|
فضائح صحف الضلال (9 ) .. جزاء سمنار القرن 21 ..!!/زهير السراج
|
خاص للتغيير الإلكترونية (لا علاقة لها بصحيفة التغيير) زهير السراج [email protected] www.facebook.com/zoheir.alsaraj www.altaghyeer.info *إذا كان هنالك من يستحق لقب (سنمار) فى زماننا هذا فهو المهندس عادل أحمد الحسن وشركاؤه فى صحيفة (التيار) الذين أنكر عثمان ميرغنى شراكتهم بعد نجاح الصحيفة، وأقسم أمام المحكمة التى تنظر قضية خلافه معهم أنهم مجرد دائنين وليسوا شركاء ، بل انه رمى (عادل) الذى كان ولا يزال رئيسا لمجلس ادارة الصحيفة والشخص الذى تلجأ اليه الصحيفة للايفاء بمرتبات العاملين من (حر ماله) عندما تعجز عن ذلك، بتهمة التزوير.. التى تجرح الامانة والشرف !! * فعل عثمان ذلك، رغم وجود شهود ومستندات تحمل توقيعه يقر فيها بشراكة من أنكر شراكتهم وجاء فى أحدها:" أنا عثمان ميرغنى الحسين الموقع اسمى أدناه بطوعى واختيارى وحالتى المعتبرة شرعا وقانونا أقر بأن الآتية اسماؤهم هم من الشركاء المساهمين فى شركة (فرى ويرد) للصحافة والنشر المحدودة بحسب قيمة المساهمة الموضحة فى الجدول أدناه" ثم ذكر اسماء عدد من شركائه من بينهم عادل أحمد الحسن ومحمد عبدالرحمن كبيدة (صاحب مدارس كبيدة) وشركة نوفا للطيران ومأمون حميدة.. وسليمان الأمين أحد أقرباء عثمان واقرب أصدقائه (سابقا) ولقد أنكر عثمان شراكته أيضا، بالاضافة الى عشرة آخرين، وتبين مستندات أخرى وجود شركاء آخرين منهما الاستاذان هويدا سرالختم وطه النعمان وهما مؤسسان مع عثمان للشركة التى وافق بقية الشركاء على صدور الصحيفة تحت اسمها ولذلك قصة !! * بدأت القصة عندما كان عثمان يمارس نشاطا سياسيا باسم ما كان يسمى بمنبر السودان (لو تذكرون هذا المنبر) الذى وجد قدرا من الحرية من النظام والقبول من الجماهير لجرأته فى تناول بعض القضايا، ولقد شاركتُ فى بعض جلسات تأسيسه والمشاركة فى بعض ندواته التى تعرضت بسبب إحداها للاعتقال والمحاكمة مع آخرين، ثم انسحبت منه بعد توقف نشاطه السياسى الجماهيرى ولم أعد أشارك فى اجتماعاته كما أننى كنت كثير السفر، فلم اعلم بنية او سعى عثمان لاصدار صحيفة إلا عندما طلب منى بعد الانتهاء من كافة اجراءات اصدار الصحيفة التعاون معه بكتابة عمودى بها ولم يفصح لى عن أسماء شركائه بزعم أنهم لا يريدون الافصاح عن اسمائهم فاعتذرت له بأننى لا يمكن ان اعمل فى صحيفة لا اعرف من هم ملاكها. *المهم... طرح عثمان على بعض اعضاء المنبر(بعد توقف نشاطه الجماهيرى) فكرة اصدار صحيفة بدلا عن ممارسة النشاط السياسى المباشر فتحمس بعضهم للفكرة وأبدوا استعدادهم الفورى لدفع مساهماتهم ومن بينهم (عادل احمد الحسن وكبيدة اللذان قاما بدفع النصيب الأكبر، وسليمان الأمين وآخرون)، ونجح فى إقناعهم بأن تصدر الصحيفة عن شركة مسجلة باسمه وشخصين آخرين بدلا عن تأسيس شركة جديدة لكسب الزمن على ان تُعالج مسألة المساهمين الجدد فيما بعد حسبما هو معمول به قانونا وعرفا بالنسبة للشركات فوافقوا فورا انطلاقا من حسن نواياهم وتحمسهم للفكرة .. وهكذا تدافعوا للمساهمة بأموالهم على أنهم شركاء أصيلون، ولم يرد فى ذهنهم أو يقل لهم أحد أنهم (دائنون) الى ان فوجئوا بعثمان يزعم بعد نجاح الصحيفة أنهم دائنون وليسوا شركاء ..!!
* الغريب أن عكس ما زعمه عثمان كان هو الذى يحدث فى اوقات متفرقة من مسيرة الصحيفة إذ ان الديون كانت تتحول الى اسهم وليس العكس، فعندما كانت الشركة (الصحيفة) تلجأ الى الاستدانة للايفاء بالتزاماتها تجاه الغير او عندما تعجز عن الايفاء ببعض إلتزاماتها المالية تجاه الغير تقترح على الدائنين تحويل ديونهم الى أسهم، وهو ما حدث مثلا مع الدكتور عبدالوهاب الأفندى الذى تحولت استحقاقات مقالاته غير المدفوعة الى اسهم باقتراح من عثمان شخصيا، وكذلك الاستاذ السر الحبر المحامى الذى تولى القيام ببعض الاعمال القانونية للشركة فتحولت اتعابه الى أسهم باسم زوجته، بالاضافة الى آخرين من بينهم عادل محمد الحسن الذين كان بالاضافة الى شراكته يتولى دفع مرتبات العاملين عندما تعجز الشركة عن ذلك، فتحولت بعض هذه الديون الى أسهم بينما جرى سداد الأخرى، ولقد حدث كل ذلك باقتراح من عثمان وموافقته بدليل الاقرارات الموقعة منه، وبناء على ذلك كان عادل احمد الحسن وباعتباره رئيس مجلس الادارة يقوم باتخاذ الآجراءات اللازمة لحفظ الحقوق واصدار شهادات الاسهم التى انكرها عثمان جميعها فى المحكمة (بقسم مغلظ) بل واتهم شريكه ورئيس مجلس إدارة الشركة الذى كان اول المساهمين واكثرهم مساهمة وعونا للشركة والصحيفة بارتكاب جريمة التزوير واشان سمعته ..
* هكذا جازى عثمان ميرغنى شركاءه فى منبر السودان وصحيفة (التيار) مثلما جازى النعمان مهندسه (سنمار) بل إن جزاءه كان أسوأ، فلو ألقاهم عثمان من فوق القصر الذى شادوه له لأماتهم وأراحهم، ولكنه تركهم ليموتوا فى اليوم مئات المرات بسبب خزلانه لهم، فلقد أحبوه ووثقوا فيه من خلال كتاباته التى تنضح بالصدق والوطنية والتجرد الى أن اكتشفوا غير ذلك !! * القصة لم تنته بعد وهنالك الكثير من االمعلومات التى سنتعرض لها بالتفصيل، لا للتعريض بعثمان ولكن لأنه مثل أى شخصية عامة أخرى عندما ترتكب خطأ ليس محصنا من النقد، كما أن أوان التمييز وفرز الكيمان قد حان ولم يعد الأمر يحتمل مداراة او مجاملة لأحد على حساب الحقيقة التى يجب أن يتبينها الشعب وأن يعرف من يقف معه فعلا ومن يمثل عليه بالوقوف معه وهو ضده، وكما قال عثمان فى عموده الأخير: " إن زمن (الحقيقة) قد أتى.. ولن يكون بوسع أحد إرجاء ساعة النطق بالحقيقة.. مهما كانت السبل موصدة أمام الحقيقة.. " .. وأرجو ان يكون عثمان رحب الصدر مثل الذين ينتقدهم فى مقالاته ويتقبل منى هذا النقد لسلوك له يتناقض تماما مع ما يطالبنا به فى مقالاته ..!!
|
|
|
|
|
|