دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
رسالة معبرة ومؤثرة من سوداني للسودانيين عقب فتنة أمدرمان
|
طالعت الرسالة أدناه في بوست الاخ الاستاذ حيدر حسن ميرغني الذي خصصه لتعليقات القراء من خارج المنبر وهي لقريب المقدم ابراهيم تاج الدين أحد ضحايا معركة امدرمان .. وهي رسالة مؤثرة جداً ومعبرة وتستحق القراءة من جميع السودانيين في هذا الوقت ..
لماذا بعد كل احتقان سياسي او انتفاضة او اعمال مسلحة تطفو أبخرة الاستعلاء العرقي و القبلي بل و داخل القبيلة نفسها؟ في عزاءإبن عمنا المقدم ابراهيم تاج الدين جاء ضمن مجموعة من المعزين احد أهلنا الزغاوة و قدم العزاء في قطعة كبدنا و تحدث حديث الانسان الي الانسان كنت احد من الحاضرين الذين ما احس احدهم انه يستمع الي شخص غريب او هوية مغايرة.و كذلك الحال عند ما كنا و الاخ حافظ ابراهيم برفقة العم تاج الدين و العم محجوب لأستلام الجثمان صباح الأحد من طوارىء مستشفي الخرطوم حيث كانت الجثث من الطرفين ترفل في إهاب الموت الجليل بالطبع من تريد تراه رؤية أخري تحس انه كان حيا قبل لحظات او انه سيعود بعد لحظات فالموت مهما كان لن نتطبع معه لن نوالفه مع انه حقا ياتيك وقتما تدق ساعة الاجل و يقضي الله امرة سواء كيف كنت او اين كنت او مت يكنت.تتمنا بالرحمة عليهم و سنظل نسأل الله ان يسكنه الفردوس الاعلي و يتقبل شهادته التي كانت من أجل الوطن بمعناه المطلق .. فهو رجل مدهش الطباع لم تسمع صوته عاليا و حركته غير منتظمة فوجهه دائم الإشرق و التبسم.ففي الطوارىء حيث كان موتي الحملة التدميرية التي لم يذهب ضحيتها من دبرها و خططها و مولها و من انتظر ثمارها. ! التعالي العرقي هو مرض بشري شأنه شأن السياسة و هو ليس صفة لقبيلة دون أخري فعندما تنحط المشاعر الانسانية فكل قبيلة تحس بانها الأعلي فتتسارع الاحاسيس البهمبة حتي تصل الي درجة أكل لحم الآخر ! فعندما تتسارع ازمات الفقر و و يسوء تنظيم المجتمع و تختل علاقات السلطة فتتحول الي تسلط علي مختلف مستويات المجتمع بداء ا من الاسرة حتي جهاز الدولة فمن ضمن النواتج يكون وجود التعالي العرقي و تخثر المشاعر بوهم التفوق الاثني الذي هو نتيجة و ليس سبب.فقد شاهدت في الحي الذي اقطنه فتية يأخذون بخناق شاب من اهلنا في دارفور لانه كان سليم البنية و يتسول فظنوا انه احد الغزاة فلم يصدقوه و تواصل التوتر حتي كاد ان يؤدي بحياته لو لا تدخل العقلاء.العقل هو الكفيل بتكسن مشاعر الاثنية و التوادد مع الآخر.لقد صارت مقولة خرقاء ان المركز يسيطر عليه المجموع العربي الاسلامي او ان الجنوب تسيطر عليه قبيلة الدينكا .الاثنية تتقاطع من الصراع السياسي ليتم استخدامها كواحدة من ادوات السياسة لتوسيع الاصطفاف مثلها مثل رفع شعارات دينية لخدمة غرض السياسة فالآفة هي الذين ولدوا بجينات تجعل قدرهم المحتوم ان يسيطروا علي الآخرين و نتمني من الله ان تتحقق رغبتهم دون دماء و ارواح.احتدام الصراع السياسي هو ما يرفع من مشاعر الاثنية الآثمة و اعتدال الصراع السياسي هو ما يجعل ان ذلك من البرنو او من الشايقية او من السكوت او البن عامر او الوطاويط امر لا يتعدي معناه الفلكلوري و كل تضمينات ذلك.لنتعامل بعقلنا قبل اللون او القبيلة او الدين او الجندر: البرت اينشتاين و مدام كوري غابرائيل ماكيز و مانديلا و سيدني بواتييه وفيليمنج وإديسون و ستيف هاوكنج و الزويل ...أ ومحمد احمد المحجوب و محمود محمد طه و الترابي و المهدي و عبد الخالق المحجوب و وردي و النعام و وليم اندرية و عباس جكسا و سانتو و عمر احساس و االكابلي و عثمان حسين و قرنق وابيل اليرغازي سليمان و ياسر عرمان و موسي المك كوراو قاي لم يكون كذلك لانهم من ذلك العرق او القبيلة.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة معبرة ومؤثرة من سوداني للسودانيين عقب فتنة أمدرمان (Re: معتصم محمد صالح)
|
شكرا معتصم
بالفعل رسالة تحمل في طياتها الكثير من العبر والفهم الراقي لمعنى الانسانية
خاصة وان الرسالة وردت من ابن عم فقيد قدم روحه من اجل الواجب
لا ادرى ماذا كان سيكتب العنصريون فى هذا المنبر ان كان الفقيد يمت لاحدهم بصلة القرابة هذه
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويجزيه بقدر عطاءه واكثر
وان يلهم اهله الصبر والسلوان
| |
|
|
|
|
|
|
|