فصول من رواية جديدة: (عند سفح وانغو وانغو)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 09:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-12-2014, 11:09 AM

اشرف السر
<aاشرف السر
تاريخ التسجيل: 12-06-2003
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فصول من رواية جديدة: (عند سفح وانغو وانغو)

    حركات كُتَّاب: كل الأسماء والأوصاف والحوادث التي تقع في الرواية هي خيال محض، وإن تشابهت مع أي واقع في أي مكان ما، فهي مصادفة مقصودة.


    تعريف ما يحسن معرفته:


    + عنوان الرواية: عنوان مؤقت قد يتغير في أي وقت أثناء مواصلة الكتابة.

    + الوالبا: الساحر الأكبر، الكجوري الأعظم لمجموعة من القرى. له قوى غامضة، واتصال بالموتى في أرض الموتى من الأسلاف. ويستطيع توجيه قوى الطبيعة من إنزال للمطر، وحماية من الصواعق، وإنزال الشر بالأعداء، والعديد من المهام الصغيرة الأخرى.

    + الداكونجا: مرتبة عليا في ترتيب المصارعين في القرية(Super Star)، لوصول أي شاب لمستوىالداكونجا، عليه خوض غمار مجموعة دورات تنافسية في المصارعة التي تنتهي بإلقاء خصومه على الأرض.

    + الكباكا: الزعيم الذي يرأس ويحكم مجموعة من القرى، ويكون ممثل سلطة الإله الذي هو في السماء على الأرض. عليه أن يحمل في يده دوماً عصا الكباكا التي تلهمه الصواب في أحكامه. منصبه لا يورَّث، بل عبر طقس معين، سيُعرَّف لاحقاً في الأحداث.
    إذا بلغ الكباكا من الكِبَر سناً لا يستطيع فيها القيام بأعبائه، فإنه يحفر له قبر طقوسي. ويدفن جالساً عند غروب الشمس، وتقام الاحتفالات في اليوم الذي يلي الدفن لتنصيب الكباكا الجديد. و على الكباكا تقبل الدفن حياً بشجاعة وأن لا يفر. وإلا فإن العار يلحق به وبقريته ونسله، ويطردون من القرى.
                  

04-12-2014, 11:15 AM

اشرف السر
<aاشرف السر
تاريخ التسجيل: 12-06-2003
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول من رواية جديدة: (عند سفح وانغو وانغو) (Re: اشرف السر)

    -1-



    أكثر ما كان يُرعبني بعد الظلال السوداء الشريرة ليلاً وأطيافها المتحركة، هو صوت "جابا"، الوالبا المقدس ذو الظهر المحني والعينين المقلقتين. ازدات يداي تمسكاً بثياب "ماما اوزي" مع هدير صيحات "جابا" الهادرة في الجهات الأربع وهو يطرد الأرواح الشريرة من هذا المكان المقدس في قلب الغابة، الذي زاده الليل وصرير الجنادب وهياكل الأشجار العملاقة وهي تزحم السماء من فوقنا رهبة في نفسي. قام جابا برسم ثلاثة شرائط أفقية على جبين الداكونجا السبعة الواقفين في دائرة، رسمها بدقة واتقان مستخدما خليطه المقدس المكون من لبن الجاموس ومسحوق عظام الفيل ورماد بومة عجوز. بدأ طارق الطبل الكبير بإصدار نغمات تودع الداكونجا، وهي إشارة لبقية الحشد بالرجوع للقرية. فمن يتجرأ ويحاول التلصص على بقية الطقس والرحلة ويكون من غير الداكونجا المختارين والوالبا، فإنه يعرض نفسه للعنة أن ينحلَّ جسده في الأرض ويتحول لجذع بطاطا مُرة لا فائدة منها، وتدخل روحه في عذاب أبدي وتصرخ في جنبات الكهف الكبير.

                  

04-12-2014, 11:16 AM

اشرف السر
<aاشرف السر
تاريخ التسجيل: 12-06-2003
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول من رواية جديدة: (عند سفح وانغو وانغو) (Re: اشرف السر)




    -2-
    بدأ الناس في الرجوع للقرية عن طريق الشروق، وهو غير الطريق الذي دخلنا منه لمكان الاحتفال، رغبت كثيراً في مشاهدة بقية الطقس، ووقفت مكاني. جرّتني "ماما اوزي" من يدي وبدأنا رحلة الرجوع..
    في تلك الليلة جلستُ جوار الموقد لتحكي لي "ماما اوزي" –بعد إلحاح شديد مني- بقية الطقس. فهي تعرف كل شيء، ابتداء من مواسم المطر والصيد وحيوانات الغابة وأنواع الأشجار، ومتى لا تكون النباتات السامة سامة، وصولاً إلى متى ستلد العنزات أو البقرات.. في تلك الليلة ومع إصراري على معرفة بقية الطقس، جلست القرفصاء جواري وهي تنظر لبقايا الجمر في الموقد، لمعت عينا ماما أوزي، وهي تحكي لي بقية الطقس. إن الوالبا يقود الداكونجا السبعة عبر طريق سري، حتى مدخل الكهف الكبير. والكهف الكبير يبدأ بحفرة عمقها خمس قامات، وللكهف مخرج قرب قمة جبل ونغو وانغو.. قلت لها متسائلاً "ولماذا لا يدخلون من عند الفتحة التي في جبل وانغو وانغو؟" ردت هذا جبل مُقدّس؛ من حيث يتدفق ماء النهر، لا يسمح لإنسان عادي بصعوده سوى أبناء الآلهة، فلو صعد الداكونجا السبعة فيه، سيحترق ستة منهم وتتعذب أرواحهم، ولا يبقى حياً إلا الكباكا المختار.لا تقاطعني ودعني أتم الحكاية ولا تقاطعني.
    يقوم الوالبا بإنزال الداكونجا السبعة في حفرة مدخل الكهف، واحداً تلو الآخر عن طريق حبل غليظ من الليف.. حكي لي جدك مازيمو، أن الوالبا أنزله للكهف وبقية الداكونجا، وباطن الكهف رطب لدرجة أنه لا يمكنك إشعال شعلة لتضئ لك الطريق. كان المدخل ضيقاً ومظلماً، لكنه يتسع كلما اتجهت صوب نهايته الأخرى، وكان الداكونجا السبعة على عِلم بالمخاطر التي تنتظرهم بداخله، بداءً من المستنقع الذي يعج بالتماسيح الضخمة، والخفافيش المرعبة التي تغرس أنيابها في العنق وتمتص الدماء لآخر قطرة، والجذور السريعة المخادعة التي قد تلتف على جسدك إذا غرقت في النوم وتعصرك حتى تتحطم أضلاعك وينقطع نَفَسَك، ثم تدخل في كل جسمك وتمتص ما فيه من سوائل، والعديد من المخاطر الأخرى التي تواجه الداكونجا السبعة، وليس في حوزتهم أي سلاح، سوى شجاعة قلوبهم وأيديهم العارية. قد تستغرق الرحلة الملحمية داخل الكهف يوماً وليلة، أو يومين وليلة.

                  

04-12-2014, 11:18 AM

اشرف السر
<aاشرف السر
تاريخ التسجيل: 12-06-2003
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول من رواية جديدة: (عند سفح وانغو وانغو) (Re: اشرف السر)




    -3-




    لكن مهلاً، لم أحدثكم عن جدي مازيمو، الكباكا العظيم، الذي تروي عنه ماما اوزي، لا أذكر أنا شيئاً عنه فقد انتقل لأرض الأجداد قبل ولادتي بفصول مطيرة كثيرة. وما سمعته عنه حكايات أقرب للأساطير؛ من فم ماما اوزي ومن أمي وبقية الكبار من أهل القرية؛ الذين يوقرون الكباكا كإبن أرضي ارتضاه الإله الذي هو في السماء ليقوم مقامها. تكثُر الآلهة عندنا للأرض آلهة أم، ولحماية المزروعات آلهة، وكذلك للمطر وللصيد، ولكل شيء إلهه الصغير الخاص به، لكن يبقى التقديس الأعظم لإله السماء بوصفه الخالق والمسيطر على بقية الآلهة الصغيرة ومقدساتنا في الأرض.
    أُفضِل حكايات ماما اوزي لأنها تخصني بالأشياء الجميلة، ولحكاياتها نكهة التفاصيل التي يغفلها الآخرون. ماما اوزي زوجة مازيمو الأولى، والوحيدة، وكان هذا غريباً في أعراف قريتنا، فالرجال يتزوجون أعداداً لا نهائية من الزوجات، حسب ثراءهم في المجتمع المحلي وحجم أرضهم الزراعية وحيواناتهم، رغم تعدد الزوجات يبقى الاحترام والتوقير دوماً للزوجة الأولى من بقية الزوجات الأصغر منها.
    تبتسم ماما اوزي وهي تواصل سردها لحكاية مازيمو داخل الكهف الكبير. أنزلني الوالبا "تُبا" بعد ستة من الداكونجا داخل الكهف الكبير عبر المدخل السري للكهف في الغابة، فككتُ الحبل من وسطي وأنا لا أرى شيئاً أمامي، فالظلام دامس، تلمستُ حائط الكهف، فعثرت يدي على جذور ملتصقة بحواف حائط الكهف الداخلية، أخذتُ بسرعة فائقة أقطع كمية منها بيدي الاثنين وألُفها حول عُنقي لأحمي عنقي من عضات الخفافيش الجائعة. تبعتُ أصوات أقدام رفاقي الذين سبقوني بالنزول. اجتمعنا في مجموعة واحدة، واصلنا السير لساعات طويلة في ممرات الكهف المظلم. لا نعرف الاتجاه. ولا ندري هل الوقت ليل أم نهار. التوتر هواء نتنفسه، والحذر حادي مسرتنا. نصيخ السمع لأي نأمة، لكن لا شيء يحدث طيلة هذه الساعات الطوال، فداخلنا اطمئنان مراوغ، وازداد الإحساس بالاطمئنان عندما صارت ستارة الظلام أخف قليلاً مع تسرب بعض أشعة الشمس المتكسرة من السقف.
    أخذنا نحس برطوبة الأرض شيئاً فشيئاً تحت أقدامنا الحافية. ومع تقدمنا. تحولت الرطوبة لوحول. ثم وحول تغطيها المياه. إنه المستنقع، حيث التماسيح الضخمة. انزوى الاطمئنان المراوغ. وصلت المياه أعلى منتصف أفخاذنا قليلاً، عندما قال أحدنا "كيف نعبر المستنقع".. ولم يكمل كلامه إلا بصرخة رعب عظيم، إذ أطبق تمساح ضخم فكيه على نصفه الأسفل وسحبه في غمضة عين إلى تحت الماء. عمت الفوضى المكان؛ صراخ؛ أصوات الخطوات تجري في كل اتجاه؛ صراخ مرعب؛ وأصوات ارتطامات داوية. أسرعت أجري بخطوات واسعة للأمام، وصل الماء خصري، لم أكترث إلا للسرعة، قطعت المستنقع وخرجت للطرف الآخر الموحل. ولم أتوقف عن الجري حتى أحسست بالأرض جافة تماماً تحت قدميَّ. عندها توقفت عن الجري لاهثاً. عندها ارتطم بي أحد رفاقي الناجين من تماسيح المستنقع، وسقطنا معاً على الأرض.

    .

    .

    .

    يتبع قريباً بإذن الله...............

                  

04-14-2014, 00:49 AM

اشرف السر
<aاشرف السر
تاريخ التسجيل: 12-06-2003
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول من رواية جديدة: (عند سفح وانغو وانغو) (Re: اشرف السر)

    شيء ما.............................
                  

04-14-2014, 07:02 AM

مها عبدالمنعم
<aمها عبدالمنعم
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فصول من رواية جديدة: (عند سفح وانغو وانغو) (Re: اشرف السر)

    يكون شنو :)
    سلامات اشرف واصل متابعين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de