|
على ماذا تبكى يا إمام ...؟! مناظير على جدار الثورة زهير السراج
|
مناظير على جدار الثورة زهير السراج [email protected] www.facebook.com/zoheir.alsaraj
على ماذا تبكى يا إمام ...؟!
* تناول الزميل العزيز امام محمد امام رئيس تحرير صحيفة (التغيير) الغراء والصحفى الكبير السابق بصحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية موضوع بيع مجموعة عقارات السودان بالعاصمة البريطانية بلندن التى يبلغ عددها 13 من ضمنها بيت السودان الشهير الذى يتكون من بنايتين ويوجد فى أرقى أحياء لندن بجوار متجر (هاردوز) الشهير الذى يؤمه الناس من مختلف بلدان العالم، ولقد بيعت حتى الان ثمانية عقارات بمبلغ زهيد لا يتجاوز 60 مليون جنيه إسترلينى، حوالى 90 مليون دولار امريكى ( بينما يبلغ سعرها الحقيقى اكثر من 200 مليون جنيه استرلينى، حسب مصادرى) وذلك بواسطة وسيط (سمسار) بريطانى وهو شركة ( Lake House Enterprises Limited ) ولقد تمت الصفقة بسرية كاملة تحت اشراف وكالة عقارات فى جزيرة تتبع للتاج البريطانى ولكنها لا تخضع للقوانين البريطانية وذلك بغرض التهرب من دفع الضرائب، ولقد حاول الزميل (امام) حسبما جاء فى عموده المقروء استنطاق سفير السودان بلندن عبدالله الازرق ولكنه رفض الحديث. * اذكر اننى تناولت فى عامى 2003 و2004 بصحيفة (الايام ) ثم (الصحافة ) موضوع فساد ضخم فى ذلك الوقت شارك فيه عدد من كبار مسؤولى الدولة فى مختلف المؤسسات والاجهزة الحكومية، وهو تصفية شركة الخرطوم للانشاءات التابعة لولاية الخرطوم واغتصاب حقوق العاملين فيها وبيع ممتلكاتها التى كانت قيمتها تبلغ فى ذلك الوقت أكثر من ( 6 مليار جنيه سودانى قديم) لبعض أهل الولاء بمبلغ زهيد جدا لا يساوى شيئا من قيمتها الحقيقية، ولقد تعرضتُ بسبب ذلك لحملة اعتقالات واستدعاءات بواسطة (نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة) استمرت فترة طويلة من الزمن وبلغت فى مجملها أكثر من شهرين، وكان للاستاذين محجوب محمد صالح وعادل الباز نصيب من نعيم الاستدعاءات والاعتقالات باعتبارهما رئيسى تحرير الصحيفتين اللتين تناولت فيهما الموضوع. * فى تلك الفترة حضر الى منزلى بامدرمان احد الاصدقاء برفقة احد الأشخاص وطلبا منى الاستماع لقصة فساد لنشرها بعمودى فرحبت بهما واستمعت لقصة طويلة جدا عن فساد احد المسؤولين بمستشفى حكومى ووعدت بنشرها فى أسرع فرصة ممكنة. * وبما اننى كنت مشغولا ومنهمكا بكلياتى فى موضوع شركة الخرطوم للانشاءات فلم اجد الفرصة للتطرق لموضوع المستشفى، وظن صديقى وزميله اننى تجاهلتهما وعندما اتصلا بى اعتذرت لهما عن التأخير ووعدتهما بالنشر ريثما انتهى من موضوع الشركة، فرد زميل صديقى قائلا او متهكما " طبعا انت مع المليارات دى ما حتفضى للملايين؟" * أخى وصديقى العزيز إمام، اولا أحييك على تناولك لهذا الموضوع المهم جدا ولو على سبيل التوثيق، وهنالك للتذكرة موضوع بيع مقر السفارة السودانية فى القاهرة بجاردن سيتى وهى من أفخر المناطق فى العاصمة المصرية والتى تحتضن مقر الحكومة المصرية ومجلس الشعب وسفارات امريكا وكندا وبريطانيا، وارجو ان تواصل حتى النهاية .. ولكنك بصراحة، وكما تعرف، فلن تجد اجابة على أسئلتك، هذا إذا لم تتعرض للمضايقة، ولن يُحاسب فاسد، كما تأمل، والا لفاضت السجون بالمسؤولين الفاسدين واحتجنا لبناء عشرات السجون الأخرى، ولكن اسمح لى ان اسألك: "عن اى عقارات تتحدث يا صديقى، وماذا اذا بيعت وسُرقت بضع عقارات فى لندن أو حتى كل ممتلكات الشعب السودانى فى الداخل والخارج، فالوطن كله ضاع، ولم يعد هنالك ما تبكى او نبكى عليه ؟"
|
|
|
|
|
|