|
وجهة نظر إبراء الذمة (2) عميد معاش د.سيد عبدالقادر قنات
|
بسم الله الرحمن الرحيم mailto:[email protected]@hotmail.com إن الدين النصيحة والحق أحق أن يُتبع ونحن نجهر بالحق إبراءاً لذمتنا ورداً للجميل لهذا الشعب الذي طوقنا به إلي أن وصلنا لهذه الدرجة من العلم والمعرفة والخبرة ونقولها بالصوت العالي إن مامون يعلم أن ما يمارسه هدم ممنهج للقطاع العام وهو يسير في ذلك بوتيرة متسارعة حتي يحدث أكبر قدر من الدمار للخدمات الصحية العامة قبل أن تتأكد القيادة السياسية من ذلك المنهج وخديعته الكبري لها بتلك التقارير مستغلا إنشغالها بقضاياها الكبري وإحترامها للدرجات العلمية . ما ذكرناه سابقاً معلوم لكل العاملين بالقطاع الصحي وهم يستغربون عدم إلتفات الدولة لهذا الخراب الذي أصبح واضحاً للعيان ولم يحدث لمسئول في الصحة منذ الإستقلال أن إستعان بالشرطة لتنفيذ قراراته إلا في عهد فريد زمانه مامون حميدة. الأخ النائب الأول هنالك إنفصام تام بين ما يُنفذه مامون حميدة وبين رؤية العاملين بالقطاع الصحي لكيفية الإصلاح وتطوير الخدمة بالأطراف والمركز ولا أحسب أن كل أهل القطاع الصحي مُخطئون في نظرتهم، ولقد شاهدتم الحشود وسمعتم تلك الهتافات ضد مامون حميدة : إستقيل يا ثقيل تهتف وتهدر بها حناجر حتي نقابة العاملين بمستشفي الخرطوم وهم جزء من أهل الولاء ، فهل هم كلهم جميعاً مُخطئون ومامون علي صواب ؟؟ نتمني أن تجلس مع أهل القطاع الصحي من أهل الولاء في جلسة مُغلقة لتسمع قول الحق والصدق والوطنية دون تقارير الإستعلاء، ستسمع ما يشيب له الولدان إن فتحتم قلبكم لهم، لأن كثير حتي من أهل الولاء الحادبون علي مصلحة هذا الوطن لا يجهرون بالقول بسبب إدعاء أجوف يسير ويشير به المطبلاتيه وأهل المصلحة الدنيوية وماسحي البخور وآكلي موائد السلطان : أن مامون مسنود ومدعوم من القيادة العليا(بل نسأل لماذا غاب مامون عن إجتماع السيد الرئيس بقادة وكوادر العمل الصحي ، الدائرة الصحية بدار المؤتمر الوطني وما رشح من ذلك الإجتماع ضد مامون). الأخ النائب الأول لرئيس الجمهورية إن كنتم تُساندون هذه السياسة وتدعمونها فلتتحملوا وزرها ووزر من عمل بها إلي يوم القيامة ، وإن كنتم ترون كما نري و يري جموع أهل السودان الخُلّص الميامين وأن معاول الهدم والخراب قد أحالت عافية الصحة ونهارها وضوئها إلي دمار مُمنهج لكل ماهو مُعمّر، إننا نستحلفكم بإسم آلاف الأرواح المُزهقة والأجساد المُنهكة وبإسم كل المغبونين والضُعفاء أن تضعوا حداً لهذه المهزلة. كسرة: أنشأت وزارتا المالية والصحة الإتحاديتين مجمعات جراحية بالخرطوم وبحري وأمدرمان إضافة إلي مستشفي جبرة للحوادث والطواريء ونعتقد أنها إضافة حقيقية من أجل خدمة المواطن السوداني ، الشكر د. تابيتا ، د. كمال عبد القادر، بروف أبوعائشة ، بصماتهم وأفكارهم المتقدمة لم تأت أكلها بعد إلا من خلال مجمع أمدرمان الجراحي ، لماذا تظل هذه الصروح مقفولة ومامون يتحدث عن مستشفيات مرجعية وأطراف؟؟؟ الأخ النائب الأول لرئيس الجمهورية ، الضو ما بقولو ليهو سو ، والحلول لصحة السودان تتلخص في : 1/ الرجل المناسب كفاءة وخبرة هو الأولي بالمسئولية. 2/ عدالة توزيع الخدمات الصحية كما ونوعا وجغرافيا وديموغرافيا 3/ العودة للكشف الموحد لتنقلات الإختصاصيين بحسب توجيهات السيد الرئيس وفورأ 4/توفير التمويل اللازم ، الصحة لاتقل عن 15% من الناتج القومي الإجمالي 5/تطبيق خطط وإستراتيجية واقعية لفترات محدودة مع المراجعة 6/الإهتمام بالرعاية الصحيةالأولية كأساس 7/ بدون مركزية المسئولية تجاه الخدمات الصحية يكون الفشل هو النتيجة الحتمية (مراجعة الأيلولة) 8/لابد من إشراك مُقدم الخدمة في وضع البرامج والخطط 9/ القوة البشرية هي المحور للإصلاح-( التدريب، الهجرة، الكادر، حقوق المرضي) 10/ إدارة الموارد بالكفاءة المطلوبة - 11/ كل ذلك لن يتم بدون وجود إرادة سياسية تؤمن بأن الصحة هي أولوية ، والبناء لا يتم إلا بأبناء الدولة الأصحاء، فالعقل السليم في الجسم السليم . والله من وراء القصد.
|
|
|
|
|
|