|
احذروا ذهب الفراعنة .. وابناء الفراعنة
|
عرض احد لصديقي صفقة العمر ( ذهب من آثارالفراعنة ) عبارة عن قطع نقدية ‘ ويبحثون عن فرصة لبيعه في السودان، هم صديقي مسرعا الي ام الدنيا تحدوه الآمال العراض بالغنى وبحبوحة العيش بعد ضيق معاناة مع التجارة التي كان يمتهنها وتكبد فيها خسائر فادحة، وفي اول طائرة الي قاهرة المعز توجه واستقبله نفر من ابناء الشقيقة مصر، واخبروه بوجود كنز فرعوني يقدر بملايين الدولارات عبارة عن قطع ذهب معدنية، ولثقتهم في وسيطهم الذي دلهم عليه سيعطونه جزء من الذهب بسعر مغر يسوقه ويعود مرة أخري للباقي وهكذا. طمع صديقي واصطحب معه احد السودانيين العارفين بالذهب الي فيافي الصعيد، ومن زقاق الي زقاق وصلوا الي موقع الذهب الذي كان عبارة عن منزل صعيدي قديم وفتحوا لهم اواني معبأة بالعملة الذهبية اللامعه من العصر الفرعوني,, سلموهم قطعة واحدة لفحصها اينما شاؤا.. انفرجت اساريرهم واخذوا معهم القطعة الي القاهرة، وفحصوها عند خبير ذهب صائغ الذي اكد لهم نقاء القطعه وعيارها من الذهب .. علة الغبطة والسرور وجهيهما وسارعا بتوفير مبلغ حوالي عشرة الف دولار كبداية، سلما المبلغ للبائعين الذين اسرعوا بجلب البضاعة لهما في الزمان والمكان المحددين، شكراهما وتواعدا علي مواصلة البيزنس، ابتاعا جهاز صهر للذهب من القاهرة خصيصا لصهر العملات علي شكل سبائك وتسفيرها للسودان.. وبالفعل تم صهر العملة الحمراء اللامعة وكانت المفاجأة انها مصنوعة من النحاس والحديد ( نحاس وحديد فقط) سارعا في الاتصال بالبائعين المصريين الذين سخروا منهما بل هددوهما بابلاغ الشرطة بتهمة شراء وتهريب الاثار المصرية بطريقة غير مشروعة.. عاد صديقي بخفي حنين ونقص وزنه من المغصة وحرقة الكذبة الكبرى ..
|
|
|
|
|
|