هوية؟.... شكرا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 06:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2015, 01:27 PM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هوية؟.... شكرا

    12:27 PM Nov, 27 2015

    سودانيز اون لاين
    ابراهيم حموده-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    هي الهوية مشعلة الحروب وممزقة المجتمعات والبلدان. حين تطرح مسألة الهوية، أو سمه اشكالها، ويدفع للواجهة فإن ذلك لا يكون إلا ضمن أزمة أو مقدمة لها، فلم يحدث لها أن طرحت في أوقات الاستقرار والسلام. حدث ويحدث ذلك عبر التاريخ وفي كل المجتمعات.
    قبل سنوات أطلقت ملكة هولندا الحالية ماكسيما، الأرجنتينية أما وأبا، مقولة أثارت الكثير من اللغط والجدال في هولندا. كانت تحاول عقب زواجها من ولي العهد وقتها ويلم الكساندر أن تتعرف وتتعمق في المجتمع الهولندي ومكونات الشخصية الهولندية. عقب سنوات من البحث توصلت لنتيجة مفادها أن الهوية الهولندية لا وجود لها.
    بهذا تكون الهوية ليست معطى نهائي وانما هي في حالة تحقق مستمر. هذا التحقق تلزمه شروط معينة سياسية واجتماعية وربما اقتصادية بدرجة من الدرجات. أهم الشروط هو مناخ الحرية أو الحريات العامة والشخصية. الحرية ليست بمعناها السالب بأن تترك الدولة والآخرين المواطن أو المجموعات لحالها بدون مضايقة ولكن بمعناها الايجابي في أن يمارس الأفراد والجماعات حقهم في ابراز والتعبير عن هوياتهم التي يريدون ويحسون بالانتماء إليها.
    قرأت في إحدى المجلات عن مواطن هولندي أبيض يعتقد في قرارة نفسه أنه ينتمي للهنود الحمر ويقدم نفسه كهندي أحمر. يرتدي الملابس التي يرتدونها ويولف الأعشاب وله صلة نسب بالنسور أو الذئاب.. هذا على المستوى الفردي أو مستوى الجماعات مثل مجموعات العراة وهواة دراجات هارلي ديفيدسون النارية وهواة الرقص الكلاسيكي الخ.. لكل من هؤلاء أن يعبر ويعايش هويته ويتواصل مع أصحاب الأفكار والنزعات المشابهة طالما كان ذلك في حدود القانون وداخل منطقة الشفرات الاجتماعية التي تنظم ما يليق وما لا يليق.
    بهذا المعنى هناك هويات وليست هوية واحدة. ترى الأمر يظهر في سن مبكرة منذ المرحلة الابتدائية والمتوسطة في المدارس. ترى طالبا يرتدي ملابس "البنكس" وآخر بكوفية فلسطينية وثالث بملابس موسيقى "الميتال" الذين يطلق عليهم عبدة الشيطان في المجتمعات الاسلامية..
    الاشارة لحديث الملكة الهولندية يتعلق بالهوية الوطنية المراد معالجة موضوعها هنا. ما الذي يجعل من الهولندي هولنديا ومن السوداني سودانيا؟ إن عدد المرء عددا من الصفات والممارسات وطرائق السلوك والتفكير كي تعطي التصنيف المراد يكون قد أعطى انطباعا بأن من تتوفر فيه هذه الصفات هو بالضرورة سوداني أو هولندي وهذا ليس صحيحا.
