دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
صورة ( الزّووووووول) في المخيلة العربية !!!
|
الزّّول في القاموس العربي الذي لا يحتفي بمخيلته هو: الخفيف الحركات،و- الفطن، و- الشخص ، و- الشجاع الذي يزول الناس من شجاعته، و-الصقر، و-الجمع أزوال، ويقال زول من الأزوال أي عجب من العجائب
أما الزولة، فهي عجيبة في بردها وشدتها، أف..!!! وهي المرأة البرزة للرجال،،،
نلاحظ أن أقرب المعاني هي كلمة ( الشخص )والتي تعني في اللغة كل جسم له ارتفاع وظهور، وغلب على الإنسان، وعند الفلاسفة هو الذات الواعية لكيانها المستقلة في إرداتها.....
انتهى البيان اللغوي .... وتبدأ الواقعية!!! *** أول مرة قيل لي يا زول، غضبت كثيرا، وكنت أتخيل أن الكلمة تقال للإهانة، خاصة عندما تقال من العربي، الخليجي على وجه التحديد،.. لاحقا اكتشفت أن الزول كلمة يراد بها السوداني، ويداعب بها، وإن كان شكل المداعبة مغلف بالسخرية..
يسخر العرب من الأزوال ويصفونهم بالصفات التالية :
- الكسل... النوم الكثير... عدم الإهتمام بالمواعيد.. الغباء أحيانا... البشتنة... صغر العقل...
والواقع أن هذه الصفات قد تصدق على البعض، لكنها ليست حكما عاما، كما أنها قد تصدق على شعوب أخرى، من العرب أنفسهم، لكنها ليست حكما عاما....
والسؤال المهم الذي أحتاج للإجابة عنه وآمل مشاركتي في الجواب، والحوار، ما هو السبب الذي يجعل السوداني يوصف بهذه الصفات ؟؟ مع العلم بأن الزنجي الأميركي على قناة MBC2 في اللإلام الكوميدية، يمثل مادة جيدة للتفاعل معه، وهناك مغنيات أميريكيات مثل بيونسي يثرن الغرائز العربية ...
ولي عودة بالتفصيل الممل
البليك
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صورة ( الزّووووووول) في المخيلة العربية !!! (Re: theNile)
|
اخي emadblake شكرا على طرح الموضوع انهم ينادونك " زول ,,, زول " وحتى هذه ال " يا " يسقطونها,, على ان بائع الخضار والخيار في بلاد الزلم ينادي على بضاعته في سوق الله اكبر : يا خيار ياخيار ,,يا بطيخ يابطيخ ,,, يا تين يا شوكي ,,ركز معي على (ياتين ,,,, يا شوكي)كيف ان التين الشوكي حق له ان ينادى ,,,, لا اعرف كيف ينادي الخليجيون على خضارهم إذ انني لم اصادف واحدا ينادي ,,,ولله لا يغيظني في الأمر اكثر قولهم"زول" حاف كده ,,, اما وصفنا بأننا كسالى فهذا أمر آخر ,,,, من يصف من ,,, يا دي النشاط اللى انتا فيه ,,, والتعميم يدل على جهل مقيم لا يرجى شفاءه ,,,,,وانا هنا لا اصب غضبي على اي شعب ,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورة ( الزّووووووول) في المخيلة العربية !!! (Re: newbie)
|
لقد اوجز الاخ The Nile ولم يترك لى شيئا اقوله
فالزول السودانى نظرته المستقبلية ضيقة واقصد هنا معظم السودانيين وبرضو فى ناس مجتهدين جدتا ولكنهم قلة اما السودانيين عموما لو لقوا رزق اليوم باليوم خلاص كده يفتكر نفسه عايش .
فى فترة كنت بدير شركة صغيرة فى لوس انجلوس ، وجات فرصة إننا نعين ناس جدد وقمت عينت مجموعة من السودانيين وتعالوا شوفوا الادب الشفتو ، تاخير فى الحضور إعتذارات بأعذار واهية وخصوصا لو الجو بارد شوية ، كلفته فى الشغل لدرجة إنو نعيد الشغل كلو مرة تانية ، عدم الهمة فى الشغل بحجة إنو الشغل ده ما حق ابوهو
غايتو حاجات كتيرة بتورى فعلا الزول كسلان وإتكالى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورة ( الزّووووووول) في المخيلة العربية !!! (Re: zoul"ibn"zoul)
|
أخى عماد لك ودىة كلمة زول نفاخر بها ونعتز ، لكن ألأخوه العرب ، خصوصا الشباب منهم الذين يفتقدون للثقافة و (الحساسية) السودانية ورهافة هذا الشعب الشاعر ، لا يعرفون الوقت المناسب والصحيح لأستعمالها ، أعنى مثلا لا يمكن ان تنادى بها شخص فى قامة المرحوم / عبدالله الطيب أو الأديب / الطيب صالح ، مثل هؤلاء يجب ان يبحث الأنسان عن مكنون اللغة العربيه من تحف و لألى ويناديهم بها وفى حياء شديد. الكثيرين للكبير والصغير ، العالم أو الجاهل ، ينادونه (يازول) ، دون لقب علمى أو ياعم أو خال. سوف يفهمون فى السودان الجديد وبعد استخراج البترول وحينما يعود الجنيه السودانى عمله صعبه قابله للتداول. ياللأسف أصبح فهم الأخرين وأحترامهم مربوط بسعر صرف (العمله).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صورة ( الزّووووووول) في المخيلة العربية !!! (Re: emadblake)
|
الأخ عماد البليك
شكراً على الموضوع القيم
سعدت بتناول هذا الموضوع وكنت أحضر فعلا لطرقه من قبل وتتوفر عندي معلومات عملية عن الأمور ذات الصلة بصورة المواطن السوداني في المهجر.
في الحقيقة, أعتقد برسوخ أن التجربة السودانية في المغتربات تنفصل بصورة أساسية لفترتين هي الهجرة ما قبل الإنقاذ وفيما بعد الإنقاذ.
كانت الهجرة فيما قبل مجئ الإنقاذ هجرة منظمة تتمثل في الإبتعاث المنظم لأغراض الدراسة بالخارج وحالات إعارة الموظفين السودانيين لإعانة دول الخليج العربي ودول المغرب العربي في وظائف التعليم والطب والهيكلة الحكومية وغيرها وقد كانت تلك الفترة من أخصب فترات تاريخ الإغتراب السوداني وعادت بالفوائد القيمة المادية والمعنوية وترك المغتربون الأوائل أطيب الأثر في نفوس مواطني البلدان المستقدمة لهم ولا تزال بقية من سمعة طيبة خلفها هؤلاء ينتفع بها المواطن السوداني إلى الأن. كان المبتعثون والمعارون دائمي العودة لممارسة وظائفهم في الفطاع العام السوداني وكانت فترة الغربة تمثل لهم رافداً إضافياً من روافد الدخل كما تمثل فترة شدة حينما كان الناس لا يطيقون البعد عن مرافئ الوطن وينتظرون حلول فترات الإجازات بنافذ الصبر.
في تلك الفترة لم يسمع أحد بكلمة الزول هذه ولم يتسنى لها أن تأخذ شكلها القبيح الذي تلقى به في وجه السوداني ملغية شخصيته وملغية كذلك وشائح القربى التي تجمع بينه وبين أنسبائه الخليجيين والشوام وحتى المصريين وإن كان بعض الودودين من المصريين يستعملون لفظة (ابن النيل) والتي لم أحبذها أيضاً لأنها تربط القربى بصلة جغرافية أكثر منها صلة روابط الدم المختلط في مداخل خلجان العقبة والسويس وبورسعيد أيام الشدة والنجدة والعراك صعب المراس.
أما الفترة الأخيرة لتغريبة بني السودان فهي الفترة التي اعقبت مجئ الإنقاذ والتي (طفش) فيها السودانيون من بلادهم بفعل ضغوط الحياة اليومية وانعدام الأمل في المستقبل وضغوط التجنيد الإجباري على الشباب وضفوط القلق من الحالة السياسية المتشنجة السائدة والتي وصلت حد إنفاذ أحكام الإعدام في امتلاك بضعة دولارات لا تسد الرمق.
واتسمت هذه الفترة الأخيرة بصعوبات بالغة وضربات موجعة أنزلتهاسياسات الإنقاذ بشعب السودان حيث مارست السياسة الخارجية ضغوطات إضافية على الفئات المهاجرة التي وجدت المنافي وبالذات الخليجية متبرمة من مواقف حكومة السودان في حرب الخليج الأولي ولولا تفهم العديد من الجهات الرسمية في الخليج والثقة التي لم تتزعزع في شخصية المواطن السوداني وأمانته ومسالمته بالإضافة لجهود قيادات التجمع الوطني الديمقراطي لتكبد السودانيون خسائر جسيمة في إنزال الترحيل القسري عليهم مثلما حدث للإخوة اليمنيين.
وجدت الفئات المغتربة هرباً من سياسات الإنقاذ والضيق الإقتصادي وحالة (القرف) والهلع التي انتابت الشارع السوداني من وجود حكومة تستطيع اتخاذ (أي قرار) مهما كانت قسوته وتقدم على تنفيذه بالفورية والحدة التي عهدها الناس, وجدت الأوضاع غير مهيأة تماماً ووجدت أسواق العمل مغلقة أمامها رغم أنها محتاجة بالفعل للغمالة السودانية إلا أنها لا تستطيع تشغيلها للموانع القانونية ويجدر بالذكر هنا أن تأشيرات العمل توقفت عن الصدور للمستقدمين السودانيين لفترات وصلت إلى خمسة عشر عاماً, ويكفي أنها متوقفة إلى الأن في دول كالكويت وهي الدولة التي ضرب فيها السودانيين أروع الأمثلة في الوفاء وفي المساعدة على حفظ أموال الكويتيين وأعراضهم أثناء الغزو العراقي وكل الناس يعرفون قصص السودانيين الذين هربوا أسر الكويتيين واموالهم إلى مدن كالقاهرة والرياض وجدة وكانوا مواطنين بسطاء يعملون كسائقين في خدمة هذه الأســر.
لذا فقد اضطرت جموع هائلة من المواطنين السودانيين للعمل بصورة غير نظامية واستجلبت هذه الأوضاع عليهم أخطار الرضا بالأجور التافهة ومآسي الترحيل القسري وحالة الظهور بالمظاهر غير اللائقة في اللبس والمركبات وأماكن السكن وأنماط الحياة.
كما أورثتهم هذه الأوضاع الوضاعة في المهن والتي اضطروا للرضا بها لعدم وجود البدائل ولا تزال الأعداد الهائلة من السودانيين تعمل في دول الخليج وهي تحمل تراخيص عمل لمهن لا تتفق مع المؤهلات العلمية والخبرات العملية لهذه الكفاءات المهاجرة على حين غــرة.
إذن, وعندي على الأقل, تتحمل الإنقاذ مسئولية هذه الأيلولة والصيرورة القاسية والتي انعكست بالسلبية على النظام نفسه ولم أدر ما ذا كان شعوري حينما سمعت خظاب الرئيس السوداني وهو يعلن من جدة تخفيض المساهمات والضرائب المفروضة على مغتربي (الغفلة) من الطافشين من قسوة الظروف تحت حكم الإنقاذ.
لا تنحصر السلبيات في مظهر السوداني وفي نظرة الخليجيين من البشر للسوداني المستغل في بلادهم (ولا ألومهم أبداً), ولكنها تتعدى ذلك لحالات يعلم عنها قناصل ودبلماسيي سفارات السودان في البلدان العربية وكم كنت لا أحتمل الرد حينما أسمع من أحد القناصل الوصية الذهبية لأحد المتورطين في مشكلة داهية من المغتربين, أن ارجعوا بلادكم أفضل لكم.
سادتي الكرام هذا البوست في غاية الأهمية ولاجل ذلك سأواصل محاولاً اقتراح الحلول ومزيد من التحليلات وأملي أن لا يتسع الخرق ليشمل من ينظرون (للزول) نظرة تهكمية فليسو هم أصل المشكلة وإنما علينا التحليل وطرح الحلول لمشكلاتنا قبل المضي في تقريع الآخرين لان المشكلة ستبقى إذا لم نجد لها المعالجات.
عظيم امتناني
أحمد الشايقي
| |
|
|
|
|
|
|
|