|
سعادة الكوميديان .. وزير الشحاتين ..!!/زهير السراج
|
[email protected] www.facebook.com/zoheir.alsaraj www.altaghyeer.info
* أخيرا نطق أحد أفراد العصبة الحاكمة معلقا على قرار شركة الخطوط الجوية الالمانية (لوفتهانزا) بإيقاف سفرياتها الى الخرطوم فى بداية هذا العام بسبب المعاكسات التى تجدها من الحكومة السودانية لتحويل ايراداتها بالعملة الصعبة الى خارج البلاد، بالاضافة الى عدم الجدوى الاقتصادية لخط الخرطوم فرانكفورت من حيث عدد الركاب وقيمة التذاكر .. فالازمة الاقتصادية الطاحنة التى تعانيها البلاد أقعدت كثيرين عن السفر حتى للمهام الضرورية ما عدا بالطبع المحاسيب والمناسيب وأهل الولاء والعصبة الحاكمة وهؤلاء يفضلون الطيران الخليجى الذى يوفرأقصى درجات الراحة على درجة رجال الاعمال، كما انه يتيح لهم زيارة (دبى) للاستجمام والراحة والإطمئنان على العقارات والممتلكات والأموال المكتنزة فى البنوك.
* ففى الملتقى الاقتصادى السودانى الألمانى الذى شهده فندق (السلام روتانا) ــ أحد ممتلكات العصبة ــ ولا أدرى والله ما هى أهمية هذا الملتقى حيث توقفت الحركة التجارية بين البلدين منذ ربع قرن من الزمان بعد فرض العقوبات الأوروبية على السودان فى بداية عقد التسعينيات من القرن الماضى، ولو لم تُفرض تلك العقوبات لكانت الحركة التجارية قد توقفت ايضا بسبب انهيار العملة السودانية وعدم جدوى استيراد السلع الالمانية عالية الجودة وباهظة القيمة خاصة بعد فتح البلاد على مصراعيها أمام السلع الصينية الرديئة عديمة القيمة التى يستوردها محاسيب ومناسيب النظام بدون رقيب او حسيب ويلوثون بها البلاد ــ آسف للاستطراد ولكن فى النفس ما فيها من أوجاع والام والكثير من الهواء المكتوم والحسرة ..
* فى هذا الملتقى تحدث السيد وزير الاستثمار رفعة الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل الذى وصف السودانيين من قبل بانهم كانوا مجموعة من (الشحاتين) قبل قيام ثورة الانقاذ التى (لولا قيامها لوصل سعر الدولار الى عشرين جنيها، كما قال عرابها الاقتصادى الشاب الوسيم (أبو بدلة بيضا) الله يطراهو بالخير صلاح الدين بن كرار) ــ بالمناسبة اين هو هذا الشاب الذى نقرا له من حين لآخر تصريحا لصحف الضلال والدلال فى الخرطوم ناقدا للحكومة ليخدعنا بأنه صار من أهل المعارضة (واين هى المعارضة يا آدم سميث السودان، دعك حيث أنت فربما ترضى عنك العصبة مرة أخرى وتجعلك وزيرا للاستثمار فى لعبة الكراسى القادمة وسيبك من مسرحية المعارضة دى) .. وبالمناسبة ما هى قيمة الدولار اليوم فى الخرطوم يا محرر الاقتصاد السودانى، وكمان سؤال لمحرر الشحاتين .. كم عددهم الآن فى صوانى الحركة بالخرطوم عد ربع قرن من قيام الانقاذ والنهب الممنهج للبلاد، دعك من كل السودان؟! ــ آسف مرة أخرى للاستطراد وأعدكم ان ادخل فى الموضوع مباشرة ...
* فى الملتقى إياه وبعد ان انفشخ الاخ درش فى كرسيه المستورد من مال الشعب المنهوب .. تذكر فجأة قرار اللوفتهانزا بالانسحاب من السودان فحاول ان يمارس الخديعة على شوية الألمان الصيًع الذين جاءوا الى البلاد بدعوة من العصبة الحاكمة وعلى حساب الشعب المغلوب (يا ربى على ياتو خطوط؟) وانفشخوا فى الاوتيل الفخم على حساب المواطنين المنفوخين بالحسرة والألم، فقال لهم وهو يعلم انهم لن يصدقوا حرفا مما سيقوله ولن يقتنعوا بحديثه بمثل قناعتهم أن الملتقى سينفض على فشوش .. قال لا فض فوه ان اللوفتهانزا أوقفت سفرياتها لأسباب خاصة ..(لا يا شيخ) .. طلاق يعنى ولا خُلع؟!
* تخيلوا هذا التبرير .. فهو اولا كذب صريح، فكل الناس حتى الألمان العطالة الذين حضروا الملتقى يعرفون الأسباب، وثانيا فما هو الجديد الذى قاله درش حتى يفهم الناس سبب توقف اللوفتهانزا، وثالثا .. ماذا يهمكم يا درش لو اللوفتهانزا وقفت ولا حرقت، ما إنتو بتسافروا من المال المنهوب بالطائرات الخاصة المؤجرة او على مقاعد الدرجة الاولى بطائرات الخليج التى يمكن ان تنقلكم لأى مكان فى العالم .. حريقة فى اللوفتهانزا وفى البركبوها كمان ؟!
* أما مفاجأة الملتقى التى أثبتت ان سعادة وزير الاستثمار ومحرر الشحاتين صاحب موهبة لا تبارى ولا تمارى فى الظرافة وخفة الدم وتأليف النكات فهى النكتة الرهيبة التى فكاها فى الملتقى بأن (السودانيين يفضلون السلع الألمانية لجودتها) .. !!
* ياتو سودانيين ديل البفضلوا السلع الألمانية يا سعادة الوزير .. إلا إذا كنت تقصد السودانيين المقيمين بألمانيا ..؟!
|
|
|
|
|
|