    أبناء الجيل الثالث من المهاجرين يتحدثون الهولندية كما يتحدثها أهلها، وقد لا يتحدثون أي لغة أخرى غيرها، يمشون ويلبسون ويأكلون ويضربون الأمثال كما يفعل الهولندي ولكن مع ذلك لا يتم التعامل معهم كهولنديين.
    أخلص من هذا للفكرة القائلة أن الهوية "غير مضيافة" أي أنها لا ترحب بضم الآخر الغريب الذي يظل غريبا ولو بعد قرن من الزمان. الهوية تعمل بواسطة مبدأ الابعاد والاستثناء.
    يحضرني هنا المثال المشهور الذي أصبح نموذجا لعالم الاجتماعي البريطاني "Norbert Elias" الذي درس حالة سكان قرية بريطانية خربها قصف الطائرات الالمانية فتقرر نقلهم لقرية أخرى مجاورة يشاركون أهلها في السكن و العمل في المصنع المحلي. سرعان ما ظهرت بوادر فرز بين سكان القرية القدامى والجديد. حين يدخل أحد السكان الجديد الحانة يسكت الجميع. حين يجدون أوساخا ملقاة يتهمون السكان الجدد. باختصار كل فعل أو ظاهرة سالبة تنسب للقادمين الجدد الذين لا يختلفون من ناحية العرق أو الدين أو الثقافة من الساكنين القدامى فكلهم انجليز بيض يدينون بالمسيحية وينتمون لذات الطبقة الاجتماعية ويعلمون في ذات المصنع. الفرق الوحيد أنهم لا يعرفون بعضهم بشكل كافي. لم يذهبوا للمدرسة سويا، ولم يمارسوا الرياضة أو اللهو والشقاوة سويا حينما كانوا أطفالا..
    بهذا يعثر الانسان دائما على فروقات ولو كانت طفيفة لاستثناء الآخر وابعاده.
    قبل سنوات حينما كنت أعمل مفتشا بسكة الحديد الهولندية كان لدينا زميلين من أصول تركية أحدهما ملتزم بطقوس العبادة من صلاة وصوم والآخر لا يصلي ولا يصوم ويتعاطى الكحول والحشيش أحيانا (أمر مباح قانونا هنا). كان بقية الزملاء من الهولنديين يثقون في الزميل الملتزم في عبادته أكثر من الآخر. قال أحدهم معللا: فلان (يعني الملتزم) رجل بوجه واحد لا يحب الالتواء. قد يكون صادقا في قوله بحسب تجربته الشخصية. ولكن في مثل هذه الحالات فإن الناس ككائنات اجتماعية لا يحبون من يتشبه بهم كثيرا. مسألة الفروقات تعطي احساسا بالراحة والأمان داخل نسق من توقعات بعينها من الآخر. شبه أحد علماء الاجتماع الهولنديين الأمر بالشخص الذي يجلس بالقرب منك لدرجة تحس بنفسه الحار على عنقك. هذا هو المبدأ الذي تعمل به الهوية، الاستبعاد وخلق مسافة وفروقات. الاختلاف بهذا المعنى راحة للآخر ويجب أن ينظر له بالمعنى الايجابي.
    على الصعيد السياسي تلف الشكوك وعلامات الاستفهام أصحاب المشاريع السياسية الذين يتخذون من الهوية أرضية ومدخلا لمشروع سياسي بعينه. السياسي الهولندي اليميني الدكتور " بيم فورتاوين" الذي اغتيل بواسطة يساري هولندي يدعي "فولكرت فان درخراف" في العام 2002 كان صاحب مشروع سياسي مناهض لأسلمة المجتمع الهولندي بواسطة المهاجرين من خلفيات اسلامية من عرب وأتراك وغيرهم وله كتاب صادر بهذا الشأن بعنوان "ضد أسلمة المجتمع".
    قد أبسط الأمر بشكل أرجو ألا يخل بالفكرة هنا ولكن فرضية حماية هوية ما (مفترضة) من تأثيرات مغايرة داخل ذات المجتمع مسألة تبدو غير ممكنة. فالهوية تأثير وتأثر وفي حالة تشكل مستمر. هذه الفرضية نضعها أمام تصور معاكس يتمثل في الدعوة (لاعتناق) هوية مغايرة أو جديدة بشكل كامل وهو ما نراه هنا في الحالة السودانية والجدل الدائر حول الهوية العربية والأفريقية وأيهما يجب أن نختار كي تتحقق الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والاستقرار السياسي؟
    لا أضيف شيئا إن كررت أنه عند فجر الاستقلال وولادة جمهورية السودان كان خيار الدولة العربية الاسلامية خيارا سياسيا باختيار هوية للدولة والعمل من ثم على توفير الشروط اللازمة كي يتم تبني الهوية من قبل الأفراد والمجتمع عن طريق المناهج الدراسية وعبر الاعلام والفنون والمواعين الثقافية والاجسام الاجتماعية الأخرى التي تساهم في تعميم خطاب بعينه. واضح أنه إجراء متعسف ومخالف للمبدأ الذي تتكون به الهوية ضمن إجراء معقد و مستمر لا يتوقف عند نقطة ما.
    لنفترض أن جاءت اللحظة التي تطالب فيها الفئات والمجاميع التي استبعدت سابقا حين (صياغة الهوية) لإعادة عقارب الساعة للوراء لفجر الاستقلال أو ما قبله للجلوس والتواضع على هوية جديدة. بغض النظر عن المناخ السائد في تلك اللحظة، مناخ انتصار عسكري لقوى الهامش، أو مناخ ثورة شعبية شاملة تتحد فيها كافة مكونات الشعب ضد نظام الانقاذ وما تبقى من جيوب حلفائه، فإن اخضاع سؤال الهوية لأغلبية ميكانيكية أو لمحاولة إنصاف عاجلة، لا يقدم اجابة أو حلا يحقق الاستقرار والوئام الاجتماعي.
    على العكس من ذلك يجب دفع سؤال الهوية لدرجة أدنى في سلم الاولويات التي تعقب اسقاط نظام الانقاذ. قد يسقط في يد بعض القوى السياسية التي تجعل من الهوية مشروعا سياسيا لأنها ستخاطب أكثر النزعات غير المرحبة بالآخر في تلك اللحظة. ما يحتاجه الناس هو نظام يساوي بين الجميع على أساس المواطنة ويبعد الدين من فضاء السياسة. باختصار نظام دولة مدنية ودولة مؤسسات
    يفسح المجال للمجموعات الاثنية المختلفة لممارسة عاداتها وثقافاتها وتوفير المناخ للجميع للتعبير أنفسهم ومكنون هوياتهم عبر أجهزة الاعلام ومنظمات المجتمع المختلفة دون تمييز بين هوية وهوية. مثلا لكل اقليم الحق في انشاء اذاعة وتلفزة وصحف محلية مع اتاحة الفرصة في التلفزة العامة والاذاعة المركزية لفترات بث متساوية وعادلة لكل القنوات المحلية.
    فيما يتعلق بنظام التعليم استبدال مناهج الحشو الذي جاءت به الانقاذ واعتماد منهج تعليمي مدني وأن يترك تعليم الديانات للأسرة ودور العبادة المختلفة ومؤسساتها كما يحدث هنا في الغرب. في حالة اعتماد منهج لتدريس الديانات في المدارس يجب أن يكون ذلك بالتساوي أيضا بين جميع الأديان.
    في مثل هذا المناخ يمكن للجميع أفرادا وجماعات التعبير عن هويتهم ومعايشتها دون مضايقة لا من الدولة ولا من المجموعات الأخرى وهي مسألة لا ينظمها القانون فقط ولكن تدخل هنا شفرات التعايش الاجتماعي والقيم التي يتم افرازها وتقاسمها بين كل هذه المجموعات في مجتمع مفتوح يحترم فيه الكل حاجة الآخر. هذا الشرط يحقق الاختلاط الحقيقي والتبني الطوعي لهوية ما، أو هويات
    السودان بلد مختلط تتلاقى فيه الأعراق من كل مكان. تقول البداهة أن كل فرد، أو جماعة تأتي من وجهة ما، ولم يحدث أن خلقت مجموعة من طين الأرض التي تعيش عليها.
    سيقول أكثر الناس تفاؤلا أن الأمر سوف لن يتحقق بهذه النعومة، وسيكون معه كل الحق. فحتى في أوروبا نرى الأحزاب اليمينية والشعبوية تستعدي فئات المجتمع المختلفة ضد بعضها وتحاول خلق نوع من مناخ عدم الثقة بين المهاجرين والسكان الأصليين لتستثمر أحاسيس الخوف الناجمة عن عدم الثقة هذا في شكل ثقل انتخابي.
    بنفس القدر سنرى أحزابا وجماعات ترفع الهوية كدرع لخوض معارك هي في طبيعتها لا تحل بين عشية وضحاها.. مثل قضية شبكة العلاقات التي كونتها الطبقات والجماعات الاثنية المختلفة التي ظلت لعقود في دائرة النفوذ والسلطة واستطاعت أن توفر لأبنائها درجة من التعليم تمكنهم من بلوغ مراتب وظيفية واجتماعية لا يستطيع ابناء الطبقات الفقيرة (الفقر والمنحدر الاثني والاجتماعي يتلازمان كثير). مسألة تشبه الـ old boys network ولكنها أعرض كثيرا وضاربة في القدم ويلعب فيها النسب والجهة والمنحدر دورا أكبر.
    أمر مشابه قد حدث في جنوب افريقيا بعد سقوط النظام العنصري، حيث حاولت الحكومات الجديدة تحقيق قدر من الانصاف واعطاء دفعة للسود لتقلد مناصب كانوا محرومين منها بحكم قلة التعليم وافتقاد شبكة العلاقات إن لم نقل بفعل الممارسة العنصرية المباشرة التي تستبعدهم بلا مواربة من هذه الوظائف. لن تتحقق عملية انصاف السود هناك بهذه السرعة وستأخذ وقتا طويلا قبل أن تتشكل شبكة العلاقات داخل المجتمع تدريجيا لتتيح قدرا أكبر من العدالة والمنافسة الشريفة بين جميع المواطنين. قد تسن الدولة بعض القوانين والنظم واللوائح المؤقتة التي تضمن تحفيز إعادة التشكل، ولكن أي عملية مفروضة للإنصاف الآني سيكتب لها الفشل لأن المعايشة التي تحدث بين الناس في المجتمع تعود لسكينة كل فرد ورضاه بما يحصل عليه دون إحساس بالغبن الذي يحرك صاحبة لاتخاذ فعل فردي.
    بهذه الروح لن نحتاج لاختلاق التنوير الذي حدث في أوربا من جديد، فالتجارب الانسانية قابلة للتداول والتبني، وما تبقى فهو مسألة إرادة، وارادة حياة بالضرورة.
    --------------
    هذه رؤوس مواضيع تصلح للتفكير والتفاكر أطرحها هنا وعشمي أن يسهم زملاء المنبر من المهتمين بالتداول حولها بعيدا عن روح أركان النقاش بقدر الامكان..
                  

11-27-2015, 01:41 PM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: ابراهيم حموده)


    الصديق الحميم ... حمودة ..

    سلامآ سلاما .. وعودآ حميدآ خالي من الجراح ..

    Quote: هي الهوية مشعلة الحروب وممزقة المجتمعات والبلدان. حين تطرح مسألة الهوية، أو سمه اشكالها، ويدفع للواجهة فإن ذلك لا يكون إلا ضمن أزمة أو مقدمة لها، فلم يحدث لها أن طرحت في أوقات الاستقرار والسلام. حدث ويحدث ذلك عبر التاريخ وفي كل المجتمعات.

    ليتنا بلا هوية .. فعشنا بامان وسلام ووئام .
    اصبحت الهوية هي اكبر ذنب لعدم الوجود !


    عودآ حميدآ .. وان شاء الله قلمك ما ينقطع .
                  

11-27-2015, 02:49 PM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: مني عمسيب)

    بت عمسيب حبابك..
    وين الحي بيك؟ افتكرتك تكوني متحكرة مع الخواجية في قندهار..
    شكرا للمرور.
                  

11-27-2015, 06:18 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: ابراهيم حموده)

    Quote: لنفترض أن جاءت اللحظة التي تطالب فيها الفئات والمجاميع التي استبعدت سابقا حين (صياغة الهوية) لإعادة عقارب الساعة للوراء لفجر الاستقلال أو ما قبله للجلوس والتواضع على هوية جديدة. بغض النظر عن المناخ السائد في تلك اللحظة، مناخ انتصار عسكري لقوى الهامش، أو مناخ ثورة شعبية شاملة تتحد فيها كافة مكونات الشعب ضد نظام الانقاذ وما تبقى من جيوب حلفائه، فإن اخضاع سؤال الهوية لأغلبية ميكانيكية أو لمحاولة إنصاف عاجلة، لا يقدم اجابة أو حلا يحقق الاستقرار والوئام الاجتماعي.
    على العكس من ذلك يجب دفع سؤال الهوية لدرجة أدنى في سلم الاولويات التي تعقب اسقاط نظام الانقاذ. قد يسقط في يد بعض القوى السياسية التي تجعل من الهوية مشروعا سياسيا لأنها ستخاطب أكثر النزعات غير المرحبة بالآخر في تلك اللحظة. ما يحتاجه الناس هو نظام يساوي بين الجميع على أساس المواطنة ويبعد الدين من فضاء السياسة. باختصار نظام دولة مدنية ودولة مؤسسات
    يفسح المجال للمجموعات الاثنية المختلفة لممارسة عاداتها وثقافاتها وتوفير المناخ للجميع للتعبير أنفسهم ومكنون هوياتهم عبر أجهزة الاعلام ومنظمات المجتمع المختلفة دون تمييز بين هوية وهوية. مثلا لكل اقليم الحق في انشاء اذاعة وتلفزة وصحف محلية مع اتاحة الفرصة في التلفزة العامة والاذاعة المركزية لفترات بث متساوية وعادلة لكل القنوات المحلية.
    فيما يتعلق بنظام التعليم استبدال مناهج الحشو الذي جاءت به الانقاذ واعتماد منهج تعليمي مدني وأن يترك تعليم الديانات للأسرة ودور العبادة المختلفة ومؤسساتها كما يحدث هنا في الغرب. في حالة اعتماد منهج لتدريس الديانات في المدارس يجب أن يكون ذلك بالتساوي أيضا بين جميع الأديان.
    في مثل هذا المناخ يمكن للجميع أفرادا وجماعات التعبير عن هويتهم ومعايشتها دون مضايقة لا من الدولة ولا من المجموعات الأخرى وهي مسألة لا ينظمها القانون فقط ولكن تدخل هنا شفرات التعايش الاجتماعي والقيم التي يتم افرازها وتقاسمها بين كل هذه المجموعات في مجتمع مفتوح يحترم فيه الكل حاجة الآخر. هذا الشرط يحقق الاختلاط الحقيقي والتبني الطوعي لهوية ما، أو هويات

    سلامات يا إبراهيم ..
    والله حاولت أصلك اليوم داك مع د. سامي موسى بعد عرفتك ساكن في نفس مدينته ..
    للأسف ما قدرنا نعرف البيت وما كان معانا تلفونك ..
    بلعودة لهذا الموضوع القيمّ..
    دا مقال متماسك ومرتب الأفكار ..
    ينم عن قراءة واعية لموضع يشغل ساحتنا الوطنية ..
    المقترحات بدورها إيجابية ..
    يستحق أن يعلق على أستار المنبر حتى لا يغيب بين زخم وحراك المنبر ..
    أتفق معك تماما أن لا تكون معضلة البحث عن هوية جامعة في سلم الأوليات ..
    فقط يكفينا تعبيد الطريق أمام ثقافاتنا المتنوعة في جو سليم من الحرية والاعتراف بالحقوق المتساوية ..
    مجتمعاتنا السودانية لم تبلغ بعد بكليتها مرحلة المجتمع المدائني يا صديقي ..
    لا من حيث الوعي ولا من حيث البنية الاجتماعية والاقتصادية ولا من حيث الهيكلة الإدارية للحكم..
    المقترحات التي عرضتها هنا واقعية ويمكن تحقيقها لو إمتلكنا الإرادة الواعية ..
    والتزمنا الجدية حاكمين ومحكومين .
                  

