|
قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف ..
|
هي دعــوة للغـوص في جميل الشعر و روعــة العبـارة المضمخة برائحة النيل وتراب الاجداد ،، لنعايش معانــاة الوطن عبر تاريخة الطــويل ،،، مقتطفات من شعر للمبدع الكبير محجوب شريف ،، لوحة رسم فيها تطلعات وامال وطني غيور عايش ادق تفاصيل الحياة السياسية بكل تقلباتها ورزح تحت جبروت القهر والبطش سنين عددا...
أشــــــــــــــوفك .....
أشوفك جنبي واتمناك واكذب عيني إني اراك
أصدق كيف بتحكي الشوق وليل الغربة لي مضناك
لي انا البيحلم بيك ولي انا اللي بترجاك
ياحلمي البعيد وعزيز زمان ياحلمي ما اقصاك
أعد أيامي و احسب بيك ثواني العمر و أستناك
وما فكرت يوم أنساك ولو فكرت كيف أنساك
وذكراك يا اعز حبيب دوام رغم الزمن ذكراك
انت الليلة جنبي قريب بأي مشاعر اتلقاك
وين أعصاب بتتحمل وين أحرف بقدر هواك
تعال يا ماضي من عمري تعال انا من جديد أحياك .....
غيــــــــــــــــــاب.....
سافر زمان قبال سنين لاجاب جواب لاجاب خبر
أمو تسأل كل طاير وكل عائد من سفر
خيالو ما فارق عيونها طيفو ما غاب ليهو أثر
مازال هناك في الركن داك
صوتو وغناهو وضحكتو وصورو المعلقة في الجدار وجرايدو والكتب الزمان الليلة كاسيهم غبار
مصباحو في الركن الحزين ومكانو مازال في إنتظار أصحابو انداد الطريق قدام عيونها مشو اخضرار
ياماشي لي بلد بعيد قول للمخاصم أسرتو قول للمفضل هجرتو ما عاد قطار ووصل جواب اسمك تهزها ذكرتو والبيت وراك لوشفتو كيف ضاعت مواسمو وخضرتو
ياحليلو لمن كان صغير تلميذ بيمشي المدرسة تشفق عليهو من الطرق وتخاف عليه من المسا كيف ينسى عيديه وحنان وكفاح سنين وكيفن نسا
سافر زمان قبال سنين لاجاب جواب لاجاب خبـر.........
و نواصـــــــــل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: elsharief)
|
الأخ شلبي
جميل منك أن تقوم بهذه البادرة الكريمة للتوثيق لشاعر الشعب محجوب شريف. أكثر ما يميز كتابات هذا الشاعر أنّ جملته الشعرية وليدة تجربة الإنسان العادي صانع الحياة. يكتب في السياسة لكنه يعطيها جواز مرور عبر أفراح وأتراح محمد احمد السوداني صاحب القضية ‘ فتخرج الكلمات هينة لينة دون تنطع أو حذلقة:
فديتك يا مديد القامة يا شعباً سديد الرايْ وقلبي عليك يا حجراً حنين دفايْ أقبّل فين أفوتك.. وفي حماك حمايْ؟!
أرأيت كيف تخرج المفردة طائعة مختارة ولكنها حادة كنصل السيف. إن القاموس الشعري لمحجوب شريف لصيق جداً بالبيئة السودانية..يستوحي المفردة من لغة الشارع والبيت -لغة الحياة اليومية. لهذا كان قريباً جداً من وجدان الناس لأنه يعبر عن تجربتهم اليومية بشفافية وصدق.
من هذا المنبر أحي الشاعر الكبير محجوب شريف..هو يعرف مدى إعجابي بشعره ‘ وما التقينا إلاّّ كان وطننا وشعبنا شريكين في الجلسة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
العزيز شلبي وضويوفو الميامين..
ســـلام..
طبعا لا طاقة نقدية لدي مثلما لسابقي الأستاذ الشاعر فضيلي جماع.. ولكني كقارئة عادية أحس بأن شعر محجوب شريف لا يختلف عن شخصية محجوب شريف..
فهو بسيط.. وعميق..
مليون سلام يا شعبنا.. ومليون حباب.. والاغتراب يا أبونا ما طول الغياب.. الاغتراب.. فأل اليخونك ويزدريك.. .. ...
سأعود لمتابعة هذا العمل الجميل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
في سنة 1997 كان أستاذنا محجوب شريف في القاهرة وأجريت له عملية جراحية ،مشينا نقول ليهو حمد لله على السلامة قام من السرير واستقبلنا وقعد في الكرسي وبقى يحكي لينا بحماس عن فكرة مركز عبد الكريم مرغني وكان مهموم بالفكرة أكتر من صحتو تحية لهذا الإنسان العظيم وتسلم يا شلبي يا ريت لو أي واحد/ة من الأخوة/ات عندو قصيدة مريم ومي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
الاعزاء الغاليين،،، مبدع الوطن الكبير الاستاذ فضيلي جماع ،، رفيق الدرب والنضال الشريف،،، الاعلامية الرائعة رجاء،،، الغالي محمدسر الختم،، لكم التحية لاطلالتكم البهية والمشاركة في توثيق شعر مبدع الوطن الكبير محجوب شريف.. المبدع الرائع فضيلي جماع ،، ما اجمل شهادة المبدعين في حق بعضهم و مااروع الكلمات حينماتخرج من قلب شاعر مرهف..
ونـــــــــواصل:::
مــــــــــــع الســــلامــــــــــة *********************************** كنت عايزك للطويلة وللاماني المستحيلة
وكنت محتاجك معاي والليلة بهرب من وسايدى من نجيمات المساالعنك بتسأل ومن قصايدي
الليلة بهرب من ملامحك حتى من فكرة اسامحك
من الدروب الجينا بيها وأي حتة مشينا ليها
ومن حنيني الكان بيحلم لو اماسيك واصابحك
قلبي كم حباك ياما خلي يرحل بالسلامة مع السلامة
مع السلامة*********************************
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
مســــــــــــــــــافر ********************** حصل لماالقلب هم يغني غناه ماتم
حليلوالعمر ماانجم رجع للحزن والحمى
رحل من تاني لي وحشة صحاريهو خلى النخلة والهودج سموم الشوق تباريهو
قليل الزاد اتاريهو غير الذكرى ماعندوالبضاريهو
مسافرلامدن قدامي غلبي القاسي ينفيني
لازادا يكفيني وبلا حضنا يدفيني
أغنى وكم جرح فيني وبحلم كنت بالايام تصالحني وتصافيني
ولمن شفتك اتوهجت ظنيتك حتلفيني وتعافيني
حليلوالعمر ما انجم رجع للحزن والحمى وداعا أقولها في أعصابي كم إعصار هداياناالصغيرة صغيرة للتذكار
خوفي عليهامن طول الزمن والنار وخوفي على..آه من المشوار
حليلو العمر ما انجم رجع للحزن والحمى
************************************
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
نقلا عن موقع http://www.arkamani.org[/B]
الشاعر ضمير عصره
دراسة نقدية لديوان الشاعر محجوب شريف "الأطفال والعساكر"
مقدمة كتبها الراحل د. جيلى عبدالرحمن لديوان الشاعر محجوب شريف الذى عمل على أصداره المكتب الثقافى لإتحاد الطلاب السودانيين فى الإتحاد السوفياتى. حينها كان الراحل يعد فى رسالة الدكتوراة فى معهد جوركى للأدب بموسكو. والحق يقال أن الأخ سليمان محمد إبراهيم، المسؤل الثقافى للإتحاد حينها، كان السباق بطرح فكرة إصدار الديوان وتابع الفكرة بإصرار مع الأخ د. إبراهيم النور الذى كان حينها نائباً لرئيس اتحاد الشباب العالمي وتحمس للفكرة ووافق على نشر الديوان بدعم من اتحاد الشباب العالمي، وهو الذى وقف خلف فكرة هذا التقديم الذى سطره الراحل.
