ابراهيم بقال في المستقلة اليوم وغداً احمد موسي !!!!

Quote: سبع ايام بمدينة الفاشر لو حتي نبدء من الصفر التنمية لازم تستمر بقلم / ابراهيم عبدالله بقال سراج أتيحت لي فرصة زيارة قمت بها إلى مدينة الفاشر السلطان الفاشر أبو زكريا حاضرة ولاية شمال دارفور استمرت لمدة اسبوع وكنت مرافقاً لوفد فعاليات دارفور السياسية والشعبية والاعلامية والوفد المرافق لرئيس الجمهورية لحضور فعاليات افتتاح وختام مهرجان القراءن الكريم السادس والثلاثون الذي اقيم فعالياتها بمدينة الفاشر , استقبل السيد رئيس الجمهورية بمطار الفاشر بقرقول الشرف اي ( السلام الجمهوري ) وقبل التحرك من مطار الفاشر تم افتتاح صالات المطار والحدائق وهي صالات حديثة البناء من ضمن برامج تنمية واعمار مدينة الفاشر ويضم الصالات الجديدة صالة للمغادرة وصالة للوصول وصالة كبار الزوار شيدت بأحدث مواصفات البناء والتشييد ومن ثم تحرك الوفد يتقدمهم السيد رئيس الجمهورية لافتتاح برج مشروع ابو حمرة الزراعي وهو مشروع ضخم يتكون من اربع طوابق مبنية بمواصفات حديثة اعطت المدينة بعداً جمالياً حقيقياً وزينت المدينة بهذا المشروع العملاق , تحدثت الي السيد وزير الزراعة والغابات الاستاذ ادم هري بوش وسألته عن تكلفة مشروع ابو حمرة الزراعي ومن اين شيدت هذا المشروع فأجاب ان تكلفة المشروع تجاوز مليارات الجنيهات بدعم مركزي من الحكومة الاتحادية من بناء وتاسيس ومعدات زراعية وتركتورات وغيرها من المعدات الزراعية التي يحتاجها مشروع ابو حمرة الزراعي , ومن ثم انتقل الوفد لافتتاح مبني مجمع الوزرات وهي بناية ضخمة تضم ثلاث طوابق وتشمل في الوقت الحالي وزارتي الاعلام والاتصالات ووزارة الثقافة والشباب والرياضة , ومازال العمل جارياً لنقل جميع الوزارات في المجمع , ومن ثم اتجه الوفد لافتتاح مبني المستشفي العسكري وهي بناية ضخمة تتكون من اربع طوابق وبها مسجد ملحق وكافتريا وصيدلية مستشفى شيدت على طراز عالمي رفيع جدا يستخدم كافة الاجهزه والتكنولوجيا الحديثه ومجموعة من اطباء وادارين علي مستوي عالي من الخبرة وبجميع التخصصات الطبية واجنحة مختلفة ( الباطنية , الكلي , الجراحة , الاطفال , النساء والتوليد ) ومن ثم اتجه الوفد لافتتاح مجمع جبل مرة الطبي التابعة للتأمين الصحي وبجواره افتتح برج الفاشر بناية ضخمة تتكون من خمس طوابق شيدت بجهد شعبي بغرض جلب الاستثمار والمستثمرين بالولاية وهي مملوكة لسيدة الاعمال الشهيرة بمدينة الفاشر الحاجة حليمة تبن بوش التي ساهمت في بناء وتشييد العديد من المؤسسات الصحية والتعليمية ودور العبادة بالولاية وافتتح ايضاً مبني الامانة العامة لحكومة الولاية وهي من المنشأت حديثة البناء والتشييد ومن ثم اتجه الوفد الي قرية ( سولينقا ) حوالي عشرة دقائق من مدينة الفاشر ومر الوفد علي منشأت العودة الطوعية بقرية سويلنقا ( مدرسة بنين وبنات , مركز صحي , مسجد , مركز للشرطة ) وخاطب الرئيس البشير اللقاء الجماهيري بقرية سويلنقا ومن قبله خاطب السيد نصر الدين بقال سراج معتمد محلية الفاشر جماهير قرية سويلنقا وقدم السيد والي شمال دارفور ليقدم السيد رئيس الجمهورية وكعادة السيد عثمان محمد يوسف كبر وهو يعتلي المنصة الرئيسة المعد لمخاطبة الجماهير بدء بتحية اهل الفاشر الاوفياء اهل القرآن والذكر في مهرجان القرأن الكريم ورحب بالسيد رئيس الجمهورية والوفد المرافق وفي الزيارة السابقة لرئيس الجمهورية غني السيد