ماما أفريكا والتقليب في رواية الجزور (Roots)

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 06:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2015, 08:38 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماما أفريكا والتقليب في رواية الجزور (Roots)

    08:38 AM Apr, 20 2015
    سودانيز اون لاين
    درديري كباشي-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    وأنا طالب في المرحلة الثانوية وقعت على رواية جزور Roots مترجمة باللغة العربية .. بدأت أقلب فيها من باب الفضول .. أذ لم يكن بنيتي أو مقدوري قراءة كتاب يفوق الخمسمائة صفحة أو يزيد وأنا في تلك السن القلقة .. لكن فجأة وجدت نفسي ابدأها من الأول .. ولم أستطع تركها حتى نهاية القصة .. ما هذا السحر والسر الذي يجعل لرواية بهذا الحجم والزخم شبكة كشبكة العنكبوت .. تكبلك نحوها حتى تمتص كل عناصر التشويق والشغف بداخلك .. ولا تتركك الا و أنت جثة حيه نضرة تنظر الى الحياة بمنظار مختلف . أكيد بعدها قابلني ما هو أكبر منها ويشابهها في بعض الأركان .. لا داعي أو وقت لذكره الآن .. لكن رواية الجزور رقم ما قيل أنها سيرة ذاتية أو رواية تاريخية .. لكن الشاهد والمتفق عليه هي رواية تجمع كل عناصر الرواية بمختلف ضروبها .. فهي فيها التراجدي والكوميدي والتاريخي والجغرافي والاجتماعي ..
    سنحاول من خلال هذا الطرح أن أجمع ما قيل عن الجزور مع مقتطفات من الرواية ونحاول نحلل هذه النقاط .. وخاصة ما يهمنا منها نحن كأفارقة نعتز بحياتنا وتاريخنا القديم وسلمنا الأجتماعي ومجتمعاتنا التي كانت متصالحة ومتسامحة فيما بيتها ومع ذاتها . وكذلك أحساسي الخاص عن تلك المقتطفات المختارة ..
    مع الطمع في أسهام كل من قرأ هذا العمل الهائل .

    (عدل بواسطة درديري كباشي on 04-22-2015, 10:13 AM)

                  

04-20-2015, 08:42 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: درديري كباشي)

    من مدونة أدب عالمي :

    رواية الجذور ليست سيرة ذاتية وإنما هي عمل أدبي متكامل يناقش حقبة من تاريخ الزنوج وهي حقبة تجارة الرقيق التي قادتها السفن من أدغال أفريقيا باتجاه مزارع قصب السكر والحقول في أوروبا واميركا في أقذر تجارة شهدها العالم. القصة تروي الرق والعبودية التي كان الغرب يحترفها بكل صورها المجردة من كل ذرة انسانية... انها العار ووصمته التي تميزت بها الشعوب الغربية .. فقد كان للفكر الاستعماري دور في ترويج شائعة أن أفريقيا هي غابات وأدغال يسكنها قوم لا يفقهون شيئاً. اما عن عملية الخطف فقد كان يهجم الرجال البيض ومعهم السود الخونة على قرية، ثم يشعلوا النيران فيها، ومن نجا من النيران سقط في أيديهم، ويتم اقتياده بوحشية، أما من جرحوا بشدة أو العجائز أو الصغار ممن لا يستطيعون السفر فيقتلوا أمام أعين الآخرين. وتكشف رواية "الجذور" عن المعاناة التي قاساها الأفارقة في ظل العبودية: "كانت كل القوانين في أمريكا تصب في مصلحة البيض، فإذا ضبط أبيض أحد الزنوج يحاول الهرب يمكنه أن يقتله ولاعقاب عليه. ويقول القانون عشر جلدات للزنجي إذا نظر في عيون البيض، وثلاثين إذا رفع يده ضد سيده، ولا جنازة لزنجي حتى لا تنقلب لاجتماع، ويقول القانون تقطع أذن الزنجي إذا اقسم الناس البيض انه كان يكذب والأذنان إذا ادعوا أنه كذب مرتين، وإذا قتلت ابيض تشنق وإذا قتلت زنجياً تجلد". كان "أليكس هايلي" (كاتب الرواية) ملهماً من الحكايات القديمة. وقضى اثني عشر عاماً وهو يبحث عن حكايات أسرته ويتتبع تاريخ العائلة: في بداية 1750 وفي قرية "جوفور" على مسيرة أربعة أيام من ساحل غامبيا في غرب أفريقيا ولد طفل ذكر يدعى كُنتا كنتِي Kunta Kinte، كان والده ذا كلمة مسموعة في منطقته فعلّم إبنه فنون القتال والصلابة.عاش كونتا مع أسرته حياة هادئة، وعندما بلغ السن التي تؤهله للعمل خرج لرعي بعض الماعز. وكان بعد الرعي يذهب لكتّاب القرية لحفظ القرآن الكريم وتعلم اللغة العربية. وفي أحد الايام اتَّجه للأدغال يفتش عن شجرة يصلح خشبها لعمل طبلة، فاختطفه تجار العبيد وهو في سن السادسة عشرة. وضعوه في سفينة ومعه ايضاً أعداد كبيرة فاقوا ال100 شخص وأبحروا بهم إلى بلاد الحرية. رحلة العذاب الطويلة التي تقطعها السفينة من ساحل أفريقيا إلى ساحل أمريكا الشرقي.. رحلة تمتد لعدة أشهر عبر محيط متقلب الأجواء وفي مكان أقل ما يوصف أنه قبر.
                  

