الاتفاق على الحوار الوطني وعملية البناء الدستوري أولاً: نص الاتفاق على الاتي : - الحل السياسي الشامل هو الخيار الأمثل لحل كل مشاكل السودان. - وقف الحرب وإعلان وقف إطلاق النار ومعالجة الأوضاع الانسانية يجب ان تكون لها الاولويه المطلقة في عمليات بنا الثقة. - ضمان الحريات وحقوق الانسان الاساسيه وإطلاق سراح المعتقليين السياسيين والمعتقلين المحكومين هي الاولويه لبنا الثقة وخلق التواصل; -يجب بد الحوار والعمليه الدستوريه بعد الاتفاق علي القواعد والإجراءات التي بموجبها سيتم الحوار. - جميع المشاركين في الحوار لهم حرية التعبير عن مواقفهم وآرائهم. - الحوار يجب ان يكون وفق جدوله زمنيه متفق عليها. - يجب ان تتوفر الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار والبنا الدستوري. - ضرورة مشاركة كل الأطراف لضمان التوصل لتوافق وطني. ثانياً: التوقيعات أ/ التوقيع الاول: - تمت كتابة الاتفاق على الورق الرسمي للاتحاد الافريقي والآلية رفيعة المستوى للمتابعة والتنفيذ. - وقع من جانب آلية الحوار الوطني كل من : أحمد عمر سعد من جانب أحزاب الحكومة، وغازي صلاح الدين من جانب أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار. - الشهود: الرئيس ثاموأمبيكي، رئيس الآلية رفيعة المستوى. ب/ التوقيع الثاني: - السيد الصادق المهدي رئيس حزب الامة، ومالك عقار إير رئيس الجبهة الثورية السودانية. - الشهود: الرئيس ثامو أمبيكي، رئيس الآلية رفيعة المستوى. ملاحظات: - تم التوقيع على ورقيتين منفصلتين بنفس النص، وذلك نسبة لعدم تفويض وفد الآلية للتوقيع المباشر مع الجبهة الثورية التي لا تعترف بها حكومة السودان التي مازالت تحتفظ بمسارات التفاوض مع قطاع الشمال في أديس أبابا، ومع حركات دارفور في اتفاقية سلام الدوحة. - الالية متمسكة بأن منبر الحوار الداخلي هو المنبر الوحيد لكل مشاكل السودان، وان مشاركة الحركات يجب ان تتم وفقاً لخارطة الطريق آلية الحوار. - أكد أمبيكي بأن التوقيع بين آلية الحوار، ومجموعة إعلان باريس يعتبر بمثابة موافقة مجموعة باريس المكونة من حزب الامة القومي والجبهة الثورية السودانية على الدخول في الحوار الوطني. - رحب الامين العام للامم المتحدة بمبادرة الحوار الوطني في السودان، لا سيما الاتفاق الذي تم بين آلية الحوار ومجموعة إعلان باريس، وشدد على ضمان إيجاد بيئة مواتية للحوار. - من المتوقع ان يغادر أمبيكي الى الدوحة بغرض التنسيق بين الوساطة القطرية في اتفاقية الدوحة. مما يؤشر الى محاولة تحريك منبر دارفور بالتزامن مع أديس أبابا. - رحب المؤتمر الوطني بتوقيع اتفاق اعلان المبادئ، وجاء ذلك في حديث ياسر يوسف الذي قال: ان ما تم في أديس أبابا تعتبره خطوة موفقة ومهمة، وسندرس ما تم فيها داخل المؤتمر الوطني ومع شركائنا لنرى ما هو منسجم ومتوافق، والمختلف فيه سندرسه ليتم ردم الهوة بين ما تم في التوقيع وخارطة الطريق التي هي اساس الحوار. ثم أردف- ان من ذهبوا لاديس ابابا ذهبوا لحاملي السلاح من الحركات المسلحة قالاً: لا نعترف بالجبهة الثورية، ولكننا نبحث في كيفية إشراك الجميع في خارطة الطريق التي حسمت أمر الحوار الوطني بأن يكون داخلياً إلا اذا تم التعديل فيها. - أكد نائب رئيس حزب الامة محمد عبدالله الدومة بان ما تم في أديس أبابا يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لمتطلبات حوار شامل، وان حزب الامة موجود