم وقد سبقهم أيضاً العديد من رواد التفسير لذلك ولكن كان طرحهم من باب الإحتمال. وأظن أن المعتزلة أيضاً قالوا بوجود ناس قبل آدم. بيد أن منهج الجماعة الأحمدية يعتمد منهج الرمزية بينما يعتمد المعتزلة المنهج العقلاني في التفسير.
    مع تفديري
    عبد الوهاب السناري
                  

11-21-2014, 05:15 AM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    الأستاذ هشام
    لقد تابعت كتاباتك عن بحثي بإهتمام، وأنه من دواعي سروري أن أرى تنوع الأراء وتباينها حوله. ولكن ما لم أتمكن من فهمه هو رؤيتك عن بداية الكون والحياة فيه. فحسب علمي أنه لا أحد اليوم لدية أي يقين بذلك ولكن أتمنى أن تشرح لي ذلك بشيئ من التفصيل.
    مع خالص شكري وتقديري
    عبد الوهاب السناري
                  

11-25-2014, 07:06 PM

Khalid Elmahdi
<aKhalid Elmahdi
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عبد الوهاب السناري)

    أخي عبدالوهاب السناري... ألف تحيه، وكثير السعاده بلقائك هنا... والبركه فينا وفيكم في فقدنا العزيز ابراهيم... زمن طويل...
    أتابع بحثك الشيق لأمر التطور في الاسلام، وهو حقيقة قضية كبيرة تستحق الوقوف عندها والبحث فيها والقران الكريم يقول: "ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا"...
    تساؤلك عن بداية الكون، والتقرير أن لا أحد يجزم بتلك المعرفه، يحتاج لتوقف، فبما انك اعتمدت القران الكريم في التدليل على ان هناك بشر قبل سيدنا ادم، فالقرآن نفسه قد قال: "ما فرطنا في الكتاب من شيئ" ، فبمتابعته تجد أن بداية الكون قد أوضحت، حين قال تعالى: "ثم استوى الى السماء وهي دخان، فقال لها وللأرض اتيا طوعا أو كرها، قالتا اتينا طائعين"...
    أرجو التكرم بمتابعة، ما أورد أخي المنصوري عن الأستاذ محمود محمد طه في هذا الأمر، ويستحسن مراجعة مقدمة الطبعه الرابعه لكتابه "رسالة الصلاة" على الرابط
    http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=8&chapter_id=4http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=8&chapter_id=4
    أتابع الكتابات الزكيه للأستاذ هشام وكثير الشكر لمفترع الخيط الهام وزواره الكرام...

    خالد المهدي

    التعديل لتصحيح الرابط

    (عدل بواسطة Khalid Elmahdi on 11-25-2014, 07:13 PM)
    (عدل بواسطة Khalid Elmahdi on 11-25-2014, 07:17 PM)

                  

11-26-2014, 01:36 AM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: Khalid Elmahdi)




    سلام صاحب البوست وضيوفه

    كتب هشام ادم

    Quote:
    هذا الكون بدأ بالانفجار العظيم (الذي لا وجود له على الإطلاق في أي من الكُتب السماوية)
    والانفجار العظيم ليس أكثر من شغل للطاقة energy work والطاقة شكل من أشكال المادة
    حسب نظرية أينشتاين العلمية E=mc² والطاقة بدورها (حسب القانون الأول للديناميكا الحرارية)
    لا تخلق من العدم، فإذا كان مُسبب الكون ليس له مُسبب (بقانون علمي، وليس مجرد استنتاجي إنشائي)
    فهذا ينفي تمامًا فرضية "خالق للكون"
    وبالتالي فإن كل ما يرتبط بهذه الفكرة
    (روح، شياطين، ملائكة، غيبيات، أنبياء، كُتب مقدسة، وحي ... إلخ) تسقط تمامًا.


    وزمن بلانك ياهشام ادم كيف اتعديتو عشان تثبت انو " مُسبب الكون ليس له مُسبب "

    Quote:
    The Planck time is the time it takes for a photon to travel a distance equal to the Planck length:
    and is the shortest possible time interval that can be measured
    . With its associated Planck length, the Planck time defines the scale at which current physical theories fail.
    On this scale, the entire geometry of spacetime as predicted by general relativity breaks down.
    Consequently, on such scales, an as yet undiscovered theory that combines general relativity
    and quantum mechanics is needed to describe the laws of physics. For this reason,
    our current descriptions of the early evolution of the Universe
    start at tp = 5.39 × 10-44 seconds after the Big Bang.


    المصدر http://astronomy.swin.edu.au/cosmos/P/Planck+Timehttp://astronomy.swin.edu.au/cosmos/P/Planck+Time


    الغريبة الكلام دا اتقال ليك قبل كدة

    Quote:
    والآن أستاذ هشام : دعني أزيدك تاكيدا على أن المادة والطاقة والزمكان لم يكونوا معروفين قبل لحظة الانفجار الكبير أو ما يعرف بما قبل زمن بلانك (وهو يساوي جزء صغير جدا ًمن الثانية 10 أس -43) .. حيث نقرأ من الـ Models of Earlier Events ومن أحد أشهر المواقع الفيزيائية العالمية hyperphysics.phy-astr.gsu.edu الكلام القيم الواضح التالي :Before a time classified as a Planck time, 10^(-43) seconds, all of the four fundamental forces are presumed to have been unified into one force. All matter, energy, space and time are presumed to have exploded outward from the original singularity. Nothing is known of this period. والمعنى التقريبي لمَن يريد الترجمة : " أن الكون الذي نعرفه وتتبعه القوانين التي نعرفها اليوم : لم يكن له وجود قبل زمن بلانك !!!!.. وحتى القوى الأربعة (وهي قوى الجاذبية والكهرومغناطيسية والنووية الضعيفة والنووية القوية) : كانت قوة واحدة !!.. وأنه لم يُسجل أو يُعرف أي شيء عن المادة أو الطاقة أو الزمان أو المكان قبل هذا الزمن " !!!!.. وعندي نقولات كثيرة في ذلك أستاذ هشام تناقض ما قررته أنت من أزلية المادة !!.. فالعالم فريتز مثلا Henry Fritz Schaefer - وهو بروفيسور الكيمياء الحاصل على جائزة نوبل والذي يصنفه البعض كثالث كيميائي عالمي في العصر الحديث - ينقل لنا تأكيد العالم الروسي المولد جورج جامو George Gamow : على أنه مع ذلك الانفجار الكبير : فقد وُلدت كل المادة الموجودة في الكون اليوم : ومعها كل الطاقة بالطبع والأربعة أبعاد للفراغ والزمن من حالة أولية واحدة كانت لا متناهية في الكثافة والحرارة والضغط ...! والنص بالإنجليزية : In 1946, George Gamow, a Russian-born scientist, proposed that the primeval fireball, the "big bang," was an intense concentration of pure energy. It was the source of all the matter that now exists in the universe. The theory predicts that all the galaxies in the universe should be rushing away from each other at high speeds as a result of that initial big bang. A dictionary definition of the hot big bang theory is "the entire physical universe, all the matter and energy and even the four dimensions of time and space, burst forth from a state of infinite or near infinite density, temperature, and pressure والمصدر هي مقالته في الرد على إلحاد ستيفن هاوكينج العالم الفيزيائي Stephen Hawking, The Big Bang, and God .. بل ويؤكد العالم فريتز في نفس المقالة أنه من النادر جداً أن تجد عالماً في الفيزياء ملحداً (أي بسبب اصطدامه بكل هذه الأدلة على وجود خالق حكيم قدير) ..!! ثم يذكر قائلا ً: " لقد تقبل آينشتاين في نهاية المطاف على مضض : بضرورة وجود نقطة بداية للكون .. ومن ثم : وجود قوة مهيمنة متسببة في الأحداث !.. ولكنه لم يقبل مطلقاً بحقيقة وجود إله مشخّص" !!.. أي رفض تعيين ذلك الإله (إله إسلامي هندوسي بوذي نصراني إلخ) ... والنص بالإنجليزية : Einstein ultimately gave grudging acceptance to what he called "the necessity for a beginning" and eventually to "the presence of a superior reasoning power." But he never did accept the reality of a personal God...


    المصدر: مناظرتي مع الملحد هشام آدم والتي انتهت بانسحابه

    http://http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?58430-%E3%E4%C7%D9%D1%CA%ED-%E3%DA-%C7%E1%E3%E1%CD%CF-%E5%D4%C7%E3-%C2%CF%E3-%E6%C7%E1%CA%ED-%C7%E4%CA%E5%CA-%C8%C7%E4%D3%CD%C7%C8%E5www.eltwhed.com/vb/showthread.php?58430-%E3%E4%C7%D9%D1%CA%E...C7%E4%D3%CD%C7%C8%E5



                  

11-28-2014, 04:55 PM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: مجدى محمد عبد الله)





    العلم الطبيعي نحت لنفسه كوة ضيقة

    بإصراره على:

    1- تفرد الخبرة العلمية عن غيرها.

    2- ادعاء انفصال الخبرة العلمية عن التجربة الذاتية.

    3- الحديث عن عالم الحياة في مقابل عالم العلم.

    4- عالم العلم حاضن العقل الوضعي ومتنكر لأي شيء آخر.

    5- عالم العلم بطبيعته يستبعد معانٍ لا تقل أهمية عن خبرات العلم الطبيعي- إن لم يكن أهم-،

    مثل الغاية والقصد والتي لا يمكن فصلها عن عالم الحياة باعتبارها لُب عملية الفهم.

    المصدر: إدموند هوسرل؛ أزمة العلوم الأوربية والفنومينولوجيا الترانسندتالية؛ ترجمة: د. إسماعيل مصدق، ص34

    ولذا قرر هوسرل ضرورة وضع أُسس منهج ظاهراتي لتبدو الأشياء كما تبدو عليه في سياقها الزمكاني بالنسبة

    لخبرة الملاحِظ، فلابد في رأيه من الاعتراف الحصري بالبُعد التوصيفي descriptive الموضوعي والبعد الذاتي الحياتي .

    هذا المنهج الظاهراتي الأقرب للإنسان ولتحليل ظاهرة وجوده يقبل قول النبي صلى الله عليه وسلم لجبل أُحد أنه جبل يُحبنا ونُحبه،

    في مقابل البعد التوصيفي للجبل الذي لا يزيد عن استيعابه كذرات متلاحمة في خضم ذرات أخرى تنفصل عنه بنيويًا، فحب الجبل

    هو خبرة في عين الملاحظ لا يتيحها التحليل العلمي.

    ولا عيب في هذا المنهج لعدم الدليل على عيبه، بل العيب في التحليل الجاف، فالصلاة حركات مادية وانحناء أوتار وذبذبات أحبال صوتية،

    لكنها في الخبرة الذاتية الإنسانية الأقرب للصواب: قُرة عين أو مجرد واجب ينبغي الوفاء به أو عادة أو رياء، وفي كل هذه الخبرات الذاتية

    هي تحليل إنساني أقرب للعقل، في حين يظل التحليل العلمي الجاف أبعد ما يكون عن الواقع والحقيقة في أصلها، وهنا تكمن المفارقة بين الإنسان وبين العالم المادي.

    إن الإستبداد المعرفي للعلم الطبيعي ولغلاة الموضوعية وضحايا التصور المغلوط للعقل، يسعى لإقناعنا بأن النطاق المعرفي للوجود المنطقي العلمي التجريبي هو أساس

    كل ما نحتاجه من حق، وأن كل معرفة تزعم الاتصال بغير ذلك النطاق أو تتخطاه مهما دعت الحاجة إليها وأقبل الوعي عليها، هي أساس كل وهم، ويجب أن نقتلها في مهدها

    أو أن ندير ظهورنا لها إن لم نقدر على قتلها.

    فعندما نحت العلم كوته الضيقة الخاصة به اعترف بالعجز عن معالجة الأسئلة الناشئة عن صلة الوعي بمطلق الوجود- أسئلة النشأة والغاية والمعنى والقيمة والأخلاق

    وكل أسئلة لماذا-،ولم يكتفِ العلم بعجزه بل إن كهنته وصموا تلك الأسئلة بالفارغة والتي لا معنى لها، بل تم وصمها بالغير مشروعة، وهذه بعينها مغالطة الإستدلال

    بعدم العلم على العلم بالعدم، فإن حقيقة قولهم يمكن تصويرها هكذا: لما عجزنا عن معرفة الجواب جاز لنا أن نصف السؤال بغير المشروع والفارغ. لكن مع أدنى تأمل

    وتنزل يتبين لنا أن هذه الإجابة تنطوي على مصادرة لأهم ما يميز ويشغل الوجود الإنساني بالكلية، وتنطوي على خطأ بيّن؛ فخبرة عالم العيش أوسع من خبرة عالم العلم

    ومشتملة عليها، ومن البديهي أن إثبات الأخص-العلم التجريبي- لا يلزم منه نفي الكل- أسئلة النشأة- بل إن العكس هو الصحيح، ولذا الذي يملك الدين يملك العلم والآخرة معًا،

    بينما الذي يرضى بظاهر من الحياة الدنيا لا يجيب عن شيء ولن يصل لشيء، {يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون} ﴿٧﴾ سورة الروم، فمحاولة تبرير

    السكوت عن الأسئلة المطلقة الكبرى بحجة البحث في الوجود الخاص- العلم التجريبي- هو محض تحكم ورغبة في اليقين.

    وكما قال فريدريك شوماخر-في جمع حافل من العلماء- " محاولة ضغط كل علوم عالمنا في قالب الفيزياء الحسية، سيتحول إلى لعنة يصعب الهروب منها،

    والأمر أشبه بمحاولة حصر دراسة عمل فني عظيم في دراسة المواد التي يتكون منها."

    Schumacher, E., A Guide for the Perplexed, p.117

    العقل بطبيعته قاصر عن إدراك حقائق الأشياء كما هي عليه في الخارج، فالعقل مثلاً بالنسبة لكانط يُطل على العالم الخارجي عبر ما أسماه بال categories

    وتعني مفاهيم أولية للإدراك، وهي تفرض على العقل هيئة لا يتخطاها في فهم الاشياء، هيئة تصله بظواهر لا جواهر العالم، فيعجز الانسان عن النفاذ إلى حقيقة

    بواطن الأشياء، وهذه طبيعة العلم ومدى قدرة الإنسان، فهناك طوق معرفي خاص على نطاق العقل وطريقة عمله، فلا يعرف بواطن الاشياء في حقيقتها إلا الله.

    وفي الحديث النبوي" وأنت الباطن فليس دونك شيء."

    وهذا يعني بمنتهى البساطة والجدّية إصابة غرور المؤمنين بكفاية العلوم التفسيرة في مقتل.

    صدر مؤخرًا في (2012) كتاب لفيلسوف الوعي الشهير Thomas Nagel

    بعنوان Mind and Cosmos: Why the Materialist Neo-Darwinian Conception of Nature is Almost Certainly False

    والكتاب أثار ضجة في الأوساط العلمية والإلحادية، ويمثل ردة صريحة للفيلسوف عن كفاية المذهب الطبيعي؛ وفكرة الكتاب كما يظهر من العنوان:

    التدليل على قصور التصور المادي عن الطبيعة.

    فالعلم الطبيعي ليس شيء موضوعي في الخارج نفزع إليه ونتوكل عليه متى شئنا، إن عبارة " العلم سيجيب عن ذلك" تلك العبارة التي يكررها الملحد

    في اليوم الواحد أكثر من مرة، أضحت عبارة مستهلكة بلا معنى، تعطي للعلم لاهوت مستقل، وتثبت تصرفًا مستقلاً للعلم فهو يعز من يشاء ويذل من يشاء

    ويعطي ويمنع، وهذا تدليس من العيار الثقيل فليس العلم مرجع تام الحياد، ولا يمنح سلطان ذاتي إيجابي، فإدراك حقائق الأشياء في الخارج قاصر بقصور العقل البشري،

    وإلى اليوم نحن لا نعرف ما هي المادة فضلاً عن أي شيء آخر.

    يقول سير بيتر مداور Sir Peter Medawer في كتابه نصيحة للعالِم الصغير advice to a young scientist " لا شيء يُفقد الثقة في العالِم أكثر من ادعاؤه

    أن العلم يمكن أن يجيب عن كل الأسئلة يومًا ما."

    العلم ذاتي وليس موضوعي

    لا تخرج حالة العلم عن كونها محصلة لحالة من أحوال العقل، والعقل يتلبس بأحوال وتعتوره عوامل وثيقة الصلة بكيان الإنسان كله:

    حاجاته الجسدية، مطالبه الوجدانية، إملاءاته العاطفية، اتجاهاته الفكرية، إلى غير ذلك، وبالتالي يلزم من ذلك أن العلم الطبيعي

    يعتريه ما يعتري العقل من صروف وأحوال، فإذا أضفنا إلى ذلك الشاهد الكانطي الذي ذكرناه قبل قليل

    لزم من ذلك أن العلم الطبيعي عرض من أعراض العقل غير معصوم؛ وهو محصلة اجتهاد يتأثر بالاتجاهات العاطفية

    والمصالح الشخصية، والأهواء الذاتية، للعلماء والمؤسسات على حد سواء
    .
    وقد أحسن التطوري الكبير ستيفن جاي جولد حين قال" لم تصل السذاجة بنا إلى حد الإيمان بخرافة أن علماء العلم الطبيعي

    نماذج مثالية للموضوعية الغير متحيزة، أو أنهم منفتحون بدرجات متساوية على كافة الاحتمالات، أو يصلون إلى النتائج

    على قدر الدليل، نحن ندرك يقينًا أن التحيزات تعلب دورًا قويًا في عملية الاكتشاف."

    Gould, S. J. (2000) Wonderful Life, p.244

    تخيل انتماء عالم إلى جماعة ملحدة، وكيف سيؤثر ذلك على نتائج أبحاثه!

    يقول عالم الاجتماع نوربرت إلياس Norbert Elias " مثل الناس الآخرين؛ العلماء مدفوعون في أبحاثهم بأغراضهم الشخصية،

    متأثرون إلى حد كبير بحاجات الجماعة التي ينتسبون إليها."

    Elias, N., Problems of Involvement and Detachment, p.288

    ولا تخفى علينا تصرفات ريتشارد داوكينز الصبيانية والذي نجزم أن مواقفه العلمية –إن كانت موجودة- تصب في اتجاه

    الترويج لمشروعه الإلحادي، وكذلك الأصبى منه لورانس كراوز شماس الكنيسة الإلحادية، بحضوره الدائم وتكريزه

    المستمر في المناسبات الرسمية وغير الرسمية.

    وقد بسط القول في تأثير الإنتماء الفكري للعالِم على نتائج أبحاثه، مورخ العلوم الشهير توماس كون Thomas Kuhn

    في كتابه" بنية الثورات العلمية" وقام بالتأسيس لفرضية عبادة الشمس sun worship عند علماء الطبيعة المعاصرين،

    وقد أشار إلى أن العلماء الماديين لا ينفكون عن اختيارات تمليها عليهم ميولهم الذاتية وقناعاتهم المسبقة؛ نسوق هذا الكلام لنؤكد خرافة

    "وضوح وثبات واطراد مناهج العلم الطبيعي نتيجة استقلاليتها" وهذا لا يحتم علينا إلغاء الثقة بالعلم الطبيعي فهذا لا يقوله عاقل،

    وإنما خفض سقف توقعاتنا بشأن مصداقية النظريات التي ينتجها، وصحة أصول الفرضيات التي يتكيء عليها.

    ولذا ينتهي فيلسوف العلوم ديفيد هل David Hull بعد سلسلة مقابلات أجراها مع العلماء ينتهي إلى حقيقة" العلم الطبيعي و

    منطقه النهائي يمكن تفسيرهما في ضوء ما يقع من تحيز وغِيرة ولا عقلانية."

    Hull, D., Science as a Process, p.32

    فالعلم الطبيعي لا يسير باتجاه خطي منتظم باطراد وإنما قفزات مفاجئة تقف وراءها عوامل نفسية واجتماعية كثيرة ورغبة

    في إخراس الأقران على حساب الحياد العلمي، وكما يقول ديفيد هل في موضع آخر من كتابه " مرة بعد أخرى يقول لي

    أحد العلماء عن عالم آخر (( سوف أُري إبن العاهرة نتائج أبحاثي)) ."

    المصدر السابق؛ ص353

    ولذا يصل دومينيك فينك الباحث في علم اجتماع العلوم إلى نتيجة " البحث العلمي ليس أكثر من مقاييس شخصية منحازة."

    علم اجتماع العلوم؛ ترجمة: ماجدة أباظة، ص34.

    فهناك دوافع لاشعورية تأخذ بناصية البحث العلمي بالكلية نحو الانحياز لجماعة ينتمي إليها العالِم؛ وهي دوافع ذات أصول مشتركة بين المؤمن والملحد.

    وهذا ما أوضحته فيلسوفة الاتجاهات النفسية للعلم ماري ميجلي Mary Midgley في كتابها التطور ############ Evolution as Religion

    وهنا نعود فنُقرر أن العاطفة لا تنفك عن العقل، وأن العقل ليس مكافيء للعمليات الأيونية-تبادل أيونات الصوديوم والبوتاسيوم-

    التي تحدث في الدماغ، كل هذا يحرر استحالة انفصال الذاتي subjective عن الموضوعي objective.


    الذاتية والموضوعية لا تنفصلان!

    علينا أن نعلم أن الموضوعية ليست نقيض الذاتية وإلا ما اجتمعتا في النفس طرفة عين، وإنما صورة من صورها ومرتبة من مراتبها مثل أن اليقين درجة من درجات الظن.

    فلا يوجد خندق فارغ بين العالم الذاتي والموضوعي، بل هما متداخلان إلى أبعد حد في النفس البشرية سواء نفس عالم أو عامي،

    بل إن الذاتية أصل الموضوعية وليس العكس، فنحن نقترب من الحقيقة ويمكن أن نصل إليها، وحين نصل إليها تكون مرتبة من الحقيقة تتلائم مع تركيب عقولنا،

    وكما قال كانط" إن الحقيقة تابعة لتركيب عقولنا." تاريخ الفلسفة، يوسف مكرم، ص419.

    فاتصالنا بالحقيقة يكون على الوجه الذي تأذن به بنية العقل، وهو وطيد الصلة بما ذكره بن تيمية من استحالة مطابقة الحقيقة الذهنية للحقيقة الخارجية من كل وجه،

    وهذا لا يثبت نسبية كلية للحقيقة وإنما نسبية لطبيعة إدراك النوع الإنساني من جهة وطبيعة الأشياء في حقيقتها من جهة أخرى.

    إذن إدراك العقل للعلم الموضوعي بطريقة كلية الحياد هو خرافة مَن يتبناها يجهل طبيعة العقل وطبيعة العلم؛ فنحن قد قررنا أن العقل لا يعمل كبرنامج حاسوبي صرف

    وإنما هو تداخل تام بين الفكر والعاطفة بحيث لا ينفصلان، ثم إن العلم الطبيعي لا يستقل بوجود خاص، وهو ليس أكثر من عرض من أعراض العقل، والعقل عرض من أعراض النفس،

    وبالتالي يعتريه من التدرج ما يستعصي على الحصر، ثم إن عالم الحياة سابق على عالم العلم كما فصلّنا، ثم عرجنا على الانفصام المتوهم بين الذاتي والموضوعي فرأينا أنهما أحوال للإدراك

    على مخبار مُدرج وفي قمة الموضوعية يكون استيعابنا للحقائق بالقدر الذي يأذن به العقل.

    وأصل الصراع بين التنويريين والرومانسيين مرجعه إلى الصراع بين الذاتي والموضوعي فالرومانسيون يحاولون حماية الذاتية من جفاف الموضوعية،

    والتنويريين يتعاملون مع الموضوعية على أنها شيء مطلق متجاوز ترانسندنتالي.

    لكن حدود العلم الطبيعي الموضوعي غير واضحة ومناهجه غير منضبطة، فمن المستحيل والحال هكذا أن نصم العلم الطبيعي بالموضوعي

    فضلاً عن أن نصمه بالمطلقية المتجاوزة.

    فتخوم العلم الزائف متداخلة بشدة مع تخوم العلم الطبيعي، فنحن إلى اليوم نكاد نجزم أن نظرية التطور علم زائف بلا دليل تجريبي واحد يدعمها

    ومع ذلك يعتبرها غيرنا علم حقيقي يمكن النقاش حوله.

    ولذا يقول فيلسوف العلوم الكبير لاري لودان Larry Laudan " لكي نُحسب في عداد العقلاء علينا أن نُسقط من معاجمنا مصطلحات

    من مثل –علم زائف- و –غير علمي-؛ إنها تعبيرات جوفاء تقدم لنا خدمة عاطفية فقط."

    The Demise of the Demarcation Problem in Physics, p.125

    فمن الخانق التحكم في جنس العلم ومحاكمة جنس المعرفة بناءًا على فرضيات ومقدمات ظنية، مثل فرضية القابلية للتخطئة عن بوبر falsification

    وهذا نفس ما نادى به لاكتوس Lakatos فالغلو في تبني افتراضات لحدود العلم الطبيعي ربما يحرم الانسان من طرق أكثر وثوقية وأفضلية للمعرفة،

    وهذا الأمر يتفق عليه الآن كثيرين من فلاسفة العلوم أمثال بول فيرابند ونيكولاس ماكسويل وغيرهم.

    فمنهج العلم الطبيعي نفسه غير منضبط مما يجعل سؤال التمييز بين العلم الحقيقي والعلم الزائف ليس مطلب منطقي.

    من المهم هنا أن نوضح أن الذي يضع مناهج العلم الطبيعي هو فلاسفة العلم الطبيعي وليس علماء العلم الطبيعي،

    فالذي يضع الأُطر الآن فلسفة العلم وليس العلم ذاته.

    وهذا يؤكد على حقيقة هامة وهي أن المنهج المعتمد للعلم غير ذاتي؛ أي غير قادر على تبرير نفسه أو وضع أُطره بذاته

    بل يعتمد على شيء متعدي – فلسفة العلم-، لوضع أُطره الذاتية وهذه نقطة ضعف قاتلة في المنهج العلمي المعاصر فهو

    يزعم المطلقية ويبرر لها من خلال شيء متعدي غير مطلق وهو فلسفة العلم.

    فكما فعل كارل بوبر من وضع معيار القابلية للتخطئة، وكما صنعت الوضعية المنطقية من وضع فكرة فحص المقولات؛

    وهنا ننبه على الفرق بين التحقق verification والتخطئة falsification فالأول ألصق بالممارسة المنطقية الوضعية،

    ولكن لو طبقنا هذا القيد على نظرية التطور بما تحمله من استحالة التحقق verification فهو ما يجعلنا نؤكد طبقًا للمنهج العلمي ذاته

    على زائفيتها، ومع ذلك يصر غيرنا على حقيقيتها وهنا نؤكد على اختفاء التمييز بين الحقيقي والزائف.

    تعتمد ممارسات العلم الطبيعي كما نعرفه اليوم على الفرضيات الكلية للمنهج التجريبي المعياري Standard Empiricism والذي

    هو بحسب ماكسويل" المذهب الذي يقول بأنه في العلم لا يمكن قبول فرضية ذات بال عن العالم كجزء ثابت في المعرفة العلمية من غير دليل،

    ومن باب أولى إذا انتهكت الدليل."

    وعندما تم تقييم هذا المنهج المعمول به في العلم التجريبي المعاصر ، عندما أُعيد تقييم هذا المنهج على يد ماكسويل ذاته اكتشف عشر إشكالات

    جوهرية لم يتمكن المنهج المذكور من حلها، ودعاها إخفاقات المنهج التجريبي المعياري the failings of standard empiricism ،

    وهي موزعة كالتالي: ثلاث إشكالات تتعلق بالاستقراء induction ومشكلتان في طلب البساطة simplicity ومشكلتان تمسان قضية الدليل evidence

    وثلاث إشكالات في أُطروحة تطور العلم scientific progress .

    ثم إن المنطقية الوضعية لا تنفي إمكان المعرفة خارج الإطار الذي يوفره العلم التجريبي، لكن لما كانت الوضعية المنطقية بطبيعتها التي يمثلها البشر العاديين

    فإنها تجاوزت المسموح وصارت تقلل من شأن بقية المعارف نظرًا لطبيعة دعاتها في محاولة اختزال غيرها من أدلة وطرق للمعرفة.

    فالمنهج العلمي المنطقي الوضعي يفتقر إلى ضابط جامع ينفي عن الفرضيات التي تقود العلم الطبيعي خلل الاضطراب وآفة الاعتباط في قبول أو رفض النظريات.

    فالمنهج التجريبي بحد تعبير ماكسويل نفسه يروم النزاهة إلا أنه ميئوس منه وخادع فهو يروم مثلاً النظرية البسيطة على النظرية المعقدة وكأنه صاغ فرضية ثابتة

    عن العالم استقلالاً عن الدليل، وهذا يعني خرق المنهج التجريبي ذاته، بل إن المنهج التجريبي بهذه الصياغة حين يتعامل مع نظرية معقدة فإنه يقوم على ما يكره.

    والمدهش حقًا أن المنهج التجريبي لا يعترف بأي فرضية تستعصي أو تمتنع على الدليل، لكنه هو ذاته قائم على فرضيات من هذا القبيل، بل لا يقوم المنهج التجريبي إلا على:

    1- افتراض أن هناك يوجد في الخارج استقلالاً عنا أشياء تُسمى حقائق.

    2- أن هذه الحقائق تستحق اهتمامنا.

    3- أن هناك شيء يميز فهمنا لتلك الحقائق.

    يقول الفيزيائي روبرت لالفين" علماء الفيزياء يقومون على فرضية مسبقة أن العالم دقيق ومنظم، وأن أي فشل للعلم في تعزيز هذه الرؤية هو قلة إدراك بسبب عدم الدقة

    في إجراء القياسات الكافية." كون متميز؛ ترجمة : عزت عامر، ص36.

    وعالم الفيزياء الشهير بول دافيز Paul Davis يُسلم بمعقولية الكون قبل البدء بممارسة العلم كحقيقة خارجة مستقلة وتتيح نفسها للفهم بنفس المقدار.

    لا يمكن تصور قيام علم تجريبي من دون إيمان مسبق بهذه الفرضيات السابقة، وكأن هذه الفرضيات في حكم القبلية البديهية A-periori التي لا يقوم علم تجريبي بدونها.

    ثم قل لي: هل علوم مثل "علم النفس، اللسانيات، الاجتماع." هل تدخل في نطاق العلم الطبيعي أو العلم الزائف ؟ إن التمييز الحاد مستحيل وغير منضبط وفي مثالنا هذا ينهار

    . وحينها يصبح تخلف التناسب incommensurability بين ما هو علمي وما هو غير علمي حقيقة، ويصبح من الصعب تمحيص إحدى النظريتين في ضوء نظرية أُخرى.

    وينص مبدأ التناسب commensurability أنه إذا كان لدينا نظريتان علميتان متعارضتان وتعذر الترجيح ساعتها لا يعمل مبدأ التناسب ويتوقف، وهل تخرج النظريتان

    خارج إطار العلم ؟ على خلاف بين العلماء. يقول فيلسوف العلوم فيرابند" لا يوجد شيء اسمه نظرية علمية للعالم، وهذا لا يمنع أن هناك أشياء نتعلمها من العلم، ولكن أيضًا

    نحن نتعلم من الدين وبقايا الفلسفات القديمة، لا يوجد مبدأ أو مجال موحد موضوعي يصرفنا بعيدًا عن متجر الدين ."

    Feyerabend, P., Against Method, p.261.

    فالعلم الطبيعي بأشخاصه وأدواته ومناهجه وغاياته ومؤسساته يمارس استبدادًا فظيعًا عندما يدعي احتكاره لسلطة التمييز بين ما هو مشروع وممنوع في حق المعرفة،

    ولذا افتتح فيرابند كتابه Against Method بدعوى أن الأصل في العلم الطبيعي أنه فوضوي وغير منضبط بأصل، فلا وجود للنظرة العلمية كنموذج paradigm

    متماسك كامل في ذاته، منضبط تفسيريًا ووظيفيًا، بل تخومه كما فصلنا تتداخل بشدة مع تخوم العلم الزائف واللاعلم.

    ضرورة فصل العلم عن الدولة.
    إن الفكرة التي نحاول أن نسوقها هنا هي أن تجارب الإنسان وخبراته أثرى وأغنى وأكبر من العلم الطبيعي، ولما كان العلم الطبيعي ليس جوهر بائن ولا مَلكَة منفصلة،

    ولا يمكن عزله عن التحيزات البشرية والطبيعة الإنسانية القاصرة وتداخل العاطفة بالفكر، لما كان كل هذا! أصبح من العسير بمكان الحديث عن العلم الطبيعي كشيء مستقل

    في الخارج له مطلقية الحكم على الأشياء، أو أن المعرفة الحقة هي التي يتوفر عليها الإنسان بواسطة العلم الطبيعي فقط، فالتصور الصحيح للعقل يأبى تلك المصادرة،

    والتصور المغلوط للعقل هو الوحيد المنتفع بتصور مطلقية العلم.

    يقول مثلاً روبرت شلدريك Sheldrake عالم الكيمياء الحيوية الأسبق بجامعة كامبريدج ردًا على أُسطورة أن العقل في الدماغ، وأن هذه دوغما تُحرك المجتمع العلمي

    دون سند تجريبي واحد يقول" أين الأدلة الاستثنائية على الدعوى المادية أن العقل ليس إلا نشاط الدماغ؟ خبرتنا عن أبداننا لا تكون إلا في أبداننا لا في أدمغتنا، خبرتنا المباشرة

    لا تقدم أي دعم للدعوى الاستثنائية أن خبرتنا داخل أدمغتنا."

    Sheldrake, R., the Science Delusion, p.214

    ويرى نيتشه مثلاً أن السعي العلمي في قمة جبروته وحياديته هو سعي نحو مزيد من القوة لا مزيد من الحق، وأن البحث عن الحق هو مجرد وهم يخدع به المجتمع العلمي نفسه،

    فالواقع أن الجميع يبحث عن مزيد من القوة والعلو في الأرض، وربما في هذا قال تعالى {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين} ﴿٨٣﴾ سورة القصص
    فإعجاب كل ذي رأي برأيه وحصر المؤسسات العلمية الحصول على المعرفة إلا من طريقها، هذا ما أسس لبؤس المعرفة في الغرب كما يطلق عليه فلاسفة العلوم،

    وربما فلاسفة المنطق الوضعي اليوم هم أحفاد المناطقة الذين انتقدهم شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله حين قال أن هؤلاء" ادّعوا أن طرق العلم على عقلاء بني آدم مسدودة

    إلا من الطريقين الذين ذكروهما، .. وادعوا أن ما ذكروه يوصل إلى العلوم التي ينالها بنو آدم بعقولهم، بمعنى أن ما يوصل لابد أن يكون على الطريق الذي ذكروه لا على غيره."

    مجموع الفتاوى 9-174

    فإن معنى تحكم المؤسسة العلمية التجريبية يؤدي إلى لاقيمة العلوم التاريخية والاجتماعية والنفسية والشخصية، ولا معنى للحكمة ولا للبصيرة ولا للحدس ولا للخبرة الذاتية؛

    إنه استبداد مريع لم نسمع عنه إلا إبان حكم الكنيسة على العلم واعتبار أن ما تملكه هو العلم وغيره الهرطقة.

    وإن كانت في واقع الأمر حقيقة الصراع بين العلم الزائف والدين الزائف لا بين العلم والدين كما يقول فيلسوف العلوم كن والبر

    Wilber, K., Of Shadows and Symbols, p.20

    إلا أن فكرة حصر العلم داخل المؤسسة العلمية هو استبداد لا معنى له .

    والتصور الصحيح للعلم والعقل هو التصور الذي يستوعب كل معرفة تلامس احتياجاتنا، ولا يتعارض مع خبراتنا الثابتة، ومراعاة قيد"عدم التعارض"

    هو أقل المطلوب، وإلا فغاية المطلوب هو التكامل، لا مجرد عدم التعارض .

    يقول فيرابند" العلم ليس تقليدًا موحدًا، ولا هو أفضل التقاليد الموجودة، إلا بالنسبة لأولئك الذين اعتادوا حضوره، وجربوا منافعه ومساوئه. في أي نظام ديموقراطي

    ، ينبغي فصل العلم الطبيعي عن الدولة مثلما تُفصل الكنيسة عن الدولة... إن الفكرة التي تقول أن المعرفة في العلم الطبيعي هي بطريقة أو بأخرى معرفة مميزة

    على نحو خاص، وأنها متحررة من اختلاف وجهات النظر، هي فكرة واهمة لا سبيل لتحقيقها."

    Feyerrabend, P. (2010) Against Method, p.249, 253.

    إن قابلية العلم لأن يتحول إلى أُسطورة أو أيديولوجية أمر تجاوز القابلية الآن وصار حقيقة واقعة.


    تشظي المعرفة التجريبية

    جُل العلم الطبيعي مركب من أوضاع معرفية مكتسبة ومتغيرة، فهو ليس كتلة معرفية صلدة موحدة monolithic ،

    بل هو يعاني من انقسامات وتعتريه انشطارات، وتنتابه أزمات وينطوي على ثغرات متعددة، سواءًا على مستوى المنهج

    أو على الممارسة الفعلية لآحاد المؤسسات العلمية أو على مستوى النظريات أو على مستوى تطوره من منظور تاريخي،

    من هذا المنطلق يمكن أن يحدث التعارض بين الوضع المعرفي المنتمي للعلم الطبيعي والوضع المعرفي المنتمي لبقية العلوم،

    ولذا قفزت المدرسة الظاهراتية التي تحدثنا عنها في بداية المقال لانتشال الخبرة البشرية من براثن العلم الطبيعي.

    حتى تتم إعادة الإعتبار للمنطلق الأخلاقي والخبرة البشرية والوجدان والفطرة.

    يقول عالم الأحياء التطوري الشهير هنري جي Henri Gee وأحد كبار المحررين في مجلة Nature الشهيرة

    يقول" " من الأخطاء التي يقع فيها الناس، وأنا أضع العلماء والصحفيين ضمن كلمة ناس لأنني هكذا أكون مُحسنًا،

    من الأخطاء التي يقعون فيها اعتقادهم أن العلم الطبيعي كله معنيّ باكتشاف الحق، بل يذهب العالم الملحد ديفيد سلون David Sloan

    إلى أبعد من هذا فيصف العلم بأنه دين يجعل مطلبه إلهًا، ولكن العلم ليس شيئًا من هذا القبيل، والوصول للحقائق مفهوم يُفضل تركه لعلماء اللاهوت والفلاسفة.

    فمن الأفضل النظر إلى العلم ليس على أنه دين وإنما على أنه عملية عقلية، ليس هدفها البحث عن الحق وإنما هدفها قياس كمية الشك."

    Gee, H. (2012) Different Kinds of Truth, the Guardian, Friday 31 August 2012.

    بل ويقرر ديفيد سلون أن الإلحاد أيضًا تحول إلى دين ويرى أن المرء العاقل " سيكون مُغفلاً إذا ما افترض أن الإلحاد يكافيء العقل الخالص لمجرد أنه لا يستدعي الإيمان بأية آلهة."

    Sloan, D. (2012) Atheism as a Stealth Religion ; Hoffpost, Posted 12/14/07

    نعود للعلم موضوع المقال ونقول: العلم يؤدلَج ويؤدلِج لأنه يرتبط بأشخاص، وليس مرتبطًا بمُثل أفلاطونية، والعلم أسير المرحلة واللحظة التي تهيمن على سياقه التاريخي،

    وبالتالي أوضاعه المعرفية عرضة للإخفاق والظن والمغالطات والتخمينات والأساطير والخرافات ما يداني القدر الذي نقموا جنسه على أنواع الملل والديانات.

    يُحكى أن سيجموند فرويد بعث رسالة خاصة إلى أينشتاين يسأله فيها عما إذا كان يمكن للنظريات العلمية أن تُصبح أساطير من حيث لا نشعر. ويعلق الفيلسوف الموسوعي

    إدغار موران على هذه الحادثة بقوله" هذا التساؤل يستحق أن يُطرح. صحيح النظريات العلمية في سماتها المفتوحة والدنيوية هي الطرف النقيض للأُسطورة،

    ولكن في نواتها منطقة معتمة تستطيع أن تحوي خميرة تحول الفكرة التي أصبحت سائدة إلى أُسطورة؛ وهكذا أصبحت أفكار غاليليو ولابلاس ونيوتن عن النظام الرياضي للعالم أساطير."

    المنهج، ص213

    لكن المُربك حقًا أنه لو تحولت الأصول العلمية إلى أساطير فإن وعي الكثيرين لن يستوعب ذلك وستتعرض الأفكار الجديدة لمحاربات من قِبل المجتمع العلمي.

    مثلاً ظل نموذج بطليموس قرونًا طويلة سائدًا، وكلما اتسعت الاكتشافات يتم تكييف التفاصيل حتى تنضبط مع النموذج المعياري المهيمن لبطليموس

    - الأرض مركز الكون-، ويمكن في أي لحظة أن تعود النظرية للثبوتية فليس بمقدورنا أن نتيقن من هذا أو خلافه إلا برصد الظاهرة في علاقتها بالنظام برمته وهو متعذر.

    المهم أن للعلم دجاجلته كما للوثنيات كهنتها؛ فبين وهم الفلوجستون phlogiston وكذبة البلتداون piltdown وأُحجية البانسبرميا panspermia

    وتزييف أرنست هيكل Ernest Haeckel وشطحة تيكتاليك tiktaalik وتخرصات لورانس كرواس، بين كل هذا يبقع العلم معترفًا بوجود كهنة مكرة

    في كنيسته وشمامسة أغبياء يروجون ويكرزون للسخافة بلا وعي.

    يقول كارل بوبر علميًا" أبدًا لن نتيقن تمامًا من أننا لم نقع في الخطأ، وهذا يعني أننا لن نتأكد تمامًا أننا لم نُخطيء حتى لو اتخذنا أقصى قدر من الحذر."

    كارل بوبر، بحثًَا عن عالم أفضل، ترجمة: د. أحمد المستجير، ص14-15.

    يقول الفيلسوف نورمان كامبل" العلم درس فكري خالص. غايته تلبية حاجة العقل لا حاجة البدن، إنه لا يروق لشيء كما يروق للفضول النزيه للإنسان."

    Norman C. What is Science, p.1

    فهنا كامبل يستبعد مسائل كالأخلاق والقيمة عن العلم وهو الحق الذي لا مرية فيه، والعلم هو مجرد خبرة مجتزأة من الخبرة الإنسانية،

    لا يجوز أن يخرج على هذا السياق ولا أن يتضخم.

    يقول نورمان كامبل" يستحق رجال العلم الطبيعي القدر الأكبر من اللوم إزاء التخليط الذي نعترض عليه. لقد اعتادوا إلى حد بعيد فرض استنتاجاتهم

    على مجتمع العوام والمترددين، إلى درجة أنهم مُعرَّضون لتخطي حدود ميدانهم الخاص، إنهم ينسون أحيانًا أنهم لم يعودوا خبراء فور مغادرتهم لمختبراتهم،

    وأنهم فيما يتعلق بالأسئلة الأجنبية على العلم لا يستحقون أن يحظوا باهتمام يفوق ذلك القدر الذي يستحقه غيرهم."

    Norman C. What is Science, p.163

    إن التداعيات التي خلفها المنهج ما بعد البنائي post-structuralist على التصور المألوف للعلم، والدرس الذي أعطاه لدعاة موضوعية العلم التجريبي لن يُنسى؛

    فقد أكد المنهج ما بعد البنائي أن العلم يمتنع عليه سمة التفرد التي يدعيها في تحصيل المعرفة، فالعلم يقوم على فرضيات منهجية ووظيفية ودلائلية ونطاقية بحيث تجعل

    هذه الفرضيات من العلم شبحي المُعطى لا يحق له الاستبداد tyranny بالمعطى المعرفي، أو ممارسة أي صورة من صور القوة، فيصدق عليه أنه مروية arbitrary narrative

    كسائر الموريات التي يؤلفها الإنسان عبر الأزمان.

    Lakoff, G. & Johnson, M.(1999) Philosoohy in the Flesh, p.467

    ويتكيء كل مُنظري العلم الطبيعي على النجاحات المحلية Parochial التي حققها العلم في نطاق وجودي محدود limited ontological sphere ،

    مما يجعل من اعتقادهم بموضوعية العلم مجرد دوغما واهمة، من أجل ذلك نادى جورج كونغليم Georges Canguilhem

    فيلسوف البيولوجيا الفرنسي إلى ضرورة إدخال مفردة" أيديولوجيا العلم" إلى معاجمنا.

    Lakoff, G. & Johnson, M.(1999) Philosoohy in the Flesh, p.44

    ونختم بأن:

    العلم لا يُغطي إلا جانب ضيق جدًا من حقل المعرفة، وهو ليس موضوعي وإنما ذاتي يخضع للرؤية البشرية وتحلله القدرة البشرية، فعلى العلم أن يُنشيء ممارسته الخاصة

    وطريقة تواصله الخاصة ومجتمعه الخاص وجماعته الخاصة، لا أن يحتكر جميع الأوضاع المعرفية، ثم يدعي الموضوعية، وبل ويصم غيره بالحدسية الغير منضبطه والغير معرفية!

    لذا فمطلب الألفية الثالثة هو عزل العلم عن الدولة.

    فالخبرة العلمية قاصرة بقصور الإنسان وعاجزة عن استكناه ذاتها قبل غيرها، وغايتها الرصد وليس اختراق المرصود أو الحلول فيه لتبينه، لذا فمحاولة إصدار

    أحكام شمولية universalist- absolutist هو تصرف لا مبرر له، فمِن أين للإنسان البرهان الضروري على أن خبرته هي الأساس في فهم الأشياء؟

    لذا يعبر القرآن الكريم عن هذا الشعور الوهمي بقدرة الخبرة البشرية على إعطاء أحكام مطلقة يعبر عنه بلفظ السلطان

    authority {الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم } ﴿٣٥﴾ سورة غافر، فهذا التخويل المقترن بذلك السلطان يُمنح من سلطان يتجاوزنا،

    وليس شيئًا نمتلكه، {أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون} ﴿٣٥﴾ سورة الروم، فمجموع قيم هذا العالم لا تجد معناها إلا خارج هذا العالم لا داخله،

    لأنها في ذواتها أشياء اتفاقية-غير مقصودة-، والاتفاقي لا يبرر ذاته بذاته.


    رابط الموضوع: eltwhed.com/vb/showthread.php?57323-%DF%E6%C9-%C7%E1%DA%E1%E3-%C7%E1%D8%C8%ED%DA%ED-%C7%E1%CA%CC%D1%ED%C8%ED-%C7%E1%D6%ED%DE%C9%BA-%E3%DE%C7%E1-%E5%C7%E3-%E1%E1%DB%C7%ED%C9!



    (عدل بواسطة مجدى محمد عبد الله on 11-28-2014, 04:57 PM)

                  

11-29-2014, 04:15 AM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: مجدى محمد عبد الله)

    Quote: 2- ادعاء انفصال الخبرة العلمية عن التجربة الذاتية.


    Quote: لكن حدود العلم الطبيعي الموضوعي غير واضحة ومناهجه غير منضبطة، فمن المستحيل والحال هكذا أن نصم العلم الطبيعي بالموضوعي




    Quote: وهذا يؤكد على حقيقة هامة وهي أن المنهج المعتمد للعلم غير ذاتي




    Quote: العلم لا يُغطي إلا جانب ضيق جدًا من حقل المعرفة، وهو ليس موضوعي وإنما ذاتي يخضع للرؤية البشرية وتحلله القدرة البشرية


    ذاتي و للا موضوعي و للا غير ذاتي و للا ليس موضوعي
    و للا خليط من مقال مترجم مطعم بآية قرآنية و حديث نبوي و كلام لابن تيمية
    هذا و الله المستعان.
                  

11-29-2014, 08:08 AM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: سيف النصر محي الدين)

    Quote: كتب: عبدالوهاب السنارى :

    هل الخلق معناه الإيجاد من العدم؟


    تحية لصاحب البوست وضيوفه الكرام ..

    تحية طيبه الاخ / السنارى ..


    اجابة لسؤالك فى المقتبس اعلاه :

    قال تعالى : ( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) 101 الانعام

    أي : مبدع السماوات والآرض وخالقهما ومنشئهما ومحدثها على غير مثال سبق ، كما قال مجاهد والسدي . ومنه سميت البدعة بدعة; لأنه لا نظير لها فيما سلف . ( ابن كثير )

    الابداع فى قواميس اللغة العربية : ابداع : مصدر ابدع والابداع قوَّة الابتكار والخَلْق وايجاد الشئ من عدم .

    قصة خلق الانسان فى القرآن الكريم :

    الاله العظيم خلق الانسان من اربعة اشياء لاظهار كمال قدرته وعظيم سلطانه وانه على كل شئ قدير :

    1- خلق آدم من غير أب وأم
    2- خلق حواء الانثي من ضلع الذكر آدم
    3- خلق عيسي من الانثي مريم بدون ذكر
    4- ثم جعل تناسل الناس جميعا من ذكر وأنثي

    هنا نجد ان بعضا من الخلق كان بارادته التكوينيه وهى متعلقة بفعله ( قوله الحق كن فيكون ) قال تعالى :

    (( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)) 59 آل عمران

    اى انهما متماثلان ومتشابهان فى الخلق ( بارادته التكوينية : كن فيكون )

    وارادة تشريعية بقوله الحق ( ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ) 49 الذاريات

    حيث جعل سبحانه وتعالى تناسل الناس جميعا من ذكر وأنثي ..

    وخلق حواء من ضلع آدم ( اى خلقها من خلية جسمية ولله المثل الاعلى : مثال النعجة دولى )

    يتبع ..
                  

11-29-2014, 08:23 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: علاء سيداحمد)

    الأخوة الكرام
    تحيِّاتي لكم جميعًا

    توقفتُ عن متابعة هذا البوست لانشغالي ببوست آخر، وأرى أنَّ هنالك مُداخلات تستحق التوقف عندها

    لي عودة قريبة
                  

11-29-2014, 08:38 AM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: علاء سيداحمد)

    Quote: Quote: وقد خلص الباحث في دراسته الي أن الله, عز وجل, خَلَق مَنْ وصفهم القرآن الكريم بآبائنا الأولين أو أبائنا الأقدمين أو الجبلة الأولين أو الناس الذين
    خُلِقوا من قبل, قبل أن يخلق أبوينا آدم وحواء. وعندما كفر هؤلاء الآباء بالله تعالى وأشركوا به, أهلكهم بشركهم وجعل آدم وذريته خللفاء لهم


    تعالوا لنتحاكم الى القرآن الكريم فى هذه المسألة اى :انه كان هناك بشر قبل آدم :

    قال تعالى :

    - ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) 1 الانسان

    والمعنى : اى : آدم عليه السلام : مخلوق حادث وُجد بعد ان كان فى العدم ..

    - ( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ) 11 الاعراف
    هذه هى مراحل خلق الانسان .. ( وقد خلقكم أطــــوارا ) 14 الطور

    وقد فسر القرآن الكريم هذه المراحل قال تعالى :
    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ
    إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّىٰ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ } 5 الحج

    يتبع ..
                  

11-29-2014, 08:42 AM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: علاء سيداحمد)

    قصص من اماتهم الله ثم أحياهم وهى قصص كثيرة فى القرآن الكريم كقوله تعالى :

    { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ } 243 البقرة
                  

11-29-2014, 08:57 AM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: علاء سيداحمد)

    قال تعالى ( كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين ) 133 الانعام

    اي : بعد أن أهلكهم أجمعين ومثال ذلك : كما أنشأ البشر نشأة ثانية من ذرية من أنجاهم الله في السفينة مع نوح عليه السلام ..

    ومثال ذلك فى القرآن الكريم : الامثلة لا تحصى ولاتعد ولكننا سنكتفى بمثال واحد فقط للاستدلال :

    قال تعالى ( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) 40 العنكبوت

    ارسلنا عليه حاصبا اى : ريحا عاصفا وحجارة من سجيل كقوم لوط عليهم اللعنه .
    ومنهم من اخذته الصيحة كقوم ثمود .
    ومنهم من خسفنا به الارض كقارون عليه اللعنه .
    ومنهم من اغرفنا كقوم نـــــــــــــــوح وفـــــرعــــون وقـــومـــه عليهم اللعنه .


    والسؤال الموجه للاخ السنارى :

    طالما انك ترى انه كان هناك بشر قبل آدم وهذا يلزمك الادلة ياريت اى دليل : من الكتاب او السنة انه كان هناك بشر قبل آدم عليه السلام ؟

    لاضافة حرف الهمزة فى اى

    (عدل بواسطة علاء سيداحمد on 11-29-2014, 09:00 AM)

                  

11-29-2014, 10:40 AM

صبري طه

تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 9706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: علاء سيداحمد)

    أخونا السناري .. المُقتبس رقم (1) :-

    (1)
    Quote: كما أننا إذا بحثنا في القرآن الكريم لتبين لنا أن "خليفة" ومشتقاتها وردت فيه فقط للإشارة لخلافة بشر لبشر غيرهم، وليس للإشارة لخلافة بشر لجن أو ملائكة كما قال المفسرون. فإذا استهدينا بالقرآن الكريم لتبين لنا أن آدم لم يخلف إلا ناساً عاشوا من قبله.



    يتناقض مع المُقتبس رقم (2):-

    (2)
    Quote: وأن الملائكة رأوا ما فعله أسلاف آدم بأم أعينهم، من فسادٍ في الأرض وسفكٍ للدماء. ألا يدل ذلك أن سؤالهم للمولى، عز وجل: "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء" كان مستنداً على ما رأوه من فِعْل هؤلاء السلف؟ ألا يزيل ذلك عنا الكثير من الحرج الذي سببه تأويل بعض المفسرين أن قول الملائكة: "وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ"، يدل على إعتقادهم بأنهم كانوا أحق بالخلافة من آدم وذريته، أو أن قولهم هذا كان من باب الإعتراض على المولى، جل شأنه، لجعله لآدم خليفة، أو أنه كان من باب الحسد لآدم وبنيه؟


    فإذا كان المُراد في المُقتبس الأول للخلافة هو خلافة بشر لبشر .. فبأيّ منطق يعتقد الملائكة بأنّهم أحق في هذه الخلافة وهي تخص البشر ولا تخصّهم كملائكة أو تخص الخلق أجمعين ...


    على كل حال أنا فهمت من الخلافة بأن يجعله خليفة في الأرض على الخلق أجمعين .. والله أعلم ...
                  

11-29-2014, 07:49 PM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: صبري طه)

    يا صبري الرجل يقول أن اعتقاد الملائكة احقيتهم في الخلافة هو كلام المفسرين، و هو هنا يقدم لهم
    تفسيرا بديلا يرفع عنهم الحرج حسبما يعتقد، فليس في كلامه تناقض كما تصورت.
                  

11-29-2014, 09:22 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: سيف النصر محي الدين)

    الأستاذ عبد الوهاب السناري
    تحيِّاتي

    Quote: لقد تابعت كتاباتك عن بحثي بإهتمام، وأنه من دواعي سروري أن أرى تنوع الأراء وتباينها حوله. ولكن ما لم أتمكن من فهمه هو رؤيتك عن بداية الكون والحياة فيه. فحسب علمي أنه لا أحد اليوم لدية أي يقين بذلك ولكن أتمنى أن تشرح لي ذلك بشيئ من التفصيل
    فيما يتعلَّق ببداية الكون، فليس هنالك عالم فيزيائي physicist أو cosmologist يُنكر أنَّ هذا الكون المرئي بدأ بالانفجار العظيم، ونظرية الانفجار العظيم نظرية علمية ثابتة، والجدل الدائر الآن بين العلماء لا يُناقش صحَّة هذه النظرية أو عدمها، وإنما يُناقش نتائج هذه النظرية وما قد يترتب عليها من فرضيات أخرى، كفرضية الأكوان المتوازية، وفرضية أن يكون الانفجار العظيم جزءًا من سلسلة لانهائية من الانفجارات والانكماشات الكبيرة، وفرضية الأوتار الفائقة التي تحاول تفسير طبيعة القوى الأساسية والجسيمات الأولية في الطبيعة، ونظرية الانفجار الكبير باختصار شديد تقول إنَّ الكون المرئي بدأ من مفردة ثقالية عالية الكثافة ومتناهية الصغر تولد عنها تمدد الكون وانفصال القوى الأساسية الأربعة التي تُشكل الجزء المادي من هذا الكون بكل ما فيه من عناصر أولية ومركبات إلى النجوم والأجرام السماوية والمجرات. هذا الكلام العلمي الذي يُحاول تفسير الكون وظهوره، يُقابله من الناحية الأخرى فرضية دينية تُحاول تفسير الكون ووجوده، فتأتي الآية القرآنية لتزعم بالآتي {أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقًا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون} وسوف نتجاوز عن جملة {وجعلنا من الماء كل شيء حي} على أن نتعرَّض له عندما يأتي الكلام عن نشأة الحياة على الأرض.

    هذه الفرضية التي الدينية تضع لنا تصوُّر (لا علاقة له بالعلم) عن نشأة الكون وبدايته، إذ تُقدِّم لنا تفسيرًا بأنَّ هذا الكون نشأ لأول مرَّة مع انفصال الأرض عن السماء (أو العكس)، بالإضافة إلى بُعد هذا التفسير عن النظرية العلمية المثبتة؛ فهي تفترض وجود السماء والأرض قبل الكون وأن الكون لم يبدأ إلى مع بداية الانفصال بينهما (الفتق)، وهذا يوضح لنا التصور الديني الخاطئ عن طبيعة الأرض بأنها مسطحة على النحو الذي يُمكن فيه أن تكون ملتصقة بالسماء، ويُؤكد هذا المفهوم آية أخرى أراها تأتي امتدادًا لهذا التصور البدائي الخاطئ عن الكون {ويُمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه} وفكرة الفتق والرتق هذه مقتبسة من أسطورة قديمة تقول بالأمر ذاته، وفي اللوح التاسع من سفر التكوين السومري نقرأ الآتي:
    After heaven had been moved away from earth
    After earth had been separated from heaven
    After the name of man had been fixed

    وبالإمكان الاطلاع على النص كاملًا فهو موجود ومترجمة إلى الإنجليزية على هذا الموقع:
    sacred-texts.com/ane/sum/sum07.htm

    نأتي الآن إلى موضوع نشأة الحياة على الأرض، فما هو التفسير الديني لنشأة الحياة وظهورها على الأرض لأول مرَّة؟ الحقيقة أنَّ النصوص الدينية لا تقدم لنا إجابات واضحة وشافية توضح لنا "كيفية" نشوء الحياة وظهورها على الأرض، بينما يقدم لنا العلم نظرية واضحة ومحددة عن الكيفية التي نشأة بها الحياة وظهرت لأول مرة، وبالإمكان التحقق من هذه النظرية ومن مدى صحتها، وهذه النظرية العلمية تسمى بنظرية التخليق الذاتي أو التلقائي Abiogenesis وتقول النظرية باختصار شديد أنَّ الحياة نشأة لأول مرة على كوكب الأرض عندما توفرت العوامل المناسبة لنشوئها، وتمثلت هذه العوامل في سلسلة من التفاعلات الكيميائية بين المواد غير العضوية التي أنتجت في النهاية مواد عضوية بدائية، وعن طريق الانتخاب أو الاصطفاء الطبيعي تمكنت هذه المواد العضوية البدائية من تكوين مركبات أكثر تعقيدًا وباستمرار الوقت وزيادة التفاعلات وبآلية الاصطفاء الطبيعي نتجت لدينا أنواع مختلفة من الكائنات الحية. العلماء متفقون حول هذه النظرية وحول أن أسباب ظهور الحياة على الأرض هي أسباب طبيعية وليس لها علاقة بقوى خارقة أو خلافه، ولكن (وكالعادة) فإن اختلاف العلماء يكون في التفاصيل، فهو يختلفون مثلًا حول "أين" نشأة هذه التفاعلات هل في أطراف المحيطات أم في أعماقها أم في برك الطين، هل نشأت هذه العناصر من الأرض نفسها أم جاءت من الفضاء الخارجي عبر النيازك والشهب؟ ... إلخ. ومن أبرز التجارب الرائدة في هذا المجال هي تجربة يوري-ميلر الذي حاولا فيها محاكاة البيئة منذ 3.8 بليون سنة تقريبًا، ونجحا خلال هذه التجربة البسيطة من تكوين مجموعة من الأحماض الأمينية التي تعتبر الوحدة الأساسية لبناء البروتينات والخلايا، وهنالك تجارب تالية أكثر تطورًا أثبتت الأمر ذاته؛ إذ استطاع العلماء تكوين أكثر من 30 نوعًا من الجزئيات المكونة للبروتينات وللحمض النووي الريبي RNA وفي ذيل هذه المداخلة ستجد مقطع فيديو يشرح النظرية باختصار وتبسيط، ومجموعة من الفيديوهات التي تتناول الموضوع ذاته بشيء من التفصيل. في الطبيعة الحرة بإمكاننا العثور على أدلة تثبت إمكانية نشوء أنظمة حيوية بشكل تلقائي بواسطة التفاعلات الكيميائية الطبيعية بين العناصر غير العضوية التي تنتج عنها مواد عضوية، فعملية البناء الضوئي في النبات تقوم في أساسها على هذه الفكرة، فتفاعل المواد غير العضوية ينتج عنها فيها النهائي مواد عضوية يستفيد منها النبات، وكذلك نشوء بكتيريا العفن، ونشوء الطحالب والنباتات اللابذرية كلها تعتمد على مجموعة التفاعلات الطبيعية التي ينتج عنها أنظمة حيوية.

    وقبل أن أختم مداخلتي أحب أن أوضح نقطة أساسية يقع الكثيرون في الخطأ عن غير قصد، فنظرية التطور لا تناقش مسألة "نشأة الحياة" وإنما تناقش "التنوع" في الكائنات، وتبحث في "أصل الأنواع" وأي فرضية تحاول التوفيق بين النصوص الدينية والعلم الحديث –في اعتقادي- سوف تبوء بالفشل؛ لأنَّ النصوص الدينية تشير بوضوح إلى فكرة "الخلق المستقل" فالإنسان تطور من نوع آخر، وذلك النوع تطور عن غيره من الأنواع إلى أن نصل إلى نقطة البداية المتمثلة في أول خلية حية، والتي ناقشنا فكرتها فيما سبق. في القرآن آية تقول بوضوح {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالًا كثيرًا ونسًاء} وإذا حاولنا تفكيك هذه الآية إلى عناصر أولية، ستكون النتيجة على النحو التالي:
    1) {خلقكم من نفس واحدة}
    2) {خلق منها زوجها}
    3) {بث منهما رجالًا كثيرًا ونساءً}

    فالفكرة واضحة جدًا هنا؛ إذ تشير الآية إلى أنَّ بداية الإنسان ووجوده كان بوجود (نفس واحدة) أي Single person وخلق من هذه النفس الواحدة {زوجها} أي نظيرها الجنسي، وبتزاوج النفس الواحدة مع نظيرها الجنسي جاءت البشرية {رجالًا كثيرًا ونساءً} هذه الآية تتعارض تمامًا مع مفهوم نظرية التطور التي تقول بأنَّ الإنسان ينحدر من نوع آخر. وعبارة {وخلق منها زوجها} تُؤكد على الصورة الكلاسيكية لمسألة الخلق التي تقر بأن الله خلق آدم أولًا ثم خلق من ضلعه حواء، فلفظ {منها} تدل على الجزء من الكل، وهذا لا يتطابق مع النظرية العلمية في شيء.

    بالطبع أنا أقدر جدًا محاولات بعض المسلمين في محاولات إيجاد مخرج للآيات القرآنية لتتوافق مع النظريات العلمية الحديثة، ولكن يجب علينا أن نعترف أنَّ الأديان لا علاقة لها بالعلم، وأنَّها مجرد محاولات بشرية لتفسير الكون والحياة تمامًا كما حاولت الحضارات القديمة تفسير الأمر ذاته عبر أساطير ساذجة لا علاقة لها بالعلم أبدًا. وأعتقد أنَّ الحل الأمثل لدى المتدينين هو أن يعتبروا كتبهم المقدسة نصوصًا "نورانية" القصد منها التعبد وتحسين العلاقة بينهم وبين الإله الذين يعبدونه، وألا يحاولوا إقحام نصوصهم المقدسة في المجالات العلمية؛ حتى لا تتعرض للسخرية والنقد المباشر الذي بالتأكيد سينشأ عنه ردود فعل غير مأمونة الجانب.

    مودتي


    شرح نظرية التخليق التلقائي باختصار



    شرح نظرية التخليق التلقائي بشيء من التوسع








                  

11-29-2014, 10:13 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)

    الأخ مجدي محمد عبد الله
    تحيِّاتي

    تتساءل:
    Quote: وزمن بلانك ياهشام ادم كيف اتعديتو عشان تثبت انو " مُسبب الكون ليس له مُسبب "

    وتواصل مستغربًا:
    Quote: الغريبة الكلام دا اتقال ليك قبل كدة
    مستشهدًا بكلام الأخ (أبوحب الله) المنقول عنه من موقع التوحيد، وبالتأكيد فأنتَ معذور، لأنَّ الأخ أبوحب الله أورد مُداخلاته هو ولم يُورد ردودي عليه في موقع التوحيد، ولكن إليكَ ردي على الكلام الذي قاله، وتستشهد به أنت:
    Quote: بدأنا المناظرة بالحوار حول أزلية المادة أو عدم أزليتها، فاعتمد الأخ Abo Hob على أقوال بعض العلماء التي حاول التدليل بها على عدم أزلية المادة، ونقل نصًا من موقع الهايبرفيزيكز وهذا نصّ نقله وترجمته: (دعني أزيدك تاكيدا على أن المادة والطاقة والزمكان لم يكونوا معروفين قبل لحظة الانفجار الكبير أو ما يعرف بما قبل زمن بلانك (وهو يساوي جزء صغير جدا ًمن الثانية 10 أس -43) .. حيث نقرأ من الـ Models of Earlier Events ومن أحد أشهر المواقع الفيزيائية العالمية hyperphysics.phy-astr.gsu.edu الكلام القيم الواضح التالي : Before a time classified as a Planck time, 10^(-43) seconds, all of the four fundamental forces are presumed to have been unified into one force. All matter, energy, space and time are presumed to have exploded outward from the original singularity. Nothing is known of this period. والمعنى التقريبي لمَن يريد الترجمة: "أن الكون الذي نعرفه وتتبعه القوانين التي نعرفها اليوم: لم يكن له وجود قبل زمن بلانك !!!!.. وحتى القوى الأربعة (وهي قوى الجاذبية والكهرومغناطيسية والنووية الضعيفة والنووية القوية) : كانت قوة واحدة !!.. وأنه لم يُسجل أو يُعرف أي شيء عن المادة أو الطاقة أو الزمان أو المكان قبل هذا الزمن.)(انتهى الاقتباس) والحقيقة أنني صدمتُ كثيرًا من هذه الترجمة الخاطئة للكلام المنقول، وأوضحتُ له هذا الخطأ وقلتُ حرفيًا: (ودعني مثلًا أشير إلى خطأ ربما قد تكون وقعت فيه دون قصد في ترجمتك لما نقلته عن موقع الهايبرفيزيكز Before a time classified as a Planck time, 10^(-43) seconds, all of the four fundamental forces are presumed to have been unified into one force. All matter, energy, space and time are presumed to have exploded outward from the original singularity. Nothing is known of this period. والترجمة الأقرب هي: قبل زمن ما يعرف بزمن بلانك ("سالب43" مرفوع للقوة 10 ثانية) يفترض أن القوى الأساسية كانت موحدة في قوة واحدة. كل المادة والطاقة والزمان والمكان يُفترض أنها انفجرت من هذه القوى الأصلية، ولا يُعرف شيء عن هذه الفترة "فترة الانفجار أو ما قبلها"(انتهى ترجمتي) علمًا أن الترجمة بها إضافات توضيحية لا أكثر، فهذا الكلام لم يشتمل على ما يمكن الاستناد إليه في ترجمتك: "وأنه لم يُسجل أو يُعرف أي شيء عن المادة أو الطاقة أو الزمان أو المكان قبل هذا الزمن." فالمعنى أنه لا أحد يعرف أي شيء عن تلك الفترة (أي فترة الانفجار أو ما قبلها) وهو ما يبحث العلماء عنها الآن، فالجملة لم تتحدث عن (عدم معرفة القوى الأساسية أو وجودها قبل الانفجار) ولهذا فإنه أضاف بعد ذلك: " It is not that we know a great deal about later periods either, it is just that we have no real coherent models of what might happen under such conditions." وترجمة ذلك: "وهذا لا يعني أننا نعرف الكثير عن الفترة اللاحقة على الانفجار أيضًا، ولكننا فقط لا نملك أدلة قوية عمّا قد يحدث في ظروف مثل الانفجار الكبير." وما تجربة سيرين إلا محاولة للإجابة على هذا السؤال، فالأمر ليس فيه إشارة إلى "عدم وجود المادة قبل الانفجار" ولكن "توحد القوى الأساسية وعدم معرفة أي شيء عمّا كان قبل الانفجار)(انتهى الاقتباس) ومن الواضح أنَّه أضاف جملة (وأنه لم يُسجل أو يُعرف أي شيء عن المادة أو الطاقة أو الزمان أو المكان قبل هذا الزمن.) من عنده، وهي ليست موجودة في النص الأصلي، ومن الواضح أنَّ الأخ Abo Hob لا يفهم الفارق بين أزلية الكون وأزلية المادة أو أنَّه يفهم، ويُريد أن يخلط الأوراق ببعضها، مستغلًا جهل المسلمين المتابعين للنقاش، وجميع المنقولات التي ساقها كانت تصب في توضيح عدم أزلية الكون، وليس المادة. كانت هذه بداية التلفيقات، والتي سوف تستمر فيما يلي من نقاط.

    وبإمكانك الرجوع إلى مقالي بعنوان (لا تناظروا المسلمين حتى ...) في موقع الحوار المتمدن، على الرابط التالي:
    ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=346555

    مودتي
                  

11-30-2014, 08:50 PM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)





    تحياتي هشام ادم

    للاسف ماعندي انترنت الا في المكتب ومواقع زي الحوار المتمدن واليوتيوب والكثير غيرها محجوبة عندنا



    النقطة الانا بتكلم عنها مااظن عندها علاقة بي خلافك مع ابو حب الله

    سؤالي كان كيف اتعديت زمن بلانك عشان تثبت انو "مسبب الكون ماعندو مسبب"

    البفهمو ياهشام انو القوانين نفسها حادثة لانها بتصف علاقات

    بين اشياء حادثة ظهرت للوجود بعد زمن بلانك

    تجاوز زمن بلانك باستصحاب اي قانون يصف علاقة بين اشياء

    ظهرت للوجود بعد زمن بلانك داياهو الكلام الماواقع لي

    دي الترجمة بتاعتك

    Quote:
    والترجمة الأقرب هي: قبل زمن ما يعرف بزمن بلانك ("سالب43" مرفوع للقوة 10 ثانية)

    يفترض أن القوى الأساسية كانت موحدة في قوة واحدة. كل المادة والطاقة والزمان والمكان

    يُفترض أنها انفجرت من هذه القوى الأصلية، ولا يُعرف شيء عن هذه الفترة "فترة الانفجار

    أو ما قبلها"
    (انتهى ترجمتي)


    اديني القانون العلمي الماعندو علاقة بالاشياء الظهرت بعد زمن بلانك(المادة الطاقة الزمان الخ)

    والبثبت انو "مسبب الكون ماعندو مسبب"

    مودتي


                  

11-30-2014, 08:55 PM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: مجدى محمد عبد الله)





    Quote:
    ذاتي و للا موضوعي و للا غير ذاتي و للا ليس موضوعي
    و للا خليط من مقال مترجم مطعم بآية قرآنية و حديث نبوي و كلام لابن تيمية
    هذا و الله المستعان.


    سلام دكتور سيف

    حاسي انك بتستمتع بنزع السلطان المعرفي عن المتدينين

    قبل كدا في موضوع مركزية الارض جيت قلت انو البروفيسور جورج اليس مسيحي متطرف وبدفع باجندة ايدلوجية في كلامو العلمي

    الان في المقال دا اطلقت التساؤلات الحائرة ولو كلفت نفسك

    وزرت الرابط المرفق مع المقال لكان بالإمكان افضل مما كان

    غايتو اقرب وصف لي موقفك دا هو ما اسماه الشيخ ابو الفدا ابن مسعود بمغالطة عم الشيخ

    Quote:
    مغالطة عم الشيخ*

    هذه المغالطة من المغالطات المنطقية اللتي يعاني منها اكثر الناس في هذا الزمان لاسيما في بلاد المسلمين

    سواء من اهل السنة او من غيرهم من اهل التوجهات المادية واصحاب الفكر العلماني

    هذه المغالطة تظهر في صورتين متقابلتين

    صورة ياتي فيها صاحبها لاقوال المشايخ الكبار وعلماء الشريعة الاجلاء فيحط بها في التراب استنادا الى زعم عار عن الدليل

    مفاده ان هذا العالم تحديدا او ان علماء الشريعة بعموم لا دراية لهم بالعلوم الدنيوية ولا اتصال لهم باصحابها

    ولا يتصورونها اصلا
    ----------------------------------------------------------
    * آلة الموحدين لكشف خرافات الطبيعيين ص 51 – 52 بتصرف





    دمت بخير

                  

11-30-2014, 09:33 PM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: مجدى محمد عبد الله)

    سلامات يا مجدي
    و الله انا لا استمتع بنزع سلطان المعرفة عن أحد و لست متحيزا لهذه الدرجة.
    العالم المسؤول عن مشروع فرنسيس كولن مسيحي متدين بالمقاييس الغربية و هو لا يصحب قناعته
    الايدلوجية و ايمانه المسيحي إلى داخل معمله و لا يضع تصواراته الدينية عن العالم شرطا مسبقا
    تدور ابحاثه العلمية حوله و تتطابق نتائجها معها كسر رقبة.
    المقال الذي انزلته في الأعلى أنا قرأته و احترت فعلا في مقصد كاتبه حول موضوعية العلم مقابل ذاتيته
    و ما عرفت النتيجة التي يجب أن اخرج بها بالضبط. على العموم ما في مغالطة في أن هنالك علم زائف
    و أن بعض الباحثين تدفعهم اغراضهم الشخصية و دوافع أخرى لا علاقة لها بالعلم و لكن في المقابل هناك
    معايير لمعرفة الجيد من الردئ و أنت بالتأكيد مطلع عليها.
    بالنسبة لمغالطة عم الشيخ الطريفة المتسبب بها هم اعمامك الشيوخ انفسهم باصرارهم العجيب على أن العلم
    لا يصلح طريقا او منهجا لمعرفة العالم "الطبيعي". و لأن العالم الماورائي لا يشغل كل الناس و ليس فيه فائدة
    تذكر تعود على الناس في دنياهم و معايشهم و تحل ازمات العالم المزمنة من امراض و مجاعات و نقص الطاقة
    و التلوث و خلل توزيع الثروة..الخ ففي رأيي لا يجب أن يكون موضوعا للعلم و لا للابحاث العلمية.
                  

11-30-2014, 09:45 PM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: سيف النصر محي الدين)

    العالم المسؤول عن (مشروع الجينوم البشري)...فرنسيس كولن.
    سقط هذا الجزء سهوا من المداخلة اعلاه.
                  

11-30-2014, 09:38 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: مجدى محمد عبد الله)

    الأخ مجدي محمد عبد الله
    تحيِّاتي

    (اقرأ لتفهم لا لتُجادل)

    الاقتباس الذي جلبتُه لك به توضيح للسؤال الذي طرحته، وأعدت طرحه مرَّة أخرى، وأنتّ الذي استشهد بكلام (أبو حب الله) ولستُ أنا من استشهدت بذلك دون داعٍ يُذكر، عمومًا، انتبه إلى هذه الجملة من مُجمل الاقتباس:
    Quote: والترجمة الأقرب هي: قبل زمن ما يعرف بزمن بلانك ("سالب43" مرفوع للقوة 10 ثانية) يفترض أن القوى الأساسية كانت موحدة في قوة واحدة. كل المادة والطاقة والزمان والمكان يُفترض أنها انفجرت من هذه القوى الأصلية، ولا يُعرف شيء عن هذه الفترة "فترة الانفجار أو ما قبلها"(انتهى ترجمتي) علمًا أن الترجمة بها إضافات توضيحية لا أكثر، فهذا الكلام لم يشتمل على ما يمكن الاستناد إليه في ترجمتك: "وأنه لم يُسجل أو يُعرف أي شيء عن المادة أو الطاقة أو الزمان أو المكان قبل هذا الزمن." فالمعنى أنه لا أحد يعرف أي شيء عن تلك الفترة (أي فترة الانفجار أو ما قبلها) وهو ما يبحث العلماء عنها الآن، فالجملة لم تتحدث عن (عدم معرفة القوى الأساسية أو وجودها قبل الانفجار) ولهذا فإنه أضاف بعد ذلك: " It is not that we know a great deal about later periods either, it is just that we have no real coherent models of what might happen under such conditions." وترجمة ذلك: "وهذا لا يعني أننا نعرف الكثير عن الفترة اللاحقة على الانفجار أيضًا، ولكننا فقط لا نملك أدلة قوية عمّا قد يحدث في ظروف مثل الانفجار الكبير." وما تجربة سيرين إلا محاولة للإجابة على هذا السؤال، فالأمر ليس فيه إشارة إلى "عدم وجود المادة قبل الانفجار" ولكن "توحد القوى الأساسية وعدم معرفة أي شيء عمّا كان قبل الانفجار)(انتهى الاقتباس)
    فالقوى الأساسية الأربعة التي تشكل كل القوانين الطبيعية لم تكن معدومة قبل زمن بلانك، بل كانت متوحدة في قوة واحدة، وهذا ما يجعل العلماء ليسوا على يقين بشكل القوانين والطاقة فيما "قبل" الانفجار. وبمعنى آخر فالقوانين الفيزيائية التي نعرفها وُجدت فقط بعد الانفجار أي بعد انفصال القوى الأساسية الأربعة عن بعضها، ولكن قوانين الفيزياء التي نعرفها هذه لم تكن موجودة قبل الانفجار وبالتحديد قبل لحظة انفصال القوى الأساسية عن بعضها. ولكن العلماء ليست لديهم معرفة كاملة أو دقيقة بنوعية القوانين التي كانت مطبقة قبل زمن بلانك فمعرفتنا بقوانين الفيزياء مرتبطة بانفصال القوى الأساسية، ولكن ما هي نوع القوانين عندما تكون هذه القوى الأساسية موحدة؟ وهل كانت منفصلة من قبل ثم توحدت ثم انفصلت؟ القانون الأول للديناميكيا الحرارية (قانون حفظ الطاقة) ليس مجرد اقتراح أو فرضية بل هو "قانون" ولأن العلماء يعرفون ماذا يعني أن تكون الطاقة أزلية، فكل فرضياتهم مبنية على أساس أزلية المادة" من فرضية الأكوان المتعددة، إلى افتراض حدوث سلسلة الانفجارات والانكماشات الكبيرة ووو إلخ.

    أرجو أن تكون الفكرة قد وضحت لكَ الآن
                  

11-30-2014, 09:46 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: مجدى محمد عبد الله)

    والله طالما "أبوحب" و "مجدي محمد عبدالله" ما عندهم مشكلة مع اللحظة "بلانك" وما تبعها من "الإنفجار العظيم" ... فهما على حق في أن العلم لم يقدّم أي تصوّر واضح لما سبق اللحظة "بلانك" بشكل يسنده برهان علمي ... ويحق لهما الإعتقاد في أي تصوّر ... طالما أنه ليس تأويل فطير لمقولة: "أن السموات والأرض كانتا رتقًا ففتقناهما" ...

    يعني كمان مفروض يكون في هامش حرية في أن يعتقد الإنسان ما يشاء ... طالما أنه ليس لديه حجّة غير علمية ضد العلم !!







    ... المهم ....
                  

11-30-2014, 10:49 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    ما فهمت يا تبارك
                  

11-30-2014, 11:55 PM

زينب محمد عبدالله
<aزينب محمد عبدالله
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    Quote: العالم المسؤول عن (مشروع الجينوم البشري)...فرنسيس كولن.لا يصحب قناعته
    الايدلوجية و ايمانه المسيحي إلى داخل معمله و لا يضع تصواراته الدينية عن العالم شرطا مسبقا
    تدور ابحاثه العلمية حوله و تتطابق نتائجها معها كسر رقبة.


    الاخ د. سيف تحيه طيبه
    عندما قرأت عنوان هذا البوست لى اول مره تذكرت العالم الدكتور فرانسيس كولن لانه تكلم عن نظريه الخلق والتطور فى كتاب اقتنيته بالصدفه
    من مكتبه الجامعه وفى الحقيقه لفت نظرى عنوان الكتاب THE LANGUAGE OF GOD
    وهو تكلم بكل صدق وحياد وسرد تجربته بى شفافيه ....الكتاب ممتع جدا هنا بعض المقتطفات منه

    So here is the central question of this book


    : In this modern era of cosmology, evolution, and the human genome,

    is there still the possibility of a richly satisfying harmony between the scientific and spiritual worldviews?

    I answer with a resounding yes! In my view,
                  

12-01-2014, 00:09 AM

زينب محمد عبدالله
<aزينب محمد عبدالله
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: زينب محمد عبدالله)

    there is no conflict in being a rigorous scientist and a person who believes in God

    who takes a personal interest in each one of us.

    Science's domain is to explore nature. God's domain is in the spiritual world,

    a realm not possible to I will argue that these perspectives not only can coexist within one person,

    but can do so in a fashion that enriches and enlightens the human experience.

    Science is the only reliable way to understand the natural world,

    and it's tools when properly utilized can generate profound insights into material existence.

    But science is powerless to answer questions such as

    "Why did the Universe come into being?"

    "What is the meaning of human existence?

    What happens after we die?

    One of the stongest motivations of humankind is to seek answers to profound questions,

    and we need to bring all the power of the scientific and spiritual perspectives to bear on understanding

    what is both seen and unseen

    . The goal of this book

    is to explore a pathway toward a sober and intellectually honest integration
    of these views
    .explore with the tools and language of science.

    It must be examined with the heart, the mind, and the soul-

    --and the mind must find a way to embrace both realms.
                  

12-01-2014, 00:56 AM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: زينب محمد عبدالله)

    شكرا يا زينب على المقتطف الموحي من كتاب بروفيسر كولن.
    هنا الرجل يضع حدا واضحا بين اختصاصات العلم و اختصاصات الدين.
    و كم قال العالم الكبير Stephen Jay Gould مقولته التي اصبحت مثلا:
    Science and Religion are Non-overlapping magisteria
    اي أن لكل منهم مجاله و مقاصده التي يهتم بخدمتها.
                  

12-01-2014, 02:53 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: سيف النصر محي الدين)

    Quote: ما فهمت يا تبارك

    ما فهمت شنو ... الجماعة معترفين بما توصل إليه العلم ... خليهم يفتحوا خيال مع ما يتجاوز العلم

    يبرروا لى رقبتهم بى ترجمة غلت (زي ست الظار البتلخبت الاسبرو مع العرقي) ... المشكلة وين يعني؟

    (هسي مجدي أبى يذكر المكونات الأساسية الأربعة: المادة والطاقة والزمان والمكان .... تمّاها "هلم جرا")





    ... المهم ...
                  

12-01-2014, 03:06 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    يا تبارك هسي المشكلة في إنه الجماعة مقتنعين بما توصل إليه العلم (لا أحسن ما كانوا يقتنعوا كمان!) المشكلة هي في محاولات التوفيق بين العلم والنصوص الدينية .. زي ما بنرفض إقحام الدين في السياسة، لازم نرفض إقحام الدين في العلم كمان، ولا كيف؟
                  

12-01-2014, 02:33 PM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)




    Quote:
    (اقرأ لتفهم لا لتُجادل)
    أرجو أن تكون الفكرة قد وضحت لكَ الآن




    Quote:
    القانون الأول للديناميكيا الحرارية (قانون حفظ الطاقة) ليس مجرد اقتراح أو فرضية بل هو "قانون"
    ولأن العلماء يعرفون ماذا يعني أن تكون الطاقة أزلية، فكل فرضياتهم مبنية على أساس أزلية المادة"
    من فرضية الأكوان المتعددة، إلى افتراض حدوث سلسلة الانفجارات والانكماشات الكبيرة ووو إلخ.




    ياهشام ثبات مجموع الطاقة في الكون مابحل ليك مشكلة

    لانو الطاقة الفاعلة في الكون ماشا في نقصان تدريجي(القانون الثاني)




    holon.se/folke/kurs/Distans/Ekofys/fysbas/LOT/LOT.shtml

    وحتى لو سلمنا جدلا بعدم نقصان الطاقة الفاعلة ثبات الطاقة مرتبط بي ثبات القوانين

    الفيزيائية وعدم تغيرها مع الزمن لو قلنا ليك ادينا سبب علمي لثبات القوانين

    حاتجي تقول سمع اضاني دي القوانين دي شغالة ومافي زول قال وقفت

    زي ماعملتا هنا

    Quote:
    ولم نسمع من قبل بأن قانونًا قد توقف عن عمله،

    فهل سمعنا عن قانون الجاذبية قد توقف؟

    أو أن قانون الطفو قد توقف؟



    ثم انو يامعلم القانون الاول حادث والتاني حادث والقلتو واللي لسا

    حاتقولو حادث وابن ستة وستين حادث وماعندهم اي معنى قبل البلانك تايم



    ولسا مازال السؤال قائم

    Quote:
    اديني القانون العلمي الماعندو علاقة بالاشياء الظهرت بعد زمن بلانك(المادة الطاقة الزمان الخ)

    والبثبت انو "مسبب الكون ماعندو مسبب"


    مودتي

                  

12-01-2014, 04:35 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: مجدى محمد عبد الله)

    أخ مجدي محمد عبد الله

    إنتَ عارف الفرق بين (energy) و (exergy) ؟
                  

12-01-2014, 05:21 PM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)





    Quote:
    أخ مجدي محمد عبد الله

    إنتَ عارف الفرق بين (energy) و (exergy) ؟


    ياهشام كسبا للزمن حلك شنو لي مشكلة ال Uniformity

    Quote:
    Uniformitarianism is the assumption that the same natural laws

    and processes that operate in the universe now have always operated

    in the universe in the past and apply everywhere in the universe

    Quote:

    Uniformity is the claim that the laws of nature are the same

    everywhere and everywhen in the universe



    Quote:
    ولكن الذي يهمنا الآن هو شرح خاصية المحدودية في العلم الطبيعي. فلقد ذكرنا أن مهمته دراسة صفات الموجودات في العالم المشاهد.

    كل القوانين والتعميمات والنظريات تستهدف حصر هذه الصفات واستنباط الصلات والروابط بينها. وهذا يعني أن العلم البشري لا يستطيع

    أن ينفذ إلى خارج العالم المشاهد، وليس بمقدوره تقرير أي شيء عن أصل هذا العالم، أو عما إذا كان المشاهد هو كل الوجود أو عن طبيعة

    القوانين خارج العالم المشاهد.هذه المحدودية أساسية، وللأسف يجهلها الكثيرون ممن يعملون في مجالات العلوم التجريبية، وبعض هؤلاء يستنكر

    القول بأن القوانين الطبيعية هي تقرير لصفات الموجودات، لظنه أن هذه القوانين تعلو وتهيمن على صفات المادة وقد يعتقد أنها تشرحها وتسوغها.

    والواقع أن وجود القوانين نفسه حقيقة تجريبية، أي صفة من صفات المادة. إذ ليس هنالك سبب لما نراه من انتظام في سلوك المادة عبر الزمان والمكان.

    بل ولا يوجد مسوغ لتوقع استمرارية هذا الانتظام سوى أنه كان موجوداً في الماضي. لذا فإن انتظام السلوك خاصية ظرفية جعلت العلم الطبيعي ممكناً،

    وتوقع استمراريته فرضية تجعل التنبؤ العلمي ممكناً. هذه الفرضية مما جبل عليه الأحياء، نجدها عند الحيوانات التي تتجنب مواقع الأذى، بعد التجربة،

    بسبب توقع استمرارية الصفات.سقت هذا الحديث بهدف توضيح أن العلم الطبيعي لا يقوم فقط على التجربة والملاحظة، وإنما أيضاً على فرضيات ضرورية

    خارج نطاق التجارب
    . من هذه مثلاً فرضية أن القانون الذي اتفق مع التجارب التي أجريت في معامل معينة في أوقات معينة، سيظل يتفق مع كل تجربة مماثلة

    يمكن أن تجرى في أي مكان وزمان. هذه فرضية بأن القوانين المكتشفة في معاملنا على ظهر الأرض، تظل صحيحة على مستوى العالم المشاهد من أقصاه

    إلى أقصاه. رغم قوة هذه الفرضية وضرورتها للعمل العلمي إلا أنه يستحيل التأكد من صحتها تجريبياً.هذه الفرضيات، مع إعمال الذهن البشري لتقديم تعريفات

    محددة للمقيسات من خواص المادة، هي التي تمكن من التعميم والتنظير والصياغة الرياضية. والتنظير لا غنى عنه، إذ هو في الحقيقة روح العمل العلمي وعليه

    تبنى التأملات الفكرية كما تبنى التطبيقات التقنية. غير أن بعض هذه التأملات يشطح فيخرج عن مجال العلم الطبيعي وهو العالم المشاهد. من ذلك مثلاً محاولات

    عدد من الفيزيائيين تطبيق القوانين الطبيعية لاستنتاج كيف ظهر العالم من العدم! وهذا أمر مستحيل لأنه يعني أن خصائص الكائنات كانت موجودة قبل وجود

    هذه الكائنات. فالقوانين الطبيعية ليست إلا صياغة لهذه الخصائص


    محجوب عبيد طه ماهو العلم ماهو الدين


    طبعا ما اخر مشاكلك ستل اي قانون حاتجيبو برضو حادث وماعندو معنى

    مودتي




                  

12-01-2014, 08:42 PM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: مجدى محمد عبد الله)





    Quote:
    Why these equations Why not others



    Wheeler/Hawking Question







    --------------
    الكوتة والدوام انتهو
    وبكرة اووف اشوفك بعدو

                  

12-02-2014, 09:26 AM

صبري طه

تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 9706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: سيف النصر محي الدين)

    Quote:
    اللبس في شرح الآية 30 من سورة البقرة. وقف المفسرون كثيراً عند الكيفية التي تمكن بها الملائكة من معرفة أن ذلك الخليفة سيفسد في الأرض ويسفك فيها الدماء: "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء"، علماً بأنه لم يرد في القرآن الكريم ما يفيد صراحةً أن الله، سبحانه وتعالى، أخبرهم بذلك، ولكنهم لم يهتدوا إلى أجوبةٍ مقنعة.
    لكن إذا فسرنا النص على أساس أن آدم وذريته كانوا خلفاء لقوم عاشوا قبلهم وأفسدوا في الأرض وسفكوا فيها الدماء فأهلكهم المولى، جل شأنه، بشركهم. وأن الملائكة رأوا ما فعله أسلاف آدم بأم أعينهم، من فسادٍ في الأرض وسفكٍ للدماء. ألا يدل ذلك أن سؤالهم للمولى، عز وجل: "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء" كان مستنداً على ما رأوه من فِعْل هؤلاء السلف؟ ألا يزيل ذلك عنا الكثير من الحرج الذي سببه تأويل بعض المفسرين أن قول الملائكة: "وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ"، يدل على إعتقادهم بأنهم كانوا أحق بالخلافة من آدم وذريته، أو أن قولهم هذا كان من باب الإعتراض على المولى، جل شأنه، لجعله لآدم خليفة، أو أنه كان من باب الحسد لآدم وبنيه؟ ألا يغنينا ذلك عن الإجتهاد في البحث عن تأويل قد لا يمت إلى الموضوع بصلةٍ، مثل أن سؤال الملائكة كان من باب الإستعلام والإستكشاف عن الحكمة في جَعْل آدم خليفة، أو أن الله تعالى كان يريد إستخراج ما عند الملائكة، أو ليعلمهم عبادة مشروعية المشاورة، أو غيرها من التأويلات؟ فما هو التفسير الأقوم للنص السابق: على أساس قصة الهيكل الطيني أم على أساس أن آدم وحواء لم يكونا أول من خُلِق من البشر؟


    Quote: يا صبري الرجل يقول أن اعتقاد الملائكة احقيتهم في الخلافة هو كلام المفسرين، و هو هنا يقدم لهم
    تفسيرا بديلا يرفع عنهم الحرج حسبما يعتقد، فليس في كلامه تناقض كما تصورت.


    يا سيف النصر جعلتني أتحسّس رأسي ..

    اقرأ الكلام مُترابطاً ستجد السناري اعتمد على سؤال الملائكة "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء" في رفع الحرج عمّا جاء به المفسّرون .. أي أنّ تفسير المُفسّرين جاء في صالح ما ذهب إليه من أنّ آدم هو خليفة لقومٍ من جنسه مُستندين على رؤية الملائكة لما فعله هؤلاء القوم واعتقادهم بأحقيتهم في الخلافة* ...




    ــــــــــــــــــ
    * وهُنا التناقض إذ أنّ الملائكة ليسوا من البشر أو القوم الذين خرج منهم آدم !!
                  

12-02-2014, 12:05 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: صبري طه)

    Quote: عزيزيي هشام
    أنا لا أختلف معك في النظريات التي تتحدث عن بداية نشأة الكون ونشأة الحياة وعن التطور, ولكني أختلف معك في من أوجد المادة الي تسببت في هذه النشأة. فلا أنا ولا أنت ولا العلماء الذين أتوا بهذه النظريات يعلمون ذلك. لا أود الخوض في نصوص بداية نشأة الكونلأن ذلك ليس من تخصصي ولأني لم أبحث فيها بما يكفي. كما أني أختلف معك في تفسير نصوص الخلق وهي التي يمكنني الرد عليها بحكم تخصصي وبحوثي. فقط تأملفي قوله تعالى:
    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (164): سورة آل عمران (3).
    لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (128): سورة التوبة (9).
    وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89): سورة النحل (16).
    لا جدال أن قوله تعالى: "مِّنْ أَنفُسِهِمْ" وقوله تعالى: "مِّنْ أَنفُسِكُمْ" ورد من باب المجاز لأن الرسول لا يولد من أنفس المؤمنين، بل من نفسين محددين هما أباه وأمه الذين ينتميان إلى هؤلاء المؤمنين. وتم هنا التعبير بالكل (أنفس المؤمنين) ولكن قُصِد منه الجزء (أبوا ذلك الرسول) على سبيل المجاز المرسل المبني على الكلية.
    وإذا تأملنا في قوله تعالى:
    وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21): سورة الروم (30).
    سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36): سورة يس (36).
    وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12): سورة الزخرف: (43).
    وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8): سورة النبأ (78).
    لتبين لنا أن جميع النصوص السابقة تشيرإلى أن الأزواجلا تخلق بل تُجْعَل، وأن كل زوجين بشريين لا يُخْلَقا من جميع أنفس المجموعة التي يعيشان بينها، بل من زوجين بعينيهما من بين هذه الأنفس. فعلاقة خَلْق كل فرد بالأزواج تتمثل في أن كل فرد يولد نتيجة تناسل زوجين. وعندما يكبر ذلك الفرد، فإنه يتزوج بزوج آخر، لينتج من ذلك التزاوج أطفال يصبحون أزوجاً مستقبلاً وينتجون أفراداً أُخر، ودواليك.لابد إذاً أن تكون التعابير التي وردت في هذه الآيات ضرباً من ضروب البلاغة الممعني به جَعْل أو تصيير هذه الأزواج. ولكي لا يظن البعض أن هذه التعابير وردت خطأً، بين لنا القرآن الكريم في النصوص التالية أن خلق الأزواج يعني جعلهم:
    وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72): سورة النحل (16).
    فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11): سورة الشورى (42).
    وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11): سورة فاطر (35).
    وبالمثل، ألا يعني خلق الزوج من النفس الواحدة في النص التالي جعلها من هذه النفس كما بينت من قبل:
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1): سورة الأنعام (6).
    ألم يؤكد لنا القرآن الكريم ذلك في النصوص التالية:
    هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189): سورة الأعراف (7).
    خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6) سورة الزمر: (39).
    ألا يدل ذلك أن علاقة خَلْق كل فرد بالأزواج تتمثل في أن كل فرد يولد نتيجة تناسل زوجين. وعندما يكبر ذلك الفرد، فإنه يتزوج بزوج آخر، لينتج من ذلك التزاوج أطفال يصبحون أزوجاً مستقبلاً وينتجون أفراداً أُخر، ودواليك. هذا هو القرآن الذي لا تنقضي عجائبه، يخاطب كل عصر على قدر ما يدركه من معارف حتى لا يختلط الأمر عليهم. وعندما تكتمل معارفنا يكتمل معها فهمنا الصحيح له. وهكذا هو منهج تفسير القرآن الكريم بالبحث فيه يمكننا من فهم القرآن الكريم فهماً صحيحاً.
    مع خالص الشكر والتفدير
    عبد الوهاب السناري
                  

12-03-2014, 00:14 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    الأخ عبد الوهاب السناري
    تحيِّاتي

    تقول:
    Quote: ولكني أختلف معك في من أوجد المادة الي تسببت في هذه النشأة. فلا أنا ولا أنت ولا العلماء الذين أتوا بهذه النظريات يعلمون ذلك
    الحقيقة يُدهشني طرح السؤال المبدوء بـ"مَن" وهي في العربية تعني السؤال عن الفاعل العاقل، فمن أين افترضتَ بادئ ذي بدء وجود كائن عاقل أصلًا لتسأل عنه؟ وهل هذا السؤال بهذه الصيغة هو سؤال علمي؟ الحقيقة أنَّ السؤال العلمي دائمًا يسأل عن "كيف" أو "لماذا؟" فالعلماء يحاولون دائمًا معرفة كيفية نشوء الظواهر أو لماذا تحدث الظواهر، ولا يسألون "من الذي يُحدث هذه الظواهر؟" في وقتٍ من الأوقات كان يُعتقد أنَّ الظواهر الطبيعية هي من صنع الآلهة أو القوى الغامضة المتحكمة في هذا العالم، ولكن عندما ظهر المنهج العلمي الذي بدأ دراسة الظواهر بشيء من الموضوعية بعيدًا عن المعتقدات الميتافيزيقية السائدة، تمكنا من أسباب وآليات نشوء الظواهر الطبيعية الواحدة تلو الأخرى، وكان ذلك بفضل طرح السؤال الصحيح؛ لأن طرح السؤال بصيغة صحيحة قد يؤدي إلى معرفة الإجابة الصحيحة؛ أمَّا الإصرار على طرح الأسئلة الخاطئة فهو ما يجعلنا نتحرك في مكاننا. المادة التي تتساءل عن "مَن" أوجدها، وتقول إن لا أحد يعرف مَن أوجدها، جاءت من الانفجار الكبير، ونجمت عن انفصال القوى الأساسية الأربعة، هذا فيما يتعلق بالمادة التي نعرفها نحن اليوم والتي أنتجت هذا الكون وما فيه من مجرات وكواكب وحتى أشكال مختلفة للحياة، والعلماء كلهم متفقون على ذلك، فلا أدري من أين أتيت بمعلومة أن العلماء لا يعرفون! على العموم نصيحتي لكَ في هذا الخصوص ألا تعتمد على مغالطة "البناء على الجهل" وهي المغالطة التي تُفضي إلى إله الفراغات، حيث تكون فكرة الإله كامنة وراء الأسئلة التي لا أجوبة لها في الوقت الحالي. عدم وجود إجابات لبعض الأسئلة يجعلنا نجتهد في البحث عن الإجابة وليس القفز إلى استنتاجات غير مدعومة بأدلة ((لا أحد يعرف كيف حدث الانفجار الكبير؛ إذن الله هو وراء الانفجار الكبير)) يجب أن تمتلك أدلة مادية وتجريبية عندما تطرح فرضية وتريدنا أن نقبل بها.


    تقول:
    Quote: لا أود الخوض في نصوص بداية نشأة الكون لأن ذلك ليس من تخصصي ولأني لم أبحث فيها بما يكفي
    بصراحة هذا كلام غريب جدًا، ففرضيتك كلها مبنية على محاولة إعادة تأويل النصوص لإثبات العلاقة بين النص القرآني ونظرية التطور بأنَّ الإنسان لم يخلق بشكل مستقل، بل كان امتداد لأسلاف سابقة، وأنا جلبتُ لكَ آية واضحة تؤكد أنَّ بداية خلق الإنسان وتؤكد على أنه لم يأت من سلالة سابقة، بل وتثبت الفكرة السائدة عن فكرة خلق حواء من ضلع آدم {وخلق منها زوجها}

    تقول:
    Quote: كما أني أختلف معك في تفسير نصوص الخلق وهي التي يمكنني الرد عليها بحكم تخصصي وبحوثي. فقط تأملفي قوله تعالى:
    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (164): سورة آل عمران (3).
    لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (128): سورة التوبة (9).
    وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89): سورة النحل (16).
    لا جدال أن قوله تعالى: "مِّنْ أَنفُسِهِمْ" وقوله تعالى: "مِّنْ أَنفُسِكُمْ" ورد من باب المجاز لأن الرسول لا يولد من أنفس المؤمنين، بل من نفسين محددين هما أباه وأمه الذين ينتميان إلى هؤلاء المؤمنين. وتم هنا التعبير بالكل (أنفس المؤمنين) ولكن قُصِد منه الجزء (أبوا ذلك الرسول) على سبيل المجاز المرسل المبني على الكلية.
    أستاذ السناري، أي شخص له معرفة باللغة العربية يعرف مهارات استخدامات اللغة، فعندما يقول {رسول من أنفسهم} فليس هنالك سبب أبدًا يجعلنا نعتقد أنه "مولد" من أنفسهم؛ بل الفكرة واضحة أن المقصود هو: "منهم" أي من قبيلتهم أو جماعتهم أو حتى يُمكن الذهاب أبعد من ذلك باعتبار أنه من جنسهم، رغم أن الآية لا تذهب إلى هذا المدى من المعنى، ولكن عندما تقول آية مثلًا {ولا يقتلون النفس التي حرم الله} فكيف يمكن أن يُفهم هذا الكلام؟ وماذا عن آية {واتقوا يومًا لا تجزي نفس عن نفس شيئا} أو قوله {وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد}، فهنا يقصد بالنفس "الشخص" ككينونة قائمة بذاتها؛ فاللفظ له استخدامات متعددة، ولكن المعنى يكون واضحًا من السياق العام، ولا يجب الخلط هنا.

    فيما يتعلق بموضوع {الخلق} و {الجعل} فمعظم المغالطات التأويلية قائمة على الخلط المتعمَّد أو غير المتعمد على استخدامات الألفاظ سواء في سياق مجازي أو سياق حقيقي، وهي إشكالية حقيقية فعلًا، عمومًا انظر إلى هذه الآية لعل وعسى أن تحسم الأمر بطريقة أو بأخرى {ْإن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} هذه الآية توضح بصورة قاطعة أن آدم خلق من تراب، ولم يأتِ من سلالة سابقة، والمقام هنا مقام "إعجاز" في الخلق.

    تحياتي لك
                  

12-03-2014, 12:45 PM

صبري طه

تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 9706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)

    Quote: عبد الوهاب السناري كتب: وإذا تأملنا في قوله تعالى:
    وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21): سورة الروم (30).
    سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36): سورة يس (36).
    وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12): سورة الزخرف: (43).
    وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8): سورة النبأ (78).
    لتبين لنا أن جميع النصوص السابقة تشيرإلى أن الأزواجلا تخلق بل تُجْعَل، وأن كل زوجين بشريين لا يُخْلَقا من جميع أنفس المجموعة التي يعيشان بينها، بل من زوجين بعينيهما من بين هذه الأنفس. فعلاقة خَلْق كل فرد بالأزواج تتمثل في أن كل فرد يولد نتيجة تناسل زوجين. وعندما يكبر ذلك الفرد، فإنه يتزوج بزوج آخر، لينتج من ذلك التزاوج أطفال يصبحون أزوجاً مستقبلاً وينتجون أفراداً أُخر، ودواليك.لابد إذاً أن تكون التعابير التي وردت في هذه الآيات ضرباً من ضروب البلاغة الممعني به جَعْل أو تصيير هذه الأزواج. ولكي لا يظن البعض أن هذه التعابير وردت خطأً، بين لنا القرآن الكريم في النصوص التالية أن خلق الأزواج يعني جعلهم:
    وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72): سورة النحل (16).
    فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11): سورة الشورى (42).
    وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11): سورة فاطر (35).
    وبالمثل، ألا يعني خلق الزوج من النفس الواحدة في النص التالي جعلها من هذه النفس كما بينت من قبل:
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1): سورة الأنعام (6).
    ألم يؤكد لنا القرآن الكريم ذلك في النصوص التالية:
    هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189): سورة الأعراف (7).
    خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6) سورة الزمر: (39).
    ألا يدل ذلك أن علاقة خَلْق كل فرد بالأزواج تتمثل في أن كل فرد يولد نتيجة تناسل زوجين. وعندما يكبر ذلك الفرد، فإنه يتزوج بزوج آخر، لينتج من ذلك التزاوج أطفال يصبحون أزوجاً مستقبلاً وينتجون أفراداً أُخر، ودواليك. هذا هو القرآن الذي لا تنقضي عجائبه، يخاطب كل عصر على قدر ما يدركه من معارف حتى لا يختلط الأمر عليهم. وعندما تكتمل معارفنا يكتمل معها فهمنا الصحيح له. وهكذا هو منهج تفسير القرآن الكريم بالبحث فيه يمكننا من فهم القرآن الكريم فهماً صحيحاً.
    مع خالص الشكر والتفدير
    عبد الوهاب السناري


    ما ذهبت إليه قريب ممّا ذهب إليه د. عدنان إبراهيم في اليوتيوب أدناه:-


    ولكن اقرأ التعليق الذكي على حديث د. عدنان إبراهيم .. وهو (التعليق) مُقتبس أدناه (يمكنك فتح اليوتيوب في موقع اليوتيوب ومُتابعة التعليقات للوصول إلى التعليق من مصدره) ...
    Quote: لماذا لا يكون: هو الذي خلقكم من نفس واحدة (آدم) وجعل منها زوجها (حواء) ليسكن إليها (آدم) نفس واحدة وجعل منها << تأثيث "واحدة" و "منها" لأن النفس مؤنثة "زوج" كما قال هو تطلق على المذكر والمؤنث، يجوز أن تعود على حواء ليسكن هو إليها... يعني خلق آدم وخلق منه حواء ليسكن هو إليها.. لا أعرف لماذا يجب قطعا وجزما أن تكون "ليسكن" << تعود على النفس للزوج المجعول... لماذا لا تعود على "النفس الواحدة" الأصلية التي يجوز تأنيثها لغة لأن "نفس" مؤنثة بينما الحديث عن آدم، ثم تذكيرها فيما بعد لبيان الحديث


    هذا التعليق جعلني ابتسم ابتسامة عريضة :)






    ـــــــــ

    (عدل بواسطة صبري طه on 12-03-2014, 12:47 PM)
    (عدل بواسطة صبري طه on 12-03-2014, 12:51 PM)
    (عدل بواسطة صبري طه on 12-03-2014, 12:53 PM)
    (عدل بواسطة صبري طه on 12-03-2014, 12:54 PM)

                  

12-03-2014, 12:51 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: صبري طه)

    Quote: عزيزي هشام. لدي مشكلة في الدخول ولذا أستعين بالأخ عمر في محاولاتي للرد عليك فله ولَك الشكر. ورد في النص الذي إستدللت به أن كلا من عيسى وآدم، عليهما السلام خلقا من تراب، مما يعني أنهما خلقا من نفس التراب. ولكن لم يفهم رواد التفسير ذلك. وهذين المقالين يشرحان أن التراب الذي خلق منه أدم هو نفس التراب الذي خلق منه جميع الناس. أرجو الإطلاع عليهما. مع خالص شكري وتقديري:
    https://http://http://www.facebook.com/groups/mankindinquran/permalink/177767992393444/www.facebook.com/groups/mankindinquran/permalink/177767992393444/
    https://http://http://www.facebook.com/groups/mankindinquran/permalink/178115582358685/[/QUOTEwww.facebook.com/groups/mankindinquran/permalink/178115582358685/[/QUOTE]
                      

12-03-2014, 12:54 PM

صبري طه

تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 9706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: صبري طه)

    ثمّ تابع أدناه يوتيوب يختلف عمّا ذهب إليه د. عدنان إبراهيم وهو يوضّح الفرق بين جعل منها زوجها وخلق منها زوجها ...

                  

12-06-2014, 07:57 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: صبري طه)

    البروف السناري يواجه مشكلة في الدخول الي المنبر

    وسيعود حالما تزول
                  

12-06-2014, 08:59 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    الأستاذ عبد الوهاب السناري
    تحيِّة طيبة

    تقول:
    Quote: ورد في النص الذي إستدللت به أن كلا من عيسى وآدم، عليهما السلام خلقا من تراب، مما يعني أنهما خلقا من نفس التراب. ولكن لم يفهم رواد التفسير ذلك. وهذين المقالين يشرحان أن التراب الذي خلق منه أدم هو نفس التراب الذي خلق منه جميع الناس
    الآية التي استشهدتُ بها تقول {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} والآية لا تقول إن عيسى كآدم خلق من تراب، بل الفكرة الأساسية من الآية أنَّ الإعجاز في خلق عيسى مشابه للإعجاز في خلق آدم فعبارة {خلقه من ترب} عائدة على آدم، وإلا لكان قال {خلقهما من تراب} فالضمير المتصل (الهاء) في كلمة {خلقه} هي للمفرد، وعائدة على آدم، ولا أعتقد أنه من الحكمة مناقشة ما إذا كان التراب هو "نفس" التراب أم لا، لأن الآية أصلًا لا تتكلَّم عن خلق عيسى من تراب، فالآية تريد أن تقول ببساطة شديدة أنَّ خلق وجه التشابه بين "خلق" عيسى وخلق آدم هو في القدرة الإلهية المتمثلة في قوله {كن فيكون}. شاهدي من هذه الآية أنَّ الآية تثبت أن خلق آدم كان من تراب، ولم يكن من سلالة بشرية سابقة. النظرية التي تحاول الوصول إليها لا تجد ما يُدعمها من آيات إلا (طبعًا) لو حاولت لي عنق الآيات لتتوافق مع رؤيتكَ لها، ولكن للأسف، هنالك آيات واضحة جدًا لا يُمكنك الالتفاف عليها أو على معناها. وفي النهاية الأمر الأكثر وضوحًا في هذا كله إن نظرية التطور تقول بأنَّ التغيير في الكائنات الحيَّة يحدث مع تراكم الطفرات الجينية، وهذه الطفرات الجينية تحدث بشكل عشوائي، وهذه العشوائية تنسف فكرة الإرادة الحرَّة التي تُريد نسبتها إلى "الخالق" .. القرآن كتاب بشري ليس به أي إعجاز ولا أي معلومة علمية على الإطلاق، هو محض كتاب جمع معلومات بدائية كانت متوافرة في ذلك الزمان عن بداية الكون وخلق الإنسان وما إلى ذلك. المسلمون (كغيرهم من أصحاب المعتقدات الأخرى) يعتقدون أن كتابهم المقدس مختلف عن بقية الكتب المقدسة الأخرى، وأنه يحتوي على معلومات سابقة عصرها وأوانها، وكلهم يُرددون الامر ذاته، والواقع أنه لا توجد أي خصوصية أو ميزة تميز القرآن عن غيره من الكتب الأخرى إذا أخضعناه للفحص الموضوعي.

    مودتي
                  

12-07-2014, 07:23 AM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    السلام عليكم ورحمة الله، فقد تمكنت أخيرا من تذكر كلمة السر فمعذرة على الإنقطاع والشكر أجزله للأخ عمر صديق والذي كنت أتواصل معكم عن سبيله. أخ هشام، يحق لنا من الناحية العلمية الحديث عن نوعين من الخلق: خلق النوع والذي يسبق خلق كل فرد من أفراد ذلك النوع. فخلق النوع هو ما يعرف بالتطور ويتم كما نعلم عندما لا تتمكن مجموعة كانت تنتمي لنوع ما من التكاثر مع بقية أفراد ذلك النوع لسبب أو أكثر من الأسباب التي قد تسبب هذه العزلة الجنسية. وكما نعلم فإن التطور يتطلب أجيالاً عديدة لكي يحدث. عندما يتم خلق النوع الجديد أو أيجاده لحيز الوجود، يتم بعد ذلك خلق أفراد ذلك النوع بالتكاثر المعروف. فعند حديثنا عن خلق الإنسان لابد لنا من أن نتذكر ذلك، لأن الآية التي إستددلت أنت بها تتحدث عن خلق آدم وعيسى كأفراد من أفراد النوع البشري أو الإنساني وليس عن التطور الذي أشرت إليه في مقالك. هذا وقد ميز القرآن الكريم تمييزاً جلياً بين خلق النوع والذي يقع ضمن الخلق من طين وبين الخلق من تراب وهو خلق كل فرد من أفراد ذلك النوع على حدة. ثم أن تفسيري للنص لا يتفق من التفاسير التقليدية له والتي إستدللت بها في مقالك. ولابد لي من أوضح بصريح العبارة أن تفسيري لهذا النص كما أوردته في مقالاتين بعنوان: "إبداعات القرآن العلمية والبيانية" وكذلك في الباب الرابع من بحثي المطول يؤكد أن كلاً من آدم وعيسى عليهما السلام ولدا في الأرحام. وقد بينت أيضاً في مقالي أنه عندما عجز المفسرون عن فهم هذه الآية فإنهم لجأوا لهذا التفسير والذي بينت مواضع الضعف فيه بالتفصيل في بحثي الموسع.
    أما التطور فهو تحكمه قوانين مثلها كمثل بقية القوانين التي تحكم الناموس الكوني. وما فعله العلماء هو مجرد إكتشاف لهذه القوانين وفهم طريقة عملها. ويمكننا على هذا الأساس الحديث عن قوانين الجاذبية أو قوانين نيوتن أو القوانين التي تحكم الطفس ونزول الأمطار. أنا على السبيل المثال لا أحب البرد والصقيع والجليد ولذا فإني أتابع هذه الأيام وأنا في الولايات المتحدة أحوال الطقس يوماً بيوم قبل أكثر من أسبوعين، وأتباعها كل يوم ساعةٍ بساعة. ما أثار دهشتي هو دقة هذه التنؤات مقارنة بنشرة أخبار الطقس عندنا، وقد تمكنوا من الوصول لهذه الدقة لأنهم فهموا هذه القوانين وطبقوها للتنبؤ بالطقس. وهكذا هو الحال في أي قانون كوني، إن فهمناه إستطعنا تخيل تبعاته وآثاره. ولكن وللأسف الشديد حاول بعض مشايخنا تفسير الخلق على أنه يتم جراء عمل الله بنفسه، مثلما يعجن الخباز خبزه عندما يصنع الرغيف. وقد كان هذا الفهم الخاطئ بسبب عدم فهمهم لقوانين الطبيعة وللكيفية التي فصلها القرآن الكريم عن الخلق، ألا وهي: "كن فيكون". كن فيكون هي القوانين التي تحكم هذا الكون وتسيره، وينتهي إدراك العلماء عند هذه القوانين، ولذا فإنهم عندما لا يتمكنوا من الوصول إلى من أوجد هذه القوانين فإنهم يختلفون فيما بينهم لأن خالق هذه القوانين فوق مقدراتنا كبشر من أن نتصورها لمحدودية علمنا.ولذا فإن الأديان تقوم بدور تعريفنا بهذا الخالق، وعلى كل إنسان أن يتأمل بصدق في ما ورد في هذه الأديان ويتخذ قراره في أن يؤمن أو يكفر بالله العلي العظيم.
    لقد كان السبب وراء أبحاثي أن ما قرأته في كتب التفسير لا يتفق مع فهمي للتطور وخلق الإنسان من الناحية العلمية. وكنت جريئاً بعض الشيء في بحثي عن خلق الإنسان في القرآن الكريم، لأني كنت أظن أنه لو كان القرآن الكريم من عند الله تعالى فإنه لن يتناقض مع الحقائق العلمية عن التطور وخلق الإنسان. ولذا فقد كان بحثي يهتدي فقط بما ورد في القرآن الكريم لعلمي بأن التفسير السائد اليوم قد يكون قد نتج بسبب عدم فهم رواد التفسير للتطور وخلق الإنسان. وبعد طول بحث وعناء لم يخب ظني بالمولى عز وجل، إذ تبين لي أن الفهم الصحيح للقرآن الكريم لا يتناقض مع التطور. فلم يميز القرأن الكريم فقط بين الخلق من تراب والخلق من طين كما بينتهما في مقالي، بل أنه أشار إلى التطور من خلال تطور عملية التكاثر والتي كما نعلم هي الوسيلة التي يتم بها توارث الجينات من جيل إلى آخر والتي لولاها لما حدث التطور أصلاً. كما أن القرآن الكريم أقر بمبدأ إنقراض الأنواع، والذي كما تعلم هو من أهم الركائز التي يستند عليها التطور. ولم أصل لهذه النتائج التي تبدو مستغربة من الوهلة الأولى بلي عنق الحقيقة وتفسير النصوص حسب هواي. بل توصلت لذلك بإستحداث منهج جديد للتفسير يستند على مبدأ أن أي تفسير قويم لنصوص الحقائق القرآنية لابد يتميز بعدم وجود أي تناقض في فهمنا للنصوص التي تتناول موضوعاً بعينه، مثل خلق الإنسان على سبيل المثال. فهذه النصوص تتعلق بحقائق ثابتة لا تتغير بمرور الزمن. ولذا فإن وجود أي تناقض في تفسيرنا لها يدل إما على عجزنا على فهم هذه النصوص أو قد يأخذ البعض الآخر ذلك كدليل على أن في ذلك التناقض دلالة على بشرية القرآن، لأنه لو كان من عند الخالق لما خالف ما ثبت من حقائق علمية. وأنا أقول هنا للتاريخ وبحكم تدبري في نصوص الخلق وبحكم معرفتي العميقة بنظرية التطور أني لم أجد أي تناقض بين القرآن الكريم وبين ما توصل العلم إليه من حقائق ثابتة عن التطور. والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل كانت الحقائق التي وردت في القرأن الكريم عن التطور موجودة في زمن النبي الكريم حتى ينقلها إلينا في هذا الكتاب الذي لا تنقطع إعجازاته؟

    (عدل بواسطة عبد الوهاب السناري on 12-07-2014, 07:41 AM)
    (عدل بواسطة عبد الوهاب السناري on 12-07-2014, 07:48 AM)
    (عدل بواسطة عبد الوهاب السناري on 12-07-2014, 07:56 AM)
    (عدل بواسطة عبد الوهاب السناري on 12-07-2014, 08:36 AM)

                  

12-07-2014, 10:36 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عبد الوهاب السناري)

    الأستاذ عبد الوهاب السناري
    تحيِّة طيِّبة

    الحقيقة أنني وقفتُ في تعليقك على ثلاث جملة سوف يتمحور تعقيبي حولها، وهي على النحو التالي :
    Quote: يحق لنا من الناحية العلمية الحديث عن نوعين من الخلق
    Quote: كنت أظن أنه لو كان القرآن الكريم من عند الله تعالى فإنه لن يتناقض مع الحقائق العلمية عن التطور وخلق الإنسان
    Quote: وأنا أقول هنا للتاريخ وبحكم تدبري في نصوص الخلق وبحكم معرفتي العميقة بنظرية التطور أني لم أجد أي تناقض بين القرآن الكريم وبين ما توصل العلم إليه من حقائق ثابتة عن التطور
    من الناحية المبدئية؛ فإن المنهج العلمي لا يعترف أصلًا بمصطلح (خلق Creation) ولا يستخدمه للأغراض العلمية، بل يستخدم مصطلح (التخليق Genesis) والفرق من الناحية العلمية واضح جدًا؛ فمصطلح خلق يدل على عامل أو عدة عوامل خارجية تقوم بعملية الخلق بصورة مباشرة أو غير مباشرة؛ بينما التخليق عملية بيولوجية ذاتية تتم عبر الزمن بدون تدخل خارجي، وفي العلم لا يتم الاعتراف بأي عامل خارجي ليس له علاقة مباشرة وواضحة ويُمكن ملاحظتها وتجريبها لقياس مدى تأثيرها في عملية التخليق. العلم التجريبي عزيزي السناري لا يُقحم الماورائيات ولا يعترف بها على الإطلاق؛ بل ويستبعدها تمامًا، ويستبعد كل فرضية لا يُمكن التحقق منها أو ملاحظتها مخبريًا. هذا من الناحية المبدئية؛ حتى نضع حدًا فاصلًا وحاسمًا لمحاولات إقحام المعتقدات الدينية والماورائيات في المجال العلمي.

    النقطة الثانية هي أنكَ أخطأتَ في منهجك العلمي الذي بنيتَ عليه فرضيتكَ؛ إذ انطلقتَ من النتائج باعتبارها مقدمات، فافترضتَ أن القرآن من الله وبالتالي فإنه لا يُمكن أن يتعارض مع العلم، والحقيقة أن هذا الـStatement من المفترض أن يكون النتيجة وليس المقدمة، ومن الطبيعي أنك عندما تضع مقدمة حاسمة ومطلقة كهذه أن تعمل (حتَّى ولو لا شعوريًا) على تطويع النصوص لتتوافق مع مرادكَ وفهمكَ منها، بحيث لا تتعارض مع النظرية العلمية، وكانت النتيجة أنك أولتَ الآيات الغامضة والمبهمة والمفتوحة على جميع الاحتمالات لتتوافق مع النظرية العلمية الواضحة والمحددة في خطواتها وفي نتائجها.

    النقطة الثالثة وهي مسألة عدم وقوفكَ على أي تعارض بين النص القرآني وبين نظرية التطور، وقد أوضحتُ لكَ فيما سبق جوانب كثيرة جدًا يتعارض فيها النص القرآني مع النظرية بصورة واضحة جدًا، ولكن يبدو أنك لا تُريد أن تقتنع أبدًا بأن القرآن ليس سوى نص بشري لا يحتوي على أي معلومة علمية، وهذا ما سوف أناقشه معك مرة أخرى، ولكن دعني أتوقف معك قليلًا في جملتكَ هذه:
    Quote: وقد ميز القرآن الكريم تمييزاً جلياً بين خلق النوع والذي يقع ضمن الخلق من طين وبين الخلق من تراب وهو خلق كل فرد من أفراد ذلك النوع على حدة
    في البداية؛ كلامكَ هذا ذكرني بمحاولات البعض التفريق بين (الروح) و (النفس)، وفي رأيي فإن محاولاتهم كان أشبه بمحاولة التفريق بين ماء البحر وماء النهر(!) لا بأس، تقول إن الخلق من طين خاص بخلق النوع، بينما الخلق من تراب خاص بخلق الأفراد داخل النوع(!) واستنادًا على كلامكَ فإن آدم كان فردًا من النوع البشري؛ وبالتالي فإنه لابد أن يكون مخلوقًا من التراب المُخصص لخلق الأفراد داخل النوع، وليس من الطين المخصص لخلق الأنواع(!) فهل هذا الكلام يتوافق مع النص القرآني؟

    فلنبدأ بالآية القرآنية التالية {وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم} فالأمر بالسجود هنا لآدم، وآدم (حسب نظريتك) من المفترض أنه فرد من النوع البشري؛ وبالتالي فإنه يجب أن يكون مخلوقًا من طين، ولكن النص القرآني لا يقول بذلك، فنقرأ {قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين} وكذلك {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال ءأسجد لمن خلقت طينًا} الكلام في هاتين الآيتين عن (آدم) وآدم حسب التصور القرآني هو أول خليقة بشرية؛ ولا يختلف ذلك عن التصور السائد والعام القائم على أنَّ بداية الخلق الإلهي للبشر كان من (طين = آدم)

    دعنا من الطين ومن آدم قليلًا، ولنرى ماذا تقول الآيات القرآنية عن (التراب) الذي تُحاول الفصل بينه وبين الطين، دعنا نقرأ هذه الآية في البداية: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون} هنا الآية تتكلم أيضًا عن (آدم) وفي هذه الحالة استخدم كلمة (تراب) عِوضًا عن كلمة (طين) مما يعني أن الكلمتين تستخدمان لنفس الغرض، فالقرآن لا يُفرق كثيرًا بين الطين والتراب، فكلاهما الأمر ذاته عندما يكون الكلام عن خلق آدم، ولهذا فإن الآيات التي تتناول خلق الإنسان من تراب تتماشى تمامًا مع نفس فهم الآيات التي تتناول مسألة خلق الإنسان من طين؛ لأن الطين والتراب في الفهم القرآني شيء واحد؛ للإشارة فقط إلى (طبيعة الإنسان).

    الآن؛ هل بإمكانكَ من الناحية العلمية الصرفة -وأنتَ شخص على معرفة عميقة بنظرية التطور- أن تثبت علاقة "التراب" بتطور الإنسان أو أي نوع آخر؟ الحقيقة أنني استغربتُ جدًا عندما قلتَ إن الطين هي مرحلة خلق النوع البشري، بينما التراب هو مرحلة خلق الأفراد داخل النوع البشري، وهذا كلام غريب ولا علاقة له بالعمل لا من قريب ولا من بعيد، ففي أي مرحلة من المسار التطوري للأنواع (وليس الإنسان فقط) لم يكن للطين أي تمثيل في تخليق المادة العضوية، لأنَّ المادة العضوية تتكون بشكل أساسي من: أحماض أمينية وبلازما وبروتين وكربون. وقد تحدثتُ لكَ فيما سبق عن نظرية التخليق الذاتي Abiogenesis وكيفية نشوء الخلية الحيَّة الأوليَّة التي كانت النواة الأولى لتكوُّن الحياة عبر تفاعلات كيميائية بين عناصر غير عضوية (أمكن إثبات ذلك في المعمل) ومع مرور الوقت وتغير العوامل المناخية كيف تعرَّضت هذه الخلية للانتخاب الطبيعي الذي ساعدها على التطور وإنتاج أنواع جديدة بمرور الوقت، وتكلَّمتُ أيضًا عن نظرية التطور وكيف أنَّ التطور يحدث بتراكم الطفرات الجينية، وكيف أنَّ هذه الطفرات الجينية هي في أساسها طفرات "عشوائية" نادرة الحدوث. ووضعتُ لكَ كل ذلك في كفَّة والفرضية القرآنية في كفَّة أخرى لنقرأ وبوضوح شديد كيف يصف القرآن أنَّ بداية الإنسان كانت بـ(شخص) واحد كنوع قائم بذاته، وأن النظير الجنسي لهذا النوع تم خلقه من النوع نفسه وأن الناس (رجالًا ونساءً) جاءوا من نتاج التزاوج بين هذا الشخص وبين نظيره الجنسي {الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء} وهي آية في غاية الوضوح، وهي لا تلتقي مع نظرية التطور في أي شيء على الإطلاق؛ هذا إضافة إلى قصة ولادة عيسى من أم عذراء والتي لا تتفق مع العلم أبدًا؛ بل تتعارض معه وبشدة.

    الحقيقة عزيزي عبد الوهاب السناري، إن جهدكَ رغم تقديري له، لا أراه إلا محاولة يائسة منكَ لإعادة الحياة العلمية في نص بعيد كل البُعد عن العلم وعن نظرياته، وأي كغيرها من المحاولات التي تحاول إقحام المعتقد الديني في العلم سوف تُعرِّضها للنقد الجارح الذي يُفقدها القداسة التي تفترضها فيها. ولكي أكون أكثر صراحةً معك؛ فأنا أعذركَ كشخص علمي أو على علاقة بالمنهج العلمي، فإن التعارض الواضح والصريح بين نصوصك المقدسة وبين النظريات العلمية يجعلكَ في حرج علمي حقيقي قد يدفعكَ دفعًا إلى التشكيك بهذه النصوص أو بصحة مصدرها (وهو أمر شديد الصعوبة عليكَ بكل تأكيد) وهذا مصدر إشفاقي، وأرجو أن تتحلى بقليلٍ من الموضوعية والحيادية في مناقشة هذه النصوص، وأن تتخلى عن معتقدكَ عندما تبحث وتفحص هذه النصوص، هذا إن كنتَ فعلًا تريد اتباع المنهج العلمي، فالعلماء عندما يدخلون معاملهم ليُنتجوا لنا علمًا حقيقيًا، فإنهم يتركون معتقداتهم خارج المعمل أولًا ويدخلون دون نوايا مُسبَّقة.

    إنَّ الحوار الأساسي بين الله وآدم وزوجته، وبين الله وملائكته عندما أمرهم بالسجود لآدم، وفكرة خطيئة آدم كل ذلك يدل دلالة قاطعة على أن آدم هو أول البشر وأنه لم يأت من رحم أبدًا، وهي ذات القصة التي نجدها في سفر التكوين التوراتي لا تختلف عنها في شيء، ولسبب عَقَدي لا تُريد الاقتناع بأن قصة آدم في القرآن هي نفس قصته في كتاب آخر تراه مُحرَّفًا، فمُعتقدكَ تراه صحيحًا وكاملًا، وهكذا الآخرون يرون معتقداتهم صحيحة وكاملة وموحى بها من الله، فما تدعيه عن قرآنك، تأكد أن كل من لديه معتقد يدعيه عن كتابه المقدس عنده، ولا شيء مميز في القرآن ولا شيء مميز في أي كتاب مقدس آخر؛ إذ أنها كلها قائمة على قصة أسطورية لا أصل حقيقي أو علمي لها على الإطلاق. وإن كنتَ تجد التصديق بوجود الإله أو الخالق ضرورية حياتية وعلمية لكَ، فأنا أنصحكَ بالقراءة عن الهندوسية، والاطلاع على الفيدا (كتاب الهندوس المقدس) ففيه معلومات علمية دقيقة وواضحة أكثر بكثير مما هي في القرآن الذي يحتاج دائمًا إلى التأويل والاعتماد على التلاعب المترادفات، واقرأ في الفيدا مثلًا:
    "The Earth rotates in two ways by the Will of Brahma. First, it rotates on its axis and secondly it revolves around the Sun. Days and Nights are distinguished when it moves on its axis. Season change when it revolves around Sun". (Vishnu Puran)

    “After the formation of the earth planet, Brahma created atmosphere in a group of seven, from that formation oceans began to exist, and the first forms of life appeared on the earth planet. Atmosphere was created as a protective skin of earth.The atmosphere surrounds the earth up to a height of 60 miles, and clouds, lightning and the like are all phenomena connected with it”. Shrimad Bhagwatam

    "In all the oceans the water remains at all times the same in quantity and never increases or diminishes; but like the water in a cauldron, which in consequence of its combination with heat, expands, so the waters of the ocean swell with the increase of the Moon. The waters, although really neither more nor less, dilate or contract as the Moon increases or wanes in the light and dark fortnights…..” Vishnu Purana


    وبإمكانكَ قراءة الفيدا كاملة على هذا الرابط
    mandhataglobal.com/wp-content/custom/downloads/VishnuPurana.pdf

    يقع الفيدا في أكثر من 650 صفحة ولكنه سوف يُذهلكَ إن كنتَ من عشاق العلوم المخبأة في النصوص المقدسة

    مودتي لك
                  

12-07-2014, 05:48 PM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)

    لقد تبين لي جلياً من خلال ردك أنك، عزيزي هشام، إما لم تقرأ بحثي بتمعن أو أنك تصر على تصنيفه ضمن بقية أنواع التفاسير الأخرى السائدة، وهو الأمر الذي يجعل الحوار يدور في محاور فارغة. فقد صرنا نتخاطب ولا يفهم بَعضُنَا البعض وليس ذلك في مصلحة القارئ. فعلى الرغم من توضيحي في بحثي للعديد من النقاط التي قمت بتفسيرها تفسيراً مختلفاً عما يفهمه المسلمون خطأً إلا أني أراك تحاول إلصاق التفسير الذي رفضته أنا بي. فبحثي موجود في الإنترنت ضمن مجموعة خلق الإنسان في القرآن الكريم وأيضاً في موقعي. وهناك أيضاً عدة مقالات تتطرق للعديد من النقاط التي أثرتها. وقد أفردت خمس مقالات بعنوان: "هل يعارض القرآن الكريم نظرية التطور" أرجو الإطلاع عليها وعلى الباب الخامس والسادس من بحثي المطول لأنها تشرح تفسيري بالتفصيل لخلق الأنسان والتطور وتوضح مدى إختلافه عن التفاسير السابقة.
    العلم عزيزي يتحدث عن الظاهرة الطبيعية، كالتطوّر مثلاً، ولا يردها لإله أو غيره. ولابد من التمييز بين ما يكتب في الأوراق العلمية عن التطور، والتي لا يتم فيها التطرق البتة لصلة الإله بالتطور، وبين ما يكتبه هؤلاء العلماء في كتبهم والتي تخاطب العامة. فأنا إذا كتبت في مجلة علمية عن التطور فإني سوف لن أتطرق إلى من أحدث التطور. وما قاله ريتشارد دوكنز وغيره من بعض علماء التطور من أن التطور يثبت عدم وجود الخالق ليس هو ما يكتبونه في المجلات العلمية لأنه لا يدخل ضمن العلوم ولا يقبل منهم إذا ضمنوه ضمن أبحاثهم. ولكن هؤلاء العلماء يكتبون ذلك في كتبهم ومقالاتهم التي تستهدف عامة الناس، فهل ذلك حلال عليهم وحرام علينا؟ إن في قولك هذا خلطٌ غير مبررٍ للأوراق لأن بحثي هو في التفسير وعندما أقوم بترجمة بحثي للإنجليزية فسوف لن أضمنه في مجلات التطور العلمية ولكن ضمن أبحاث الأديان والتي لها مجلات علمية خاصة بها.
    إذا كنت تقصد بالعلم العلوم المتعلقة بنظرية التطور وهي عديدة فأؤكد لك أنها لا تعترف أو تنفي الخلق أو التخليق لأن ذلك لا يقع تحت دائرة إختصاصها. أما علوم الأديان والعلوم الإنسانية فإنها تتناول الخلق أو التخليق أو غيرهما من النظريات التي أوردها الدينيون، مثل الخلق الذكي بالبحث والتمحيص، لا لإثبات هذا الرأي أو نفي الآخر، بل كظاهرة إنسانية يتم دراستها بغرض الدراسة والتمحيص. فأنا على سبيل المثال أعمل في جامعة أمريكية وأقوم بأبحاث في سلوك الحيوان وفي فلسفة التعليم بالخارج وفي تطور المجتمعات البشرية وكذلك في خلق الإنسان في القرآن الكريم، وتقوم جامعتي بدعم جميع هذه الأبحاث دون تمييز ولم يقل لي أحد عندما أنوي السفر لمؤتمر في هذا المجال أو ذلك من مجالات أبحاثي أنني لن يتم تمويلي لأن ما أقوم به يتنافى مع المنهج العلمي والذي كما تقول لا يعترف بالخلق أو التخلق. فهل إقحام ما هو مقبول أو غير مقبول في المنهج العلمي في مثل هذا النقاش هو محاولة لإضفاء العلمية لهذا الرأي دون غيره من الآراء؟ تقول أني إنطلقت من النتائج على أساس أنها مقدمات، ولكني قد تطرقت لذلك في رد سابق في هذا المنبر، ولكن لا ضير من أعود إليها للمرة الأخيرة. فما أفترضته في بحثي هو أن القرآن الكريم لا يتعارض مع المعارف العلمية المثبتة عن خلق الإنسان. فإذا كنت مثلي تؤمن بأن القرآن الكريم هو من عند الله تعالى فيمكنك تناول هذه الفرضية من وجهة نظر مختلفة، إذ يكون هذا الإفتراض إحدى الركائز التي ينبني عليها البحث. ففي بحثي إستندت على هذه الركيزة وبنيت بحثي عليها، فما هي المنقصة من ذلك؟ ألا يستند كل بحث علمي عن التطور على أنه واقع متفق عليه بين العلماء دون أن يطلب منهم ذكر ذلك في كل ورقة علمية يقومون بكتابتها. وما الفرق بين ما يقومون به وبين ما قمت أنا به في بحثي. وهنا أيضاً أرى جنوحك إلى محاولة إضفاء الصبغة العلمية لآرائك. لا ضير عندي عزيزي أن نتفق أو نختلف ولكن لابد أن ينبني أي نقاش تكون الغاية منه منفعة القارئ على معرفة طرفي النقاش بموضوع النقاش، ولكن يبدو لي من تعليقاتك في مقالك السابق أنك لم تتطلع على أعمالي بالتمحيص الكافي. وإلا فلماذا يتكرر تجاهلك للنتائج التي وصلت لها في أبحاثي من أن آدم لم يكن أول الخلق، وأنه ولد في الأرحام، وأن القرآن الكريم ميز بين نوعين من الخلق هما الخلق من تراب والخلق من طين. أراك تصر على لصق التفسير التقليدي للخلق بالقرآن، بينما بحثي يتركز على إبراز ما أراه المعني الحقيقي للقرآن الكريم والذي عجز رواد التفسير عن فهمه. ولا أفهم لماذا يصر بعض من لا يؤمنون بالقرآن الكريم على لصق الأنماط التقليدية التي تتنافى مع العلم وروح العصر، والتي نتجت نتيجة جهل الفقهاء وقتها عن فهمها فتوارثناها جيلاً بعد جيل، ويحاربون أي محاولة لفهمه فهماً صحيحاً؟ وسوف أكون في غاية السعادة لو كان نقاشك مبنياً على ما كتبته في أبحاثي, لو أنك قلت ليأن ما ورد في أبحاثي لا يتفق مع التفسير القويم للقرآن الكريم. ولكن ما أراك تقوم به هو التطرق لأشياء عامة ليست ذات صلة مباشرةً ببحثي. وأنا مدرك سيدي أن الإختلاف في العقيدة لا يفيد فيه محاولة إقناع أحدنا بعقيدة الآخر، وليس هذا ما أرجوه من خلال نشر أبحاثي.
    مع فائق تقديري
    عبد الوهاب السناري

    (عدل بواسطة عبد الوهاب السناري on 12-07-2014, 06:04 PM)

                  

12-07-2014, 08:21 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عبد الوهاب السناري)

    الأخ عبد الوهاب السناري
    تحيِّاتي

    يبدو أننا فعلًا ندور في حلقة مُفرغة (!)

    خلاصة كلامي، رغم تأكيدي على قراءة بحثك، وكإجابة مبدئية على سؤال: "هل يعارض القرآن الكريم نظرية التطور" فأقول: نعم! لا علاقة البتة بين النص القرآني (ولا أي نص ديني آخر) وبين نظرية التطور التي أعرفها جيدًا جدًا

    محبتي وتقديري لك
                  

12-07-2014, 11:52 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: هشام آدم)

    Quote: إذا كنت تقصد بالعلم العلوم المتعلقة بنظرية التطور وهي عديدة فأؤكد لك أنها لا تعترف أو تنفي الخلق أو التخليق لأن ذلك لا يقع تحت دائرة إختصاصها. أما علوم الأديان والعلوم الإنسانية فإنها تتناول الخلق أو التخليق أو غيرهما من النظريات التي أوردها الدينيون، مثل الخلق الذكي بالبحث والتمحيص، لا لإثبات هذا الرأي أو نفي الآخر، بل كظاهرة إنسانية يتم دراستها بغرض الدراسة والتمحيص. فأنا على سبيل المثال أعمل في جامعة أمريكية وأقوم بأبحاث في سلوك الحيوان وفي فلسفة التعليم بالخارج وفي تطور المجتمعات البشرية وكذلك في خلق الإنسان في القرآن الكريم، وتقوم جامعتي بدعم جميع هذه الأبحاث دون تمييز ولم يقل لي أحد عندما أنوي السفر لمؤتمر في هذا المجال أو ذلك من مجالات أبحاثي أنني لن يتم تمويلي لأن ما أقوم به يتنافى مع المنهج العلمي والذي كما تقول لا يعترف بالخلق أو التخلق

    الأستاذ عبد الوهاب السناري
    تحيِّاتي

    نظرية التطور لا تنفي وجود "خالق" للكون، ولكنها تتعارض وبصورة مباشرة مع فكرة "الخلق" الدينية والخلق ليس كالتخليق، والمسألة هنا مسألة ضبط مصطلحات علمية يا عزيزي وليس مجرد (أحمد زي حاج أحمد) .. العلوم التطبيقية والتجريبية قاطعة الدلالة إذا تم إثباتها بالتجربة وإعادة التجربة، أما ما يُسمى بالعلوم الإنسانية فهي للأسف الشديد غير قابلة للتعميم، وأنت تعلم أن النتائج التي لا تكون قابلة للتعميم فهي بالتأكيد ليست نتائج مؤكدة. العلوم الإنسانية لا تُعطي نتائج مؤكدة تمكننا من تفسير أي ظاهرة بشكل حاسم يحعلنا مستقبلًا قادرين على التنبؤ بسلوكها، هذا الأمر غير متوفر في العلوم الإنسانية .. وعليه، فيمكنك أن تلعب في ميدان الفلسفة والعلوم الإنسانية كما تشاء ، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعلوم التجريبية؛ لاسيما البيولوجيا فلابد من نتيجة واحدة فقط هي الصحيحة (1+1=2) وليس هنالك مساحة لإجابات محتملة أخرى على الإطلاق. أعلم تمامًا محاولات الجمعيات المسيحية التي حاولت تمرير فكرة "الخلق الدينية" بعد أن فشلت فرضية "الخلق المستمر" أو ما يسمى Creationism عبر ما يُسمى بفرضية التصميم الذكي Intelligent design وليس الخلق الذكي بواسطة معهد ديسكفري the Discovery Institute وكانت فضيحة مدوية للغاية، وأنتَ تعلم جيدًا بما أنك في أمريكا أن فرضية التصميم الذكي تم رفضها بشكل رسمي وبقرار محكمة باعتبار أنها ليست رأيًا علميًا، ومنعت من التدريس في كثير من المعاهد والجامعات العلمية المحترمة (ممنوعة من التدريس) وبحث بسيط جدًا في محركات البحث سوف تظهر لكَ أن فرضية التصميم الذكي ما هي إلا أضحوكة في الوسط العلمي. ودعني أؤكد لكَ أن أي جامعة إذا كانت تمول دراسات وأبحاث الغرض منها إثبات فرضيات وأفكار دينية كفكرة خلق الإنسان في القرآن أو غيرها فهي جامعة غير محترمة أبدًا، ولا تتمتع باسم وسمعة علمية على الإطلاق .. أقول هذا من واقع معرفة وثيقة وليس مجرد كلام. العلم ليس له علاقة بالمعتقدات الدينية يا عزيزي، والدول الغربية لا تسخر إمكانيتها العلمية والمادية لدعم المعتقدات والأفكار الدينية أبدًا.

    بإمكانكَ أن تخدع نفسك بهذه البحث التأويلي الذي قمت به حول مسألة "الخلق" في القرآن، ولكن تأكد أنه سيكون مجرد حبر على ورق بلا أي قيمة علمية أبدًا ... غير أن يهبك الطمأنينة، تمامًا كما هي وظيفة الدين

    اقرأ معي هنا:
    Intelligent design (ID) is the pseudoscientific view[1][2] that "certain features of the universe and of living things are best explained by an intelligent cause, not an undirected process such as natural selection."[3] Educators, philosophers, and the scientific community have demonstrated that ID is a religious argument, a form of creationism which lacks empirical support and offers no tenable hypotheses.[4][5][6] Proponents argue that it is "an evidence-based scientific theory about life's origins" that challenges the methodological naturalism inherent in modern science,[7][8] while conceding that they have yet to produce a scientific theory.[9] The leading proponents of ID are associated with the Discovery Institute, a politically conservative think tank based in the United States.[n 1] Although they state that ID is not creationism and deliberately avoid assigning a personality to the designer, many of these proponents express belief that the designer is the Christian deity.[n 2]

    هذا مقتبس مبدئي حول فرضية التصميم الذكي ويتضح لكَ "العار" والخزي الذي ينال هذه الفرضية والتي تم تصنيفها رسميًا باعتبارها علمًا زائفًا وأنها ليست سوى حجة دينية لا تستند على أي سند علمي ولا تلقى أي تأييد أو التفات جاد في الأوساط العلمية ... يبدو أن مجال تخصصك ليس وثيقة الصلة بالعلوم التجريبية ، ولهذا تظن الأمر سهلًا كسهولة الأبحاث والدراسات التي تقوم بها في العلوم الإنسانية .. راجع نفسك إن كنتَ فعلًا تحترم العلم، وإن كنتَ قبلها تحترم عقليتك العلمية والمعرفية. فالدين مسألة شخصية تخصك، ولكن لا تحاول أن تقحم معتقداتك الشخصية في العلوم وإلا فسوف تتسبب في الإساءة إلى هذه المعتقدات بطريقة أو بأخرى.

    مودتي لك
                  

12-10-2014, 04:58 PM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    هبط مع آدم وحواء أبناؤهما الذين ولدوا في الجنة
    أسكن المولى، عز وجل، آدم وحواء في جنتهما، وأمرهما بالأكل منها رغداً من حيث شاءا، إلا من الشجرة التي حرمها عليهم. بالطبع كان آدم وحواء الوحيدين الذين أسكنهما المولى، جل شأنه، في الجنة، ولذا كان أَمْر السكن في الجنة موجهاً فقط لهما. كما أن تحذير المولى، عز وجل، لهما من عداوة الشيطان، كان فقط موجهاً لآدم وزوجه.كما أن الشيطان وسوس فقط لآدم وحواء، عندما أغراهما بالأكل من الشجرة المحرمة. وقد ذكر لنا القرآن الكريم، أن آدم وحواء كانا الوحيدين الذين أكلا من الشجرة المحرمة. وأنهما كانا الوحيدين الذين تابا وطلبا المغفرة من المولى، جل شأنه، بعدما أكلا من الشجرة المحرمة. لكننا، نلاحظ أن أمر الهبوط لم يكن موجهاً فقط لآدم وحواء، مما يدل على أنه شمل غيرهما من المخلوقات التي لم يصرح القرآن الكريم بها:
    فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36): سورة البقرة (2).
    قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (38): سورة البقرة (2).
    قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24): سورة الأعراف (7).
    قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123): سورة طه (20).
    ففسر رواد التفسير ذلك بأن خروجهما كان من جنة الخلد، وأن هبوطهما كان من السماء إلى الأرض، وأن أمر الهبوط لم يقتصر عليهما فقط، بل شمل إبليس والحية التي قال المفسرون أنها أدخلته إلى الجنة في غفلة من الملائكة الذين كانوا يحرسونها، حتى يتسنى له إغواء آدم وحواء بالأكل من الشجرة المحرمة. كما رَجَّح بعض المفسرين أن ذلك الأمر لم يقتصر فقط على آدم وحواء وإبليس والحية، بل شمل معشر الإنس والجن. وقد أوضحت في مقال سابق أن الحية وإبليس لم يشملهما أمر الهبوط. أما قوله تعالى على لسان آدم وحواء: "قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا"
    قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23): سورة الأعراف (7).
    فيدل أن أمر الهبوط لم يكن موجهاً إلى معشر الجن والأنس. فإذا علمنا أن القرآن الكريم لم يصف غير الذات الإلهية والإنسان بالنفس في العدد الكبير من المرات (298 مرة) التي تكرر فيها ورود: "نفس" ومشتقاتها فيه، فلا يدل ذلك إلا أن الأنفس الأخرى التي تظلمت من أكل آدم وحواء من الشجرة المحرمة كانت أنفساً بشرية. فعلى مَنْ مِن الأنفس البشرية وقع هذا الظلم؟
    لقد حذر المولى، جل شأنه، في الآية 35 من سورة البقرة والآية 19 من سورة الأعراف آدم وحواء من الأكل من الشجرة المحرمة عندما أسكنهما الجنة، لأنهما سيكونا من الظالمين لو فعلا ذلك. فبينما لم تحدد الآيتات السالفتان هوية البشر الذين وقع ذلك الظلم عليهم، إلا أن قول آدم وحواء بعدما أكلا من الشجرة المحرمة: "رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا" في الآية 23 من سورة الأعراف يؤكد أنهما بأكلهما من الشجرة المحرمة لم يظلما فقط نفسيهما، بل أنفساً بشرية أخرى. فلو أراد آدم وحواء القول أنهما ظلما فقط نفسيهما، وأنهما لم يظلما أحداً غيرهما من البشر بأكلهما من الشجرة المحرمة، لقالا: "ظلمنا نفسينا". ولكن لماذا خاطب القرآن الكريم من شملهم أمر الهبوط بقوله تعالى: "اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوّ" في الآية 36 من سورة البقرة، وفي الآية 24 من سورة الأعراف؛ ومرةً أخرى بقوله تعالى: "اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً" في الآية 38 من سورة البقرة؛ وبقوله تعالى: "اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ" في الآية 123 من سورة طه؟
    لقد أصبح بإمكاننا الآن، أيها القارئ الكريم، أن ننطلق في سعينا نحو الإجابة على هذه الأسئلة، من الحقيقة التي توصلنا إليها قبل قليل من أن أمر الهبوط شمل، إلى جانب آدم وحواء، بشراً آخرين ما زالوا مجهولي الهوية بالنسبة لنا حتى هذه اللحظة. لكن، إذا علمنا أن المولى، عز وجل، لم يأمر أحداً، سوى آدم وحواء بالسكن في الجنة، فكيف تمكن مَنْ شَمَلهم أمر الهبوط من التواجد في الجنة، إن لم يقدموا إليها من خارجها؟ الحل الوحيد لهذا اللغز، أنهم وُلِدوا في الجنة، مما بالضرورة يعني، أنهم كانوا أبناء آدم وحواء من صلبهما مباشرةً. ولابد أن نتسائل أيضاً عن السر وراء إشتمال أمر الهبوط لهؤلاء الأبناء، وتعريضهم لشظف العيش، على الرغم من أنهم لم يأكلوا من الشجرة المحرمة؟ ولعل الإجابة على ذلك تكمن في إستحالة بقائهم في الجنة بعد خروج أبويهم منها، لأنهم كانوا صغاراً في السن.
    وهذا ما يفسر قول آدم وحواء أنهما ظلما أنفسهم، وليس فقط نفسيهما: "قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا"، لأنهما بأكلهما من الشجرة المحرمة وخروجهما من الجنة، عرَّضا ليس فقط نفسيهما، بل أنفس أبنائهما الصغار الذين كانوا يعتمدون عليهما في كسب عيشهم، للظلم. فإذا علمنا أن أمر الهبوط لآدم وحواء كان بمثابة عقاب لهما لأكلهما من الشجرة المحرمة، فإن هبوط أبنائهما كان هبوطاً بحكم الضرورة. وسوف يُمَكِننا، ذلك التمييز بين نوعية هبوط آدم وحواء وهبوط أبنائهما من إيجاد تفسير منطقيٍ للنصوص التي تطرقت لهذين الهبوطين. إذ أصبح جلياً أن المخاطبين بقوله تعالى: "اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوّ" وبقوله تعالى: "اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً" هم جميع من شملهم أمر الهبوط. أما قوله تعالى: "اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا" فتخاطب: "اهْبِطَا" فيه المجموعتين التين شملهما أمر الهبوط (مجموعة آدم وحواء من جهة، ومجموعة أبنائهما من جهةٍ أُخرى)، بينما تشير: "جَمِيعًا" إلى جميع من شملهم أمر الهبوط. وقد تضمنت الآيات التالية وصفاً للأحداث التي سبقت هبوط آدم وحواء وبنيهما، والتي أعقبت أكل آدم وحواء من الشجرة المحرمة:
    فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20): سورة الأعراف (7).
    فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ (22) سورة الأعراف (7).
    يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (27): سورة الأعراف (7).
    فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121): سورة طه (20).
    لما أكل آدم وحواء من الشجرة المحرمة، نزع الشيطان عنهما لباسهما وتركهما عريانين بلا لباس: "يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا"، الأمر الذي أظهر سوءاتهما: ("لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا"، "بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا"، "لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا"، "فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا"). فهرع أدم وحواء لتغطية عوراتهما من ورق الجنة: "وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ" عندما وجدا نفسيهما عاريين أمام أبنائهما. وقد كان ذلك هو الهدف الذي أضمره الشيطان وسعى لتحقيقه منذ هبوطه من مقامه الرفيع الذي كان عليه. ولكنه بدلاً أن يفصح لآدم وحواء عما سيحدث لهما إذا أكلا من الشجرة المحرمة، عمد إلى إغرائهما بأنهما لو أكلا من تلك الشجرة سيكونا ملكين أو يصبحا من الخالدين:
    فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20): سورة الأعراف (7).
    هرع آدم وحواء لتغطية سوءاتهما وإخفائها على وجه السرعة من ورق الجنة عندما تيقنا مما حل بهما: "وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ". وهنا يبرز سؤالٌ مفاده: هل نزع إبليس لباس آدم وحواء فقط، أم أنه نزع أيضاً لباس أبنائهما. ولعل الإجابة على هذا السؤال تضمنها قوله تعالى:
    يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26): سورة الأعراف (7).
    فقوله تعالى مخاطباً بني آدم: "يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا" يدل أن سوءات بني آدم كانت أيضاً بادية، وإلا فما السر وراء أن ينزل المولى عليهم لباساً لمواراة سوءاتهم؟ تدل كل الإيماءات السالفة أن الشيطان لم ينزع فقط ثياب آدم وحواء، إنما نزع أيضاً ثياب جميع أبنائهما، فأنزل المولى، عز وجل، لباساً يواري به سوءات بني آدم تكريماً لهم، لأنهم لم يأكلوا من الشجرة المحرمة. أما آدم وحواء، فتمثل أول عقاب لهما في كشف إبليس لعوراتهما وتعريتهما أمام أبنائهما. أما ثاني عقاب لهما، فتمثل في إنزال المولى، جل شأنه، للباس الذي ستر به عورة أبنائهما، بينما بقيا هما عريانين أمامهم. وربما مثَّل هذا المشهد أول درس عملي لآدم وحواء ولإبنائهما عن مقدرة الشيطان على فتنة البشر. وقد ذكَّر المولى، سبحانه وتعالى، بني آدم، أن اللباس الذي أنزله عليهم كان من آياته: "ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ"، أي من المعجزات التي أشهدهم إياها، حتى يتفادوا فتنة الشيطان لهم مستقبلاً، مثلما فتن أبويهم وأخرجهما من الجنة من قبل: "يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ".
    ولابد من تذكير القارئ، أن في معجزة إنزال الثياب، دليلٌ آخر على أن بني آدم المذكورين في هذه الآيات، هم أبناؤه المباشرين، وليسوا بني آدم من جميع البشر. فإن قُصد بهم جميع البشر، فكيف يمكننا إدراك أن إنزال الثياب لجميع الناس كان معجزةً، أو أنه من آيات الله؟ وإن كانت الثياب قد أُنزلت على بني آدم من جميع البشر، فمَنْ منهم يتذكر ذلك الحدث، كما دل عليه قوله تعالى: "لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ"؟ أما مخاطبة بني آدم المباشرين بقوله تعالى: "لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ"، فتزيل الغموض عن سر الإشارة إليهم بقوله تعالى: "لَعَلَّهُمْ"، لأن القرآن الكريم أراد أن يؤكد لنا أن هؤلاء المخاطبين لم يعودوا على قيد الحياة. فقد وردت: "لعلهم" 44 مرة في القرآن الكريم، أشارت في 42 موضع منهاً إلى الجماعة التي لم تتم مخاطبتهم خطاباً مباشراً، ولم ترد: "لعلهم" إلا في الآية 174 من سورة الأعراف، وفي الآية 26 من نفس السورة للإشارة إلى الجمع الذين خوطبوا خطاباً مباشرا. فإن كان الخطاب هنا موجهاً إلى جميع بني آدم، لقال: "لعلكم تذكرون"، أسوةً بال 68 مرة التي وردت فيها: "لعلكم" في القرآن الكريم للإشارة إلى الجماعة التي تُخَاطب خطاباً مباشراً، سواء أن كان هؤلاء المخاطبون أحياءً أو أمواتاً.
    وقد أراد المولى، جل شأنه، بهذه الآيات، ليس فقط أن يذكرهم بذلك المشهد، بل ليشرحه أيضاً لهم لكي يزول اللبس الذي أصاب عقولهم نحوه. إلتبس الأمر على بني آدم نسبةً لصغر سنهم وعدم تفتح عقولهم، ونسبةً لجهلهم بالكيفية التي يغوي بها إبليس البشر. فقد رأوا أفعالاً تحل بهم وبأبويهم، ولكنهم لم يتمكنوا من رؤية إبليس الذي فعل بهم كل ذلك. وقد حدا ذلك بالمولى، عز وجل، أن يشرح لهم دور الشيطان فيما حل بهم جميعاً، لأنهم لم يتمكنوا من رؤية الشيطان عندما كان ينزع عنهم لباسهم: "إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ". وقد هدأ ذلك الشرح من روعهم، وعرَّفهم بإبليس المتخفي، وأوضح لهم بالمثل الحي الكيفية التي يمكن أن يغوي بها إبليس البشر، على الرغم من عدم تمكنهم من رؤيته، حتى يتعرفوا عليه ويتجنبوه مستقبلاً.
    ولابد من الإشارة هنا إلي أن التمييز بين هبوط آدم وحواء من جهة، وبين هبوط أبنائهما من جهة أخرى، شبيهٌ بإنزال المولى، جل شأنه، للثياب التي وارى بها سوءات بني آدم وعدم تغطيته لسوءات آدم وحواء عندما نزع إبليس عنهم لباسهم. إذ كان في ترك المولى، جل شأنه، لآدم وحواء دون لباس عقاب لهما على ما فعلا، بينما مَثَّل إنزاله للثياب التي غطى بها عورات أبنائهما، تكريماً لهم لأنهم لم يأكلوا من الشجرة المحرمة. وتبدو المقابلة بين هذين المشهدين أقرب إلى التمييز بين هبوط آدم وحواء من الجنة بسبب معصيتهما وأكلهما من الشجرة المحرمة، وبين هبوط أبنائهما والذي كان بحكم الضرورة. هذا، وقد فشل رواد التفسير في فهم الأسباب من وراء نزع إبليس لآدم وحواء لباسهما لأن نزع اللباس من أي زوجين أمام بعضهما البعض لا يسبب لهما ذات الحرج الذي يسببه نزع لباسهما أمام أبنائهما. كما أن بعض المعاصرين فسروا أن أَمْر المولى، جل شأنه، لآدم وحواء بعدم الأكل من الشجرة على أنه تعبير مجازي يدل على منعهم من ممارسة الجنس. وقال بعضهم أن أكل آدم وحواء من الشجرة المحرمة تسبب في تولد الرغبة الجنسية لديهما. بينما يدل التفسير الذي سقناه في هذا البحث على عدم إقتران الأكل من الشجرة المحرمة بالجنس، بل أنه كان أكلاً حقيقياً من شجرة حقيقية.
                  

12-12-2014, 02:50 PM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    إبداعات القرآن الكريم العلمية والبيانية (1)
    علاقة التراب بخلق الآنسان
    التراب مشتقٌ من التربة، والمُكَوِن الرئيس للطبقة السطحية الهشة التي تغطي صخور القشرة الأرضية، والتي نتجت عن تفتت الصخور وإنحلال بقايا المواد العضوية، نباتية كانت أو حيوانية أو غيرها. والتربة هي طبقة الأرض الصالحة، من الوجهة الحيوية والطبيعية والكيميائية، لأن تكون مهداً لحياة النبات، وذلك لتوفر عناصر نموه فيها. ويمكننا القول، من باب المجاز، أن أجساد جميع الحيوانات، بما في ذلك الإنسان، تنبت من التربة عن طريق التغذية، لأن غذاءها مشتقٌ مباشرةً، أو غير مباشرةٍ من النباتات التي تنبت من التراب. كما، ويحق لنا القول، من باب المجاز أيضاً، أن جميع النباتات والحيوانات هي في حقيقة الأمر تراب، لأن جميع عناصر أجسامها مشتقة منه، ولأن هذه العناصر تعود إلى التراب بعد موتها، حيث تتحلل إلى مواد أقل تعقيداً بفعل كائنات متخصصة تسمى المُحَلِلات. يحدث ذلك التحلل بمساعدة العوامل الطبيعية، مثل الحرارة والماء. وعندما تعود هذه المواد المتحللة إلى التربة، يقوم النبات بإمتصاصها، ومن ثم يتغذى عليها ويصنع منها مواداً، تتغذى عليها سلسلةٌ من الحيوانات بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لتكتمل بذلك الدورة الغذائية.
    ولقد فصل لنا القرآن الكريم في نصوص الخلق من تراب عن العلاقة الوثيقة بين نصوص الخلق من تراب، وبين خلق الأزواج من أنفسهم، وبين جعل الناس أزواجاً، وبين الأطوار التي يمر بها الإنسان بعد ولادته، وبين الحياة والموت، وبين بعث الموتى من القبور، وبين إنبات النبات وإحياء الأرض بعد موتها بسبب هطول الأمطار. ولعل في هذا الربط، بين الخَلْق من تراب وبين الحياة والموت، إشارةٌ إلى العوامل التي يتم من خلالها تحول التراب من صورة إلى أخرى. فالتراب كما ورد في القرآن الكريم مجاز يرمز إلى الإنسان في أي طور من أطوار حياته وحتى في مماته وبعثه، وأيضاً إلى النبات والحيوان لكونها جميعاً تنبت من الترية. فإنبات البشر من الأرض بالتغذية يتسبب في إستمرارية هذه الحياة، ويؤدي إلى نمو جسد الأبوين، والذين عندما يصحبان زوجين، ينتج عن تزاوجها خَلْق جديد من تراب. فما الزوجين أو الأبوين إلا تراب في نهاية الأمر. وعندما يموت الإنسان، فإنه يؤول إلى تراب؛ وعندما يُبعث الإنسان، فإنه يُبعث من تراب. بإختصار، فإن دورة خَلْق وحياة وتغذية وتكاثر كل إنسان على مدار حياته، بل ومماته وبعثه، تدور حول التراب.
    تفتتح الآية 5 من سورة الحج بِحَثِّ من لا يؤمن بالبعث بالتدبر في الخَلْق من تراب: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ". وعلى الرغم من عدم وجود علاقة واضحة بين الخَلْق من تراب وبين إنبات النبات من الأرض، فقد تطرقت الآية 5 من سورة الحج، وهي إحدى الآيات الأكثر تفصيلاً في أطوار الخَلْق من تراب، إلى إحياء الأرض بعد موتها بسبب هطول الأمطار، وإنباتها لكل زوج بهيج من النبات: "وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ". وتتطرق نفس الآية أيضاً إلى الموت: "وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى"، بينما تطرقت الآيتان التاليتان لها إلى إحياء الموتى: "وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى" وبعث مَنْ في القبور: "وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ". كما أن الآية السابقة للآية 20 من سورة الروم التي تناولت الخَلْق من تراب: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ"، تطرقت إلى إحياء الأرض بعد موتها، والذي يحدث نتيجةً لهطول الأمطار، وشبهته بخروج الناس من القبور يوم البعث: "وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ". كما أن الآية 21 من سورة الروم، والتي وردت بعد تلك التي تناولت الخَلْق من تراب، تطرقت إلى خَلْق الأزواج من أنفسهم: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا". أما الآية 11 من سورة فاطر فقد جمعت بين الخَلْق من تراب: "وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ"، وبين جعل الناس أزواجاً: "ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا". وقد إحتوت جميع نصوص خَلْق الإنسان من تراب على طور أو أكثر من الأطوار التي يمر بها الإنسان بعد مولده وأثناء حياته: "ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ"، "ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ"، "ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا"، "وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ"، "ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ". وجمعت الآية 67 من سورة غافر بين الخَلْق من تراب: "هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ"، وبين الوفاة: "وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ"؛ بينما تطرقت الآية التي تليها إلى الحياة والموت: "هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ":
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ (7): سورة الحج (22).
    يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21): سورة الروم (30).
    وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11): سورة فاطر (35).
    هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (68): سورة غافر (40).
    فما العلاقة إذاً، بين البعث وبين الخَلْق من تراب؟ وكيف يمكننا أن نهتدي إلى الإيمان بالبعث من خلال التأمل في الخَلْق من تراب؟ وما السر وراء العلاقة الوثيقة بين نصوص الخَلْق من تراب، وبين خَلْق الأزواج من أنفسهم، وبين جعل الناس أزواجاً، وبين الأطوار التي يمر بها الإنسان بعد ولادته، وبين الحياة والموت، وبين إنبات النبات وإحياء الأرض بعد موتها بسبب هطول الأمطار؟
    سوف نبدأ بالإنبات من الأرض في سعينا لتوضيح أوجه الصلة بين نصوص الخَلْق من تراب وبين هذه الظواهر التي إرتبطت به. لقد رأينا من قبل أن الآية 5 من سورة الحج قد تطرقت إلى إنبات النبات من الأرض: "وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ". وبالمثل، فقد ورد في القرآن الكريم، أن المولى، عز وجل، أنبت الإنسان من الأرض، وأنه أنبت مريم العذراء نباتاً حسنا:
    فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ (37): سورة آل عمران (3).
    المعهود في اللغة أن يقال: "أنبتها إنباتاً"، وليس: "أَنبَتَهَا نَبَاتًا"، كما ورد في النص السابق، لأن: "إنبات" هي مصدر: "أنبت"، فَحَلَّ الإسم: "نبات" محل المصدر: "إنبات". الأمر الثاني، المعنى الحرفي لقوله تعالى: "أَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا" أنه أنبتها من الأرض مثل النبات. ولكننا نعلم أن الإنسان لا ينبت من الأرض مباشرةً مثلما ينبت منها النبات، لأن النبات يثبت جزوره في الأرض. الأمر الثالث، على الرغم من عدم ذكر النص صراحةً أن نبات مريم كان من الأرض، إلا أن النبات إقترن في القرآن الكريم بالأرض. ويدعم هذا الرأي أيضاً ما قاله نوح لقومه أن الله تعالى أنبتهم من الأرض نباتا، وأنه سيخرجهم منها إخراجاً:
    وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18): سورة نوح (71).
    قد لا يختلف إثنان حول إنبات النباتات من الأرض، ولكن قد يتعجب البعض من إنبات الإنسان من الأرض. فالنبات، كما نعلم، يثبت جذوره في الأرض، ويستمد منها غذاءه من خلالها. أما الإنسان، فعلى الرغم من أنه لا يتثبت بالأرض، إلا أنه يستمد أيضاً غذاءه منها بصورة غير مباشرة، بالتغذية على النبات أو على الحيوانات التي تتغذى على هذا النبات. وبذا يحق لنا القول أن الإنسان ينبت من الأرض لكونه يستمد منها غذاءه بصورة غير مباشرة من خلال تغذيته على الحيوان أو النبات الذي يتغذى عليه الحيوان. فعلى الرغم من أن النبات يتغذي بواسطة جزوره، ويتغذي الإنسان بواسطة فمه، إلا أن القاسم المشترك بينهما أن الغذاء يمد جسم كليهما بالمواد التي يحتاجها لكي ينمو ويرمم خلايا جسده الميتة وليتكاثر. ولعل هذا كان السبب وراء وصف القرآن الكريم لنمو جسد مريم في الآية 37 من سورة آل عمران ولوصف نمو جسد الإنسان في الآية 17 من سورة نوح من الأرض بالنبات. وقد بين لنا القرآن الكريم في الآية 37 من سورة آل عمران أن نبات مريم العذراء نتج عن الرزق الذي كان يجده عندها زكريا كلما دخل عليها المحراب. فقد تسبب ذلك الرزق، والذي نبت من التراب، في نباتها نباتاً حسناً، لأنها كانت تتغذى عليه.
    ونقول لمن يظن أن في ورود: "نبات" في الآيتين السالفتين، خرقٌ لقواعد اللغة، أنها وردت بلغة القرآن الكريم، وكان الغرض من ورودها تلقيننا دروساً في علم الأحياء عن أوجه الشبه بين تغذية الحيوان والنبات. وإذا وقفنا على النواحي البلاغية المتضمنة في وصف نمو جسد مريم العذراء أو الإنسان من التراب بالنبات، لتبين لنا أنه تم هنا تشبيه نمو جسد مريم العذراء أو جسد الإنسان من الأرض بإنبات النباتات من الأرض، فحُذِف المشبه به: "النباتات"، ورُمِز إليه بصفةٍ من صفاته: "نبات"، والذي حل محل المصدر: "إنبات"، على سبيل الإستعارة المكنية.
    هذا، وقد أكد القرآن الكريم أيضاً في موضع آخر على خلق الأزواج مما تنبت الأرض في النص التالي الذي يفيض بالعديد من التعابير البلاغية المماثلة:
    سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36): سورة يس.
    المعلوم أن الأزواج لا تُخْلَق بل تُجْعَل، وأن الأرض تنبت النبات وليس الأزواج البشرية، وأن كل زوجين بشريين لا يُخْلَقا من جميع أنفس المجموعة التي يعيشان بينها، بل من زوجين بعينيهما من بين هذه الأنفس. لابد إذاً أن تكون التعابير التي وردت في هذه الآية ضرباً من ضروب البيان. ولفهم معنى الآية فهماً دقيقاً، لابد من فك رموز هذه التعابير البيانية أولاً، ولنبدأ ذلك بتحديد هوية الأزواج التي وردتْ فيها. قد لا يخفى على القارئ الكريم أن ورود: "كُلَّهَا" في هذا النص قد يطرح إحتمال أن: "الْأَزْوَاجَ" تشير إلى أزواج جميع الأنواع، وليس فقط إلى أزواج البشر. بيد أن ورود: "وَمِنْ أَنفُسِهِمْ" يؤكد لنا أن الأزواج التي تناولتها الآية تشير فقط إلى الأزواج البشرية، لأن القرآن الكريم لم يصف غير الذات الإلهية والإنسان بالنفس في العدد الكبير من المرات (298 مرة) التي تكرر فيها ورود: "نفس" ومشتقاتها فيه. ولعل المقابلة في الآية 11 من سورة الشورى، بين جَعْل الأزواج من أنفس البشر: "جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا"، وبين جَعْل أزواج الأنعام: "وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا"، وردت للتأكيد على أن وصف القرآن الكريم لخَلْق الأزواج من أنفسهم، يقتصر فقط على البشر:
    فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11): سورة الشورى (42).
    قد لا يخفى على القارئ، أنه يجوز من الناحية اللغوية أن يقال: "وجَعَل من أنفس الأنعام أزواجاً"، بيد أن جَعْل الأزواج من الأنفس، إقتصر في هذه الآية، فقط على الناس، دون الأنعام. وهذا ما يؤكد أن الأزواج المشار إليها في الآية 36 من سورة يس هي أزواج بشرية. ولكن، لماذا ورد فيها أن هذه الأزواج خُلِقَت، بينما المعلوم أن الأزواج لا تُخْلَق بل تُجْعَل؟ إذاً خَلْق الأزواج: "سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ" كما ورد في الآية 36 من سورة يس تعبيرٌ بلاغي يشير إلى جَعْل الأفراد أو خَلْقِهم من أزواج بشرية أخرى. فعلاقة خَلْق كل فرد بالأزواج تتمثل في أن كل فرد يولد نتيجة تناسل زوجين. وعندما يكبر ذلك الفرد، فإنه يتزوج بزوج آخر، لينتج من ذلك التزاوج أطفال يصبحون أزوجاً مستقبلاً وينتجون أفراداً أُخر، ودواليك. وقد تم في الآية 36 من سورة يس حذف: "جَعْل الأزواج"، وأُستدل عليه بصفة من صفاته: "خَلْق الأزواج"، على سبيل الإستعارة المكنية.
    أما التعبير البلاغي التالي الذي سنقف عنده في الآية 36 من سورة يس، والذي ورد أيضاً في الآية 21 من سورة الروم: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا"، فيتمثل في خَلْق الأزواج من أنفسهم: "وَمِنْ أَنفُسِهِمْ". المعنى الحرفي لخَلْق الأزواج من أنفسهم يدل على خَلْق كل زوجين من جميع الأنفس التي ينتمي إليها هذان الزوجان. لكن المعروف أن الزوجين لا يُخلقان من جميع الأنفس التي ينتميان إليها، بل يُخلق كل زوج من هذين الزوجين من زوجين مختلفتين ينتميان إلى المجوعة التي يعيشون وسطها. وتم هنا التعبير بالكل (خَلْق الأزواج من جميع الأنفس بين الجماعة التي ينتمون إليها)، ولكن قُصِد منه الجزء (خَلْق كلٍ من الزوجين من زوجين مختلفتين ينتميان إلى مجموعة الأزواج التي يعيشون وسطها)، على سبيل المجاز المرسل المبني على الكلية. فما وجه الصلة إذاً بين الخَلِق من تراب وبين خَلْق الأزواج من أنفسهم؟
    يمكن لمن تأمل في الآيتين 20 و21 من سورة الروم أن يلاحظ التشابه الكبير في سياقهما، إذ بدأت كل منهما بقوله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ"، وهي جملة تكررت في القرآن الكريم لتنبيه القارئ وحثه على التأمل في الإعجاز القرآني الذي يرد قبلها أو بعدها. كما أن المقابلة بين قوله تعالى: "خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ" في الآية 20، وبين قوله تعالى: "خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا" في الآية 21 وردت، ليس فقط لحثنا على التدبر في خَلْقِنا من تراب وفي خَلْق الأزواج من أنفسهم، بل أيضاً للربط في عقولنا بين الخَلْق من تراب وبين خَلْق الأزواج من أنفسهم، خاصة إذا علمنا أن كلاً من هذين التعبيرين ورد من باب المجاز، وليس من باب الحقيقة؛ فلا الناس تُخلق من التراب مباشرةً، ولا الأزواج تُخلق من جميع الأنفس التي تنتمي إليها. كما أن الأزواج هي المصدر الذي يبدأ منه الخَلْق من تراب، وبالمقابل يمكن وصف الأزواج بالتراب من باب المجاز.
    التعبير البلاغي الأخير الذي سنقف عليه في الآية 36 من سورة يس يتمثل في خَلْق الأزواج البشرية مما تُنْبِت الأرض. فإذا علمنا أن الأرض لا تُنْبِت إلا النبات، لكان المعنى الحرفي لقوله تعالى: "خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ": أن المولى، جل شأنه، خَلَق جميع الأزواج البشرية من النبات الذي ينبت من الأرض، ولا يصح هذا القول إلا إذا كان ضرباً من ضروب المجاز. فالمعلوم أن الأزواج البشرية، والتي وردت في الآية الكريمة كضرب من ضروب المجاز للدلالة على الأفراد، لا تُخْلَق من النبات الذي ينبت من الأرض، بل أنها، كما رأينا من قبل، تنبت نباتاً من التراب نتيجة الغذاء الذي أصله من تراب. ولا بد أن يكون المعنى الحقيقي لخَلْق الأزواج أو الأفراد مما تبنت الأرض هو نبات الأفراد من تراب. فقد حُذِف النبات في قوله تعالى: "مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ"، وأُستدل عليه بشيئ من صفاته: "تُنبِتُ الْأَرْضُ"، على سبيل الإستعارة المكنية. ثم تم بعد ذلك التعبير بالمُسَبب عليه (النبات، والذي تمت الدلالة عليه بجملة: "مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ") بدلاً عن المُتَسبِب (التراب)، على سبيل المجاز المرسل المبني على المسببية.
    ويمكن للقارئ ملاحظة وجه الشبه بين وصف الآية لخَلْق الأزواج مما تنبت الأرض وبين نبات البشر من الأرض، كما ورد في الأية 37 من سورة آل عمران: "وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا"، وفي الآية 17 من سورة نوح: "وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا". ففي كلا الحالتين يتسبب الغذاء، والذي يتسلسل إلى النبات ثم إلى التراب، في نمو البشر أو نباتهم من الأرض وفي خَلْق الأزواج من النبات الذي تنبته الأرض. فلابد إذاً أن يدل خَلْق الأزواج مما تنبت الأرض على نمو أجساد هذه الأزواج من التراب بالتغذية من النبات أو من الحيوانات التي تتغذى على هذا النبات. فما النبات، في نهاية الأمر، إلا تراب. وما الإنسان الذي خُلِق من تراب وإستمد غذاءه من هذا النبات، إلا تراب، وسيؤل حتماً إلى تراب. وبذا يمكننا تفسير الآية 36 من سورة يس على النحو التالي: "سبحان الذي خلق جميع البشر، والذين قد يصبحون يوماً ما أزواجاً، من تراب الأرض، ومن التزاوج بينهم ومما لا يعلمون".
    قبل أن نختم بحثنا عن الظواهر المرتبطة بالخَلْق من تراب، لابد لنا من وقفة قصيرة للبحث في العلاقة بين الخلق من تراب من جهة، وبين الأطوار التي يمر فيها الإنسان في حياته، وبين الموت والبعث من جهة أخرى. لقد رأينا من قبل أن جميع نصوص خَلْق الإنسان من تراب تضمنت على طور أو أكثر من الأطوار التي يمر بها الإنسان بعد ولادته. ولقد رأينا أيضاً أن الآية 67 من سورة غافر، جمعتْ بين الخَلْق من تراب وبين الوفاة. بينما تطرقتْ الآية التي تليها إلى الحياة والموت، وتطرقتْ الآيتان 6 و 7 من سورة الحج إلى إحياء الموتى وبعث مَنْ في القبور. كما أن الآية السابقة للآية 20 من سورة الروم تطرقتْ إلى إنبات النبات، وشبهته بخروج الناس من القبور يوم البعث. كما أن المقابلة في الآيتين 17 و 18 من سورة نوح، تشير إلى التشابه بين نبات الناس وبين بعثهم من الأرض، والذي تم تشبيهه في القرآن الكريم بخروج النبات من الأرض:
    وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْموْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57): سورة الأعراف (7).
    وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (9): سورة فاطر (35).
    وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11): سورة الزخرف (43).
    وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ (10) رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ (11): سورة ق (50).
    لم يقتصر الأمر على ذلك، بل ورد في القرآن الكريم أن الإنسان يؤول إلى تراب بعد موته، وأنه يُبْعث من تراب يوم القيامة:
    وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدونَ (5): سورة الرعد (13).
    أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ (35): سورة المؤمنون (23).
    قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ 82)): سورة المؤمنون (23).
    وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ 67)): سورة النمل (27).
    أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ 16)): سورة الصافات (37).
    أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ 53)): سورة الصافات (37).
    أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3): سورة ق (50).
    وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47): سورة الواقعة (56).
    ولابد لنا هنا من إعادة طرح السؤال الذي سقناه من قبل عن سر العلاقة الوثيقة بين نصوص الخلق من تراب، وبين خلق الأزواج من أنفسهم، وبين جعل الناس أزواجاً، وبين الأطوار التي يمر بها الإنسان بعد ولادته، وبين الحياة والموت، وبين بعث الموتى من القبور، وبين إنبات النبات وإحياء الأرض بعد موتها بسبب هطول الأمطار؟ فقد لايخفى لكل من تأمل في الآيات التي أوردناها في هذا الباب أنها تشير إلى أن الأنسان، الذي خُلِق من تراب ونَبَت جسمه من تراب في جميع أطوار حياته، سوف يؤول إلى تراب بعد موته، وأنه سيبعث من تراب. ولعل في هذا الربط، بين الخَلْق من تراب وبين الحياة والموت، إشارةٌ إلى العوامل التي يتم من خلالها تحول التراب من صورة إلى أخرى. فالخَلْق من تراب يرمز إلى الحياة، لأنه يتسبب في خَلْق مولود جديد أصله من تراب، تنبثق فيه الحياة عندما ينفخ فيه المولى، جل شأنه، من روحه. وبالمثل فإن نبات البشر من الأرض بالتغذية يتسبب في إستمرارية هذه الحياة، ويؤدي إلى نمو جسد الأبوين، والذين عندما يصحبان زوجين، ينتج عن تزاوجها خَلْق جديد من تراب. فما الزوجين أو الأبوين إلا تراب في نهاية الأمر. وعندما يموت الإنسان، فإنه يؤول إلى تراب؛ وعندما يُبعث الإنسان، فإنه يُبعث من تراب. بإختصار، فإن دورة خَلْق وحياة وتغذية وتكاثر كل إنسان على مدار حياته، بل ومماته وبعثه، تدور حول التراب. المثير في الأمر، أن آيات الخَلْق من تراب إرتبطت فقط رباطاً عضوياً بكل هذه الأمور المتعلقة بالتراب، لأنها وردت في سياق هذه الآيات، دون أن يتم التصريح بالعلاقة التي تربط بينها وبين الخَلْق من بالتراب في أي من هذه النصوص. وقد لا يفطن المرء، في بادئ الأمر، أن ورود مثل هذه الظواهر المرتبطة بالخَلْق من تراب، كان الغرض منه لفت نظر القارئ وحثه على التأمل فيها وإكتشاف علاقتها بالخَلْق من تراب. كما أن نصوص الخلق من تراب وردت مبطنةً بالعديد من التعابير المجازية، والتي لابد للقارئ من فك رموزها أولاً قبل أن يتأتى له فهمها فهماً دقيقاً.
                  

12-22-2014, 08:30 AM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الباحث السوداني السنارى يطرح أخطر دراسة حول خَلْق الإنسان في القران (Re: عمر صديق)

    إبداعات القرآن الكريم العلمية والبيانية (2)
    كيف خلق الله آدم قبل أن يقول له: "كن"؟
    إجتمع رأي رواد التفسير أن آدم، عليه السلام، خُلق مباشرةً من التراب، وأن في التراب الذي خلق منه الناس، إشارة إلى آدم، لأنه أبو البشر والإنسان الوحيد الذي خُلِق من تراب. لكن الآية الوحيدة التي أكدت صراحةً على خلق آدم من تراب، ورد فيها أن عيسى، عليه السلام، خُلِق أيضاً من تراب:
    إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون (59): سورة آل عمران (3).
    قال المفسرون أن هذا النص يقارن بين معجزتي خلق آدم من التربة، أي من دون أب أو أم، وبين خلق عيسى من أم لكن من دون أب. ولكن، إذا ورد في النص أن كلاً من آدم وعيسى قد خُلِق من تراب، وإن شُبِه التراب الذي خُلِق منه عيسى بالتراب الذي خُلِق منه آدم، وإن لم يتم التميز بين التراب الذي خُلق منه عيسى والتراب الذي خُلِق منه آدم، ألا يدل ذلك أنهما خُلقا من نفس التراب؟ ويؤيد هذا الرأي ما ورد في القرآن الكريم من أن صاحب الجنة الذي إغتر بجنته خُلِق أيضاً من تراب:
    قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا (37): سورة الكهف (18).
    ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أن القرآن الكريم أكد في أربعة نصوص أخرى، أن جميع الناس خُلِقوا من تراب:
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) سورة الحج (22).
    وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ (20): سورة الروم (30).
    وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11): سورة فاطر (35).
    هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67): سورة غافر (40).
    ولا يمكن، لمن أخذ بالمعنى الظاهر لهذه النصوص، إلا أن يخلص إلى أن جميع الناس، بمن فيهم آدم وعيسى، خُلِقوا من تراب. يبدأ الخلق من تراب كما ورد في النصوص السالفة بالتناسل الجنسي، والذي يؤدي إلى إلتحام الحيوان المنوي بالبويضة الناتجين عن الأبوين (التراب)، وأن جميع أطواره تحدث في الأرحام، بدايةً بالنطفة، وإنتهاءً بمولد الجنين. ولكن أقوى الدلائل أن التراب الذي خُلِق منه آدم هو نفس التراب الذي خُلِق منه بقية البشر يكمن في الآية 59 من سورة آل عمران. تُمثل هذه الآية النص الوحيد الذي تطرق إلى خَلْق آدم من تراب، بيد أنها لم تخض في تفاصيل ذلك الخلق. وبما أن القرآن الكريم لم يُفصل لنا عن خَلْق آدم من تراب، فقد خلص المفسرون أن هذه الآية ترسم لنا صورةً عن معجزة خَلْق آدم من تراب، أي من دون أُمٍ وأب، وتقارنها بمعجزة خَلْق عيسى من دون أب.
    فبينما لم يتطرق القرآن الكريم إلى الكيفية التي خُلِق بها آدم، إلا أنه رسم لنا صورةً واضحة المعالم عن خَلْق عيسى بن مريم. لما بشرتْ الملائكة مريم العذراء بغلام إسمه المسيح عيسى، تعجبت ووجلت لأنها لم تمارس البغاء ولم يمسسها بشر من قبل. وذكر لنا القرآن الكريم أن خَلْق عيسى المسيح بدأ بنفخ الله تعالى من روحه في فرج أمه مريم العذراء، ثم بعد ذلك النَفْخ حملت مريم العذراء. وتشير الدلائل أنه كان حملاً عاديا، وأنه بدأَ بالنطفة التي تكونت من تخصيب بويضة مريم العذراء بنفخ المولى، جل شأنه، لروحه في فرجها، مروراً بالعلقة، وإنتهى بمولد عيسى، عليه السلام. ولعل أكبر دليل على ذلك أن مريم مرت بالمخاض الذي تمر به كل أنثى تضع وضوعاً طبيعياً. كما أنها ولدت ولادةً طبيعية، أقر بها عيسى المسيح بنفسه. فإذا إستهدينا بوصف القرآن الكريم لخَلْق عيسى، عليه السلام، لتبين لنا أنه خُلِق في الأرحام، وأن أطوار الخلق من تراب، بَدْأُ من النطفة ثم العلقة، وإنتهاءً بالمخاض ثم الولادة، تنطبق تماماً على خَلْقِه. ولتبين لنا أن الفرق الوحيد بين خَلْق عيسى وبين خَلْق بقية البشر، إذا إستثنينا خَلْق آدم في هذه المرحلة، أن عيسى خُلِق من أُمٍ فقط، بينما خُلِق بقية البشر من أَبٍ وأُم.
    يطلق علماء البلاغة على التشبيه الذي تضمنته الآية 59 من سورة آل عمران إسم التشبيه التمثيلي، وهو الذي يتم فيه تشبيه صورة بصورة أخرى، ويكون وجه الشبه فيه صورةً منتزعةً من أشياء عدة. وهو من أبلغ أنواع التشبيه وأكثرها شحذاً للذهن وإثارةً للخيال. وإذا بحثنا في القرآن الكريم عن الآيات التي ضرب الله، عز وجل، فيها الأمثال، على النحو الذي ورد في الآية 59 من سورة آل عمران، وذلك حين يسبق قوله تعالى: "مَثَلَ" المشبه، ويسبق قوله تعالى: "كَمَثَلِ" المشبه به، لتبينت لنا ثلاث حقائق مهمة عن هذه الآيات. أولها، أن نوع التشبيه فيها جميعاً هو تشبيه تمثيلي، وثانيها، أن الصورة التي تضمنها ذلك التشبيه رُسِمت بمنتهى الجمال لتقريب وتوضيح المعنى إلى أذهاننا. أما ثالث هذه الحقائق فيكمن في وجود جُمَلة مضافة إلى التشبيه في آخر كل من هذه الآيات. فعلى الرغم من أن هذه الجملة المضافة لا تعد ركناً من أركان التشبيه (المشبه والمشبه به ووجه الشبه)، إلا أنها تساعد في تقريب الشبه بين صورتي التشبيه التمثيلي. كما أن حذفها قد لا يخل كثيراً بالصورة التي رسمها وجه الشبه. وفي إعتقادى، أن الغرض الرئيس منها التُأطِير لقاعدةٍ عامة في هذه الآيات بالذات، يمكن أن نستعين بها على التأكد من القصد الذي من أجله ضرب الله تعالى ذلك المثل، خاصة في الآية 59 من سورة آل عمران.
    فإذا وقفنا عند التشبيه التمثيلي في الآيات التالية، والتي شبه المولى، عز وجل، فيها هيئة الذين إشتروا الضلالة بالهدى، بهيئة الذي إستوقد ناراً فأعماه الله، لتبين لنا مدى جمال الصورة البلاغية التي تضمنها المشبه به: "مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ". ولتبين لنا أيضاً أن فهمنا للمثل كان من الممكن أن يكتمل بدون ورود الجملة المضافة إلى التشبيه والتي وردت في آخر الآية، وهي قوله تعالى: "وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ":
    أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ (17): سورة البقرة (2).
    ويمكننا أيضاً تخيل مدى جمال الصورة البلاغية التي تضمنها المشبه به في الآية التالية: "كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء". وكما هو الحال في الآيات السابقة، فإن حذف: "صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ" لا يخل بالصورة التي أبرزها لنا التشبيه:
    وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ (171): سورة البقرة (2).
    وإذا تمعنا في جميع الآيات التالية، لتبين لنا مدى جمال الصورة البلاغية التي تضمنها المشبه به، ولعثرنا على الجمل الإضافية التي كان من الممكن أن يفهم التشبيه بدونها، ولكن على الرغم من ذلك، فقد وردت هذه الجمل في جميع الآيات التالية:
    مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261): سورة البقرة (2).
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264) وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265): سورة البقرة (2).
    إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئًا وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116) مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هِـذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلَـكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117): سورة آل عمران (3).
    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176): سورة الأعراف (7).
    مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41): سورة العنكبوت (29).
    مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5): سورة الجمعة (62).
    ولنعد مرةً أخرى للوقوف عند الآية 59 من سورة آل عمران، لمقارنة الصورة البلاغية التي رُسِمت فيها عن المشبه: "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى"، بالصورة المرسومة عن المشبه به: "كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ"، ولندرس مدى تأثير الجملة المضافة: "ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون" في توضيح وجه الشبه بين الصورتين. فأول ما يمكن ملاحظته عدم وجود تشابه بين الصورة المرسومة عن خَلْق آدم من تراب من غير أُمٍ وأب، وبين الصورة التي رُسمت لنا عن خَلْق عيسى من تراب من غير أب. فخَلْق وتصوير عيسى تم في الأرحام، بينما كان تصوير آدم، كما وصفه رواد التفسير، في خارج الرحم.
    ومما يزيد الأمر حرجاً، أن الجملة المضافة في آخر الآية: ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون"، والتي يفترض منها تقريب الصورتين المشبهتين إلى أذهاننا، لم تزد المعنى إلا تعقيداً ولم تزد الصورة إلا غموضاً. لم يقتصر هذا التعقيد على النواحى البلاغية فحسب، بل تعداه إلى معنى الآية، والذي أشار إليه الرازي بقوله: "في الآية إشكال، وهو أنه تعالى قال: "خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون"، فهذا يقتضي أن يكون خَلْق آدم متقدماً على قول الله له: "كُن"، وذلك غير جائز".
    فما العبرة في أن يقول المولى، جل شأنه، لعيسى: "كن" قبل أن يخلقه:
    قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47): سورة آل عمران (3).
    لكنه قال لآدم: "كُن" بعدما خلقه، على الرغم من أن الآية 59 تضرب مثلاً بين خَلْق كلٍ من عيسى وآدم، عليهما السلام، من تراب، وعلى الرغم من أن القرآن الكريم بين لنا أن: "كُن" تستبق دوماً حدوث أي أمرٍ أو شيئ أراد المولى، جل شأنه، حدوثه:
    بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (117): سورة البقرة (2).
    وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73): سورة الأنعام (6).
    إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (40): سورة النحل (16).
    مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (35): سورة مريم (19).
    إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82): سورة يس (36).
    هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (68): سورة غافر (40).
    فلماذا يكون في: "كُن"، في الآية 59 من سورة آل عمران، خرق لهذه القاعدة، إلا إذا حدث ذلك نتيجة لسوء فهمنا للآية الكريمة؟ يكمن هنا، أيها القارئ الكريم، إشكال حقيقي، لا يمكن المرور عليه دون تفسير مقنع. ولكن علينا أن نتذكر أن التراب مجاز يرمز إلى الإنسان في أي طور من أطوار حياته وحتى في مماته وبعثه، وأيضاً إلى النبات والحيوان لكونها جميعاً تنبت من الترية. فإنبات البشر من الأرض بالتغذية يتسبب في إستمرارية هذه الحياة، ويؤدي إلى نمو جسد الأبوين، والذين عندما يصحبان زوجين، ينتج عن تزاوجها خَلْق جديد من تراب. فما الزوجين أو الأبوين إلا تراب في نهاية الأمر. وعندما يموت الإنسان، فإنه يؤول إلى تراب؛ وعندما يُبعث الإنسان، فإنه يُبعث من تراب. بإختصار، فإن دورة خَلْق وحياة وتغذية وتكاثر كل إنسان على مدار حياته، بل ومماته وبعثه، تدور حول التراب.
    لا يمكن تفسير إستباق: "كُن" لخلق آدم تفسيراً منطقياً إلا إذا أخذنا بالرأي القائل أن التراب يرمز إلى الأبوين، (والذين هم في حقيقة الأمر تراب)، وأن آدم خُلِق من أبوين. وعليه، يمكننا تفسير الآية كما يلي: أنه عندما أراد المولى، جل شأنه، أن يخلق آدم، قال له: "كُن"، فحدث نتيجة ذلك إتصال جنسي بين التراب (الأب) والتراب (الأم)، فأدى ذلك إلى حمل والدته، ونتج عن ذلك الحمل خَلْقُ آدم في الأرحام، بدأً من النطفة. وبذا تتقدم: "كُن" على خَلْق آدم، ولا يكون في خَلْق آدم خرقاً لقاعدة: "كُن فَيَكُون". وهذا ما يؤدي إلى إتساق الصورة التي رسمتها لنا الآية الكريمة عن خَلْق آدم مع تلك التي رسمتها لنا عن خَلْق عيسى لأن كليهما قد خُلِق في الأرحام. بناء على ما سبق يمكننا القول أن التراب يمثل الأبوين في حالة خَلْق آدم، ويمثل مريم العذراء في حالة خَلْق عيسى؛ وأنَّ: "كُن" تمثل إصدار الأمر من العلي القدير بخَلْق كلٍ من آدم وعيسى من تراب؛ بينما تمثل: "فَيَكُون" خَلْق كلٍ من آدم وعيسى في الأرحام.
    لا يتسق هذا التفسير فقط مع قاعدة: "كُن فَيَكُون"، بل يتسبب في إبراز وجه الشبه في التشبيه التمثيلي الذي تضمنته الآية الكريمة عن خَلْق عيسى وخَلْق آدم في الأرحام، ويُبْرِز أيضاً الدور الذي تلعبه الجمله المضافة: "ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون" في تقارب وجه الشبه بين صورتي خَلْق عيسى (الصورة المشبهة) وخَلْق آدم (الصورة المشبه بها)، أسوةً بمثيلاتها من الآيات التي إشتملت على مثل هذا التشبيه التمثيلي. بل ويجعل هذا التفسير سياق الآية متسقاً مع جميع النصوص التي تصف الخَلْق من تراب، والذي أكدت جميعها أنه بدأ بطور التراب (الأبوين)، ومن ثم إنتقلتْ إلى وصف بعض، أو جميع أطوار الخَلْق في الأرحام. فقوله تعالى: "خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ" في الآية 59 من سورة آل عمران يطابق قوله تعالى: "خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ" في الآية 5 من سورة الحج، وقوله تعالى: "خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ" في الآية 20 من سورة الروم، وقوله تعالى: "خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ" في الآية 11 من سورة فاطر وفي الآية 67 من سورة غافر، وقوله تعالى: "خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ" في الآية 37 من سورة الكهف. كما أن الأطوار التي يشير إليها قوله تعالى: "ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ" في الآية 5 من سورة الحج، وقوله تعالى: "ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ" في الآية 11 من سورة فاطر، والآية 37 من سورة الكهف، وقوله تعالى: "ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ" في الآية 67 من سورة غافر، فتمثل بعض الأطوار التي يتضمنها قوله تعالى: "فَيَكُونُ" في الآية 59 من سورة آل عمران، لأن: "كُن" تمثل إصدار الأمر بخَلْق الإنسان، بينما تمثل: "فَيَكُونُ" أطوار خَلْق الإنسان في الأرحام.
    وقد يتساءل القارئ عن السر وراء وصف القرآن الكريم للأبوين بالتراب، بدلاً من التصريح بهما. والإجابة هي أن وصف الأبوين بالتراب يساوي بين خَلْق عيسى وبين خَلْق بقية البشر. فإذا أُستعيض عن التراب بالأبوين لوردت نصوص الخلق من تراب على هذا النحو: "خلقناكم من أبوبين" بدلاً عن: قوله تعالى: "خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ". وإن حدث ذلك كان لابد أن يُسْتَثنى خَلْق عيسى من ذلك: " خلقناكم من أبوبين إلا عيسى فقد خُلِق من أٌم". ولكن، فإن قوله تعالى: "خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ" يتضمن خلق جميع الناس، بما فيهم عيسى، عليه السلام. ولعل هذا يفسر السر وراء مقارنة خَلْق عيسى بخَلْق آدم، عليهما السلام، في الآية 59 من سورة آل عمران. فلعل المولى، جل شأنه، أراد أن يؤكد لنا، من خلال هذه الآية، أنه، على الرغم من أن عيسى خُلِق من دون أب، إلا أن خَلْقُه يتساوى مع خَلْق آدم الذي خُلِق من أبٍ وامٍ. ولولا وصف القرآن الكريم للأبوين بالتراب لما إستقام تفسير قوله تعالى:
    مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28): سورة لقمان (31).
    فلكي يتسق خَلْق عيسى مع النص السابق، كان لابد أن يرد في القرآن الكريم ما يساوي بين خَلْقه وبين خَلْق بقية البشر، على الرغم من أن خَلْق عيسى حدث بدون أب، وإلا لتم إستثناء خَلْق عيسى من الآية السالفة. أما إذا ورد في القرآن الكريم أن عيسى خُلِق من تراب، أسوةً بخَلْق جميع البشر، لجاز لنا القول أن خَلْق الناس جميعاً يتم كخَلْق النفس الواحدة، أي بنفس الشاكلة. وبالمثل لو أن آدم خُلِق من التربة، ولو أن حواء خُلِقت من ضلع آدم، لما ورد في القرآن الكريم أن خَلْق الناس جميعاً تم على نفس الشاكلة التي يتم بها خَلْق أي نفس من هذه الأنفس، ولتم إستثناء خَلْقَهما في الآية السالفة. فلكي يتم التوفيق بين نصوص الخَلْق من تراب وبين الآية 28 من سورة لقمان، لابد أن يكون خَلْق جميع الناس تم كخَلْق نفسٍ واحدة، مثلما يتم بعثهم كبعث نفسٍ واحدة. فجميع الناس، بما في ذلك آدم وعيسى، خُلِقوا من تراب، وسيُبْعَث جميع الناس، بما في ذلك آدم وعيسى، من تراب.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de