نقيقٌ وطنين !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 04:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2014, 08:57 AM

shazaly gafar
<ashazaly gafar
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نقيقٌ وطنين !

    نقيقٌ وطنين !
    شاذلي جعفر شقَّاق
    mailto:[email protected][email protected]

    منذ أنْ أطلق (ضفدوع )الصغير تغريدته الرتيبة تلك احتجاجاً على اعتذار أمه عن حمله على ظهرها رغم مقدرتها البائنة بينونة كُبرى على حمل الزوج (الضفدع الكبير ) ؛ لم تسكت (البرك الآسنة) والمجاري غير المُصرِّفة للمياه عن تريدها خلف (ضفدوع) (غوغ غاغ - غوغ غاغ ) أي (فوق راي فوق راي ) ! وأنا اعترف أني قد مارستُ هذا النقيق والطنين هنـا في هذه الصحيفة وفي هذه الزاوية في أغسطس من العام الماضي 2013م ! ولكن لمَّا لم أجد بُدَّاً من معاقرة التغريدة مرَّة أخرى مع بعض السكتات اللطيفة التي تنتج عن سقوط (دُرَّابة) صغيرة داخل الماء أو بعض الإضافة لتحسين صورة الرتابة مثل(كرررر) ! ربَّما لم تقْلعْ السماء ..ولم تبلعْ الأرضُ ماءَها ، إذ لم يَقْضِ الخريفُ وطَراً بهذه البلاد ..فمنذ اندلاقه الكاسح ؛ جرَتْ مياهٌ كثيرةٌ فوق شوارع الأسفلت ، وجرفَت الكثير من المنازل و الطُرُق والمعابر و (المزلقانات) ..وركدت في أجواف الأنفاق الجديدة (البنات أعَمَّها ما سمعن بيها ) ، كما عنَّستْ داخل المصارف والمجاري التي أرادت لها (محليَّاتُنا) أن تُصبح ناقة سيِّدنا صالح عليه السلام لتشرب مياه المطر والسيول وإنْ كانت تلك المجاري المسدودة مثل شرايين المُصاب بالأنيميا ! وهذا فضلاً -بالطبع – عن نقصٍ في الأنفس العزيزة جرَّاء هذه السُحب المنهمرة و السيول الجارفة واكتساح المساكن وإغراق الأحياء والمناطق والمزارع لتصبع آلاف مؤلفة من الأسر في العراء تفترش الأرض وتلتحف السماء ! وكما هي عادة أجهزتنا الرسمية فقد أفاقت من سُباتها العميق ، وهبَّتْ من بياتها الشتوي ..وطوَّفتْ وحطَّت مثل (النعيجة العاقبة الخريف ) على الأنقاض الغريقة ! بعد أن وقع الفأس على الرأس ، حيث لا ينوب التنظير و (العجِن واللَّتْ ) عن ترتيبات العاقل الذي يجعل للدهر حساباً ، ولفصول العام المعروفة والمعلومة الأوان دريئةً بالوقاية وتوقُّع أسوأ الفروض ، والرؤى الإستراتيجيَّة المبنيَّة على الأساس المسلَّح :( أعقلْها وتوَّكَل ) من لدُنِّ الخُطط الإسكانية وتنظيمها وتصريف مياهها ، إلى المخزون الإستراتيجي إذا ما ألمَّ خطبٌ و بلاء ، أو وقعت كارثة بدلاً من الخوض أو السباحة في سيول تعريفاتها الانصرافية لُغويَّةً كانت أم اصطلاحية !! وخفض سنام الحاجة للمحتاجين وفتح (مطمورات الحوبة )للجوعانين بدلاً من زيادة الطين بِلَّة ! طالعت أمس الأربعاء 17/9/2014م عبر صحيفة الوطن :( الخرطوم تمنع إعادة البناء في مجاري السيول والخيران) وهذا أمرٌ حسنٌ إذا تبعه وقفةٌ من ولاة أمرنا هؤلاء و توفيق أوضاع المتضررين الذين لا يزالون ينتظرون تعويضات العام السابق !! والذي حملت فيه الصحف – يومها - ولاكتمال المسرحية الهزلية أو الكوميديا الساخرة عن ولاية الخرطوم المتقمِّصة لشخصية البصيرة أم حمد وهي تهرش رأسها وتعضُّ مؤخِّرة قلمها وتهز رجليها عصبيَّةً (كترزي بلدي) غير حاذق ثم تفكِّر وتقدِّر لتُعلنَ عن حظر البناء بالجالوص ! فالجالوص – يا هداكم الله – ليس فعلاً تخريبيَّاً يقوم به الفقراء لتشويه وجه العاصمة الحضارية ..