|
Re: المندس (Re: ahmedona)
|
الفوضى الخلاقة هي "حالة جيوبوليتيكية تعمل على إيجاد نظام سياسي جديد وفعال بعد تدمير النظام القائم أو تحييده " تحليل الباحث خالد عبدالقادر أحمد لنظرية الفوضى الخلاقة: "من المتفق عليه أن القوى الاستعمارية تستغل تناقضات المجتمعات الذاتية والبينية، وتوظفها من أجل إنهاك المجتمعات وتركيع أنظمتها ، فهي كما تستغل وتوظف الخلافات الحدودية ، فإنها تستغل أيضا التباينات الطبقية والمذهبية ، وتفاقمها إلى أن تصبح انشقاقات سياسية ذات آلية مدمرة ، تتيح للقوى الاستعمارية فرصة التدخل المباشر وتوجيه حركة الصراع بينها، بما يخدم مصالحها الخاصة، وفي النهاية تفرض شروطها على جميع أطراف الصراع...".
"ولهذا طورت الولايات المتحدة الأمريكية هذا النهج، وصاغته في نظرية تعامل إستراتيجي، تتيح لها ألا تضطر إلى اللجوء إلى العمل العسكري المباشر إلا مضطرة، خاصة بعد التجربة الفيتنامية ، فكانت نظرية الفوضى الخلاقة....وتستهدف هذه النظرية استحداث حالة فوضى في مواقع الصراع بين أطراف محلية، تتيح للولايات المتحدة الأمريكية ركوب موجة الفوضى هذه وتوجيهها لصالحها، وتسخر من أجل تحقيق هذا الهدف مجموع الإمكانيات الأمريكية المتفوقة تقنيًّا وثقافيًّا وسياسيًّا، مستندة إلى أكبر حجم ممكن من المعلومات عن مواقع وأطراف الصراع المحلي...".
"وقد أثمرت هذه الحصيلة العامة التي خرجت بها الولايات المتحدة الأمريكية جراء هذا الجهد الضخم من العمل، عن إطلاقها مقولات ثقافية حضارية سياسية تحريضية ، موجهة إلى مجتمعات الدول النامية، وإلى قواها الشبابية بصفة خاصة، تحدد لهم مطالبهم الثقافية والاقتصادية التي يعجز بها نظام الحكم في بلادهم عن الوفاء بها، فتحدث الاضطرابات والعنف في هذه المجتمعات، ويتاح للولايات المتحدة التدخُّل".
د. أحمد إبراهيم خضر
| |
|
|
|
|
|
|
نظرية الفوضى الخلاقه (Re: ahmedona)
|
ألقى باحثون آخرون الكثير من الضوء على جذور هذه النظرية وتطوراتها وتطبيقاتها؛ ففي مقالة بعنوان: "الفوضى الخلاقة بين الفكر والممارسة" جاء ما يلي: 1- وُجِد هذا المصطلح في أدبيات الماسونية القديمة، أشار إلى ذلك الباحث الأمريكي "دان براون" الذي نسب إلى الأب " ديف فليمنج" بكنيسة المجتمع المسيحي بمدينة بتيسبرج ببنسلفانيا قوله: " إن الإنجيل يؤكد لنا أن الكون خلق من فوضى، وأن الرب قد اختار الفوضى ليخلق منها الكون، وعلى الرغم منعدم معرفتنا لكيفية هذا الأمر، إلا أننا متيقنون أن الفوضى كانت خطوة مهمة في عملية الخلق".
ومن المعروف أن الماسونية كانت وراء الثورة الفرنسية والبلشفية والبريطانية، وكانت تعمل على إسقاط الحكومات الشرعية، وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة والسيطرة عليها، كما كانت تبثُّ سموم النزاع داخل البلد الواحد، وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية".
2- يؤكد "مارتن كروزرز" - وهو مؤسس مذهب جديد في علم العلاج النفسي - أن "الفوضى هي إحدى العوامل المهمة في التدريب والعلاج النفسي، فعند الوصول بالنفس إلى حافة الفوضى يفقد الإنسان جميع ضوابطه وقوانينه، وعندها من الممكن أن تحدث المعجزات.. فيصبح قادراً على خلق هوية جديدة، بقيم مبتكرة ومفاهيم حديثة، تساعده على تطوير البيئة المحيطة به".
3- يعد "مايكل ليدين" العضو البارز في معهد"America enterprise" أول من صاغ مفهوم "الفوضى الخلاقة" أو "الفوضى البنَّاءة" أو "التدمير البنَّاء" في معناه السياسي الحالي، وهو ما عبر عنه في مشروع "التغيير الكامل في الشرق الأوسط"، الذي أعده عام 2003م.
ارتكز المشروع على منظومة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة لكل دول المنطقة، وفقًا لإستراتيجية جديدة تقوم على أساس الهدم ثم إعادة البناء.
| |
|
|
|
|
|
|
|