04-20-2015, 08:57 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: درديري كباشي)

    "استيقظ كونتا ليجد نفسه نائما على ظهره بين رجلين آخرين في حفرة من الظلام ، كان كل جسده كتله من الألم بسبب الضرب الذي تلقاه لمدة أربعة أيام." رفض كونتا الطعام الذي كان يقدم له، لم يكن طعاماً إنما شيئ صلب لا تتحمله المعدة.. كانت رحلة عصيبة، عانى فيها المحبوسون من آلام الأسر، الجوع، والرائحة النتنة. امتلأ كل المحبس بالقمل والبراغيث، والفئران الضخمة الحجم التي كانت تعض الجروح المتقيحة. وصلت السفينة الى شواطئ أميركا وتبقى من المساجين تقريباً حوالي ال40 شخص والبقية ماتوا في الطريق من تعبه وإرهاقه فكل ما يموت شخص رموه ليصبح عشاءاً دسماً للسمك. ونزل المساجين ومن ضمنهم كونتا وادخلو في المزاد وبيع بأعلى سعر في المزاد ب 750 دولار ل جون وولر من عائلة بروجوازية. كان كونتا يعلم فقط أن عليه أن يهرب من هذا المكان المخيف أو يموت في المحاولة . حاول أربع مرات أن يفعل، وبعد كل محاولة فاشلة يتعرض لأقسى أنواع التعذيب . وفي آخر محاولة للهرب، اختبأ في عربة لنقل التبغ، وظل يجري نحو الشرق نحو أفريقيا، واختبأ داخل دغل. فجأة سمع نباح كلاب، كان يطارده رجلان من البيض الذين يتعقبون السود الهاربين من أسيادهم. دخل في معركة معهم وضرب احد الرجلين بحجر في وجهه، وأمسك أحد البيض بفأس صغيرة وأشار إلى قدم كونتا ، لقد هوت الفأس على قدمه فأطاحت بمقدمتها وصار كل شيئ مظلماً.
                  

04-20-2015, 09:25 AM

محمد أبوالعزائم أبوالريش
<aمحمد أبوالعزائم أبوالريش
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 14617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: درديري كباشي)


    سلام درديري،
    Roots إحدى درر الأدب الأمريكي وكان تجسيدها في مسلسل تلفزيوني عمل موفق. أذكر أنني تابعت المسلسل (على ما أظن في نهاية السبعينات). لكن بعد أن أُتيح لي رؤيته بدون مقص رقيب، كان طعمه مختلف.