في هذا الاتفاق عبر إعلان باريس، وان المشكلة في تنفيذه على الوجه الاكمل. - جاء في تصريح لصديق يوسف القيادي بالحزب الشيوعي ان حزبه سيدرس الاتفاق وسيرفع ما يتوصل إليه الى الموقعين عليه، واوضح بأنهم مُنِعوا من السفر الى أديس أبابا ليكونوا جزءاً من الاتفاق، والادلاء برأيهم وطرح شروطهم ورؤيتهم في أديس ابابا. - في تعليق للناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي(العراق) السيد محمد ضياء جاء فيه: ان الاتفاق تجاهل ما أجمعت عليه القوى السياسية حول الحوار ومطلوباته خاصة فيما يتعلق بمخرجاته، وانه يؤسس لبداية جديدة من الصفر، وانه لا يمثل مبادرة جديدة، وتجاوز لمبادرة الحزب الحاكم المتعثرة، وان مبادرة الرئيس عمر البشير لم تعد غير طرف من الاطراف ، مشروع من المشاريع التي تعمل الوساطة الافريقية على شملها في مبادرة جديدة للحوار الوطني، وان أمبيكي يلعب دور الوسيط الذي سيحدد الاجندة، والاطراف المشاركة، والمنبر والاشراف على مجمل عملية الحوار وضبط مخرجاته، وان الحوار اصبح جزراً من حوار برعاية إقليمية ودولية، وأكد ان قوى الاجماع الوطني ستناقش وتدرس التطورات الجارية في إجتماع عاجل. وفي حوار مع غازي صلاح الدين جاء فيه: - إن المهمة التالية هي الاسراع في إيجاد آلية لتعريف الاجراءات، لتكون الأساس الذي ينطلق منه الحوار، هنالك أشياء يفترض أن تقوم بها الحكومة، مثل إجراءات بناء الثقة وينبغي الشروع فيها فوراً. - إن الحركات تحرص على الضمانات، ونحن لم نلمس أن لديهم إعتراض على أن يكون الحوار داخل السودان، وربما تكون هنالك حاجة لأن يبدأ الحوار في منطقة محايدة، الا ان استمراره لابد ان يكون داخل السودان. تعليق: - المؤتمر الوطني يعمل على اساس الفصل بين الحوار الوطني، والتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال فيما يتعلق بالترتيبات الامنية الخاصة بالفرقتين التاسعة والعاشرة التابعتين للجيش الشعبي لدولة جنوب السودان، بجانب الاوضاع الانسانية. وكذلك التفاوض مع حركات دارفور حول برتوكول الترتيبات الامنية، وقسمة السلطة في دارفور في اطار اتفاقية الدوحة. - المؤتمر الوطني يدرك ان الموقف التفاوضي لقطاع الشمال وحركات دارفور ضعيف جداً من الناحية العسكرية خاصة على الارض، وأن ما جاء في اعلان باريس بالاستعداد لوقف العادئيات جاء من موقع ضعف، ويتشكك المؤتمر الوطني في نوايا داعمي الحركات المسلحة في وقف العدائيات ريثما يتم دعم الحركات مجدداً حتى تدخل التفاوض من موقع قوي يساهم في تحقيق مواقع مؤثرة على الصعيدين السياسي والعسكري. - يبدو ان موقف التيار الذي قاد عملية الانسحاب من الحوار، وشروع يركز على التحالف مع الجبهة الثورية في اطار دعم الانتفاضة الشعبية، قد تراجع تماماً بعد ان قام السيد الصادق المهدي بتفويض الفريق صديق اسماعيل لينوب عنه في قيادة الحزب بالداخل، مما يعتبر رسالة لحلفاء الحزب في المؤتمر الوطني، ومحاولة لاحتواء المواجهة بين حزب الامة والمؤتمر الوطني، ومن ثم العودة تدريجياً للوضع السابق. - ظهررت مراكز داخل الحزب الشيوعي تدعو لتصحيح موقف الحزب من الحوار الوطني خاصة بعد إعلان باريس الذي وضع الجبهة الثورية في محور حزب الامة، واضعف بشكل كبير قوى الاجامع الوطني.... وتشير بعض المعلومات أن ترتيباً قد تم مع ياسر عرمان على ضرورة ان يلتحق الحزب بالحوار عبر اللقاء الذي إلتأم في أديس أبابا، إلا ان السلطات الامنية عطلت سفر صديق يوسف في المطار. - كما تشير المعلومات المتوفرة بأن صديق يوسف لم يكن يتحرك بقرار من قوى الاجماع الوطني، وإنما بقرار من الحزب الشيوعي، الامر الذي يؤكد تفكك قوى الاجماع الوطني التي تحاول الان أن يكون لها موقفاً موحداً من إعلان المبادئ (اعلان أمبيكي) بعد ان فشلت في الاتفاق على موقف موحد من إعلان باريس نتيجة لموقف حزب البعث العراقي الرافض لاعلان باريس من حيث المبدأ. - تحديد وفد آلية الحوار بعضوين(غازي-أحمد سعد) لم يكن بقرار من احزاب المعارضة الموافقة على الحوار، حيث انه كان قرارها المشاركة في وفد يضم ثلاثة اعضاء على الاقل من كل جانب، ولكن يبدو ان المؤتمر الوطني كان يتحفظ حول مسألة توسيع الوفد. - المؤتمر الشعبي كان يرتب اوضاعه للمشاركة في الوفد ان لم يقوده، وكان يخطط لاستكمال جهود د. الترابي في التأثير على الحركات بما يوفر له نفوذاً حقيقياً في ملف دارفورتحديداً، خاصة بعد مشاركة د.الترابي في ملف أم جرس، ولقاء الوساطة القطرية.... كمال عمر لم يكن مرتاحاً لتمثيل غازي وحيداً في اللقاء بالحركات وذلك في اطار الصراع الخفي بين الشعبي والاصلاح الان حول المجموعة التي تقود الحوار الان من جانب المؤتمر الوطني.
------------- خليك حريص .... خليك سوداني
09-09-2014, 09:16 PM
Dr Salah Al Bander Dr Salah Al Bander
تاريخ التسجيل: 11-17-2006
مجموع المشاركات: 3070
متابعات المحاور الرئيسية للحوار الوطني أولاً: محور الحوار الداخلي - واصلت أحزاب الحوار المكونة من أحزاب الحكومة، وأحزاب المعارضة الموافقة على الحوار إجتماعاتها لتنفيذ خارطة الطريق التي أعلنت عنها الاسبوع قبل فترة، وكان أهم ما تم الوصل إليه يتمثل في ترشيح لجنة الموفّقون على النحو التالي: محمد حسن سوار الذهب، دفع الله الحاج يوسف، ابراهيم منعم منصور، كمال شداد، يوسف فضل ( وسوف يتم العلان عنهم بعد الحصول على موافقتهم).
- تم تكوين لجان باشراف أعضاء الالية على النحو التالي: o لجنة الاتصال الخارجي بإشراف: and#61607; غازي صلاح الدين العتباني. and#61607; أحمد سعد عمر
o لجنة الحوار المجتمعي بإشراف: and#61607; ابراهيم غندور and#61607; أحمد ابوالقاسم هاشم o لجنة الحوار الداخلي بإشراف: and#61607; موسى محمد أحمد and#61607; مصطفى أحمد محمود
o لجنة متابعة اجراءات تهيئة المناخ باشراف: and#61607; حسن عثمان رزق and#61607; عبود جابر سعيد o لجنة الاعلام بإشراف: and#61607; أحمد بلال عثمان and#61607; فضل السيد عيسى شعيب o لجنة الحوار الشامل بإشراف: and#61607; كمال عمر عبدالسلام and#61607; أحمد بابكر نهار - رفضت أحزاب الحكومة ترشيح د. منصور خالد من قبل أحزاب المعارضة في لجنة الموفٍّقون، بينما شكل ترشيح سوار الذهب محل تحفظ من بعض احزاب المعارضة. - من المنتظر ان يتم استكمال هياكل الحوار خلال الايام القادمة بالتوافق على تكوين الأمانة العامة، واعضاء المؤتمر المستقلين، حيث ترشح أحزاب الحكومة 25 عضواً توافق عليهم أحزاب المعارضة، وكذلك ترشح أحزاب المعارضة 25 عضواً توافق عليهم أحزاب الحكومة. - مازالت مطلوبات تهيئة المناخ لم تحدث تقدماً، إلا ان المؤشرات تؤكد بأن هنالك إتجاه إيجابي يتوقع في ان يتم اصدار قرار بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين على الرغم من بعض التعقيدات المحتملة بخصوص فتح بلاغات ضد كل من مريم الصادق، وابراهيم الشيخ، كما يتوقع اصدار قرار بالعفو عن المحكومين السياسيين. ثانياً: محور إعلان باريس: - حاول حزب الامة القومي ايجاد دعم داخلي لاعلان باريس، حيث قام بدعوة الاحزاب السياسية لاجتماع عام بدار الحزب يوم 28/8 بغرض التداول حول إعلان باريس، الا ان الحضور كان ضعيفاً جداً، حيث شارك فيه بجانب حزب الامة بقيادة فضل الله برمة ناصر نائب رئيس الحزب، وآخرون، الحركة الاحادية التي مثلها د. محمد زين العابدين وهو الحزب الوحيد الذي يؤيد اعلان باريس بجانب حزب الامة القومي، وتمثلت الاحزاب الاخرى التي تحفظت على الاعلان في ( الحزب الوطني- حزب التواصل- حزب المستقلين- حزب المستقلين التلقائي- الحركة الشعبية الديمقراطية)، وتم اعلان موقف أحزاب قوى الاجماع الوطني الذي تمثل في ان الاجماع سوف يحدد موقفه في اجتماع قادم، الا ان الدلائل تشير الى تحفظ أحزاب الاجماع نسبة لأنه هنالك أحزاب لها موقف معلن ضد الاعلان أبرزها حزب البعث العراقي. - حاول السيد الصادق المهدي كسب تأييد للاعلان خلال وجوده في القاهرة، وخلال زيارته لدولة الامارات العربية، الا ان النتائج لم تكن بالقدر الذي كان يتوقعه. - جاء تصريح حركة تحرير السودان بقيادة ميناوي على لسان عبدالعزيز سام كأول تصريح سلبي تجاه الاعلان من من قبل أحد أطراف الجبهة الثورية السودانية. - تم عقد لقاء للوسيط أمبيكي مع الجبهة الثورية وحزب الامة في أديس أبابا ويبدو ان الاتجاه الغالب هو تأكيدات أمبيكي بأن موقف الاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي اصبح مع الحوار الوطني في الداخل، وان مهمته تنحصر في توفير الضمانات الواردة في خارطة الطريق لوفود الحركات التي توافق على المشاركة في الحوار. - صحيح ان حزب الامة حاول ان يجعل من إعلان باريس البديل للحوار الوطني وخارطة الطريق التي توصلت إليها آلية الحوار الوطني، ولكن يبدو ان التواصل بين السيد الصادق المهدي، ومصطفى عثمان لم تنقطع، وقد يثمر هذا التواصل لايجاد صيغة لمشاركة حزب الامة في الحوار في حالة موافقة الحركات على المشاركة. - تلاحظ اعتذار قطاع الشمال عن استئناف التفاوض في بداية سبتمبر، ويبدو ان ذلك يأتي في اطر تراجع الموقف التفاوضي للقطاع على ضوء المتغيرات العسكرية على الارض، بجانب تأييدات الوساطة على ان التفاوض سوف ينحصر في الترتيبات الامنية والاوضاع الانسانية بجانب الشراكة في المنطقتين، وتحويل الاجندة القومية الى الحوار، كما ان الخلاف حول منهج الحلول الجزئية أو الثنائية قد كان محل انتقادات لقطاع الشمال خاصة من حركة مني أركو ميناوي. - اصبح من المرجح موافقة الحركات المسلحة على المشاركة في الحوار، ويمكن ان تظهر شروط جديدة للحركات خاصة في ما يتعلق بقضايا المنطقتين، ودارفور والمنابر المرشحة لذلك.
متابعات نشاط المهدي في القاهرة - رحبت القاهرة بوجود الصادق المهدي بأراضيها وممارسة نشاط سياسي ودبلوماسي، حيث إلتقى بالامين العام لجامعة الدول العربية، وبعض سفراء الاتحاد الاوربي، وبعض القوى السياسية المصرية. - تزامن تواجد الصادق المهدي في القاهرة مع ارهاصات انعقاد مؤتمر الجبهة الوطنية العريضة بقيادة علي محمود حسنين الداعية لاسقاط النظام، الا ان السيد الصادق لم يكن مرشحاً لحضور المؤتمر بل لم يتم أي لقاء بين المهدي وحسنين، وذلك نسبة لأن الصادق المهدي لم يكن يرغب في المشاركة في اي نشاط يدعو لاسقاط النظام، ويشكل خروجاً على آليات إعلان باريس.
- تدخلت الحكومة المصرية وأعلنت عدم موافقتها على قيام المؤتمر، وذلك لعدة اسباب أهمها الاتي: o ان مصر هي التي وفرت لـ علي محمود حسنين المناخ الملائم لممارسة نشاطه في القاهرة، وهي التي قدمته للمملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية، حيث حصل على دعم مادي كبير بغرض ان يجعل من المؤتمر تظاهرة سياسية كبيرة جداً، تبعث رسالة قوية لحكومة السودان والمجتمع الدولي. o لم تكن تحضيرات علي محمود على مستوى التوقعات، حيث انه فشل في الحصول على موافقة أحزاب المعارضة الرئيسية والفاعلة، وذلك لأن الجبهة مبنية على اساس ان تكون بديلاً عن تلك الاحزاب، كما ان ضعف نشاطه السياسي بالداخل جعله معزولاً عن نشاط القوى السياسية الفاعلة نسبياً، وكذلك عزله عن الحراك الشبابي المحدود في الداخل، واصبحت المجموعة التي كانت تتبع له في حالة إنعزال عن الحراك النسبي في الداخل. - قدم علي محمود قائمة المدعووين للمؤتمر للسلطات المصرية ، والتي كان معظمها شخصيات وتنظيمات من الخارج الامر الذي قيمته السلطات المصرية بأن المؤتمر سيكون صورياً ولن يجد الترحيب من قبل القوى السياسية الفاعلة في السودان، بل قد يشكل نقطة ضعف جديدة بجانب احتمال مشاركة من الحركات المسلحة الموجودة في القاهرة مما يرسل رسالة سالبة داخلياً وإقليمياً ودولياً. - في ظل هذه الظروف تقدمت حكومة السودان باحتجاج مبطن، لتتيح للسلطات المصرية الفرصة بإعلان عدم الموافقة على إنعقاد المؤتمر كعربون مقدم من الحكومة المصرية للسودان. - في تقديري ان الصادق المهدي تفهم الموقف المصري، وحاول الاستفادة من الفرصة التي يمكن ان تتاح له، وقدم نفسه بديلاً للجبهة الوطنية العريضة خاصة وهو يحمل إعلان باريس الذي جعله يتحدث باسم الحركات المسلحة، بجانب امكانية ان للاعلان مؤيدين من داخل السودان، وبنى الصادق حججه على الاتي: o ان اعلان باريس مكن حزب الامة القومي من نيل ثقة الحركات المسلحة، وانه كسب نسبياً تأييد المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الاوربي، واذا ما نجح المهدي في ان يجعل من القاهرة مركز اتخاذ القرار لهذه الحركات سوف يساهم ذلك في نفوذ القاهرة ويصبح كرتاً رابحاً بيدها. o ان امكانية المهدي في توسيع نفوذه وسط الحركات المسلحة مرهون بما يقدمه لها من دعم مادي بجانب الدعم السياسي الذي يوفره الان. o يرى المهدي أنه في ظل هذه الظروف اصبحت الفرصة مواتية لنفوذ مصري عبر حزب الامة على الحركات المسلحة، وذلك من خلال اقناع الحركات بالدور الايجابي لمصر وحلفائها في الدول العربية خاصة السعودية ودولة الامارات مما يدعم توجهات وحدة السودان، وعليه يصبح اي دعم من مصر وحلفائها العرب يصب في مصلحة وحدة السودان من جانب ، وتعميق العلاقات مع مصر والدول العربية من جانب آخر. o بالتأكيد اصبح مشروع اعلان باريس بقيادة حزب الامة القومي يشكل بديلاً موضوعياً للجبهة العريضة بقيادة علي محمود حسنين، وهذا ما قاد الى فتح المجال للسيد الصادق المهدي بزيارة دولة الامارات العربية المتحدة، واصبحت هذه الزيارة عنوان لرسالة فورية من الحكومة المصرية لا يمكن ان تفوت على حكومة السودان. - وعليه فإن خطوات الصادق تجاه الامارات وما بعدها في المنطقة العربية، وتحديداً محور السعودية والامارات والكويت سوف تصبح مركز قوة حزب الامة القومي في حالة المشاركة في الحوار أو الممانعة.
--------------- خليك حريص... خليك سوداني
09-10-2014, 02:32 AM
Khalid Kodi Khalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477
قرأت وجهة النظر التلغرافية أعلاه - وكما يقولون - برضو راى !
أوقفتنى هذه الفقره:
(- المؤتمر الوطني يدرك ان الموقف التفاوضي لقطاع الشمال وحركات دارفور ضعيف جداً من الناحية العسكرية خاصة على الارض، وأن ما جاء في اعلان باريس بالاستعداد لوقف العادئيات جاء من موقع ضعف، ويتشكك المؤتمر الوطني في نوايا داعمي الحركات المسلحة في وقف العدائيات ريثما يتم دعم الحركات مجدداً حتى تدخل التفاوض من موقع قوي يساهم في تحقيق مواقع مؤثرة على الصعيدين السياسي والعسكري.)
عدت لتوى من الأراضى المحرره، نعم الاراضى المحرره بعد زياره فى مجملها إستمرت حوالى الشهرين .. طفتها من يابوس الى كاودا وبالعكس ... الحركة الشعبية تحديدا فى الاراضى المحرره موقفها العسكرى مدعوم بالقوى المدنية المختلفة حقيقة مدهش. موقف صلب- فولاذى!
فى تقديرى وببساطه لاتوجد فرصة لأى قوى على سطح الارض يمكنها هزيمة الحركة الشعبية - شمال إستراتيجيا فى هذه المناطق ... أما إذا ماكانت هنالك قوى ميتافيزيقة من تحت الارض ... هذا شىء آخر!
الحركة الشعبية شمال أمامها فرص أكبر لأستثمار ضعف الجيش السودانى النظامى وفقر مقدرات ضباطه وجنوده القتالية . والحركة الشعبية أيضا أمامها فرص كبيرة لأستثمار إنهيار روح القوات المسلحة السودانية المعنوية - فكيف ياشيخنا تلجأ دولة ذات سياده الى المليشيات القبلية (لتدعم) وسريعا .. جيش نظامى لدولة ! أويعثل هذا؟ كيف يمكن لجيش مثل هذا ان يحقق نصرا على أيا كان ناهيك أن ينتصر على جيش آخر يعى أنه يقاتل لأجل قضية يومن بها بحق! ويصر على أنه لن يتزحزح عن أرضة قيد انمله!
الحركة الشعبية أيضا امامها فرص إستثمار إنهيار الجبهة الداخلية فى السودان الشمالى ... أنظر الى نفسك يادكتور .. إلى اصدقاءك ـ ومعارفك .. أنظر الى مثقفين وصفوة السودانيين الشماليين ... لقد تم ذلكم فتفرقتم فى أصقاع الارض تعارضون نفس الدولة فى الخارج .. وفى الداخل ... ومن يقل بغم يرمى به النظام فى غياهب سجونه... ومن لم يذل سجنا وتعذيبا تم إذلاله إفقارا .. وبين هذا وذاك تشريدا ... هذه جبهة داخلية مهترئة ومنهاره .... ويمكن إشعالها ...فقط (جر لينا سبحة) عل قادة الاحزاب فى الشمال يستيقظوا ويساعدوا أنفسهم بيسن وبجكتها!
الاراضى المحررة ستظل محرره !
مع التحية.
09-10-2014, 05:33 PM
Dr Salah Al Bander Dr Salah Al Bander
تاريخ التسجيل: 11-17-2006
مجموع المشاركات: 3070
عدت لتوى من الأراضى المحرره، نعم الاراضى المحرره بعد زياره فى مجملها إستمرت حوالى الشهرين .. طفتها من يابوس الى كاودا وبالعكس ... الحركة الشعبية تحديدا فى الاراضى المحرره موقفها العسكرى مدعوم بالقوى المدنية المختلفة حقيقة مدهش. موقف صلب- فولاذى!
شكرا يا دكتور على شهادتك ومن واقع زيارة ميدانية... الله يطمنك يا أخي ... .... أكيد رؤيا ناس الخرطوم بعيدة عن مسارح العمليات .... .....
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Dr Salah Al Bander
Khalid Kodi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست