أشكرك من كل قلبي يا أميرة. أسأل الله أن أكون دائماعند حسن الظن.
غمرتني القلوب السودانية المهاجرة في أبوظبي والدوحة في تلك الرحلة القصيرة بفيوض من الحب والتقدير أعرف أنه لا طاقة لي بسداد فاتورتها مهما فعلت. وفي الدوحة بالتحديد خجلت من حبهم الذي كان أكثر من حصيلة عطائي المتواضع بكثير.
شعبنا قوي الذاكرة؛ وليس غشيما سهل القياد كما يظن جلادوه.
06-07-2006, 11:36 AM
فضيلي جماع
فضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315
شكرا أخي ودالزين..منحتني عبر الوسيط الإليكتروني فرصة أن أطالع الحوار قبل أن تصلنا "الراية" هنا في لندن (تصل متأخرة يوما واحدا). أحتاج نسخة من الصحيفة لإرشيفي الخاص.
قرأت جزءا من الحوار الآن وفي بالي : آه لو كنت أجبت بصورة أفضل من هذا !!
أكرر لك شكري يا ود الزين.
06-07-2006, 11:59 AM
مطر قادم
مطر قادم
تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 3879
الشاعر فضيلى جماع والصحفى ابراهيم بخيت فى الدوحة وهذا جانب من الحوار:
Quote: • ما هي أهم المؤثرات التي شكلت شخص فضيلي المثقف; الشاعر والأديب؟
- الإنسان ابن البيئة. وأول المؤثرات التي شكلتني هي البيئة التي ولدت ونشأت فيها، وهي للعلم بيئة غنية بكل معنى الكلمة. من حيث الطبيعة فإن الحيز الجغرافي الممتد بين جنوب غرب السودان وشمال الجنوب منطقة سافنا غنية. قضيت طفولتي الأولى في بادية كما أسلفت. . في منطقة تعايش مشترك بين قبيلتي (دينكا نقوك) ذات الأصول الأفريقية العريقة وقبيلة المسيرية الحمر ذات الأصول العربية - الأفريقية. اختزنت ذاكرتي منذ الصبا الباكر أهازيج أغنيات وأحاجي وأمثالا شعبية جمعت بين فصاحة الحرف العربي وحكمة الأسطورة الأفريقية. . بيئة رغم أنها تعيش في الهامش وتفتقر إلى أبسط مقومات المدنية من صحة وتعليم وخدمات إلا إنها متسامحة مع العالم حولها. نشأت في مجتمع مفتوح يتنقل في عالمه الواسع بحرية ويسعى من مطلع الشمس حتى غروبها دونما حظر أو إملاء من أحد. رأيت أنماطا من الحيوانات والطيور والنبات لا حصر لها. وجدت عشيرتي الموسومة بطابع عربي (رغم سحنتها الأفريقية ورغم كثير من طقوسها وممارساتها الأفريقية) وجدتها تعيش نصف شهور السنة مختلطة بجيرانها من قبيلة الدينكا (أفريقية الجذور والطقوس والعادات). نحمل من أسماء وتقاليد الدينكا ما لا حصر له ويحملون من أسمائنا العربية وممارساتنا العربية الإسلامية الكثير. زيجات مشتركة ودماء تجري في العروق من الجانبين. في عروقي تختلط الدماء العربية الوافدة منذ قرون بالدم الأفريقي. كنت أتكلم لغة الدينكا شيئا ما في طفولتي وهو أمر مشاع بين سكان المنطقة: هناك دينكا يتحدثون العربية بطلاقة وبلهجة المسيرية وكثير من المسيرية يتحدثون لغة الدينكا بفصاحة وبأكثر من لهجة،أذكر منهم أبي عليه رحمة الله. في هذا الجو المشبع بثقافة قبول الاَخر والتعايش معه كانت نشأتي. أما المجلد فهي الأخرى مدينة جمعت فأوعت. بها تقريبا كل إثنيات السودان. المنطقة التي نشأت فيها يا أخي لم تعرف لغة الحرب والميليشيات والموت المجاني الرخيص إلا بعد أن حشرت حكومات النخبة في المركز أنفها وجعلت سياسة فرق تسد (الاستعمارية) سحابة دخان تظلل المنطقة لعقود. الشق الثاني للمكون الثقافي هو ما اكتسبته من رحلة التعليم وسبل كسب العيش في المدن الكبرى وفي بلاد الله الواسعة. كما إن مطالعاتي المتواضعة في مجال الفنون والاَداب بأكثر من لسان نفعتني شيئا ما، وفتحت لي كوة على ثقافات خارج حدود وطني. كل هذا إلى جانب ما كسبته في حياتي من تجاريب وتسفار. • الرحلة من (دار غرب) لدار البحر. .
ما أثرها في تكوين مفرداتك وصورك الشعرية؟ - أحسب أن تغيير خارطة المكان والجغرافيا الاجتماعية منح صوتي لونا مختلفا. لست في موقف من يحكم ولهذا قلت (أحسب). حين أقرأ محاولاتي الشعرية الأولى (المرحلة الثانوية والجامعية) وأقرأ ما تلاها من كتابات (شعر، مسرح أو مقالة) تبدو النقلة واضحة من حيث المفردة والصورة الشعرية. فيما يتعلق بالمفردة كانت قصائد ديواني الشعري الأول (في أودية الغربة) - والذي صدر وأنا طالب بنهاية المرحلة الجامعية - تحفل بالكثير من الكلمات والعبارات ذات الطابع المحلي (بيئة كردفان بالتحديد). أدخلت دون افتعال كلمات مثل (الدرت) وهو موسم الحصاد هناك. . وأسماء لأشجار مثل (التبلدي) و(الجوقان) - أكثر ما شهرت به المناطق الرملية في حزام السافنا وفي غرب السودان بصفة خاصة. أما الصورة الشعرية فهي الأخرى كانت مرتبطة بالمكان الأصل. كثيرة هي الإشارات إلى السحب والخريف كرمز للعطاء وإلى العطش والعطاش والرعاة في الفلوات كدلالة على المعاناة واحتجاج على التهميش . في قصيدة (كردفان تصحو) إحدى القصائد التي وجدت حظا من الانتشار اَنذاك لفوزها في مسابقة للشعراء الشباب، كان صوت الصبي الرافض لتغول المركز على الهامش واضحاً. أقول في القصيدة:
يا كردفان. . الماء في هذي الديار ميسّر والمالُ تمطره السماء. . ويموت فيك الناس ُ من حر العطش ْ! !
شكرآ يا ود الزين على جلب الحوار هنا. وشكرآ للاستاذ فضيلى والصحفى ابراهيم بخيت
06-07-2006, 01:36 PM
فضيلي جماع
فضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315
أود أن أسجل صوت شكر خاص - فاتني أن أسجله عبر المقابلة الصحفية المنشورة. ليسمح لي قراء سودانيز أونلاين أن أتقدم بالشكر لأسرة جريدة "الراية" القطرية ، هذه المؤسسة الصحفية الضخمة على فتح هذه النافذة بمنتهى الحرية والأمانة. أشكر المحرر اللماح الأستاذ ابراهيم بخيت على حواره الجاد. وشكر خاص لمدير تحرير الراية أستاذنا بابكر عيسى الذي يمثل منذ فترة جسرا إعلاميا يربطنا بدولة قطر الشقيقة.
06-07-2006, 01:38 PM
munswor almophtah
munswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368
الشكر كل الشكر لمن دار الحوار ولمن در الدرر...والشكر للتوثيق والتثقيف الواضح والفاضح لكل عتوه...ما زال يشوه وجه الثقافة السودانيه مستخدما تكنلوجيا الليزر...لإخفا شلوخها ورشومها ووشمها وسوميتها وأخلتها وخلاخيلها من عاجات كانت أم من فضه أو سيور من جلود أليفها وبريها....................
ولكماالسلام
منصور
06-07-2006, 01:47 PM
فضيلي جماع
فضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315
الثقافة السودانية نهر عميق المجرى والمصب. والذين يحاولون طمس شخصية ثقافتنا بكل تعدد ألوان القزح فيها وتجانس أصواتها ومفرداتها -الذين يحاولون محو أثر إنساني بهذا الثراء كمن يحرثون في البحر.
ذاكرة شعبنا بخير كما قلت في مداخلة سابقة.
06-07-2006, 06:28 PM
abdalla elshaikh
abdalla elshaikh
تاريخ التسجيل: 03-29-2006
مجموع المشاركات: 4001
وينك إنت يا راجل؟ وطبعا بعد وصلوا الجماعة الحلوين الفي الصورة ديل إختفيت إنت ورا مكابسة الرزق عشان هم يسعدوا. الحال من بعضو. والله لو ما (البذورة) كما يقول إخواننا الخليجيون لكان الواحد فينا الحين في الربع هناك ومستريح وبلاش هموم غربة !!!
الأستاذ ابراهيم بخيت في الدوحة..عندهم مجموعة ظريفة من الصحفيين الأماجد والأدباء من أمثال الصحفي الكبير الأستاذ بابكر عيسى مدير تحرير صحيفة الراية القطرية وعبدالله ود البيه والأستاذ صديق محيسى والشاعر الكبير النور عثمان ابكر والموسيقار محمد آدم المنصورى والمسرحي القدير محمد السني دفع الله ..إلى جانب جيل آخر من المبدعين يلزمك تجي الدوحة علشان يدهشوك: أبوساندرا-بدر الدين الأمير - معتصم الطاهر - عماد عبدالله - صلاح عبدالله -عبدالكريم الأمين - ود رملية -ضحية ابراهيم الحريكة- ودالزين-عبدالرحمن مدني (أروع من يفهم أسرار الحقيبة من عجائز مثقفي الدوحة) - القاص عبدالغني كرم الله - عبدالجليل "نادوس" وآخرون كثيرون.