    أتابع معك:

    roots__131105184638.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

04-20-2015, 09:29 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)

    مشكور يا أبو الريش ونعشم في أكثر من المتابعة

    لان منذ أختطاف كونتا الى تنصيب أوباما

    حوالي مائتين عام تحتاج أن نمحصها لنعرف ماذا جرى في أمريكا حتى تحدث هذه النقلة الهائلة في المجتمع الآمريكي

    وماذا حدث في أفريقيا حتى تحدث هذه النكسة الهائلة في المجتمع الأفريقي

    الجزور وسيلة فقط ويدك معانا
                  

04-20-2015, 09:30 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: درديري كباشي)

    عودة الى ما قبل الاختطاف
    التقديم المختصر من المدونة العالمية أختصر مرحلة الحياة في أفريقيا قبل الاختطاف .. لكن أذكر أن الكاتب وقف فيها طويلا وشرح طبيعة الحياة في القرية الافريقية قبل أن تعرف الاستعمار والرق وتبعاته .
    كان الآفارقة لايعرفون الملكية الفردية والثراء والفقر والطبقات العرقية والجهوية وغيرها كما هو معهود في باقي سكان الكرة الآرضية .. والتي هي سبب البلاء في كل بقاع الأرض .
    كان أهل القرية الواحدة أو القبيلة يعيشون حياة جماعية الملكية فيها مشاعة .. كل حد يملك كل شئ .. وكل حد يقدم قدر عطائه وطاقته .. فالرجال الآقوياء دورهم رحلات الصيد الشاقة والدفاع عن العدوان سوى كان بشريا أو حيوانيا والنساء يبنين بيوت القش ويزرعون حول القرية ما يكفي لطعام الجميع .أما كبارالسن فكان دورهم تعليم النشأ الصغار اللغة والتاريخ وفنون القتال وغيرهامن سبل الحياة .
    لكن قصة الطبل نفسها عجيبة .وأنا شخصيا أرى أن قصة الطبل كانت نواة ليومنا هذا في أختراع التلغراف أولا ثم الجوال ( الموبايل ) في عصرنا هذا .
    لأن قصة الطبل .. عندما يبلغ الصبي الحلم . يقام له أحتفال بيوم البلوغ .. وقبل الاحتفال عليه أن يذهب بعيدا الى الغابة ليحضر نوعا معينا من الأخشاب .. وينحته بطريقة مختلفة يتدرب عليها ثم يشد عليه جلد الغزال .. ويصبح طبله الخاص به .. وهذا الطبل لم يكن للغناء أو الأحتفال فحسب .. بل هو وسيلة أتصال .. عندما يختار الشاب البالغ أخشابه وينحتها بيده .. ويصنع طبله يصبح هذا الطبل له نغمات خاصة به وحده أشبه بالبصمة .. بالتدريج تصبح نغماته محفوظة لجميع أفراد القبيلة أو القرية ..وكان يستخدم هذا الطبل للتواصل داخل الغابات . كأطلاق الانذارات والتحذيرات لآفراد القرية . وأي شخص في الغابة يكون له طبله الصغير معلق على صدره مع باقي عتاده . وعندما يلتقط رسالة من طبل ما عليه أن يعيدها بطبله فيما يشبه التلغراف .هكذا تنتقل الرسالة الى أن تصل مقصودها .
                  

04-20-2015, 11:03 AM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: درديري كباشي)

    الاستاذ الفاضل ديرديرى

    تحياتى و تقديرى

    لا شك ان الroots من الاعمال الانسانية التى ستكون خالدة لانها تعكس تاريخ ملايين البشر الذين غرر بهم و تم استعبادهم

    و جرهم الى ما عرف بالاراضى الجديدة و بيعمهم فى وضح النهار و تفريقهم فى الديار حتى لا يتم بينهم تواصل .. فلقد ضاعت

    قبائل و اسر باسرها و لم يعرف لهم مصير ..

    سوف اتابع و احاول ان اشارك فى الكتابة قدر المستطاع ...
                  

04-20-2015, 01:19 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: الطيب رحمه قريمان)

    الاستاذ الفاضل ديرديرى

    تحياتى و تقديرى

    لا شك ان الroots من الاعمال الانسانية التى ستكون خالدة لانها تعكس تاريخ ملايين البشر الذين غرر بهم و تم استعبادهم

    و جرهم الى ما عرف بالاراضى الجديدة و بيعمهم فى وضح النهار و تفريقهم فى الديار حتى لا يتم بينهم تواصل .. فلقد ضاعت

    قبائل و اسر باسرها و لم يعرف لهم مصير ..

    سوف اتابع و احاول ان اشارك فى الكتابة قدر المستطاع ...

    ---------------------------------------------------------------

    تشرف يا أستاذ الطيب وواضح من صورة بروفايلك أنك مالي يدك ومليان من الموضوع .


    أول سؤال يتبادر الى الأذهان لماذا يطلق الغربيون على الأراضي المكتشفة بالنسبة لهم (الأراضي الجديدة ) ( نيوزلاندا .. ونيو أورليانز .. ونيو يورك وغيرها ) كأن من سبقهم عليها ليس من البشر
                  

04-20-2015, 03:08 PM

عثمان الأمام

تاريخ التسجيل: 05-17-2013
مجموع المشاركات: 1361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: درديري كباشي)

    سلام سيد البوست


    متابعة
                  

04-20-2015, 03:11 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: عثمان الأمام)

    سلام سيد البوست


    متابعة

    ------------------------------------

    الله يبارك فيك يا أمام ومنور
                  

04-20-2015, 03:39 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: درديري كباشي)

    نتوقف قليلا في حياة الأفارقة . قبل هذا التهجير القسري ..أو بالأصح .. التصدير .. وخاصة عندما يعامل الانسان أخاه الانسان كسلعة أو كصيد .. يجمعه ويتاجر به عبر سلسلة طويلة من العذابات والمعاناة .
    أذكر في مقال قبل عدة سنوات للطيب صالح .. قال فيه أن الغربيون يصفون الشعوب الأصلية للأراضي المكتشفة بالشعوب البدائية أو الشعوب المتخلفة .Primitive societies في حين أن لهذه الشعوب نظم أجتماعية متقدمة ومتطورة لم يصل ولن يصل اليها علماء الغرب مهما أجتهدوا .. وضرب مثال بسكان أستراليا الأصليين .
    وذكر كاتب آخر قال أن الهجمة الاستعمارية الآروبية لآفريقيا وباقي دول العالم الثالث كانت مصحوبة بدعم كنسي .. حتى تأخذ طابعها الديني .. أي تبريرا لها ( تجارة بالدين ) . لذلك عندما صدموا بالنظام الاجتماعي الأفريقي الغريب ..أصبح لا يتماشى حتى مع تعاليم الدين .. كيف تفهم ناس أنه السرقة حرام وهم لا يملكون شيئا بصفة فردية .. الثروة ملك للكل .يأخذ منها الفرد قدر حاجته ويساهم فيها قدر جهده وطاقته . لا مطامع ولا أنانية .. أنسان نجح في أن يقلص غريزة الملكية عنده لأقصى حدودها .. هل هذا أنسان متخلف ؟ ..وهذا الذي أضطر المستعمرين في أن يقسموا الأراضي ويملكوا الأفراد قطعانهم . يعلمونهم التباهي بها . ويعلمونهم المطامع .. وكل شخص يجب أن يهتم بما يملك ويهتم بزيادته .. فقط ليقولوا لهم أن السرقة حرام في الدين .والقانون يعاقب من يأخذ شئ لا يمتلكه دون رضاء صاحبة عنوة أو غفلة .
    لم يذكر التاريخ الصراع القبلي الأفريقي .. والابادة الجماعية لاسباب دينية وعرقية الافي الفترة التي أعقبت الاستعمار الغربي والتي لازالت تشتعل في شتى بقاع أفريقيا حتى تاريخ اليوم ..
    فإذا كان الغرب مدينا لآفريقيا بثرائه وثرواته التي نهبها لحظة الأستعمار وبنى بها نهضته الصناعية .فهو أيضا مدينا بإعادة السلم الاجتماعي لأفريقيا . وإعادتها لما كانت عليه .. بشتى السبل . بل أعتقد أن هذه أولوية تفوق أرجاع الثروة .. أفريقيا تحتاج للسلم الاجتماعي والاستقرار أكثر من الثروات .. لآنها لازالت غنية بمواردها الطبيعية لكن ترهقها الصراعات العرقية والدينية وفساد الأخلاق والأنانية ونهب الثروات من قبل أفراد وسلطات فاسدة .
                  

04-20-2015, 04:26 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: درديري كباشي)

    كيزي
    كونتا كان أحد الناجيين الأربعين الذين رست بهم السفينة على شواطئ أمريكا . وتم بيعه في مزاد علني ب 750 دولارا .. أشتراه أحد السادة البرجوازيين البيض .. وضمه الى ( قطيعه ) من الزنوج في مزرعته .. لكنه كان متمردا على حياة الرق .. وقد حاول الهرب أكثر من مرة .. وفي مرة أخيرة هرب داخل عربة لنقل التبق .. و أستعان السيد بأفراد مختصين يعملون في صيد العبيد الفارين .. تتبعوه أثره بواسطة الكلاب حتى عثروا عليه مختبئا في غابة . حاول أن يقامومهم . وضرب أحدهم بحجر في رأسه مما أثار غضبهم .. قبضوه ووضعوا قدمه على صخرة .. وضربه أحدهم بالفأس حتى بتر نصفها . وعندما أحضروه .. غضب أخوا مماله من هذا التصرف وأشتراه منه .. أخذه في مزرعته كانت له طباخة زنجية .زأهتمت به بجرحه حتى شفي تماما . ولكن كان يمشي مستندا على عصا .. تزوجها ..وأنجب منها بنت أسمها كيزي .. شبت كيزي كانت ذات جمال أفريقي ممشوفة الفوام وممتلئة . لم تحس كيزي بحياة العبودية لانها تعيش بين والديها .. والذين يتلقيان معاملة خاصة نوعا ما من السيد أذ أن الأم تعمل بداخل القصر بالمبطخ وألب يساعدها لأنه معاق لم يكلف بالعمل الشاق في المزرعة .. هذا الجو جعل كيزي بأنها متميزة قليلا عن أقرانها من أبناء العبيد فكانت منطلقة مرحة .دخلت في قصة حب مع أحد أبناء العبيد الآخرين ..
    يبدو أن هذا الحب كان من المحرمات عند السادة .. بما أنه حتى المجتمعات البائسة لا تخلو من الخونة والمندسين ... نقلوا للسيد خبر علاقة كيزي العاطفية .. فهاج السيد غاضبا وهو يشاهدمها في لحظة رومانسية قرر بيعهما هي وحبيبها لمالكين مختلفين حتى يفرق بينهما الى الأبد .. حاول الوالدين كونتا وزوجته مقاومة السيد .. محاولا رجائه للابقاء على ابنتهما الوحيدة . لم يردخ السيد بل ضرب كونتا حتى اصابها وأخذ كيزي في عربته . وباعها فعلا في المزاد .. لمالك آخر سكير عربيد .. أغتصبها من أول يوم أدخلت عليه .. وواصل في أغتصابها . حتى حبلت منه وأنجبت .. جورج .. الذي لقب بجورج الفروج .
    (الشاهد في هذا المقطع أن الغربيون ويا لقسوتهم كانوا يستكثرون على هؤلاء البؤساء حتى الحياة العاطفية والحب .. مع أنه مالك أي قطعان من أي حيونات يفرح عندما يشاهد أحد الفحول يغازل أنساه .. لكنه غل غير مبرر ولا حتى مفهومة أسبابه . )
                  

04-21-2015, 09:09 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: درديري كباشي)

    من مدونة الأدب العالمي : كيزي فقد اشتراها سيد جديد من ولاية كارولينا اسمه توم لي، كان مجرد أفّاق نجح في جمع ثروة من مصارعة الديوك، في الليلة الأولى لكيزي في مزرعة توم لي قام باغتصابها بطريقة وحشية، واستمر يمارس ذلك لسنوات. أنجبت كيزي ولداً في شتاء 1806، كانت تتمنى ان تسميه كونتا أو كنتي، لكنها خشت غضب سيدها الذي أطلق على الصبي اسم "جورج". وعندما بلغ جورج سن الثالثة بدأت كيزي تحكي لابنها عن جده الأفريقي "إنه طويل وبشرته سوداء كالليل ويميل الى الوقار الشديد. وجورج هو والد جد "أليكس هايلي" (كاتب الرواية) من جهة أمه. وفي 1862 أصدر لنكولن إعلان تحريرالعبيد جاعلاً من تحرير العبيد في الجنوب هدفاً للحرب، وسرى الخبر كالوميض بين ملايين الزنوج في الجنوب. وأخيراً في ابريل 1865 استسلم الجنوب وخرج الزنوج يقفزون هنا وهناك ويرقصون ويصيحون ويصلون صلاة الشكرلله. صدرت هذه الرواية عام 1976، وترجمت إلى 37 لغة وبيع منها أكثر من 50 مليون نسخة وأصبحت أساساً لمسلسل تليفزيوني حمل نفس الاسم حقق نجاحاً منقطع النظير. وحصل على عدد لا بأس به من الجوائز. وقد الهمت الرواية انتاج عملين اخرين هما: مسلسل «جذور: الاجيال القادمه» «Roots: The Next Generations» عام 1979 والفيلم التلفزيوني «جذور: الهبة» «Roots: The Gift» عام 1988.
                  

