يا سيد الحوش .... افتح الأبواب لصاحب (جنة الشوك) !!

Quote: جنة الشوك جمال علي حسن أغاني البنات Resolution !! المثقفون .. معظمهم يتظاهر بعدم إهتمامه بل إحترامه احيانا لمفردة اغانى البنات . بسبب إعتقادهم بانها لاتتناسب مع ربطة العنق الانيقة وعبارات المثقفاتية التى تحتاج اما لجوال ليمون كى يتيسر إبتلاعها اوكميات من السكر لتمضى عبر نفق المرىء!! والبعض الاخر تجده يقوم باتخاذ إجراءات امنية مشددة لضمان سرية الاستماع والاستمتاع بالخيال الشعبى البسيط لتلك الاغنيات مع الاحتفاظ بالرأى المثقفاتى المعلن تجاه تلك الاغانى . ولكن فئة ثالثة اكثر ثقة فى انفسهم وعمقا فى تقييمهم للأشياء هم الذين ادركوا المهام النفسية لأغنية البنات والدور التوثيقى الذى تقوم به تلك الأغانى لنفسية المجتمع ومعاييره للأشياء واهتماماته وشروطه فى المرحلة المحددة .. قل لى أى مقال صحفى اوبحث تأريخى افصح فى التعبير عن أثر الهجرة للعمل خارج السودان فى الثمانينيات والقيمة اوالمكانة الاجتماعية للمغترب في تلك الفترة مثل ماعبرت تلك الأغنية القديمة : الليمونة فوق الدرب ياناس المامغترب يبقى تاجر غرب ومن من فصحاء الثقافة وفطاحلة الصحافة وضع يده على الجرح الاجتماعي الملتهب في قضية العنوسة وفقدان فرصة الزواج لملايين الفتيات ثم التنازلات الكبيرة في شروط فتى الاحلام وفارس المستقبل بالنسبة للبنات أفصح من : ياسيد الكارو ياابوشا صارو تعال بالعندك ابوي بسندك تعال بملابسك أخوي بلابسك اومثل تلك الأغنية المباشرة في مايشابه طرح التنزيلات الذي تقدمه بعض الشركات التجارية حين تستمع إليهن وهن يبحثن عن خيار الزوجة الثانية كمخرج من أزمة إحجام الشباب عن الزواج : انشاالله راجل مرا !! هذا هو الواقع الذي استطاعت أغنية البنات أن تعكسه بمنتهى الشفافية والجرأة.. إنها تلتقط الصورة بأعلى معدلات الفرز الدقيق ..تلتقطها كما هي بلا أي تزييف ثم تناغمها على كيف السجية البسيطة بالدلوكة والصفقة . هل غيرها استطاع ان يوثق لحالة الحذر والترقب بين مواطني المدن الامنة .. لتدخل القنابل لأول مرة إلى بحور الشعر الرومانسي وقوافي الغزل الشعبي بعد أن تجاوز الأمر قصة (دكتور صلاح ..شايل السلاح) لتصبح الأغنية هي حالة إعلان أوإنذار مبكر : سماحة الزول في الطول والعلا..قنبلة احتمال تنفجر قنبلة وتلك هي لغة الناس بعد دخول ثقافة القرنيت وانتشار أنباء الانفجارات هنا وهناك .. ومن يستنكر إستخدام القنبلة فى شعر الغزل فاليراجع أحدث مفردات القاموس الشعبى في توصيف الحسناء الفاتنة الحسن في لغة الشباب ..إنها.. قنبلة .. قنبلة .. وليست ..رائعة أوفاتنة اوزهرة ندية ..أو..زي القمر.. كما كانت قديما .

Quote: جنة الشوك جمال علي حسن لمن اضاع (الجوكر)!! الشئ الذي يجب ان يكون واضحا للجميع في اعتقادي هو ان الحركة الشعبية هي الكرت الرابح لترجيح اي معركة انتخابية في سودان مابعد نيفاشا .. ولو اراد المؤتمر الوطني ان يكسب انتخابات 2010 فان عليه ان يغير استراتيجية تعامله مع الحركة الشعبية بحثا عن فرصة ضئيلة جدا في تغيير الموقف التحالفي المعلن من الحركة الان.. ولو اراد المؤتمر الوطني ان يكسب الانتخابات فإن عليه ايضا ان يستوعب عمليا متطلبات هذه المرحلة الدقيقة من جدية وحرص على خلق مناخ التحول الديمقراطي الحقيقي في البلاد .. ولو اراد ان يتعامل بحكمة ووعي فإن المطلوب منه البحث عن خطاب سياسي افضل من ذلك الخطاب الاستفزازي المطروح الان امام الاخرين والذي كانت اولى نتائجه هي اجتماع الكيانات السياسية المعارضة حول هدف اسقاط المؤتر الوطني و باي ثمن ..لان الاستفزاز هنا لايؤكد الثقة بالنفس بقدر مايعزز الشكوك في النوايا.. وتكتل القوى السياسية الذي يجمع الصادق بمبارك والصادق بسلفاكيرلايأتي إلا بعد إحساس عميق بأن اي خلاف بين هذه القوى والقيادات أهون عليهم من المؤتمر الوطني الذي يريد ان تصل البلاد الى ليلة ماقبل صناديق الاقتراع بذات الطقس السياسي والامني والقبضة الكاملة على زمام الامور ..وكأنهم يريدون ليوم الانتخابات ان يأتي مثل ليلة رأس السنة تطفأ الانوار لتعود بعد لحظات معلنة عن عام جديد...!!! وهذا هو الذي جعل الحركة الشعبية الشريك النيفاشي يختار العودة للتحالف مع الاحزاب الشمالية الاخرى في حين ان المؤتمر الوطني هو الحليف الذي يمكن ان يحقق اكبر ضمان لبقاء الحركة في وضعيتها بعد( ان تطفأ الانوار للحظات وتعود على حالها القديم ..) بتحالف المؤتمر الوطني مع الشعبية بدون اي مجازفات .. وكنا نتوقع ان يعقد الحزب الحاكم اجتماعات مكثفة لبحث الامر الذي يجعل هذا (الجوكر)الرابح يختار خياره هذا ..ويبحث ايضا مؤشرات الرفض التي بدأت تتجلى هنا وهناك ..ما سببها وأين الخطأ الجديد وليس القديم..!

Quote: جنة الشوك جمال علي حسن وزارة الانفصال والتشتت الوطني مفوضية حقوق غير المسلمين بالعاصمة تدرس مقترحا بانشاء وزارة للوحدة على غرار التجربة الماليزية توطئة لرفعه لرئاسة الجمهورية. الوحدة من فرط سلامة وصحة واصالة فكرتها يتحدث الانقياء عن وزارة متخصصة لها..فهل يتأمل المثقفون الانفصاليون مثل هذا النبأ ويحاولوا ان يطلقوا سراح خيالهم مؤقتا بالسؤال: ترى هل يمكن ان يقدم اي عاقل في الدنيا مقترحا بتكوين وزارة للانفصال مثلا..؟ تخيلوا ان يكون شخص وزيرا( لوزارة الانفصال والتشتت الوطني) مثلا او اي مسمى اخر يتحمل فكرة الانفصال المقنن هذه باخف العبارات او اطول عمامات زمن الغفلة.. الهي لاترينا يوما تأتي فيه وزارة باسم الانفصال ولاتجعل لنا انفاسا في زمان تتوهط فيه مثل هذه الافكار السامة والبغيضة.. قد يقبل الكثيرون واقعا يكون فيه هذا الانفصال قدرا ماضيا لافرصة في السيطرة عليه ولكني اتعجب كثيرا من مثقف راشد وعاقل كما يبدو يتحمس لتبني مثل هذه الافكار. ان الحديث عن صعوبة الاندماج وحساسية الحوار الثقافي بين الجنوب والشمال في السودان لايعفي المستنيرين من بذل جهدهم كاملا في المحاولة الايجابية .. تماما مثل حال طبيب الحوادث الذي يفعل كل ما يستطيع لانقاذ حالة ميئوس منها حتى اخر نبضة في القلب.. ولااستوعب ان تخرج مسيرة احتفالية مهللة وفرحة بالانفصال في نهار اعلان نتيجة الاستفتاء لأن فكرة استيعاب هذه النتيجة في حالة اختيار الانفصال تكون مثل ان يستسلم المؤمن لقضاء الله في مصاب فشلت كل جهود الاطباء في السيطرة على حالته الصحية ..هو قبول ورضا يعززه اليقين والايمان..وليس مهرجان وطبول وفرح بزوال الهم والغم ..يمكن ان نشهده عند اولئك الموتورين في هيامات اللاوعي والغيبوبة الثقافية .. انهم يريدون اختزال التاريخ الازلي في سنوات عمرهم ..يريدون ان يقرروا مصير بلد كامل وفق مزاجهم النفسي المريض..يناصرهم بعض الحيارى من الذين يتحمل هذا الزمان البراغماتي مسئوليتهم بالكامل . هذا كوم اما الرد على سؤال القبر فهو كوم لانهائي في مصير لايستفتى فيه احد..