|
|
 زيت وفسيخ وجبنة ودكوة
|
الجريمة تمددت وتنوعت ..والجشع والطمع أصبح ثقافة عامة .. الكذب والغش أصبحا ديدن كلمن يسعى للغنى السريع..كيف يمكن أن نصل إلى هذا المستوى ؟
هل سألنا أنفسنا لماذا نطلب الغنى ؟ كيف يمكننا أن ننام وهذا فعلنا ؟ كيف يمكن أن تكون لقمتنا سائغة وهذا مكسبنا ؟ لماذا لا نطلب الرزق الحلال من أجل العيش الحلال ؟
كيف يمكن أن نلغي إنسانيتا من أجل حفنة جنيهات ؟
عرض علي أحد معارفي قبل ثمانية سنوات أن نفتح مكتبا للاستخدام بالتعاون مع شخص وصفه بأنه متخصص .. فقلت له لن أدخل في هذا العمل وأنصحك أن لا تدخل فيه لأنه عمل مشبوه يلامس الاتجار بالبشر ..
امتنع الرجل عن المشاركة في العمل ، لكنه توقّع لي عدم النجاح الاقتصادي في السودان ..
والنجاح ما علاقته بالغنى ؟ إنراجعنا تاريخ السودان نجد أن الكثير جدا من الناجحين لم يكونوا أغنياء..تذكروا الكتّاب والمبدعين والمثقفين الذين ملأوا الدنيا شعرا وشجوا وغناء وفنّا وحكيا وقصصا..
تذكروا السياسيين الذين رحلوا من هذه الدنيا وخرجت جنائزهم من بيوت إيجار ..
تذكروا مشائخنا الذين أسسوا الخلاوى والمسايد وأسكنوا الطلاب وقاموا على تدريسهم والتزموا بغذائهم وكسائهم ..
وتذكروا الذين مازالوا يبذلون كل غال لخدمة هذه الأماكن التي خرّجت آلاف الحفظة والمتفقهين والعلماء ..
تذكروا المسيحي بولس الذيبنى الخلوة وصرف عليها ..
وتذكروا التجويد الصناعي والتجاري للأقباط والرومان والأغاريق السودانيين .. وتذكروا التجويد العملي والحرفي لأخوتنا الجنوبيين ..
وتذكروا أمانة السودانيين التي لا نريدها أن تهتز بفعلة شنيعة من ضعاف النفوس ..
أخوكم من المحبين للفسيخ والأ######## والمخللات والفول المدمس .. لكن البراميل التي استخدمها هؤلاء في تكرير الزيوت جعلتني افكّر وأتردد ألف مرة في أن أهجر عشقي القديم لهذه المأكولات ..
كيف ينام هؤلاء وكيف ينشأ اولادهم وكيف يقدمون لقمة من أيديهم المقززة إلى أفواه آبائهم وأمهاتهم ؟
تبا لهم وتبا لمن علم بعملتهم الشنيعة وسكت عليها وتبا لأسرهم إن كات تعرف طبيعة عملهم ؟
وتبا للحكومة التي ساقت هذا الشعب إلى مثل هذا الابتكارات المدمرة ، فقد قيل لنا أن الناس على دين ملوكهم ..
http://www.youtube.com/watch?v=NmDPES97lxghttp://www.youtube.com/watch?v=NmDPES97lxg
|
|
  
|
|
|
|
ودقاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست