دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
عكازة الريح - الهروب إلى المغارة
|
الهروب إلى المغارة!
أحس بأنني في السجن منذ سنين‚ أفتش عن زمان حر يشفع لي بالخروج إلى ذاتي الحقيقية التي أتطلع لها‚‚ أغامر بكبرياء جرحي ضد المتاهات والكذب الأعوج والضمير الذي لا يغفر‚ أتامل في مرآة الحياة صورة رجل آخر يمشي متوكئا على رصيف الوهج عله يدرك المغزى‚ ويجادل المعنى في سبيل أن يكون‚
بعد رحلة من العمر القصير الآثن‚ تنطق آفات الألم لتحاصر كل الأحلام لترضعني ثمالة الخوف من المجهول‚ ومن مجابهة الأقدار‚ أنسى أنني ولدت بغير ما ميعاد‚ ولدت لأكون‚ لأضيع في وادي الموت‚ ساعة تحترق همومي بنار القلق المتواصل‚
أنزع لأكون مغامرا ضد كل سلطة الخوف‚ والكذب والافتراء‚ شجاعا يتحدى ذاته قبل أن يتحدى الآخرين‚
هل تكون بداية المسار في المجابهة الحرة الواعية التي تقوم على استقصاء شكل الخوف في دواخلنا؟‚ وهل سنفهم في نهاية المسار لغة الموت‚ لندرك لغة الحياة التي تحاصر كل تفاصيل الانتقام ضد الآخرين‚
عندما يحاصرنا الفشل نتهم ذواتنا بالخيبة‚ نبدل الرجاء والأمل إلى يأس طويل العمر‚ أكبر الرؤوس تنبري بالجراح كي تقاوم‚ كي تصعد دونما إحساس بالخيبة والألم‚
عندما يكون بقاؤنا سلطة ضد الآخر‚ ويكون الآخر مجرد سيف مصلت على الرقاب‚ يطاوع أفكاره الساذجة كي يقتل رغبة البقاء فينا‚ ساعتها يتعفن كل المحيط الجميل‚ ولا نعد نشتم إلا رائحة « -- » أمة لا تجيد الصمت ولا الكلام‚ ولا تفهم العالم إلا بلون خطايانا التي لا تغتفر‚
هل تكون أجمل الأفكار‚ بكوننا قادرين على الموت؟
صاعدين دونما هوية‚ أو بهوية رمادية لا تشغل في حاضرنا الا جوعا قديما بأن نفجر طاقاتنا‚ ولكن بلا خطة أو هدف‚
قال لي: كن هدفا‚‚ كن شجاعا‚ كن مغامرا‚ كن أنت‚
وقال: تحدى ذاتك‚ تكون‚
وقال: هلا تعلمت يا جراح السنوات‚
قبل أن أفرغ أحلامي في غربال الذاكرة‚ تراجع بي الحائط الفضي‚ كنت استند عليه محاولا أن أضع مغزى له ولي‚ ضاع المعنى‚ وبقيت زاهدا يجمع حصى الظنون في جنون المشتاق إلى مصب نهره القديم‚ تغادره الأنهار إلى مصباتها دون حذر‚
في منتصف النهارات‚ تتوقف القطارات عاثرة الحظ‚ كل شيء يلبس لون الخديعة‚ وأنت تراقب ما في ظنونك من أشياء‚ وسراب لا يقاوم‚ تقول: إن المرايا تهشمت على عجل‚ والحوائط الساكنة تفض كلامها بالقهقهة اليتيمة‚ هو حزنك يندلق على شوارع مبلطة بالانكسار‚ اعدل مصيرك‚ وسر في المرايا‚ وألبس ثوب الخديعة تستر به ما غاب عنهم‚ لا تتجشأ‚ ولا تحاول التفكير في المرغوب‚ ونم هانيء البال تحلم بالمساحة الفاصلة ما بين حلمك ورغبتك‚ أن تصعد إلى هناك‚ سريعا جدا‚ تغادر زمن المرارة إلى نور الحقيقة الغائبة في مغارات ذاتك‚
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عكازة الريح - الهروب إلى المغارة (Re: الجندرية)
|
الأخت الجندرية
إذا كانت الكتابة هي رغبتنا فهي محاولة لاضفاء أرفع عدالة على الواقع في واقع يظل بلا عدالة
" الفن محاولة محضة لإضفاء أرفع نوع من العدالة على الواقع " كونراد
في عام 1986 م أصدر قس أمريكي كتاب أطلق عليه " موت الأدب " .. وفي عام 1999م صدر الكتاب الشهير " نهاية التاريخ "، وكانت هذه الصرخات وغيرها في الربع الأخير من القرن العشرين بداية لإعادة التفكير في مفهوم الحداثة الذي ساد العالم آنذاك ، وهي في ذات الوقت محاولات لبداية انطلاق جديد للتاريخ الإنساني الفكري ، فالأدب لا يموت ، والتاريخ لا ينتهي ، وإنما بين دائرتي الموت والنهاية يولد العالم من جديد .
وفي إطار تحقيق مبدأ العدالة المفقودة الذي قال به كونراد ، ظلت الإنسان هاربا من الأيدلوجيات القديمة إلى المتشكل الجديد في فكرة ما بعد الحداثة ، عندما طغى طوفان الذات الاجتماعي ، والثقافي ، وخسرت هذه الذات كل شعاراتها من أجل البقاء والحرية والعدالة الحقيقة في وجودها ، وغاب وراء ذلك ما يميز الآخر ويعطيه انطباعا شفافا بكيانه الوجودي .
كانت فكرة العدالة المفقودة تركز على الرؤية العالمية للأشياء، ولفت الإنسان إلى كل ما هو مباشر ومرئي دون اللجوء إلى الواقع المغلف بالسحرية ، ذلك الواقع السحري الذي عزفت عليه أمريكا اللاتينية أروع رواياتها في القرن الماضي .
لقد خلفت الحداثة أعظم إشكاليات الذات في الحياة المعاصرة ، عندما طالبت الذات بالفردية المجردة والأنانية وحرمتها من سبر أغوار الآخر والاحتكاك به والتعلم منه ، وصار الفن مجرد محاورة للذات دون أن تماس هذه المحاورة المعاناة الإنسانية في كلياتها في محيط من الضغط والكفاح للخروج بالصيغة الفنية في شكلها النهائي ، لكن هذه الصيغة لم تتجرد عن البناء الكوني في أبعاده المرئية والغائبة . وفي أدبنا العربي التزمت نماذج متعددة هذا النمط لتنفجر بنا الذات كمحور متضخم تماما ، كما في أشعار أدونيس ، وعزلة مطر ، وهدهد درويش ، وطلسمية مصطفى سند ، وسراديب الموت المغلقة للفيتوري .
ولا تبدأ الإشكالية بجيل واحد أو تنتهي عنده ، بل هي مجموعة متواترة ، تتصاعد تواتراتها مع تصاعد الزمن .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عكازة الريح - الهروب إلى المغارة (Re: emadblake)
|
لا أرغب في التعليق على ماكتبه عماد لكني لاحظت أن الجندرية لم تقل مايمكن أن يكون مفيدا لعماد لم تقدم نقدا أدبيا واكتفت بالكتابة العادية جدا التي يمكن أن أكتبها أنا مثلا ولست بأديب ولا ناقد هناك مواضيع أدبية عديدة تنزل في هذا البورد ولا يهتم بها الناس خاصة ذوي الاختصاص قدموا لهؤلاء الشباب نقدا أدبيا يشجعهم ويفيدهم ويقوم بعض اعوجاجهم قدموا نقدا أدبيا يطور فينا عقلية ناقدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عكازة الريح - الهروب إلى المغارة (Re: ودقاسم)
|
الأخ ود قاسم سلام
اولاً لست متخصصة في النقد ثانياً لا أرى ان مهمة الناقد/ة هي احضار (البتارون) لمعرفة ما اذا كان النص قد اتى بالمقاسات المطلوبة ام لا ؟ عندما اكتب عن نص ما ، افعل تحت الحاحه هو فقط . مجرد قراءة غير ملزمة لاحد ، اضاءه وفق رؤيتي ، لذا هي محض نص مواز من حقي ان اكتب ما اشاء ومن حقك ان ترى انه غير مفيد لاحد ، لكني غير ملزمة بكتابة ما تراه انت مفيداً. احترامي العميق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عكازة الريح - الهروب إلى المغارة (Re: emadblake)
|
ود قاسم
لا استطيع التعليق على ما يقولة هذا العماد...ولا حتى النقد ..
فانا لم افهم معني رصيف الوهج مثلا..او الهوية الرمادية التي قالها.. ولكن كالذي يرى شيئا جميل الالوان.. كلوحات احمد عبد العال و راشد دياب .. يغلبني قصد تلك الخطوط والالوان .. ولكن نفسي تكون قد ارتاحت عند الوانهم وتل الخطوط ..
عماد عبد الرحمن حيدر لا يزال ذلك الانسان ..
ويسال عن كتاباتك وعنك بشدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عكازة الريح - الهروب إلى المغارة (Re: emadblake)
|
دايره برضو اقول تعليق بس ما يجي زول يقول لي ما مفيد
ما بعد شوية يقولو من النص ده الزول ده سوابق كان مسجون وهربان من عقوبة
لوووووووووول
امزح فقط
والله التعليق صعب فانت استاذ قدير اكبر من ان ننسج لك ظلا يستضيف مقاماتك
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|