اليوم يسير ببطئ فى هـذه المدينة الصغيـرة، الشوارع شبه خالية والناس يمرون بفترة إقتصادية صعبة.. الكل غارق فى الديون، والكل يعيش على السلفيات يأتى سائح عابر للمدينة ويتوقف امام فندق.. يضع ورقة من فئـة المائة دولار امام موظف الإستقبال ويطلب مشاهـدة الغرفـة أولاً.. ثم يصعد بصحبـة احد عمال الفندق. بمجرد صعود الزبون يخطف مدير الفندق ورقة المائة دولار ويسرع الى جاره الجزار ويدفع له المبلغ فى دينه المستحق منذ فترة.. وبمجرد مغادرة مدير الفندق، يأخذ الجزار المبلغ ويسرع به الى الزريبة التى يشترى منها البهائم ويدفع لهم المبلغ نظير الدين الذى عليه صاحب الزريبة يأخذ المائة دولار ويسرع بها الى المورد ويدفعا له مقابل دينه المورد يأخذ المبلغ ويذهب بالمبلغ الى معلم الدروس الخصوصيـة لإبنه الذى يطلبه مائة دولار.. المعلم يسرع الى الفندق ويدفع فاتورة إقامة بالدين كانت عليه منذ وقت طويل. صاحب الفندق يضع ورقـة المائة دولار فى مكانها على الطاولة حيث تركها الزبون. يعود الزبون ويشكــر المدير ويقول له بكل تهذيب ان جميع الغرف لم تروق له، ويأخذ المائة دولار ويخرج..
ترجمة العبد لله (بتصرف وبعد تبديل بعض المشاهد)
(عدل بواسطة Abureesh on 03-25-2014, 10:10 PM) (عدل بواسطة Abureesh on 03-25-2014, 10:11 PM)
03-25-2014, 11:19 PM
أيمن محمود
أيمن محمود
تاريخ التسجيل: 01-14-2013
مجموع المشاركات: 4940
نفرض إنو الزبون دا ما جا كلو كلو... لأنه فى النهاية شال قروشوا ومشى، يعنى ما عمل شئ.. طيب ناس القريـة ديل حلوا ديونهم كيف؟ وهل كان ممكن يحلوها بدون ما يحتاجون هـذا الزائر؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة