|
العود --- نيلنا التانى
|
الغريب فى الأمر انه جانا من بره، ويقال انه دخل البلد مع جمهرة الأجانب الأولانيين الدخلو بعد مغرب الشمس المهدية، ربما كانوا من أهل الشام أو مصر أو ما بينهم بحكم انه آلة شرقية لكن الأغرب والأجمل انه تم تطويعة وترويضه ودوزنته على نغمنا الخماسى الصميم، والثابت انه اول المحاولات السمحة كانت على ايدى ثلة من السمحين، أفندية متنورين وفنانين متذوقين، عبد القادر سليمان، وهو شقيق حسن سليمان الهاوى، وخليل فرح بدرى فى الخرطوم، وآل بنى فى ام درمان، ومن بعدهم حسن عطية وابناء جيله من اسياد الغناء الطرب الآلة الوترية فى عمومها أكيد كانت موجودة ومعروفة فى السودان من ايام الممالك العظيمة الأولى وفى كل جهات البلد وبمسمياتها المختلفة حسب لغة أهل كل منطقة واقليم، طنبور، ربابة، باسنكوف الخ التسميات، وهى بتعتمد ذات الفكرة الموسيقية النغمية بتوليد صوت الوتر وخلق النغم اعتمادا على الصندوق الصوتى، والعود مبنى على نفس التقنية والفكرة زيه زى باقى الآلات الوترية التانية المعروفة والأغرب من الأغرب هو توطد العلاقة بينه وبين المغنى والمؤدى لدرجة الاستغناء عن اى آلة مصاحبة تانى، حتى الايقاع يمكن الاستغناء عنه فى حضور العود، هذا الكائن العجيب وقامت حميمية غريبة بينه وبين ناسنا وبقى رفيق وصاحب حتى للمؤدين والمغنين بغير عاميتنا العربية
|
|
|
|
|
|