|
محذوف بامر الرقابة من اجراس الحرية: دعاء الجمعة ... عسكر على مين
|
عسكر ... عسكر على مين ؟؟؟!
حسب وكالات انباء متعددة و تصريحات رسمية لمسئوليين حكوميين، تعرضت الاراضي السودانية في يناير الماضي لهجوم بالطائرات ادى الي مقتل 39 شخص في المنطقة الصحراوية شمال مدينة بورتسودان و ذلك في غارة قيل انها استهدفت قافلة شاحنات محملة بالاسلحة و متجهة عبر سيناء الي الاراضي الفلسطينية. و بغض النظر عن الذي استهدفته هذه الهجمة الجوية فان اللافت هو اننا كمواطنيين سودانيين لا ندري حتى اللحظة من الذي اعتدى على سيادة دولتنا و انتهك مجالها الجوي الوطني بعمل عسكري مباشر، فالحكومة السودانية و على لسان وزير الدولة للطرق (مبروك مبارك سليم) تتهم قوة عظمى لم تسمها بشن هذه الحملات فيما قد يكون اشارة الي الولايات المتحدة الامريكية و بينما يذكر المراسل الحربي لشبكة ال CBS جون مارتن عن تسريبات من البنتاغون ان الذي قام بعملية القصف الجوي داخل الاراضي السودانية هو جيش الدفاع الاسرائيلي ... ما يحير في الامر هو كيفية وصول هذه الطائرات الحربية الي الاجواء السودانية ، فالسودان ليست له حدود مباشرة مع الولايات المتحدة او الاراضي الفلسطينية المحتلة، فلابد اذن من ان تكون هذه الطائرات المنتهكة لسيادتنا الوطنية قد عبرت اجواء احد دول الجوار في الحدود الشمالية الشرقية اما سؤال الجائزة الكبرى فهو عن الدور الذي لعبته قواتنا المسلحة الباسلة في التصدي لهذا الهجوم او محاولة ايقافه. فالجيش السوداني الذي يضعه الاتحاد الافريقي في مرتبة ثاني اقوى جيش في افريقيا و يصرف عليه الشعب السوداني - جل ميزانيته السنوية - 855 مليون جنيه(جديد) في بند الامن و الدفاع من ميزانية2008 فيما يساوي مرة و نصف ميزانية التعليم و الصحة و ضعف ما تم رصده للتنمية القومية و التنمية الولائية، لم يقم بدوره الاصلي ان صحت هذه الانباء في تأمين الاراضي السودانية و الدفاع عنها.
فهل ان لجيشنا الوطني الباسل ان يلتفت لاداء مهامه الوطنية في الدفاع عن حياض الوطن و يترك ميدان السياسة لاهلها بعد ان غرق فيه مطولاً حتى لا نستدعي الي الاذهان تلك الاهزوجة التي عنون بها شهيد حرية الصحافة اللبنانية (سمير قصير) كتابه عن الجمهورية المفقودة في لبنان : عسكر على مين يا عسكر ، على الفلاحين يا عسكر.
الهم لا نسألك رد القضاء ... لكن نسألك اللطف فيه
|
|
|
|
|
|