|
حق تقول اعتقال كادرها عبد القادر بشير عدلان يفضح فرية الحوار من قبل النظام (صورة)
|
حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) بيــــــــــــــان
إعتقلت السلطات الأمنية؛ في تمام الساعة الخامسة من عصر أمس الثلاثاء 23 سبتمبر 2014؛ الرفيق عبدالقادر بشير عدلان، عضو حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)، الطالب بجامعة السودان كلّية الهندسة المستوى الرابع؛ مع مجموعة مكونة من ستة آخرين من أصدقائه المناضلين الشرفاء، من كافتيريا بشارع السيد عبدالرحمن بوسط الخرطوم، واقتادتهم لجهة غير معلومة.
إنّ السياسات الكسيحة والرعناء لنظام الإنقاذ المتهالك، التي ظل ينتهجها على مدى ربع قرن من الزمان، أودت إلى إفقار الحرث، وإهلاك النسل، وإراقة الدماء بعد أن شطرت البلاد إلى نصفين! مما بات في حكم المؤكد دنو أجل هذا النظام، فمهما بدّل جلده بإرتداء جبّة الحوار الوطني المهترئة، ومهما أحكم زيفه بتزيين فرية الإنتخابات القادمة، فهو قد فقد كل مبرر أخلاقي لوجوده على السلطة. وهذا النظام المتهافت يعلم بذلك، ومنذ أن هبّت نسمات الذكرى الأولى لثورة سبتمبر المجيدة، والتي بذل خلالها المناضلون الشهداء أرواحهم الطاهرة فداء لرفعة هذا الوطن، إنطلق مخبرو النظام -تحسباً من موجة سبتمبر الضارية- يعتقلون النشطاء، والطلاب، والسياسيين، من دون فرز، ويكممون الأفواه، ويصادرون الصحف، ويستدعون الصحفيين، ويغلقون دور الاستنارة ومراكز الوعي، ويحجرون على المنابر النقابية الطلابية، ظنّاً باطلاً منهم بأن ذلك سوف يخمد جذوة النضال في عروق هذا الشعب الأبي، الذي طالت واستطالت أشواقه ليتنسم عبير الحريّة، وفجر الخلاص.
إننا في حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)، ندين السلوك الوحشي والقمعي لأجهزة الأمن، وذلك بإنتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان في السودان، ومخالفاتها المستمرة لكل الأعراف والعهود والمواثيق الدولية التي تعبّر عن الأسرة الكونية المتحضرة، ونطالب بإطلاق سراح الرفيق عبدالقادر (فوراً)، وبدون أدني قيد أو شرط، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من أبناء وبنات هذا الوطن العظيم. كما نأمل من المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية، والسفارات المختلفة، التدخل لرصد هذه الانتهاكات الفظيعة، ومناقشتها على أوسع نطاق داخل أسرة المجتمع الدولي، حتى يتم تعرية هذا النظام بالكامل، والوقوف على حقيقته الدموية. وندعو -في ذات الوقت- جماهير شعبنا الأبية من قوى المجتمع المدني، والقوى السياسية، والوطنية، والطلابية، والعمالية، والنقابية، والفئوية، والنسوية، وقوى الهامش، وقوى السودان الجديد، لتصعيد نضالاتها على كافة الأصعدة، وتنظيم صفوفها حتى يتم قهر هذا النظام الباطش، ومعاقبته على كافة جرائمه المخزية التي إرتكبها في حق إنسان السودان، من قتلٍ، وسحلٍ، وتشريدٍ، وقصفٍ، وتدميرٍ، وفصلٍ، وخصخصة، وتجويع، وإحالة للصالح العام، وتفريط في الأرض. وبهذا يكون نظام المؤتمر الوطني باعتقالاته العشوائية، قد أطلق على نفسه رصاصة الرحمة، فقد كشفت هذه الإعتقالات بجلاء تام عن زيف الحوار الوطني، كما أوضحت بسفور عن عدم الجدية التي يدعيها في دعوة الحوار نفسها، مما يفرض عليه عزلة كاملة وينسف أي أرضية يقصدها لنقاش مشترك.
الحرية للمناضلين والمناضلات في زنازين النظام. الحرية والخلاص للوطن من براثن الطغاة. وإن نسيم الديمقراطية قد أتى وقد هبّت نسماته.
المجلس القيادي حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) سبتمبر الخلاص 24/9/2014
|
|
|
|
|
|