علي هامش المؤتمر : حزب الأمة ... القيادة التاريخية !!

Quote: الصادق المهدي رئيسا لحزب الامة القومي لأربع سنوات أخري قادمة (بالتزكية) .. رغم الخطاب الذي ألقاه في الجلسة الافتتاحية والذي جعل بعض ابناء (الأمة) يخططون للتنافس بينهم علي المقعد الوثير.. ولكن هكذا تمخض المؤتمر العام للحزب الي النتيجة الطبيعية في أحزابنا السودانية دون استثناء .. وما حدث في مؤتمر (الأمة) حدث من قبل في مؤتمر (الشيوعي) وحدث في مؤتمر (الحركة) وسيحدث غدا في مؤتمر (المؤتمر) وكذلك في مؤتمر (الشعبي) ... لا جديد تحت شمس وفضاء أحزابنا السياسية في السودان . وحتي منصب الامين العام لحزب الامة ما كان ليشهد ما شهده من تنافس في وجود الراحل د.عبد النبي علي أحمد الذي ما كان ليجد صعوبة في تجديد الثقة امينا عاما (عليه رحمة الله) هكذا تقود احزابنا الكبري مسيرة الديمقراطية داخلها وعلي ذات النهج تسعي لادارة البلاد .. ولا أدري ماهي الحكمة من عقد (أحزابنا) لمؤتمرات (قاعدية) في كل الولايات ليأتي المؤتمر العام ليبصم علي (استمرار) الرئيس في المنصب بالتزكية أو الاجماع السكوتي حتي دون منافسة أو ترشيح من باب تمكين الديمقراطية وممارستها في الهواء الطلق .. ماذا يحدث مثلا لو ترشح د.ابراهيم الأمين لمنصب رئيس حزب الامة وجرت الانتخابات وتوجه أعضاء المؤتمر العام نحو صناديق الاقتراع وتاتي النتيجة بفوز كاسح للصادق المهدي .. عندها يمكن لحزب الامة أن يفاخر بالنهج الديمقراطي الذي ينشده ويدعو له ... ولكنها عقدة القيادة التاريخية داخل احزابنا التقليدية منها والحديثة .

Quote: لا أكتب ذلك تقليلا من شأن الحزب ولا رفضا لرئيسه الذي يجد مني (كما هو من الجميع) كل الاحترام والتقدير ولكنها كانت أمنية بأن نشهد في مؤتمر حزب الامة ما لم نشهده في مؤتمرات احزاب أخري ظنا مني (وليس كل الظن اثم) بريادة الحزب في نقلة تحديثية لصفوف قيادته الامامية ... لماذا لا تذهب الرئاسة في احزابنا الا للرؤساء انفسهم ؟ هل عجزت الاحزاب من استحداث هيئات عليا للاستفادة من خبرات رموزها السياسية والاجتماعية بحيث تتيح التداول والتنافس حول مناصب تنفيذية لجميع الاعضاء يتقدم اليها من يأنس في شخصه الكفاءة ويحظي بدعم المؤتمر العام ؟ ماذا كان سيحدث ( مثلا ) اذا صعد الي رئاسة حزب الامة شخص آخر وذهب الصادق الي رعاية شئون الانصار (أماما) ومنح خبراته السياسية لحزب الامة عبر هيئة الحل والعقد؟ او الهيئة الاستشارية العليا للحزب ؟؟ وقس علي ذلك للاحزاب الاخري من اقصي اليمين الي اقصي اليسار .

Quote: وليتذكر الصادق المهدي كيفية صعود نجمه في سنوات شبابه الاولي .. حيث وجد من وفر له الدعم والمساندة لاحتلال القيادة في وجود الخبرات السياسية والدينية والاجتماعية التي كان يمكنها ان تظل حتي اليوم في قيادة حزب الامة بذات النهج الذي عاد فيه الآن الصادق المهدي رئيسا للسنوات الاربع القادمة .

Quote: حقيقة... إنتهى!