إنما هو ضرورة ثابتة الأركان اقتضاها واقع الحال الاقتصادي الذي لا ينفكُّ إطلاقاً عن رقبة السياسي مهما طالت واستطالت وتهدَّلت واستدارت ! فلو كان باستطاعة ساكني بيوت الطين المتآكلة وأكواخ الحصير والشرقانية والجوَّالات والكراتين المُنهكة أنْ يقطنوا البروج المشيِّدة والشاهقات من المباني ؛ لما اقترفوا جريمة البناء بالجالوص ! ولما انتظروا بلا حولٍ ولا قوَّة رحمةَ مَن لا يرحم ولا يترك رحمة الله تتنزَّل .. ولما ارتفعتْ عقيراتُ مخاوفهم على الغوْثِ الذي يتعثَّر في أوحال الضمائر الغائبة والأفعال المبنيَّة للمجهول ..ولما احتاجوا لوعيد البرلمان بقطع رقبة كلّ مَن يسرِّب مواد الإغاثة إلى الأسواق .. ولما امتعضوا من دعوة البرلمان لعدم الخوض في موضوع تسريب الإغاثة خوفاً من تسريب فكرة فقه السُترة من دواوين الحكم إلى سوق الكوارث الطبيعية والصيد في مياه التُرع الآسنة ذات النقيق الضفدعي والطنين الذبابي والبعوضي ! ولما تزعزعت عند البعض تلك السلوى العجيبة في رائعة الراحل المقيم عوض جبريل (طبيعة الدنيا زي الموج ..تجيب وتودِّي ) لأنها أصبحت مثل (قطر عجيب يودِّي ما يجيب ) ! عوداً على بدءٍ فإنَّ مخلفَّات الأمطار والسيول البيئيَّة لم تعُدْ ممَّا يُحذَّر منه قبل حدوثه ..فها هي وزارة صحَّتنـا على ذمَّة صحيفة اليوم التالي الأحد الماضي (2013) تقول بانخفاض مناعة السودانيين وتحذر من كارثة بيئية !! فنسأل الله ألاَّ نطالع مانشيتاً في مُقبل الأيام يستبدل كلمة (انخفاض) بـ (فُقدان) ! فقد تخوَّف – في الخبر – مصعب برير مدير إدارة تعزيز الصحة بالوزارة من حدوث كارثة بيئية حال عدم التعامل مع الآثار السلبية للسيول والفيضانات بفاعلية عالية ، كما حذَّر من انهيار برنامج مكافحة الملاريا ، بينما حذَّرت لجنة البيئة بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس من وبائيات وكشفت عن انخفاض مناعة السودانيين في السنوات الأخيرة !! هذا في العام الماضي ..فماذا عن عامنا هذا ويومنا هذا ؟ أوليس (الطنين في طنينو والنقيق في نقيقو )؟ صحافة الأثنين الماضي 15/9/2014م حدثتنا عن :(انعدام الدواء المجَّاني بالمستشفيات واتهام وزراء ببيعه ) ! نعم اتهمت هيئة الإمدادات الطبية وزراء ولائيين ببيع الدواء المجَّاني للمرضى !! فتأمَّل !! وإذا كان في العام الماضي (2013) وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية مستسمكاً بخانة (سوف) القولية المُفضية إلى لا شئ حتى الآن ..فإنَّا نسمع جعجعةً ولا نرى طحيناً على الواقع البيئي ..فإن سمعنا من فوقنا أزيزاً فبين أيدينا نقيقٌ وطنين يصلان الليلَ بالنهار لا يقلاَّن أبداً عن ثرثرة المذياع والتلفاز لتكون النتيجةُ الآنيةُ إقبالاً ملحوظاً على الحوادث بأمر الإسهالات والتايفويد والتهابات الكبد الوبائي (كمان) بجنوب الخرطوم كما أفادت الانتباهة الإثنين الماضي ..ولعل أكثر فئة عرضة لحميَّات هذه الأوبئة وحمَّياتها وتشنُّجاتها هم الأطفال ، لتستقبلهم تكاليف العلاج مكشِّرةً عن أنيابها دون إلاًّ ولا رحمة !! فإنَّ صحف أمس الأربعاء 17/8/2014م تُخبرنا عن (إغماءات وسط مئات الطلاَّب في القضارف بسبب مصل خاطئ) فلا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله ! لكم الله يا أطفال بلادي وأنتم تحاولون النشأة في زمانٍ تقلُّ فيه مناعة أهله ..وتسكنون بيوتاً لا تقيكم المطر ولا تثبت أمام سيوله ..ومع ذلك ولاةُ أمرِكم يحرِّمون الجالوص ! وعندما تنهشكم الحُمَّى وتعتريكم تشنُّجاتها ؛ يفتح نُطُسُ الاستثمار وأطبَّاء الجيوب (آذان آباءكم) الملهوفين الجَزِعين تذكرةً بتكاليف العلاج وأنتم لا تزالون جاحظي الأعين في لا وعي (سهراجتكم) بينما لا تقشعرّ أبدانُ قومٍ في غيِّهم يعمهون !!!



    الوفاق- اليوم الخميس 18/9/2014م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de