أظن أن محبتكم من النوع "الكلكي" (على وزن الجن الكلكي)..يغشاكم الواحد وهو ماشي في حال سبيلو..تقوموا تشمموه ريحة الأهل والبلد، فيخرب طبعو !! أمس أجريت ثلاث محادثات هاتفية مع الدوحة بقصد العزاء في الراحل الفنان هاشم مرغني. كنت مع الأعزاء بدرالدين الأمير وأبوساندرا وبابكر عيسى. وعلى الرغم من حزن المناسبة إلا إن كلا منهم كان يوعز لي بما يشبه الذي قلته. كلام طيب ودافي ..يندر تلقاه في المدن الياردة دي!
شكرا ود الزين ومرحبا بصدي زيارة استاذنا الكبير الذي لازالت ذكري مروره بينا تتجدد دوما لتذكرنا به وبعالمه الموغل في الجمال والتواضع.. وهاهي الراية القطرية ترسل و تنشر لنا هذا اللقاء الذي احتفلنا به كثير وتبودلت المهاتفات المليئة بالفرح ومناقشة لجزئيات هذا اللقاء الذي ابدعت فيه (الراية) والاخ العزيز الصحفي (ابراهيم بخيت) في اخراجه بصورة رائعة الجمال تليق بالمكانة العالية للاستاذ فضيلي..الذي كان بارعا دوما في اجايته وبدا شاهقا عاليا محلقا بجمال خرافي واسطوري بتلك الجلابية العتيقة التي برزت في تك الصفحة لتهطل نيلا وثقافة وسودانية وشعر غزيز تذهب اشواقه للوطن والجمال والدهشة...
06-08-2006, 02:35 PM
فضيلي جماع
فضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315
صاحبك ضحية ابراهيم الحريكة مقلبك .. ضرب النقارة واستعجل ليك المسار. الحقيقة افتكرتك كن قريب تكون في ودهاشم وللا في "دينقا" الحديبة! عرفت من الإبن الأستاذ احمد الأمين إنك متحرك بالبر لزوم استخدام الترمبيل في السودان.
تحياتي للأسرة وكل من يسأل عننا من الأهل. بغيابك فترة الإجازة ناس ود رملية وبدرالدين الأمير وضحية يفقدوا دينمو.. لو منك أزق الإجازة اسبوع زيادة عشان تشوف غلاوتك!
شكرا على المداخلة الجميلة حول اللقاء الصحفي. أكرر ما قلته عنكم يا أهل الدوحة: تخربوا طبع الناس بلطفكم وأطنان المحبة البتوزعوها بالمجان!
06-08-2006, 05:00 PM
Emad Abdulla
Emad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751
شيخي هذا .. شيخك من ؟ .. قيثار الحور بجنة عدن . وتر في أحبال اللغة .. وحضن حين يروم الناس وطن . شيخي هذا .. شيخك من ؟؟
قال - من على منبر ندوته في الدوحة -: آخر من يعجب بشعر فضيلي هو فضيلي نفسه .. أي تواضع يرفعك يا شيخي !! ليس بشاعر و إن ملك أمارته .. ولا فيلسوف و إن كان ( شرتايا ) في وقار و صواب حكمته .. ولا هو بناقد و إن كان يشرح حتى ونستك بعين الجمال .. ولا روائي و إن تواضع عنده غارسيا ماركيز .. وليس مؤلف مسرحي و إن كان - حتى - حديثه نص درامي لا ينقصه سوى الخلفية الموسيقية..
شيخي هذا .. العارف بالـ ( السودان ) العارف بالإنسان ..
هو فقط فضيلي .. أفبعد هذا تعريف ؟؟
06-09-2006, 04:16 AM
فضيلي جماع
فضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315
هذه واحدة من المداخلات التي وقف قلمي حائرا بقصد التعقيب عليها. ولأن الذي ربط بيني وبين عماد عبدالله في البدء كان هو الكلمة ، فقد وجدتني أعرفه حق المعرفة منذ أول سلام بيننا بالحضن في الدوحة. كدت أردد له عبارة كتبها لي الولد الفنان محسن خالد ، بأننا نعرف بعضنا منذ أمد وأن صداقتنا كانت في الرف.. قمنا للتو بإنزالها. هذا الذي حدث لي مع التشكيلي والأديب عماد عبدالله.
عبب عماد الوحيد أنه أحبني بصدق (وأشهد الله أنني أكن له حبا وتقديرا بالمثل)..لكنه وسط حبه وتقديره لشيخه - كما يصفني- نسى أن الشيخ يعرف تماما بأنه-أي الشيخ- أقل مما حسبه صديقه الفنان بكثير.
هل تدري يا "عمدة" أنني انتبهت فجأة - وأنا غارق في أطنان ما وهبتموني من صادق الود والمحبة - أنني "ركلست" وركنت إلى الدعة والخيلاء الكاذبة؛ ولم أكتب شيئا ذا بال مذ وطئت قدماي تراب الإنجليز. تقدر تقول لي في شيخ طريقة حقيقي ما "تايوان" بقعد يستمتع بصفقة الجمهور وينسى رسالتو؟!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة