|
سجون النساء !
|
عصف
سجون النساء! في مجتمع كاليمن‚ عندما تدخل المرأة الى السجن لأي تهمة كانت فإنها لا ترغب في الخروج مجددا الى الحياة ‚‚ فمجتمع السجن يحقق للنساء شعورا بالأمان‚ لا يتحقق في العالم الخارجي‚ وداخل هذا المشهد‚ تنطوي أفكار سلبية متجذرة جدا‚ عنوانها «التمسك بالتقاليد»‚ ورأسها فكرة «العار»‚
إزاء هذا الوضع‚ فإن خروج السجينة الى الخارج يعني ببساطة رفضها من جانب اسرتها‚ التي ستقول لابنتها: «لا نريدك ولا نريد اولادك»‚ وفقا لضياء فضل الخبير في وزارة الصحة اليمنية‚ الذي يعمل من أجل الجمع بين سجينات سابقات وعوائلهن‚
تراكم الموقف‚ ليدفع منظمة غير حكومية‚ الأسبوع الفائت‚ للعمل على فتح مأوى هو الأول من نوعه في اليمن يهدف لإيواء 80 سجينة سابقة وأولادهن‚ ليكون بامكانهم بناء حياة جديدة بعيدا عن العائلة في منفى داخل الوطن وسيعمل هذا المشروع على كسر حاجز الخوف لدى سجينات سابقات لجأن الى تغيير هوياتهن‚ ومناطق سكنهن‚ حتى يكون بإمكانهن التخلص من «العار»‚
يقول اللواء صالح المناعي مسؤول ادارة السجون في اليمن تعليقا على هذه الحالات في لقاء مع وكالة الانباء الفرنسية: «ان الرجل الذي يغادر السجن‚ يقصد المسجد للصلاة ويتم الصفح عنه‚ على الفور‚ من قبل محيطه الاجتماعي‚ اما بالنسبة للمرأة فإن الصفح ليس بهذه السهولة»‚ وتقول وزيرة حقوق الانسان اليمنية ان «دخول السجن للمرأة عار لا يمحى»‚
يكشف هذا المشهد عن أوضاع مزرية ما تزال المرأة تعاني منها‚ ليس على مستوى اليمن فحسب بل على مستوى بلدان كثيرة في المنطقة العربية التي ما تزال تنظر للمرأة ككائن مثير للغريزة والشهوة والفتنة‚ وعندما يتعلق المشهد بشعوب اخرى تتذرع بالحداثة المشوهة‚ فإن الصورة ستكون أكثر قسوة‚ للدرجة التي يمكن القول عندها ان السجن الذي احبه يوسف‚ سيكون اجمل منتزه في الكون لكل النساء العربيات‚ عماد البليك - الوطن القطرية اليوم
|
|
|
|
|
|