11-27-2015, 08:42 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: ابراهيم حموده)

    الاخ العزيز ابراهيم حمودة ..
    تحية طيبة ..

    وأخيرا وجدت في صفحات هذا المنبر ما يستحق الانتباه والاستقراء العميق والاحتفاء والتقدير .. لا لموافقة الذي ارى ولكن .. لاضافة وتبيان ابعاد جديدة لم انتبه اليها ..

    وكنت قد توصلت وبصورة متواضعة للنتيجة التي مفادها أن الهوية ليست بمعطيات جامدة .. وبالضرورة لا تشكل أزمة كما اعتدنا على سماع مصطلح " ازمة الهوية" .. الهوية في تقديري سيرورة تأريخية متجددة وماضية في الناس .. نتيجة وجدانية متجددة لمتغيرات متجددة ومعطيات متغيرة بتغير المناخ الانساني والسياسي والاقتصادي وحتى البيئي والخ ..

    احساسي بالهوية يرتبط بكل ذلك ..وحتما يتغير بتغير المعطيات .. وحتى على المستوى العام .. كان لانسان السودان أن يعي ويدرك مفهوما مختلفا للهوية لو اختلفلت معطيات ذلك السودان قليلا .. لو حظينا بديمقراطية أكثر .. بتنمية بشرية أكثر .. باقتصاد أفضل .. بنظام تعليمي وتربوي اكثر فعالية .. بدولة قانون ومؤسسات تسود فيها ماني الحرية والعدالة والمساواة .. وب ..اشياء من هذا القبيل ...

    والحال كذلك .. الا يرى الناس عبثية وخطأ تلك الدعاوي الكاذبة باصطياد هوية سودانية واحدة من نهر التأريخ .. افريقانية وكوشية وغابوصحراوية وعروبية ونوبية و .. وحتى السودانوية ما كنت شديد الاحتفاء بها .. الا يرى الناس الآن عبثية ولاجدوى وخطأ كل تلك النتائج وفداحة تلك المناهج نحوها ؟! ..

    الكثير ليقال ولكن .. التأريخ في طريقه لتجاوز الاثني والقبلي والجهوي والاسري والطبقي .. ولعله جاوز كل ذلك بالفعل .. اللهم الا في شعوبنا !!

    مودتي وجزيل الشكر والتقدير ..
                  

11-28-2015, 09:48 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: محمد حيدر المشرف)

    العنوان حكاية وحده يا إبراهيم هههههههه
    هوية؟.... شكرا
    تشبه إلى حد كبير لله يا محسنين
    ثم جئت بالإجابات/الحسنات تترى
    وبأمثلة جمة تدعم كل قول وددته
    طوبى لك يا صديقي



    وأنها لدولة حالمة أو دولة حلم تلك التي بلغتها في مقالك هذا
    الدولة التي شكلتها على التراضي لكل سحنات القوم ببلادنا
    دولة المواطنة والمساواة
    الدولة التي لن تخدم الأغراض السياسية القحة التي تعتمد أيما اعتماد على (فرق تسد)
    فكيف سنبلغها والحال ما ترى يا صديقي
    تلك هي المعضلة
    وسيظل الناس في إغمائهم الطويل إن لم يصلوا إلى التوافق فيما بينهم والتعايش
    غض النظر عن الأغراض السياسية التي تدعم اختلافهم
    ستظل البلاد في إخفاقها المنتظم حتى يعي الناس أنه ما من حل إلا قبولهم بعضهم البعض والتعايش على أسس العدل والمساواة فيما بينهم



    المحبة والتحايا لك
                  

11-28-2015, 10:36 AM

نعمات عماد
<aنعمات عماد
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 11404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: بله محمد الفاضل)

    سلام أستاذ إبراهيم حمودة

    موضوع حميل بلغة أجمل و أفكار أكثر جمالا .
    واصل الإبحار بنا نحو شط المواطنة .
    تحياتي .
                  