عثمان كبر والي الولاية بأغنية ود الامين ( نحن ما صدقنا انك بجلالك جيتنا زائر يا البشير ) وفي هذه المرة ايضاً غني الاستاذ عثمان كبر بأغنية جمال فرفور ( لو حتي نبدء من الصفر التنمية لازم تستمر ) واتضح ان السيد الوالي يجمع ما بين الكفر والوتر والسياسة والفن وهذا ظهر جلياً من خلال زيارات فخامة ومعالي السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن احمد البشير الذي زار الولاية مرتين خلال عام واحد وافاح واباح الاستاذ عثمان كبر مترنماً بمقطوعات شعرية وغنائية من اغنية الفنان ود اللامين في الزيارة الاولي حيث قال ( نحن ما صدقنا انك بجلالك جيتنا زائر يالبشير ) فضحك وصفق له الجماهير بهتفافات ( لابديل لكبر الا كبر ) وفي الزيارة الثانية غني الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر بأغنية الفنان جمال فرفور ( لو حتي نبدء من الصفر التنمية لازم تستمر ) وبنظرة فاحصة حول الرجل وهذه للحقيقة وليس رياء او تمجيد لشخص السيد الوالي فاتضح انه ملماً بالسياسة والفن الحديث والقديم ( ود الامين , جمال فرفور ) وفي مجال الكفر عثمان كبر دافع من قبل في ايام شبابه ( ومازال شاباً ) دافع عن عرين الهلال العظيم وكان مدافعاً شرساً وحقق العديد من الانجازات لصالح فريقه الذي يلعب فيه كما يدافع الان عن ولايته بنفس تلك الشراسة والحنكة السياسية والجدال بالتي هي احسن وتم التوقيع علي عقد تكملة طريق الانقاذ الغربي رغم تأخره ونتمني انجاز هذا الطريق في الفترة المحددة لان الطريق اصبح حلماً يراود جميع اهل دارفور وانجاز نفتخر ونعتز به ويفتح ابواب التنمية والاسثتمار والتواصل ما بين دارفور والمركز وهذا هو التنمية الذي ظللنا منذ مجئ حكومة الانقاذ نطالب بأنشاء وتكلة طريق الانقاذ الغربي ولو حتي نبدء من الصفر تكلة طريق الانقاذ الغربي لازم تستمر وبعد مخاطبة الجماهير بقرية سويلنقا عاد الوفد الي مدينة الفاشر وبعد استراحة صلاة العصر وتناول وجبة الغداء بمنزل والي الولاية اتجه الوفد لافتتاح مبني و مجمع السلطان علي دينار للدراسات القرانية الذي يشتمل على مركز دعوي ومكتبة إلكترونية، ويتكون المجمع من قبة السلطان علي دينار ومعذنتان ومكتبة ومسجد يسع لمئات المصلين بالاضافة الي مصلي للنساء كما شهد الوفد أمام مجمع السلطان مرور موكب (محمل السلطان علي دينار ) الذي يحتوي على كسوة الكعبة مرور محمل السلطان علي دينار في مشهد رائع ومجسم عاد بنا الي اعادة التاريخ الي ما قبل سقوط سلطنة دارفور في العام 1916م السلطان علي دينار كان يرسل الكسوة للكعبة الشرفة سنوياً لمدة عشرين عاماً وكانت الكسوة تصنع في مدينة الفاشر ووقتها الفاشر هي عاصة دارفور ويرسل السلطان علي دينار الكسوة الي مكة المشرفة من عاصمة دارفور الفاشر , مرور مجسم لمحمل السلطان علي دينار في مدينة الفاشر اعاد التاريخ للوراء وسيعود ويتكرر ويتجدد التاريخ ويرسل اهل دارفور الكسوة سنوياً للكعبة المشرفة كما كانت في السابق , وفي ختام زيارة السيد رئيس الجمهورية حضور الليلة الختامية لمهرجان القراءن الكريم بمسرح الميرم تاجة وتكريم حفظة القراءن والمتفوقين وتوزيع الهدايا بعد نمازج قراءت من متسابقين ولجان للتحكيم لتقييم المتسابقين في قراءة القراءن الكريم وبعد الليلة الختامية وداع السيد رئيس الجمهورية , سادتي القراء ربما يستغرب بعضكم عن هذه الاسطر ويندهش من هذا المقال ويفسر كل من قرء مقالاتي السابقة عن انتقاداتي اللازعة لوالي شمال دارفور ومقارنتها بهذا المقال , الكل يفسر كما يشاء وربما يفسر البعض بأن هذا القلم قد تم شراءه او بيعه ؟؟ ولكن هل يُشتري القلم ؟ وهل يُباع ؟ إن الذي يسأل هذا السؤال ربما تصوَّر أن القلم سلعة ، وأيا كانت النوايا التي تقف خلف هذا السؤال ، فإن علي السائل أن يعلم أن القلم ليس سلعة ، ومتي ما كان سلعة توجَّب كسره . كفي قلمَ الكُتّابِ مجداً ورفعة مدي الدَّهر ِ أنَّ اللهَ أقسمَ بالقلمْ ( ن والقلم وما يسطرون ) فالقلم امانة هذه هي الحقيقة وهذه هي انطباعاتي وملاحظلاتي حول زيارتي لمدينة الفاشر مع الوفد ومن راي ليس كمن سمع فقد لمست تنمية حقيقية في مدينة الفاشر علي ارض الواقع , مطار الفاشر الدولي , مشروع ابو حمرة الزراعي , مجمع الوزارات , مبني الامانة العامة لحكومة الولاية , مجمع السلطان علي دينار , مجمع جبل مرة الطبي , برج الفاشر ( عمارة حليمة تبن بوش ) المستشفي العسكري , قرية سويلنقا , سفلتة الطرق الداخلية لمدينة الفاشر وانارتها , استمرارية تشغيل كهرباء المدينة وتوزيع الكهرباء بشكل مستمر دون انقطاع , المعاناة الذي يعانيه اهل الفاشر هي ازمة حادة في توفير مياه الشرب نتمني ان يجد لها العلاج الناجع وكذلك مسألة توفير الامن بمدينة الفاشر ووضع حد لعصابات المليشيات التي تنهب وتهدد المواطنين وتروعهم وتأخذ حقوقهم بالقوة فلابد من وضع حد لهذه العصابات ومعاقبتها وايقاف ترويع المواطنين بالولاية , وكذلك لابد من نقل التنمية لبقية محليات الولاية وتوزيعها بالتساوي بدلاً عن تركيزها في مدينة الفاشر , نعم مدينة الفاشر هي عاصمة الولاية ولابد ان نظهر المدينة ببعد جمالي تليق بمقام وارث وتاريخ المدينة ولكن يجب ايضاً تركيز التنمية في مدن ومحليات الولاية المختلفة وهذه رسالة للسيد والي الولاية عثمان محمد يوسف كبر نتمني ونرجو ان يجد هذه الرسالة موضع للتنفيذ العاجل , مدرسة خورسيال المسمي بمدرسة ( مصعب بن عمير الان ) يجب ان يوضع هذه المدرسة ضمن برامج التنمية واعمار الدار بالولاية والمعروف ان هذه المدرسة تاريخ تأسيسها قديم جداً وخرجت اجيالاً وهم الان وزراء وقيادات في حكومة الولاية وما يؤسف له حقاً ان هذه المدرسة ظلت بلا اسوار وفصولها تهدمت واصبحت ملجأ ومرقد للسكاري وبائعي الخمور في الليل فيجب ان يعاد لهذه المدرسة مجدها وارثها وتاريخها وكذلك مدرسة التقديم الاساسية بنين بحي التيمانات وكما قال الاستاذ عثمان كبر والي الولاية لو حتي نبدء من الصفر التنمية لازم تستمر , لابد من استمرار التنمية بالولاية واعطاء مدينة الفاشر والولاية بعداً جمالياً لنقدم هذه المدينة السودانية إلي كل مرتادي واحة المشاهير الوارفة عزيزي القاري هذ ا سحر يدفعك للعودة للفاشر لا محال ولن أكرر و لكن زمان الانحسار للجمال فى هذه المدينة لا يطول أبدا لن يطول .. ان لم يعجبك شئ فى الفاشر فلا تتعجل بالرحيل أو أذهب وعد وان لم تعد عد لتشهد ستصلك الأخبار لماذا ؟ لأن هذه المدينة قد تصمت ولكن كصمت الحكيم فان نطقت تغير الكثير .. قد نمضى فى جولة أوسع .. لان اهل الفاشر الاوفياء هم اهل القرآن والذكر فقد اخجلونا بضيافتهم وكرمهم وهذا ليس غريبا عنهم وقد زرت الولاية عدة مرات في مهام صحفية وما تغير نهج الحفاوة والكرم وقد ابتهلنا الي الله مع حفظة القرآن الكريم ان يحمي الله اهل دارفور ويصرف عنهم الاذي ويهنئهم بالسلام والاستقرار والامن والمحبة والوئام .