04-21-2015, 09:32 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: درديري كباشي)

    أما قريته والقرية المجاورة لها في غامبيا، فإنهما أضحتا محجاً سياحيا للكثير من قراء الكتاب ومشاهدي الفيلم، كما اعترفت بهما اليونسكو كموقعين أثرين تاريخيين بارزين. حيث تحتوي مدينة جوفريه على متحف الذاكرة وقد أنشأته الحكومة الغامبية سنة 1996 متحفاً تذكارياً يضم لوحات فنية تظهر أسراً أفريقية مصفدة بالأغلال تساق بالقوة من طرف أوروبيين إلى السفن ليبدؤوا رحلة الإبحار إلى العالم الجديد. ويضم المتحف كذلك خرائط لنقاط بيع الرقيق ومراكز نقلهم، إضافة إلى بعض الأسلحة البيضاء المتواضعة التي كان الأفارقة المحليون يعتمدون عليها في الدفاع عن النفس ومقاومة سطوة الرجل الأبيض.
                  

04-21-2015, 09:45 AM

محمد أبوالعزائم أبوالريش
<aمحمد أبوالعزائم أبوالريش
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 14617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: درديري كباشي)


    شكراً درديري للسرد،
    Quote: فهاج السيد غاضبا وهو يشاهدمها في لحظة رومانسية قرر بيعهما هي وحبيبها لمالكين مختلفين حتى يفرق بينهما الى الأبد ..

    نسيت أن تشير إلى أن جريمة كيزي - إضافة لعلاقتها الرومانسية - أنها تعلمت القراءة والكتابة على يد سيدتها الشابة (وهو شئ محرّم على العبيد، إذ يجب أن يظلوا أميين ليسهل تطويعهم). إستفادت كيزي من علمها هذا وكتبت تصريح مرور لأحد العبيد لتساعده في الفرار، فكان قرار السيد ببيعها بعد أن علم بهذا الأمر وفرقها عن والديها عقاباً لها.
                  

04-21-2015, 03:41 PM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)

    نسيت أن تشير إلى أن جريمة كيزي - إضافة لعلاقتها الرومانسية - أنها تعلمت القراءة والكتابة على يد سيدتها الشابة (وهو شئ محرّم على العبيد، إذ يجب أن يظلوا أميين ليسهل تطويعهم). إستفادت كيزي من علمها هذا وكتبت تصريح مرور لأحد العبيد لتساعده في الفرار، فكان قرار السيد ببيعها بعد أن علم بهذا الأمر وفرقها عن والديها عقاباً لها.
    --------------------------------------------------------

    مشكور يا أبو الريش على الاستدراك

    طبعا أناأكيد مختاج أقراها من جديد وهذا فقط ما علق بالذاكرة منها فيما يقارب الربع قرن
                  

04-22-2015, 10:14 AM

درديري كباشي

تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 3211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: درديري كباشي)

    .
                  

04-22-2015, 04:57 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماما أفريكا والتقليب في رواية Roots (Re: درديري كباشي)

    سلام درديري

    رغم طول المدة ، فإنه كلما لاحت تباشير وقفة عنصرية في أمريكا فإن تداعيات تلك السنوات تطفو إلى السطح
    العنصرية لم ولن تنتهي، ليس في أمريكا وحدها ، ولكن في بؤر أخرى من العالم
    ما حدث للأفارقة من تهجير قسري ثم الإستعباد سيبقى وصمة في جبين الإنسانية إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.

    لاحظت في أمريكا أن السود لا تزال آثار تلك السنوات تجعلهم في حالة إستنفار عند تعرضهم لأي إحتكاك ، ولو كانوا هم المخطئون


    واصل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de