11-28-2015, 11:03 AM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: نعمات عماد)

    الأعزاء :
    مولانا الملك
    دكتور المشرف
    بلة الفاضل
    الاستاذة نعمات عماد
    شاكر لكم المرور الجميل والكلمات الطيبة.
    لدي ورطة مؤقتة بعد تحديث الويندوز إلى 10 صارت تظهر مربعات متفرقة بدل الأحرف مما يجعل القراءة متعبة ومتعذرة أحيانا.. المشكلة دي بتظهر في تصفح المنبر فقط. مشيت قوقل رسلتني اليوتيوب تابعت الخطوات، برضو النافع الله.
    موضوع الهوية شائك ومفخخ ولكن تناوله والحديث حوله بشكل مفتوح واجب الجميع في هذه المرحلة.
    -----------
    مولانا الملك برسل ليك التلفون في رسالة داخلية كان الخاصية لسه شغالة، وإلا سأحاول الاستعانة بصديق وحنتلاقى قريب.
                  

11-28-2015, 05:52 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: ابراهيم حموده)

    عشرة فعلا عندو الحركة دي لكين الحمد لله عاملا معاي في بعض الايميلات بس مع المنبر كويس انا غايتو شغال بكروم .
                  

11-29-2015, 02:03 PM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: محمد على طه الملك)

    أخي دكتور المشرف كتبت في تعليقك (معليش ما بعرف أعمل كوت):
    "كان لانسان السودان أن يعي ويدرك مفهوما مختلفا للهوية لو اختلفلت معطيات ذلك السودان قليلا .. لو حظينا بديمقراطية أكثر .. بتنمية بشرية أكثر .. باقتصاد أفضل .. بنظام تعليمي وتربوي اكثر فعالية .. بدولة قانون ومؤسسات تسود فيها ماني الحرية والعدالة والمساواة .. وب ..اشياء من هذا القبيل ..."
    وها أنت قد لخصت الفكرة على طريقتك.
    وافر شكري وتقديري.
                  

11-29-2015, 02:06 PM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: ابراهيم حموده)

    صديقي بلة محمد الفاضل
    وهو كذلك، وشكرا لك للاشارة للأمر بلغة الشاعر:
    "وسيظل الناس في إغمائهم الطويل إن لم يصلوا إلى التوافق فيما بينهم والتعايش
    غض النظر عن الأغراض السياسية التي تدعم اختلافهم
    ستظل البلاد في إخفاقها المنتظم حتى يعي الناس أنه ما من حل إلا قبولهم بعضهم البعض والتعايش على أسس العدل والمساواة فيما بينهم".
                  

11-30-2015, 01:26 PM

Mohd Ibrahim
<aMohd Ibrahim
تاريخ التسجيل: 01-19-2004
مجموع المشاركات: 2234

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: ابراهيم حموده)

    Quote: هذا تكون الهوية ليست معطى نهائي وانما هي في حالة تحقق مستمر.

    I like this most!!!
                  

11-30-2015, 04:25 PM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: Mohd Ibrahim)

    الأخ محمد ابراهيم
    مرحبا .. وشكرا على المرور.
                  

11-30-2015, 05:06 PM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: ابراهيم حموده)

    الأخ آدم مهاجرمن نواحي الفيسبوك..
    معليش لم أنتبه لمساهمتك إلا مؤخرا.. كل ما ذكرت عن موضوع التعليم يعطي تجسيما للمشكلة الحاصلة ويجب ابتداع نظام تعليمي جديد ومنهاج جديدة كما ذكرت.
    فيما يخص بالجزئية القائلة بأن الهوية معطاة من الله بنص حديثك:
    "الانسان لا يحدد هويتة كما يشاء ولكن هويته هي التي اختارها الله له . نحنا لا نحتاج لجهد كبير في اثبات هويتنا فقط فلننظر الى المراْة ستحدد لنا من نحن"
    فلا أشاركك الرأي هنا اشكالات البشر يصنعها البشر وكيفية نظرة الشخص لنفسه ووعيه بالعالم راجع له والناس فيهم المؤمن وغير المؤمن.
    تقديري المؤكد..
                  

11-30-2015, 05:41 PM

ايمن الصادق
<aايمن الصادق
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 1130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: ابراهيم حموده)

    ترليون ألف لايك ، مع كل الخير .
    هو سودانيز الذي نريد .

    و متابعه لآخر حد .
                  

11-30-2015, 09:46 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: ابراهيم حموده)

    الاخ العزيز ابراهيم حمودة .. تحية طيبة وكاستطراد .. عدت أتدبر وأقدر وأقلب في مسألة الهوية .. وعدت هذه يرجع تأريخها لبداية انطلاق مؤتمر الحوار الوطني.. المهم ومذاك .. تدبرت كثيرا في مسالة ادراج ازمة الهوية بندا من البنود الحوارية .. وتوصلت لنتيجة مفادها ان من الافضل للسودان ترحيل هذه المسألة لما بعد الوصول بهذا السودان لبر الآمان .. عادت عافية الوطن عندي كما الحصان الذي يجر عربة الوطن وما فيه .. وفي آخر عربة الوطن تقبع مثل هذه الاشياء كالهوية وغيرها .. تتفاعل ما بينها داخل حيز مكاني وزماني مشروط وتنتج محصلاتها ذاتيا ولكن بشرط قدرة الحصان على جر العربة .. الحصان الذي نراهن عليه يكون سودان ديمقراطي وحتى اقاصى حدود هذا المفهوم .المفهوم او ذلك الهتاف "اعرف نفسي ككائن هتافي بالمناسبة وازهو كثيرا بذلك", ذلك الهتاف: حرية سلام وعدالة .. والوحدة خيار الشعب !! ..ما أود أن اقوله أن هناك مطلوبات كثيرة وجسيمة يجب توافرها سياسيا ودستوريا وتنمويا قبل أن يتحقق شرط الهوية المنتجة موضوعيا ضمن زمانها الوطني الخاص !!

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 11-30-2015, 09:48 PM)

                  

12-01-2015, 12:54 PM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: محمد حيدر المشرف)

    أخي أيمن الصادق
    مرحبتين وشكرا على المرور.
                  

12-01-2015, 12:55 PM

ابراهيم حموده

تاريخ التسجيل: 12-03-2003
مجموع المشاركات: 415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوية؟.... شكرا (Re: ابراهيم حموده)

    دكتور المشرف تحياتي
    شكري الجزيل على هذه الإضافة..
    أتفق معك فيما ذهبت إليه وأكثر، لا يجب وضع موضوع الهوية في ذيل الأولويات وحسب، بل إن الحديث حولها يكون بصيغة توفير الشروط العادلة كل شرائح المجتمع ومكوناته بالتعبير عن هوياتها الفردية والجماعية من خلال كافة القنوات والمنابر وبالتساوي..
    حراسة هذا المبدأ وصيانته لا تتحقق إلا من خلال دولة مؤسسات فاعلة.. هذا ما يجب على الساسىة وضعه في مقدمة أولوياتهم في المرحلة القادمة إلى أن تستتب الأوضاع، الشجار حول الهوية في هذه المرحلة سيحول الممارسة السياسية لما يشبه الفصل المدرسي.
    تحياتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de