لا نبالغ إذا قلنا أن هذا الديوان- وهو بعض من شعر صاحبه- يمثل قمة للفن الثورى الأصيل الذى يتكامل فنياً وديمقراطياً فى السودان، وانفجر كالإعصار فى خضم المد الجماهيرى الذى توجه شعبنا بإنتفاضة 19 يوليو 1971 م. إنه من ظواهر الطبيعة الاجتماعية إذن... تلك التى بدأت مخاضها بالثورة المهدية، واستكملت حلقة صاعدة فى ثورة 1924م.، ثم تبوأت قمة جديدة بانبثاق الحركة الوطنية- والماركسية بالذات- بعد الحرب العالميَّة الثانية لتصفية الإستعمار البريطانى... ثم إستكمال الثورة الوطنية الديمقراطية... وأخذت خصائصها الجديدة تستبين فى عاصفة اكتوبر 1964... ولا نقول أن هذا الفن قد انفجر إعصاراً عاتياً فى السبعينات من باب التزويق البيانى... فنحن نعنى بذلك أن راياته المشرعة، وسماته فى الشكل والمحتوى قد اكتسبت نوعية وميلاداً جديدين.
لم يجث هذا الفن على ركبتيه، أو ينكس رأسه، وكما يحلو لمحجوب شريف أن يقول لم ينكسر سيفه... والسيف هذا لا يتقلده نبيل من سلالة الإقطاع أو "محلق" نجيب من قبائل الهدندوة... فمثل هذه السيوف والجياد قد ولى زمانها... ولكن سيف الشعر أحمر صقيل، رمز يستمده من التراث الشعبى ويغنيه بدلالات إنسانية زاخرة... والعشيقة التى ينافح عنها هذا السيف هى سماء الخرطوم، ونقاوة التربة، وشرف الوطن... وإن كانت ثمة ولهى فى إنتظاره فإنها تلتحم بالسماء والتربة والشرف، وإلا فليس بينه وبينها من واصل... وإذا كان هذا الفن لم ينحسر بالردة... وإنما ردها على أعقابها، ووضعها فى قفص الإتهام... بل غدا قاضياً يسترجع الأوضاع المقلوبة الى نظامها الصحيح... ويحشو البنادق بالرصاص ليسددها الى صدور الخونة... ويرفض فى اباء المقولة الخاسرة بتركيع الثورة- مما سنوضحه بشئ من التفصيل فيما بعد- نقول أن هذا السيف لا يستجدى الأمل، أو يدق النحاس لواهنين وجلين، ولكنه شاهد وضمير عصره... فهو يحيل الحلم الى حقيقة... ويخوض معركة كتب فيها للشهيد أن يكون عريساً، والصرخة زغرودة، والمتهم قاضياً... ويخلع عن المجرم رتبته وأوسمته ليقبع فى مكانه من القمامة ملطخاً بالدم، وقد علقت على رقبته المشنقة التى نصبها للشرفاء.
بالأحضان نستقبل هذا الديوان الذى يطرب أفئدتنا بنغم الوطن، وعبق دم الشهداء... ولن نقف لدى الهنات التى قد يتعرض لها الشعر حينما ينظم قصائده فى السجون وقد شح الورق، أو ما يبدو فى الديوان من نبرة عالية تقرب حيناً من الهتاف أو التكرار... فهذه الهنات لا تقلل بحال من المكانة المرموقة، والركائز الفنيَّة التى أرساها الشعر فى مسيرته الثورية.
فى قصيدتين من قمم الديوان يؤكد محجوب شريف إنسانيته... بل تنسكب أضلعه فيهما- ألماً وأملاً- يمتزجان فى ديالكتيكية الصراع، وهما "الحب والثورة" و "رسالة الى مريم محمود" وكأنما يقول بهما فى نقاء ثورى مؤثر- بعد إستنفار الهمم، ورفع راية التحدى والعصيان- ها أنا ذا إنسان بسيط، واله محب، كأعمق ما يكون العشق والشوق... فليست تلك العواطف نصيبكم وحدكم أيها الشعراء العاكفون فى محراب العزلة... لا... إننا نعتقها وهى تثرى بنا، ولكن حبى يعانق الثورة، مريم تجسد الأم السودانية الأصيلة التى لا ترضى "الشين" والعار لإبنها... إن الرمز يرتفع ويسمو حتى تصبح حبيبتة وأمه كل ما يملكه من تراث وشمم وذكريات
مشتاقلك كثير والله
وللجيران وللحلة
كمان قطر النضال ولى
وغالى علىَّ ادلى
ليس هذا موقفاً أجوفاً يريد تسجيله ولكنه يشتاق كثيراً إليها- ويقسم والى الجيران والبيوت... ولن يدع قطار النضال فدون ذلك المنية المعنويَّة... ولمن يترك رفاقه؟ ما أخساها من عودة!
هل يقبع محجوب شريف وراء القضبان راضياً فى تفاؤل سلبى؟ أم أنه دنيا تموج بالحياة والذكريات والدفء، واللوعة... الحاضر هنا إمتداد الماضى... والمستقبل حصيلتهما... ونداؤه لرفيقته عشق ثورى، لم تعرفه الرومانتيكية الخيالية الغارقة فى الذات، والذات وحدها!
محطة... محطة بتذكر
عيونك ونحن فى المنفى
وبتذكر مناديلك
خيوطها الحمرا... ما صدفة
وبتذكر سؤالك لي
متين جرح البلد يشفى
ومتين تضحك سما الخرطوم
حبيبتنا ومتين تصفا؟
مثل هذا الحب ينبع من قلب إنسانى، لا يتسع لإنسانه فقط... ولكنه يستوعب هموم الفقراء الذين من أجلهم سيق الى السجن، إنه الحب، القضيَّة، الموقف... وليس ثمة عموميَّة فقد نسج العلاقة بالخيوط الحمراء، بسؤالها عن الجرح الأحمر، وسماء الخرطوم التى يعكر صفوها الإكفهرار... وتفيض إنسانيته فيصفح عنها حتى لو نسيته أو ذرفت على غيمته الدموع... ولكنه يحرضها عليه ان القى سيفه وخان الثورة... ولعمرى ليس من إلتزام أوثق، أو إنسانية ثورية أصفى من ذلك السمو... وطرح السؤال فى حد ذاته تعبير دراماتيكى عما يكابده... إنه يضوى النقيض بالنقيض... ويتغلغل داخل الحدث فيمنحه تأثيراً وبلاغة نفاذتين..."اننى سوف أصفح عن ضعفك... ولكن إياك أن تقبلى ذلتى وهوانى"
أسامحك لو نسيتينى وأهنتينى
وبكيتى علىَّ
لو فى يوم رميت سيفى
ورفعت إيدىَّ
وخنت الثورة... جيت والذلة فى عينىَّ
حرام عينيك بناغمونى ويرحبو بىَّ
حرام إيديك ينومن تانى فى إيدىَّ
ليست سادية تستهويه، أو تعذيباً نفسياً... ولكنها طهارة ثورية، صدق مشروع، فإن تدنس فى وحل الخيانة... فهيهات أن تدغدغه ألفة.
القطار يرمز للإندفاع، والمنفى رمز للقهر المفروض، والسيف يرمز للمقاومة، والحوار تعبير عن الصراع والإصرار اللذين يقنعان فى فنية وصدق، والقوافى رقيقة وتتناثر داخل القصيدة "يقربنا ويعذبنا" "أشيل شيلى"، "نسيتينى، وأهنتينى " فتكسبها عذوبة وهمساً... ومن ديالكتيكية العلاقة... والمقابلة، والنقيض يعاهد قمر ليله
وحياة أمنا الخرطوم
أشيل شيلى وأشد حيلى
وأموت واقف على حيلى
وأقولك يا أعز الناس
على الوعد القديم جايين
وبين الثورة والسكين
شيوعيين
حتى الموت شيوعيين
هل فى هذه الجهارة زعيق يؤذى الآذان المرفهة؟ إنها لم تعتد على ذلك الزهو النابى بعد أن إستمرأت الكلمات الصقيلة، واختفت وراء الإستعارات المبتسرة، والضباب المفتعل... ولكن محجوباً يخدش أوجهها الرقيقة ويصرخ... شيوعيين، حتى الموت شيوعيين!
ان هذا الفن يعلن عن سمة جديدة هى وضوح الرؤية الشعرية أو ما نسميه بالجهارة الثورية... وهى تختلف تماماً عن التلخيص الكلاسيكى والعظات التى عرفها بعض الشعر العربى فى مطلع هذا القرن فى السودان من مباشرة فى شعر العباسى وعبدالله عبدالرحمن وغيرهما... لقد عانت هذه المباشرة من اوبئة السطحية والتقرير فى التعابير الجاهزة والحكم، والعظات واللجوء الى بطون الكتب، ولذا فإنها افتقدت الحيوية والتعبير الصادق عن الواقع بتناقضاته العديدة.
وتختلف هذه المباشرة الجديدة عن الواقعيَّة السودانية التى اقتحمت الخمسينات... وفرضت شرعيتها وقتئذ... لأنَّ تلك الواقعيَّة لم تتخلص من الشعارات العامة، والإغراق فى التفاصيل، ورسم الواقع فوتغرافياً "الطين والأظافر، قصائد من السودان... مثلاً" رغم دورها الطليعى فى ارواء الشعر العربى بنكهة الواقع ومذاقه... والإندماج فى الصراع الطبقى الذى لم يكن بهذا الحجم والتحديد... والإستقطاب، وإذا أخذنا الفيتورى "أغانى أفريقيا" كمثل أكثر نموذجية لواقعية الخمسينات فإننا نرى أفريقيا رؤية ضبابية ذهنية... والتفاصيل الدالة على القارة من العمومية بحيث لا تشير الى تجربة حية معاشة... ان أفريقيا تفتقد الأبعاد الطبقية والصراع الإجتماعى...إنَّ واقعية الخمسينات قد إنفجرت فى مهد الحركة الثورية وأدت وظيفتها دون ريب... ولكن وضوح محجوب شريف يتلألأ على قمة نضوجها ومعاركها الضارية.
كانت معظم النهايات فى قصائد الخمسينات فجائية ومفتعلة... نهاية سعيدة قطعاً "أشبه بالاكلشيهات" ولكن الأمل هنا يتغلغل منذ البيت الأول... و إذ تصادف ان كانت النهاية أكثر دوياً... فلأنها تتويج لما سبقها من نسيج فنى.
إن هذا الأمل ليس إعتباطياً خالصاً مقحماً ولكنه تكوين عضوى ديناميكى.
ما هى الأدوات الصياغية التى عبر بها الشاعر عن تجربته النابضة فى قصيدة "الحب والثورة"؟
لقد عبر بالتفاصيل التى تشبه الشعيرات الدقيقة، وبالمونولوج الداخلى، والحوار وتداعى المعانى، مما أكسب القصيدة حيوية فائقة، ودينامية. وفى مهارة تتنوع القوافى والتفاعيل، وتتموسق فى بناء أوركسترالى... وهذه إنتصارات للشعر الجديد... ولكن الصفة الجريئة التى أعلنت مولدها الفنى هى هذه "الجهارة الثورية" التى تجسد نفسها فى مقاييس ومواصفات فنية جديدة.
و"رسالة الى مريم محمود" تلك الأم البسيطة من ملايين الأمهات فى السودان، قد ارتقى بها الشاعر من دلالة تجسد العلاقة الخاصة بين إبن وأمه الى دلالة عامة، رمز أكثر شمولاً وفعالية، وعمقاً. وهذا الشمول ينطلق من الخاص الى العام، من الجزئى الى الجوهرى... فتتخطى القصيدة فى النهاية- وقد إستمدت كل تكوينها من العواطف الإنسانية، واللقطات والأدوات البسيطة- هذا المنطق الخاص لتصبح تجربة شاملة ينفعل بها المتلقى... فقد لخصت تجربته ان لم تكن زودته بتجربة جديدة أغنته عن مكابدتها، وأطرها محجوب من خلال مقاطع مركزة قصيرة... تثبت نهايتها "الميم الساكنة" المأساة، وتفصح عن أبعادها وعذاباتها.
إن هذه القصيدة تشهد على أن الشاعر لا تقوده نظرة دوقماتيكية، أو صوفية بلهاء... فلم يختصر عواطفه ولم يلغها... وإنما على العكس تماماً لقد عمقها وعاد كالطفل فى حضن أمه يناغيها ويقبلها... وتمسح دموعها بقلبه حينما يقف "العسكرى السراق" بينه وبين قلبه "الساساق".
أية عذوبة تفيض بها هذه المناجاة؟! وهل كان يمكن للغة أخرى أن تقتحم جدران القلب، وتتسرب فيه بمثل هذه التلقائية، والبساطة، والبراءة، ان لم تكن لغة الشعب التى إختارها محجوب أداة صياغية له؟
يا والدة يا مريم
يا عامرة حنية
أنا عندى زيك كم
يا طيبة النية؟
بشتاق وما بندم
إتصبرى شوية
يا والدة يا مريم
لم يكن تركيز المقاطع فى تفعيلتين أو ثلاث... مصادفة... ولكنها عفوية الحديث الى "مريم" بالتحديد لكى تعى ما يريد أن يشئ به إبنها فى أذنيها... وذكر إسم الأم لم يأت عفو الخاطر أيضاً... وإنما هو ترديد لكلمة عذبة تضرب فى تاريخ الشاعر النفسى من ناحية، وتمنح هذه الإنسية المجهولة مكانتها ووزنها أيضاً فيتغلغل حديثه فى قلبها، ويسر لها "بأعقد" ما فى القضية التى تعجز عن فهمها بأبسط كلمات الدنيا وضوحاً وسطوعاً
مانى الوليد العاق
لا خنت لا سراق
والعسكرى الفراق
بين قلبك الساساق
وبينى، هو البيندم
والدايرو ما بنتم
يا والدة يا مريم
وقبل أن يسوق لها الأمثال بود الزين وفولاذية رفاقه، والتضحيات الأسطورية تسيل أمام القصيدة فى عفوية رائقة، لا تعمل فيها... بل تمس جذور الوجدان الإنسانى وتهزه هزاً عنيفاً
عارف حنانك لى
راجيك تلولينى
دايماً تقلدينى
وفى العين تشيلينى
ألقاهو عز الليل
قلبك يدفينى
ضلك على مشرور
قيلت فى سنينى
ويتحدث عن قلبها الذى تدفأ به، وظلها الذى لاذ فى رحابه من هجير الحياة ثم يبادلها الحب نفسه... وهو الإخلاص المتفانى لإبن بار بشعبه... فكيف لا يمر بأمه، أو يقول لها أف، أو ينهرها... لقد فرض عليه هذا الفراق اللا إنسانى... فرضه العسكرى حين بذل إنسانيته، ولكن محجوباً فى خضم هذه العاطفة يصفعه، فلن يتم للدركى ما يريد
أنا لو تعرفينى
لو تعرفى الفينى
أنا كم بحبك كم
والعسكرى الفراق بين قلبك الساساق..
وبينى، هو البيندم
والدايرو ما بنتم
يا والدة يا مريم
ويغوص الشاعر فى عواطف إنسانية خالصة... تكشف فجأة عن بطولة الصمود... ليس صموداً بلا ثمن أو رحلة فى الخلاء، ليست بطولة زائفة... وإنما الألم حتى النخاع... دون أن يستسلم أو تخور قواه... ما يمنحه لمريم هو ذلك القلب الكبير الذى أفعم بأحزان شعبه وأشواقه
طول النهار والليل
فى عينى شايلك شيل
لكنى شادى الحيل
والخوف على داهم
هاك قلبى ليك منديل
الدمعة لما تسيل
قشيها يا مريم
وإذا كان "ود الزين" وحيد أمه لم يقف ليودعها، فقد اختطفه القتلة، فالشاعر لن يجلب العار لأمه لو سقوه الدم... وبقية القصيدة نصب للشهد، لن تنساه الأجيال... لوحة لا يرسمها لمريم محمود وحدها... وإنما لتاريخ البطولات.
ولاشك أن هاتين القصيدتين سوف تظلان بناءً شامخاً فى أدبنا السودانى.
السمة الثانية التى يؤكدها محجوب شريف هى الرفض... إنه يرفض الواقع، والموت الذى فرض بأسنة الرماح، وحبال المشانق... وتأتى به يحيل الحلم حقيقة، والحقيقة حلماً... وتلك أداة صياغية جديدة من خلال الوحدة العضوية بينهما، فالموت والحياة، والحلم والحقيقة فى تداخل جدلى تصبح فيه اللوحة تجسيداً لشئ لا يتطرق اليه الشك
صدقنى أنا لقيتو امبارح
لا بحلم كنت ولا سارح
كان باسم وشامخ كالعادة
نفس الخطوات البمشيها
نفس الكلمات الوقادة
ويستبعد كل ما حدث من إستشهاد وبسالة عبدالخالق ورفاقه... ومن أكاذيب الراديو والصحف الصفراء المقيتة، الفزع من السونكى والكابوس الذى خيم على الخرطوم، ثم يعود الى الرفض مرة أخرى فى هذا الحوار الذى يعبق حيوية، وواقعية، فى لغة بسيطة ودود
يا خينا إزيك
أهلاً مرحب... أيوة اتفضل
نادانى
سلمت بقلبى وأحضانى
راجل نكتة... عميق ومهذب
رائع جداً... وإنسانى
ولما جمعنى وشجعنى
سألتو بدهشة عن الحاصل
لقد رسم هذا الحوار شخصية عبدالخالق العميقة، المهذبة، الرصينة... العادى أن يسأل الغائب من بقى على قيد الحياة... ماذا سيحدث، أو يبعث الشاعر للشهيد بكلمات العزاء والمواساة... ولكن غير العادى أن يكون الغائب أكثر حضوراً أو ثباتاً، ووعياً حين يسأله عن الحاصل... هذه لغة الفن المعجزة، ولمسة الفنان الحقيقية التى تحضر الحدث تحضيراً درامياً... ويؤكد بذلك الرفض، وينفى الموت... فالعمر لا يحسب بالزمن المحدود... ولكن بما يخلفه الإنسان من وجود حقيقى.
- قاطعنى... بتعنى الإعدام
- الشعب يقرر مين الحى والميت مين
ثم يوصيه بالحذر واليقظة والإقدام، ويمتلئ الشارع مرة أخرى بالناس والعمال والطلائع والمنشورات... وهنا أيضاً يعيد الشارع لشعاراته والى نسقها الصحيح، ويضع الأمور فى نصابها، ويبعث فى الحياة الإيقاع والإنسجام والمنطق.
لم يكن رفض الشاعر ميتافيزيقياً أو ذهنياً... وإنما هو رفض واع بقوانين التاريخ، وحركة التطور، وديمومة الحياة... وفى "أغنية لعبدالخالق" يرسم محجوب لوحة فذة حقاً... لم يسبقه إليها أحد... وإذا تناولناها فنياً فإنها تفوق من الناحية الدرامية كل تحليل جمالى
الفارس معلق... ولا الموت معلق
حيرنا البطل
يا ناس الحصل
طار بى حبلو حلق
فج الموت وفات... خلى الموت معلق
انتصر عبدالخالق على الموت... هذه جملة عادية قد ترد الى ذهن أى مواطن، ولكن كيف جسدها شاعرنا فى صورة حسيَّة نابضة، كبانوراما حية؟ الموت وعبدالخالق لم يكونا صنوين... عبدالخالق شق الموت وخلفه معلق... خلف المشنقة والقتلة ومعهما الخزى والموت... وطار محلقاً كالملاك... ليس الى السماء، وإنما ليهبط فى الحزب الشيوعى.
الشاعر لا يرفض الموت لأمنية أو رغبة... وإنما عن وعى عميق كما أسلفنا... ان عبدالخالق يستمد بقاءه من الحزب الذى شيد صرحه، كما أن الحزب هو إمتداد لعبدالخالق... إذن فالموت هنا شئ عارض، وثانوى، ومفروض... والجوهرى أن عبدالخالق هبط وعاد اليه العزم، والنبض والتصميم ليس بقوة خارجة عن نطاق الطبيعة، وإنما بإصراره الإنسانى وإرادته وإختياره
فى عينينا بات
وسط الناس نزل
فى الحزب الشيوعى
تحت الأرض بذرة
وفوق الشمس هامة
بالحزب الشيوعى
ومن كل الوسايد
وفى نبض القصايد
اعتبره حبيبى عايد
من بين الشدائد
فى هوج الليالى
راحة الكان بلالى
فى الشارع علاقة
طال فى الدنيا قامة
وزاد فى العين وسامة
الرفض وإدراك الإمتداد التاريخى ركيزتان لفن الشاعر- بل والشعر الذى تفجر فى السبعينات- ولكنهما يندرجان تحت سمة أعم... سمة الشاعر الفنية، وليس بالشعارات العامة، والعبارات الزاعقة، ويلح الشعر على سمتى الرفض والإمتداد، ويزيدهما جلاءً، ويعمق من دلالتهما الإنسانية فى قصائد أخرى.
فى قصيدته عن شهيد الطبقة العاملة الخالد "الشفيع" يغبطه ويغبط رفيقة حياته فاطمة على هذا الموت... إن موت الشفيع مهرجان، عرس حقيقى... هذا المأتم يغدو عرساً لأن الحياة تنفجر بالإستشهاد وتتوهج... هذا رفض واع لموت ملفق
واحلالى أنا واحلالى
اريتو حالك يابا حالى
أموت شهيد جرحى بيلالى
الشفيع يا فاطمة فى الحى
فى المصانع وفى البلد حى
سكتيها القالت: أحى
ما حصاد والأخضر النى
راضى عنه الشعب والدى
ومات شهيداً أنا واحلالى
وأحمد يرمز الى الإمتداد، الجيل الذى وهبه الشفيع حياته... فليس العرس هنا إستحلاباً لأمل خلاب، أو دعوة خطابية طنانة... ولكنه حقيقة تصوغها الحياة ذاتها... متجسدة فى إنسان من لحم ودم الشهيد، نبؤة الشاعر فى إستقرائه وإستجلائه للمستقبل
أحمد.. أحمد تكبر تشيل
الجواد والسيف الطويل
خط أبوك بالدم النبيل
كل صفحة وصفحة اكليل
ومات شهيد واحلالى
ويطور محجوب شريف بهذه القصيدة الأهازيج التى إنبثقت فى ثورة 1924 ويجعل من ينبوعها رياً وزاداً له بعد أن إنتقلت الثورة من فئة البورجوازية الصغيرة الى "الورش والسكة الحديد، والعرق، والزيت والمصانع"
كان ثوار 1924 يغنون لأم الضفائر
يا أم الضفائر قودى الرسن
أصله موتاً فوق الرتاب
بالشباب الناهض صباح
قوى زندك وموت بإرتياح
واصفى فليحيا الوطن
كان رصاص أو كان بالحراب
ودع أهلك وأمش الكفاح
فوق ضريحك تبكى الملاح
وفوق ضريح الشفيع الذى يرهب الأعداء مجرد وجوده لا تبكى الملاح ولكن يطلقن الزغاريد لليوم المقبل السعيد...
وثمة سمة لهذا الشعر تكاد تكون السمة الرئيسة للديوان... وهى التحريض الثورى... وتؤدى اللغة فى التحريض دور الطبول والنحاس والهتاف والزغاريد، يطوعها الشاعر ويستخدمها فى إتقان ومهارة... وتتحمل "اللهجة العامية" حينما تشد كل أوتارها، ويستغل ما تختزنه من كنوز ما تمور به التجربة الحديثة من عمق، وتعقيد، وأصالة، ووعى. الشاعر يطرح أكثر قضايا شعبه معاصرة من خلال العامية... ولكن كلمات من قاموس "الفصحى" ولغة الكتب والجرائد تتسلل خلسة لترصع كلمات أخرى من صميم البيئة، وليس ثمة غرابة هنا بين التداخل فى لهجة المدينة والقرية، والكلمات الفصحى لأنَّ هذا التداخل تعبير عن الإلتحام الطبقى الثورى للعمال والفلاحين والمثقفين. ولذا فإنَّ لغة الشاعر تعبر عن هذه "الجبهة" ان صح التعبير، ومن ناحية أخرى فإن لغته ترتقى الى مستوى النظرية التى يبشر بها وهى تعنى التحديث والتغير الاجتماعي.
والموسيقى الداخلية... والقوافى الباطنية فى قصيدة "اكتوبر" ليست ترصيعاً وتنويعاً زخرفياً، ولكنها وظيفة جديدة للغة فى تعشقها لفكرة التحريض، إنها مارش حماسى لا يثير الغناء فقط، ولكنه يحث على الإستشهاد؟
اكتوبر ديناميتنا
ديناميتنا ساعة الصفر
ركيزة بيتنا
لون الشارع
طعم الشارع
قبضة سيفنا
وطولنا الفارع
ويواصل الشاعر لمساته وموسيقاه الداخلية، والإنسجام فى القافية الذى يكاد يشبه التطابق ويحيل النبرة الى نغم خالص أشبه برقصة أسطورية حول النار... والغريب أننا لا نحس فيها بأدنى تكلف... وعلى العكس نستشعر ضرورتها الفنية
قامتنا
قيامتنا
عمرنا الباقى لو متنا
لمن نبنى جبهتنا
وشعبنا نحن غيرتنا
حقيقتنا وجبيرتنا بصيرتنا ومسيرتنا..الخ.
ولعل قصيدة "الدفتر الأول" مثال رائع أيضاً لشعر التحريض الثورى وهو كما قلنا سمة رئيسة للديوان... يتحدى فيها الشاعر الراص والسجان... ويخاطب قوافل الشهداء وهى تمضى حاملة الرايات فى مقاطع موجزة ومركزة
ملينا الدفتر الأول
حنملا الدفتر الثانى
بكل عزيز وإنسانى
حنملا الدفتر المليون
ونتحول
رجالاً هدوا كتف الموت
وما هم شمسنا الحية
أناشيد ثورة يوميَّة
ويتداخل تحدى السجان مع رفض الموت فيصيران تحدياً واحداً مزلزلاً
ولسه ولسه عبدالخالق المغوار
يقود الصف
ونحن وراه كف فوق كف
وهاشم قاطع الحدين
لسه ولسه يملا العين
وإذا كنا فى مجال الإيماء للسمات الجديدة التى يحملها هذا الشعر فلا شك أن سمة البشارة والبشرى من أبرز ملامح الديوان... وتتمثل كنموذج فى قصيدتى "أغنية حب الخرطوم" و"يابنوتنا غنن"، وحين يشجب الشاعر الحزن لا يستجدى الغناء أو يفتعله... ولكنه يغنى الإستشهاد حقيقة... يقف فى الطليعة حاملاً قيثارة، ودموعه فرح ومهرجان وعرس
غنى يا خرطوم وغنى
شدى أوتار المغنى
ضوى من جبهة شهيدك
أمسياتك واطمئنى
لماذا تغنى الخرطوم؟ للريح التى هبت وشبت فى أوجه الخونة... للشهداء الذين عادوا... وعادت معهم أفواج المناضلين من المنافى... هل هى عودة أسطورية... أم أن الفنان يحيل الحلم حقيقة؟ هذا هو السحر الذى بقى فى الفن الرفيع
ونحن يا ست الحبايب
من ثمارك
فى دروب الليل نهارك
وقبل ما يطول إنتظارك
نحن جينا
وديل انحنا القالو فتنا
وقالو للناس انتهينا
جينا زى ما كنا حضنك... يحتوينا
كنا نود أن نقف قليلاً لنحلل ذلك التكثيف النغمى فى قصيدة "عريس الحمى" التى استغل فيها الشاعر ببراعة قافية واحدة ليصور لنا لحظة من أشق اللحظات وأعنفها، لحظة الإستشهاد... ليحيلها زفافاً وهتافاً... فكيف يتحول الألم أملاً، والصرخة زغرودة، واليأس ثورة؟ هذه رؤية الفنان الباسل الذى آمن بشعبه ولم ينكس رايته... ولكننا ندع القارئ للديوان ليستكشف التأثير، وسحر اللغة، والتحضير الدرامى للحدث، وواقعية الحوار.
ولن نتعرض للقصائد الفصيحة... وما قد تتضمنه من هنات فى اللغة أو النغم أو القافية فليس هذا مجال مقارنة الفصيح بالعامى... فالشاعر قدد شق درباً جديداً فى شعر العاميَّة، أو قل الأدب الشعبى الجديد.
ولنتذوق معاً حلاوة النغم وروعة الإصرار، والموسيقى الخالصة فى هذه الأبيات من قصيدة "أهلاً أهلاً بالأعياد" حيث يخاطب التاريخ
سجل انحنا
برغم جرحنا
إجتزنا المحنة
ونحن الليلة أشد ثبات
تحية لمحجوب شريف فى رحلته التى لامست فيها أوتاره الشمس.
د. جيلى عبدالرحمن http://www.arkamani.org/cultural_issues/mahjoubsharief.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
قزازة دم
واحلالي القبلي شال شبال لمع برق المهيرة قيرة قيرة يا مطيره يا رزاز الدم حبابك لما يبقى الجرح عرضة ولما نمشي الحزن سيرة من دمانا الأرض شربت موية عزبة كل ذرة رملة شربت حبة حبة موية أحمر لونها قاني فتقت ورد الأغاني تهدي لى اسمك رمزاً للوطن كنز المحبة قيرة قيرة يا مطيرة يا شهيد الشعب أهلاً مش بتطلع كل يوم الشمس أجمل وكل يوم النخل أطول زيدو قامة وياما شفتك ياما ياما لما شفت البدر طالع فى سما الوطن ابتسامة إنتّ فى النهر البسافر جاري طول العمر صاحي طبعو منك يا الملامحك من ضفافي واللي شافك مرة شافو واسمك الختيتو فرهد عشب أخضر فى الجناين فى الشوارع نيمة نيمة فى مصابيح المدينة فى فوانيس الضواحي تملا نادي الحلة سيرتك اسمك الخلانا نقدر فى ظلام الليل نعاين والبتسأل عنو ده الخليتو شافع لسه دابو يا ما حيعجبك ، شنابو صوتو رقان فيهو بحة ود فلان اصرار وصحة عندو قصة حب جميلة جرب آلام الحراسة وحرض أولاد الدراسة وهدّو حيل العسكرية البنية أم طرحة كبرت يا سلام الفنجرية ليها راية وبى كلامها وبى اهتماماتها الجديدة دقت أجراس القصيدة وشدت أوتار الصلابة الكتوف اتلاحقت فى السكة يابا واحلالي القبلي شال شبال لمع برق المهيرة قيرة قيرة يا مطيرة يارزاز الدم حبابك لما يبقى الجرح عرضة ولما نمشي الحزن سيرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
أغنية حب للخرطوم
غنى ياخرطوم غنى شدى أوتار المغنى ضوى من جبهة شهيدك أمسياتك واطمئنى نحنا منك ريح وهبت نار وشبت فى وجوه الخانو اسمك ياجميلة ونحن ياست الحبايب من ثمارك فى دروب الليل نهارك وقبل مايطول انتظارك نحن جينا وديل أنحنا القالو متنا وقالوا للناس انتهينا جينا زى ما كنا حضنك... يحتوينا لما فارسك فينا هبَّ وعبَّ حجرك بالمحبة وبالأماني صحى نار الثورة تاني وجانا داخل زي شعاع الشمس من كل المداخل وهز بالمنشور وبشر ياما فرهد فى عيونك غصن أخضر وفرحة أكبر من شجونك والسلاسل يا جميلة يوم ما كان ميلاد شهيدك يلا غني ولاقي عيدك ولى ثمارك لقي ايديك جيل مكافح حلَّ قيدك فى غضبنا الحر ولافح وياما باكر وفى زنازين العساكر نبني مجدك ومهرجانك وكل قطرة دم عشانك ولى جديدك يا جميلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
الاخ طارق ،، تحية وود وكل عام وانتم بالف خير،،،
الاسم الكامل إنسان
والشعب الطيب والديَّ
والحزب حبيبي وشرياني
أداني بطاقة شخصية
مـن غير الدنيا وقبالو
قـدامي جزاير وهمية
المهـنة بناضل وبتعلـم
تلميذ فى مدرسة الشعب
المدرسة فاتحة على الشارع
والشارع فاتح فى القلب
والقلب مساكن شعبية
وديني محل ما توديني
شرد أخواتي وأخواني
فتش أصحابه وجيرانه
خليني فى سجنك وأنساني
فى سجنك جوا زنازين
أرميني وكتف إيديَّ
علشان مستقبل إنساني
وعشان أطفالنا الجايين
والطالع ماشي الوردية
وحياة الشعب السوداني
فى وش المدفع تلقاني
قدام السونكي حتلقاني
وأنا بهتف تحت السكين
والثورة طريقي وأيامي
معدودة. وتحيا الحرية
ونـــــــواصل،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
حــــــــــــــــأغنــي ************************ حأغني واغني واغني اندم ولايوم ما اظني والزمن الضايع مني يرجع لي ثواني ثواني
ياضل الفرح الدافي جيتك ياالنبع الصافي مجروح وعني وحافي وايامي منافي منافي
قالولي عيونك أهلا مهلا ياصبي عوافي خدرتي دروبي قوافي ومليتي حياتي أماني واصبحت انا زولا تاني
مسحت الصدأعن بابي ورجعت جمعت صوابي من تاني فتحت كتابي والشمس اهي بتصاحبي
النيل مجراه اعصابي بالسما حسيت يادابي وبالعالم عالم تاني
مليان بالفرح الدايم من فوق أكتافو حمايم والسلم عليهو عمايم والناس في دربو قوايم
الصاحي بيرعى النايم والنايم بيحلم حايم في مدن وحقول ومواني في وطن اشجارو أغاني
ياسلام على حب إنساني ياسلام على وطن إنساني ياسلام على كل جميلـة ******************** حــلـــــــــم
مرة شفتك في المنام وأنتى بين سربين حمام
نازلة سكة وادي أخضر شايلة سلة ورد أحمر
وحزمتين أحلى الكلام يتبعوك طفلين حلاوة
طاروا عصفورين علىًًً ركوا في أسود عينى
ورحت في غمرة نداوة كنت مجهد قلبى فرهد
ورش أيامي الغمام صحيت وقفت مشيت أعاين القى بيني وبين عيونك كم ضواحي وكم مداين وأنطوت كل الجناين في غيابك في الظلام
ونــــــــــــــواصل،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
عشة كلمينا ميري ذكرينا عَشّه .. كلّمينا
ميرى.. ذكّرينا
كل سنكى أحسن
يبقى ..مسطرينا
نحن شعب أسطى
يلا ..جيبو مونا
نبنى ..نبنى نبنى
مسرحاً..ونــــادى
مصنعــاً ..وبوسته
حرب لا لا لا لا
كبرى..استبــاليه
صالــه للثقــافــه
تســرح الغزاله
جنبها ...الزرافه
ركَ قمرى طار
قيره قيره قيره
نطَط الصغار
صفّق الترولى
طمّن ..القطار
حلقت ..وحلقت
حمامة المطار
كلّ طلقه..بينا
نحن تبقى وفر
سمسماً ..وبفره
سكراً وشاى
تترا سايكلين..
جاى وجاى وجاى
مافى حاجه ساى
كلّو عندو دِين
كلّو عندو راى
بور..وبورسودان
بارا.. والجنينه
عبرى ..ولاّ واو
حاجه مش كويسه
كلّ زول براو
هى سودانا بكره
من سودانا ناو
تكتب انت تقرا
تعرف السياسه
فى محل حراسه
حجرة الدراسه
تمشى انت تلقى
فى الضلمه..لمبه
ألف ضحكه حلوه
تسندك بجنبه
بى تمن طبنجه
أحسن الكمنجه
أحلى شتل منقه
أحسن الحليب
إيد .. وإيد وإيد
نزرع الجديد
غابة النشيد
إيد..وإيد وإيد
مافى بينا سيد
إيد..وإيد وإيد
نلحق البعيد
نحنه مش مرقنا
حته واحده جينا
جينا لى السرقنا
حقّنا..وعصينا
دمّنا..وعرقنا
ولّعوا الرتينا
عَشّه..كلّمينا
ميرى ..ذكّرينا
كلّ سنكى أحسن
يبقى ..مسطرينا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
السودان الوطن الواحد ******************** مارس حارس ليس يخون
الألف
اللام
السين
الواو الدال
الألف
النون
السودان الوطن الواحد
ما قد كان وما سيكون
مارس ماسك كتف ابريل
أعظم شعب...
وأعظم جيل
نعمَ بنادق لا ترتد
لصدر الشعب..
الغدر دخيل
شعباً صمم فرداً فرد
هبّ وهدّم حكم الفرد
وجاهو عديل
إعصار إعصار
خطوه بخطوه..
وايد على ايد
وسِلّم سِلّم
ما بنسلم
وشعب معلم..
قال اصرار:
عصينا عصينا
على الحريه منو بوصينا؟
نحن الشعب المابحتار..
اختار اختار
ديمقراطيه
بلا أميّه
بأيدى قويه
نحفر أعمق..
نرمى الساس
للسودان الوطن الحر
مرفوع الراس
للحريه بلا دوريّه
ولا تفتيش
ولا حق ينداس
ديمقراطيه عمود النور
ولما تغطى حقول القمح..
الأرض البور
والمكنه تدور
وترفع صوتك يا مقهور
وبينا وبين العالم سد
ينهدّ..
وسور
مارس حارس ليس يخون
الألف
اللام
السين
الواو
الدال
الألف
النون
السودان الوطن الواحد
ما قد كان وما سيكون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
شلبى ما بقدر اقول شىء فى حضرة محجوب شريف.. لانى بصراحة كدا بطرب لشعره...لانه شعر طاير مع موج النيل وجرح الوطن وحلم المستقبل ومتحير للحظة....هل كلماته حاملة الموسيقى ام الموسيقى شايلة الكلمات
ما حافظيه ليه كتير لكن قاعد اقعد بمتعة فى شجرة شعره متى وجدتها....
وقاعد اسرح وامرح مع مقاطعه واتذكر المزارعين والتعابة ...المكافحين القلابة
(يامرمى تحت الشمس للقيلة ضلية)
(ياوطنا تسامى ياهذا الهمام)
شلبى... شكرا على هذا العرض لهذا الرجل الوطن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
الغالي أحمد أبقوتة،،، تحية وشوق ،، مااروع كلمات المبدع محجوب شريف ،،وما اجمل الابحار مع جماليات شعره المتفرد كلمة ومعنى وعمق الاحساس الوطني الذي يميز شعره ليضعة في مقدمة شعراء بلادي...
بـــــــلا و إنجـــــــلى ************************* بلا و إنجلى حمد الله الف على السلامة إنهد كتف المقصلة والسجن ترباسو انخلع تحت إنفجار الزلزلة والشعب بي أسرو اندلع حرر مساجينو وطلع قرر ختام المهزلة
ياشارعا سوا البدع أذهلت اسماع الملا كالبحر داوي الجلجلة فتحت شبابيكا المدن للشمس واتشابا الخلا
شفت البنادق في السما الضبط والربط انتمى للشعب شعب الملحمة الصرخة كانت همهمة والهبة كانت ململة
سدا منيعا ياوطن ياشعب وهاج الفطن للظلم يوما ما ركع مهما جرى تبا لعهد السنسرة والنهب ثم السمسرة
سدا منيعا ياوطن صه ياطنين البلبلة أبدا لحكم الفرد لا بالدم لحكم الفرد لا
تحيا الديمقراطية كم نفديك يامستقبلا بلا وانجلى حمد الله الف على السلامة إنهد كتف المقصلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
السنبــــــــــــــلا ية ***********************
لّما عرفتك اخترتك سعيد البال..
وختّ شبابى متيقن عليك آمال
لا جيتك قبيله.. ولا رجيتك مال
ولا مسحور ويوم ما كنت في عينىّ.أجمل من بنات الحور
جيتك عاشق اتعّلم من الأيام ومن سأم الليالى البور
ومن أسر الوِلِف كتّال لقيتك فى طشاشى دليل..
وفى حرّ الهجيره مقيل لقيتك فى حياتى جذور بنيّه اتلفّحت بالنور
مهجّنه من غنا الأطفال.. ومن سعف النخيل والنيل ومن وهج الشمس موّال
وان اخترتينى إنساناً.. عزيزَ النفس بتمنّى وبسيط الحال
علىَّ حرَّمت زرعاً ما سقيتو حلال ومافصّد حصادو قفاى
وبينى وبينك الضحكه.. ورحيق الشاى وطعم الخبز والسُتْره..
ومساء النور وعمق الإلفه.. بين النهر والنخله وغنا الطمبور
وصدق العُشْره بين الأرضِ.. والإنسان وبيني وبينك الفكره.. وجمال الذكرى والنسيان وحسن الظن ومشوار الحيا اليوماتى ما بين الجبل والسهل.. ما بين الصعب والسهل
عزّ الليل وفى سكّه مطر بكّاى فلا هماً تشيلى براكْ ولا جرحاً أعانى براى ولانا على بعض نمتن
وتزعلى يوم.. وازعل وننفعل مرات تقبّلى منّى.. واتوسّد ضُراعى سكات
وفينا حنينه تتشابك موده.. تشابك الغابات ونحن اذا اختلفنا سوا..
بنطيع الصاح ولو بتنا القوا بنرتاح اذا تمن الملح والعيش.. رُضا الشمّات وتتكى سنبلايه على ضراعى.. واميل
كأنى غنا الطفوله العذبْ كأن الدنيا طى القلبِّ والمنديل كأنّ الدنيا طىِّ القلب والمنديل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
يابا مع السلامة ************** يابا مع السلامة يا سكة سلامة
في الحزن المطير يا كالنخلة هامة
قامة واستقامة هيبة مع البساطة
اصدق ما يكون راحة ايديك تماماً متل الضفتين
ضلك كم ترامى حضناً لليتامى
خبزاً للذين هم لا يملكون بنفس البساطة والهمس الحنون
ترحل يا حبيبي من باب الحياة لباب المنون
روحك كالحمامة بترفرف هناك كم سيرة وسريرا من حولك ضراك
والناس الذين خليتم وراك وعيونم حزينة بتبلل ثراك
ابواب المدينة بتسلم عليك والشارع يتاوق يتنفس هواك
يا حليلك حليلك يا حليل الحكاوي تتونس كانك يوم ما كنت ناوي
تجمع لم تفرق بين الناس تساوي نارك ما بتحرق ما بتشد تلاوي
ما بتحب تفرق من جيبك تداوي الحلم الجماعي والعدل اجتماعي والروح السماوي والحب الكبير في الزمن المكندك والحزن الاضافي
جينا نقول نفرق نجي نلقاه مافي لا سافر مشرق لافتران وغافي
وين عمي البطرق جواي القوافي يا كرسيه وسريرو هل ما زلت دافي
يا مرتبتو امكن في مكتبتو قاعد يقرا وزهنو صافي
يا تلك الترامس وينو الصوتو هامس كالمترار يساسق
يمشي كما الحفيف كم في الذهن عالق ثرثرة المعالق والشاي اللطيف تصطف الكبابي اجمل من صبايا بينات الروابي والضل الوريف احمر زاهي باهي يلفت انتباهي هل سكر زيادة ام سكر خفيف ينده للبنية يديها الحلاوة والخاطر يطيب يدخل جنو منو محبوب الشقاوة يستنى النصيب الدفو والنداوة السنا والعبير كالغزلان هناك في الوادي الخصيب حيث الموية عذبة والغصن الرطيب كم تحت المخدة اكتر من مودة للجنا والغريب عش وعشب اخ ضر جدول من حليب يابا ابوي يا يابا الشمس البتطلع بلت منو ريقا والنجمة البتسطع فيه تشوف بريقا الندى في حركتو يطفيها الحريقة ننهل من بركتو زي شيخ الطريقة شاييهو وطرقتو والايدي الصديقة يلا نسد فرقتو حب الناس درقتو يا موت لو تركتو مننا قد سرقتو كنا نقول ده وقتو لكنك حقيقة النفاجو فاتح ما بين دين ودين نفحة محمدية دفئاً كالضريح ميضنة كم تلالي جيداً في اليالي مجداً في الاعالي مريم والمسيح قلباً نبضو واصل ما بين جيل جيل ما بين كان وحاصل او ما قد يكون ما بتشوف فواصل الا الذكريات وآلام المفاصل بعضاً من شجون يابا مع السلامة يا سكة سلامة في الحزن المطير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
التلفـــــــــــون ******************
تلفون العالم حوِّل إتنين وتلات أصفار
البرق هناك مستني
والشمس على استنفار
فلنزحف نحو النور
لو ننحت بالأظفار
من حقنا نحلم بي عالم
بي عالم يتسالم
ضدَ التسليح الخبز الحريات
المكننة والتلقيح
لن نقبَل بالمعتاد العكننة والتبريح
العدل بلا تمييز الحظر على البمبان
العطر مهب الريح دوران الأرض مراجيح
والشفع لؤلؤ منثور سادين السكَّة أناشيد
ما دين الدنيابساتين
ورداً قمصان وفساتين
والنهر بيعمل زقزاق
من خضرة وحفلة ياسمين
ناساً جينا تم زيناتم
جنياتم خِلقة وأخلاق
شبت حبت من لسَّعَ
في الخاطر شوق
وحنين في عيون
العُشاق...
كم مُدُناً طيَّ الأشواق
حاراتا حتملا الأسواق
وشوارع تجري ملايين
لِسَّع في سنَن الأقلام
أنفاس الناس القِدام وخُطى الأقدام
في القرن الواحدوعشرين من خير الأرض الممتد
تنعم أفواه ومناقير والحبّه ظلال وعصافير والخطوة بتبقى جماهير
والهمسة بتبقى هتافات
تتفكك لعب أطفال
وأسرّة وإسعافات
آفات
فتكت بالسلم جنازير
وتقرب بينَّامسافات
كنا بنمشيهامحاذير
وتفرهد ياماثقافات
تتنفس حق التعبير
لا رجعة لظلمٍ قد فات
تلقوه هناكَ ملفات
فى ركن القرن العشرين
إلقاء القبض على الخوف
الخلا النسمة أعاصير
والشجر الأخضر أوتاد
من حَقنا إننا نحلم
لن نقبل بالمعتاد
نتماسك أيدي ونرتاد
القرن الواحد وعشرين
شُبَّاكاً جنب الشُباك
آفاقاً ذاتَ مصابيح
تلفون العالم حول
لا شك االرقم
صحيح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
نواصــــــل ************** صحيت بالمؤذن وحالتك تحزن مرقت وسرقت الوبال
معكز ملكز بسيخة ونعال مكتف ملتف بأغلظ حبال
وغيرك بحزن جميع الغلال يسرق ويهرب جمال
باسمه اللواري تهد الكباري تباري الجبال
سيادته يتدبر شؤونه الأماسي يرش الحديقة ويرص الكراسي
ما بين الغواني ورنين الخماسي تعاين تشوفه تقول دبلوماسي
يمضي ويرضي ويهدي المحال كمان لو تلاحظ صديقه المحافظ
وقالوا الملاحظ عيونه الجواحظ تباري الريال حليلك بتسرق سفنجة وملاية
وغيرك بيسرق خروف السماية وفى واحد لو تصدق بيسرق ولاية
ودا أصل الحكاية وضروري النضال ضروري النضال
**************************************** هم هم .. غم غم
آخرتها دمدم هم غم دم عتمة وكتمة وزنقة وذم
طابق يناطح آخر طابق صنقع عاين تشوفن كم
يا مستهلك يا مستهلك حاذر مهلك
أوعك تهلك بالتخدير فيتو فيك قمح أمريكي
اللفدور عطره يطير زيت أبو سمكة بالتقلية وللتحمير
وانت بتحلم يا عبدالله بموية الزير وأحمد صابر راصد نسخ بالتفكير
شفعّ ستة وساكن حتة أنيميا وحمى وبيته ضلمة
فكوا دربنا وجعتوا قلبنا
حتى كلبنا أكل جنزير ************************
ونـــــــــــــواصل توثيق روائع المبدع محجوب شريف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قــراءة شـعـريــة ... في روائـــع مـحـجـوب شــريــف .. (Re: Shalabi)
|
بهـلوي ****** يا بهلوي أمسك قوي أوعك تقع نكل بمن لا يرعوي وأرخي السمع أخد الحذر ثم الحذر من كل شئ ضلك تحدق فى النظر ما تختشي لو كشكشت صفقة شجر روح وانزوي خلي المشي يمكن خطر يا بهلوي واطلق رصاص على كل شئ على كل نسمة تمر وما تأخذ إذن على كلمة بدون جواز علم عصافير البلد تكتب تقارير الجهاز علم شبابيك المدن علم فوانيس القرى وكل عيدان الذرة خلي النمل يدخل صفوف المخبرين خلى الرذاذ يكتب تقارير الجهاز أحسن تعبي الشعب أغلبه فى قزاز ركز بشدة على الجياع ركز لو تستطيع أو حتى قدر المستطاع أخسف بكل الكادحين سابع أرض أرجم رجم صادر من الليل النجم صادر من البحر الجذر أشطب ولا تقبل عذر وش الصباح قصقص جناحين الرياح جمد شرايين الحياة وأنفي الأمل الفى اكتشاف النار وتقسيم العمل المحتمل تلقى الملاذ يا بهلوي ******************************* نــــــــواصــــــــــــــــل
| |
|
|
|
|
|
|
|