تصورات أمريكية لمرحلة ما بعد الإستفتاء انفصال جنوب السودان واقع لا محالة .. شريط أمني فاصل بين الشمال والجنوب
مع اقتراب اجل الاستفتاء علي حق تقرير المصير لجنوب السودان عكفت مراكز الابحاث الامريكية على رسم ملامح الدولة الوليدة ذات السيادة التي سيكون لها علمها الخاصوجيشها الخاصوعملتها الخاصةوسفاراتها بالخارج، إضافة إلى اسم جديد يتم التباحث حوله الآن! وستعترف كل دول العالم بما فيها سودان الخرطوم بالدولة الجديدة. ..... استناداً الى تقرير مطول عن مآلات الاوضاع في جنوب السودان بثه موقع (تقرير واشنطن) الشهير الاسبوع الماضي فإن انفصال جنوب السودان واقع لا محالة على ضوء الدعم المالي الكبير الذي تقدمه إدارة الرئيس أوباما لجنوب السودان، ضمن جهودها المكثفة الرامية إلى مساعدة الجنوب على الانفصال عن السودان. وينقل الموقع عن إزيكيل لول جاتكوث، رئيس بعثة حكومة جنوب السودان في واشنطن، قوله إن واشنطن تضخ هذه الأموال للجنوب السوداني بهدف مساعدة الجنوب على الانفصال عن الشمال. واعتبر جاتكوث أن السنة القادمة ستكون حاسمة بشأن مستقبل البلاد، مضيفاً أنه (في العام 2010 إما أن نعمرها أو أن نخربها)، مشيراً إلى أن الانتخابات قد تقود إلى الحرب إذا شعر المرء بما سماه الغش والخيانة. وقبل ان نخوض في تفاصيل ما جاء في موقع (تقرير واشنطون) حول حتمية انفصال جنوب السودان يجدر بنا ان نعرف قليلاً بالموقع الذي يقول عن نفسه إنه يهدف إلى تحقيق فهم أكبر لما يحدث داخل الولايات المتحدة إيماناً منه بحرية تداول المعلومات من خلال الخدمة الإخبارية والمعلوماتية الدولية المجانية التي يقدمها باللغة العربية، من داخل الولايات المتحدة. يقول التقرير ان الاستفتاء على حق تقرير المصير نص عليه اتفاق السلام الشامل الذي وقع العام 2005، ويعرف أيضاً باتفاق نيفاشا، الذي أنهى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان، وراح ضحيتها ما يزيد عن مليوني قتيل وملايين عدة من اللاجئين. ويقول التقرير إن الاصوات تتعالى في واشنطن محذرة من أن الحكومة في الشمال ستعرقل إجراء استفتاء انفصال جنوب السودان، لكنها في النهاية ستعترف بالدولة الجديدة اذا حدث الانفصال وترى الولايات المتحدة استناداً للتقرير أن عليها دوراً يجب أن تلعبه مع الجماعة الدولية، وعلى عدة جهات، من أجل دعم التعبير بحرية عن إرادة سكان جنوب السودان، والقيام بما تستطيع من أجل منع العودة إلى تجدد المعارك بين قوات الشمال وقوات الجنوب وان تبادر من أجل إتمام إجراء الاستفتاء في التاسع من يناير كما هو مخطط رغم كل العراقيل الموجودة التي ستظهر كلما اقتربنا من موعد الاستفتاء. ويؤكد تقرير واشنطون ان علم دولة جنوب السودان هو علم الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهو يتكون من ثلاثة ألوان في شكل أفقي متوازٍ، ويأتي اللون الأسود في الجزء الأعلى رامزاً لشعب جنوب السودان، واللون الأحمر في المنتصف ليشير إلى دم ثورة التحرير والحرية، واللون الأخضر في القاع يشير إلى أرض الجنوب الخضراء، إضافة لمثلث أزرق تتوسطه نجمه ذهبية. أما عن اسم الدولة الجديدة فينقل الموقع عن سيمون أنهولت خبير الهويات الوطنية قوله إنه سيتم في الأغلب اختيار اسم من بين (جمهورية جنوب السودان) أو (جمهورية السودان الجديد). ولكن هناك من يعارض تضمين اسم السودان ضمن اسم الدولة الجديدة، إذ أن السودان مرتبط في الذاكرة السياسية العالمية بصورة مشوهة وغير جيدة، وهناك من أقترح أن تسمى الدولة الجديدة نفسها باسم «دولة النيل»، إلا أن المخاوف من رد فعل مصر قد يعيق هذا الطرح. دعم بالمليارات
الاموال الامريكية الضخمة للجنوب لتسريع الانفصال لا تخفى على احد فقد نقل موقع تقرير واشنطون عن صحيفة (واشنطن تايمز) قولها إن واشنطن تقدم دعماً مالياً سنوياً يقدر بمليار دولار للجنوب السوداني، وأضافت أن هذه المبالغ الضخمة تصرف في إنشاء البنية التحتية وتدريب رجال الأمن وتشكيل ما وصفه بأنه جيش قادر على حماية المنطقة. وأكد السيد إزيكيل لول جاتكوث، رئيس بعثة حكومة جنوب السودان في واشنطن، أن واشنطن تضخ هذه الأموال للجنوب السوداني بهدف مساعدة الجنوب على الانفصال عن الشمال. ونقلت الصحيفة عن جاتكوث قوله «إن من بين أهداف حكومة الولايات المتحدة هو التأكيد على أن يصبح جنوب السودان في العام 2011 دولة قادرة على الاستمرار.» واعتبر جاتكوث أن السنة القادمة ستكون حاسمة بشأن مستقبل البلاد، مضيفاً أنه (في العام 2010 إما أن نعمرها أو أن نخربها)، مشيراً إلى أن الانتخابات قد تقود إلى الحرب إذا شعر المرء بما سماه الغش والخيانة. وتعد الولايات المتحدة أكبر الدول التي تقدم مساعدات للسودان، إذ قدمت واشنطن أكثر من ستة مليارات دولار للسودان منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل العام 2005 من أجل عدم إعاقة استفتاء انفصال جنوب السودان. أهداف أمريكية في الجنوب
وبما ان جنوب السودان يحتفظ بأكبر احتياطيات غير مستغلة من النفط في إفريقيا، فقد تحركت شركات النفط من اجل الظفر بأجزاء من الكيكة في الجنوب إن أمكن فقبل أن يرفع الحظر عن الشركات الأمريكية للعمل في جنوب السودان العام 2006 عقب التوصل لاتفاقية السلام الشامل العام 2005، حاولت شركة بلاك ووترBlackWater ، طبقاً لتقارير إخبارية أمريكية، وهي أكبر الشركات الخاصة التي توفر خدمات أمنية للحكومة الأمريكية) ولها وجود كبير في العراق وأفغانستان، وغيرت اسمها مؤخرا بعد الكشف عن مشاركتها في تعذيب محتجزين لديها إلى اسم جديد هو أكس أي Xe، لتوفير حماية أمنية لكبار مسئولي حكومة جنوب السودان، ولتدريب جيش الجنوب، حاول أن يساعدها في سعيها للحصول على تعاقدات حكومية، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني، عن طريق معرفته الوثيقة برئيس الشركة إيريك برنس. ولم تكتف الشركة في المقابل أتعاب أو أموال مقابل عقد قيمته (100) مليون دولار أمريكي، فقد طلبت حق الانتفاع بما قيمته (50%) مما تحتويه مناجم معادن حديد وذهب في الجنوب! قام بالإشراف على مفاوضات مباشرة مع رئيس حكومة جنوب السودان سيلفاكير نائب رئيس الشركة كريستوفر تايلور، الذي أصطحب معه لجوبا عاصمة الجنوب اثنين من كبار قادة حركات الايفانجليكال المحافظين هاورد فيليب وإيدجر برنس. وقد كان ملفتاً أن تكشف تقارير إخبارية أمريكية عن قيام رجل الأعمال الأمريكي فيليب هالبيرج، وهو مصرفي متقاعد، بشراء (400) ألف فدان من الأراضي في جنوب السودان، وبمبلغ لم يفصح عنه، لمصلحة شركته التي تسمى «جيرش»، وهي مساحة أكبر من مساحة إمارة دبي. وقد تم الشراء بهدف معلن هو الاستثمار الزراعي. إلا أن القلق يساور الكثيرين في الخرطوم، إذ أنه لم يكن تم الانتهاء من إعداد قانون الاستثمار وبيع الأراضي. وقال هالبيرج إنه اشترى قطعة الأرض من عائلة احد قادة الحركة الشعبية التابع لحكومة الجنوب، من خلال حصوله على حصة الأغلبية في شركة يسيطر عليها ابن «فاولينو ماتيب بالينو» الذي خاض الحرب لفترات إلى جانب الحكومة السودانية ضد الحركة الشعبية لكنه انضم إليها بعد اتفاقية السلام في يناير 2005 بعد أن وقع الجانبان اتفاق سلام، ليصبح نائبا للقائد العام لجيش الحركة.. وحتي قبل مرحلة الاستفتاء ظهرت مطالب داخل الكونغرس في جلسة استماع في مجلس الشيوخ عقدت مؤخرا بعنوان «تقييم تحديات وفرص السلام في السودان»، ظهرت دعاوي تروج لخلق شريط حدودي منزوع السلاح بين الشمال والجنوب علي ضوء الطلب الذي تقدمت به كاثرين ألمكويست، من المركز الأفريقي للدراسات الإستراتيجية، والتي اقترحت ايضا ان تشرف على هذا الشريط الأمم المتحدة، عن طريق قوات حفظ سلام دولية».
Quote: فهمنا ما تريدون ولكن لا نري أن الحل هو الإنفصال لكن الآن ليس بوسعنا سوي القبول بالإنفصال
كويس إنك قلت أن الانفصال كما تري ليس هو الحل
بس لكن وكت فهمت أن ما يريده الجنوبيين هو وحدة قايمة علي العدل والعدل مضاد الظلم فلماذا لا تملك لهم سوي الانفصال؟ كأنك تقول : عدل؟؟؟ إنفصلوا إنفصالكم ساكت ليتك تقول معي للاخوة الجنوبيين أبقوا معنا في وطن واحد ودعونا نقيم دولة العدل والمواطنة في ربوعه وبعدين ما تستعجل وقوع البلاء الانفصال ما زال خيارا من خيارين وسيحسم بالإستفتاء فخلينا ندعوا للوحدة فإن إختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء نقبل النتيجة
08-29-2010, 12:50 PM
ASHRAF MUSTAFA
ASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة