|
على كيفي .. تماما .. (استقالة من الاحلام الملتزمة بوطن معافى)
|
في هذا السودان .. كما يبدو لي الآن .. كل شاة معلقة من عرقوبها .. هذا والتزمنا عرقوبنا تماما .. فقط العرقوب .. للتعميم .. وحتى لا يحيلني أحد هنا او في غير هذا المكان لتلك الانتماءات الفارهة او , حتى , لبعض مظانها الجميلة جدا والتي - حتما - تجيء
تحياتي ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: على كيفي .. تماما .. (استقالة من الاحلام الملتزمة بوطن معافى) (Re: محمد حيدر المشرف)
|
مثلما تموت الأنجم وتهلك الأفلاك وتتفتت الحجارة .. ومثلما يموت البشر ويفنون وتبقى آثارهم وسيرهم .. كذلك تموت الكيانات والأعراق الاجتماعية وتبقى سيرهم.. أين هم العرب العاربة في زماننا ؟ أين هم الكوشيون والآشوريون ؟ أين هم الحميريون والكنعانيون والبابليون؟ أين هم العدنانيون بل أين هم العبسيون والزبيانيون والقرشيون؟ أين هم السومريون والتتار؟ أين هم الآريون والفينيقيون والأنباط؟ أين هم الهيلينيون والاكاديون و أين هم المايا والتولتك في أمريكا؟ كل تلك أعراق وقوميات سادت ثم بادت.. الخارطة الديموغرافية في العالم كله تتداخل وتتغير بسرعة فائقة .. سرعة تجاوزت بحوث وخطط وكافة الدراسات الاستراتيجية للدول ومؤسساتها الضبطية .. العالم كله يتغير يا صاحب .. فقط لو كان بمقدورنا إبلاغ إي ممن غادروا إلى العالم الآخر منذ ثلاثة عقود فقط .. بأن أصبح لمجتمعنا مصاهرات وروابط أسرية مع الأمريكان والهنود والصينيين فهل يصدق؟ يا صاحبي أنا الذي أكتب إليك احمل جنسية أخرى غير تلك التي مازجت بين دمائنا .. فما الذي تنتظره من أبنائي وأبناءك؟ برضو ينتهي التزامي بهذه المداخلة بمجر إرسالها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على كيفي .. تماما .. (استقالة من الاحلام الملتزمة بوطن معافى) (Re: محمد حيدر المشرف)
|
في مصر القريبة قبل ما يقارب القرن من الزمان قال قبلك - و العهدة على الراوي - سعد باشا زغلول: مفيش فايدة. ايام الشباب كنا نقول متندرين على من كنا نسميهم "برجوازية صغيرة" ، أنهم ينتهجون سبل "الحل الفردي". و كبرنا و انشغل معظمنا بإنجاز مشاريعهم الفردية، و وضعنا هم الوطن في ذيل قائمة الأولويات . العرقوب اولا يا قريبي و ربنا ما شق حنكا ضيعو... الخ.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: على كيفي .. تماما .. (استقالة من الاحلام الملتزمة بوطن معافى) (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
أما أنا فما دام في جسدي عرق ينبض، وما دام هذا الوطن الجميل باقياً على الخريطة، فلن أستقيل عن أحلامي الملتزمة به معافى من كلّ بلاء!
استقالتي عن هذه الأحلام، استقالة عن الانتماء لوطني ولأهلي، بل عن انتمائي لذاتي!
حيدر المشرف، سلام عليك وسلمت من مثل هذا الإحباط!
أو كما قال صديقي جمال حسين: لو ماتت الآمال في قلب الفتى، مات الوجود في صدره المرتابِ، إني فقدت من الحياة رحيقها، ويلي كفرتُ بفكرتي وكتابي!
| |
|
|
|
|
|
|
|